العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الأسرة والمجتمع °¨

¨° الأسرة والمجتمع °¨ كل ما يخص الأسرة والمجتمع من موضوعات وقضايا اجتماعية ...

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-2003, 02:12 AM   #1
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية السلمان
 
تم شكره :  شكر 33 فى 24 موضوع
السلمان will become famous soon enoughالسلمان will become famous soon enough

 

إختيار الشريكـ أولى خطوات النجاح

[c]اختيار الشريك أولى خطوات النجاح [/c]

الزواج مطلب شرعي وفي أيامنا هذه تبحث المرأة عن صاحب المركز المرموق أو المال الوفير، والرجل وضع جل همه في المواصفات الشكلية فقط، فأصبحت المرأة ترفض هذا وترد ذاك والشاب ينتظر فتاة أحلامه وسنوات العمر تمضي ويجب ان نعلم أبناءنا بأن الزواج عفاف للنفس، وغض للبصر وحفظ للفرج، وحصول للذرية الطيبة، وتحقيق للمودة والرحمة بين الزوجين، ومن أخطار بقاء الفرد دون زواج: الفساد الأخلاقي وانتشار الرذيلة ووقع أفراد المجتمع من الجنسين في الأمراض النفسية وتعرضهم للاضطرابات العاطفية فالعانس والأعزب هم أكثر عرضة لذلك من جراء الوحدة القاتلة، ووجود وقت الفراغ وحاجة كل منهما الملحة لوجود الاطفال لتحقيق الأبوة والأمومة والاستقرار في بيت الزوجية فكل منهما بحاجة إلى الطرف الآخر للتوازن النفسي من خلال المودة والرحمة والتي يزرعها الله تعالى في قلب كل منهما للآخر، وكل ذلك لا يتم إلا من خلال الزواج. ان حصول الرجل على زوجة صالحة أو حصول المرأة على زوج صالح، نعمة من أكبر النعم ولذا يجب الحفاظ عليها بأداء كل طرف لحقوق الطرف الآخر على أكمل وجه والعمل على توفير أسباب السعادة، والابتعاد عن كل ما قد يتسبب في فساد العلاقات بينهما والاستفادة من الوسائل التي تهتم بكل ما يحسن ويطور العلاقات الزوجية، ومن الأمور المهمة والتي تجلب السعادة الزوجية حسن استقبال الزوجة لزوجها وحفظ غيبة الزوج والمحافظة على أسرار الحياة الزوجية وان تكرم الزوجة أهل الزوج وضيوفه، وان تهتم بزينتها وتطيبها لزوجها والاعتراف بالجميل بين الزوجين والوفاء والاخلاص.


فن التعامل ويضيف: وفنون تعامل الأزواج مع بعضهم وبما يحقق السعادة للطرفين ممكن اكتسابها من خلال التدريب وهنا نقترح ان يتم تدريس هذه المهارات في المرحلة الثانوية والجامعية بعد وضع مناهج ومقررات مدروسة بعناية كما نقترح بث برامج ومسلسلات تعمل على تنمية العلاقات الأسرية وتشرح للمتزوجين أسس التعامل بينهما كما نقترح اقامة دورات تدريبية للمقبلين على الزواج من الجنسين كما نستطيع كآباء وأمهات ان نعلم أبناءنا كيفية التعامل مع زوجاتهم وأزواجهم في المستقبل من خلال اسماع الزوجة الأم الكلام الطيب والثناء بوجود الابن وان نشرح له بأن كل زوجة تحتاج لكلمات طيبة وتحتاج إلى الثناء لأن ذلك يجلب السعادة للأسرة، كذلك الأم (الزوجة) تستطيع الا تبخل بكلمة طيبة تهديها لزوجها بحضور ابنتها وتوضح لها بأن الزوج يفتخر بزوجته حين يسمع هذا الكلام الطيب. والأزواج يكونون سعداء حين تستقبلهم زوجاتهم بابتسامة وبطعام جاهز وبكامل زينتها وهكذا تتعلم البنت ويتعلم الشاب دروساً حقيقية في قدوته في المنزل وبالتالي عندما يتزوج سيعملان بما تعلماه.


توازن العقل والقلب وواصل: ان ادراك الشخص لكيفية الاختيار هو الذي يعمل على نجاح أي طريقة كانت من طرق الاختيار وادراك الشخص بأنه يحقق ما يريده في شريك حياته من خلال هذا الاختيار هو أساس الحياة الزوجية المستقبلية، وبالتالي يجب ان يكون هناك توازن بين العقل والعاطفة عند الاختيار ويجب الا يطغى أحدهما على الآخر، فالعقل مهم بما يشكله من مواصفات دقيقة للشريك الآخر، والعاطفة مهمة في قبول أو رفض هذا الاختيار حتى لو نجح إلى حد كبير في تحقيق مواصفات العقل فلابد من القبول العاطفي لأن الاختيار العقلي يدرس تحقيق التكافؤ بين الطرفين من نواح كثيرة اجتماعياً وثقافياً ودينياً وعملياً والعاطفة تصادق على هذا الاختيار بالقبول أو النفور، وهنا لابد من التنويه بأن الشريك الكامل الأوصاف في المطلق غير موجود ولذا لابد من ان يكون المقياس العقلي للاختيار السليم يتماشى مع أولويات يضعها الشخص ويمكن ان يتنازل عن بعضها غير المهم والتي تقع في أسفل تلك الأولويات ويجب ان يحدد ما هي الأمور التي يمكن ان يتنازل عنها في حال تحقق أمورأخرى، وأحياناً نجد انه إذا تحقق شرط الجمال أو الشكل فإنه يتم التنازل عن شرط المستوى الثقافي مثلاً وبالتالي لابد لكل من الطرفين ان يرتبا أولويات الاختيار وتحديدها حسب الأهم، ولابد ان يشعر كل طرف بأنه صادق مع نفسه عند تقييمه للطرف الآخر وبأنه يختار الشريك الآخر بكل راحة بعيداً عن الضغوط وأنصح الشباب بأن يختاروا الشريك الآخر ولا يتوقعوا بأنهم سيقومون بتعديل أفكاره أو انهم سيغيرون من طريقة تفكيره وأسلوبه، فالمهم يجب القبول بالشريك كما هو، من حيث الشكل أو من حيث الطباع، فالحرية في الاختيار الآن، هي مسئولية في المستقبل وما سينتج عن ذلك الاختيار من أمور مستقبلية وكذلك لا ننسى توجيه الرسول عليه الصلاة والسلام للشباب حين ذكر (فاظفر بذات الدين تربت يداك) وتوجيهه أيضاً لأولياء الأمور (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه) ثلاث مرات وأيضاً نذكر أولياء الأمور بما روي انه جاء رجل إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما فقال: «خطب ابنتي جماعة.. فمن أزوجها؟ فقال له الحسن: زوجها من يتق الله فإن احبها أكرمها وان ابغضها لم يظلمها» وعادة ما يشعر الشاب أو الفتاة بالقلق من مرحلة الاختيار وهذا أمر طبيعي لأن تلك الخطوة من أهم الخطوات الحياتية المتعلقة بالمستقبل فالقليل من القلق مفيد في حث التفكير المنطقي للشاب أو الفتاة كما ننصح بأخذ آراء الأهل عند الاختيار، وذلك بالحوار والتفاهم والاقناع فخبرتهم لا شك ان لها دوراً كبيراً في الاختيار وكذلك عدم رفضهم متعلق بطريقة الطرح والحوار معهم فالوضع طبيعي ان يتم الاختيار بموافقة الأهل والتي يجب الحصول عليها بموضوعية وهدوء. ونعود للقول للشباب المقبل على الزواج (عند الميزان يتم الاختيار بالعقل والقلب معاً) فكل الاحلام الوردية التي تتناثر في الخيال قبل الاختيار تكون في خانة الأمنيات بينما الواقع يختلف عنها أما التكافؤ في الزواج فهو شرط من شروط نجاحه، وهذا الأمر واضح حتى في تعاليم ديننا الحنيف وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: «لأمنعن زواج ذوات الأحساب إلا من الاكفاء».وإن كانت أهم مفردات التكافؤ عند كثير من الأسر هي المال والعائلة فإن هناك مفردات أخرى يأتي في مقدمتها الدين والالتزام بالعبادات وثم الشهادة الدراسية فالكثير من المشكلات المختبئة كانت خلف شهادة المرأة العالية مقارنة بالتعليم المتواضع للرجل ولا تنس الوضع الاجتماعي والذي يدخل فيه تقارب مكانة الوالدين وتقارب مستوى المعيشة ولا تنس انك تختار أو انك تختارين جداً لأولادك وأعمامهم وعماتهم وكذلك من التكافؤ التقارب بالسن والذي يفضل أن يكبر الفتى الفتاة بما لا يقل عن خمس سنوات، ولا يزيد على سبع مثلاً، ويأتي دور الامكانيات المادية وهو القبول بالحد الأدنى لتكاليف الزواج، تنفيذاً لتعليمات الرسول عليه الصلاة والسلام «من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» ووصيتي للفتيات وأولياء الامور ان يكونوا من أهل البركة. ونسأل الفتيات في سن الزواج: هل ستقدمين على خطوة الزواج من أجل الفرح وفستان الزفاف والبيت الجديد؟ أم انك ستتخلصين من سيطرة الأخ وتحكم الأب؟ أم ان زميلاتك كلهن تزوجن؟ أم لأن العريس فرصة ويجب ألا تضيع؟ أم لأنك تحبين ذلك الشاب الذي تقدم لخطبتك؟ فالزواج مسئولية ورحلة عمر هدفها الاستمرار أو الاستقرار ورد الفعل الانفعالي أو العاطفي لن يكون هو الاختيار السليم بينما لو كان اختيارك ونظرتك بأن الزواج نعمة من الله عز وجل وسكن وكونه حصناً نحتمي فيه من الفتن ونبغي من ورائه الذرية الصالحة وحسن معاملة الزوج وهما الطريق الى الجنة. وكون الزواج يحقق رغبة الامومة لكل انثى.. فهذا هو الاختيار السليم.

منقــــــــول و معدّل


[mover]تحياتي للجميع ,,,,[/mover]

السلمان غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه