العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-03-2013, 10:22 PM   #46
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بقايا الذكريات مشاهدة المشاركة  

متصفح جميل احتوى على فرائد وقصائد وتعريف لشعراء من الجزيره

احيانا يغفل عن الكثير

اشكرك غاليتي بنت الاصول دوم مميزه

ورائعه في اطروحاتك

وموضوع يستحق التثبيت

 
الابداع والتميز والجمال يكمن في اخلاقك غاليتي

شكرا لك ولروحك الطيبه ومرورك الرائع

شكرا لك على تثبيت الموضوع جزاك الله كل خير
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 05-03-2013, 11:51 PM   #47
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

محسن الهزاني

فشاعرنا هو امير شعراء الغزل والمجدد المطور في نمط القصيدة النبطية .. " ولا يذكر الغزل في الشعر النبطي الا ويبايع محسن الهزاني اميرا له وعميدا لشعرائة الكثر"


وولد ((محسن)) في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري في بلدة الحريق موطن الهزازنه


ورجح المؤلف انه ولد مابين (1160 - 1170) لانه كتب شعر التوبة في شيخوخته بعد السبعين وقد توفي عام 1240 هـ على اصح ماذكر او 1248هـ على القول الثاني ولانه رثا مسلط الرعوجي المتوفى عام 1185 هـ .. فيكون مولده على هذا مقاربا لترجيح المؤلف ..

اما وفاته فيرجح المؤلف انها عام 1240هـ على ماذكر مطلق المطلق في مخطوطته (شذى الند في تاريخ نجد) ورجح هذا التاريخ لان الشاعر محمد بن لعبون المتوفى عام 1246هـ ذكره بصيغة الماضي قبل وفاته "
___________________________

أقول:

كان الأمير محسن وسيما فارساً ذرب اللسان حلوالمنطوق معجبا بذاته واثقا من نفسه ومن قدرته على الاستحواذ على قلوب الجميلات حتى صار بذلك مضربا للامثال في هذا المجال

ويقال:

كان لرجـل من اهل الحريق و هي ديرة الشاعر/ محسن الهزاني
بنت اسمها (قوت) وكان جمالها وحسنها باهر0



ولحرص والدها عليها اسكنها في( روشن) والروشن كما تعلمون غرفه تكون في اعلى

البيت خوفا عليها من ان ترى الشاعر محسن اويراها فيقعا في الغرام حيث اشتهر هو

ايضا بوسامة وشجاعة نادرتين وشهرة واسعة بين النساء كما سبق وذكرنا.

وعين لها خادمة ومشاطة تزورها على فترات للعناية بها وتمشيط شعرها.

فعلم محسن بجمالها وعرف مكانها فقرر ان يصعد اليها في روشنها العالي الذي يصعب

الوصول اليه وقام يراقب البيت لكي يجد له مصعدا لروشنها
وجـد محسن أن الروشن له مـنفذ صغـير يدخـل منه الماء عن طريق ساقية القصر

من بئر قريبه فلم يجد طريقه غير الـنزول الى البئر وصـار يتعـلـق بحــبال
الغروب اللي تسحبها السواني حـتى دخـل الى القصـر وكان لـه ما أراد

وجـلـس هـناك ثلاث أيام ولم يعلم احد بوجوده وفي رابع يوم
سمع صوت اقدام المشاطه قادمة لكي تمشط ذوايب البنت فاختباء0


وبينما كانت العجوز تمشط شعر(قوتــ ) قالت متحسرة :





اصفر معصفر ليت محسن يشوفه ** توه على حد الغرض مابعد لمس !!

وفور مااكملتــ البيتــ رد عليها محسن وقال :


أربع ليال ومرقدي وسـط جـوفـه **الـبارحه واليوم وامس وقـبـل امس



مزيت من ريقة وهزيت عوده ** وصلتهــــــا غصبٍ ومنّةً هله دمس

وهرب وكان رفاقه قد افتقدوه00 ولما اتاهم حاولوا يعرفون منه اين هو طول هذه المده 0 ولكنه لم يجيبهم

وكان احدهم ذكيا اراد ان يستثير الاميرمحسن فلما لمح البرق قال هذا البرق يشبه مبسم هيا 00
فانشد محسن الهزاني قائلاٍ:-




بـرقٍ تـلالا بـأمر عـز الـجلالا **واثـره جبين صويحبي واحسبه برق





قـالوا كـذا مـبسم هـيا قلت لا لا **بـين الـبروق وبـين مبسم هيا فرق


ويالله بــنـوٍ مـدلـهم الـخـيالا **طـافح ربـابه مثل شرد المهـــا الزرق


كريـــــــــم يــــانوْ بروقه تلالا**نـوٍ ورا نوْ وبــــرقٍ ورا بــــــرق


يـسقي غـروسٍ عـقب ماهي همالا **وحـط الحريق ديار الاجواد له طرق


يـسـقي نـعامٍ ثـم يـملا الـهيالا **ويـصبح حـمامه ساجعٍ يلعب الورق


جـريت انـا صوت الهوى باحتمالا **في وسـط بـستانٍ سقاه اربعٍ فرق


طـبّيت مـع فـرعٍ جـديد الـحبالا **وظـهرت مـع فرعٍ تناوح به الورق


روشـن هـيا لـه فـرجتينٍ شـمالا **وبـابٍ على القبله وبابٍ على الشرق



مبسم هـيا لـه بالظلام اشتعالا ** يضويــ كما جمرٍتوقد من الحرق


يـا شـبه صـفرا طار عنها الجلالا **طـويلة الـسمحوق تنزح عن الدرق


لـه ريق احـلى من حليب الجزالا **واحلى من السكر الى جاء من الشرق


حـنيت انـا حـنة هـزيل الـجمالا **يـنقض ردي الـخيل قد حسة الفرق


ويــا قـلتةٍ في عـاليات الـجبالا **مــــاها قـراح ٍمـير من دونها غرق


مـاعـاد لـلصبيان فـيها احـتمالا **مـن كـود مـرقاها يديهم غدن طرق




قـالوا تتوب من الهوى قلت: لا لا **الا ان تتوب ارماح علوى عن الزرق


قـالوا تتوب من الهوى قلت: لا لا **الا ان يـتوبون الحناشل عن السرق


قـالوا تتوب من الهوى قلت:- لا لا **الا ان تتوب الشمس عن مطلع الشرق



وهذه ابياتــ من اروع ماقاله الأمير وهي عن غِنىَ النفســـ


لحمود ناصر - من كلمات الأمير الشاعر محسن بن عثمان الهزاني من المسلسل البدوي محسن الهزاني - امير الحب والحرب
.
.
.
مطلعها يقول :
غنا النفس معروف بترك المطامع .. وليس لمن لا يجمع الله جامع ..
ولا مانع لما يعطي الله حاسد ...





وبقي ان نقول :

أنه اشيع عن محسن الهزاني انه اشتهر بالمغامرات الحسية وليالي الوصال والخلوات بالمحبوبات والتجاوز أحيانا !! .. الا ان الكثير يؤكد ان هذا لا يعدوا كونه خيال شاعر ليس له في الواقع مكان ..

ويدللون على هذه النقطة بقصة ان رجلا غريبا دخل الحريق بالليل ودخل الى المسجد ورأى رجلا يتهجد ويبكي على اكثر ما يكون الانسان من العبادة .. فسال عنه فعلم انه محسن الهزاني !! .. فقال له الست انت اللذي تقول كذا وكذا وكذا !!

فقال محسن يعلم الله اني لم افعل مما قلت شئ يحاسبني الله عليه .. انما هو خيال الشعراء يقولون مالا يفعلون .

تثبتـ ان الامير رحمه الله كـان عاشقاً ظريف عفيف ،،
أوآبٌ توابــ ؛ متى مــازلْ

وكما قال الشاعر :

من الذيــ ماساء قط ***ومن له الحسنى فقط ؟!





في سنه من السنوات اصب بلدة الحريق جفاف
فلم يغثهم الله من 3 سنوات ـــ تقريبا ـــ فاستغاثوا لله
ولكن لم يكتب الله لهم الخير وقام محسن الهزاني بكتابة قصيده فيها اسماء الله
الحسنى لعل الله يرفق بهم ويغثهم وجمع من الاطفال من له في القلب رحمه
ومن الحيوانات اللتي اهلكها العطش والجفاف وجمع العباد والشيوخ والزهاد والذين يعملون لاخرتهم لعل الله يستجب لهم دعائهم وجمعهم في مصلى العيد وقام بخطبتهم
حتى يصدقوا النيه لله ثم شرع في القاء القصيده:::




دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل

واستقم في الدجى وابتهل ثم قل:

يا مجيب الدعاء يا عظيم الجلال

يا لطيف بنا دائم لم يزل

واحد ماجد قابض باسط

حاكم عدل كل ما شاء فعل

ظاهر باطن خافض رافع

سامع عالم ما بحكمه ميل

أول آخر ليس له منتهى

جل ما له شريك ولا له مثل

بعد لطفك بنا ربنا افعل بنا

كل ما انت له يا الهي أهل

يا مجيب الدعاء يا متم الرجاء

اسألك بالذي يا إلهي نزل

به على المصطفى مع شديد القوى

واسألك بالذي دك صلب الجبل

الغنى والرضا والهدى والتقى

والعفو والعفو ثم حسن العمل

وأسألك غادياً مادياً كلما

لج فيها الرعد حل فينا الوجل

وادق صادق غادق ضاحك

باكيا كل هل مزنه هطل

المحث المرث المحن المرن

حامياً سامياً آنياً متصل

واسألك بعد ذا عارضاً سائحاً

كن دقاق مثنى سحابه طبل

داير حاير عارض رايحاً

كل من شاف برقه تخاطف جفل

من سحاب صدوق جفول عريض

مريض وني عجل

كن مزنه إلى ما ارتدم وارتكم

في مثان السداء دامرات الحلل

ناشياً غاشياً سداه فوق السهل

كن مقدم سحابة يجرجر عجل

مدهش مرهش مرعش منعش

لمع برق كما سيوف هند تسل

كن نثر الطها يوم هب الهوى

فرق ريم جفل وارتهش واجتول

كلما أخطفق وأصطفق وأندفق

واستهل وانتهل انهمل كالهلل

أدهمٍ مظلمٍ موجف مركم

جورسيله يعمّ الوعر والسهل

به يحط الحصى بالوطا من علا

منحي بالرفاء والغثا بالشلل

حينما ارتوى واستوى واقتوى

واستقل وانتقل اضمحل المحل

بعد ذا آخر ماض جورماه

ثم يشيل الشجر في مسيل الفحل

كلما ازدجر واندجر وانفجر

ماه حط الحجر في جروف الجبل

والفياض اخصبت والرياض اعشبت

والركايا ارجعت والمقل اسفهل

والحزوم اربعت والجوازي سعت

والطيور اسجعت فوق زهر النفل

كن وصف اختلاف الزهر في الرياض

بالتلاون فروش الزوالي تفل

بعد ذا علها مرهش قالطن

في بقايا أربع من سماك العزل

بعد هذا يعله زلال بدلال

قدر شهر سقا راسيات النخل

راسيات المثاني طوال الخطور

مستطيل المقادم جريد مظل

حيث هن الذخاير الا ما بقى

بالدهر ما يدير الهدير الجمل

تغتني به رجال بوادي الحريق

هم قروم كرام اذا جا المحل

هم جزال العطايا غزار الجفان

هم لباب لضيف بليل هشل

يا مجيب الدعاء يا متم الرجاء

استجب دعوتي انني مبتهل

امح سيئتي واعف عن زلتي

فأنني يا إلهي محل الزلل

الذي مدفيك الهي فلا

خاب من مدّ فيك الهي أمل

أهدني يا الآهي فاني اقول

دع لذيذ الكرى وانتبه ثم صل

ثم ختم الصلاة على المصطفى

عدّ ما انحا سحاب صدوق وهلّ




وقيل انه عندما انتهى من القصيده اتاهم سيل واغاثهم الله بمطر شدييد جدا
وقيل بعد 3 ايام استجاب الله دعائهم برحمته ومغفرته ثم بصدق نيتهم ودعائهم
وهذه القصيده اشتهرت كثيرا مع انها حصلت من قرنين تقريبا ..
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 05-03-2013, 11:58 PM   #48
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

سيرة الشاعر حمد الغيهبان المرّي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

استعرض من خلال هذه السطور سيرة الشاعر حمد الغيهبان المرّي وهو شاعر معروف من قبيلة مرة الكريمة، واحد اعلامها البارزين وفرسانها وشعرائها المفوّهين..
وقد لخصت هذه السطور من قرائتي لإحدى المجلات الشعبية..

يذكر الباحث محمد بن راشد المري في كتابه " الدرة من أخبار قبيلة آل مرة" ان الغيهبان هو "حمد بن هادي بن حمد بن علي بن جابر بن سعيد بن شبيب بن مرة"، وأوضح ان سبب تلقيبه بالغبيهان هو انه (( كان في طفولته وشبابه شبه مخبول، وقد بلغ سن الشباب وهو يلعب ويلهو مع الاطفال جاعلاً من جذع شجرة فرساً يركبه ويسحبه خلفه)).

ويورد له في ذلك قصة ان والدته كانت لا تقبل الطعام ان لم يكن حمد معها، فطلبت من أخيه الأكبر " علي" ان يناديه فقال: (( انت تعرفين حمد.. هو الآن نائم، واذا شبع من النوم تبع آثارنا وإذا جاء ذهب يلعب مع الأطفال))، فألحت عليه ان يأتي به، فقال إنه خبل، فقالت له: (( إذهب إليه فإن كان نائماً ورأسه في إتجاه الريح فهو خبل اما اذا كان نائماً عكس اتجاه الريح فهو غير ذلك)).
وبالفعل وجده قد نام ورأسه في الاتجاه المعاكس للريح، فلما سأله عن ذلك قال الغيهبان:

يرقد سمين العين في ضفّ غيره
وذي سواة من كف الهموم ينام

وذات يوم أراد " علي" الزواج فطلبت منه أمه ان يستشير اخاه الغيهبان، فقال لها: (( هل استشير من يلعب مع الصبيان؟)) فألحت عليه، فذهب إليه ووجده يهز الغصن ليركبه مثل الفرس فسأله، فقال الغيهبان: (( إحذر من ام الحرس، وإحذر من ام الجرس، وإحذر من عشبة الدار... ورح عن طريق الفرس!!!)) وهز الغصن واكمل اللعب مع الأطفال!
وقامت الأم بتفسير ماقال الغيهبان إذ ان (( ام الحرس)) هي الزوجة التي لديها أولاد من زوج سابق، و (( ام الجرس)) هي البلهاء الثرثارة، و (( عشبة الدار)) فهي المرأه الجميلة التي ابوها ردئ.
وان صح هذا الحديث عن شخصية الغيهبان في مراهقته فمن الواضح ان الإنقلاب في شخصية الغيهبان في فتره لاحقه كان جذرياً إذ تحول من الصورة السابقة الى شاعر مجيد ينطق بالحكمة الخالصة وعقيد فرسان يقود المعارك والغارات.
ويرجع محمد المري ان الغيهبان عاش في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي اي ان هناك اكثر من قرنين تفصلنا عنه، ومن الواضح من اشعاره التي يدور معظمها في النمط المهمل القافية الأولى انه من الشعراء القدامى نسبياً، وقد عاصر بدايات ظهور النمط ذي القافيتين وكتب به في قصائد لم يشتهر بها كما ان لغته في شعره ظلت تحتفظ باقتراب واضح من الفصحى مما يذكرنا بشعراء النبط القدماء كالخلاوي والعامري وابن ظاهر الماجدي، ومن قوافيه الغريبة أبيات على قافية الهمزة.

ولعل اشهر قصائد الغيهبان هي تلك التي يخاطب فيها عمه عندما (( عقب الفنجال عنه)) في المجلس، وطلب منه ان يعدد فعائله وخصاله ليستحق شرب القهوة في المجلس فقال:

لى عدّت افعال الرجال فعدّلي..... من الجود عدّوا لي ثمانٍ خصايلي
الأولـه: نقّـــال عجفـــا جــاري..... يروح يمــدح جودتــي وجمايلـــي
والثانيـة: مــانـيـب قـنًّ قامــح..... بين الرجــال تعيّــلــي ومحايلـــي
والثالثة: حامي خدور الجاذيات..... حامي الثبار من الطمور الصايلــي
والرابعة: عيد الركاب الى لفت..... لـي جـات مـن دارٍ لــدارٍ هزايلــي
والخامسة: قيدوم دهيا جـردة..... ضــرّاب روس قبــايــل بقـيــايلــي
والسادسة: نقّـال سيفٍ أرخم..... عــابـيـه للـعــدوان والاّ العــايلــي
والسابعة: نقّـال عــرقُ أدهـم.... منه الدمي عرض الدروع هشايلي
والثامنة: لبــّاس ثــوبٍ ابــيـض..... ومن لبس ثوب الشاش يصبح طايلي
وبالناس غيري من فعوله تشهر..... وكــلٍّ بـفـعـلـه بالـمثـايـل قايلي
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 06-03-2013, 12:03 PM   #49
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


الشاعرة / بخيته عايض آل عذبه المري المعروفة بأسم ((بخوّت))



كتبت الشعر في سن مبكّرة من عمرها
وكانت يتيمة الأم,
تزوجت ثلاث مرات ولم يشأ الله أن يكن لها ذريّة
عاشت بدايات عمرها مع والدها
في جنوب منطقة الأحساء
على عد ((الزرنوقة)) جنوب الأحساء بحوالي ((20)) كلم
وكذلك حول بير ((فاضل)) وهو يبعد عن الأحساء بحوالي ((250)) كلم جنوباً
وكلاهما موارد لقبيلة آل مرة

وعندما تقدم بها العمر
أستقرت بمدينة الدمام بـ((كمب البدو)) سابقاً ((حي الباديه))
حالياً حتى توفيّت .

شاعرتنا ((بخوّت)) تطرّقت إلى جميع فنون الشعر:
((غزل، مدح، وصف، رثاء)).

ومن نوادر قصائدها:




جعل وبل الغيث يسقي ديار المفرعين
منزل اللي كن حديثه حليب (معدّيه)
ضيقتي في خاطري دايمٍ ماهوب زين
قومي اللي سم حالي وبيّـح سدّيـه
أن سجنته قام يتبع دروب الدالهيـن
وأن نشدته قال أنا علتـي متعدّيـه
أن بغى خلّي جنابي فلا غيره ضنين
وأن بغى يقفي فيقفي مراح مودّيـه



-نلاحظ فيما سبق عزة النفس المعهودة من (بخوّت) وخاصةٍ في البيت الأخير،
كما نلاحظ تشبيهها حديث (الخل)
وكأنه حليب أغلى نياقها وتدعى (معدّيه).



أيضاً لها هذه الأبيات في مفهوم استعادة الحرية وعدم احتكار النفس:


زوع قلبي زوع طيرٍ قطع قد هو حكير
من شياهين البحر واستخل أهجارهـا
كلما صاح المصيّح تعلـوّت تستديـر
عقب ماهي حكرةٍ سعدهـا بطيارهـا



ولها في وصف الطائرة حينما رأتها سابحة في فضاء الكون الشاسع هذه الأبيات:


راكب اللي في سما العرش تمشي بحركات
صوتها من سرعها مـن وراهـا تنتلـه
الحقت ركّابة الـدوج مـن دون أدمـوات
ومـرّت الـدوج المغـرّز يدفونـه هلـه
يا محمد مـا الاناثـي بكفـو معامـلات
قولهـم مـا هـوب صـدقٍ ولا ينردلـه




كذلك من قصائدها هذه القصيدة
التي تتوجّد فيها على بيت الشعر والسكن في البر بعيداً
عن القرى وبيوت الطين:


وجودي على بيت الشعر عقب بيت الطين
وجودي علـى شـوف المغاتيـر منثـرّه
وجودي على خوّة هل الموتـر المقفيـن
وجودي على شوف السهل من ورى الحرّه
اليا حلوّا العربان وصـاروا علـى بيتيـن
ومن كان له خـلٍ مـعَ ذاك مـا غـرّه



ولها أيضاً هذه الأبيات التي تفضّل فيها أبن البادية على (السائق) ورئيس العمل
لما لأبن البادية من صفات حميدة
شهامة، أصالة، نخوة:


حن قلبي حن ماكٍ على سمر العجل
عشّق السواق والدرب ممسوكٍ وراه
أن عطا مع طلعةٍ عشقوّا له بالدبل
وأن تسّهل ريّحه لين ياصل منتهـاه
مابشفي لا دريول ولا ريس عمـل
شفي اللي كل ما شاف براقٍ رعـاه
قاطنينٍ فوق عدٍ على جالـه عبـل
طيبٍ للبل وراعيه ما يقطع ضمـاه
ونتي ونة خلوجٍ ولدهـا مـا جـدل
تشرف المرقاب للذود وتعـوّد وراه



ولبخوّت قدرة على الوصف نلاحظها من أبياتها التالية:


ياحن قلبي حن ماكٍ مـع الطلعـات
لا عشقّـه بالعايـدي والدبـل جـرّه
جرمه ثقيل وحملّـوا فوقـه البيبـات
ويدعس عليـه أبنزينـه ولا سـرّه
أنا دمع عيني بالدقايق وبالساعـات
ولاهي على فرقا المحبيـن مستـرّه
هواجيس قلبي كل ما أقول راحت جات
تخالف علي باليوم خمسة عشر مرّه


وكذلك تطرّقت شاعرتنا لشعر الرد
كما تطرّقت لجميع أغراض الشعر في قصائدها
وتقول (بخوّت المريّه) في أحدى ردياتها مخاطبةٍ الموت:

بخوّت:


أشهد شهادة حق ما تستحي يا موت
وأنا أشهدٍ ما فيك ميزٍ ولا شيمـه



الموت:


صلاتش* رديه والحكي زور يابخوّت
وكل خذيته من هله وأنتـي مقيمـه


وهذه بعض المقتطفات من أشعار الشاعرة (بخوّت المريّه) والتي لم يعرفها ألا القليل القليل من أقارب الشاعرة:


ونتي ونة قطيعٍ على جال القليـب
دوّجت ثم برّكت في مراغة عدّهـا
المحبه لا سطت ما يعالجها الطبيب
روحتك يا صاحبي ليت ربي لدّهـا
عادة الدنيا تفرّق حبيبٍ عن حبيب
وقطعش* يا رفقةٍ والمفارق ضدّها



تخالف هواجيسي كما تختلف لدواج
على سكةٍ بين البلاديـن ماطيّـه


ضيقٍ بصدري ضيق خرم أبرة براقع
كادها سلـك البريسـم لا تجيبـه


البارحه باديـه فـي راس منزمـا
لا هوب حزمٍ ولا طعسٍ ولا قـاره
البارحـه والحبايـب كلنـا لـمـا
ويوم اصبح الصبح كلٍ راح في داره
حسبي على الحلم يكذب جعله الهما
سوّى بحالي كمـا عـودٍ ونجـاره




بقي أن نذكر أن الشاعرة (بخوّت المريّه) ماتت جسداً وروحاً ولم تمت أسماً وشعراً، وسوف يظل أسمها رمزاً من رموز الشعر وستبقى قصائدها
وقصائد الشعراء الراحلين نكهة الماضي، في ساحتنا الشعبية
رحمها الله
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 06-03-2013, 12:17 PM   #50
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

بسم الله الرحمن الرحيم

هنا ديوان الشيخ الشاعر : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي الروقي العتيبي الكتابي

قصيده بعنوان : هاضني هاك الزمان

وهي في ابنه الشاعر فواز علي الروقي عندما اصابه مرض في عام 1407 وبعدما مر اغلب المستشفيات وخاصه التي يشير بها اهالي المدن التي يذهب اليها توجه ببرقيه الى الملك عبدالله

بن عبدالعزيز وكان وليا للعهد وقتها فادخله مستشفى الملك فهد رحمه الله في مدينه الرياض حيث لقي العنايه والرعايه وتمكنوا من علاجه ثم كتب فيما حصل له هالقصيده :


هاضني هاك الزمـان اللي مضالي
يوم انا والـــورع رحنا في صعيره

رحتبه يــــــــم الحجاز ولاشفالــي
كل يوم ازاوره على ســـــــريـــره

جالس عنده على الكرســـي لحالي
واتسمــــــــع في مشاوير المشيره

كل واحـــــــــــد يوم يبديله سؤالي
دور القصيا ودهملها كبيـــــــــــره

ومن تجود فالرمـــوث من الحبالي
مثل من دس البضاعه عن خشيره

ادخلوني في حراء والسعر غالــي
ادخلوني فيه عميان البصيـــــــره

وانتبهت وقمت افكر في حوالـــي
وازتبنت الله وحكام الجــــــــزيره

وقبلوني ماخـــــــــذوني بالمهالي
عزهم ربي وصاروا لي ذخيـــره

واكتبوا فالطائره صفحه رحالــي
قالوا اركب لاتحير فالمسيــــــــره

وقتوا مطيرها وقـــــــت الزوالي
واقلعت من باب جـــــده مستديره

واحمدالله يوم هبت لي عوالـــــي
جابني عنـــــــد البياطير الشطيره

بشروني بالسعد قبل السؤالــــــي
قالوا ابشـــــــر بالسعاده والبريره

وادخلوني في قصور وفي علالي
واخدمونـــــي فالكبيره والصغيره

الشاعر الشيخ: علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي الروقي


ثم كتب قصيده في نفس الرحله ولاكنها لم تكن عن الماضي من العناء وانما عن حاضره الذين يعيشه بحيث كان لايجيد اللغه الانجليزيه والمشكله هم لايجيدون الانجليزيه وكانت

الممرضات من الجنسيه الامريكيه والجنسيه الفليبينيه وكان عام 1409 هجريه حيث كان الشاعر فواز الروقي صغيرا في عمر يقارب الثانية عشره وكان في قسم الاطفال


الاء واشيـب عيني مـــن محلي
حالس بين الفلبــــي والنصارى

جالس مع حي معرف رطينه
لن تكلم وان سكت ظبي العفارى

جالس مع مريض يعالجــــــونه
مستمر اعلاجهم ليـــل ونهارى

يعـــــز الله حكـــــومتنا الرشيده
يعالجــــــــــون الصغار الكبارا

عندهم المبعوج اله سمعه وقيمه
والكسير يضمأأأأأدونه بالجباره
الشاعر الشيخ : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي



لم يكتفي الشاعر الشيخ : علي بن سريع بهذا الحد من الشعر في الشاعر : فواز علي الروقي . انما كتب قصيدة مشهوره عندما واجه والده الموقف الكبير وهو اجراء عمليه للشاعر :

فواز الروقي بنسبه نجاح 63% حيث كان يائسا من نجاحها ومتفائلا وكان توقيعه باصرار من ابنه فواز الروقي بعدما سحب التوقع اكثر من مره وقال :


انا وانت مثل المساجيـــــــن يافــــــــواز

تصبر وانا بصبـــــــر على حكمه الولي



وانا كــــــــن في قلبي ملاهيب نار وقاز

تحـــرق ضميـــــري ماتطفيها الامثالي



بعد جابوا الخوصه مع الموس والحزاز

يشقون كــــــــبدك جعلهم مالهـــم والي



نخيت الطبيب وكزني كزه الكــــــــزاز

يكـــزه على غفله ويضـــــــربها الجالي



وتصبرت يوم اوزوك في غرفة القـزاز

تذارف دموع العين من ضيقت البالي



وجابوك إلي ميت فالخشم لي وغــــــاز

وصعت بطويل الصـــوت محد تويالي



وقالوا تطمــن ابشـــــــر ان الولد منتاز

عمليته نجحـزت وإله مســـــــند عالي



وقلت اعقبوا وقالوا تعينت فالجـــــهاز

تحلي عـــروق القلب بالـــــــدم شغالي



وتوكلـــــــت باالله اللي ماعنه مجــــاز

هــــو اللي خلقني وخلقه من عـــــــدم



الشاعر الشيخ : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي


قصيدة الشيخ الشاعر : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي في ابناءه الثلاثه الكبار والذين كانوا عسكريين واليهم وجه القصيده يريد منهم ان يزوجوه

بمراءه تليق به وكانت في السنه الاولى التي خرج فيها الشاعر فواز علي الروقي من المستشفى ويقول :


لن كان ماجوني بحرمه عيالي
سوات ماطر يوم زوج رشيدي

ارخص عليه مقدمات العيالي
وجاله ببنت وجاب بيت جديدي

وهوه منول فالمعاره وحيدي

خاله منيع الله ونعم الوليدي
ولواحق اللي يلحقون التوالي

الى ان قال :

يشفي لي الطيب على كل حالي
وبيتي بنيته بالصخر والحديدي
ومسيسه من خوف خطو الهبيدي

الشاعر الشيخ : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي

القصيده لم احفظها كلها ولاكن هذه الابيات منها اتمنى انها بينت لكم الصوره

رواها فواز الروقي



وهنا نطرح لكم مانعرفه عن اول قصيده كتبها الشاعر : علي بن سريع ال عجب الروقي العتيبي وهي موجهه الى احد بناء عمه وكان يعاتبه فيها لتركه اخوة الشيخ علي بن سريع

ال عجب في الخلاء عندما دخل الشيخ : علي بن سريع ال عجب السجن في تهمة الشهاده على بعير مسروق وهي قضيه باطله حيث ظهر صحيحها بعد ايام من سجنه

وقال الشيخ علي ال عجب العازمي الروقي :


ياراكــــب حــــرِ عــليــــه الكــــلايــف
ملــفـاك ابو جــرسا ومشــيه قــرينــي

ثــم انــشــده عن ربـعته بالوصــايــف
يــومــه يخـليهــم عــلـى الماء قطيني

قــلــه عــلاهــم حــام طــيــر الخفايف
ومنــي عــليــه الســــود يالطـيبــينــي

وانا احسب ان القلوب للقلوب الايف
قلبــــي وليــــفلــه وقلبــــــه متينــي

ياليتهم محــيــد غــــريــــب وعــارف
والاء جــمــيــل مهــلك الضــايعيـنــي

الشاعر الشيخ : علي بن سريع بن شفق ال عجب العازمي
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 07-03-2013, 07:47 PM   #51
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



هذة القصة لايعرف متى وقعت ولكن بعض من الرواة قالوا انها وقعت في القرن الثالث عشر والله أعلم

وبطل القصة محمد وهو من أهل بلدة عودة سـدير الواقعة في شمال غرب الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية بحوالي 100كم يعيش في مزرعتة ومتزوج وله أبنا وأسمه دباس وبنتان فشب دباس على أحترام الناس وحب الخير وكذلك الكرم والشجاعة وكان والده يكنى له الحب بسبب هذه الصفات التي يتحلا بها أبنه دباس وعندما شب دباس وبلغ العشرون من العمر سافر في طلب الرزق ويقال انه ذهب الى العراق ومنهم من قال انه سافر الى عمان وفي خلال مغيب دباس عن والده تزوج الوالد بأمرة وكان لها أخوه فأرادوا ان يتزوجوا من أبنتا محمد فرفض محمد ذلك فقام أخوة زوجتة بعمل الدسائس ضده ونشر الأشاعات في البلدة وتعرضوا الى أبنتا محمد ولم ينتهي الأمر الى ذلك بل قاموا بقطع الماء عن مزرعتة مما أدا ذلك الى هلك مزروعاته فتضايق محمد من أخوة زوجته ومما أصابه من الأهانات فأشر علية صديق بان يرسل في طلب أبنه دباس لعل في حضورة ينجلي هذا المصاب فأرسل محمد مع ركب متجه الى تلك الديار قصيدة طويلة وفي مضمونها يخبر أبنه بماحصل له

:فقال محمد أبو دباس



ياونــة ونيتهـــا من خـــوا الــــراس

من لاهــب بالكبـــد مثــل الســــعيره

ونيــن من رجلــه غــدت تقــل مقـــواس

يــون تالي الليــل يشـــكي الجبيـــره

ياحمــس قلبــي حمـــس بنن بمحمــــاس

وياهشـــم قلبي هشـــمها بالنجيــــره

وياوجـــد حالي يامـــلا وجـــد غـــراس

يـوم اثمـــرة غرســـه صفــة عنه بيــره

على ثمـر قلبي ســـرى هجعـــة النــــاس

متنحـــر درب عســـى فيـــه خيـــــره

الله يفكـــه من بــلا ســـوء الأتعـــاس

ومن شـــر عبثــات الليــاليي يجيـــره

في ديــرة تقطعـــت عنــه الأرمـــــاس

ســـبعين يـــوم للركـــايب مســــيره

لاوالله الا حـــال مـن دونـــه اليــــاس

حــط البحــر والبــر دون الجـــزيـــره

يالله ياللــي رد مــن عقــب ما يـــاس

يوســـف على يعقـــوب وابصـــر نظيـــره

تــرد علي دبــاس يامحصــي النـــــاس

ياعالــم ما بالخفــــا والســـــريره

يادبـــاس انا بوصيـــك عن درب الأدنـاس

تـــرى الـــذي مثلك يناظــر مســــيره

عليك بالتقـــوى تـرى العــز يادبـــاس

في طاعـــة الله مــا ينجيــك غيـــــره

هـذي ثمــان ســنين من رحــت يادبـاس

لا رســـالت جتنــي ولا مــن بــريــره

يادبــاس من عقبــك تــرى البال محتــاس

وعليــك دمــع العيــن حــرق نظيـــره

وعليــك كني في دجــا الليــل حـــراس

اصبــح على حيلــي وعينــي ســـــهيره

اصبــح وانا ما بيــن طاري وهــوجـــاس

وطـــواري تطـــري علينــا كثيــــــره

مثـل الوحـــش قلبــي على كـــف حـــباس

يكفـــخ كمــا طيــر ســــبوقه قصيـــره

متحيّــر من عيلـــة البيـــت يادبـــاس

ارجــي ثــــواب الله واخشــــى المعيـــره

اخــاف من حكــي العـــدا ثــم الأنجــاس

اهـــل الحكايــا الطايلــه والقصيـــره

ويقـــال خــلا عيلــة عنّــــر الـــراس

اقفــى وخـــلا عيلــة لــه صغيـــــره

والا فانــا يابـــوك قطــاع الأرمـــاس

مانــي بمثبـــور ورجلــــه كســـيره

اصلك لــو دونــك نبا حمــر الأطعــــاس

الصلـــب والصمّــــــان ما هي عســيره

مهـــــالك مـــدارك مابــه اونـــــاس

الا الثعـــل والبـــوم تســـمع صفيـــره

ياراكـــب وجننـا من الهجـــن عرمـــاس

فجــا النحـــر يادبــاس حمــرا ظهيـــره

متـــروس الفخــذين مزبـــورة الـــراس

كــن الخـــلاص عيونهــا مســـــتديره

تســـرح من العـــوده على نـــور الأنفـاس

عنـد الفجــر والليــل مقفــي مــريــره

والعصــر بالصمّــــان تســـمع لها اضـراس

حبل الرســن خطــر تبتـــر جــريــــره

نهــار ثالــث بيــن حمــــا والأرواس

واره يمينـــك جعلهـــا لك ســــفيره

ثـــم على ســــاجيه تقلـــب الـــراس

تمشـــي باهلها في البحـــور الغـزيــره

فيهاالطبيـــخ وراهي الخبــز يادبـــاس

يقعــد خــوا الــراس خنــة خميــــره

هي ديــرة اللي باغــي كيفــة الـــراس

ولا له حــد همــه من النـــاس غيــره

هيــس ولــد هيـــس للمــواعين لحــــاس

يفــرح ليا نيــدي لذبــح النحيـــــره

ما قفــك ذا يادبــاس ما فيــه نومـــاس

يصلــح لقيّــن مهنتـــه طـــق زيــــره

تــرى الفــداوي دون وانشــــد النـــاس

راعيـــه ما يذكـــر بمـــدح وغيـــــره

ما له ســـوى طق الحنـــك منه واليـــاس

واليا انقطـــع خــرجـــه فلا له ذخيــره

طلب المعيشــــه بالحـــراثه والأجنـــاس

المشــــترى والبيـــع يوصــف وغيــــره

قم انهض العيـــرات مع كـــل فــــراس

يادبــاس دور خيّــــر تســـتشــــيره

جــــدّك وعمـــانك هـــل العــز والبـاس

هــــل الموجـــب مكمليـــن القصيــــره

يادبــاس ما يصبــر على البـــق والحاس

الا الـــذي مالـــه بنجـــــد عشـــــيره

واليـــوم ما مـــروي شــــبا كل عبــاس

انــت الرجــى ياكعـــام وجــه المغيـره

عشــــرين عــام كلها ارجيــك يادبــاس

مثــل الغريــر اللي تولــع بطيــــره

عــدل المناكــب هيلــع فرخ قــرنــاس

يمنــاه في لطــم الحبــــاري شـــطيره

عانــق خلـــوج روحــت عقــب مــــرواس

عنــد العصيــر لبيضهــا مســـتذيـــره

الليل جــاها وحــال من دونهــا اليــاس

روحهــا على فرقـــاه فـــرت فريريـــه

يادبــاس انا يابــوك ما نيــب بـــلاس

ميــر ان عيـــلات الرفــاقــه كثيـــره

جنبت وســـط الســـوق وامشــي مع السـاس

واخــذ شـــوي الحــق واتــرك كثيــره

يادبــاس لو جبــت من دحــب الأكيـــاس

مختلفــــة ما بيــــن رز ونيـــره

ما لي بهــا ياجعــلها بالــف قبــاس

او جعلهــا تذهـــب ولــو هي كثيـــره

يادباس قلبــي كل ما هـــب نســــــناس

شـــرقيــــة هبــــة بقلبي ســـــعيره

والحـــال يافـــرز الوغى مســــها الباس

عليــــك ياناطـــح وجيـــه المغيـــره

وغصــــون قلبي يافتــى الجـــود يبّــاس

غـــاد انــا يابــوك كنــي هشـــــيره

مــن شـــافني يقــول ذا فيه لســــاس

واللي بــراء حـــالي الآهــي خبيـــره

لا وعلــى من قبــل غـــوال الأنفــــاس

ومفـــارق الدنيـــا يجينـــا بشــــيره

عســى يطــق البــاب والنــاس غطـــاس

ياوالـــي القـــدره عليـــك تعبيـــره

وصـــلاة ربــي عـــد ما هــب نســــناس

على النبي عـــدة حقــــوق المطيـــــره



وقد أشاع أخوة زوجته بان أبنه دباس يشرب التنباك وانه يحضر مجالس الطرب وغيرها من الأشاعات التي أدت الى ان محمد ابو دباس يعيش في هم وغم من هذه الأشاعات التي راجت في البلدة وبعد ان تسلم دباس رسالت والده بعث اليه بقصيدة يخبره فيها بانه لايسمع الى تلك الشائعات وبأنه محافظا على المرجلة التي عوده عليه والدة وكذلك يبشره بانه قادم لمساعدته في محنته

:فقال دباس هذه القصيده ردا على قصيدة والده

حي الجواب اللي لفانا من الرأس

جابه غلام ما توانا مسيره

أهلا هلا به عد ما حبك قرطاس

او ما كتب فوقه بيوت شطيره

جواب من هو لي مود من الناس

ابوي ما يوصف حلي لغيره

فرزا الوغى كنه على الوكر قرناس

قروم ربعه كلها تستشيره

دليل عيرات لياهب نسناس

ثم ادلهم الجو ومابه ذخيره

مهفي الغنم لأهل الركايب والأفراس

لا روحوا له لا عليهم قصيره

راعي معاميل بها العبد جلاس

للبن يشري بالسنين العسيره

هاذي بمركاها وهاذي بمحماس

وهاذي يصبه للوجيه السفيره

وخلاف ذا يا راكب فوق عرماس

مأمونة من نقوة الهجن عيره

حمرا وهي في سنها وقم الأسداس

متوسط لا فاطر ولا هي صغيره

ماهي لحوج راكبه بالعصا قاس

حرم عليها غير شيل النقيره

والخرج هو وبيوت قيل بقرطاس

مع مزهب الأيام ما هي كثيره

وفوقه غلام منوته قطع الأرماس

لو هو بليل ما تغير نظيره

وليا لفيت الدار فا جهر با لأحساس

وبلغ سلامي كل ذيك العشيره

واختص أبوي اللي نفل جملة الناس

وخصه بعلم وقل تراني بشيره

لا يا نجي العرض يا بوي لاباس

كان تشتكي الضيم فأنا أسيره

وان سايلك عني تراني بنوماس

وانا أحمد اللي ما توسلت غيره

المدح لو يشرى شريناه بأكياس

بأموالنا نرخص ندور الستيره

مطرق افرنجي مضاريبه الراس

ومصلبخ جبته عساني ذخيره

من صنع نصراني مشروبه الكأس

يذكر ورى جاوه بعيد مسيره

أبغيه للي حادينك على الساس

أهل النمايم والحكايا الكثيره

ربع نووا فيك الردا والتخساس

مهبول يا اللي قال غايب عشيره

علي دين لودع الجمع ينحاس

لطين العشير يقوم يلعن عشيره

ان ما سكنا الدار من غير هوجاس

والا نعاف الدار ونور غيره

كله لعينا كلمة قلت يا دباس

تشكي وانا دوني بحور غزيره

خذلك يمين الشرع قطاع الأنفاس

انه فلا جتني علوم بصيره

لا نيب جاني منك حبر بقرطاس

لأيضا ولا جتني علوم سفيره

وان كان تشكي الضيق يا بوي لاباس

جاك الفرج يا بوي هو والبريره

يا بوي أنا مارحت لكيفة الرأس

مع ذا ولاني في سفاه او غيره

يا مسندي يا بوي شوف اوكد الناس

ثم انشد قل ويش هو في مسيره

ان كان ما يفرح صديقك بنوماس

تحرم علينا اللي نهوده صغيره

مدلول مجهول زها زين الألباس

بنت الذي يثني ليا جت كسيره

طار يقول اظهر وطار بجلاس

قمت أشرب التنباك واثره نكيره

أبغي عسى الله يبرد القلب يا ناس

من لا هب شبت بقلبي سعيره

و الا فانا يابوي قطاع الأرماس

أصبر على الشده لو هي عسيره

ومن كان له غايب فلا يقطع الياس

ان قدر الله جاب علمه بشيره



وفي احد الأيام خرجت أبنة محمد أبو دباس الى ساقي لتجلب الماء الى البيت فشاهدة الماء يجري ولونه أحمر فذهبت الى والدها فأخبرته بما شاهدت فقال ان هذا أبني دباس قد عاد و هذا الاحمرار هو دم من قاموا باهانتي وفرح الأب بعودة ابنه دباس وأصبح يمشي في البلده مرفوع الراس والكل يقدر شجاعة أبنه دباس وهذه من القصص التي تناقلتها الرواه في جزيرة العرب
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-03-2013, 05:19 PM   #52
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه




ميلاد راكان

ولد الشيخ راكان في عام 1230هـ الموافق 1814م عندما قتل الشيخ فلاح بن حثلين (والد راكان) عام 1262هـ الموافق عام 1845م , خلفه اخوه الشيخ حزام بن حثلين (عم راكان بن فلاح بن حثلين) ,و عام عام 1276هـ الموافق عام 1859م ,و بعد ان امضى الشيخ حزام بن حثلين حوالي خمسة عشرة عاماً زعيماً لقبيلة العجمان , و تنازل عن زعامته لابن اخيه الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين , في عام 1276هـ الموافق عام 1859م , بسبب كبر سنه. و بذلك يكون عمر الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين حينما تولى زعامة قبيلته (46)عاماً ,و توفي عام 1310هـ الموافق عام 1892م عن عمر يناهز حوالي ثمانين عاماً , و بذلك تكون فترة زعامته لقبيلته خمسه و ثلاثون عاماً.


غزليات راكان

عشق الشيخ راكان بن حثلين بنت عامر بن جفن آل سفران وقال هذه القصيدة عندما رأى أهلها يرحلون في طريقهم إلى مكان اخرفي فصل الربيع وقال


الـلـه مـن قـلـب غـدا فـيه تـــفريق

قسم بـتـغريب وقـسم بـتـشــريـق

لي صاحـب مـا فتق البيت بي ويق

والله يا لولا افـاهـق الصبـر تـفـهيق

أبوي يـا حامي عـقـاب المـشافيق

راعي الـدلال بـل وصـايـف غـرانيق

وحامي حدور الخيل وقت التزاهيق

ذبـاح حـيـل عـلـقـن بـل مـشـانيق

سوقوبها شـقح البكار المـلاهيــق

ترى لها رجال قرومن مطاليق

يـتـلي ضـعـون مـبـعـديـن الـمـنـاحـي


والقـسم الآخـر مـا ادري ويـن راحـي

ولا عـذبـه طـرد الـهـوى والـطـمـاحـي

وارجي عسى دربه يجيلي سماحي

لا طــيــر الــذلان ضـــرب الــمـلاحـي

الدلال فـيـهـن أشـقـر الـبـن فــاحــي

وكـريـم سـبـلى في ا لليال اشـحاحـي

حـيل الغنم مـع مسـمـنـات الـقـاحـي

مـثـل الـقـنوف اللي بـها البرق لاحـي

كسابت العليا الطيور الفلاحي



وعندما سمع والده هذه الأبيات عرف انه مشغول بحب بنت عامر بن جفن من أمراء آل سفران وعلم أن عليه بالجاه للحصول عليها ، فطلب بعضا من كبار قومه أن يقصدوا الشخص الذي حاجرها فعندما وصلوا عنده أكرمهم فطلبوا منه أن يسمح لهم بالفتاة لتزويجها للشيخ راكان فأعطاهم إياها ولم يقصر في حقهم وأهداه على كرمه فلاح بن حثلين والد راكان فرسا له من الخيل الأصيلة على حجار البنت ورفض أخذها ولم يقبلها ولكن حلف عليه ليقبلها ، وقال فلاح ابن حثلين والد راكان هذه الأبيات


يامن يبشر باريش العين راكان

امر تســـهل بين ذربين الأيــمان

ومن حشمتك سقنا طويلات الأثمان

مايستوي في البيت نايم وسهران

كله لعينا وقفتك بين الأضــعان

ان حنا طلبناها وكمل نشــبها


هذاك يعطيــها وهذا طلبــــها

بنت الحصان اللي طوال حجبها

وتــكثر نجوم الليل للي حســبها

يومك تخايل وين راحو عربــها




وتم زواج الشيخ راكان من معشوقته بنت عامر بن جفن وأنجبت منه فلاح بن راكان بن فلاح آل حثلين . وله أيضا غزلية في بنت عامر بن جفن يصف بها مدى آلامه من هذا الحب لها وانه لا يستطيع العيش بدونها ويقول فيها :


يا ونـتـي ونـت خـلـوج تـسوفـي

لابو دليقي فوق متنه صـفـوفـي

في عينه اليمنى جموعا وقوفي

وكن القلايد في نحرها شنـوفـي

وكن الردايف لا قـفتها شـفـوفـي

إن قـلـت ديــان فـلا هـو بـيـوفـي

عـلى مـكان حوارها تعول اعوال

راعـي أشـقر مـتثيني كنه حبال

وفي عينه اليسرى ثمانين خيال

في لابة كنها قراطـيـس عـمـال

تـشــبـه بـواكـيـر تـحنـا الجـهـال

أمـا الحـديـث الـزيـن كـل بـيكتال


وأيضا له عندما كان يجلس في مجلس ابن رشيد قال له ابن رشيد اسمعنا يا أبى فلاح بعضا من قصائد الغزل فقل هذه القصيدة التي لا يحضرنا منها سوى هذان البيتان


واخلي اللي في محاجر عيونه

ياأهل مراديم النضا اللي تجونه

خيل مشاهير تـطارد بـأهلها

ردوا سلامي نافذ للي نقلها


القبض عليه

الشيخ راكان بن فلاح آل حثلين زعيم قبيلة العجمان ، وهو فارس مغوار وشاعر مشهور ، وهو مذكور في كتب التاريخ لما له من بطولات ارتبطت مع القبائل الأخرى ، ومع الدولة العثمانية ، هو رجل قد تطابقت أقواله مع أفعاله ، وسوف نورد لكم ما استطعنا أن نجمعه من الكتب ومما ناقلته الأجيال ، وقد حرصنا على تقصي الحقيقة من الأشخاص أو الكتب . ونبدأ معكم بسرد قصة أسره في الدولة العثمانية وبعض أشعاره هناك ، وكانت الاحساء تحت الحكم العثماني بما يعرف بسنجق الاحساء ، وتقوم الدولة العثمانية بدفع مبالغ سنوية من بيت مال المسلمين لبعض القبائل ، بما يسمى بالخرجية ، ومنها قبيلة العجمان ، وهذه المبالغ تدفعها الدولة العثمانية من اجل كسب ولاء هذه القبائل ، وحتى لا تتعرض للقوافل العثمانية حين تمر في منازلها ، وكانت الخرجية تدفع للقبائل المسيطرة على الطرق الواصلة بين المناطق الرئيسة للدولة العثمانية ، على امتداد شبة الجزيرة العربية ، وكانت قبيلة العجمان ترحل إلى مواطن الكلأ في فصل الشتاء ، من اجل رعي مواشيهم ، ويعودون إلى الإحساء في فصل الصيف ، من اجل الماء ، وكان راكان بن حثلين يقوم دائما بتوكيل وكيل له من اجل استلام الخرجية السنوية من الدولة العثمانية في الإحساء ، وهذا الوكيل اسمه ( ابن عوده ) من أهل المراح وتقع بالقرب من منطقة العيون



شمال الإحساء ( الهفوف ) ، وفي أحد المرات رحلت قبيلة العجمان إلى البر ، ولم استقر بهم المقام هناك ، ركب راكان بن حثلين مع ستة أشخاص من جماعته وذهبوا جميعا إلى وكيل راكان ليوكله في استلام الخرجية من القائم مقام في الإحساء ، وأتفق راكان مع ( ابن عوده ) على استلام الخرجية ، وواعده على موعد قادم من اجل العوده واستلام الخرجية ، وحين ذهب (ابن عوده ) إلى الباشا ، طلب الباشا من ( ابن عوده ) أن يخبره حين يصل راكان بن حثلين إليه حتى يقبضوا عليه ، وحين وصل راكان بن حثلين إلى ( ابن عوده ) ألح الأخير على عمل العشاء واستضافة راكان بن حثلين ومن معه ، وأثناء ذلك قام (ابن عوده ) بإرسال من يخبر الباشا بوجود راكان بن حثلين عند ( ابن عوده ) ، واستطاع الأتراك أن يقبضوا على راكان بن حثلين وهو على عشاء (ابن عوده ) الذي أمنه راكان بن حثلين على ماله وحياته ويالها من أمانة عند من لا يؤتمن قربه ، وتم وضع القيود به هو ومن معه ، أما راكان بن حثلين فقد تم تكبيله بالقيود وإرساله إلى مدينة اسطنبول في تركيا ، عن طريق البحرين ، وفي أثناء سيره بمنطقة الإحساء ، مر بالقرب من بعض النساء اللواتي يقومن بجمع الحطب من اجل إشعال النار وكن تلك النساء من قبيلة المرة والعجمان فتعرفن عليه ، وهنا جاشت قريحته وقال هذين البيتين يوصيهن بصون العرض والشرف وقال

سلام عليكن كلكن ياحطاطيب

الله يساعد كلنا في نويه

بنات ياام لاتجن القصاصيب

وباليسري لاتدخلن في حويه

وبعد ذلك غدروا به الإحساء متجهين إلى اسطنبول عن طريق البحر ، وأما الذين كانوا معه قسم أرسلوه إلى البحرين ، والقسم الأخر أرسل إلى إيران ، وبعد أن وصل راكان بن حثلين إلى اسطنبول وضعوه في سجن أحد القلاع خارج مدينة اسطنبول ، وكان له سجان يقوم بخدمته اسمه حمزة ، وقد سأل حمزة الشيخ راكان بن حثلين ، عن رحلته عبر البحر وعن المدة التي استغرقتها الرحلة ، فرد عليه الشيخ راكان بن حثلين واصفا له رحلته عبر البحر في هذه الأبيات وقال

حمزة مشينا من ديار المحبين

مشوا بنا العسكر لدار السلاطين

عشرين ليل يمة الغرب مقفين

والنوم يامشكاي مالاج في العين

من الخداعة واحتيال الملاعين

هيا اركبو من عندنا فوق ثنتين

لازوعن بالوصف مثل القطاتين

اليا اصبحن كنهن جريد البساتين

تلفي على ربع عساهم عزيزين

ربعي ضنا مرزوق بالعسر واللين

عجمـــان لا رد البرا للمــعادين

يوم الخيانة ليت هم لي قريبين

وليا تعلوا فوق مثل الشياهين

نوب سلاطيـن ونــوب شيــاطين

يالله ياقابل ســـوال المصـــلين

انك تثبتــنا على اــلحق والدين

وعسى مقابيل الليالي لنا زين

والشين الله يرجعنا عليهم سلومي

وصلوا على اللي وضح الزين

في مركب جزواه ترك ورومي

ماحن نشوف إلا السما والنجومي

والقلب ياحمزة تزايد همومي

هيهات لو اني عرفت العلومي

وخلوا نجايبكم مع الدو تومي

تبغى الشراب ولايعنها السمومي

نحال من كثر الحفا وارثومي

اهل الشجاعه والكرموالعزومي

لطامةٍ للي عليــهم يزومـــي

حريبهم من هــمهم ماينومــي

من فوق زلبات تبوج الحزومي

مركاظهم يشبع وحوش تحومي

وكم شيخ قومٍ توهم مايقومي

يا اللي له التقدير في كل يومي

وانك تروف بحالنا يارحومي

من عقـــب مانوسن العلـومي

وشيد منار الدين واعلى الرسومي




خواطر في السجن

في أحد الأيام وبينما الشيخ راكان بن فلاح الحثلين في سجنه باسطنبول رأى طيرا يحوم حول السجن وجال بخاطره أن يودع الطير قصيدة ليوصلها إلى قومه لكثرة اشتياقه إليهم وحنينه إلى موطنه وأراد أن يسلي نفسه بها وقال


لاواهني يــا طير من هـو مـعـك حــام

إن كان لا من حمت وجهك على الشام

بـكـتـب مـعـك مـكـتـوب ســــر ولا لام

سـلـم عـلـى ربـع تـنـشـد بـالأعــــلام

ومن سايلك مني فأنـا مـن بـنـي يــام

ربـــعـي ورا الصــمــان وأنـــا بــالأروام

ومـــن دونـهـم حـوران ضـلـع بـعـد زام

حال البـحـر مـن دونـهـم لـه تـلـيـطـام

من عـقب ما سيفي على الضد حطام

صـارت سـوالـفـنـا مـعـي مثل الآحلام

لا مـن ذكـرت رمـوس عــصـر لـنـا دام

يااللـه ياللي طا لـبه مـا هو يضــام

الله مـن عـين لها سـبعة أعــــوام

الــحـال بـاد وباقـي جـسـم وعـظام

وقـعـت أنـا فـي ديره ما بها إسـلام

سـجـيـن سـجـن ولاجـي عـنـد ظـلام

والجـفن يـسهر تالي الليل مـا نــام

وعـزي لـمـن مـثـلـي عليه الدهر هام

وصـلاة ربـي عـد مـن يـلـبـس إحــرام

عـلى نـبي خـصــه ا لـلـه بـالإكــــرام

ولا أنـت تـنـقل لي حمايض علومي

بيسر مـعـيـب سهيل تبغي تحومي

مــلـفـاه ربـع كـل ابـوهـم اقـرومـي

لا واهـني مـن شـافـهم ربـع يومي

من لا بــة بـالضيق تقضي اللزومي

من دونـهـم يـزمي بـعيد الـرجـومي

دار أهـلـهـا مـــا تـعـرف السـلـومي

ومـن دونـهـم مـايـات مـوج تـعومي

اليوم سيفي جادعه كـنـه شـومي

مـالـي جـدا يـكـون عــد الـنـجـومي

قـمـت أتـملـمـل والـخـلايق أنيومي

تـفـرج لـشخـص لاجي عـند قومي

تـسهـر وتـبكي من كـثيـر الهمومي

كـــنـه مـريض واقـع ومـحـمــومي

والـبـن الأشقـر مـا يــدار مـعـدومي

ودوني بحـور وبـالحـديـد مـحـزومي

ومن جملة الكيفات صرت محرومي

مـقـصـور رجـل ولا جزع ما يشومي

وإعـداد مـا تـذرى ذواري سـمـومي

عـلى جـميع الخلق صار محشومي



وهذه القصيدة للشيخ راكان بن حثلين عندما كان في سجن الأتراك وهو يتوسل لله سبحانه وتعالى أن ينجيه مما وقع به من مصائب ومما يقاسي من ألم الفراق ولن يكون طليق الحرية ، ويسل القصيدة إلى أمير البحرين في ذلك الوقت وهو الشيخ احمد بن خليفة وقال فيها


ياالله ياالله يااللي مرقبه عالي

يا خير تستجيب دعاي وسؤالي

يا مدبر الحال من حال اليا حالي

يامن له الحكم وهو القادر الوالي

الطف بحالة غريب ما معه مالي

يوم اقبل الليل كن التوت يعبالي

وصبى عيني يزج الدمــع همالي

اصبحت مثل الدويل المشعل البالي

امسيت وقلبي مريض خالي البالي

ويا زين ركب النضا مع فنتق خالي

اشقر ملاقا يشوق العين هملالي

يقطع ارجوم زما من دونها الجالي

ولا جيت سيف الجزيرة يا بعد حالي

مـلاك قــصـر رفــيـع بــين عـالــي

اهـله هـل الطـيب من اول ومـن تـالـي

خص احمداللي عسى له طول الامهالي

لا واهـني مـن يـشاهـد ذرب الافـعـلي

لا زان مثـل البحـر ماياتـه اشـكالي

وان اختبط فانـتـزح لو كنت لـه غـالي

واقـفـيـت مـنـه شـادي دق خـلخالي

اسحب جريري ومن شوفه نحل حالي

ويا ليـت من ذاد جـمع فـيـه جـهـالـــي

اقـطـع شـبـا لابـتـي لا ثـار جـلـجـالــي

حرب سيوف الهـنادي تشعـل اشعـالي

مـزنه اجـموع رعـدها لـه تـزلـزالـي

كـم مـن عـديـم طـوابـه ربـعـي الـجـالي

عـقـب الـترف لبسوا غـالـيه الاسمالي

ياميه زيـدوا لـه كــيـل مـكـيـالـــــي

معهم من الروم من صنعه حسن بالـي

وندب به اللي غـشيم ما عـرف شانه

هــذا وقـم يـا نـديـبي فـوق مـرقـالي

لا ساج حـبله يـزود الـقـفل باقـفالي

عـقـب التعـصب ابـشال فـوق مشوالي

ربعي هـل المدح لا مـن ثـرب الـتالي

هم سيفي اللي افعوله تطرب البالي

وهم درعي اللي ثقيل وملبسه غـالي

وصلاة ربي عــدد ما زايـل زال

يياللي تحمد جميع الناس ميدانه

وعنده تحرى على بابه الرضوانه

يا اللي بفضله نزور البيت واركانه

وفي كل يوم جديد عارف شانه

يكون ماهو صفط مولاه باحسانه

والطرف عاف المنام ولجة أحزانه

من حـر فرقــا محبينه وخــلانه

من واهج بين باب الصدر واكنانه

من صوت الاكراد ومرعاة بيبانه

واقفي من المصطفى وصراخ بيبانه

حدر العقلي ســنامه حشــو بدانه

يطوي تنايف مسـافتها بذرعـانه

بدل بماء جدد اـلوشار لــيحانه

على الصخى جددو اساسه وبـنـيانـه

وان دور المـدح هـم ساسه وعـنوانـه

عـساه يـبـطـي وهـو ما جـاه ديــانـه

في ساعـة غـايب غـيـضه وشيطانه

وليا صفى طـلعة الجـوهـر ومـرجـانـه

لا شفت موجه يلاطـم روس جـرفـانـه

خـلخال مـجمـوله للعب طـربانه

مثـل الوحـش قذلوا في روس جنحانه

في الضيـق تعـجـبـك شيـبانه وشبانه

تـطـمـس لامـاثـيـل من عـجـه دخانـه

ويـمطـر بدرج يـشيب العين باكـوانه

يـرعـد اـملح الـقهـر وابكار سبهانه

لا طـب سوق الغـلا زادوا لـه اثـمـانـه

ويبطي وكبده على المفـقـود وجعانه

ومـن شـد شـد زموله فـوق ديـوانـه

وافـرنـج بـيـن كـتـبانـه وتـومانـه

شـلاع الارواس فـي يـوم الـتجـيوالي

من مـنوة الـلي يـبي داره وخلانــه

وكـنـه ظـليـم تـحـلا زول بيعـانه

تاثـب وثـيب الفهد لا شاف غـزلانه

جـزارة لـلـمعادي وسـط ميـدانـه

ونحـشم وتدرى مهابتنا على شانـه

لا واهـنـي مـن يجـود ضمد قيطانه

عـلى محمد عـدد ما هـل ودانه

وقال الشيخ راكان بن حثلين هذه القصيدة عندما كان في سجن الأتراك لأنه رأى في منامه رؤيا بأن شخصا من جماعته يسمى عجيان جاءه وأخذ ينشده ( يسأله ) عن كل شخص منهم وموقعه ويذكر له الاماكن التي يعرفها فأصبح مشغول الفكر فجاشت قرحته بهذه الأبيات وقال

ياللـه يا علام كاين وما كان

تفرج لمن هو بين الأتراك منهان

ودي بشوف ديار مروين الأسنان

أفـعالـهم ما هي بزور وبهـتان

اللـه يـسقي داركـم يا عـجيـان

أسود عريض الريض له تحنحان

من حومة النقيان لحد قصوان

يا واحـد كـل امتـه يرتجونـه

من غير قاصر دارهم لي مهونه

أهل الشهامة والوفا والمعونه

فعل شهير والعرب يذكرونه

وبل من المنشى تكاشف مزونه

كن الهنادي سلت في ركونه

تسبل هماليله ويسود لونه

ويسقي من العرفا ليا جو ساقان

ديره بني عم على الخيل فرسان

حامينها بقديمي صنع نجران

وحدب تقص الرأس من حد الأمتان

بايمان قوم لاحتمى الهوش فرسان

جـــلابــة لــلـروح لا ثــار دخــان

كم شيخ قوم طوحوبه بالإيمان

ومن زان حنا له على الزين خلان

والى نوانا بالقومات خسران

والصلب حيث إن لا بتي يدهلونه


وصلاة ربي عـد هتاف الامزان

والضيف لاجا دارهم يكرمونه

شلاع ما يــبــرن الاطـبـاب كـونه

يقضي بها الديان باقي ديونه

والضد لوهو نازح ياصلونه

والروح لوهو غالي يرخصونه

خلوه في الميدان يطرخ زبونه

ويام وحنا بالعهد ما نخونه

يبطي سهير ما تغمض عيونه

لمحمد اللي منهجه يتبعونه

وقال هذه القصيدة الشيخ راكان بن حثلين في سجنه عند الاتراك مخاطبا بها سجانه حمزة ويرثي بها على ما اصبح عليه حاله ويقول فيها


أنا أخيل يا حمزة سنا نوض بارق

على ديرتي رفرف مرهش النشا

ياالله ياالمطلوب يا قايدالرجا

إنك تثبتها على الخير والهدى

لك الحمد يا معبود والشكر والثنا

تفرج لعين لا ضوا الليل كنها

وكبد من أفعال الليالي سقيمه

تقطعت الارماس عنا ولا بقى

فياحض من ذعذع على خشمه الهوى

بالجفن من الصمان لا نشف الثرى

يبرا له سلفان اليا ناض بارق

ياميه هم مشعل الحرب اليا دنا

تجمعـوا بـدوان نـجـد وحضــره

تجمع علينا الذيب والنمر والفهد

كفانا بهم رب له المدح والثنا

لا زبرت اجموع المعادين تونا

لينه يبدل زجرة الهدر بالرغا

هذي عوايدنا الهاذي ومثلها

وان جـر جـربـي جـريـره

صبرنا عليها لين نعطيه مثلها

رعدها القهر ومصيب الدرج وبلها

زعجناه بارقاب المطارق ورادته

زعجناه بشلف بالوصايف كنها

وتغشى اقطى الخيل دم لا كنه

وان زارنا سبع يدور الغره

حريبنا نسقيه كاس من الصدى

ونعبي للعقال اعقول مثلها

وليا زبنا مجرم ضده النيا

وعسى جواد ما تفرج التالي

وأنا ذخيرتهم اليا دبرت ابهم

نرخص اليا شفنا عليهم هزيعه

ومر يكفوني مذاريب ربعي

ملفا مسايير اليا جاو عينوا

مع منسف وحايل اليا اقبلوا

نزعج عليها السمن زود وتعمد

وألا ردوم من ورا الحجز نيها

أفعالهم ما هي عليهم بديعه

وصلوا على خير البرايا محمد

يجلى من الظلما حنازيب سودها

تقفاه من دهم السحايب حشودها

يا عالم نفسي ردها وجودها

ما دامها خضرا ما بعد هاف عودها

وجيه على البيدا نساوي سجودها

رمدا وذارفها تعدى خدودها

عليها من حامي اللهايب وقودها

إلا وجود باقي في وجودها

وتنشق من ريح الخزامى افنودها

في الصلب وألا حادر من نفودها

ونحت له ولو هو نازح من حدودها

فرسان لا لحق الملاقا ابنودها

على اعدمنا قامت أتحلل اعقودها

أسباع علينا جمعتها أسودها

علينا نعمته ما خصينا اعدودها

خطرنا على زيزومها اللي يقودها

وقومه تكثر لطمها في خدودها

ونفس الفتى لا بدها من الحودها

صبرنا عليها لين نقوي ردودها

بإفرنجي يتزلزل مثاني رعودها

وحدب مقابيس البلا في احدودها

عرج الدوامي والنشامى انذودها

السن سلقان متعبتها اطرودها

صفق الدلي اللي اعطاش ورودها

ذرعناه درع من مفاجي اصيودها

والحبة الزرقا الكبده برودها

ونعبي العيلات المقرد قرودها

كنه ابعوصا نابيات ارجودها

شبا مطرق يبتر مثاني اعضودها

شعث النواصي والنشامى اشهودها

من دونهم حمرا المنايا انذودها

وأتاجر بنفسي واتنومس ابزودها

اقريشة يكسر مع الهيل عودها

لا علقت ما يحتملها عمودها

الشوارب من تروي القنافي هدودها

تداوي بها الربع النشامى كبودها

سوالف ارجال متبعتها اجدودها

ما لعلع القمري وما هب نودها

خروجه من السجن


وعندما كان الشيخ راكان بن حثلين في السجن قامت حرب طاحنه بين الأتراك ودولة الأساقفة وهي دولة المسقوف من العجم ، وكانت الغلبة في الحرب للأساقفة على الأتراك وكان من بينهم فارس وهو عبد أسوديمتطي حصانا أسود ، وكان بين الطرفين حفرة كبيرة جدا تفصل بينهما بحيث لا تستطيع الخيل الوصول إلى الجهة الأخرى المقابلة ، ولم يستطع اجتياز تلك الحفرة الكبيرة إلا ذلك الفارس الأسود وحصانه الأسود ، وعندما رآه فرسان الأتراك ولوا الأدبار خوفا منه وهو ما زال يلاحقهم ويقتل منهم ما استطاع قتله ، وكان الشيخ راكان بن حثلين يشاهد المعارك بين الطرفين في كل يوم وهو في سجنه حيث كان يصعد إلى السطح العالي للسجن مع السجان ويشاهد من هناك كل ما يجري ، فطالت الحرب على الأتراك وذاقوا الويل وأيقنوا أنهم إلى هلاك واستيلاء القوات الغازية عليهم ،فتشاوروا فيما بينهم على أن يستسلموا لدولة الأساقفة حتى يحقنوا دمائهم من ضراوة القتال ، وأثناء ذلك طلب الشيخ راكان بن حثلين من السجان أثناء مشاهدته لما يجري أن يرسل إلى الباشا التركي ليطلب أن يطلق سراه للمبارزة مع الفارس الأسود ، ولكن الباشا التركي رفض طلبه لعدم ثقته بالتغلب على ذلك الفارس الأسود وبعد إلحاح من قبل الشيخ راكان بن حثلين طلبه الوالي وقال له : هل أنت جاد وصادق في طلب المبارزة ؟ وهل باستطاعتك الفوز على ذلك الفارس الأسود ؟ الذي عجز عنه صناديد أبطالنا ، وأنت رجل نحيف الجسم قصير القامة ، فأجابه الشيخ راكان بن حثلين إجابة الواثق وقال : لا تنظر إلى قصر قامتي أو نحافة جسمي بل لب لي طلبي بالمبارزة ، فوافق الباشا التركي على طلبه ، وقال له : اطلب ما تريد ، فقال الشيخ راكان بن حثلين : أريد أن تسمح لي بان اختار الفرس التي تعجبني من الخيل وكذلك ما يعجبني من السلاح من سيف ورمح (حيث كانت تلك أسلحتهم قديما ) ، فقال له الباشا التركي : لك ما شئت ، وذهب الشيخ راكان بن حثلين إلى مربط الخيل وصاح ثلاث مرات ونضر فيهن وذهب وتم على ذلك الحال يومين حتى عرف ما يريد وهدف على فرس زرقاء قوية الجسم ، فأخذ فرسا قوية ودربها على طريقته الخاصة حتى انه اخذ يدربها على القفز فوق الحفر الكبيرة والصغيرة فاكمل تدريبها وتأديبها بعدة أيام ، وبعد ذلك لبس عدة الحرب وصال وجال وبرز في الميدان في مقدمة الجيش التركي فلما وصل إلى ميدان الحرب برز الفارس الأسود كعادته بعد أن قفز بحصانه الحفرة الكبيرة التي تفصل بين الأتراك والأساقفة ، وبعد ذلك برز له الشيخ راكان بن حثلين على فرسه التي دربها وبدأ النزال بنيهما في ساحة المعركة ، واستغرب الفارس الأسود ذلك الخيال الذي لم يره في صفوف الأتراك سابقا ، فدارت بينهم المعركة ولمس فيه فنون القتال وعرف حركته وذكائه وشجاعته ، وحين أيقن الفارس الأسود انه لن يستطيع الفوز على هذا الخيال ، لاذ بالفرار من أمام الشيخ راكان بن حثلين وتوجه إلى الحفرة الكبيرة ليعود إلى الطرف الأخر معتقدا أن الفارس المجهول لن يستطيع أن يلحق به ، ولكن هيهات فعندما تجاوز الفارس الأسود الحفرة قفز خلفه الشيخ راكان بفرسه وإذا هو بجانبه فاختطفه من على سرج حصانه ورفعه على حارك فرسه وقفز به الحفرة عائدا ، ودقت طبول الأتراك وتهللت بالنصر وهزمت جيش الدولة المسقوفية شر هزيمة بعد أن دب في الأتراك الحماس بهزيمة الفارس الأسود ، ويعود الفضل بالنصر للشيخ راكان بن حثلين ، وبعد ذلك ذهب الشيخ راكان وسلم الأسير إلى الوالي التركي ، ثم قال له الوالي : أنت فعلت فعلا لم يفعله أحد سواك وانتصرنا بفضل الله وبفضلك وإنما الإحسان يجزى بالإحسان فاطلب ما شئت فأننا سوف نعطيك ما تطلب ، فقال له الشيخ راكان : إذا لبيت لي طلبي فإنني اطلب منك الدهناء والصمان وقبيلتي العجمان ، فأستدعى الوالي الذين لهم خبرة في المناطق وهو يقتد أن الدهناء والصمان من عواصم الديار ، فاخبروه بان الدهناء ارض رملية كثيرة الأشجار وهي مرعى لمواشي البادية والصمان ارض صخرية مرتع للمواشي في وقت الربيع ، ولما عرف ذلك ، قال له: أعطيناك ما طلبت مع ما سنعطيك من الهدايا والأموال ، فأطلقوا سراحه وعادوا به عن طريق البحر حتى الجزيرة العربية ثم اشترى له ذلول (جمل ) ووضع عليها عتاده وتوجه إلى أهله قبيلة العجمان ، وقد قال هذه القصيدة حين برز للفارس الأسود في ميدان المعركة

يبو هــــلا ليتـــك تــــشوف

يقــودنــي قـــود الـــخــروف

وانصفني الله بدولة المسقوف

استرهق الباشه بكل الخوف

طلبت منه يـعـمـل الـمعـرف

من فوق زرقى كنها الشاحوف

وبرزت للعملاق وهو يشوف

ثم خطفته والصفوف وقوف

حـــطــونــي الــعسـكر نـظـام

الــعســكري ولــد الــحــرام

من فــعلهــم راحــو نـــعــام

طير المذله فوق راسه حام

يطلق صراحي بأول الاروام

خيالهـا فـعلـه جـديـد وعـام

يبـي اـلهرب مـني ولا ينلام

مستيسره حي بـدون عدام


عودته من السجن

حين أطلق الشيخ راكان بن حثلين ووصل الجزيرة العربية توجه إلى أهله واخذ يسأل من يواجه عن العجمان وأخبارهم وأين مكانه ، لان البدو كانوا يرحلون من مكان إلى أخر بحثا عن الماء والربيع من اجل مواشيهم ، وعرف إن زوجة تزوجت من الدويش امير قبيلة مطير لأنه بقى في الأسر اكثر من سبعة سنوات بقليل ، وقبل أن يذهب إلى أهله أراد أن يمر أولا على صديقه الأمير محمد بن رشيد أمير قبيلة شمر ، وقد قال في ذلك هذه القصيدة :



يافاطري ذبي خرايم طميه يوم

ذبي طميه والرياض الخليه

خبي خبيب الذيب مع جرهديه

تنحري لطام خشم السريه

محمــد لزم عليـــنا مجــــيه

وأنا قضيت اللازم اللي عليه

وتذكر المشحون ديران حيه

الجدي خله فوق ورك المطيه

نبـغي ندور طفلـة عـسـوجيـه

لي صاحب ما نيتي عنه نيه

ليته صبر عامين وألا ضحيه

أما قعد راكان في المهمهيه

واشره على الطيب ويشره عليه

روحي وأنا راكان زبن الونيه

وعدوـنا لازم ـنجــيه بهـدـيه

بد ما يفجـع صبــاح بهــيه

شتات شمل الضد حتم عليه

لا بد من جمع يزرفـل كمـيـه

في ساعـة كـل يـهــمل خــويـه

من القطيف اليا النفود محميه

ازبعرت مثل خشم الحصاني

وتنحري برزان زين المباني

لا طالع الزيلان والليل داني

فرزالوغى لا جا نهار الوحاني

قبل البعيد وقبل الأقصى وداني

اللازم اللي ما قضاه الهداني

مسو احبال اكوارها بالمثاني

بنحورها يبدي سهيل اليماني

ريحة نسمها كالزباد العماني

واثره قضى له حاجة ما تناني

ولا تنشد صاحبي ويش جاني

ولا يجي يصهل صهيل الحصاني

وراه تجوز عشقتي ما تناني

ما يشرب العقبات كون الهداني

ملزوم نجعل حلته مرمهاني

ويصوي كما يصوي مجدع الأذاني

فرض عليه مثل صوم رمضاني

جموعنا تاطا القبا والبياني

لا شاف ضرب مصقلات السناني

ما هو يجيها إلا خوي وعاني
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 09-03-2013, 05:28 PM   #53
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



* كتب هلال الثبيتي:
مخلد بن شايد القثامي شاعر يعد من ابرز الشعراء في عصره لما يتمتع به من قوة في المفردة الشعرية وبخاصة المفردة العاطفية، ملأت شهرته الافاق وتناقل الرواة شعره المتعدد الاغراض ولد عام 1280ه بعشيرة العقيق التي تبعد عن محافظة الطائف شمالا بنحو 60 كم عاش متنقلا بين الحجاز ونجد حتى وفاته عام 1340ه.
مخلد القثامي شاعر اصبح في ذاكرة النسيان رغم ما تركه من قصائد شعرية ذات قوة في المعنى والتراكيب حتى ان بعض قصائده وبخاصة قصائد الحكم والنصح بلغت المائة بيت، اشتهر مخلد القثامي من خلال قصائده الغزلية التي كان يجيد فيها التلاعب بالالفاظ الشعرية بالاضافة الى دقة الوصف وادخال اسماء بعض الجبال والاماكن في شعره.
ومن خلال ما استطعنا ان نجمعه من قصائد نضعها امام القارئ الكريم وهذا اجتهاد منا وانصاف لحق هذا الشاعر الذي اغفله الكتاب.

وقيل في مقال اخر :

هو مخلد بن شايد بن دريميح بن طالع من الجراوين من الزوران
واحدهم "زواري" من ذوي عبدالله أحد قسمي قبيلة القثمه المشهوره

ولد هذا الشاعر في عام 1270هـ تقريباً....وتوفي مقتولاً بطريقه بشعه
في عام 1337هـ ....عندما داهمهم مجموعة من الاخوان
في وادي الشق بركبه ..وكانت عتيبه وقتها مقسمه بين حجازيه شريفيه
ونجديه سعوديه ....

ولا نطيل على القارئ الكريم فهذه نماذج من ابياته الشعرية:
النموذج الاول: نصيحة
قدم مخلد القثامي اروع الحكم والنصائح لابنه الاكبر «غازي» حيث تناول في هذه القصيدة زهور الايام لشاب في مقتبل العمر «الكرم الدين الصمت الظفر».


اوصيك يا غازي ترى الروح فاني
الايام تلعب بك ولا يندرى بها
تغانم شبابك قبل يلعب الجهل
تغانم زهرها قبل يابس ركيبها
زهرها الكرم والدين والصمت والظفر
وخيار الاريا لا تجنب حليبها
اوصيك بالخطار في هاشل العشا
اليا نصوك احذر تقصر في وجيبها
بادر لهم بالطيب والكيف والذرى
وقرب معاميل على الله نصيبها
وترى طراة الروح عجل من الفتى
نسفت شغايا راسها مع عصيبها

النموذج الثاني
قصيدة اخرى مجاراة لقصيدة الشاعر مشعان الهتيمي التي بلغت 90 بيتا وعندما سمعها مخلد نظم قصيدته المشهورة التي بلغت 100 بيت:
قصيدة الشاعر مشعان الهتيمي:


يقول مشعان الهتيمي تضلهم
قاف رجس بين الضلوع المغاليق
يا صاحبي من دونه الطير حوم
دونه سراب القيض جا له تخافيق

قصيدة مخلد القثامي:


يا الله من نوٍّ مزونه تهشم
برقه على الطارق سرى له تخافيق
يسقي قرارة نجد لين نتليّم
ويسر به لاما القلوب المحاريق
جلست انا وياه في الليل الاظلم
وجلست لين الصبح جا له تراويق

الى ان قال:


ابو قرونٍ يا صلن المحزم
يشرب بها الضميان من ماء بريريق

النموذج الثالث
قصيدة نسبت لغيره، لأن طول العهد على وفاة مخلد القثامي جعل الرواة يخلطون القصائد بعضها ببعض وما حدث لهذه القصيدة ربما يكون امرا طبيعيا ان تنسب لغيره ولكن بعد تقصي الحقائق الشعرية من المقربين لمخلد القثامي وجدنا ان هذه القصيدة له.
القصيدة:


يا عظمي اللي طاح في الخنفريه
ووحيت له في قاعة البير مضراب
خمخمت عظمي وانفلت من يديه
قالوا بعيد وحال من دونه الداب
ناديت يا الظفران وابطوا عليه
العِد طويله والحدادير هياب
يازين شريه في ظهر عدوليه
والا ليا وايقت في راس مرقاب
والا ليا كوعت جنب الوديه
النجر له لعلاع والنار صلاب

النموذج الرابع: الغزل:
وهذا النموذج هو الذي اشتهر به الشاعر مخلد القثامي وقد لا تخلو قصيدة الا وبها جزء من الغزل حيث يعتبر من الشعراء الذين يتنفسون بالشعر في لوعة وحرقة والسبب يرجع الى ان له غزليات لا يقدر ان يكتمها لان قلبه يحتضن هذه الغزليات ولسانه يسبق قلبه في النطق بها فهو غزلي من الطراز الأول رقيق جدا ولهذا حفظ الرواة الكثير من قصائده وها هو يقول:


ياليت خلي يوم قفا تعذر
ما اقفى على السفهان كنه مصيفي
من يمكم يا الطيبين اتعذر
تدرون راع الحب قلبه رهيفي
وليه عشيرٍ جرني بالهوى جر
ويجرني جرت مزون الخريفي

وهو القائل:


يقول مخلد عند باب الحرم ون
بالمدعى يا عارفين المكاني
أقدامنا واقدام خلي تناحن
في مطرحٍ عنه الطريق يحداني

وحين انتقلت محبوبته الى تهامة اخذ يصف البعد الذي حل بينهما مدعماً ذلك باشهر الجبال:


يا صاحبي يردن من دونه الحيل
حوّل ورا مكه لرجعٍ تهامي
دون جبال هذيل ويلٍ على ويل
والهِيل من دونه وشلمات زامي
دونه زمت ركبه بعيدٍ جهاجيل
ويسيل لسقاهن صدوق الغمامي
حوفوا على عوص النقا يا رياجيل
وعيبٍ على عينٍ تذوق المنامي

وفي قصيدة اخرى يقول:


ياسم حالي سم غرسٍ بعد زم
بعد شراب الجم غادٍ جناوي
قضّوا حصا بيره وصكوا حظيره
وماتت معاويده وخلي خلاوي
مير تكفون يا اهل الكوم وضلا الاكموم
ولها بسوفه والقرانه حراوي
اما لقيتوا علم والا انحروا ظلم
ابدوا لها في راس رجم سماوي
لازمٍ تمرونه ولازمٍ تجونه
ولازمٍ معارفكم تمضي الشكاوي

وهذا مطلع قصيدة ربما لاول مرة تكون تنشر:


الحاج شد وسال دمعي على الخد
ودنوا طويلات الخطا للظهيري




حياة الشاعر

نسرد حياة الشاعر بأبياته فقد عاصر من الحكام
أمير نجد الامير محمد العبدالله العلي الرشيد (1289هـ-1315هـ)
وذكره بأبيات منها





واشكي على اللي يم حايل تومـر * تكفى يا اخو نوره زبون المخيفي


وان كان اخو نوره لشكواي ماسر * والا انقطق حبل الرجا من وليفي


اللي حمى نجد بالسيـف الابتـر * وماطرت البصره لحـد القطيفـي




وابياته الغزليه منها :





يقول مخلد عند باب الحرم ون * بالمدعّى ياعرفيـن المكانـي




وقوله:





يقول مخلد باد الحيد الاسمر * في مرقب قدم الظعاين منيفي




وله رديات وقصائد مدح في شيوخ عتيبه لعل اشهرها قصيدته في الامير
هذال بن فهيد ..وهي من عيون الشعر ...

وله رديات مع شعراء مثل رديته المشهوره الشيخ الفارس حبيليص بن
عديس شيخ عمور الشيابين منها:





العلم يامخلد ليا شبـوا النـار *وحطوا وعدهم فالمكان المغيبي




ولمخلد قصائد في قبيلته عتيبه وخصوصا ان عاش فتره مهمه في تاريخ
عتيبه وتربعها على سنام نجد فقد ذكر هذا التربع بأربع معارك كبرى
تعتبر هي الاكبر في تاريخ عتيبه (الذي عاصره الشاعر وقتها)...
وهي قوله:





منهـا الدويشـي فالعويندكسـرنـاه *يـوم عليـه يشيـب المرضعيـنـي


وعلى طلال الـدم الاشقـر نثرنـاه *يومنهم جونـا الضحـى سارحينـي


ومنها نهـار فـوق دلعـه عبينـاه * مع ايسر الهضبه عساههـا سنينـي


ومنها النهار اللي على الضال واقصاه *من عجـه الضلعـان عيـت تبينـي




وبعد أن تربعت عتيبه في نجد قال الشاعر :





ويانجـد والله مانبيعـك بالابـدال * يامرتـع الشقحـا ردوم السنامـي


ويانجد ياما راح فيك من الاجيـال * وياما غدى بك من رجال وجهامي


يانجد لاترهب من الحرب لو طـال * ترى شراع الحرب ماساع قامـي


ابشر بجيش وخيل وسلاح ورجال * صفر وحمر مثل لـون التهامـي


يامقطعنا فيـك مـن راس خيـال * لاثـار عـج مطيـرات العسامـي


باكر الى علك من المـزن هطـال * وشفت الزهر كاس خشوم العدامي


اما تحدرنا من العـرض وشمـام * والا علينـا للطـلايـع مـلامـي


مثل النهار اللي غطا هضبة الضال *فيه الدويش وفيه ولـد الامامـي


وندرا على خشم القهب سيلها سال *تأخذ عمـار مجربيـن الاسامـي

الشاعر المعروف مخلد القثامي اشتهر بالماضي بقصة غرام مع احدى بنات الباديه من نفس قبيلته وكان لهذه الفتاه ابناء عمومه يريدون الزواج منها الا انها تزوجت بالنهايه من شاعرنا مخلد القثامي

فماكان من احد ابناء عمومتها ويدعى مترك السميري الا ان قام يتوجد عليها بقصيده يقول فيها:





واطيري اللي جاه طيـرٍ غدابـه
طير الهوى من مطلقات المسابيق
طيرٍ خطف طيري غدابه نهابـه
حطاب بواج الدروب الغواريـق
اشفى على عـدٍ عـذيٍ شرابـه
اشفي على ورده اذا دام ماذيـق
واذا كثر ورده ورقـرق غرابـه
عنزتها والها على الله توافيـق
ماحسفتني عند متعـب اركابـه
اصبر كما مايصبرون البراريـق

وقد رد عليه
الشاعر مخلد القثامي بابيات يتشره عليه لانه يتغزل بامرأه اصبحت في عصمت رجل اخر يقول فيها:






ياراكب اللي مثل هـرف الذيابـه
يعدلون ارقابها فـي المساويـق
تلفون اخو نوره يعـدل جوابـه
ريف الركاب اللي عليها مطاليب
لايعجبـه بـرقٍ تحـدر ربابـه
حالاً من دونه طوال الشواهيـق
العشب منفوعـه لحـيٍ رعابـه
ومن يطلبه شرهوا عليه المخاليق




ونستفيد من هذه القصه كرم اخلاق هؤلاء الرجال وتقديرهم واحترامهم للاخرين فهنا الشاعر مترك السميري مع ان محبوبته فارقته وتزوجت اخر الا نه لم يبخس حق زوجها مخلد القثامي حيث يقول:

ماحسفتني عند متعب اركابه


وايضا عند ما رد عليه مخلد القثامي فهو الاخر لم ينقص من شانه فرد عليه بقوله:

تلفون اخو نوره يعدل جوابه000000000ريف الركاب اللي عليها مطاليب
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 09-03-2013, 09:55 PM   #54
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

شاعرنا اليوم هو الأمير الفارس محمد الأحمد السديري

هو محمد بن أحمد بن محمد السديري أحد أبناء الأمير أحمد بن محمد بن أحمد السديري الثاني والدتة الأميرة منيرة بنت زيد الرشود ولد في نجد و تحديداً في ليلى بالأفلاج التي كان والده أميراً عليها حدود 1915 ميلادي وتوفي في الرياض 1979. شغف بالشعر والفروسيه والقنص. يعتبر من الشعراء الكبار في الخليج والجزيرة العربية. اشتهر بشعر الغزل وكذلك الحكم وتجارب الحياه. ينتمي إلى السدارى من البدارين من الدواسر، أقام جدهم في بلدة الغاط في سدير التي تعد موطن عائلة السديري حتى اليوم.
وقد برز محمد الأحمد السديري سياسياً عندما تولى أمارة الجوف في سنة 1938م وكان في الخامسة والعشرين من عمره، حيث عهد إليه الملك عبد العزيز بعدة مهام منها التوفيق بين القبائل المتناحرة، حيث تمكن من ذلك بفضلٍ من الله ثم ببراعته وحنكته.
عين سنة 1945م أميراُ على أمارة منطقة جيزان وأستمر حتى سنة 1948م.
عين أميراً للمجاهدين سنة 1948م على قوات المجاهدين من أجل فلسطين عندما اندلعت الحروب بين العرب واليهود وقد تم تعيينه أميراً للمجاهدين بعد اجتماع الملك عبد العزيز بجماعته المقربين ومنهم الشجعان والفرسان والقادة، وبعد أن تكلم عن فلسطين ومن يقود المجاهدين لها، فكان أول من قال انا لها هو الأمير محمد.
و قد أعطاه الملك عبد العزيز الصلاحيات في التصرف في الأراضي وقد أسس ثلاث مدن عرعر والقيصومة وطريف وظل أميرا عليها.
عين مشرفاً على المجاهدون بالحدود الجنوبية بمنطقة جيزان سنة 1962.
توفي محمد بن أحمد السديري في سنة 1970م تاركاً ورائه تاريخ حافل وديواناً شعرياً يضم أكثر من 220 قطعة شعرية ويوجد له الكثر من القصائد التي لم تنشر، وكتابات أدبية مثل (الدمعة الحمراء) وتاريخية مثل كتاب (ابطال من الصحراء) والذي يتحدث عن سيرة بعض شيوخ القبائل. وهو خال الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وأشقائه.

أبرز قصائده

الملحمة الزايديه

عفا الله عن قلب يزيد عناه
وداعـي غرامه للغرام دعـاه
ماطاع عذالٍ يعذله من الملا
وان سمع عذاله يزيد عناه
إلى توسع خاطره ربع ساعه
على الضيق داكوك الهموم نحاه
قلب براه مجادل الضيم والعنا
الضيم مـن بين الضلوع براه
دع القلب ياعذال خله بغايته
هـواك مايتبع طريق هـواه
دع القلب ياعاذل عذلك يضره
يـزيد ياعاذل عليه شقاه
كونه الايـام لين أوجـــــعنه
وعـزى لمن حر الزمان كواه
يكويه من هجر النياحامي الطنا
يضيق بـه مما دهاه حشاه
يحن حنات الخلوج لجنينها
والخلج مفهوم تحن ظناه
ماحزنها حزنه ولاربع مابه
وحياة مـن نشا السحاب بماه
على جادلٍ ما شافت العين مثلها
احيا بذكري من هويت لقاه
عشيري شرابي من مناظيم مبسمه
يجلا عن القلب الدريك ظماه
اداريه عن شىء يحسه ويغضبه
وإلى زعل يصعب على أرضاه
ان دك بي من حامى البين هاجس
وجرعت من حر الغرام طناه
تذكرت من طلابة الجود نادر
رفيع الذرا عسر الدروب مشاه
مشى بدرب المجد والنفس تدفعه
الـى شامخ عسر الدروب سناه
خالد سنام الطيلات بن فيصل
حجا من لجابه والزمان وطاه
ابشكي على فرز الوغى جاير الهوى
شطون الشفاوي والشفاوي تاه
قد تاه ببحور الغرام المظلمه
دليل الخطا عن من يريد نحاه
نحاه عن حي يوده من الملا
ومـا فات من يومٍ يزيد غلاه
غلاه في قلبي تجدد علايمه
وتكتب على القلب الدريك اسماه
اسماه وأن عرضت مع الناس صفقت
محاني فـوادى والحبيب رماه
رماه بسهوم المحاجر وجندله
قليل الفزع ظلم الحبيب دهاه
دهاه بالفرقا وقلبي له انتما
يتله ومـن بين الظلوع لواه
لواه يوم انه على الحب يلتوي
ومـن دينه دين الجميل اوفاه
اوفيه بالروح العزيزه ولو غلت
روح تـبي روح تحب جـزاه
اجزاه لو انه رماني وجادني
يمحا خطا الغالي عظيم إرضاه
إرضاه يبهج خاطري عقب ضيقته
ويـرتاح قلب بالفؤاد فـراه
فراه في وسط المحاني وعذبه
وان عـذبه سـهل عليه أدواه
دواه عنده سبايب مصايبه
واشفاه مـن كوثر نظيم شفاه
ارجيه لو دونه من الناس حاسد
رجـاي بـالله ماقطعت رجـاه
ارجيه لو دونه جموع تصدني
وحبل الرجا يضفي على رشاه
وقد قيل للعراف في ماضي مضى
هـذا لهذا مـن هـذاك رواه
يمنى بلا يسرى قليلٍ حصيلها
ورجـلٍ بـلا ربع يخاف اعداه
ماهبلك ياباغي من النذل فزعه
رجـواك مـن عند الجبان سفاه
رفيق الرخا ينسى مودة رفيقه
ليا ضاق به شين الزمان نحاه
عوين الدهر مايامن الجار جانبه
وليا عـرض للشامتين شناه
على داره السودا تبني خيامها
عوين الدهر شين السواد غشاه
خذ يالبيب القلب مني وصيه
حميدان في ماضي الزمان لقاه
إختر من الخلان حي توده
تسبق على فعل الجميل يداه
دليل على العليا بعيد من الخطا
الطيب فـي دنيا الحياة مناه
ماجال في قلبه من الخوف جايل
وان كـاد مرقا الطيلات رقاه
ولا ضعف النفس العزيزه الجارته
ولاهروولت للمحصنات إخطاه
يفرح به العاني ليا حده القصا
وللضيف معسول الكلام نباه
وان جاك من يمة معاديك ريبه
مـن قبل ماتاطا عليه وطاه
صديقك صديق له وضدك يضده
وعلى روس عدوانك تدير رحاه
هذاك حطه لك رفيق موالى
عونك ليازاد الزمان بـلاه
مايفصل القالات الا رجالها
ولاكـل مـن شيد بناه حماه
ولا كل من ركب الجواد عدابها
على حامي الهيجا وحر لظاه
ولاكل من نوى لدار رحل لها
يـموت مالحق هـواه إمناه
ولاكل من رام المراجل ينولها
ياعسر مقضبها على يمناه
ولاكل من ركب المطايا غزابها
ولاكـل مـن رام الغريم قـواه
ولاكل من يبرم عهود وفابها
يطغى على فعل الجميل رداه
ولاكل من ودع لسر يصونه
وكـم واحـدٍ سر الصديق أبداه
ولاكل من حصل حلالٍ صخابه
يبين بالوقت الشديد صخاه
ولاكل من جالس هل العلم عالم
وكـم عالمٍ ضر العباد خطاه
ولاكل من ناله جميلٍ يرده
ولاكل من شاف الحريب نصاه
ولاكل من سل السنان صطابه
يموت وسنانه جضيع إخباه
ياناشدٍ عني وانا لي قبيله
لها المجد زايـد بالرفاع بناه
وكمل مقام المجد عامر وشيده
طريق المعالي للدخيل مشاه
كونٍ جرى على واضح النقا
الاشراف جضت من عظيم بلاه
مزنٍ تزبر فوق سلى صواعقه
تشظّف من خشوم الجبال حصاه
نشا من ثنايا برك ترعد مخايله
من الشرق غيظ بالصدور حداه
غيظ مخيف يطحن الغيظ والغضب
وماطال من روس الخشوم طماه
امطر على الاشراف وانهل وبله
عليهم تنثر بالغزير طماه
قوز الشريف اكبر علايم دلايله
سيله تدفق هـد كـل انياه
سيله عجاج الخيل والبيض والقنا
وروس النشاما بالحزوم غثاه
تشهد على ماقلته العامريه
جضت أسبيع من عويل ابكاه
تبكي على فتخان الإيمان غلمه
تعشوهم اللي بالحروب اعصاه
والضبعة العرجا تعشا بدربهم
وكـم ضيفوا ذيب يجر إعواه
والطير يلقى البر من ضرب شلفهم
مضاريبهم يعي الطبيب إدواه
وش حل بالاشراف غالب وراجح
اقفو كما صيد حدته إضراه
اقفو على قب تخافق مع الوطا
تنازا بطوعات الرقاب حذاه
من ولب عطبين الهوايا آل زايد
لهم صانع السيف الصقيل حناه
حناه وارهف شذرته يوم كمله
وعطاه لمن هم بالحروب عداه
حيث أنهم يروون حده من العدا
بأيمانهم روس الفهود عشاه
إلى عدا فيهم حريب وزارهم
يعدلون بحدود السيوف صغاه
وجريس ماطاله من الظيم طايل
اسـود الشرى عمن يبيه حجاه
اسود الشرا بالضيق تنجي دخيلهم
ويـروون مـن دم الرقاب ظماه
فكوه ثم اغنوه يوم انه التجا
وجـه أبـن بدران يزيد ضياه
تجمل مع جريس اليماني وعزه
الـزايدي يـوم الدخيل عـداه
يشهد العامر مامضى من فعايله
يـوم إن غالب بالجموع نصاه
يبي دخيل البيت ماخاف خالقه
دخيل عطبين السهوم إرماه
واقفا ذليل يتبع السير بالسرا
وحـرب عناله بالفواد شكاه
أقفا مثل ماجا وهو يشكي العمى
اقفا مـن الذله يحر قناه
عيب على مثله لياهد ينثني
يبدل مـن عقب الهدير إرغاه
وأبن صباح أذروه وبن خليفة
رمـح آل زايـد ظلهم بافياه
اخذ ثارهم من ضدهم يوم كادهم
رمـح مـن العز القديم عصاه
يشهد به الهدار واللى جرابه
دخيلهم ثـاره عطوه إقضاه
فكو حقوق للدخيل ابن وايل
جميلية نالوا حقوق وجـاه
من ضرب من لا صددوا عن حريبهم
يصكون باجباه الخصيم جباه
دخيلهم باعلى السماكين منزله
لـه بين نجم الفرقدين متاه
كنه بجنات تظله غصونها
والنايف الطايل يحل ربـاه
تعلوا لعرش المجد من قو عزمهم
مصابيح ظلنات تريح رجاه
مراجيم عدوان مرابيع ملتجى
ليا جف من وبل المزون ثراه
إلى قطبت عسر السنين وجذبت
ولاعـاد يذكر بالرياض كماه
يهوشون بوجيه تكاشف من النقا
والضيف مايقصر عليه إقراه
ياناشد عني وأنا لي قبيله
قصر الندا زادو عليه إبناه
اشادوا فعول بالفضايل وسلمهم
للجار كـل باللسان حكاه
بني زايد ادوا جارهم من جداره
ولا أحـدٍ مـن اسباب الإله وداه
لهم وادي سهل الدروب ودونه
نـار ينزح عـن احماه سناه
سناه مصقول الحديد الصافي
وعـزم القلوب الصاطيات لظاه
عذروبهم للضيف ترخص نفوسهم
والجار مضمون السلام إغطاه
وجه الندا يندا كمت ماطر الحيا
يبين عند الموجبات نـداه
تعييي على الشيمات حفاظة الشيم
ووجيه الندا لازم يبش حياه
قصيرهم يارد على العد قبلهم
ولاشكا يـوم الـورود ظماه
إن زادت إسنينه تجدد معزته
وكـلٍ خطا جـاره عليه رفاه
وان ذبـح خير عند وجهه
وكسب الفضيله بالحيلة إمناه
على الطيب شبان وشيب تزاحموا
والطيب يتعب للرجال مداه
دواسر كنيوا على دوسر الفحل
واسـمٍ على فعل يبين إقداه
من الهضب للافلاج مكدين ضدهم
وحريبهم مـر المذاق عشاه
وادي العقيق مطهرينن جنابه
ولا ديـس بين العالمين إحماه
من عصر ابن بدران هذي ديارهم
والـدار محدٍ للخصيم عطاه
راسين مثل جبال هضب آل زايد
وهـم ليا شـان الزمان إحماه
حموه يوم إن القنا يقرع القنا
ولمثلهم رب العباد بـناه
من الفرعة العليا إلى الخرج حدهم
بـه الجار ما كِّدر عليه صفاه
الدار ما تصلح لمن لايصونها
الـدار عـوره والرجال إرداه
دارٍ خذوها بالمراهيف عنوه
وهم نورها الصاطع ينير ضياه
بني عقيل أخلو مغاني ديارهم
بعد دمهم بأرض العقيق سقاه
من غلمة ما باعوا العز والشرف
يـوم الـردي فعل الجميل نساه
تشهد مشاريف اليمامه بفعلهم
فـعل تـعد العالمين ثناه
هرج بفعل يشبه الماس بالذهب
وهـرج بلافعل يقال سفاه
نعد قـول ماتكذب مثايله
راويـه أصدق من طيور قطاه
نعد مجد الطيبين و فعلهم
واذكـار فعل الطيبين طـراه
فعلٍ على فعلٍ تحاكا به العرب
مجدٍ يكذب مـن يعد ثناه
من رام فعل الغانمين وشانهم
السيف يـروى من عداه شباه
من رام فعل الغانمين وسلمهم
الجار عن الخصم العظيم وقاه
من رام فعل الطيبين وقدرهم
يبذل لياضاق الزمان قضاه
ان كف همال الحيا وامحل الوطا
وشحشح عن الطفل الرضيع غذاه
يكرم لياضاقت على الناس وامحوا
ويصبر ليامن الزمان وطاه
النذل مايقدر على طيب الثنا
والليل مايشبه صدوق ضحاه
يجود الفتى بالجود من زايد الحيا
يخاف مـن العايبات قضاه
قولوا لطلاب الثنا يتبع النقا
ولايلحق العرض النزيه شناه
ومن سار بدروب الردى زاره الخنا
ويلبس من اسلاب السواد كساه
ابعد عن الانذال وترك ديارهم
يفكك مـن الوجه الخبيث نياه
الاجواد آيات الندى في وجيهها
والانـذال شـرى ما يذاق جناه
الاجواد ما تنوي بك البوق والردى
والانـذال عيب مـا يعد غياه
الاجواد فعل الخير لذة نفوسهم
والانـذال ملزوم يشاف خناه
الاجواد جنات تعاقب أنهورها
والانذال صلدا من صخور صفاه
الاجواد تاصف لك طريق يدلك
والانـذال لعسرات الدروب إقداه
الاجواد مثل الورد عطر روايحه
والانـذال **ومٍ يطير سفاه
الاجواد فيهم باب يسر ومعزه
والانـذال عسرٍ ما عليه شفاه
الاجواد زلة جارهم يدمحونها
والانـذال تجزا الاقربين جناه
الاجواد مثل النهر حلو شرابه
والانـذال صباخٍ مـلاح مـاه
الاجواد تبذل فضلها دون عرضها
والانـذال دنسين العروض عراه
الاجواد مثل الريف سعد سعوده
والانـذال قحط الزمهرير شتاه
الاجواد تامن شرهم وانت عندهم
والانـذال شـر مايطيب بـلاه
الاجواد مثل الصبح تمشي بنوره
والانـذال ليلٍ مظلمٍ ممساه
الاجواد حبات الندى يبذرونها
والانـذال تبذر بالرخيص رياه
الاجواد فعول الخير ما يجحدونها
والانـذال حـزم مايطيب حفاه
الاجواد ماتلحق عزيز مذمه
والانـذال تنطق بالصديق زراه
الاجواد عز الجار والضيف سلمهم
والانـذال بعيون العزيز قذاه
من طاوع النفس الذليله على الردى
يرخص ويظهر للرجال خفاه
من طاوع النفس الذليله على الردى
نسى الجار والضيف العزيز جفاه
من طاوع النفس الذليله على الردى
تقصر عن العز الرفيع إخطاه
يموت طلاب التماني على الشقا
سـراب دو والـظلال غطاه
يموت طلاب التماني بحسرته
وكثر التماني ماتعيد صباه
يموت طلاب التماني ومثله
مـن يرجي الحنظل يزين نماه
يموت طلاب التماني ومكسبه
كما صايحٍ صوته يرد صداه
أبـا التماني لاتمنى وخلها
تـرى التماني والحلوم أشباه
يقولها لك من هوى القلب عذبه
وداعـي غرامه للغرام دعـاه


ملحمة عكاظ


غنت الورقا على خضر الغصون
وأسهرتني والزواهر ساريات
ولعت قلبي وأنا قلبي حزين
هـاج فكري والحمام مغردات
من سببهن عفت لذّات المنام
ساهرٍ وعيون غيري نايمات
جـددن اجروح قلب المستهام
أتعذب والقميري ساجعات
سارحاتٍ لاعباتٍ بالفنون
هازجاتٍ في طربهن دالهات
بالترنم بينهن ورق الحمام
حركن مني اشجونٍ خافيات
حركن قلبٍ سبح وسط الغرام
هـام ببحور الغرام الهايجات
هايمٍ مشتاق شوقه من قديم
مستكنٍ بالضلوع المغلقات
أتذكر مـن له فؤادي خفق
فر من بين الضلوع المهدفات
في كلام الحب جاوبت الحمام
وأستلجن وأستمرن شاديات
ذكرني شـاردٍ فـاق الظباء
أهيف الخصرين سيد الراتعات
قالو انـه ساكنٍ وادي ثقيف
أدعـج العينين بسفوح السرات
هزني الشوق على شوف الحبيب
مني الآفكار يمه شاردات
حلقن بأفاق ميدان الهوى
يـم من يهواه قلبي سابحات
جيت أدور من سبا عقلي هواه
بالشفايا والعيون الناعسات
يوسفي الحسن ممشوق القوام
جادلٍ في وصفها مثل المهات
جـادلٍ جـدد اجروح بالفؤاد
صايباتٍ جارحاتٍ داميات
خافياتٍ مزمناتٍ موجعات
مستقراتٍ بقلبي ساكنات
يوم أشوف الزول والعنق الطويل
الله اكبر والقرون مجدلات
مثل شرطان الذهب شقر الجعود
خلقة الله فوق جسمه ضافيات
فاتن وأغـواه ريعان الشباب
والرموش بحاجبيه مركزات
خصرها ضامر ومهضومٍ حشاه
بين أشافيها نظيم أمجوهرات
أن تبسم في شفاياه وضحك
صفقن ليحان صدري هاتفات
من فيافي نجد جيت أرض الحجاز
مـن ديارٍ نبتها زين النبات
عانين من نجد ميدان المهار
غابت أليوث الحرب الكاسرات
من اديار نبتها شيح وعرار
والشقارا والزهور اليانعات
والبختري والنفل هو والجعد
والخزاما والزهور المنورات
زاهـر الحنوه وزهر القيحوان
مثل نظم أعقود خودن حافلات
به أطيور الروض غنن بالفنون
بالترنم غـارقاتٍ آمنات
البراعم كـل ماهب النسيم
مايلاتٍ بالتهزع راقصات
اليهق والربل يطرب كل عين
والشقارا والسليح بناظرات
ريحهن وان هب ذعذاع النسيم
ينعش أرواحٍ لريحه عاشقات
كن نظم ازهورها وسط الرياض
الجواهر في رقاب الغانيلت
عللتهن في ربا نجد المزون
ناشياتٍ مرعداتٍ ممطرات
غادياتٍ رايحاتٍ مرضيات
مسبلاتٍ في مطرهن مغدقات
حـافلاتٍ مثقلاتٍ هاملات
منوراتٍ بالبروق الضاحكات
لاقـحاتٍ مغنياتٍ حـاردات
شامخاتٍ شاحناتٍ حافلات
شارباتٍ من بحور ومن شطوط
والصبا هبت لهن بالملقحات
ساقهن ربٍ على عرشه عظيم
من بحر جوده برفقٍ دافقات
كن ودق المزن من فوق الحزوم
المكاين بالصحايف كاتبات
كن طفاح الطها بيض الخيام
بالمشاعر يوم تسع مشاهدات
أرعفن بالكوثر العذب الطهور
من مزونٍ في سماهن مسبلات
ناشياتٍ من دخل فصل الخريف
تسعة أشهر فوق نجد مخيلات
أتـسلا بالسراب وبالفجوج
ريحة العشب فيها منعشات
عانين من نجد ملجا المستريب
مـن زبنها ما تجيه النايبات
عانين من شامخٍ مجده قديم
من طويق العز شرقٍ من مرات
مشمخراتٍ اخشومه للسحاب
مثل سلات السيوف المصلتات
عانين من نجد ساحات الندى
جيت من ميدان خيلٍ مكرمات
عانين من نجد مدهال الاسود
فـي ذرا وادي حنيفه مرعبات
مرعبينٍ العدو يوم الحروب
وللصديق وجارهم عز وغنات
شيدو للمجد بين العالمين
يوم بعض الناس في نومٍ سبات
ديـرةٍ في ربعها عنتر سكن
وبـن كلثوم مروِ المرهفات
مـع كليب وحاتم بحر الكرم
من سكن للجود فوق النايفات
ديـرةٍ أحيا بها عبد العزيز
ذكـرياتٍ للفخار أمدونات
جدد افعول الاسود اللي مضت
ثمن احياها وهي كانت رفات
عبقري ماعلى البيدى مشى
مثله الا من نطق بالمرسلات
هزبر الغابات ليث من ليوث
صارمٍ حطم أحدود الصارمات
تغلبين من نسل شسيبان جال
والكتايب بالسلاح امدججات
يافعن هام المعالى من نشا
خاض غبات البحور الطاميات
بدر كل الشرق من شرقه طلع
ضاح وانور بالليالي الحالكات
وانجلت عنه الكواكب كلها
والبدور مـن المهابه آفلات
لـم شمل الجزيرة منتشر
وحـد الحضر المقيمه والبدات
النساء ما خلفن مثله عديم
بالسنين الحاضره والفايتات
من بحر جده الى شط الخليج
البنود بمجد عـزه لايحات
والنظا والخيل من ربع الجنوب
في ربا هضبة عنازه مشرفات
جال بأجوى الكون صقرٍ من صقور
وأخلدت كل الطيور الجارحات
فرخ شامٍ صاقرٍ كل الطيور .
الصقور الاولـه والتاليات
بالفعايل لو يقوسون الحرار
طولهن عن طول شبره قاصرات
ضف ريشه من مقره بالكويت
وأصطفق وأرعب جميع الطايرات
خاف من سطوات فعله كل طير
نزلن بالقاع عنه موقعات
مطلبه للعز والمجد التليد
يـوم غيره لاهين بالمخردات
وأدرك العليا بعد ضرب السيوف
كم روس في لحاهن طايحات
عقب خوضه للمعارك بالحروب
شرب صافي الماء بعد شرب الصرات
في نهارٍ فيه ضهره مثل ليل
به عجاج الخيل غطا الشاهقات
كن رجد الخيل مع غط الصهيل
الـزلازل والرعود الصاعقات
فوقهن كل أبلجٍ عين عديم
ملجماتٍ جاهزاتٍ واثبات
حاجبن الشمس نقع العاديات
والمدافع هازجاتٍ مرزمات
زادها ضرب الهواتر والرماح
والبنادق شاحناتٍ مفرغات
ويـن قطاع الفيافي والفجوج
النضا والخيل عقبه مهملات
جيت للمبعوث وأقفت المسير
شرقي العرفا ذكرت الماضيات
ماشيٍ بأطلال أجيالٍ خلت
دارسـاتٍ موحشاتٍ خاويات
أسأل الأطلال وين أهل البيان
وين من سنوا طريق المكرمات
ياعكاظ العرب ميدان الادب
يامزار أهل المهار الصافنات
يامزار أهل الرجوله والحسب
ياعرين الليوث الضاريات
يامواطن نخبة المجد الرفيع
يامقر أهـل البنود الخافيات
يامنابر مصدر الشعر البديع
مفردات الشعر منهم خالدات
يامناخ الهجن عجلات الفديد
يـامداجٍ للمهار المرهمات
فوقهن صيد يضدون الحريب
بالرماح وبالسيوف القاطعات
فـوق قـبٍ يعربياتٍ اعجال
عادياتٍ بالمعارك ضابحات
في ظهور العيس جوها من بعيد
يقطعون افجوج نجد الموحشات
مـا يهابون الفيافي والخروم
والمخاطر والديار الناحيات
مـن ديار الشام وديار اليمن
وأهل هجر ومن سكن شط الفرات
وين بكر هو وتغلب مع تميم
وين ذبيان وعبس أهل القنات
وين حاتم مع بن سلمى زهير
ويـن رايات الفخار الشامخات
وين أمرئ القيس مع فارس زبيد
انشدو عنهم أقبورٍ مظلمات
وين غطفان وهوزان مع قريش
وين قيس أهل السيوف الماضيات
وين قيس وين من صاغ البيان
مـن نطق بالبينات الباقيات
وين عنتر وين طرفه مع لبيد
وين بن كلثوم عز الناخيات
وين الاعشى وين نابغة العرب
وأخت صخر اللي تقول المعجزات
وين حفل الازد أهل سمر الرماح
أصلهم في شامخ العربا ثبات
وين الاقرع مع بن عبد المدان
حكموهم بالامور المعضلات
من فحول الشعر سادات الادب
علقو بالبيت عشر معلقات
بالتفاق بين سـادات عظام
سنو الاشهر عليهم حارمات
أشهرٍ حـرم أكيدٍ سجلت
بالعهود المحكمات البينات
أشهرٍ بأيامهن حقن الدماء
لاحـروب ولا مهارٍ مسرجات
ثبتوا فيها طـراف وشيدوا
قبة حمرا محط الظامرات
كـل ما مريت رسم أديارهم
عاودتني عبرةٍ عقب الثبات
عاودتني عبرةٍ بأقصى الحشا
والدموع من المدامع سايحات
هيضت لواعجٍ وسط الفواد
المنازل والرسوم الدارسات
ياحماة العرب يانسل الكرام
ياشبابٍ قـد تحلوا بالصفات
يارجانا فـي ملمات الكروب
أنتم أفـلاذ الكبود الغاليات
أنتم الآمـال يانور العرين
ياحمات أوطانكم والمحصنات
ياشباب العرب وان حمي الوطيس
ياسيوفاً للشدايد مغمدات
قولةٍ بلكى عسى هذا يصير
مـا يخلص للديون المرسمات
ما يخلص دينكم كود الفعال
في نهارٍ فيه ضرب القاذفات
أبعثوا ذكرى هل الفعل الجميل
راكبين العيس هي والعاديات
أبعثوا بـالله ذكرى جدودكم
أبعثو بـالله بيناتٍ واضحات
أبعثوا ذكرى صناديد مضت
أسمعوهم والمسامع مصغيات
أسمعوهم صيحةٍ وسط الهضاب
اللهضـاب بالأقصى مطرقات
مطرقاتٍ شاهدن ذل وهوان
شاهدن قهرٍ تذوب اله الصفات
صخرةٍ بالقدس تنخى الفاتحين
هلت العبرات منها جاريات
صخرة المعراج تنخى الطيبين
وين جيش الزحف قاسين القناة
اليتاما دمعهم فوق الصدور
فاقدين ابوانهم والأمهات
يصرخون بصرخة الحر الحزين
صرخةٍ منها الجبال مجلجلات
صرخةٍ ادما صداها للقلوب
عن نماهن أذهلت للمرضعات
صرخةٍ من هولها جظ الحطيم
والمشاعر كلهن امزمجرات
يندبن العرب لاولى القبلتين
لطخةٍ بالعار بيدين الجنات
فاقدين كـل شـىء بالوجود
والثكالا وسـط يافا عاريات
العدو يسومهن سوم العذاب
من سبب ماصار والله باكيات
مالهن في وسط موطنهن قرار
بالنياحة والتهضم سامرات
عذبوهن بالسياط وبالحديد
بالسجون مكبلاتٍ غاضبات
عند صلفين اليهود الضالين
خافضاتٍ روسهن وحاسرات
هاضمين حقهن بين الآنام
حسروهن عقب ماهن مترفات
لاحـلال ولابـيوت ولاذرى
لاصديق ولاعوين تايهات
لاحليم ولاقريب ولاشفيق
هالكاتٍ بالفيافي معدمات
شردوهن عقب ماهن في نعيم
ياحمات اديارهن مستضعفات
ساكناتٍ بالجبال وبالكهوف
مبعداتٍ بايساتٍ نايحات
يطلبن الثأر يانسل الكرام
من نطق بالضاد يمه صارخات
مـن تجبر ضدهن بأوطانهن
نـازحاتٍ نادباتٍ ناحلات
ياولي العرش يالرب الكريم
يـا إلـه شاهدن المنكرات
أبعدوهن عـن مواطن حيهن
نازحاتٍ عن وطنهن مرغمات
مستغيثاتٍ بزفرات العبار
كاشفاتٍ للوجيه الشاحبات
حرقن أدموعهن ورد الخدود
من شراب الذل والله شاربات
هدموا لبيوتهن عقب العذاب
يمسحن ادموعهن الذارفات
ذللوهن عذبوهن بالسياط
بالتوجد والتهظم زافـرات
شاهدن لبيوتهن عقب العمار
صـارت انقاض هدامٍ جاثيات
يصفقن بكفوفهن سمر الخدود
مـن أدمي أخوانهن مخضبات
عرضن لصدورهن زرق الحراب
هن وطلقات الرصاص القاتلات
القهر والغبن يبكي كل عين
والهضايم شيبت بالجاهلات
في رحاب القدس أيضاً والخليل
فـي رباهن شيدوا مستعمرات
كـم شبابٍ بالسجون مصفدين
دونهم أبـواب ظلم مقفلات
اطلبو للثار ياشبال الأسود
كان ما أخذتوه فضلو الممات
الكرامه مـا يعادلها عديل
كان خدشت حرموا باقي الحيات
بالقبور أبوانكم تنخا الشباب
أنتم أحفاد الصناديد الكمات
خيلهم بالعز بأيام الحروب
فـي ميادين المعارك جايلات
أن نشدت وقلت وأبديت الصحيح
فلتة الدنيا جنوب مغرزات
ياشباب العرب بأيام الكروب
ياذرانا بلامور المعضلات
شمروا للمجد بأيام الخطوب
أبعثوا سوقٍ مضى له ذكريات
جددوا ذكرى عكاظ بما مضى
واعلنوها للوفود السامعات
سجلوا فيها الفخار وطهروا
الشرف يوم الاسنه شارعات
معركة ذي قار خاضوا حربها
بالعوالي والسيوف المشهرات
وأبعدو عارٍ على النعمان صار
أبـعدوه وبـعدوا للعيبات
به تساموا للفخر يوم النزال
حلقوا للمجد فوق الحايمات
بالجزيرة مايهابون المنون
ثابتين كالجبال الراسيات
خيل قحطان وعدنان جميع
معركة ذى قار فيها سابحات
سبلوا للمعركه صف اعجال
ممتطين للمهار السابقات
لين رب الخلق علام الغيوب
خـالق الارواح رب الكائنات
أنـزل آياته على سيد البشر
أنبأه بأقراء على رغم العدات
ثم شع النور في شرق العرب
وأشرقت شمس الفضيله بالصلات
هبوا الانصار للخطب العظيم
مع رسول الحق للعالم هدات
أحدقوا بالمصطفى سيد الآنام
كالاسود الكاسرات الفاتكات
وانتشر ديـن العداله للورا
شاع واهتزت عروشٍ للطغات
وأنذهل كسرى وجيش الروم خار
من كتايب من سعوا للصالحات
عصبة محمد هل الفعل الجميل
يطلبون المد فوق الجامحات
خيلهم بالشرق والغرب البعيد
للجحافل بالمعارك خايضات
خيلهم بالشرق والغرب البعيد
مرهماتٍ هاجماتٍ جايلات
في سبيل الحق ما تخشى الملام
كم هدو من عروشٍ هايلات
الصحابه بالعوالي والسيوف
أخمدوا نيران قومٍ مشعلات
أبن ابي وقاص هو وبن الوليد
كـم تحدو للصناديد العصات
قادوا جيوش الصحابه بالحروب
طـاعـةٍ لله رب الصافنات
طاعةٍ للي بعث طه رسول
مكنوا بالضد روس الباترات
رسخوا بسيوفهم دين الحنيف
فـي كلامي يشهدن القارات
من رقاب الروم بالحرب العوان
ينثرن الـدم بحدود الظبات
وأحمد الله لابتي يوم النزال
مـا يهابون المنايا الواردات
للفخر والجود في وادي العقيق
نازلين والجفان مشرعات
ضيفهم والجار يلقى ما يريد
في رحاب المجد ماجاهم شنات
هـم بني زايد و هود جدهم
بـينٍ تاريخهم بالمعجمات
مـن جـدار الجار أدو جارهم
والفضايل بالفعايل شاهدات
كل فعلٍ صار يظهر له دليل
ما جرى بالكون تبديه الروات
قلتها فـي ديرةٍ قفر فياح
شرق من صاره شمال مجفلات
أتجلد كـل ما غنا الحمام
وأتـذكر للأمور الفايتات
أتذكر كل شىء قد مضى
وأتوجد والتوجد به شمات
وأزعج الآهات من فرط الأسى
ساهرٍ يوم الزواهر ساريات
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 10-03-2013, 10:49 PM   #55
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



قصة عنترة بن شداد
لَئِن أَكُ أَسوَداً فَالمِسكُ لَوني … وَما لِسَوادِ جِلدي مِن دَواء
وَلَكِن تَبعُدُ الفَحشاءُ عَنّي … كَبُعدِ الأَرضِ عَن جَوِّ السَماءِ
نشأته
نشأ عنترة في أحضان بني عبس وكان أسود اللون صلب العظام فكان اذا نظر تطاير من أحداقه الشرر ففرح به والده شداد.
ما زال الفتى يكبر ويشتد حتى شاع ذكره وذاع صيته ولما سمع به الملك زهير أمر بإحضاره فلما جاءوه به رآه من أعجب الغلمان وكان عمره لا يزيد على أربعة أعوام.
وكلما كبر اشتد وكان مع صغر سنه شديد البطش فاذا تجاسر عليه أحد أذاقه الويل حتى كثرت الشكوى فضاق والده شداد بشكاوي القوم فأعطاه قطيعا من الأغنام.. وكان للملك زهير عبيد ترعى إبله كما كان لكل ولد من أولاده رعاة وعبيد ولزهير ولد يقال له شاس، ذو بأس وقوة وله عبد يسمى راجي طويل القامة شديد السواد وكان لبني عبس غدير يقال له ذات الآصاد وهو أحسن غدير في البلاد وفي يوم من الأيام اجتمع على الغدير الرعاة والأرامل والأيتام ووقف العبد راجي يسقي ابل سيده، ويمنع سائر الناس فتقدمت منه عجوز كانت ذات نعمة، وأخذت تستأذنه لكي يسمح لها أن تسقي غنماتها فما كان من العبد إلا أن لطمها على وجهها لطمة تلقيها على ظهرها وتكشف للرجال سوأتها فتضاحك العبيد وكان عنترة حاضراً فأخذته النخوة العربية وصاح في العبد قائلاً: ويلك كيف تفضح الأحرار فهجم العبد على عنترة ولطمه لطمة لو أصابت غيره لمات فاذا بعنترة يمسك العبد ويرفعه ويلقيه على الأرض ثم يضربه ضربة تقضي عليه فهجم العبيد على عنترة بالعصي والحجارة فتلقاه بعصى معه وضرب باليمين والشمال فلم يستطيعوا أن يصلوا إليه.. وقد عفى الملك عنه ولم يعاقبه بعد سمع القصة وعلم أن عنترة انما كان يدافع عن العرض.
ولما عاد إلى الحي وجد أن فعله قد انتشر في القبيلة وأحاطت به النساء والبنات تسأله عن حاله وكان ممن احاط به عبلة بنت عمه مالك.
وكانت عبلة أجمل من القمر وكانت تمازحه وتكثر الكلام معه وهي في عمر أصغر من عنترة.
حامي بني عبس وفارس كل من طلعت عليه
أَنا في الحَربِ العَوانِ … غَيرُ مَجهولِ المَكان
أَينَما نادى المُنادي … في دُجى النَقعِ يَراني
وَحُسامي مَع قَناتي … لِفِعالي شاهِدانِ
أَنَّني أَطعَنُ خَصمي … وَهوَ يَقظانُ الجَنانِ
أَسقِهِ كَأسَ المَنايا … وَقِراها مِنهُ داني
أُشعِلُ النارَ بِبَأسي … وَأَطاها بِجِناني
إِنَّني لَيثٌ عَبوسٌ … لَيسَ لي في الخَلقِ ثاني
خُلِقَ الرُمحُ لِكَفّي … وَالحُسامُ الهِندُواني
وَمَعي في المَهدِ كانا … فَوقَ صَدري يُؤنِساني
أكثر عنترة من التغزل بابنة عمه عبلة بأشعاره حتى تناشدت بها العرب وقيل بعضها بين يدي شاس بن الملك زهير والربيع بن زياد. وكان في مجلس شرب، وكان عندهما عمرو أخو عبلة، فقال شاس لقد اعجب هذا العبد بنفسه وترفع عن العبيد فقال الربيع: (والله ما أطمعه في ذلك إلا أبوك واخوك مالك، فثارت نفس عمرو وقال: (والله لئن سمعته يذكر أختي في شعره لأسفكن دمه فلما كان الصباح ركب عنترة جواده وأخواه بين يديه يسوقان الجمال في المرعة، وكان أخوه شيبوب من أفرس الشباب اذا عدا لحق بالغزلان وكان أولاد الملك زهير قد ذهبوا إلى وليمة عند عمهم اسيد حيث طلبوا منه ألا يبعدهم عن الحي ويسقيهم على بعض روابي الأعيان فأرسل عبيده بالأغنام والطعام والمدام إلى ربوة خضراء مشرفة على الصحراء، حولها عيون جارية ولحق بهم أولاد الملك زهير العشرة وهم شاس، وقيس، ودرقة، ومالك، وخداش، والحارس، وكثير، وجندل، وجندب، ونهشل. ولما جلس القوم أكلوا وشربوا، ثم مد مالك عينيه فرأى عنترة عند سفح الجبل ومعه أخواه فقال لاخوته: (هذا عنترة بن شداد الذي افتخر على العرب وساد، ثم أمر أحد العبيد بأن يذهب ليدعوه إليهم ليشاركهم مجلسهم هذا، فقال شاس لأخيه: (إني أراك تحسب هذا العبد شيئاً كبيراً وتنسب إليه قدراً خطيراً ووالله لولا خوفي أن أنغص على أبي وليمة الأمس لضربت رأس هذا العبد النحس، ولئن حضر الآن على هذا المدام لأضربن عنقه بهذا الحسام، وبينما شاس وأخوه مالك في هذا الحوار، اذ سار في الجو الغبار وانجلى عن ثلاث مائة فارس، كأنهم الليوث والعوابس، فلما خرجوا من تحت الغبار وقربوا من المرعى ورماحهم تتلوى كالأفاعي انفصل منهم عشرة فرسان أبطال شجعان. وكان أولئك القوم من بني قحطان، خرجوا من أرضهم حتى اتوا أرض بني عدنان، وصادف مرورهم على مراعي بني عبس فرأوا الجماعة يشربون المدام، فقال بعضهم لبعض: (احملوا بنا على هذه العصابة لنأخذهم أسارى ثم انهم حملوا عليهم، وبادروهم بضرب السيف فلما رأى ذلك بنو عبس تواثبوا إلى الخيول واختطفوا الرماح وطبقت عليهم فرسان اليمن فسمع عنترة بن شداد صياحهم وقد مدوا إلى بني عبس رماحهم، فخاف عليهم أن تنصبهم الأعداد، لا سيما لأجل مالك بن زهير الذي أحبه، فصاح في أخيه شيبوب وأسرع حتى أدرك مقدم القوم (فاتك بن محبوب) فانقض عليه، وطعنه بين ثدييه، فانطرح قتيلاً بدمائه وحمل بعده على الرجال، ففرقهم ذات اليمين وذات الشمال، ونثرهم بالحسام فوق الرمال.
حَسَناتي عِندَ الزَمانِ ذُنوبُ … وَفَعالي مَذَمَّةٌ وَعُيوبُ
وَنَصيبي مِنَ الحَبيبِ بِعادٌ … وَلِغَيري الدُنُوُّ مِنهُ نَصيب
كُلُّ يَومٍ يُبري السُقامَ مُحِبٌّ … مِن حَبيبٍ وَما لِسُقمي طَبيبُ
فَكَأَنَّ الزَمانَ يَهوى حَبيباً … وَكَأَنّي عَلى الزَمانِ رَقيب
إِنَّ طَيفَ الخَيالِ يا عَبلَ يَشفي … وَيُداوى بِهِ فُؤادي الكَئيبُ
وَهَلاكي في الحُبِّ أَهوَنُ عِندي … مِن حَياتي إِذا جَفاني الحَبيبُ
يا نَسيمَ الحِجازِ لَولاكِ تَطفا … نارُ قَلبي أَذابَ جِسمي اللَهيبُ
فلما شاهدوا ذلك الهول. لم يبق منهم إلا من طلب الهرب ونظر عنترة إلى ذلك وتفقد أولاد الملك زهير لخوفه على مالك، ورآهم سالمين وكان العبيد الذي في المراعي قد نقلوا الخبر إلى بني عبس، فخاف الملك زهير على أولاده وركب في فرسانه ومضت من خلفه الفرسان، ولما وصلوا إلى مكان القتال اذا بعنترة قد فرق القوم، فعاد بنو عبس إلى الخيام وعنترة بين أيديهم كأنه الأسد الضرغام.
ففرح الملك زهير على سلامة أولداه، وشكر عنترة على حسن جهاده وسألهم عن الحادثة فحدثوه بجلية الخبر وما فيهم إلا من أثنى على عنترة وشكره ولما وصل الملك زهير إلى مضاربه جدد لأولاده الوليمة وأجلس عنترة إلى جانبه وسقاه من شرابه، وخلع عليه من ملابسه خلعة موشاة بالذهب، وأركبه فرساً من أجود خيل العرب وقلده بسيف محلى بالذهب وقال لأبيه شداد: (لا تخفض بعد اليوم منزلة عنترة برعي الجمال بعد ما بدا منه، ولا تمنعه من غزو الأبطال، حتى يقال أن لبني عبس شابا يذل الفرسان، وسماه زهير من ذلك اليوم “حامي بني عبس وفارس كل من طلعت عليه الشمس”.
العاشق القوي
أَلا يا عَبلَ قَد زادَ التَصابي … وَلَجَّ اليَومَ قَومُكِ في عَذابي
وَظَلَّ هَواكِ يَنمو كُلَّ يَومٍ … كَما يَنمو مَشيبي في شَبابي
عَتَبتُ صُروفَ دَهري فيكِ حَتّى … فَني وَأَبيكِ عُمري في العِتابِ
وَلاقَيتُ العِدا وَحَفِظتُ قَوماً … أَضاعوني وَلَم يَرعَوا جَنابي
ارتفع موضع عنترة وزاد في عبلة طمعه، وكانت هي سبب فصاحته لأنه كلما ذكرها انطلق لسانه بالشعر الرقيق، حتى وقعت هيبته في قلوب الأنام، وسمعت بذلك الشعر أم عبلة وأبوها، غير أنهما لم يكترثا به، فلما كثر الحديث عند أم عبلة دعت عنترة إليها، وقالت له: “ياعنترة ، سمعت أنك تحب ابنتي وتذكرها في شعرك”
وكانت عبلة بجانبها وقد أرخت ذوائبها، وسمعت أمها تقول لعنترة ذلك المقال، فتبسمت عن ثغر نادر المثال فازداد بعنترة الهيام، وقال: “ياسيدتي. هل رأيت من يبغض مولاته..! أي والله أحبها وحبها لا أنكره وصورتها لا تبرح ناظري ، وقالت له: “سأطلب لك من زوجي أن يزوجك خمسية جارية ابنتي عبلة فليس لها شبيه في الجمال ولا حاز مثلها رجل من الرجال، فتبسم عنترة في حسرة وقال والله ما أتزوج غير من يهواه الفؤاد، فهمست عبلة في أذن عنترة “بلغك الله أمانيك” وشاعت أبيات عنترة في جميع القبائل فازداد حقد اخي عبلة وأثار عليه شاس بن الملك زهير والربيع بن زياد، فواعداه على قتله.
وكان لشداد بنت من غير سمية يقال لها “مروة” وكانت متزوجة في بني غطفان برجل يقال له الحجاج بن مالك، فاتفق أن الحجاج زوج أخته فلما جاء وقت العرس وأعلنت في الحي الدعوة جاءت مرة لكي تدعو شداد أباها وعمها وأخاها وأقاربها، واجتمع الرجال والنساء وفي السير بعد أن استأذنوا من الملك زهير هذا وقد سبقت النساء الفرسان بنصف يوم وخرجت النساء بعدهم في الهوادج. وقد أرخين الذوائب وأبرزن وجوها مثل البدور، والجواري أمام الهوادج والعبيد متقلدين السيوف وعنترة معهم وهو من دون العبيد راكب على جواد يمشي إلى جوار عبلة يحدثها.
يا عَبلَ إِنَّ هَواكِ قَد جازَ المَدى … وَأَنا المُعَنّى فيكِ مِن دونِ الوَرى
يا عَبلَ حُبُّكِ في عِظامي مَع دَمي … لَمّا جَرَت روحي بِجِسمي قَد جَرى
وَلَقَد عَلِقتُ بِذَيلِ مَن فَخَرَت بِهِ … عَبسٌ وَسَيفُ أَبيهِ أَفنى حِميَرا
يا شَأسُ جِرني مِن غَرامٍ قاتِلٍ … أَبَداً أَزيدُ بِهِ غَراماً مُسعَرا
مالت الشمس إلى الاصفرار فحملوا الرجال، ونزلوا على غدير هناك فتولى عنترة حراسة النساء إلى اليوم التالي.
فلما أرادت العبيد أن ترفع الهوادج، واذا بالغبار قد ملأ القفار ثم انكشف الغبرة عن مائة فارس كأنهم الليوث في أوائلهم فارس ينادي (الثأر الثأر.. البدار.. البدار)
وكان شاس بن الملك زهير والربيع بن زياد بعد أن تآمروا على اغتيال عنترة وضعا عليه العيون فلما علما بسيره مع بني عبس إلى بني غطفان..
اتفقا على أن يبادروه بمن لديهم من الفرسان.. وكمنوا له في وادي الغزال، وحاولوا أن يهاجموه في الظلام واذا بهم يفاجأون بمائة فارس قد أغاروا عليهم ونادوا بهم أثبتوا يا فتيان قبل أن تطير رؤوسكم، فلما سمع بسام عبد الربيع ذلك المقال نبه أصحابه للقتال وقال للفرسان من أنتم وما شأنكم؟ فقال المقدم لبسام: (لقد أتينا لسفك دمائكم ونهب أموالكم لا سيما اذا كان فيكم عبد السوء عنترة بن شداد.
وكان هؤلاء الجماعة من قوم يقال لهم بنو المصطلق والمقدم عليهم غالب بن وثاب وكان عنتر قد قتل له أخاً.
فسار في مائة فارس يطلب بني عبس يأخذ الثأر، وهو يقول: إن كان عبد بني عبس قد قتل أخي، فأنا أقتل ساداتهم وأعود برأس ذلك الأسود ولم يزل سائراً حتى أشرف على وادي الغزال وكمن بمن معه من الرجال ثم أنفذ أحد العبيد ليأتيه بالخبر، فمضى وعاد وأخبره بأن بني عبس قادمون في الأثر، وبعد قليل تصل النساء وبينهم عنترة.
فلما سمع بسام كلام المقدم قال: أسعدنا الحظ لأن كلاً منا ما أتى إلا لقتل عنترة ونحن أيضاً أرسلنا مواليا من بني عبس في طلبه حتى نسقيه كأس عطبه.. لأنه أصاب بعضنا بالظلم والعدوان.
فقال مقدم القوم: لا نريد منكم مساعدة، ولكن عاهدونا على أنكم لا تكونون علينا، فعاهدهم بسام، وقد رأى ذلك صواباً في قضاء حاجة مولاه فطاوع غالباً وجاراه وقال لأصحابه: ستكونون على أي حال منصورين. لأننا رأينا عنترة وقد أضعف هؤلاء القوم وأصبحوا في مثل عددنا ما نمكنهم من أخذ الحريم وان رأيناهم قتلوه قاتلناهم حتى تدركنا الرجال.. نخلص نحن النساء ونبلغ من قتل عنترة ما نشاء. فقال، افعل ما تريد.
دَعني أَجِدُّ إِلى العَلياءِ في الطَلبِ … وَأَبلُغُ الغايَةَ القُصوى مِنَ الرُتَبِ
لَعَلَّ عَبلَةَ تُضحي وَهيَ راضِيَةٌ … عَلى سَوادي وَتَمحو صورَةَ الغَضَبِ
إِذا رَأَت سائِرَ الساداتِ سائِرَةً … تَزورُ شِعري بِرُكنِ البَيتِ في رَجَبِ
يا عَبلَ قومي اِنظُري فِعلي وَلا تَسَلَي … عَنّي الحَسودَ الَّذي يُنبيكِ بِالكَذِبِ
إِذ أَقبَلَت حَدَقُ الفُرسانِ تَرمُقُني … وَكُلُّ مِقدامِ حَربٍ مالَ لِلهَرَبِ
فَما تَرَكتُ لَهُم وَجهاً لِمُنهَزِمٍ … وَلا طَريقاً يُنَجّيهِم مِنَ العَطَبِ
فَبادِري وَاِنظُري طَعناً إِذا نَظَرَت … عَينُ الوَليدِ إِلَيهِ شابَ وَهوَ صَبي
خُلِقتُ لِلحَربِ أُحميها إِذا بَرَدَت … وَأَصطَلي نارَها في شِدَّةِ اللَهَبِ
بِصارِمٍ حَيثُما جَرَّدتُهُ سَجَدَت … لَهُ جَبابِرَةُ الأَعجامِ وَالعَرَبِ
وَقَد طَلَبتُ مِنَ العَلياءِ مَنزِلَةً … بِصارِمي لا بِأُمّي لا وَلا بِأَبي
فَمَن أَجابَ نَجا مِمّا يُحاذِرُهُ … وَمَن أَبى ذاقَ طَعمَ الحَربِ وَالحَرَبِ
واشهروا مرهفات نضالهم، وقصدوا عنترة، وكان يحرس وقتئذ ركب النساء والأولاد فلما اقتربوا منه صرخت النساء وبكى الأطفال ونظر عنترة إلى عبلة فرأى دموعها تنحدر على خديها وسمية وأم عبلة تصيحان بالويل والحرب.. وقد خشينا على العرض فتقدم عنترة إلى أم عبلة وقال لها: أتزوجينني عبلة حتى أرد هذه الخيل من أول حملة، فقالت ويلك يا عنترة.. أفي مثل هذا الوقت يكون المزاح والأجساد قد كرهت الأرواح. فقال عنترة “لا” وحق خالق الصباح. إن وعدتني بذلك رددت هذه الخيل كلها على أعقابها وأعطيتك كل عددها فقالت “دونك الخيل ولك ما تريد”. غير أنها لم تكن تضمر له الوفاء.
أما عنترة فلما سمع ذلك سر وركب الجواد وتهيأ وأمر العبيد بترك الجمال.. وحل الرحال وقال لأخيه شيبوب احمي بنبالك ظهري وأنا أتلقى الخيل بصدري وما كاد يهجم عليه القوم حتى صاح بهم واذا بسيفه قد طوق النحور.. وخاض في الأحشاء، ولم يلبث أن أهلك منهم ثلاثين فارساً.
وكان جواد عنترة قد جهد ومل ووهن عزمه واضمحل. فنزل عنه وركب غيره من الخيل المغيرة، وعاد إلى المجال.
أما عبيد بني عبس فلما رأوا ما فعل عنترة بالقوم انقطعت ظهورهم، وقال لهم بسام: “ويلكم.. اشكر الله أن وقع لنا هؤلاء القوم.. وقاتلوا عنا في هذا اليوم، فقد فدونا بأنفسهم من هذا البلاء.
ونظر مقدم القوم غالب إلى ما أصاب أصحابه من العذاب وقال: يا للمصيبة لو علمت أن الأمر يفضي إلى هذه الحالة لسبقت إلى قتل هذا الشيطان قبل أن يفعل ما فعل ولكني أهملت أمره، ثم وثب إلى الميدان فصدم عنتر صدمة تهز الجبال وحمل عليه حتى طعنه بين ثدييه وانقض على باقي أصحابه فشردوا في الجبال فنظرت عبيد الربيع إلى فعاله فولوا الأدبار وعاد عنترة وسنانه تقطر من الدم فلقيته عبلة وهي تبتسم، وأمر العبيد فجمعت أسلاب القتلى وساقوا الخيول.
إِلى كَم أُداري مَن تُريدُ مَذَلَّتي … وَأَبذُلُ جُهدي في رِضاها وَتَغضَبُ
عُبَيلَةُ أَيّامُ الجَمالِ قَليلَةٌ … لَها دَولَةٌ مَعلَومَةٌ ثُمَّ تَذهَبُ
فَلا تَحسَبي أَنّي عَلى البُعدِ نادِمٌ … وَلا القَلبُ في نارِ الغَرامِ مُعَذَّبُ
وَقَد قُلتُ إِنّي قَد سَلَوتُ عَنِ الهَوى … وَمَن كانَ مِثلي لا يَقولُ وَيَكذِبُ
هَجَرتُكِ فَاِمضي حَيثُ شِئتِ وَجَرِّبي … مِنَ الناسِ غَيري فَاللَبيبُ يُجَرِّبُ
وساروا في أمان فوصلوا والناس في الولائم وأخبرت النساء رجالهن وماجرى من عنترة، فما كان منهم إلا من أثنى عليه، وأخبروه كيف صان عنترة الحريم، فزادت رغبة شداد فيه وقبله بين عينيه وأخذه بيده ليجلسه بين الشرفاء فأبى وعاد ووقف مع العبيد وقال: لا والله يا مولاي فعجبت فرسان العرب من أدبه وأجلسوه بين الفرسان وما أن عاد القوم إلى مضاربهم حتى سمعوا الصياح في جميع الجنبات والغبار قد خيم على الروابي. فقال شداد لقد نزلت بنا الدواهي، واقتحموا المضارب فرأوا النساء في خوف والبنات في شدة الهلع وقد اثخن الغزاة من بقي من فرسان بني عبس بالجراح وكان السبب في ذلك ان الملك زهير كان قد ركب في فرسان بني عبس وسار بهم إلى بني قحطان يطلب عدوا وكان الملك زهير قد بلغه أن المتغطرس سائر إليه فشق ذلك عليه وقام بفرسان بني عبس ليلقاه في الطريق وترك في الحي أخاه زنباغ في نفر قليل وسار ولكن سار هو في طريق والمتغطرس في طريق آخر في تلك البطاح فوصل المتغطرس إلى ديار بني عدنان فوجد الحي خالياً من لسكان والتحم بمن بقي في الحي من الرجال، وفي ذلك الوقت أشرف شداد بن قراد وعنترة وشيبوب فقال شداد لعنترة: هيا وارني اليوم منك ما سمعت عنك فقال نعم يا مولاي ليس الخبر كالعيان، ثم وثب إلى فرسه وانتظم بين الفرسان ونادى فيهم اقتحموا القوم لنأخذهم أسارى وسل حسامه وانقض على الأعداء وهو يصرها وأبصر المتغطرس بن فراس هذا الحال وهو قائم على رابية في تلك التلال فهاله أن رأى خيله ترتد وقد وجلت سروجها من أصحابها فتحدر من الرابية بمن معه وقد أكثروا الصياح فرجعت الخيل المنهزمة لما رجع أميرها والتهبت نيران الحرب وزاد سعيرها فالتقاها عنترة ومن معه من الفرسان بالصدور حتى أنزلوا بالأعداء البلاء.
ومن العجائب الغريبة أن بساما عبد الربيع بن زياد خرج في هذا اليوم وقاتل مع بني عبس قتالا يحير الأذهان وانهزم حتى أقبل عنترة ومن معه من الأبطال المشهورين فشاهد من عنترة فعالاً تحير منها عقله فزاد حسده وصار يتوقع فرصة في الحرب، وحمل على المتغطرس مع بقية الفرسان ليتمكن من عنترة في هذا المجال، ولما اشتد القتال صوب بسام إلى عنترة بن شداد ليقتله ويفوز بالحظوة عند مولاه الربيع بن زياد وما دانى عنترة ليطعنه في ظهره حتى أصابته نبلة في صدره فوقع قتيلاً وكان الذي قتل بساما هو شيبوب أخو عنترة، وكان عنترة قد أوصاه بأن ينزل عبلة من الهودج ويلاحظ خدمتها وخدمة النساء فظل شيبوب عندهن، حتى رأى الأعداء حول عنترة فخاف عليه وعدا نحوه ورأى بساماً قد عدا إلى أخيه عنترة، فأرسل له نبلة القاه بها.
وكان المتغطرس قد وصل وأخذ يرد جماهير رجاله وقد هربوا من وجه عنتر فشق عليه ذلك واستقبل عنتر فصدمه بالرماح، وسالت الدماء من كثرة الجراح فاشتد بعنترة الغضب واقتحمه اقتحام الأسد، وطعنه بشدة فغاص الرمح في أحشائه ففر من بقي من اصحابه، وتبعهم فرسان بني عبس حتى بددوهم في تلك الفلوات وقامت عبيد بني عبس فجمعت الأسلاب وعادوا إلى الأحياء بعد أن فرقوا الأعداء..
أقبل الملك زهير وهو لا يصدق أن أهل الحي في خير، فخاف أن يكون هذا من عدم التوفيق، ولما رأوه أقبل استقبلوه بالبشرى، وأخبروه ما فعل عنترة، فقال الملك لله در عنتر ولئن طال عمره ليسودن على كل محارب، ثم انه ترجل ودخل على تماضر زوجته. وبعد أن رحبت بمقدامه أخذت تمدح عنترة وتقول: والله لقد حمى الحريم ، فعظمت عنده منزلته، ثم أمر بذبح الأغنام واجتمعت حوله السادات والفرسان والأمراء الشجعان وحضر الربيع بن زياد وأتى أيضاً بنو قراد وزخمه الجواد ومالك وشداد.
لَو كانَ قَلبي مَعي ما اِختَرتُ غَيرُكُمُ … وَلا رَضيتُ سِواكُم في الهَوى بَدَلا
لَكِنَّهُ راغِبٌ في مَن يُعَذِّبُهُ … فَلَيسَ يَقبَلُ لا لَوماً وَلا عَذَلا
وكان عنترة قد وقف للخدمة مع العبيد فقال الملك، لن تجلس إلا بين السادات ولا شربت قدحي إلا معك، ثم أمره بالقرب منه فتقدم وبش في وجهه وتبسم، وقد قدم للجميع الطعام، ودارت عليهم الكاسات وعزفت القيان، وضربت بمزاهرها الجواري المولدات، وطابت لهم الأوقات، وقد جعل الملك زهير عنترة خاصته ونديمه وسميره وكليمه، وكلما أراد أن يقف في الخدمة منعه وسقاه، وقربه وأدناه، إلى أن لعبت الخمرة بعقل شاربها، وتفرقت العرب إلى مضاربها، وقدم الملك زهير شداد إليه وقربه وخلع عليه، واركبه فرساً من كرائم أفراسه، وخلع على عنترة خلعة لا يلبسها إلا الأكابر، وعممه بعمامة معلمة بالذهب وقلده بسيف يدعو إلى العجب وخرجوا من بين يدي الملك زهير وهم بأنعم بال، وأوفر خير.
ولما قرب شداد من أبياته، ترجل عنترة ومشى في خدمته حتى وصل إلى خيمته والطيب يفوح من ثيابه وقبل عنترة يديه وقال له: يا مولاي لماذا لم تعرف حقي كما عرفه القريب والبعيد، وتبلغني منك ما أريد؟ فقال: قل لي ما حاجتك حتى أقضيها وأبلغ نفسك وأمانيها؟ وكان شداد يظن أنه يطلب نوقا يقتنيها أو أبياتا يسكن فيها. فقال: يا مولاي اني أحب أن تلحقني بك في النسب وتنزع عني عار العبودية بين العرب، وأنا أكافئك بشيء لا يقدر عليه انسان واترك سادات العرب تخدمك في كل مكان، وأساويك بملوك الزمان فلما سمع شداد كلام عنترة قال والله لقد حدثتك نفسك بأمر يحفر لأجله رمسك ولقد لعبت خلعة الملك زهير بعطفيك، ودخل كلامه في أذنيك وارتدت أن تضعني وترتفع، وتتركني حديثا لمن تحدث وسمع، والله ما بقي لك جواب على هذا الكلام إلا ضرب الحسام.
ذَكَرتُ صَبابَتي مِن بَعدِ حينِ … فَعادَ لِيَ القَديمُ مِنَ الجُنونِ
وَحَنَّ إِلى الحِجازِ القَلبُ مِنّي … فَهاجَ غَرامُهُ بَعدَ السُكونِ
ثم جرد حسامه. وهجم عليه ففرت العبيد من بين يديه وسمعته زوجته سمية، فخرجت من الخباء مكشوفة الرأس منشورة الذوائب منزعجة الحواس، ووقعت على صدر شداد وقبضت السيف بيدها وقالت: “لا أمكنك من قتله لأنني ما أنسى فعاله وما أظنك تنكر صنيعه وأعماله، وان كان قد طلب منك شيئاً فان السكر قد غير عقله”.
وما زالت بزوجها حتى سكن غضبه، ثم أدخلته الخباء واضجعته والسكر قد غلب عليه.
وأما عنترة فإنه استعظم ذلته واستكبر فعلته واستحى أن يصبح في أبيات بني قراد، فقام وقصد أبيات مالك ابن الملك ومضى إليه وأمر العبيد أن يستأذنوا له بالدخول عليه وكان مالك قد عاد من وليمة أبيه وهو فرحان بما نال عنترة من المرتبة الرفيعة لأنه من أصدقائه ومحبيه، فلما هم أن ينام دخل عليه عبده واستأذن بدخول عنترة عليه فاندهش لذلك، وقال لعبده مره بالدخول فوالله هذه أبرك الليالي بزيارة عنترة والمكان من الرقيب خالي، فدخل وهو كئيب حزين” فقال له مالك” أهلا وسهلا ومرحباً، ثم قربه وأجلسه جانبه وسأله عن حاله، فحدثه بما فعل أبوه شداد حين طلب أن يلحقه به في النسب، وكيف أراد قتله من شدة الغضب، وانه لولا سمية لجرعه كأس المنية فقال له مالك: والله يا عنترة لقد جنيت على نفسك بما عملت فما الذي حملك على ما فعلت فاطلعني على أمرك ولا تخفه في صدرك، وأنا أبلغ معك في تدبيري غاية الجهد.
فاضطرب عنترة عند ذلك بما سمع من كلام مالك وقال: والله يا مولاي ما حملني على هذا إلا الهوى الذي هدد كتمانه مني العزائم والقوى: ولولا تلهب قلبي النيران لما وضعت نفسي في الهوان فاعلم يا مولاي إني أحب عبلة بنت عمي مالك بن قراد وهي التي طيرت من عيني لذيذ الرقاد، وابتلتني بطول العناء والسهاد، وما طلبت من أبي النسب إلا لكي أتسبب إلى وصالها بهذا السبب، وألقي نفسي في سبيلها في كل عطب لأملأ عين أبيها بالفضة والذهب فإما أن أبلغ الأرب أو أهلك على بعض فرسان العرب، والآن وقد انقطع مني الرجاء، ولم يبق لي في هذه الأرض مقام إلا مع الوحوش في البرايا والآكام حتى القى كأس الحمام ثم زاد به الأمر فتنهد وبكى.
سَأُضمِرُ وَجدي في فُؤادي وَأَكتُمُ … وَأَسهَرُ لَيلي وَالعَواذِلُ نُوَّمُ
وَأَطمَعُ مِن دَهري بِما لا أَنالُهُ … وَأَلزَمُ مِنهُ ذُلَّ مَن لَيسَ يَرحُمُ
وَأَرجو التَداني مِنكِ يا اِبنَةَ مالِكٍ … وَدونَ التَداني نارُ حَربٍ تَضَرَّمُ
فَمُنّي بِطَيفٍ مِن خَيالِكِ وَاِسأَلي … إِذا عادَ عَنّي كَيفَ باتَ المُتَيَّمُ
وَلا تَجزَعي إِن لَجَّ قَومُكِ في دَمي … فَما لِيَ بَعدَ الهَجرِ لَحمٌ وَلا دَمُ
أَلَم تَسمَعي نَوحَ الحَمائِمِ في الدُجى … فَمِن بَعضِ أَشجاني وَنَوحي تَعَلَّموا
وَلَم يَبقَ لي يا عَبلَ شَخصٌ مُعَرَّفٌ … سِوى كَبِدٍ حَرّى تَذوبُ فَأَسقَمُ
وَتِلكَ عِظامٌ بالِياتٌ وَأَضلُعٌ … عَلى جِلدِها جَيشُ الصُدودِ مُخَيِّمُ
وَإِن عُشتُ مِن بَعدِ الفُراقِ فَما أَنا … كَما أَدَّعي أَنّي بِعَبلَةَ مُغرَمُ
وَإِن نامَ جَفني كانَ نَومي عُلالَةً … أَقولُ لَعَلَّ الطَيفَ يَأتي يُسَلِّمُ
أَحِنُّ إِلى تِلكَ المَنازِلِ كُلَّما … غَدا طائِرٌ في أَيكَةٍ يَتَرَنَّمُ
بَكَيتُ مِنَ البَينِ المُشِتِّ وَإِنَّني … صَبورٌ عَلى طَعنِ القَنا لَو عَلِمتُم
فلما انتهى عنترة من شكواه وتصاعدت زفراته تساقطت الدموع على وجناته فقال له مالك. أنا أعلم أن عبلة تحتجب عنك اليوم في خباها حتى لا تراها لأن أباها علم أنك تطلب من أبيك أن يلحقك بنسبه وتطلب الزواج منها، وخير لك أن لا تلم بأبياته فلربما القاك في بعض المهالك ولا تأمن على نفسك بعد ذلك، والصواب أن تقيم عندي ها هنا حتى اتحدث مع أبي وندبر لك تدبيراً حسناً، فقال عنترة: والله يا مولاي ماعدت أستطيع أن أقيم في الحي إلى أن تنطفي هذه النار، ولم تعد لي عين أبصر بها عمي مالك، وأخوه وولده عمرو والربيع ابن زياد وأخوك شاس.
وقطع هو ومالك ساعات الليل في الحديث عن الغرام واستعانا على السهر بشرب المدام، إلى أن صار وقت الفجر وكان ضوء النهاء يتنفس فركب عنترة الجواد واعتد من بيت مالك بعدة الجلاد، وسار حتى بعد عن الأبيات وهو لا يدري إلى أين يذهب من الجهات، وقد ضاقت عليه المذاهب وغلقت في وجهه كل الجوانب، وصار يهيم ذات اليمين وذات الشمال بين الروابي والتلال، إلى تضاحي النهار واتسع البر في عينيه ففاضت دموعه وتهاطلت على خديه وتذكر فعل أبيه وقومه معه بعد ذلك الصنيع الذي صنعه، فأنشد يقول:
أُعاتِبُ دَهراً لا يَلينُ لِعاتِبِ …وَأَطلُبُ أَمناً مِن صُروفِ النَوائِبِ
وَتوعِدُني الأَيّامُ وَعداً يغُرُّني … وَأَعلَمُ حَقّاً أَنَّهُ وَعدُ كاذِبِ
خَدَمتُ أُناساً وَاِتَّخَذتُ أَقارِباً … لِعَوني وَلَكِن أَصبَحوا كَالعَقارِبِ
يُنادونَني في السِلمِ يا اِبنَ زَبيبَةٍ … وَعِندَ اصطِدامِ الخَيلِ يا اِبنَ الأَطايِبِ
وَلَولا الهَوى ما ذَلَّ مِثلي لِمِثلِهِم … وَلا خَضَعَت أُسدُ الفَلا لِلثَعالِبِ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَصبَحَت … تَجولُ بِها الفُرسانُ بَينَ المَضارِبِ
فَيا لَيتَ أَنَّ الدَهرَ يُدني أَحِبَّتي … إِلَيَّ كَما يُدني إِلَيَّ مَصائِبي
ثم انه سافر في غير مقصد وأصبح الحي يموج بحديثه وحديث ابيه شداد وشمتت به الاعادي والحساد وقالوا يا فضيحتنا بين العرب اذا علموا ان العبيد شاركونا في الحسب والنسب.
وسمع ابو عبلة هذا الحديث فزاد به الغضب، وقال ما بقي لنا غنى عن قتل هذا العبد. فاذا انتصر له الملك زهير وولده مالك، وعجزت عن ذلك، قتلت أنا ابنتي عبلة.
أُحِبُّكِ يا ظَلومُ فَأَنتِ عِندي … مَكانَ الروحِ مِن جَسَدِ الجَبانِ
وَلَو أَنّي أَقولُ مَكانَ روحي … خَشيتُ عَلَيكِ بادِرَةَ الطِعانِ
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 11-03-2013, 05:19 AM   #56
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



كان نصر بن سيار آخر ولاة الأمويين على خراسان في أواخر العقد الثاني وأوائل العقد الأول من القرن الثاني للهجرة، وكان والياً محنكاً حازماً. فاستشعر بوادر الانفجار ونذر الخطر وكتب إلى يزيد بن عمر بن هبيرة والي العراق في تلك الأيام، يعلمه في أبيات من نظمه ما شاع بخراسان من الاضطراب في العامين الماضيين، ويحذره من خطورة الوضع، ويصارحه أنه إذا استمر في التدهور ولم يعالج معالجة حازمة، فأنه سيؤدي لا محالة إلى عاقبة وخيمة وكارثة عظيمة.
(الطبري 9: 1973، ومروج الذهب 3: 257)
ويقول:
ابلغ يزيد وخير القول أصدقه
وقد تبينت ألا خير في الكذب
إن خراسان أرض قد رأيت بها
بيضا لو أفرخ قد حُدّثت بالعجب
فراخ عامين إلا أنها كبرت
لمّا يطرن وقد سربلن بالزغب
فإن يطرن ولم يُحتل لهن بها
يلهبن نيران حرب أيّما لهب


فلم يمده بأحد لأنه كان مشغولا بمجالدة الخوارج في العراق فاستغاث بآخر خلفاء بني أمية في الشام مروان بن محمد. وأعلمه حال أبي مسلم، وخروجه، وكثرة من معه، ومن تبعه. وأخبره بغوائل الفتنة القائمة ودواهي الكارثة القادمة، إن لم ينجده بمدد من عنده (الدينوري ص 357. والعقد الفريد 4: 478. ومروج الذهب 3: 255). و(الطبري 9: 1973. والأغاني طبعة دار الكتب 7: 56. وابن الأثير 5: 365). فكتب ينذره ويحذره شعراً:
أرى خلل الرماد وميض جمر
ويوشك أن يكون له ضرام
فإن النار بالعودين تُذكى
وإن الحرب مبدئها كلام
فإن لم يطفئها عقلاء قوم
يكون وقودها جثث وهام
فقلت متعجبا يا ليت شعري
اايقاض امية ام نيام
فإن يقظت فذاك بقاءُ مُلكٍ
وإن رقدت فاني لا أُلام
فإن يك أصبحوا وثووا نياماً
فقل قوموا فقد حان القيام
ففرّي عن رحالك ثم قولي
على الإسلام والعرب السلام

ولكن مروان لم ينجده، لأنه كان مشغولاً في الشام بالاقتتال بين القيسية واليمانية. وعندما قطع الأمل وفقد الرجاء أخذ يبث همومه وشجونه إلى العرب في المدينة، محاولاً أن يستثمر نخوتهم الدينية وعزتهم القومية وناشدهم أن يكفوا عن الاقتتال فيما بينهم وأن يجتمعوا على كلمة سواء، توحد سواعدهم وقلوبهم للوقوف بوجه أبي مسلم وخطره الذي أصبح يهدد وجودهم ومصيرهم (الدينوري ص 361. والعقد الفريد 4: 479. وابن الأثير 5: 367)
فكتب يقول شعراً:

أبلغ ربيعة في مرو وإخوتها
أن يغضبوا قبل أن لا ينفع الغضبُ
ما بالكم تلقمون الحرب بينكم
كأن أهل الحجا عن فعلكم غُيُبُ
وتتركون عدواً قد أظلكم
فيمن تأشبَ لا دين ولا حسبُ
ليسوا إلى عرب منا فنعرفهم
ولا صميم الموالي إن هُمُ نُسبوا
قوم يدينون ديناً ما سمعت به
عن الرسول ولا جاءت به الكتبُ
مَمَنْ يكن سائلي عن أصل دينهم
فإن دينهم أن تُقتلَ العربُ

لعمري، ما أشبه اليوم القريب بالأمس البعيد. والشيء بالشيء يذكر. حتى لكأن نصر بن سيار قد كتب في القرن الثاني للهجرة رسالة مفتوحة إلى أبناء الأمة العربية في هذا الزمن الرديء والوضع السيئ من أوائل القرن الواحد والعشرين بعد الميلاد. وأطلقها سهما مضيئاً يخترق ظلمات المجهول وحجب الغيب ويطوي فيافي الزمن وأستار التاريخ، ويدوي في آذاننا وعقولنا وضمائرنا كما يدوي جرس الإنذار ونداء الخطر.
وها هو نصر بن سيار يعود إلى قومه من جديد ويخاطبهم مرة أخرى مستنهضاً الهمم والعزائم ومستثيراً قيم العزة القومية وتقاليد النخوة العربية والإسلامية. فلا نامت أعين الظالمين ولا شُلّت سواعد المظلومين ولا ارتفعت بيارق الظلم.
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 17-03-2013, 02:28 PM   #57
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه

كثير عزه

كثير بن عبد الرحمن بن الأسود بن مليح من خزاعة وأمه جمعة بنت الأشيم الخزاعية.
شاعر متيم مشهور، من أهل المدينة، أكثر إقامته بمصر ولد في آخر خلافة يزيد بن عبد الملك، وتوفي والده وهو صغير السن وكان منذ صغره سليط اللسان وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة.
واشتهر بحبه لعزة فعرف بها وعرفت به وهي: عزة بنت حُميل بن حفص من بني حاجب بن غفار كنانية النسب كناها كثير في شعره بأم عمرو ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.
وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش.
وتوفي في الحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.


أمِنْ طَلَلٍ أَقْوَى مِنَ الحَيّ مَاثِلُهْ
تهيِّجُ أحزانَ الطَّروبِ منازلُهْ
بَكَيْتَ، وما يُبكِيكَ مِنْ رَسْمِ دِمْنَة ٍ
أضرَّ به جودُ الشّمالِ ووابلُهْ
سقى الرَّبعُ منْ سلمى بنعفِ رواوة ٍ
إلى القهبِ أجوادُ السَّميِّ ووابلُهْ
وإنْ كانَ لا سعدى أطالتْ سكونهُ
ولا أهلُ سعدى آخرَ الدهر نازلُهْ
وإنِّي لأَرْضَى مِنْ نَوَالِكِ بالَّذي
لو أبصرهُ الواشي لقُرَّتْ بلابلُهْ
بلَى وبَأَنْ لا أَسْتطيعُ وبالمُنى
وبالوعدِ والتسويفِ قد ملَّ آملُهْ
وحبُّكِ ينسيني من الشيءِ في يدي
ويُذهلُني عنْ كلِّ شيءٍ أزاولهْ
سيَهلكُ في الدّنيا شفيقٌ عليكمْ
إذا غالهُ منْ حادثِ الدَّهرِ غائلُهْ
ويُخْفِي لَكُمْ حُبّاً شَدِيداً ورَهبة ً
وَلِلنَّاس أشْغَالٌ وَحُبُّكِ شاغِلُه
كَرِيمٌ يُميتُ السَّرَّ حتَّى كأَنَّهُ
إذا استبحثوهُ عنْ حديثكِ جاهلُهْ
يودُّ بأنْ يمسي سقيماً لعلَّها
إذا سمعتْ عنهُ بشكوى تراسِلُهْ
وَيَرْتَاحُ للمَعْرُوفِ في طَلَبِ العُلى
لتُحْمدَ يوماً عِنْدَ ليلى شَمَائِلُهْ
وعن سرَّكمْ في مُضمَرِ القلبِ والحشا
شَفِيقٌ عَليكُمْ لا تُخَافُ غوائِلُهْ
وأكتُمُ نفسي بعض سِرّي تكرُّماً
إذا ما أضاعَ السِّرَّ في النّاس حاملُهْ
فلوْ كنتُ في كبلٍ وبُحتُ بلوعتي
إليه لأَنَّتْ رَحْمَة ً لي سَلاَسِلُهْ
ولو أكلتْ من نبتِ عيني بهيمة ٌ
لهيّجَ منها رَحْمَة ً حِينَ تأكُلُهْ
ويُدركُ غيري عند غيركِ حظَّهُ
بِشِعْرِي وَيُعييني به ما أُحاوِلُهْ
فلا هَانَتِ الأَشْعَارُ بَعدي وبَعدَكُم
مُحبّاً وَمَاتَ الشِّعرُ بعدي وقائلُه


من هى ؟؟؟؟؟؟

عزة بنت حُميل بن حفص ، من بني حاجب بن غفار ، كنانية النسب ك، ناها كثير في شعره بأم عمرو ، ويسميها تارة الضميريّة وابنة الضمري نسبة إلى بني ضمرة.

لماذا كثير ؟

وقد كان وصفة أنه قصير شديد القصر . ومن هنا كانت تسميته بكثير على سبيل التصغير : ويا ليت كثير يطوف بالبيت فمن حدثك انه يزيد عن ثلاثه أشبار فلا تصدقه .
وكان كثير إذ ادخل على عبد الملك بن مروان – الخليفة الأموي يقول : طأطي راسك حتى لا يصيبه السيف
ويصرخ كثير نفسه بهذا القصر في شعره فيقول

أن أراك قصيرا في الرجال فإنني إذا حل أمر ساحتي لطويل
ويضيفون انه كثير الاعتداد بنفسه ، كثير العجب والزهو والخيلاء

كثير عن قرب


وتوفي والده وهو صغير السن ، وكان منذ صغره سليط اللسان . وكفله عمه بعد موت أبيه وكلفه رعي قطيع له من الإبل حتى يحميه من طيشه وملازمته سفهاء المدينة. وقد قيل عن كثير انه اشهر شعراء الآلام في زمانه

كبش الحب

مر كثير ذات يوم بنسوة من بني حمزة ومعه قطيع أغنام فأرسلن إليه عزة وهي بعد صغيرة
فقالت له : تقول لك النسوة بعنا كبشا من هذه الغنم ، أنسئنا بثمنه إلى أن ترجع – أي أمهلنا في دفع ثمنه حتى تعود –فأعطاها كثير كبشا ، ووقعت هي في قلبه موقعا عظيما ، فلما رجع جاءته امرأة منهن بدرهمه
فقال لها : أين الصبية التي أخذت مني الكبش ؟
قالت : وما تصنع بها ؟ هذا درهمك.
فقال : لا اخذ درهمي إلا ممن دفعت إليه : وانصرفت وهو ينشد

قضي كل ذي دين فوفى غريمه**** وعزة ممطول معني غريمها


هى لغيره

وكما يحدث لكل العشاق، فكر كثير في الاقتران بحبيبة القلب، ولكن المحظور كان قد وقع.
لقد وصل أمر تشببه بها إلى أهلها، فرفضوه على عادة العرب أن يزوجوها له . و يقال أنه رفض لقصر قامته و منهم من يقول رفض كثير لكثرة مغامراته و عدم إخلاصه لعزة ..

وعلى هذا الجانب يروى أنه سار ذات يوم خلف امرأة منقبة تميل في مشيتها، وظل يطاردها ويطالبها أن تتوقف وتتحدث معه وتعرفه بنفسها .
إلى أن توقفت المرأة المنقبة وقالت له : ويحك ! هل تركت عزة فيك بقية لأحد ؟!
فأجاب كثير : بأبي أنت، والله لو أن عزة أمة لي لوهبتها لك .
عندئذ أسفرت المرأة عن وجهها، وكانت المفاجأة مذهلة.
إنها هي نفسها عزة بدمها ولحمها !

ويقول كثير : إنه ندم أشد الندم وراح ينشد :


ألا ليتنى قبل الذي قلت شيب لي ** عن السم خضخاض بماء الذراح
أقسمت ولم تعلم علي خيـــــــانة ** وكم طــــــــالب للربح ليس برابح

ومـا كـنت أدري قـبـل عـزّة مالبكـــا ****ولاموجعـات الفلب حتى تـولتِ

فــقـلت لهـا يــا عـزّ كل مصـيـبة ****.إذا وطّنت يـوما ًلها الـنفسُ ذلـّتِ

هنيئــاً مريئـاً غير داء مـخـامــر **** لعزّة مـن أعراضـنـا ما استحلّتِ

فـإن تكن العُـتـْبَى فأهـلاً ومــرحباً**** وحـقـت لها العُتْبَى لـديـنا وقلـّتِ

وإن تـكن الأخرى فإن وراءنـــــا**** مناويح لـو ســارت بـها الرِّئم كلّتِ

ووالله ثم الله مــا حـلّ قـــبــلهـا****ولا بـــعـدها من خلـّةٍ حـيـث حـلّتِ

فوا عجـباً للـقـلب كـيـف اعترافـه**** وللـنـفـس لـمـا وُطـّنت كيف ذلت!

وإني وتهـيـامي بعـــزّة بـعدمـــــا****تـخلـيــت ممـا بـينـنا وتــخلّتِ

لـكمالمرتجي ظلّ الغمـــامة كلّمـا**** تــبـوّا منهـا للمـقيـل اضـمحـلّتِ

اناديك ماحج الحجيج وكبرت **** بفبفا غزال اشعرت واستهلت

تمنيتها حتى اذا مارأيتها **** رأيت المنايا شرعا قد اظلت

فلا يحسب الواشون ان صبابتي **** بعزّة كانت غمرة فتجلت

أصعب ما مر به

يروى ان عبد الملك ابن مروان سأل كثير عزّة عن اعجب خبر له مع عزّة
فقال : يا امير المؤمنين حججت ذات سنة وحج زوج عزّة معها ولم يعلم
احدنا بصاحبه . فلما كنا ببعض الطريق امرها زوجها بابتياع سمن تصلح
به طعاما لرفقته . فجعلت تدور الخيام خيمة خيمه حتى دخلت اليّ وهي
لا تعلم انها خيمتي . وكنتُ ابري سهما فلما رأيتها جعلت ابري لحمي
وانظر اليها حتى بريت ذراعي وانا لا اعلم به والدم يجري .
وكان عندي نجيء سمن ( وعاء سمن ) فحلفت لتأخذه فأخذته وجاء
زوجها فلما رأى الدم سألها عن خبره فكاتمته حتى حلف عليه لتصدقنه
فصدقته فضربها وحلف عليها لتشتمني في وجهه .
فوقفت عليّ وقالت لي وهي تبكي : يا ابن (......) فأنشدت


ومسا ترابا كان قد مس جلدها ** وبيتا وظلا حيث باتت وظلت

ولاتيأسا ان يمحو الله عنكما ** ذنوبا اذا صليتما حيث صلت

مأزق

رُهـبانُ مَديَنَ وَالَّذينَ iiعَهِدتُهُم يَبكونَ مِن حَذَرِ العَذابِ قُعودا
لو يَسمَعونَ كَما سَمِعتُ كَلامَها خَـرُّوا لِـعَزَّةَ رُكَّعاً وَسُجودا

وبسبب هذين البيتين امتنع عمر بن عبد العزيز عن الإذن لكثيّر بالدخول عليه لما ولي الخلافة،

أسدل الستار

وسافر إلى مصر حيث دار عزة بعد زواجها وفيها صديقه عبد العزيز بن مروان الذي وجد عنده المكانة ويسر العيش. وتوفي في سنة (105هـ) بالحجاز هو وعكرمة مولى ابن عباس في نفس اليوم فقيل:
مات اليوم أفقه الناس وأشعر الناس.
وهو صاحب الكلمة السائرة: (ضحى بنو حرب بالدين يوم الطف وضحى بنو مروان بالكرم يوم العقر).

من أجمل ما أنشد
لا يَعْـرِفُ الحُـزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِـقَا

وَلَيْـسَ مَنْ قَالَ إِنِّـي عَاشِـقٌ صَـدَقَا

لِلْعَاشِقِيْـنَ نُحُـولٌ يُعْـرَفُـونَ بِـهِ

مِنْ طُولِ مَا حَالَفُـوا الأَحْـزَانَ والأَرَقَا


و يقول :

إِنَّ المُحِــبَّ إِذَا أَحَــبَّ حَبِيْـبَهُ

صَـدَقَ الصَّفَـاءَ وأَنْجَـزَ المَوْعُـودَا

و ينشد

حَيَّتْكَ عَزَّة ُ بَعْدَ الهجْرِ وانْصَرَفَتْ فحيِّ ويحكَ من حيّاكَ يا جَمَـلُ *****
لو كنتَ حيَّيتها ما زلتَ ذا مقـة ٍ عندِي ولا مَسَّكَ الإدْلاَجُ والعملُ
فَحَنَّ مِنْ وَلَهٍ إذ قُلْـتُ ذَاكَ لَـهُ وظلَّ معتذراً قدْ شفَّـهُ الخجـلُ
وودَّ من جزَعٍ ما كنتُ أعرفُهـا ورامَ تكليمَها لو تنطـقُ الأبـلُ
ليتَ التَّحِيَّة َ كَانَتْ لي فأشْكُرَهَـا مكانَ يا جمَلٌ حُيَّيتَ يـا رجُـلُ

التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 19-03-2013, 06:27 AM   #58
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



سعيد عقل – 1912 - شاعر التبادع

حياتــه:


وُلِدْتُ، سَرِيري ِضفَّة النّهْرِ، فالنَّهْرُ تآخَى وعُمرْي مِثْلَما الوَرْدُ والشَّهْر ُ «سعيد عقل»

في الرابع من شهر تموز عام 1912 ولد في زحله طفل عبقري هو سعيد عقل . وكانت طفولته مليئة بالوَرْد في ظِلّ أمّ مَلاكٍ وفي كَنَفِ والد كان نَهراً من نخوة ومن كرم . فنشأ على كثير من الحبّ والدلال، آخذاً عن أمُّه الطَّهارة ، وعن أبيه روح العطاء. اما عن تاريخ بلدته زحله فاخذ النخوّة والبطولة.

وكان الله قد وهبه إطلالةً فريدةً، ونبوغاً أكيداً، فتمَّت له النعمّة، وَبَرَز متفوقاً في مدرسة الإخوة المريِّـميين في زحله حيث بدأ دراسته حتّى أتمَّ قسماً من المرحلة الثانوية. وكان يعتزم التخصُّص في الهندسة، إلاّ انَّه وهو في الخامسة عشرة من عمره خَسِرَ والده خَسارة ماليَّة كبيرة، فاضطرَّ الفتى أن ينصرف عن المدرسة ليتحمّل مسؤولية ضخمة وأعباء بيتٍ عريق. فمارس الصِّحافة والتعليم في زحله. لكنّه استقر في بيروت منذ مطلع الثلاثينَّيات وكَتَبَ بجرأة وصراحة في جرائد «البرق» و«المعرض» و«لسان الحال» و«الجريدة» وفي مجلَّة «الصَّيّاد ». ودرّس في مدرسة الآداب العليا، وفي مدرسة الآداب التابعة للأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة، وفي دار المعلمين، والجامعة اللبنانيّة. كما درّس تاريخ الفكر اللُّبناني في جامعة الرُّوح القُدُس وألقى دروساً لاهوتيَّةً في معهد اللاّهوت في مار انطونيوس الأشرفية. كلُّ ذلك بدِقّة وإتقان وترسُّل بادع حتَّى صَحَّ فيه قولُه عن المعلّم:
قَرَأتَ كِتابَ الكَوْن سَطراً مَحَا سَطْرا مُعَلّمُ، عُدْ فآكْتبه أجمل ما يُقْرا

وكان قد قرأ روائع التُّراث العالميّ شعراًُ ونثراً، فلسفةً وعلماً وفناً ولاهوتاً فغدا طليعة المثقَّفين في هذا الشرق. وتعمّق في اللاّهوت المسيحيّ حتّى اصبحَ فيه مرجعاً. وأخذ عن المسيحيّة في جملة ما اخذ، المحبّة والفرح، والثَّورة أوانَ تقتضي الحال ثورةً تكون وسيلة للسَّلام. ودرس تاريخ الإسلام وفِقْهَهُ، فحبَّبه الإسلام بأمور خمسة:

1- ان يعرف أنّ الله ليس رَبَّ جماعة دون سواها وانّما هو ربُّ العالمين.
2- أن يُمارِسَ الزّكاة فيُعطي ممَّا أعطاه إيَّاه الله .
3- أن يُردّد كلَّما فَكَرَّ بأمّه أجمل قَول قُرِىء عن الأمّ في كتاب، و هو : «الجنَّة تحت أقدام اللأمَّهات».
4- أن يَنْذَهِلَ بلبنان كيف أنَّه أوْحَى إلى مَنْ يَعرفون ان يُحبّوا، إدخالهَم على الحديث أنّ تُراب الجنَّة فيه من لبنان، وأنَّ عَرْشَ الله مصنوع من خشب الأرز الذي في لبنان.
5- إنْ نَسيَ كُلَّ ما قِيل عن الحبّ في الدنيا كلِّها أن لا ينسى كلمة محمد: «إثنان ماتا من وفرة ما أحَبَّ الواحد منهما الآخر يَدْخُلانِ رأساً إلى الجنّة».

ولقد أعطى سعيد عقل ذاته التطلُّب الطَّامح، والرؤيا الكبيرة، والتَّعب على شغل شخصيَّته ورَصْفِها مثلما يُريدها أن تكون كما شُغِِف بالنَّزعة المثاليّة والرُّوح الترسّلي وانتدب نفسه شأن الكبار في الدنيا لمهّامَّ جُلّى، فأنشَأ سنة 1962 جائزة شعريّة من ماله الخاص قَدْرُها ألفُ ليرة لبنانية تمنح لأفضل صاحب أثر يزيد لبنان والعالم حُبّاً وجمالاً.

آثاره:

في الثَّلاثينيَّات (1935) أطلع سعيد عقل «بنت يَفتاح» المأساة الشَّعرية، وهي أولى مسرحيات لبنان الكلاسيكيّة ذات المستوى، وقد نالت يومذاك جائزة «الجامعة الأدبية» وفي الثَّلاثينيَّات ايضاً انفجرت قصيدته «فخر الدين» المطوَّلة التاريخية الوطنيّة فبرهنت أنَّ الشِعر يقدر ان يؤرّخ ويَظلَّ شعراً مُضيئاً ،وأن يسرد قِصّة، متقيّداً بالأصول ويظلّ مؤثراً.

سنة 1937 أصدر «المجدلية» التي بمقدّمتها غَيَّرت وجه الشّعر في الشرق، والمجدلية الشّعر قصّة أعطت جديداً ، لقّنت أنّ الشعر سكرة كثيفة الجمال ضوئية، جوهرها موسيقى يتّحد بها الشاعر حميماً مع الكون. وهذا ما سيقوله سعيد عقل نفسه في الستّينيَّات معرّفاً الشعر:

الشعر قَبضْ ٌعلى الدنيا، مشعشعةً كما وراء قَميصٍ شعشعت نُجُمُ
فأنت والكونُ تَيَّاهانِ كأس طِلىً دُقّت بكأسٍ وحُلْمٌ لمّه حُلُمُ .

سنة 1944 اطلت مسرحيّة قدموس، عمارةً شعرية ذات مقدمّة نثريّة رائعة، وبدأ سعيد عقل يكون مهندس النفس في الأمّة اللبنانية، انّ قدموس، لون جديد من الملاحم التي تهزّ ضمير الأمّة وتشكّ لبنان على عرش من عروش الشّعر في العالم، وإن يكن سعيد عقل قد سمّاها مأساة .

سنة 1950 أشرقت شمس «رِنْدَلى» وصار الحبّ احلى، غدا يخصّصُ له ديوان كامل، ففي غمرة الشعر التقليدي والغزل الاباحيّ الفاحش ردّ سعيد عقل الى المرأة تاجها ، فغدت من بعده تُحبُّ وتُعبَدُ. كَوْكَبَ الغزل النبيل الذي يمكن ان يُقرأ في الكنائس والمساجد. وبعد «رندلى» الشّعر سُمِّيت مئات البنات بهذا الاسم.
سنة 1954 صدر له كُتيّب نثري «مُشكلة النخبّة» الذي يطالب فيه سعيد عقل بإعادة النّظر في كلّ شيء من السياسة الى الفكر والفن.
سنة 1960 صدر كتاب «كأس الخمر» وهو يتضمّن مقدّمات وضعها سعيد عقل لكتب منوّعة، وشهد بها لشعراء وناثرين ، مبرزاً مواهبهم، مقيّماً انتاجهم، وناهضاً بالنقد الأدبي وبمقدمّات الكتب الى مستوى نادر في النّثر الحديث.
وفي هذه السنة ايضاً حكى لبنان كما يجب ان يحكى فصدر : «لبنان إن حكى» كتاب المجد الذي يعلّم العنفوان والشّهامة، وينشُر امجاد لبنان باسلوب قصصي أخّاذ ومضيء، يترجّح بين التاريخ والاسطورة ، ويأسرك بجوّ عامر بالبطولة يستثيرك حتى البكاء.
كما صدر ايضاً كتاب «أجمل منك؟ لا... » حاملاً غزلاً يُصلّى به صلاةً بأسلوب ارتفع الى ذروة المرونة الإنشائية وتنوّع القوافي، كما امتاز بمواكبة التركيب الشعري للموجات النفسيّة في قصائد تشبه السيمفونيّات.

سنة 1961 صدر كتاب «يارا» وهو شعر حبّ باللغة اللبنانيَّة، قصائد ولا اجمل تجمع بين البساطة ومُناخ الخمائل، تُكوكب البال وتسكُبُ خمراً جديدة في كؤوس من زنابق.
سنة 1971 صدر كتاب «اجراس الياسمين» ، وهو شعر يغني الطبيعة بغرابة فريدة وبحدّة حِسّ وذوق.
سنة 1972 صدر «كتاب الورد» وهو نثر شعري ذو نفحات حب ناعمات من حبيب الى حبيبته، وهمسات حالمات من قلب حلوة «ينغمش» ويمطر ورداً وياسمينا.

سنة1973 صدر كتاب «قصائد من دفترها» شعر حبّ يغني العذريّة والبراءة بكلام من ضوء القمر على تلال لبنان بين الأرز والصنوبر وقد كستها الثلوج يمثل ثوب عروس.

وسنة 1973 ايضاً صدر كتاب «دُلزى» قصائد حُبّ من نار وحنين ناعم إنّه كتاب رائع يُكمل نهج «رندلى» بكَلِم من زَهْرِ الجمر مرّةً ، ومن كرِّ الكنار مرَّات.

سنة 1974 صدر كتاب «كما الأعمدة» وهو بعلبكّ الشعر وقد سجلت فيه روعة العمار، ودقّة الجمع بين الفخامة والغِوى. ذروة الكلاسيكيّة التي لا تشيخُ، مرصّعةً ببعض اللُقى واللمَع الرمزيّة. وإنَّك لتشهد في هذا الكتاب تخليداً لكل شاعر تكَّم عنه سعيد عقل. وفي هذه القصائد يتحدّى سعيد عقل نفسه مرّة بعد مرةٍ فيعلو على ذاته بخيال يسابق خياله ويمزج بين التراكيب الفصحية وتراكيب اللغة اللبنانية احياناً . مما يقرِّب شعره من الحياة ويمنحه نكهة جمالية فريدة.

والأعجب في هذا الكتاب أنَّه يرفع المناسبات العاديّة الى سماء البال وأجواء الشعر اللبناني.
ومن كتبه كتاب «خماسيَّات» وهو مجموعة أشعار باللغة اللبنانية والحرف اللبناني وقد صدر سنة 1978 .

وكتاب خماسيّات الصبا باللغة الفصحى، وقد صدر سنة 1992. وهذه الخماسيّات باللغتين اللبنانيّة والفُصحى تمثّل ذُروة الكثافة في المضمون ، كما تمثّل التفرُّد العالمي في الشّكل الشِعري الذي يَحبِسُ جزءاً من عمر في عبارات لا طويلة ولا قصيرة. وإنّما هي بمعدّل ما يتوقَّعها السَّمع تنتهي فعلاً ويرتاح الشّاعر حين تنفجر .

وهذه الخماسيات هي في رأيي مستقبل الشّعر الذي يحمل في جوهره شيئاً من الذريّة الهائلة.
سنة 1981 صدر لسعيد عقل ديوان شعر باللّغة الفرنسيّة اسمه « الذَّهب قصائد» وهو كتاب جامع يحمل خُلاصة ما توصّل اليه فكر سعيد عقل في أوْجِ نُضجه. ولعلَّه الكتاب العالميّ الذي سيردّ الى اللغة الفرنسية عظمة تفوق عظمة بول فاليري وما لارمه وسواهما من شعراء فرنسا الكبار .
ولسعيد عقل عدّة دواوين مخطوطة وجاهزة للطَّبع ، وهو كُلّما زاد في العمر عاماً زاد تألُقاً وعطاءً، وأروع ما يلّخص مطامح سعيد عقل قوله
:

اقول: الحياةُ العزمُ ، حتى إذا أنا انتهيتُ تَوَلّى القَبرُ عزمي من بَعدي .

نلارا تَلهُو

أخبرتُها أخبرتُها النُّجوم
انَّكَ لي،
طوَّقتَ خصري، بُحتَ للكِرومْ
بأنَّني كأسُك والهُمومْ
أقلَعتَ عَبْرَ الصَّحو والغُيوم
في هُدبيَ الحُلوِ المُزَلزِلِ!

ردَّدتُ من شِعرك ألفَ شيْء
انّي غِوىَ النَّظَر،
نَبضُ الصِّبا، بلَِّورةُ السَّحَرْ
أنَّ على يَديْ
يَلهْو القَدَرْ،
وإن أنا أَسقطتُ من عَليّ ْ
ثوباً ، فما شَمسٌ وما قَمر؟!

وكِدتُ كِدتُ من هَوًى أطيرْ
قَطَفتُ أُقحوانةً تَمُدّْ
عُنقاً، ورُحتُ بيدٍ أعُدّْ:
«يُحِبُّني، يُحبُّني كثيرْ،
يُجَنّ بي، يَصْدُقِني، يَجُدّ،
يَكْذِبُ…لا؟... بلى» وأَستَجيرْ
بالوَرَق الأخيرْ…
وخَوفَ أنْ أُصَدّْ
وأقحُوانتي تقولْ
أنَّكَ لا تحبِنُّي، للعُمرِ، للأبَدْ
آخُذُها بيَدّْ
وبيَدٍ أنثُرها بَدَدْ
ويَحِي! وتَطوِي سِرَّك الحُقُولْ!

وفي غَدٍ إن أنا لمَ
أكُنْ غرامَكَ الوحيدْ
أُضَمّْ
أُضَمُّ، وحدي ، وأُشَمّْ
وكان نَيْسانٌ جديد…
لا لن تَرَى الزَّهَرْ
مجرَّحاً بَدِيد
قلبي غَفَرْ
قلبي الذي يَذْكر ألفَ شيْ
أَنّي غِوَى النَّظَرْ…
نَبْضُ الصِّبا.. بلَّورةُ السَّحَرْ …
أنَّ على يَدَي
يلهُو القدَر
وإن أنا أَسقطتُ مِن عَلَيّْ
ثوباً ، فما شمس وما قَمَرْ؟…
سعيد عقل ، (من ديوان : أجمل منك؟ لا… )

زهرةالزهور

كُن أنتَ للبِيضِ، وكُنّ للسُّمْرْ
ما هَمَّني؟ حُبِّي أنا يَبقى
سَعيدةٌ به ، وإن أشْقا
تُحبُّني، أو لا تُحِب، أنتَ أنتَ العُمرْ!

أما كَفَى أَنّي على يَدَيْكْ
أَشْتاتُ أُلهِيَْهْ
بي نِيَهْ
يا حلوُ، أن أغرقَ في عينيكْ؟
تُميتُني، تُبقى عَلَيّْ
إشفاقةً أو ترضِيَهْ،؟
ما هَمَّ، أنتَ الضَّوءُ في عينيّْ
وأنتَ في ثَغْريَ أُغنيةْ!

تذكُرُه بَوحَكَ لي؟ تذكُرُها تلك العُهودْ
فَمٌّ، ولا وَهْمُ الزَّهَر،
لَونٌ، ولا حُلمُ القَمَرْ،
عينانِ غَرِّب يا وُجودْ!
وكانت اليَدانْ
بمِعصَميَّ تَلعبانْ
غدٌ أنا وأَمسْ
شَعري شُعاع الشَّمسْ
في ظِلَّه مختبىءٌ نَيسانْ

وكان في قلبك جَمْرْ
وخلف ثوبي لؤلؤٌ وماسْ
تقول: «أنتِ خَمْرْ
متى أصِيرُ كاسْ؟»
أوّاه كم لي هَهنا
من ذكرياتٍ، من مُنى
لا تَنْسَني، لا تَنْسَنا
لي أنتَ ام لا؟ أنا لَكْ
نَبْقَى على كَرِّ العصورْ
أنا الفَلَك
انت تدورْ
يخونها ولا تخون العطر زهرة الزهورْ!
سعيد عقل،(من ديوانه: أجمل منك؟ لا … )

من شاعر؟

لا مذ بَكيتُك، لكِنْ، قَبلُ ، مُذ سكَتَت يَراَعةٌ لكَ، قَلَّ الهَمُّ في الغُصُنِ
غَصَصتُ بالدَّمع، هل فَرّتْ بَلابٍلُنا طُرّاً، فما من شَجِيٍّ، بعدُ، أو لَسِنِ
أنا الَّذي قالَ: يا شِعْرُ، آُبكٍهِ وأجِدْ مِن قَبلِ ما كان لا، يا شِعرُ لم تَكُنِ

مِنَ الينابيعِ، من عَينَيَّ صَوتُكَ، مِن ضَوْع البَنَفسجِ، أضلاعٌ له وحِنِي
سِرُّ الرَّنينِ، وهَلْ إلاَّكَ يَفضَحُهُ؟ يا نَاقِرَ العُودِ، منه العُودُ في شَجَنِ!
والكونُ، قُلْهُ رنِينَ الشِّعر، قُلْهُ صَدًى لِكَفِّ رَبِّكَ إذ طَنَّت على الزَّمنِ
ما العُمرُ؟ ما نَحنُ؟ ما هذي التي كَتَبت قَوسَ الغَمام ِوغُنجَ الزَّنبَقِ الغَرِنِ؟
تَشَظَّياتُ نُجُومٍ عن يَدٍ فَجَرتْ حُبَيْبةَ الشَّيءِ، وَجهُ اللهِ منهُ دُنِي
فَنَحنُ هَذونَ، لماَّ نبقَ في سَفرٍ على الرَّنينِ، نُجُوماً رُحَّل السُّفُنِ

حَبَبتُ فيك البَلِيلَ البَثَّ، لا يَبِساً لِلَّيل غَنَّى، وغَنّوا للضُّحَى الخَشِنِ
من لا يضِجَّ، ويُبقِ الآهَ سيِّدةً على الكَلامِ، يُؤَخ ِالطَّيرَ في الفَنَنِ
نَسجُ التَّنَهُّد لكنْ لا يُهَلهِلُه سَهلٌ، ففي خَيطِهِ من شمخةِ القُنَنِ
ضَوءٌ خَصِصْتُ به، بَعْضُ الَّذي احتفظَت ببعضِه الشَّمسُ إذ هَلّت على عَدَنِ

من شاعرُ؟ مَن تَظَلُّ الرِّيحُ دارَتَهُ َترْمي بأَبراجها في الأُفْقِ لم تُشَنِ
حِجارُها شَرَفٌ! فاسمَعْ تَنَفُّسها بالنُّبلِ، قُلتَ: بهِ قَبْلَ الجَمال عُني
أكيدةً مِنْ هُنا، من مقلَعٍ وقَعَت عليه رَيّا غُصُون الأرْزة اللُّدُنِ
اللهُ نَحنُ! أما نَحيا لأغنيةٍ نَشوَى بها لَفْتَةُ العِقبان من الوُكُنِ؟
إن شَدّنا البَحْرُ، لا ملآن، بَعْدُ، بنا نُفرِغهُ مِنهُ أَنِ أسْكُنْ أو بنا أنسَكِنِ!
جِبالُنا هيَ نَحنُ: الرِّيحُ تَضرِبُها نَقْوَى وما يُعطِ قَصْفُ الرَّعدِ نَخَتزِنِ
عِشنا هُنا لا نُهَمُّ، الفَقرُ مَرَّ بِنا ومَرَّ مَنْ شِبرُ أرضٍ غَرَّهُ فَفَنِي…
للفِقرِ قُلنا: أستَرِح، للمُستبدِّ: أشِحْ غداً علىالرَّملِ لا يَبقى سِوَى الدِّمَنِ

غَنَّينَ، غَنّين يا كاساتُ، قُلُنَ لَهُ: ماتَت لنا الخَمرُ والعُنقُودُ في حَزَنِ
الحُبُّ خَمَّشَ خَدّاًً، وأشتَكَى وبَكَى وأستَوحَشَ القَمَرُ الرَّاني فلم يَرِنِ
تَمُرُّ بالأذُنِ الآهاتُ تَسأَلُها أنَحنُ مِنْ بَعدِهِ الآهاتُ لِلأُذُنِ؟
غنِّين غَننيِّن، قُلنَ المجَدُ في يُتمٍُ شِعرٌ بلا المَجُدِ راياتٌ بلا وَطَنِ
مَنْ للعُلَى؟ للصَّداراتِ العُلَى؟ أبدا ً تَبْقَى الكَرامَةُ بين الناسِ في غَبَنِ؟
غَنيِّنَ غَنيِّنَ.. صَوتي ضاعَ.. باتَ صدًى كالحِصنِ دُكَّ وظَلََّتْ هَيبَةُ الحُصُنِ!

إنِّي لأجرَحُ، يا كاساتُ، يا دِيَمِي أن يَشمَتَ المَوتُ بالباقِينَ كالزِّيَنِ!
حقاً، سَيَغدُو كَدُملُوجٍ بمِعصَمها حَسناءُ لولاهُ لم تُشرِقْ ولم تَكِ
عَتَْبتُ، ربي، عليكَ!.. الشَِعرُ سَيِدُهُ ماتَ! آأمُرِ المَوتَ لا يَقهَرْ ولا يَجِنِ
أأبَى عليه انا تُبلِى أصابِعُه ُ مَنْ عًنْ أصابِعهِ السِّحر أنَجنىَ فجُنِي
غَنيِّنَ غَنيِِّنَ… يا كاساتُ، يَذبُحُكُنَّ الشَّوق … غَنيّنَ …. إنَّ الشَّوقَ منه ضُنِي
ألُوذ بالقَبرِ، ما ادري أأعرِفُهُ؟ أمَا مَحَت نَقشَتَيهِ دَمعَةُ المُزُنِ؟
أثورُ! آخُذُ بالصُّلبانِ مِنْ غَضَبٍ أرُدُّهُنَّ واغوَى أسْيُفاً وقُنِي…
يًمُرُ في خاطري رَهطُ الرِّجال مَضَوا وما مَضَوا،تُرَّكاً لي إرثَ مُؤتَمِنِ
لِههنالِكِ هُم سَيفٌ، أنا لِهُنا أفِي بمجدٍ، وبي صَرحُ الوَفاءِ بُنِي
«رُدّي جَمالَكِ» ، يا دنيا، أقُولُ مع الأبطالِ، «غُرِّي سِوايَ» اليوم ، وأدَّهِني !..
هُم يَدنَقُون ، وهَمِّي النَّارُ أُشعِلُها مِنْ كِسرِ عَظمي، وإن يَنْفَد فَمِنْ كَفَني…
ما المالُ؟… قَولَهُ «لا»… واللهُ ألبَسُهُ بهِ غَنِيتُ وغَيْري بالتُّرابِ غَنِى

سعيد عقل ، (من ديوان كما الأعمدة)

عُنفوانُ

شُغِفتُ أنا بالعُنفُوانِ، خَبَرتُهُ صُنوفاً، وآخاني كما الغَيْمةَ المُزنُ
ولكنَّني للعُنفُوانِ بِمِرقَمٍ تمايَلتُ، قُلتَ الطَّيرُ مال بهِ الغُصنُ
ستَكبُرُ إن تُهزَم لأنَّك في غَدٍ سَتَرجِعُ رُجْعي السَّيفِ طيَّبَهُ السَّنُّ
وما هَمَّ أن مُتنا ولم نَبلُغِ المنُىَ كفى أن مشَينا لا ألتِواءَ، ولا هَدْنُ
غداً في خُطانا يَجْبَهُ الصَّعبَ نَفْسَهُ بَنُونَ هُمُ الأسيافُ، مِقبَضُها نَحْنُ
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 19-03-2013, 06:33 AM   #59
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه



قصة الشاعر الكبير رشيد الزلامي في الكويت



موقف لرشيد الزلامي
كان يعمل بالسعودية ومن ثم إلتحق بالجيش الكويتي وفي يوم من الأيام كان

هو مع عدد من زملائه في ساعات العمل وكان رشيد الزلامي على مكتبه

ويتصفح مجلة على غلافها صورة الملك فهد بن عبدالعزيزعندما كان أميراً

وكان زميله الكويتي ينتظر أن ينتهي / رشيد الزلامي من تصفح المجلة ليقرأها

وأطال رشيد تمعنه لصورة الأمير /فهد بن عبدالعزيز آنذاك

وقال له زميله باللهجة العامية ( ماشبعت من شوفتك لمعزبك)

فغضب رشيد الزلامي وأدخل المجلة بدرج الطاولة وقال برد قاسي

مافيه مجلة ، فذهب الكويتي إلى مكتبه وأرسل مع المراسل ورقة

وفيها ثلاثة أبيات من الشعر وهي :

حنا بدارٍ دلها صدر من ضاق == بلّغ سلامي للزلامي وقل له

ياعابد الصورة على بيض الأوراق == دارك عرفناها وعلتك عله

إن كان حبه محرقٍ قلبك إحراق == شد الرحال ودرب عمك تدله


فإعترف رشيد الزلامي بقوة الأبيات وصلابتها وقال إنه لم يتوقع منه هذه

الأبيات القوية ، فرد عليه رشيد بهذه الأبيات :


أنتم بدارٍ دلها صدر من ضاق == وانا أتخيّل صورته مخلصٍ له

ماتعرفونه يارديين الأعماق == هــذا فهد ذخر الفهد في محله

اللي لياشطت ونشفنّ الأرياق == أنا وأنت ومعزبك تحت ظله

والله احبه حب مخلص ومشتاق == واحب حتى صورته في المجله

وحنّا سعوديين ياطاق طرباق == أحرار ماعشنا بعيشة مذله

رجالنا لو هو على مكسر الساق == حب الكرامه والوفا عادةٍ له

وأهل الحسد ماهم على باب الأرزاق == رزقي على اللي كوّن الكون كله
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بنت الاصول :
قديم 19-03-2013, 06:41 AM   #60
المشرف العام
 
الصورة الرمزية بنت الاصول
 
تم شكره :  شكر 44,984 فى 14,617 موضوع
بنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضوبنت الاصول نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة شاعر من شعراء الجزيره العربيه


حامد بن مايقه الحبابي ( نبذه مختصره - حياته - أشعـاره )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشـاعـر فـي سطـور :

الشـاعر المعـروف حـامـد بن علي المايقـه الحبـابـي أحد شعـراء دولة قطر البارزيـن و المعـروفيـن و هذا الشاعر من فطاحلة الشعراء في دول الخليج العربيه حيث مشاركتـه عديدة و أشعاره نادره و متميـزه و لـه باع طويل في الأدب الشعبي مما جعلـه يذيـع صيتـه فـي أنحـاء الجـزيـره العـربيـه من خـلال شعـره المتفوّق و قد صـدر له ديوان شعر نبطـي تضمـن أكثر قصائده طبع و نشر في قطر بعنوان "ديـوان الحبـابـي" و ذلك عـام 1986م و الشـاعـر / حـامـد بن مـايقـه مـن مواليـد عـام 1941م و كـان والده يرحمه الله شيـخ الحباب في قطـر


نسبـه :

أما نسبـه فهـو / حـامـد بن علـي بن محمـد بن هـويـج بن مفـرح بن ســالم بن مـايق بن حثيـث بن سويلـم بن شـامر بن محمـد بن هـويـج آل حبـاب من قحطـان



و فـي هـذا المـوضـوع أنتقيـت بعـض من القصـائـد لشـاعـرنـا التـي إتسمـت بالنصـح و الحكـم و الأمثـال و أتمنـى أن تنـال علـى إعجـابـكم :





قـال هذه القصيـده الشـاعـر / حـامـد بـن علـي بـن مـايقـه الحبـابـي في النصـح و الحكـم و الأمثـال , و هـذه القصيـده قيلـت عـام 1963م





بـــديــــت الـــكــــلام و لــلــكـــلام أبــــــــواب====


إذا صــــــك بــــــاب مــــــا تــغــلّــق بـــــــاب


و انـا اختـار فــي الامـثـال لـعـلّ خيـرتـي====


و اذا وفــقـــت يــاتـــي الــكـــلام صــــــواب


صـــوابٍ يـجـنّـب منـطـقـة كـلـمـة الـخـطــأ====


إذا ســمـــع مـــــا قــالـــوا كــــــلام كــــــذاب


كــلامٍ عـلــى درب الـقــدا يـحــرز الـرضــا====


و كــــلاٍ عــلــى غــيــر الــصــواب يــعـــاب


أرى الـشــعــر مـيــزانــه عــلـــى قــدّوازنـــه====


و لا صــــــار بــــــابٍ مــــــا وراه جــــــواب


و انــا مقـصـدي بـيـبـان الافـكــار لأنّـهــا====


مـخــازن حـــروف و لـلـحــروف أعــــراب


افـكــار تـــدور و دور الافـكــار يقـتـضـي====


فــهــيــمٍ يـصـرّفــهــا فــصــيـــح اخـــطــــاب


الافـكــار غـبــاتٍ عــلــى مــــن يـغـوصـهـا====


و لابـــــه طــريـــقٍ مـــــا عـلــيــه مــطـــاب


لقـيـت الـرجـال أصـنـاف يــا جـاهـلٍ بـهـم====


كـثــيــره و لـلـصـنــف الـكـثــيــر حـــســـاب


الانـسـاب مــا تـرفـع مــن الـنـاس هـافـي====


أرى الــنـــذل نــــــذلٍ لــــــو وراه انـــســـاب


يـقـولـون ذا حـــدّه عـلــى الـجــود خــالــه====


فــكـــم واحـــــدٍ خــالـــه كـــريـــم و خــــــاب


مقاسيم بين الناس في الطيب و الردى===


عـطـايـا مــــن الـخـالــق و حــكــم كــتــاب


و يقـولـون ذا حــده عـلـى الـجـود مـالــه====


فــكـــم واحـــــدٍ مـــالـــه كــثــيــر و ســــــاب


فــلا الـمــال مـــالٍ مـثــل مـــا قـيــل قبـلـنـا====


اذا مــــا نــفــع يــــوم الــــدروب صــعـــاب


جــفــا الله عــيــنٍ مـــــا تــراعـــي لـغـيـرهــا====


عــســاهــا خــــــراب و يـقـتـفـيــه خـــــــراب


و جـفـا الله مــن يـجـفـا مطـالـيـق لابـتــه====


عــســاه الـمـضــدّه فــــي ديــــار أجــنـــاب


فـــــلا يـنـتـصــر رجـــــلٍ بـلــيَّــا جـمـاعــتــه====


ولا يــفـــتـــرس ســــبـــــعٍ بـــلـــيَّـــا نـــــــــاب


تهيّضـت و الـلـي هاضـنـي فــي مثايـلـي====


تصـاريـف مــا تـدعــي الصـغـيـر شـبــاب


أمـــــور تــودّيــنــا عـــلـــى غـــيـــر ودّنــــــا====


عـلـيــنــا عـــــــذابٍ و الــخــتـــام ذهـــــــاب


تـزخــرف لـنــا الـدنـيـا عـمــارٍ و تـنـتـهـي====


و الأعـمــار تـبـقــى و الأعــمــار ســــراب


مقاديـر مـن والــي الـقـدر خـالـق البـشـر====


و لا صــــار عـــــوقٍ مـــــا وراه أســبـــاب


أقـولــه و انـــا مـــن لابـــةِ تـنـطـح الـعــدا====


قـحـاطـيــن ســـــاسٍ و الــفـــروع حــبـــاب


كـــــــرامٍ لـمـكـرمــهــم عــــنــــادٍ لــضـــدّهـــم====


صـنـاديـد فـــي حــلــق الـخـصـيـم حــــراب


اذا ردّ فـيـنـا الـشــان مـــا ديـــس شـأنـنــا====


غـديـنـا عـلـيــه مــــن الـخـصـيـم حــجــاب


نــعــنــوي عـوانـيــنــا ضـــعـــافٍ لــجــارنـــا====


و علـى الضّـد لــو طــال الـزمـان عــذاب


و لا حـــن نـخــون بـغـافـلٍ و امـــنٍ بــنــا====


عــســى الله يــجــازي الـخـايـنـيـن تـــــراب


و لا نشـتـكـي مـــن ضـدّنــا لـــو يـضـدّنــا====


جـــــزاً لـــــه نــضـــدّه و الـذلــيــل يـــهـــاب











قال الشـاعـر حـامـد بن علـي بن مـايقـه الحبـابـي هـذه القصيـده مدافعاً عن الشعـر و الشعـراء :





ارى النـفـس دايــم مــا تـخـلّـي طبـوعـهـا====


هـجــرت النـشـيـد و طوعـتـنـي بطـوعـهـا


حداني غرام النفس و الشوق و الهوى====


علـى غبّـةٍ قــد جــزت مــا طـيـح قوعـهـا


سبـحـنـا غـبـيـب و غـيـرنـا سـابــحٍ بــهــا====


تــخــيّــرت بـيـتــيــن و تـنـقّــيــت نــوعــهــا


انا اللي علـى مجـرى التماثيـل هاضنـي====


مـــبـــادي طــــــوالٍ عـذّبـتــنــي فــروعــهـــا


مراقـيـب هاضتـنـي و انـــا كـنــت غـافــل====


عــن الشـعـر لا شــك امتحـنّـي طلوعـهـا


جنـوب مـن الروضه*شـمـالِ مــن النـقـا====


اذا اجا الحيـا تمـلا الحريثـي *هزوعهـا


تـعـلّـيـتـهــا لـــعــــلّ يــنــســـاح خــــاطــــري====


أســـلّـــي عـــيـــونٍ عـذّبـتــنــي دمــوعــهـــا


عــلــى ذكــــر حــيّــانٍ تـقـافــوا و خـلّــفــوا====


لـنـا عـبـرةٍ باقـصـى الضـمـايـر تـروعـهـا


تـلـوف الحـشـا مــن حـرّهـا تنـثـر الـشــوا====


خطـرهـا عـلـى الانـجـاف لــولا ضلوعـهـا


ســقـــا الله لــيـــالٍ جـمّـعـتـنـا و لا ســقـــا====


لــيـــالٍ اهـلــهــا كــــــل يــــــومٍ تـصـوعــهــا


تــزيّـــن لــهـــم يـــــومٍ و يـــــومٍ تـضــدّهــم====


و اذا زيــنــت يـقـفــا سـعـدهــا فـجـوعـهـا


جـحــودٍ لـعــادات الـوفــا تـبـحــث الـخـفــا====


جـحــود الـوفــا هـــاذي عـوايــد طبـوعـهـا


فـــلا يـامــن الـدنـيـا ســـوى جـاهــلٍ بـهــا====


و لاضـدّتــه ضـيــم اللـيـالـي و جـوعـهــا


دع الهـم يـا قلبـي و تـذكـار مــا مـضـى====


الايــــام هــــاذي مــــن قــديــم شـروعــهــا


الايـــام مـــا تـصـفـي لـمــن كــــان قـبـلـنـا====


كــلــت قـبـلـنـا نـــــاسٍ كــبـــارٍ جـمـوعـهــا


الايـام لــو تضـحـك قـفـا ضحكـهـا البـكـا====


و لا خلـق نفـس و حزنـهـا مــا يلوعـهـا


الايــــــام تــزرعــنــا و حـــنّـــا حــصــادهــا====


و لاأفـات تاكـل مــا بـقـى مــن زروعـهـا


و الآجــال بأسـبـابٍ و لااعـمـار تنتـهـي====


كالاغصـان لا راح النـدى مـن جذوعـهـا


و الاقــــدار مــــا يــقــدر عـلـيـهـا يــردّهــا====


سوى اللي خلقها و افتكر في سنوعهـا


و الاحـذار مـن الاقـدار مـا تمنـع الفتـى====


ولابـــــــه جـــنــــودٍ خـلّــدتــهــا دروعــــهــــا


و الاعمـال هـي الآمـال هـي راس مالنـا====


نــهــار الـلـقــا تـلـقــى الـمـنـايـا ربـوعــهــا






-------------------------
* الورضه / يقصد العامريه منطقة الشاعر
* الحريثي / موقع مرتفع في جنوب دولة قطر
التوقيع
لا اله الا الله محمد رسول الله
بنت الاصول غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه