العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-12-2010, 02:15 PM   #31
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

كل ما أقوله أنني إكتشفت كنز ثمين كان غائبا عن ناظري

فللتو إنتبهت لهذا المتصفح الرائع ...

بارك الله فيك...أختي الكريمة
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 23-12-2010, 03:08 PM   #32
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسد نجد مشاهدة المشاركة  

كل ما أقوله أنني إكتشفت كنز ثمين كان غائبا عن ناظري


فللتو إنتبهت لهذا المتصفح الرائع ...

بارك الله فيك...أختي الكريمة

 

اهلاً بك اْسد نجد......
ما هو ثمين بالنسبه لي هو
تشريفك..متصفحي .....
شكراً لمجاملتك اللطيفه.....
وبارك فيك الرحمن...
وفي جميع المسلمين
اللهم امين
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 24-12-2010, 12:55 PM   #33
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

Smile رد: من بريدي

أمريكا على حافة الهاوية

لست أعلم الغيب ولكن صدقوني عندما أقول لكم إنها تسير نحو الهاوية أعلم ذلك يقينا ، حتى لكأني أنظر إلى مصارع القوم ، وكأني أنظر إلى قريتهم الظالمة وهي خاوية على عروشها ، وأنظر إلى بئر معطلة بها وقصر مشيد !!. {{ وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ************.
لقد بدأت حضارة الغرب طريقها نحو السقوط المريع ، منذ أن اعتمدت الماديات وحدها ، وظنت أن معرفتها بظاهر من الحياة الدنيا يغنيها عن ربها ، فغفلت عنه افتتانا بما وصلت إليه من العلوم الطبيعية والمعارف الكونية . {{يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ************ ! هيأ لها الغرور أنها وصلت إلى القمة ، بلغت مبلغا لم يسبقها إليه أحد ، واستمرأت وهي تجلس على القمة أن تحكم بما شاءت , تعودت أن تأمر فتطاع دون اعتراض من أحد حتى لم تعد ترى حدود طغيانها ، تاهت على الدنيا ، كبر عليها أن يلوح في وجهها بحق النقض الذي طالما استخدمته هي لتحول به بين الشعوب وبين حقوقها , فتجاوزت كل الأعراف الدولية التي دعت إليها , وداست إرادة الشعوب بما في ذلك شعبها , وغلب عليها الشعور بالعظمة , فمضت تستعرض قوتها تقول : من أشد منا قوة ؟؟ وفي غمرة إحساسها بالعظمة , أخذتها نشوة الحلم بسيادة الكون وامتلاك الدنيا فارتفعت عن الأرض وطارت في السماء , وغاب عنها وربما عن كثيرين معها أنها إنما تطير بجناح واحد , وهو الجانب المادي لحضارتها البتراء , وأغفلت عن عمد أو عن جهل الجانب الروحي الذي كان يمكن أن يحقق لها نوعا من التوازن , فنسيت ونسي المغرورون بها ومعها أن من طار بجناح واحد يوشك أن تخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق. "أو لم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم, كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون " " الروم 9 "
فرحوا بما أوتوا واستمرأوا الطغيان, هيئ لهم أنهم بلغوا حدا فيه يحكمون فلا معقب لحكمهم , ومن الواجب أن تطأطيء لهم الجباه وتنحني لهم الرؤوس, من حقهم أن يحاسبوا الناس وليس من حق أحد أن يسألهم , هم يفعلون ما شاءوا , يغزون الناس في عقر دارهم , يقتلون ويجرحون ويأسرون , يمثلون بالقتلى و يعذبون الأسرى ثم ينتظرون من الآخرين أن يحترموا أسراهم من ذوي الدماء الزرقاء , حسب الأعراف والمواثيق التي خرجوا هم عليها , أليس عدوانهم على شعب العراق هو خروج عن المنظمة الدولية وإرادة الشعوب ؟! هؤلاء هم المطففون؛ الذين إذا كان الكيل لهم طالبوا به كاملا غير منقوص , بينما هم ينقصون ويخسرون إذا كان الكيل لغيرهم . وهؤلاء هم الذين توعدهم الله تعالى بالويل والثبور . نعم إنهم يطففون ؛ تقول وسائل الإعلام : إن أمريكا تكيل بمكيالين , وقد أعجبني أخيرا قول أحد المعلقين إذ قال : كم نظلم أمريكا عندما نقول ذلك , إنها تكيل بألف مكيال بل إن لها حقا مكيالا لكل قضية يتناسب مع رءواها ومصالحها.
وتظن أنها في منجى من المساءلة لأنها الدولة العظمى , إنها عظمى ولكن ليس في تقدمها التقني فقط بل هي عظمى أيضا في ظلمها وطغيانها "" وكأين من قرية أمليت لها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلي المصير "" 48 الحج
إنها الدولة العظمى التي يخرج زعيمها على الناس بوجهه الكالح مرة وبقناع من الزيف أخرى فيزعم أنه إنما يغزو شعب العراق يقتل ويأسر وينتهك الحرمات ويستبيح المقدسات , كل ذلك رحمة بشعب العراق وإشفاقا عليهم من ظلم ساستهم واهتماما من ( سيادة الرئيس ) بمصالحهم , ومن أجل هذا الهدف النبيل , لا بأس أن يسعى في أرضهم فسادا ويجوس خلال الديار يهلك الحرث والنسل . ثم لا بأس أيضا أن ينهب ثروات الأمة ومقدراتها !! نعم , فلجميع مخلوقات الغابة أن ترضى بالصمت أو لتصرخ مستنكرة لكن أحدا بالطبع لا يجرؤ على محاكمة الأسد .
أتساءل هل يظن أن أحدا لا يزال حتى الساعة يصدقه ؟! هل يظن حقا أن تبريراته الواهية لا تزال تنطلي على الشعوب الإسلامية والعربية ؟ فاته إذن أن الشعوب الإسلامية والعربية قد استفاقت من سباتها الطويل وعادت لتتولى دورها الريادي بين الأمم حتى يصدق فيها قول ربها تبارك وتعالى (( كنتم خير أمة أخرجت للناس )) والمبشرات كثيرة لا أظنها تخفى على أحد .
نعم إنها السنن , انظروا إن شئتم إلى الشمس تشرق ثم تتوسط كبد السماء حتى تكل من النظر إليها العيون , ثم لا تلبث أن تزول إلى أن تغرب وتختفي كأن لم تكن , وانظروا إلى القمر يبدأ هلالا لاتكاد تراه العيون حتى إنه ليطلب إلى الشاهد أن يقسم يمينا مغلظة أنه رآه ليبنى على شهادته صوم الصائمين وإفطارهم , ثم يكبر حتى إذا اكتمل بدرا اعتراه النقص فعاد كما بدأ هلالا بل محاقا , والأمثلة في هذا كثيرة أمامنا ... النبتة والزهرة , بل الإنسان نفسه , هي السنة كل ما يبدأ لا بد أن ينتهي .
وقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذلك , عندما اشتركت ناقته القصواء في سباق فسَبقت ثم سُبقت فشق ذلك على بعض الصحابة , فقال عليه الصلاة والسلام كان حقا على الله تعالى أنه ما ارتفع شيء إلا وضعه ) فكيف بمن ارتفع وتكبر وتجبر ؟ . قال الله تعالى في الحديث القدسي : ( الكبرياء إزاري والعظمة ردائي , من نازعني فيهما قصمته ولا أبالي )) , وهؤلاء تكبروا وتجبروا وتجاوزوا في طغيانهم كل الحدود , فلم يبق إلا أن تمتد إليهم يد القدرة فتدمرهم تدميرا , (( فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين )) .
وبعد , فإن كنتم ترون في احتلال أمريكا لأفغانستان ثم العراق وكيلها الاتهامات لدول أخرى تمهيدا لاحتلالها , إن كنتم ترون ذلك مجرد اعتداء دولة عظمى على دول صغرى فإني أراه أبعد من ذلك بكثير ؛ أراه مرحلة ـ ولا أقول بداية ـ مرحلة مهمة اقتضت السنن الإلهية أن يمر بها المسلمون ويذوقوا مرارتها قبيل التمكين لهم في الأرض , ذلك بعد أن يتمايز معسكرا الحق والباطل . حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله , ألا إن نصر الله قريب )) .
انتهى

بقلم : منى محمد العمد


احببت ان اشارككم بقرائتها
امل ان تعجبكم

نهاركم سعيد

التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 29-12-2010, 10:14 PM   #34
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

star رد: من بريدي

لا اعرف اذا ما كانت اخراج مسرحي جيد
لكن احببت ان اضيفها ..يمكن ان تجدوا فيها بعض الدروس والعبر ..

قصة مؤثرة تستحق القراءة بطولها وتفصيلها


إن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة‏,‏ أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد‏




ارجوا ان تسامحوني اذا يوما غلطت في حق اي احد منكم ترى الدنيا فعلا ما تسوا
اقرأ القصة وادع الله تعالى أن يرحم والدينا ويغفر لنا وللمسلمين والمسلمات
قصه في غااااااية الروعه والانسانيه





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





هذه رسالة كتبتها فتاة مصرية إلى أحد المستشارين في المجلة تحكي فيها قصتها وتطلب فيها التوجيه والرأي ..
أعجب من قصتها ما كتبه المستشار .. فإلى القصة والاستشارة :






والدي متسلط



سيدي أكتب لك من داخل القطار‏,‏ لذا اغفر لي ارتعاشة الكلمات وسوء الخط‏,‏ واستميح القراء عذرا في قسوة بعض التعبيرات وفجاجتها‏,‏ ولكني لم استطع التعبير عن نفسي إلا بما حدث مجردا من أي تنميق أو تجميل‏.‏وأناشدك ألا تقسو علينا‏,‏ فنحن بنات قسا الزمن علينا طويلا‏,‏ وأرواحنا ـ كما أجسادنا ـ كلها ندبات وجروح‏.‏



نحن ست بنات‏,‏ خمس شقيقات‏,‏ والصغيرة من أم أخرى‏..‏ عشنا أيام طفولتنا وصبانا في عذاب لا يمكن وصفه أو تخيله بسبب قسوة أب تجرد من كل مشاعر الإنسانية‏,‏ ولم نهنأ‏,‏ أو نغمض عيوننا إلا بعد موته الغريب والمفاجئ‏,‏ موته استمر‏5‏ سنوات‏.‏



دعني استرجع معك ذكرياتنا التي لا تفارقنا لحظة‏,‏ فكل ألم عليه شاهد في الروح والبدن‏.‏ استيقظت عيوننا منذ الميلاد‏,‏ على أم كسيرة‏,‏ باكية دائما‏,‏ وأب لم نره في البيت إلا في يده سلك كهرباء عار‏,‏ تنهال سياطه على أجسادنا‏,‏ إذا بدر منا أي صوت‏..‏ هل يمكن تخيل طفل لا يبكي؟‏..‏ نعم‏,‏ نحن‏,‏ كنا نعي أن البكاء حتى في الأشهر الأولي يعني ألما غير مفهوم من يد شبح‏,‏ لم نكن نعرف ماذا يمكننا أن نناديه‏.‏

أتذكر الآن‏,‏ عندما كان عمري‏5‏ سنوات‏,‏ أمي حامل في شهورها الأولي‏,‏ كانت تستحم‏,‏ سقطت في الحمام‏,‏ فأخذت تستغيث بصوت منخفض حتى لا توقظ أبي النائم‏,‏ ولكنه للأسف استيقظ مع بكائها‏,‏ هل يمكن أن تتوقع ماذا فعل؟ لا أنسى ملامح وجهه في ذلك اليوم‏,‏ ملامح شيطانية مفزعة‏,‏ لم يثنه دمها المراق علي الأرض‏,‏ لم يفزعه‏,‏ إنهال عليها ضربا ورفسا في بطنها وشدها من شعرها خارج الحمام‏,‏ ونحن نبكي ونصرخ رعبا‏,‏ حتى تجمع الجيران‏,‏ وأخذها أحدهم فاقدة الوعي إلى المستشفى,‏ بينما توجه هو إلى غرفة نومه‏.‏ يومها أصبت أنا الأخرى بانهيار عصبي وظللت مريضة فترة طويلة‏.‏
سيدي‏..‏ هل لك أن تتخيل ماهو جزاء أي واحدة فينا‏,‏ لو لم تتفوق في المدرسة؟‏..‏ يحلق شعرها‏,‏ ويغرس وجهها في صفيحة الزبالة ثم ينهال عليها ضربا بالسلك العاري حتى تفقد وعيها من شدة الألم‏.‏



لم يكن أبي ينفق علينا‏,‏ ولا تظن أنه كان فقيرا‏,‏ بل كان كما يقولون يلعب بالفلوس لعب‏,‏ معه أموال كثيرة من تجارة الغلال‏,‏ ولكنه كان يأمرنا بالعمل ونحن أطفال لنشتري ملابس المدرسة‏,‏ وننفق على أنفسنا‏.‏ كنا نمسح سلالم أقاربنا والجيران مقابل أجر‏..‏ أما أمي فقد اشترى لها إخوالي ماكينة خياطة‏,‏ إضافة إلى عملها في مصنع مجاور لمنزلنا حتى تنفق علينا‏.‏



اقترح اخوالي على والدتي أن تترك له البنات الكبار‏,‏ وتذهب معهم بالبنات الصغار‏,‏ ولكن أمي رفضت خوفا على الكبار والصغار من بطشه وجبروته‏,‏ فقد كانت ترى في وجودها بعض الحماية لنا‏.‏



سيدي‏..‏ لايمكن لأحد تخيل معنى الذل والحرمان مثل الذي يعانيهما‏..‏ لن يستوعب أحد معنى استحالة أن تتحرك من موقعك في البيت أو تمشي حافيا لأن والدك نائم‏.‏ لن يفهم أحد معنى أن ترتدي طوال العام ـ صيفا وشتاء ـ فستانا ممزقا‏,‏ وتأكل رغيفا واحدا‏,‏ وتنام الليل خائفا‏,‏ وتصحو النهار مذعورا‏.‏



لك أن تتخيل كل شيء‏,‏ كل أنواع العذاب والقهر والألم‏,‏ فليست أزمتنا الآن فيما فات‏,‏ ولكن دعني أكمل لك‏:‏



منذ‏14‏ عاما‏,‏ أصيبت أمي بنزيف حاد‏,‏ مما أغضب أبي‏,‏ فانهال عليها ضربا‏,‏ واستنجدنا بأخوالي‏,‏ نقلناها إلى المستشفى‏,‏ ولكن قضاء الله كان أسرع‏..‏ ماتت أمي‏..‏ كلمة الحنان في الحياة‏,‏ ورفض القاسي تسلم جثتها حتى دفنها أخوالي‏.‏ وفي الأربعين دخل أبي علينا البيت وفي يده مطلقة عمرها‏20‏ عاما قال إنها زوجته‏..‏ وقتها كنت أعيش معه أنا وشقيقتي الصغرى‏,‏ بعد زواج شقيقاتي‏.‏ جمعنا أبي وقال لنا‏:‏ لو شكت لي منكم كلمة‏,‏ فسأضع سلك الكهرباء في عيونكما‏,‏ وفرغ شقيقتي من عملها في مقلاة اللب لتخدم زوجته الجديدة‏,‏ أما أنا فكنت أسارع بالعودة من عملي‏,‏ حتى أنظف البيت وأطهو لهما الطعام‏.‏



المهم التفاصيل متعددة‏,‏ ولكن الأهم أن أبي تزوج ثلاث مرات بعد أمي‏,‏ وآخر واحدة حملت رغما عنه فطلقها‏,‏ وعاش بدون زواج حتى حدث الآتي:‏



سيدي‏..‏ منذ‏8‏ سنوات‏,‏ ذهب والدي لأداء العمرة ولم يعد‏..‏ انقطعت أخباره عن الجميع منذ سفره‏..‏ توجه أعمامي عدة مرات إلي السفارة السعودية يسألون عنه بلا جدوى‏..‏ لا يعرف أحد له طريقا‏.‏ هل تدري كيف كان إحساسنا مع كل يوم نتأكد من غيابه؟‏..‏أصابتنا كريزة ضحك‏,‏ صرخنا زمن العذاب انتهى‏,‏ روحة بلا رجعة‏..5‏ سنوات عشناها على أعصابنا حتى أقمنا دعوى أمام المحكمة لاعتباره مفقودا وعملنا إعلام وراثة‏.‏ بعدها فقط بدأنا نشعر أننا آدميون‏..‏ انطلقنا في الشقة‏,‏ مزقنا صوره‏,‏ ألقينا بملابسه في صناديق القمامة‏,‏ حتى الملاية التي كان ينام عليها والبطاطين التي استخدمها‏,‏ شبشبه‏,‏ الأكواب التي كان يشرب فيها‏,‏ الكرسي الذي جلس عليه‏,‏ كله حطمناه‏,‏ تخلصنا منه‏,‏ أتعرف ما الذي كان يؤلمنا ويعذبنا؟ أنه مات بدون عذاب‏,‏ لم يعش أمامنا ذل المرض‏.‏



حصلنا على أمواله التي حرمنا منها واكتنزها في البنك‏,‏ كل واحدة فينا بدأت تتحدث عن أحلامها‏,‏ واحدة ستشتري ذهبا‏,‏ والأخري تشتري محلات ملابس‏,‏ والثالثة تشتري سوق الخضار واللحوم‏,‏ وهكذا بدأنا في تنفيذ أحلامنا‏,‏ لا يعكر صفو حياتنا سوى منازعات أعمامنا فيما هو حق لنا‏.‏



سيدي‏..‏ كان كل شيء يسير طبيعيا حتى جاء هذا اليوم‏..‏ في شهر رمضان الماضي دعتني زميلتي إلى عقد قرانها‏,‏ وفيما أنا في طريقي إلى القاعة‏,‏ لا أدري ما الذي دفعني للنظر خلفي‏,‏ هل يمكن تصور من كان يجلس على الأرض؟‏..‏ إنه أبي‏,‏ رجل عجوز ممزق الملابس‏,‏ لا يمكن‏,‏ هل عاد أبي‏,‏ أصابني الفزع واستعدت كل تاريخي‏,‏ اختبأت‏,‏ خشيت أن يراني‏,‏ ثم توجهت إليه وأنا ارتجف‏,‏ نظرت إليه فلم يعرني اهتماما‏,‏ استيقظت على نداء صديقاتي‏,‏ فحضرت عقد القران‏,‏ ثم توجهت إلى إمام المسجد وسألته‏:‏ هل تعرف هذا الرجل‏,‏ فقال لي إن أحد أقاربه أتي به منذ فترة من القاهرة وأخبرنا أنه كان يعالج في المستشفي‏,‏ ويخدم في المسجد‏,‏ ويغسل السلالم في العمارات المجاورة‏.‏



هل يمكن تخيل ذلك‏,‏ والدي الذي كان يصحو العصر من نومه‏,‏ ويرتدي أفخر الثياب‏,‏ يمسح السلالم ويجلس على الأرض‏.‏ طلبت من الإمام أن يدعوه‏,‏ وسألته إيه حكايتك فقال لي‏,‏ إنه كان في مستشفي في السعودية‏,‏ والسفارة هناك أخبرته أنه مجهول الاسم‏,‏ وهو لا يتذكر أي شيء عن شخصيته‏,‏ وعملوا له وثيقة سفر ورحلوه لمصر‏..‏ هو يحكي وأنا أستعيد كل المشاهد القديمة تفصيليا‏..‏ بكيت وبكيت‏,‏ لم أعرف لماذا أبكي‏,‏ هل هذا الرجل المنكسر الذي ينظر لي بمحبة وحزن هو أبي الظالم‏..‏
يمد يده ليأخذ مني بعض النقود‏,‏ أتذكره وهو يقذف في وجهي صينية الطعام لأني نسيت شيئا‏,‏ يعيدني صوته وهو يدعو لي ‏: ‏ربنا يطعمك ما يحرمك‏.‏ سألته‏ :‏ مش فاكر أنت كنت إيه زمان؟ وأرد في نفسي ‏:‏ كنت شريرا‏,‏ قاسيا‏,‏ بتضرب بسلك الكهرباء والشلوت ومسمينا الحلاليف‏.‏ نظر إلي طويلا وقال ‏:‏ أنا حاسس إن ربنا بيعاقبني على شيء عملته وغضبان علي‏.‏ لا أعرف من أين أتيت بهذه الدموع‏,‏ هل كنت أبكي عليه أم لأنني تذكرته وهو يجر أمي من شعرها وهي تنزف‏..‏ أتذكره وهو يرفض الذهاب إلى المستشفي لدفنها‏.‏



عدت إلي البيت‏,‏ دعوت شقيقاتي وحكيت لهن ما حدث‏,‏ لم يصدقن ما سمعنه‏,‏ فقررنا استدعاء محامينا‏,‏ واتفقنا على الذهاب إليه لرؤيته‏..‏ إندفعنا نحوه‏,‏ كادت واحدة تناديه بابا منعناها‏..‏ جلسنا معه وبدأ المحامي يحكي لي حكايتنا مع أبينا ـ الذي هو الجالس أمامنا ـ تعمدنا ذكر بعض كلماته مثل الحلاليف حتي نتأكد من ذاكرته‏,‏ فوجئنا به يبكي ويقول‏ : ‏كيف لأب يفعل ذلك في بناته‏,‏ أنا كان نفسي يكون لي بنات مثلكم‏..‏ قالت له أختي ‏:‏ مش يمكن ولادك لو عرفوا إنك عايش يتبروا منك‏,‏ نظر إليها باندهاش قائلا ‏:‏ ليه يابنتي إنت قاسية قوي كده‏.‏



المهم سيدي‏..‏ عدنا إلي البيت أكثر حيرة‏,‏ جاء خالي لنا وأخبرناه‏,‏ فقال إنه لابد أن يعود إلى بيته‏,‏ فهذا حقه‏..‏ وقال المحامي‏ :‏ إنه لو عاد سيستعيد أمواله منكن‏,‏ أعمامكم سيرفضون‏,‏ وسيقدر عليكن‏,‏ ولو عالجناه‏,‏ قد يعود إلى ما كان عليه وينتقم منكن‏.‏ قلنا مرة ثانية عذاب وذل وبهدلة‏.‏



اتفقنا أن نذهب له كل شهر‏,‏ نمنحه صدقة تكفيه وطعاما وملابس‏..‏ فكرنا في إدخاله مستشفي والانفاق عليه ولكن خشينا أن يشفي ويفهم ما فعلناه به فينتقم منا‏.‏سيدي‏..‏ عقولنا ترفض عودته‏,‏ ولكن ضميري يؤلمني‏,‏ صوت في داخلي يقول لي ‏:‏ إرحمي عزيزا ذل‏,‏ إرحمي آباك في شيخوخته‏,‏ يكفي ما يراه من عذاب‏,‏ يغسل سلالم العمارات في عز الشتاء‏,‏ ألا يكفي انتقام الله‏.‏



منذ أيام ذهبنا إليه وجدناه مريضا في حجرة متواضعة بجوار المسجد‏,‏ وقال لنا إمام المسجد ‏:‏ إن الطبيب أخبرهم بمرضه بالسكر والضغط وماء على الرئة‏..‏ أهل الخير أحضروا له الدواء‏..‏ وجدت بجواره كيسا فتحته وجدت به خبزا عفنا‏..‏ أتألم له ومنه‏..‏ أتذكر ذات صباح عندما استيقظ من النوم فلم يجد خبزا طازجا‏,‏ ففتح رأس أمي بغطاء ماكينة الخياطة‏..‏ وها هو اليوم يأكل خبزا عفنا‏..‏ إن الله بحق يمهل ولا يهمل‏!.‏



سيدي‏..‏ نعيش في أزمة بين ضمائرنا وبين ذكرياتنا المؤلمة‏..‏ نعجز عن الاتفاق على قرار‏..‏ فقررنا الاحتكام إليك‏,‏ لعلك تساعدنا على اتخاذ القرار السليم بدون أن تظلمنا‏!.‏



ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ



وهذا رد المستشار



هنا يظهر الفرق بين من ينطلق دائماً من الأصول الشرعية وبين من يبني آرائه على العواطف ومشاعر الآخرين



سيدتي



ألتمس الأعذار لمن يرى الظلم ويعاني منه‏,‏ وتغيب أو تتأخر عدالة الله سبحانه وتعالى ـ لحكمة يعرفها ـ عن أنظار العباد‏..‏ ولكن عندما يأتي عقاب الله وإنتقامه من الظالم أمام عيني المظلوم وفي حياته‏,‏ أتساءل كيف لهذا المظلوم أن ينقلب إلى ظالم غافلا عن عدالة الخالق العظيم الذي يمهل ولا يهمل‏.‏



سيدتي‏..‏ من يقرأ الجزء الأكبر من رسالتك‏,‏ لابد أن يغضب ويتألم ويطالب بالقصاص من مثل هذا الأب‏,‏ ومن يقرأ الجزء الأخير‏,‏ لابد أن يتمهل ويعيد النظر إلى الصورة مكتملة قبل أن يصدر حكمه بدون قسوة أو اندفاع عاطفي‏.‏



أعتقد أنك لست في حاجة الآن للتعبير عن الرفض الكامل لسلوكيات والدك قبل فقدانه لذاكرته‏..‏فمهما كانت الكلمات فلن تعبر عن الألم والمهانة التي تعرضتم لها جميعا من سلوكيات هذا الأب‏,‏ والذي لولا نهايته‏,‏ لكان الكلام فيها لا ينتهي‏,‏ فما فعله بعيد عن الإنسانية كل البعد‏,‏ وليس فقط بعيدا عن الأبوة‏.‏



ستقولين إنه الماضي الذي يعيش فيكن حتى الآن‏,‏ ولكن الآن ليس أمامك إلا التعامل مع الحاضر من أجل المستقبل‏,‏فالعيش في الماضي لن يزيدكن إلا ألما‏.‏



فعندما تصلني رسالة غاضبة من ابن لسوء سلوك أو رعاية أحد والديه‏,‏ تطل أمام عيني الآية الكريمة ‏:‏ (وإن جاهداك على أن تشرك بي ماليس لك به علم‏,‏ فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا‏..) ‏ الخالق‏,‏ الجابر‏,‏ المنتقم‏,‏ عندما يصل الأمر إلى الدعوة للشرك به من أحد الأبوين‏,‏ يأمرنا بعدم طاعتهما في هذا فقط‏,‏ بينما يطالبنا سبحانه وتعالي بمصاحبتهما في الدنيا معروفا‏,‏ هذا في حقه‏,‏ فما بالنا لو الأمر يتعلق بنا نحن الأبناء البشر‏,‏ ألا ترين أن في هذه المصاحبة والتكريم أمرا إلهيا يجب الامتثال إليه‏,‏ فإذا سلمنا بذلك‏,‏ واستندنا إلى أمر الإحسان ـ المتكرر في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ـ إلى الوالدين‏,‏ وقررنا أن يكون القرار ابتغاء لمرضاة الله‏,‏ فإن قراركن سيكون واحدا ومحددا‏.‏



سيدتي‏..‏ إن لذة الانتقام لا تدوم سوى لحظة‏,‏ أما الرضا الذي يوفره العفو فيدوم إلى الأبد‏,‏ واستمعي إلى قوله سبحانه وتعالي (وليعفوا وليصفحوا‏,‏ ألا تحبون أن يغفر الله لكم )‏....‏ ألا تحبون أن يغفر لكم الله‏,‏ كم هو مقابل زهيد‏,‏ مهما تكن قسوة الأيام‏,‏ فالتسامح يا عزيزتي جزء من العدالة‏.‏



لا أريد أن أدخل معكم في فرضيات‏,‏ لأن إذا قلت أنكن لو عالجتوه وأحسنتم إليه قد يعود إلى سيرته الأولى‏,‏ سأقول لكم ومن أدراكن أن الله قد يعيد إليه ذاكرته الآن ويزداد انتقامه منكن لأنكن تركتموه‏.‏



إن ما أنتن فيه من وفرة من حقه‏,‏ إنه ماله حتى ولو كان ظالما .. لكن‏ عودته وهو فاقد الذاكرة ـ على قدر ما أعرفه ـ لا يعطيه الحق القانوني في التصرف فيما يملك لأنه ليس أهلا لذلك‏,‏ ولكننصيحتي لك ولشقيقاتك أن يكون قراركن خالصاً لوجه الله سبحانه وتعالى‏,‏ وأن تذهبن إليه فورا وتعيدونه إلى بيته وتحرصن على علاجه‏,‏ وثقي بأن الهناء والاستقرار والسعادة لن يعرفوا طريقهم إليكن إذا ظل أبوكن ملقى في الطريق‏.‏ إن المنتقم يرتكب نفس الخطيئة التي ينتقم لأجلها‏,‏ فلا تواصلن حياتكن وأنتن ترتكبن نفس الخطيئة‏,‏ والأولى أن يبكي الابن من أن يبكي الأب‏,‏ كما قالوا قديماً، ولا تنسي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الوالد أوسط أبواب الجنة، فأضع ذلك الباب أو احفظه). بل وأكثر من ذلك تغليظه صلى الله عليه وسلم بحق الوالد فقال: (ما بر أباه من شد إليه الطرف - يعني نظر إليه بحدة). وعندما جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبيه ليقاضيه بدين عليه (يعني الوالد مقترض من الولد) فماذا قال النبي للشاب: قال: (أنت ومالك لأبيك)..‏



وخذي وعد الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم‏: (‏عفا الله عما سلف‏,‏ ومن عاد فينتقم الله منه‏,‏ والله عزيز ذو انتقام‏) ..‏ وإلى لقاء بإذن الله‏.‏



************ ********* ********* ********* ********* ********* *****



وهذا رد الفتاة على رسالة المستشار ولاحظ ماذا حدث من جديد



هذا الوحش! ...


بريد الجمعه ... 2009 -11- 20



سـيدي‏..‏ أرجو أن تتذكرني‏,‏ ويتذكرني قراء بابك الأعزاء‏,‏ فأنا صاحبة رسالة الانتقام التي نشرت بجريدتكم في‏2006/11/17,‏ نعم أنا التي كتبت لك عن والدي‏,‏ الذي كان يعاملنا ـ أنا واخواتي وأمي ـ معاملة مهينة حتى فقدت أمي الحياة‏,‏ كمدا‏,‏ ورفض تسلم جثتها ودفنها ‏,‏ ثم تزوج بعدها عدة مرات‏,‏ وبعد أن ذهب لأداء العمرة‏,‏ انقطعت أخباره عدة سنوات حتى صدر قرار المحكمة بفقده‏,‏ وحصلنا على ميراثه‏,‏ ولكن شاءت إرادة الله أن أجده مصادفة بعد سنوات‏,‏ عجوزا منهكا‏,‏ فاقدا للذاكرة‏,‏ يمسح سلالم العمارات‏,‏ ويتسول ثمن طعامه‏,‏ ودوائه‏,‏ بعد ان كان في رغد من العيش‏,‏ يحرمنا نحن منه‏,‏ ويهيننا في أعمال مرهقة لننفق على أنفسنا‏!‏



سيدي‏...‏ قرأت ساعتها ردك على رسالتي‏,‏ ونصيحتك لنا ـ أنا واخواتي ـ بالعفو‏,‏ وإطفاء نار الانتقام‏,‏ الذي لن تدوم لذته سوى لحظات‏,‏ فجمعت أخواتي‏,‏ وأخذتهم ومعنا المحامي وذهبنا لنرى أبي الذي عاد‏..‏ سألنا عليه‏,‏ فدلنا أولاد الحلال على مكانه‏,‏ وعلمنا انه تم نقله الى أحد المستشفيات الحكومية‏,‏ فذهبنا اليه هناك‏,‏ ورأينا مشاهد مؤلمة‏,‏ فقد كان ينام على مرتبة متهالكة‏,‏ في حجرة كئيبة‏,‏ بها كثير من المرضى‏,‏ الذين أخبرونا أنه يذهب كثيرا في غيبوبة‏,‏ وأن الاطباء يريدون ان يخرجوه‏,‏ ولكنهم لايعرفون أهله حتى يتسلموه‏.‏



ذهبنا للطبيب لنسأل عن حالته‏,‏ فقال انه يعاني من أمراض كثيرة‏:‏ ضغط وسكر ومياه على الرئة‏,‏ وتليف بالكبد‏,‏ ودوالي بالمريء‏,‏ نقلناه الى أحد المستشفيات النظيفة بالقاهرة على مسئولية المحامي‏,‏ وعندما أفاق من الغيبوبة بكى بشدة‏,‏ وقال‏ :‏ وحشتوني‏,‏ لماذا لم تأتوا الي منذ فترة‏,‏ بكينا سيدي من هذه الكلمات‏,‏ ومن حالته المأساوية‏,‏ ومن وصف الأطباء لأمراضه الكثيرة‏,‏ كان يقول هذه الكلمات ودموعه تغرق وجهه الذي سكنته الشقوق والجروح‏,‏ وكأنه كان يشعر أننا أولاده‏!!‏



بعد أيام‏,‏ طلب منا الاطباء الاهتمام بعلاجه‏,‏ ونظافته‏,‏ ومعيشته‏,‏ وفوجئنا به يطلب منا أن نخرجه من المستشفي لأنه علم أن الغرفة التي يقيم بها غالية الثمن‏,‏ وسامح الله شقيقتي‏,‏ فقد قالت له‏ :‏ انت في حجرة متحلمش بيها أخفي وجهه في الملاءة‏,‏ وقال لي ‏:‏ اخرجيني يا ابنتي من هنا‏,‏ واقرضيني ثمن العلاج‏,‏ وسوف أسدده لك إن شاء الله‏,‏ فقالت له أختي‏,‏ ومن أين ستسدد؟ قال‏:‏ سوف أعمل‏,‏ سأنظف البيوت‏,‏ وأمسح السلالم‏,‏ هذا هو عملي‏,‏ وان لم استطع تسديد دينكم سأعمل عندكم بثمن العلاج‏,‏ أمسح سلالم شققكم‏,‏ وأنظفها‏!‏



لم تعط شقيقتنا لنا فرصة لنشفق عليه بعد هذا الموقف‏,‏ فعلى الفور قالت له‏ :‏ لقد كان لنا أب‏,‏ لكن لم يرحمنا‏,‏ ولم يرحم أمنا‏,‏ حتى وهي مريضة‏,‏ فكان يجبرها على العمل ويقول لها اشتغلي بلقمتك على الرغم من أنه كان يمتلك كثيرا من الأموال‏,‏ ولكنه اليوم على استعداد للعمل عند أولاده‏,‏ يخدمهم‏,‏ ليسددوا نفقات علاجه‏,‏ وهنا تدخلت أنا‏,‏ وأخبرته أننا ننفق هذه الأموال عليك صدقة عن أمي المتوفية‏,‏ فأنت مثل والدنا‏,‏ نهرتني أختي قائلة ‏:‏ متطمعهوش فينا‏,‏ انت السبب‏,‏ ربنا ياخدك معاه‏,‏ كان لازم تقابليه‏,‏ وترجعيه تاني‏.‏



أصر أحد أخوالي على الذهاب الي أعمامي‏,‏ ليخبرهم أن أخاهم أبو البنات قد عاد‏,‏ وأنه حي‏,‏ لم يمت‏,‏ ويعالج في المستشفى‏,‏ فكذبوه‏,‏ وحضروا إلى المستشفى‏,‏ وحدثت بيننا خناقة كبيرة وضربونا‏,‏ وكانت فضيحة في العائلة‏,‏ ولكن خالي ذهب الى قسم الشرطة‏,‏ وعمل محضرا ضد أعمامي‏,‏ وجاء أمين الشرطة للمستشفى ليسأل العجوز‏:‏ انت مين؟‏..‏ قال‏:‏ أنا معرفش حاجة‏,‏ هؤلاء البنات ساعدوني‏,‏ وأحضروني للمستشفي للعلاج‏,‏ وقال للاطباء اني فاقد للذاكرة‏,‏ ولكني لو كنت فعلا أباهم‏,‏ فأنا مش عاوزهم يعرفوني تاني‏..‏ قالها سيدي‏,‏ وهو يبكي بحرقة‏,‏ فكيف لأب ان يضرب بناته‏,‏ ويعذبهم‏,‏ بل ويكون سببا في وفاة أمهم‏,‏ هل كنت أنا هذا الوحش‏,‏ ان كنت كذلك‏,‏ فلا أريد أن أذكرهم بما عانوه معي‏!!‏



خرج الرجل من المستشفي‏,‏ بعد علاجه‏,‏ وعلم اننا بناته‏,‏ وكان كلما يرى واحدة منا يداري وجهه‏,‏ وهو يبكي ويستغفر الله على ما فعل فأقول له انت مش مبسوط انك عرفت ولادك؟,‏ فيقول كان نفسي أكون مبسوط ولكن ذكرياتي معكم ذكريات مؤلمة، ولهذا لن استطيع العيش معكم‏,‏ سأعود إلى حجرتي الصغيرة‏,‏ أكنس وأمسح السلالم‏,‏ والبيوت‏,‏ ولكن كل ما أطلبه منكم يا ابنتي هو ان تسامحوني‏..‏ سامحوني أرجوكم‏!!‏



كررها سيدي أكثر من مرة‏...‏ سامحوني‏,‏ فقلت له لو سامحناك نحن في حقنا‏,‏ فمن يسامحك في حق أمي؟‏...‏ فقال وهو يبكي يا ابنتي‏..‏ ياويلي من عذاب الله‏,‏ فلا أدري ماذا أقول لربي عندما يسألني‏,‏ لماذا لم تنفق على بناتك‏,‏ وقد رزقتك مالا كثيرا‏,‏ لماذا تركتهن ومعهن زوجتك المريضة يعملن لينفقن على أنفسهن؟


..

‏ ماذا سأقول لربي إذا سألني لماذا لم تتسلم جثة زوجتك‏,‏ وتدفنها؟‏!‏



أخذته أختي الوسطي بعدها ليعيش معها‏,‏ ولكنها ـ سامحها الله ـ كانت تعطي له العلاج على معدة خالية لأنها كانت تقوم من النوم متأخرة‏,‏ وكان أول طعامه هو العيش الناشف فكان يطلب منها ان تبلل له العيش ليستطيع مضغه‏,‏ فكانت تغرق العيش في الماء حتى يتفتت‏,‏ فيلملمه بأصابعه الضعيفة‏,‏ وهو لا يملك ما يسد جوعه غير ذلك‏,‏ وكانت كلمته التي يرددها دائما أهي أكلة والسلام‏!‏



لا استطيع ان أنسى منظره‏ عندما ذهبت لزيارته يوما‏,‏ فوجدته جالسا عند باب الشقة من الداخل‏,‏ حزينا وخائفا فسألته ماذا جرى؟ فأخبرني أنه تبول لا اراديا على مرتبة السرير وان شقيقتي قد نبهت عليه الا يفعلها مرة أخرى‏,‏ بكى بشدة وترجاني ان ارحل به من عندها‏,‏ فأخذته وذهبت به الى اختي الاخرى‏,‏ فقد كنت رافضة أن يعيش معي في الشقة‏,‏ فأنا أعيش منفردة‏,‏ وكنت لا أريد أن أعيش لخدمته‏,‏ وكنت أقول لنفسي في بعض الأوقات اتركيه يتبهدل عند ولاده ثم اذهبي به لحجرة الموت التي كان يعيش فيها‏..‏ أعرف انكم جميعا ستدعون بأن ينتقم الله مني‏,‏ وقد قلتها بالفعل لنفسي‏!!‏



عندما دخلنا على أختي باغتته بسؤال‏:‏ انت لسه عايش‏,‏ وكمان هتعيش معايا‏!‏ تعلق الرجل في يدي‏,‏ وبكى‏,‏ واستحلفني الا أتركه‏,‏ وأصطحبه معي‏,‏ فأخبرته أنها أيام قليلة‏,‏ ثم يعود إلى حجرته الأصلية‏,‏ تركته سيدي‏,‏ ولكن ظلت نظرة عينيه لا تفارقني دقيقة‏,‏ وهو يتوسل لي ألا أتركه‏,‏ فعدت بعد أسبوع لزيارته‏,‏ فوجدته نائما على كنبة ببلكونة المنزل‏,‏ وعلمت أن شقيقتي كانت تكلفه بنظافة المنزل‏,‏ ومسحه‏ وكأنه خادمة‏,‏ حتى إن زجاج الشباك أصاب إصبعه‏,‏ فلم تكلف نفسها عناء علاجه‏,‏ وتركته ينزف ويعاني‏!!‏



أمسك بيدي ورجلي‏,‏ وترجاني أن أعود به إلى حجرته‏,‏ ووعدني أنه سيطلب من أولاد الحلال سداد ما أنفقناه عليه في علاجه.‏ أخذته‏,‏ وذهبت به إلى حجرته الصغيرة التي يسكن بها في مدينة طنطا‏,‏ وأعطيت أموالا لشيخ المسجد لكي يقوم على رعايته‏,‏ ثم سافرت‏,‏ لكن قلبي لم يطاوعني فما إن نزلت في محطة القطار‏,‏ إلا ووجدتني أعود مرة أخرى‏,‏ وأستقل القطار العائد إلى طنطا‏,‏ وعندما دخلت عليه بكى‏ وقال كنت أعلم أنك ستعودين.‏ أنت فقط من يشعر بي.‏ استلقيت في حضنه ـ لأول مرة ـ إنه أبي يأخذني في حضنه الدافيء‏,‏ بكيت على كتفيه‏,‏ غمرت وجهه الدموع‏,‏ ثم سألني‏ :‏ هل سامحتيني‏..‏ فرحت في صمت عميق‏!!‏



لم أستطع أن أتركه بعد كل ذلك‏,‏ واصطحبته معي إلى شقتي‏,‏ كنت أبحث عن رضا ربي‏,‏ قبل أي شيء‏,‏ على الرغم من النار الدفينة التي كانت تسكن أحشائي مما فعله معنا‏..‏ عشنا معا فترة شعرت فيها ـ لأول مرة ـ بطعم أن يكون لك أب يربت على كتفيك‏,‏ يحنو عليك‏,‏ كنت أدخل الشقة فأجده واقفا في الشباك ينتظرني‏,‏ ويطمئن علي‏,‏ كان يطلب مني أن آخذه إلى مقبرة والدتي‏,‏ وعندما وقف أمامها‏,‏ بدأ في قراءة القرآن‏,‏ وبكي كثيرا‏,‏ ثم طلب منها أن تسامحه‏,‏ وأن تشفع له عند الله ليسامحه‏.‏



لا أنسى هذه الأوقات التي كان يساعدني فيها في لملمة أوراقي التي كنت أحضرها بالمنزل‏,‏ ثم نبدأ في اللعب على الكمبيوتر‏,‏ لم أعد أحتمل البيت بدونه‏,‏ فقد كان يذهب لزيارة حجرته‏,‏ التي كان يسكن بها‏,‏ فلم أتحمل هذه الساعات‏,‏ وأذهب فورا لإحضاره‏,‏ لا أخفي عليكم سيدي‏,‏ أنه حتى النوم أصبح له طعم في وجوده‏,‏ فكنت أستغرق في النوم‏ وأنا مطمئنة أن أبي معي في المنزل‏‏ يحرسني بدعواته التي لا تنقطع‏‏!!‏



في هذه الأوقات قررت أن أذهب لقضاء العمرة‏,‏ وعندما أخبرته‏,‏ ضحك‏,‏ وقال‏:‏ أوعي تفقدي الذاكرة‏..‏وبكى‏‏ وقال لي‏ ومن سيزورني‏,‏ ثم بدأ يوصيني بالدعاء‏,‏ ووعدته بأن أصطحبه معي في المرة القادمة‏,‏ سافرت بعد أن أعطيته تليفونا محمولا لكي أطمئن عليه‏,‏ وبعدها علمت أنه مرض‏,‏ ولم يجد أحدا يدخله المستشفى‏,‏ وبعد أن قضيت عمرة رمضان‏,‏ عدت‏,‏ وأخذته إلى المستشفى‏,‏ كان يعاني في هذه المرة‏,‏ يبتسم كثيرا‏,‏ ويبكي أكثر‏,‏ ويشرد بناظريه أكثر وأكثر‏..‏ وكان يردد دائما‏ :‏ ترى يا ربي هل خففت عذابك عني‏,‏ ترى هل تقبلت دعوتي؟‏..‏ هدأته‏ ولأول مرة نبض قلبي بالدعاء له‏,‏ أن يشفيه‏,‏ تركته في اليوم التالي‏,‏ وذهبت لعملي‏,‏ وعدت مسرعة بعد أن اتصلت بي الممرضة‏,‏ لتخبرني أنه في غيبوبة‏,‏ فاقتحمت حجرة الرعاية المركزة‏,‏ ورميت نفسي فوق صدره‏,‏ وبكيت‏,‏ كما لم أبك من قبل‏,‏ وصرخت بأعلى صوتي‏..‏ يارب‏,‏ دعه يشعر بي‏,‏ ولو لحظة واحدة‏,‏ لكي أقول له‏:‏ سامحني‏..‏ سامحني على كل لحظة عاملتك فيها بجفاء‏,‏ فقد كان كل ذلك رغما عني‏..‏ جلست عند قدميه‏,‏ وقبلتهما‏,‏ ثم قبلت رأسه‏,‏ واستحلفته ألا يتركني‏,‏ وطلبت منه أن يغفر لي‏,‏ ثم ذهبت لأصلي‏,‏ وما هي إلا لحظات‏,‏ وحضرت الممرضة‏,‏ لتقول لي ‏:‏ البقاء لله‏!...‏



رحل أبي‏‏ ورحت أنا في غيبوبة‏ وعلمت بعد أن أفقت أن أعمامي رفضوا دفنه في مقابرهم‏‏ فدفنه خالي في مقابر العائلة‏ بجوار أمي‏ التي رفض ـ سابقا ـ استلام جثتها‏,‏ ربما تكون قد سامحته هي الأخرى‏!‏



الآن سيدي لم أعد أجد من ينتظرني بالمنزل‏,‏ لم يعد هناك من يدعو لي‏,‏ أصبحت أعيش في وحشة الوحدة‏,‏ ويبدو أن انتقام الله قد بدأ معنا‏..‏ نعم سيدي لقد بدأ انتقام الله معي‏,‏ وأخواتي‏,‏ فقد مرضت بهوس نفسي‏,‏ كنت أقطع هدومي‏,‏ وأجري في الشارع‏,‏ وأصرخ‏,‏ وأبكي‏..‏ أضحك‏,‏ وأرقص‏,‏ ثم أعود لأصرخ‏ : أبويا مات‏..‏ ياناس‏‏ أبويا مات‏!! لقد نسينا أمر الله ببر الوالدين (وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا).



أما شقيقاتي‏,‏ فسوف أقول لك ماحدث لواحدة منهن فقط‏,‏ وهي التي كانت تطعم أبي العيش الناشف فقد أصابها مرض البهاق في جسدها كله‏,‏ ولم يتحملها أحد‏ حتي أولادها‏ وزوجها‏ وطلبوا مني أن آخذها لتعيش معي‏!!‏



سيدي‏..‏ قل ما شئت لنا‏,‏ فنحن في انتظار كلماتك‏,‏ أيقظ ضمائرنا‏,‏ ولكن قبل ذلك كله مازال لدي سؤال أبحث له عن إجابة ‏:‏ هل سامحني أبي؟‏!‏




************ *********

رد المستشار الاستاذ خيري رمضان :



سيدتي‏..‏ نعم أتذكرك جيدا‏,‏ فمثل تلك القصة لا يمكن أن تمحى من الذاكرة‏!‏ هل تصدقيني لو قلت لك أني أحكي تلك القصة حتى الآن لكثير ممن ألتقي بهم‏,‏ كما يسألني كثير من الأصدقاء والقراء عن حالة الأب أو بماذا انتهت حكايتكم‏,‏ وها أنت جئت بعد سنوات لتضعي كلمة النهاية‏,‏ ولكن هل انتهت قصتكم أم بدأت؟



سبق وحذرتكم ـ ياعزيزتي ـ من أن المنتقم يرتكب نفس خطيئة المنتقم منه‏,‏ وأن والدكم عندما عاد لم يكن هو هذا الوحش القديم الذي عذبكم وأهان والدتكم‏,‏ بل هو انسان عائد بفطرته الأولى‏,‏ بخيره ومحبته وسلامه‏..‏ نعم نحن بشر ولسنا ملائكة‏,‏ قد نجنح إلى الانتقام‏,‏ ولكن الله سبحانه وتعالى وضع ضوابطه لكبح جماح النفس وتهذيبها‏,‏ فطالبنا بالعفو عند المقدرة‏,‏ ووعد الصابرين والعافين عن الناس بجنات وخير كثير‏,‏ ونهانا عن معصية الوالدين وأمرنا بطاعتهما وألا نقول لهما حتى أدنى كلمة ربما تضايقهما وهي كلمة "أف" وأمرنا بالقول الجميل وأن لا ننهرهما ونصاحبهما في الدنيا معروفا حتى لو كان جهادهما للإشراك به سبحانه وتعالى‏.‏



من عاد إليكن ياسيدتي ليس والدكن قاسي القلب‏,‏ متجرد المشاعر‏,‏ الأناني المتغطرس‏..‏ من عاد هو رجل مسن بائس‏,‏ قادكن العلي القدير إليه لترين انتقامه وليكن درسا لكن، تتعلمن منه وتوقن بأنه سبحانه وتعالى يمهل ولا يهمل‏..‏ وبدلا من تأمل قدرة الله وفهم رسالته العظيمة‏,‏ تحرك الوحش في داخلكن‏,‏ واستمتعتن بالشر‏,‏ ووجدتن لذة في إهماله وإيذاء رجل عاجز فاقد للذاكرة‏,‏ ليس فيه من والدكن القديم إلا الجسد، فبالغتن في إهانته وإذلاله‏,‏ وهو التائب النادم على أشياء لا يذكرها بل أصبح ينكرها على أي أب‏,‏ يخجل منها ويلتمس لكن العذر في الإساءة إليه‏.‏



سيدتي‏..‏ إنها النفس الأمارة بالسوء‏,‏ التي أخرجت الوحش الكامن فيكن حتى أشقائه‏,‏ خشوا أن تؤخذ منهم الأموال التي ورثوها منه‏,‏ وتجاهلوا أنه حي يرزق‏,‏ وأن ما امتلكوه هو مال حرام سيحرق حتما قلوبهم وأولادهم‏,‏ ولو كنت أنا منهم الآن لتصدقت بكل ما ورثوه على روحه‏ لعله سبحانه وتعالى يغفر لهم ويتقبل منهم‏.‏



سيدتي‏..‏ الحمد لله أن ضميرك قد استيقظ قبل رحيل والدك‏,‏ فجعلك تستمتعين بوجوده معك‏,‏ لذا هوني على نفسك‏,‏ اطلبي المغفرة والتوبة‏,‏ صلي من أجله‏,‏ تصدقي وادعي له بالرحمة‏,‏ وثقي في مغفرة الله فأبواب التوبة مشرعة للتائبين‏,‏ وما يطمئنك أنه مات وهو راض عنك‏,‏ محبا لك‏,‏ ملتمسا كل الأعذار لما فعلته معه من تصرفات لا تليق بأبنة تجاه والدها في مثل هذه الظروف‏.‏



الأزمة الحقيقية ـ ياعزيزتي ـ في شقيقتيك وقلبيهما المتحجرين‏,‏ فقد نقلت لنا ما لحق باحداهما من انتقام إلهي‏,‏ ولم تذكري إذا كانت أفاقت من غفلتها واستقبلت الرسالة الإلهية‏,‏ أم مازال قلبها غلفا ؟‏..‏ لعلها تلحق بنفسها وتستغفر الله وتتوب إليه وكذلك شقيقتك الأخرى‏,‏ فانتقام الله قادم لا محالة ومن يقتل الوحش بداخله فقد نجا‏,‏ أما من يستسلم له‏,‏ فلن يجني إلا عذابا في الدنيا والآخرة‏,‏ وإلى لقاء بإذن الله‏.



لقد قيل: (العفو أشد أنواع الإنتقــام).
أخرج البخاري عن أبو بكرة نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟)) قالوا: بلى يا رسول الله. قال: ((الإشراك بالله وعقوق الوالدين)) وكان متكئاً فجلس فقال: ((ألا وقول الزور وشهادة الزور، ألا وقول الزور وشهادة الزور)) فما زال يرددها حتى قلنا ليته سكت. حديث صحيح.


عن رسـول الله صلى الله عليه وآله وسلـم :


" أبخلُ النـاسِ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ علَيّ "


اللهم صل على محمد وآل محمـد


التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 30-12-2010, 12:38 PM   #35
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

ico12 رد: من بريدي

القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ .وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير


وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق ,


تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون


...فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيا ؟


فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة ..


فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّار أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً ..


قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة .


وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟



فقال : أريد حدائق غنّاء , وماذا بعد قال الرجل : إسطبلاً من الخيل ,


وماذا بعد , قال الرجل : أريد مائة جارية ... وماذا بعد أيها الرجل , قال مائةألف دينار ذهب .


ثم ماذا بعد , يكفي ذلك يا أمير المؤمنين .


كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ,


ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة


ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ,


وهو ينفق بعد أن كان يطلب ,


وهو يأمر بعد أن كان ينفذ وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال



ماذا تريد أيها الرجل . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ,


والحمار لا يصلح أن يكون خليفة .....


فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة ماذا تتمنى ؟


فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة ,


فقال محمد دعني من هذا كله ماذا تتمنى أيها الرجل ,


فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة


فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء


وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة


وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال


من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن


...


وانتهى الحوار ونام الجميع ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر ..


صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة ,


فكر محمد كثيرا ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود .


توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى


حيث قرر أنه يجب بيع الحمار



وفعلاً باع الحمار




وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد .


يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف .


وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط


تخيلوا .. أخواني ... أخواتي الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد ..


أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس .


ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله


وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات ,


وهل يمكن لهذا الطفل الصغير من إدارة شئون الدولة .


وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً


ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه...


فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية ,


وتم الاختيار على محمد ابن أبي عامر وابن أبي غالب والمصحفي .


وكان محمد ابن أبي عامر مقرب إلى صبح أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها


ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية


وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد


ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه ,


وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره ,


وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده


وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس .


حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ,


وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ,


واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أنيحقق أهدافه .



أخواني ... أخواتي ..


القصة لم تنتهي بعد ففي يوم من الأيام وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار


والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء ..


تذكر صاحبيه الحمارين فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا


فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما .


أمرك سيدي ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ...


العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي ..


بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما ,


أمير المؤمنين إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا ..


قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة ..


قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ...



قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟


قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ,


قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال :


كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة


وكنا نعمل حمارين وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر


فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيا ؟ فتمنيا


ثم التفت إلى أحدهما وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,


فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .


وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل


قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟


قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟


قال الرجل مائة ألف دينار ذهب ,


قال : هو لك وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين .


قال الحاجب المنصور ولك راتب مقطوع - يعني بدون عمل – وتدخل عليّ بغير حجاب .


ثم التفت إلى الآخر وقال له ماذا تمنيت ؟


قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين ,


قال : لا و الله حتى تخبرهم


قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين ,


قال حتى تخبرهم . فقال الرجل


قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء


وأمر منادي ينادي في الناس


أيها الناس هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن



قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر افعلوا به ما تمنى حتى يعلم



( أن الله على كل شيء قدير .. )



هل تعلم ما هو الحمار الذي يجب أن نبيعه جميعاً ,


هي تلك القناعات التي يحملها الكثير مثل – لا أستطيع – لا أصلح



أنا لا أنفع في شيء ,


وأن تستبدلها بقولنا أنا أستطيع
بإذن الله ..
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 03-01-2011, 11:36 AM   #36
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

بقلم محمد عبد الوهاب جسري
كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.
اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.
كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.
حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.
- صبري على ماذا؟
- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.
- حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.
- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟
- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟
- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟
- لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.
أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟
- "بَسْ دقيقة".
- سأنتظر دقيقة.
- لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.
- ما فهمت شيئاً.
- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟
- ربما.
- سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.
- وما هو الشرط؟
- أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟
- صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
- تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.
- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟
- سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.
علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!
وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.
قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 03-01-2011, 11:47 AM   #37
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

الصهيل

د. لانا مامكج


تسألها عن أحوالها بشكلٍ عابر ، فتجيب : أحوالي تمام ، لا أريد من الدنيا أكثر مما لدي ، أنا فعلاً سعيدة... سعيدة جدّاً ! تقول هذا وتتركك واجماً مذهولاً أمام إجابةٍ غير متوقّعة ، إذ اعتدنا على إجاباتٍ أكثر اقتصاداً واختصاراً ونمطيّة ، علماً بأنه لو بادر الآخر بالإمعان في السؤال.. كيف أنت ؟ كيف أحوالك ؟ فقد نجد أنفسنا ، إزاء الإلحاح ، في شروعٍ للشكوى ، فالقائمة ، التي تستدعي التذمّر والتأفف، بالنسبة لنا، طويلةٌ طويلة تبدأ بالخاص وتنتهي بالعام... وقد لا تنتهي أبداً ! المهم أن السيّدة أعلاه تقول إنها تعيش أجمل مراحل عمرها ، لأنها عقدت صداقةً مع الحياة ، حسب تعبيرها ، وقرّرت أن تستمتع بكل لحظة . وقد تستفزّك للنظر مليّاً في عينيها محاولاً التلصّص إلى روحها لاكتشاف سر التوهّج... فتقول لك بذكاء كأنها عرفت مرادك.. أنا أكثر إمرأة عانت من المشاكل ، حياتي المهنيّة لم تكن سهلة ، لقد حوربت بالغيرة والحقد الأعمى والحسد ، وتعرّضت لمحاولات النسف والحرق والخسف... لكني صمدت ثم تضيف وهي تضحك ببساطة أنا عنيدة جدّاً !

ثم تنظر هي في عينيك هذه المرّة لتضيف.. تحيّرك حياتي الخاصّة أليس كذلك ؟ لقد أحببت وتزوّجت أو تهيّأ لي أني أحببت ، ثم اكتشفت أن الحب خرافة... رغم ذلك ، مازلنا نعيش معاً ، تعرّض هو إلى كذا حالة ضعف ونزوة... أعرفها كلها ، أعرفه أكثر من نفسه ، لكن لم أفسح للحظة (فورانٍ هرمونيّة) بأن تخرب بيتي... لقد فهمته فقط ، لا أكثر ولا أقل ثم تضيف بسرعة أنا أيضاً لست بالمثاليّة المتوقّعة ، من منّا كذلك ؟ لكني تعلّمت قاعدة ذهبيّةً واحدة مفادها أنّ مشاعري ليست ملكي ، لكن سلوكي ملكي... وهكذا ، ما خرجت قط عن المسار الآمن في حياتي وفي تصرّفاتي... وقبل أن تلتقط أنفاسك من هول الصراحة تضيف أبناؤنا أوّلاً ، وأنا وهو ثانياً ، إذا إتّفق الزوجان على الأولويّات تجاوزا العديد من المطبّات !

وتتركك مبتسماً ببلاهة لتقول : الحياة أبسط مما تظنون ، وهي مليئة بالحب ، فأنا أحبّ في كل شخصٍ ما أريد أن أحبّ فيه ، لي عينٌ يقظة طوال الوقت ، تلتقط الجميل والنبيل والباهر والأصيل والإنساني في الآخر... وعيني الأخرى مغمضة دائماً عن أشياء فيه أقرّر ألا أراها ! تقول كل هذا ، وتتركك حائراً... محاولاً تقييم الموقف ، وتقييم المرأة... لتقول هي فجأة اسمع ، لقد وصلت الستين... وأكرّر لك ولكل الدنيا : أنا أعيش أجمل فترات حياتي... وأشعر أني شابّةُ أكثر من كل شابّات هذا الكوكب البائس ! وتتركك ساهماً مرّةً أخرى ، ثمّ تقول بانفعال.. ابتسم أرجوك ، اعذرني الآن ، عندي موعد هام ، حفيدتي بانتظاري ! وتتركك مشدوهاً لتختفي من أمامك كشهابٍ لامع... كفراشةٍ ربيعيّة... كفرسٍ جموح
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 03-01-2011, 11:49 AM   #38
قلم مميز
 
الصورة الرمزية قلم صريح
 
تم شكره :  شكر 37,306 فى 6,792 موضوع
قلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضوقلم صريح نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

جميلة جداً
شكراً نور الشمس

قلم صريح غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ قلم صريح :
قديم 03-01-2011, 11:54 AM   #39
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيصل المرشد مشاهدة المشاركة  

جميلة جداً
شكراً نور الشمس

 
شكرا لك مرورك ....
نعم هي جميله ...احببت انا اشارك بها هنا
لان الكثير منا سيستفيد من هذه الحكمه
ونحتاجها ..
ربما الكثير ظلموا الاخرين بحكمهم
المتسرع ....
اتمنى بعد قرائتها ..ان يفكروا فقط دقيقه
قبل ان يصدروا اي حكم على الاخرين ....
مستقبلاً

طاب نهارك.
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 03-01-2011, 11:57 AM   #40
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

مقتطفات من كتاب مشكلة الافكار في العالم الاسلامي للكاتب مالك بن نبي
سلسلة مقتطفات ( 37\100)
-------------
حين يعتزل الانسان وحيدا ينتابه شعور بالفراغ الكوني وطريقته في ملء هذا الفراغ هي التي تحدد طرز ثقافته وحضارته وهنالك طريقتين لملىء هذا الفراغ فاما ان ينظر حول قدميه اي الى الارض او ان يحول نظره الى السماء
-------------
ان الزمن الصناعي المتواصل لا يدع على الاطلاق للانسان المنعزل ان يواجه نفسه وذلك في مقابل الزمن الغير متواصل في دول العالم الثالث فكل من وجد نفسه منخرطا في اطراد الانتاج الصناعي يدرك ان الواقع لا يدع للانسان - لحظة للذات - ولا لاي احساس بالزهو او سكون الى النفس - استاذ سيكار - في مؤتمر علم الاجتماع الذي عقد في فارنا -
------------
حينما يكون الفكر الاسلامي في افوله كما هو شانه اليوم فان المغالاة تدفعه الى التصوف المبهم والعدم الدقة والغموض والتقليد الاعمى والافتتان في الغرب
-------------
ان مدار الفكر الاسلامي كله هو احب الخير وكره الشر
-----------------
الفرد يدفع ضريبة اندماجه الاجتماعي وكلما كان المجتمع مختلا في نموه كلما ارتفعت قيمة تلك الضريبة
--------
ان المجتمع المتخلف ليس هو الذي يتنقصه الوسائل المادية انما الذي ينقصه الافكار
--------
ان الفرد يحقق ذاته بفضل ارداة و قدرة ليستا نابعتين منه بل ولا تستطيعان ذلك وانما تنبعان من المجتمع الذي هو جزء منه واذا ماركن لقدرته وحدها وارادته فان هذا الفرد المنعزل يصبح مجرد قشة ضيفة مهما زين الادب ذلك الكفاح
------------
الحضارة هي جملة من العوامل المعنوية والمادية التي تتبع لمجتمع ما ان يوفر لكل عضو فيه جميع الضمانات الاجتماعية اللازمة لتطوره
-------------
ان الحضارات تتقهقر بضعف يطرا على قوة الابداع وزوال حضارة ما امر لا مفر منه - ارنولد توينبي -
------------
ان عالم الافكار اسطوانة يحملها الفرد في نفسه عند ولادته وتحتلف الاسطوانة من مجتمع الى مجتمع ببعض النغمات الاساسية
--------------------
يتجاهل البعض الواقع التاريخي ويحمل الاسلام واقع فشل الامة متناسين الدور الذي قام به الاسلام في احدى اعظم الحضارات واخرون يجهلون ان الدول الاسلامية الاكثر تخلفا هي بالتحديد الدول التي لم تواجه خطر الاستعمار مثل اليمن
--------------
ان مثقفو المجمع الاسلامي للاسف لم ينشؤا في ثقافتهم جهاز للتحليل والنقد الا ما كان ذا اتجاه تمجيدي يهدف الى اعلاء قسمة الاسلام
----------
الدولة التي لاتملك الوسيلةالتي تحقق التغيرات لاتكون لديها وسائل استمرارها - ادموند برك -
-------------
مشكلة النخبة المثقفة في العالم العربي انها لاتتمحور ايديولوجيا حول الفكرة الثورية وانما حول اصنام الصقت بها بعض الصحافة هذه الفكرة وهذا يعني اننا لم نشفى بعد من مرضى تقديس الاشياء بدلا من الافكار
------------
ان جهل الشعب هو جهل نظيف كجرح يسهل تنظيفه وعلاجه اما جهل العالم فهو غير قابل للشفاء لانه اخرق ومراء واصم ومغرور
----------
ان مسالة التطور ليست مسالة وسائل او ادوات انما مسالة مناهج وافكار
---------
ان هدف التخطيط واضح : هو خلق الشروط الديناميكية الاجتماعية وبعد ذلك نحدد الوسائل التي ستتولى تلك الدينامية الاجتماعية ونحن لا نستثمر ما نريد انما ما نستطيع ولا نستثمر بوسائل الغير انما بالوسائل التي تقع فعلا تحت ايدينا
--------------
ان راس مال اي نهضة هو الافكار الاولية في رؤوس الشعب
----------
الفكرة الناجحة تسير من نفسها ولا تستند على شخص او شيء
----------
لاتقوم الثورة من الارتجال وان الروح الثورية تسير وفق خطة جاهزة مُكتشفة او تنتهج طريقة الاكتشاف المحضر حيث يكون التطبيق دقيقا على الدوام او على درجة عالية من الكفاءة الفنية وليس ابدا تجريبيا او تقريبيا -ج.ريفيل -
------------
في العالم الاسلامي نزعة وعي التي لا تصنع الاحكام طبقا لعالم الافكار بل نصنعها طبقا لعالم الاشخاص وهذه النزعة معروفة تمام من الاعداء
--------------
لدينا اخطاء نابعة من ذاتنا واخرى مولدة ولكليهما سبب واحد ان فكرنا خاضع لطغيان الشيء والشخص وهذا السبب سيختفي عندما تستعيد الافكار سلطانها في عالمنا الثقافي
--------
ان منهج الاستعمار يعمل على ان لا يدع الاطراد الثوري يتمحور حول فكرة انما حول شخص
--------------
قوة الجيش تتمثل بالثقة في القاعدة السياسية
-----------
اذا فقد الشعب الثقة في حكامه فانه يموت ولن يبقى اي اساس للدولة
-----------
بعض الاصولين يريدون ان نسد منافذ هذا العالم لكي نحمي انفسنا من العدوى وعلينا في نظرهم ان نراقب وان نحبس تنفسنا الفكري وان نضع في النهاية على اذهاننا اقنعة واقية كي نتجنب اي عدوى محتملة
---------------
ان الافكار الميتة التي نتجت عن ارثنا الاجتماعي قد تجاورت مع الافكار المميتة المستعارة من الغرب واذا لم يقض عليها بجهد منتظم فان جرثومتها الوراثية ستبقى تلغم البنية التحتية الاسلامية من الداخل وتخدع حوافزها الدفاعية
----------
المسلم فقد الاتصال بالنماذج المثالية لعالمه الثقافي الاصلي
-----------

BY MAhmoud Aghiorly
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 04-01-2011, 08:14 PM   #41
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

الرومانسية المفقودة


عندما أحمل زوجتي في أول يوم زواج


...فلا بد من أن أحملها مدى العمر



هذه القصة نشرت في موقع صديق لي،


لم استطع أن أتمالك نفسي إلا أن أنشرها


لتأخذوا منها عبرة قد غابت عن


أصحاب هذه القصة لفترة طويلة


ولم تظهر لهم إلا بعد فوات الأوان،


ولكن في طيات هذه القصة حكمة


أرجو أن تدركوها




عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة


كانت زوجتي بانتظاري


وقد أعدت طعام العشاء،


أمسكت يدها وأخبرتها


بأنه لدى شي أخبرها به،


جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها


أكاد ألمح الألم فيها،


فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع


أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها


أريد الطلاق


خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء،


لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته


مني لكنها بادرتني بهدوء


وسألتني لماذا؟



نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها


مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام


وصرخت بوجهي


أنت لست برجل


في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ،


كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم


بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا


لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها


سبب حقيقي يرضيها في هذه اللحظة


أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي


فقلبي


أصبح تملكه إمرأة أخرى " جيين"


أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي


فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن


يتعدى الشفقة عليها


في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب


يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق


لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف


أعطيها المنزل والسيارة و 30%


من أسهم الشركة التي أملكها


ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم


قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة،


فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها


معي أصبحت الآن غريبة عني،



أحسست بالأسف عليها ومحاولتها


لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير


من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق


"جيين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء


شديد الأمر الذي كان توقعته منها أن تفعله،


بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة


فهو يدل على أن فكرة الطلاق


التي كانت تراودني أسابيع طويلة


قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي


في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر


من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً،


لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت


على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم


فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين"


فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها


مازالت تكتب في حقيقة الأمر


لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي


مرة أخرى


وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها


لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي مني


سوى مهلة شهر فقط


لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب


علينا أن نفعل ما في وسعنا


حتى نعيش حياة طبيعية


بقدر الإمكان كأي زوجيين


سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا


سيخضع لاختبارات في المدرسة


وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة


لقد لاقى طلبها قبولاً لدي....


..... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم


بشي آخر لها ،


لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي


في صباح أول يوم زواجنا


وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ......


......من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!


بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة


أنها قد فقدت عقلها!!!!


لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة


قبلت أن أنفذ طلبها الغريب


لقد أخبرت "جيين"


يومها عن طلب زوجتي الغريب


فضحكت ملئ وقالت باستهزاء بأن


ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما


حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة


لم نكن أنا وزوجتي على حديث منذ أن


أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ،


فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم


أحسسنا أنا معها بالارتباك،


تفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي


خلفنا صارخا فرحاً


"أبي يحمل أمي بين ذراعيه"


كلماته أحستني بشي من الألم ،


حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل


مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار


وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها


وقالت بصوت ناعم خافت


لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن


أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته،


خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص


تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب


في اليوم التالي


تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر


وضعت رأسها على صدري،


استطعت أن اشتم عبقها،


أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً


في هذه المرأة منذ زمن بعيد،


أدركت أنها لم تعد فتاة شابة على وجهها


رسم الزمن خطوطاً ضعيفة،


غزا بعض اللون الرمادي شعرها،


وقد أخذ زوجنا منها ما أخذ من شبابه،


ا لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....


في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست


بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها،


إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.


في اليوم الخامس والسادس


شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة


أصبح ينمو مرة أخرى،


لم أخبر "جيين" عن ذلك


وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً


أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر


التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.


في صباح أحد الأيام جلست زوجتي


تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به


من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها


فتنهدت بحسرة قائلة


" كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت


هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.


فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من


الألم والمرارة في قلبها ،


لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان،


في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال"


أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة"



بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية،


طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها


وحضنته بقوة،


لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي


بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة،


ثم حملتها بيبن ذراعيي


أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي


مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي


بيديها بنعومة وطبيعية،


ضممت جسدها بقوة كان إحساسي


بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا،


لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.



في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي


لم استطع أن أخطو خطوة واحد،


ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة


وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.


************


قدت السيارة وترجلت منها بخفة


ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير


قد يكون السبب في تغيير رأيي


الذي عزمت عليه...


صعدت السلالم بسرعة ...


فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم


وبادرتها قائلا:


" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد


أن أطلق زوجتي"



نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها


لتلمس جبهتي وسألتني :


" هل أنت محموم؟"


رفعت يدها عن جبيني وقلت لها:


" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق


قد يكون الملل تسلل إلى زواجي


لأنني وزوجتي لم نكن نقدر


الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت


تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،



الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي


في أول يوم زواج لنا


لابد لي أن أستمر أحملها حتى


آخر يوم في عمرنا"


أدركت "جيين"


صدق ما أقول وعلى قوة قراري


عندها صفعت وجهي صفعة قوية


وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب


في وجهي بقوة...


نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً


توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق


واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،


سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،



فابتسمت وكتبت


" سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"



في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد


بين يدي وابتسامة تعلو وجهي


ركضت مسرعاً إلى زوجتي الى أني


وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها،



لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان


لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت


مشغولاً مع "جيين"


لكي ألاحظ، لقد علمت أنها ستموت قريباً


وفضلت أن تجنبني أن ردة فعل سلبية


من قبل ولدنا لي وتأنيبه لي في حال


مضينا في موضوع الطلاق،


على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب


في عيون ولدنا.



لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات


أو المال في البنوك


هي مهمة،


المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة


في حياتكم هي أهم شي


في علاقاتكم ،


هذه الأشياء الصغيرة هي


مصدر السعادة،


فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم


أصدقاءكم


عائلتكم


واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة


لبناء المودة


والألفة والحميمية


وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء ,


فاذا وجدتم أن أصدقائكم بدأوا بالابتعاد عنكم,


فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة


أو هدية صغيرة أو ايميل


يذيب برودة الابتعاد عن بعض.




ما رأيكم ؟؟؟


لماذا لا نقدر قيمة ما نملك الا بعد فقدانه؟؟؟


لماذا نترك املل يتسرب الى حياتنا ونحاول ان نجد الحل


في مكان اخر؟؟


لا ادري !!!!!!







التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 04-01-2011, 08:49 PM   #42
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي





تخيل أن لديك كأس شاي مر



وأضفت إليه سكرا ... ولكن لا تحرك السكر



فهل ستجد طعم حلاوة السكر؟



‏بالتأكيد لا . ..



‏أمعن النظر في الكأس لمدة دقيقة ... ‏وتذوق الشاي



‏هل تغير شي !



هل تذوقت الحلاوة؟



أعتقد لا ...



‏ ألا تلاحظ أن الشاي ‏بدأ يبرد ويبرد



وأنت لم تذق حلاوته بعد؟



‏إذن محاولة أخيرة ضع يديك على رأسك ودر‏ حول



كاس الشاي وادعُ ربك أن يصبح ‏الشاي ‏حلواً



‏إذن . .. كل ذلك من الجنون ...



وقد ‏يكون سخفاً . ..



‏فلن يصبح الشاي حلواً . ..



بل سيكون قد برد ولن تشربه أبداً ...



وكذلك هي الحياة ... فهي كوب شاي مر



والقدرات التي وهبك الله إياها والخير الكامن ‏داخل



نفسك هو السكر ... الذي إن لم تحركه بنفسك فلن



تتذوق طعم حلاوته وإن دعوت الله مكتوف الأيدي



أن يجعل حياتك أفضل فلن تكن أفضل إلا



إن عملت جاهداً بنفسك ....



‏وحركت إبداعاتك بنفسك ...



‏لذلك اعمل ...



‏لتصـل



لتنجح



لتصبح حياتك أفضــل . ..



‏وتتذوق حلاوة إنتاجك وعملك وإبداعك



‏فتصبح حياتك أفضل ‏شاي يعدل المزاج ..
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نورالشمس :
قديم 04-01-2011, 09:09 PM   #43
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

ماشاء الله

طرح جميل

أشكرك ..

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 05-01-2011, 11:06 AM   #44
عضو رائع
 
الصورة الرمزية سمو الأمير
 
تم شكره :  شكر 6,066 فى 606 موضوع
سمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضوسمو الأمير نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

سعدتُ والله بوجودي هنا وانتفعتُ وأعتلى رتم الثقافة ِ عندي ..
قلبت صفحاتكِ الثلاث ورقة ورقة أعجبني مارأيت بعيداً عن المجاملة
ومن منطلق "لقد كان في قصصهم عبرة .." أجد الأُنس هُنا بقصصك المنتقاة ..وبمقالاتك المفيدة وبغرائب الأخبار لديك ..
فبارك الله فيك وزيارتك للقصر ليست غريبة فأنتي منا آل القصر ...

التوقيع
سمو الأمير غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ سمو الأمير :
قديم 12-01-2011, 07:45 PM   #45
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: من بريدي

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمو الأمير مشاهدة المشاركة  

سعدتُ والله بوجودي هنا وانتفعتُ وأعتلى رتم الثقافة ِ عندي ..
قلبت صفحاتكِ الثلاث ورقة ورقة أعجبني مارأيت بعيداً عن المجاملة
ومن منطلق "لقد كان في قصصهم عبرة .." أجد الأُنس هُنا بقصصك المنتقاة ..وبمقالاتك المفيدة وبغرائب الأخبار لديك ..
فبارك الله فيك وزيارتك للقصر ليست غريبة فأنتي منا آل القصر ...

 
شكرا لك مرورك سمو الامير
وانا سعدت لمرورك ايضا
دمت بخير
التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:24 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه