س: انتشرت في بعض المستشفيات محلات بيع الزهور وأصبحنا نرى بعض الزوار يصطحبون باقات الورد لتقديمها للمزورين .. فما حكم ذلك ؟
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بما يلي :
ليس من هدي المسلمين على مر القرون إهداء الزهور ا لطبيعية أو المصنوعة للمرضى في المستشفيات أو غيرها وإنما هي عادة وافدة من بلاد الكفر تناقلها بعض المتأثرين بهم من ضعفاء الإيمان ، والحقيقة أن هذه الزهور لا تنفع المزور ، بل هي محض تقليد وتشبه بالكفار لا غير ، وفيها أيضاً إنفاق للمال في غير مستحقه وخشية مما تجر إليه من الاعتقاد الفاسد بهذه الزهور من أنها من أسباب الشفاء ، و بناء على ذلك فلا يجوز التعامل بالزهور على الوجه المذكور بيعاً أو شراء أو إهداء . والمشروع في زيارة المرضى هو الدعاء لهم بالعافية ، وإدخال الأمل في نفوسهم ، وتعليمهم ما يحتاجون إليه في حال مرضهم كما دلت على ذلك سنة النبي ..
اللجنة الدائمة للبحوث العليمة والاستفتاء
حكم إهداء باقات الورد للمرضى
للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال: انتشر في هذا الزمن ما يسمى: باقات ورد، خاصة عند دخولك المستشفيات، فما حكم إهداء الورد للمرضى، وهل هذا له أصل؟ ولماذا لا ينبه المسئولون عن هذه الظاهرة حتى تُتحاشى؟ الجواب: لا أعلم لها أصلاً، لكن إذا كان فيها رائحة طيبة توجب سرور المريض واستئناسه فلا بأس بها، ولكن أخشى أن تتطور المسألة، ولذلك لو تركت لكان أحسن. ثم فيها -أيضاً- قد يكون فيها ملاحظة أخرى وهي أن العائد للمريض كأنما يريد أن يفرحه تفريحاً حسياً جسدياً دون أن يدعو له بالشفاء والعافية ويقول: اصبر واحتسب فلك الثواب والأجر، لأنه يظن أنه بهذا الإهداء يُسر ويكسوه السرور الجسدي، هذه -أيضاً- قد توجب على الإنسان أن يتوقف في القول بحلها