[align=center]قلت ولا زلت وسأظل أقول بأن فشل الطالب في حالات كثيرة من فشل أستاذه ..
هذا في الغالب ..
فالمعلم من حيث يدري أو لا يدري ينسى المرحلة السنية للطفل ..
الظروف المحيطة ..
لا يكترث بمشاعر الصغير ..
وسعه واستطاعته ..
يغفل عن دواعي عجزه وتجاوبه ..
يتصرف غير آبه بما لتصرفه من انعكاسات سلبية ..
وإحباطات يزرعها لدى الصغير ..
ناهيك عن وضعه في موقف شديد الحرج أمام أترابه ..
ليس كل معلم ..
غير أن التعليم يزخر بهذه النوعية من المعلمين ..
للطفل مشاعر ..
أحاسيس ..
قدرات ..
مواهب ..
ملكة ..
تحتاج إلى معلم يعززها ..
لكن وآهٍ من لكن هذه ..!
دعونا نبقى مع تجربة معلمة جديرة بأن يقف عندها كل معلم ومعلمة ففيها ما يستحق الاعتبار ..
************************************************** *****
كم كنت قاسية!!
مازلت أذكر عيدة، طالبتي في الصف الرابع ذات الجسد الضئيل التي لا تجلس إلا آخر الفصل. كنت أتعجب كيف لا تمل من السكوت والتحديق بالمعلمة دون أن تنبس ببنت شفة. كنت معلمة للسنة الأولى ولسوء حظ عيدة كانت تجربتي التي لا يمكن أن أنساها. جئت من الجامعة محملة بالأمنيات والأحلام بفصل مثالي وأفكار متميزة. لم أفطن حينها أن الدراسة الأكاديمية مجرد ممر لحياة التدريس الحقيقة وليست هي. كنت صبورة إلى أبعد الحدود مع طالباتي الضعيفات ومنهن عيدة لكن الصبر أتاه يوم ونفد ومازلت أذكر ذلك اليوم. كنت قد جئت للتو من مكتب الموجهة والتي لم تذكر لي طيبا رأته في الفصل. وكانت حصة القراءة الحرة مقررة لفصل عيدة. دخلت فسلمت ثم وزعت عليهن قواميس الطفل للمعرفة لتختار كل منهن موضوعا للقراءة والعرض. وبعد مضي أكثر من نصف الحصة جاء وقت عرض عيدة لموضوعها. وقفت محدقة كعادتها وقالت بصوت خافت: " أنا لم أختر شئيا" بدأ الغضب يتسلل لنفسي ولكني تمالكت أعصابي وسألتها: " ولم؟ " ، فردت بنفس النبرة الخافتة ولكن ساورها خوف:" لا أعرف كيف أختار". فضحكت البنات في الفصل ، فما كان مني إلا أن انفجرت صارخة وكأني بركان هادر :" ولماذا لم تخبريني منذ البداية ، أم تظنينني سأجعلك تجلسين ، ثم ما معنى لا أعرف ماذا أختار.... قلت كلاما كثيرا لا أذكره ويا ليت المشكلة وقفت إلى هذا الحد. طلبت منها أن تختار أي موضوع بسرعة وتقرأه جهريا، لم أراع خوفها وهلعها والحالة النفسية التي تمر بها. ففتحت الموسوعة مضطربة ووقعت عيناها على موضوع عن أندونيسيا. كانت تتلكأ كثيرا في القراءة وتسقط كلمات وتضع كلمات وتنسى مكانها في السطر فاستشطت غضبا، صرخت بها حتى سكتت جميع الطالبات من الخوف. الغريب أن عيدة كانت تكمل القراءة وتعيد النص مرارا دون جدوى أو تحسن ثم نظرت إلي نظرتها المعهودة ، طلبت منها غاضبة أن تكف عن القراءة وتجلس.
بعد عدة سنوات من التجربة والقراءة والخبرة تدمع عيني لتذكر الموقف. عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة. لقد وضعتها في موقف محرج ونفست عن غضبي وإحباطي فيها وكأنها السبب. ولأني كنت في مركز القوة والأمر والنهي لم أراع مشاعرها ومستواها ونفسيتها التي شوهتها بسوء تصرفي وقلة خبرتي. أتمنى أن تسامحني عيدة. وأتمنى أن يملك المعلمون زمام أنفسهم وأن يتذكروا أن الأطفال أمانة بين أيدينا جاءونا من بيوتهم مودعين أسرهم ليتعلموا فلنعطيهم أفضل ما لدينا من علم وحب وتفهم.. ولا تفعلوا مثلي بحجة قلة الخبرة
صور تعبر عن نفسها
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
. جئت من الجامعة محملة بالأمنيات والأحلام بفصل مثالي وأفكار متميزة. لم أفطن حينها أن الدراسة الأكاديمية مجرد ممر لحياة التدريس الحقيقة وليست هي.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
. كنت صبورة إلى أبعد الحدود مع طالباتي الضعيفات ومنهن عيدة لكن الصبر أتاه يوم ونفد ومازلت أذكر ذلك اليوم.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
، فردت بنفس النبرة الخافتة ولكن ساورها خوف:" لا أعرف كيف أختار".
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
فما كان مني إلا أن انفجرت صارخة وكأني بركان هادر :" ولماذا لم تخبريني منذ البداية ، أم تظنينني سأجعلك تجلسين
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
ما معنى لا أعرف ماذا أختار....
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
انفجرت صارخة وكأني بركان هادر
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
ولماذا لم تخبريني منذ البداية ، أم تظنينني سأجعلك تجلسين
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
ما معنى لا أعرف ماذا أختار....
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
قلت كلاما كثيرا لا أذكره ويا ليت المشكلة وقفت إلى هذا الحد.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
طلبت منها أن تختار أي موضوع بسرعة وتقرأه جهريا،
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
لم أراع خوفها وهلعها والحالة النفسية التي تمر بها.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
فتحت الموسوعة مضطربة ووقعت عيناها على موضوع عن أندونيسيا. كانت تتلكأ كثيرا في القراءة وتسقط كلمات وتضع كلمات وتنسى مكانها في السطر فاستشطت غضبا، align]
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
صرخت بها حتى سكتت جميع الطالبات من الخوف.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
عيدة كانت تكمل القراءة وتعيد النص مرارا دون جدوى أو تحسن ثم نظرت إلي نظرتها المعهودة ، طلبت منها غاضبة أن تكف عن القراءة وتجلس.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
بعد عدة سنوات من التجربة والقراءة والخبرة تدمع عيني لتذكر الموقف.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
عيدة لم تكن لتقصد أن تكون ضعيفة في القراءة.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
نفست عن غضبي وإحباطي فيها وكأنها السبب.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
لأني كنت في مركز القوة والأمر والنهي لم أراع مشاعرها ومستواها ونفسيتها التي شوهتها بسوء تصرفي وقلة خبرتي.
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
أتمنى أن يملك المعلمون زمام أنفسهم
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
أن يتذكروا أن الأطفال أمانة بين أيدينا
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
أمانة بين أيدينا جاءونا من بيوتهم مودعين أسرهم
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
فلنعطيهم أفضل ما لدينا من علم وحب وتفهم..
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عين ثالثة
ولا تفعلوا مثلي بحجة قلة الخبرة
|
|