المتأمل في واقع وحال افراد المجتمع يلاحظ وجود ظاهرة لم تكن إلا مع الجيل الجديد وهي ( ضعف الهمم وسلبية النقد ) .
بمعنى أن أحدنا عندما يلاحظ مشكلة أو قصوراً في خدمة معينة يبادر بالتجريح وطرح القضية على صفحات المنتديات الإلكتورنية ويضن أنه بذلك عالج القضية وأوجد الحلول لها وهذا نذير شؤم إذ لا يمكن أن تكون هذه الوسيلة هي الفاعلة والقادرة على توصيل المعلومة وإن كانت إحدى الوسائل ولكن يفترض أن تكون بديلة لاحقه لا أساساً للقضية المراد حلها ومعالجتها .
وأظن بل وأجزم أن العاقل اللبيب الحريص على مصلحة البلد ومقدراتها مادية كانت أو معنوية يكلف نفسه ويقتطع من وقته وجهده في سبيل الوصول لحل لأي مشكلة أو قصور يراه وذلك من خلال زيارة ومقابلة المعني بهذه المشكلة أو الخدمة الذي يمتلك أو قد يساعد على إيجاد حل لها وهذا هو الأسلوب الإيجابي الحضاري النافع الناجع بعد توفيق الله تعالى وهو منهج الأجداد والآباء رحمهم الله تعالى إذ كانوا حال وجود أي عارض أو مشكلة من مشكلات البلد يلبسون مشا لحهم ويجتمعون ويتجشمون عناء السفر ويقابلون حتى الملوك فضلاً عن الوزراء ومدراء الإدارات مع ما كانوا عليه من ضعف الإمكانات وضيق الوقت وكان بذلك يتحقق لهم مطلبهم وتحل مشكلتهم في حينها بينما نحن في هذا العصر الذي أقعدتنا فيه التقنية عن المطالبة والمغالبة والمقابلة والمحاورة وانظر إلى صفحات المنتديات وكم فيها من القضايا التي يظن طارحوها أنهم بلغوا وبلغوا وحققوا مطالبهم أقول انظر كم يتحقق منها وكم يتخلف لتدرك مدى السلبية التي نعيشها مقارنة بما لو أن أحدنا كلف نفسه وقابل المسؤول وحاوره وسمع منه وأسمعه لكانت النتائج والثمرات بإذن الله تعالى أفضل بكثير مما هي عليه الآن .
وإني بهذه المناسبة لأدعو كل مخلص صادق في نيته وقصده أن يتحفنا بزيارة تكتب له آثارها حسنات عند الله إذ سعى في تحقيق مصلحة للمسلمين أو درء مفسدة عنهم وإن قصرت به الهمة فليتواصل معنا على هاتف المركز ( 4433846/06 ) أو على إيميل المركز (Altanmia @ Hotmail . com ) .
سائلين الله تعالى أن يلهمنا رشدنا ويسدد أقوالنا وأفعالنا ويجعلها خالصة لوجهه الكريم صواباً على سنة نبيه الأمين وأن يصلح قلوبنا و أحوالنا وأحوال المسلمين إنه جواد كريم .
وصلى الله على نبينا محمد،،،،
ملحوظة/ارجوا تثبيت الموضوع للأهمية