العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° حوار الأعضاء °¨

¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-04-2014, 09:54 PM   #1
عضو رائع
 
الصورة الرمزية ابو الوردتين
 
تم شكره :  شكر 1,029 فى 521 موضوع
ابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this pointابو الوردتين is an unknown quantity at this point

 

أين الاخصائيون الاجتماعيون من الآباء المشرّدين؟!

قصة جريج.. ذلك الرجل الصالح من عباد بني إسرائيل.. كان قد اعتاد الاعتكاف في صومعته بعيداً عن أمه التي تشتاق إليه وتسير إلى الجبل، حيث صومعته لتمتع ناظريها برؤيته وهو مشغول عنها بعبادته وصلاته.. فتنادي.. جريج.. فكان يتردد في إجابتها ويقول (يا رب.. أمي وصلاتي)، فيقبل على صلاته ولا يجيبها، فدعت عليه أن لا يموت حتى يرى وجوه المومسات، فاستجاب الله له فيه، حيث اتهمته امرأة بالفجور وادعت أنه والد طفل ولدته.. إلى نهاية القصة.
هذه القصة مقدمة لحديثي عن واقع لمسناه مؤخراً وطراز جديد بدأ يظهر في مجتمعنا من عقوق الوالدين، قتطالعنا بعض الصحف بين الحين والآخر عن قصص لتشرد الآباء..
هروب الأب.. مسن يلتحف الرصيف.. الأب التائه.. ابن يبحث عن أبيه.. فلو كان الوضع عكسياً (أب يبحث عن ابنه) لانتفى العجب وإن كان غير مبرر، إلا أن هروب الحدث له أسباب عديدة نتحدث عنها في مقال مستقل لاحقاً بإذن الله، لكن ما نراه اليوم ونسمع عنه أمر محزن جداً، رب الأسرة يسير هائماً على وجهه.. مفضلاً الأرصفة على دفء البيت الذي أمضى عمره بين زواياه مع رفيقة الدرب، مخلفاً أبناءه دون أي شعور تجاههم.. ما الذي يجعل هذا الأب بعد أن بلغ أشده وبلغ أربعين سنة وهي سن تمام الرشد والحكمة بالتخلي عن جميع أفراد أسرته؟ ما الذي جعله يشعر بعدم الانتماء لأسرته؟ ما هو هذا المرض الاجتماعي الذي تسلل إلى حياته؟
في الحقيقة كنت مترددة في الكتابة حول هذا الموضوع فهناك من هو أقدر مني في سكب الموعظة في قوالب أنيقة لتصل إلى القلب قبل الأذن في نصح الأبناء برعاية الوالدين.. لكن ما دفعني للكتابة وهزني وأسال دمعي قبل حبر قلمي هو ما حدثتني به مديرة إحدى المدارس الثانوية، حيث ذكرت لي أن والد طالبة حضر إلى المدرسة شخصياً وهاتفها من هاتف البواب، فقال لها (أنا والد الطالبة فلانة وهي كبرى بناتي، بيني وبين والدتها خلافات منذ عدة أعوام قد تصل للانفصال وهي تعيش معها، ولا تعيرني اهتماما وترفض الرد على مكالماتي ولا تتصرف معي كأب مسؤول عنها). وبالطبع قبل مواصلة الحديث تأكدت المديرة من هوية هذا الشخص فسألته المديرة ما هو المطلوب منها كمسؤولة عن الطالبة فكانت الإجابة مفجعة فكل ما طلبه هو أن تطلب من ابنته أن تجيب عليه إذا هاتفها على جهازها المحمول الذي اشتراه لها للإطمئنان عليها وعلى اخوتها وأن تتواصل معه للإطمئنان عليه لأنها لا تعيره اهتماما أو احتراما أثناء حديثها معه!!..
لماذا؟؟ دعونا نتأمل الواقع الذي نعيشه.. واقع مجتمعنا الذي يتغير يوماً بعد يوم ويمر بقفزات سريعة سواء كانت تغيرات اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو فكرية.. عصر العولمة الذي فتحنا على ثقافات العالم بمختلف الطرق.. النت.. الفضائيات.. السفر.. العمالة الأجنبية، كل ذلك جعل في مجتمعنا بطريق أو بآخر ثقافات جديدة.. سلوكيات غريبة.. أنماطا اجتماعية مبتكرة وشاذة.. مما جعل بعض الأبناء يعيش في معزل عن آبائهم، بل تجرأ البعض وهجر والديه.. فلا يخفى على الجميع أن هناك من دفع بوالديه إلى دور رعاية المسنين والعجزة وأحياناً دون علمهم بأن يكتفي الابن بترك والده المسن أمام إحدى هذه الدور ليحضر شيئاِ ويعود بعد قليل، ولكن للأسف يذهب دون عودة أو أن يبلغ والده بأنهم سيذهبون في زيارة إلى أحد الأقارب، هؤلاء الأبناء لم يبخلوا على والديهم بالعطف والحنان المجاني الذي ينبع من ذات النفس وهي المشاعر الفطرية التي خلقنا الله عليها، وإنما يخلوا بالحنان المكلف وأعني بذلك ما يلجأ إليه بعض الأبناء بتخصيص خادمة تقوم برعاية الوالدين في كبرهما (وهم أقل مرتبة في القسوة من الصنف الأول)، وربما يفضل الأب الذهاب بقدميه إلى دار الرعاية هرباً من معاملة زوجة ابنه القاسية.
لنتأمل حال هذه الفتاة وكيف وصلت إلى هذه الدرجة من الجرأة بعقوق أبيها الذي لم ينفصل بعد عن أمها؟؟ ولنتأمل حال هذا الأب وأمثاله ممن فقدوا اهتمام أبنائهم ورعايتهم.. ممن شعروا بأن الدنيا ترفضهم لأن أقرب الناس إليهم تركوهم.. هل نحن في حلقة مفرغة؟؟ بمعنى أن هؤلاء الآباء حصدوا اليوم عقوقهم لوالديهم بالأمس والجزاء من جنس العمل؟ هل هذه القصص التي نسمعها هي عبر توقظنا لتدارك بقايا الأعمال والسعي للاهتمام بوالدينا؟..
فهذا أحدهم مل من خدمة أبيه فقرر أن يذبحه فأخذه للصحراء لينفذ جريمته دون أن يراه أحد فوقف الابن العاق أمام أبيه فقال له الأب يا بني ما أنت فاعل؟ فأجاب العاق سأذبحك.. فأدمعت عينا الأب وقال: يا بني إن كنت فاعلاً فآذبحني عند تلك الصخرة، فأجاب الإبن: وما ضرك يا أبي إن كنت أذبحك هنا أو عند تلك الصخرة؟ فأجاب الأب لأنني ذبحت أبي عند تلك الصخرة والجزاء من جنس العمل.. وأترك العنان لمخيلة القارئ العزيز ليتأمل في هذه القصة جيداً.. ما الذي جعل هذا الابن يسير بالتحديد إلى المكان الذي فيه تلك الصخرة، على الرغم من امتداد مساحة الصحراء وكبرها.. ترى لماذا؟؟..
إنني أناشد الأخصائيين الاجتماعيين بالبحث في هذه الظاهرة (آباء مشردون)، فدور المسنين زاد عددها وغرف مؤسسات الرعاية الاجتماعية تكدست من هؤلاء المسنين فيجب أن نتحرك لمعالجة هذه الظاهرة حتى لا يصبح العقوق هو سمة بارزة في مجتمعنا..

التوقيع
ابو الوردتين غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ ابو الوردتين :
قديم 27-05-2014, 06:42 PM   #2
مشرفة الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية مطلبي الجنان
 
تم شكره :  شكر 13,920 فى 3,119 موضوع
مطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضومطلبي الجنان نسبة التقييم للعضو

 

رد: أين الاخصائيون الاجتماعيون من الآباء المشرّدين؟!

قصه محزنه حقيقه

ظاهرة العقوق او قتل احد الوالدين ولله الحمد في مجتمعنا حالات قليله وقد تكون نادره

ويعود سببها الى ضعف الوازع الديني,التفكك الاسري,الانشغال بالحياة وتجاهل رعاية الابناء

مما ينعكس سلبا على الوالدين عند الكبر,ادمان الاب للمخدرات من الاسباب الرئيسيه لعقوق

الوالدين.

من وجهة نظري المجتمع بقنواته جميعها لها دور في تكثيف الحملات الارشاديه وتفعيل قيمة

بر الوالدين ايضا العمل على اصلاح البين والتقليل من التفكك الاسري وتكثيف المحاضرات حول

بر الوالدين وعلى الوالدين اشباع حاجات الابناء من الرعايه والحنان وحسن التربيه

اسأل المولى رحمته وعونه واصلاح وهداية الابناء للرفق بوالديهم والبر بهم

موضوع مهم جدا اشكرك عليه.
التوقيع
مطلبي الجنان غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ مطلبي الجنان :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:17 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه