جدل حول الحاسب والتعليم ؛؛

[عبدالله الخزيم]

في دراسة دولية شارك فيها آلاف الطلاب اليافعين

تبيّن أن الطلاب الذين بيئتهم المدرسية والمنزلية غنية بالحواسيب

كانوا هم الأقل درجات على الاختبارات (EL,12,2005).

وعليه فإن بعض التربويين يستبعد تحقق مكاسب تعليمية تذكر

نتيجة لتدريس الحاسب في التعليم المدرسي المبكر.

يقول هؤلاء التربويون

إن اتصال الجيل الجديد بأصحاب الحكمة والخبرة قد انخفض بنسبة 30% عن الجيل الذي سبقه

وذلك بسبب انكفاء الجيل الجديد على الشاشات الحاسوبية (الشات، ألعاب، موسيقى).

لقد حرمت هذه الحواسيب اليافعين من الاتصال بالعالم الحي الحقيقي من حولهم

واختصرته إلى أيقونة صغيرة فيها الكثير من التجريد،

بل واستأثرت باهتمام ووقت الطلاب على حساب استذكارهم.

منهج المراحل التعليمية المبكرة يجب استثمارة في بناء منظومة من القيّم

وتفجير الطاقات الداخلية لليافع وتعزيز ثقته بذاته وتقوية انتمائه لمجتمعه.

التعليم المبكر يكون في أفضل حالاته عندما يتم في بيئة من التواصل وجهاً لوجه مع مصدر الخبرة،

قد نتعلم القراءة بالحاسب ولكن الأفضل أن نتعلمها بالاحتكاك والتفاعل المباشر مع المعلم.

ما الذي يدعونا إلى العجلة في التبكير في إدخال الحاسب في المنهج المدرسي

ونحن نرى اليوم كثيراً من المبدعين في الحاسب لم يروا حاسوباً واحداً قبل تخرجهم من الجامعة.

قبل أن نعلم اليافعين كيف يصلون إلى المعلومات وكيف يعالجونها ويستثمرونها،

علينا أن نعلمهم قيّم الانضباط الذاتي واحترام خصوصية الآخرين وحقوقهم وجهودهم.

المصدر ..
http://www.al-jazirah.com/2477872/ar1d.htm