¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-03-2007, 11:26 PM | #1 | ||||||||
مشرف سابق
|
داء وعلامات
نبض المداد
داء وعلامات أحمد بن محمد الجردان داء النفاق داء عظيم يصاب به البعض وهذا الداء هو أن يظهر الإنسان ما لا يبطن وأعراضه قد تجدها متفرقة في غير المنافق لكنها تتأكد وتجتمع فيه - والعياذ بالله - فتكون ملازمة له وسمة من سماته، ومن تلك العلامات الجلوس مع المستهزئين بآيات الله وعباده الصالحين وهو جلوس يفتك بالإيمان ويمزقه إربا إربا بل ويذيبه كما يذوب الملح في الماء ويمحوه من القلب حتى لا أثر له والعياذ باللهن وهذا الجلوس مع المستهزئين لخطورته نُهينا عنه قال تعالى: )وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا(. ومن العلامة السابقة تنتج علامة أخرى من علامات النفاق ألا وهي الاستهزاء بآيات الله وعباده الصالحين ومن ذلك السخرية بالنداء إلى الصلاة أو بقارئ للقرآن أو بالحجاب أو باللحية والثوب القصير وغير ذلك، ولا غرابة أن تكون نتيجة مجالس أصحاب المنكر هي ارتكاب للمنكر ذاته، فمن قعد مع المستهزئين ولم ينكر عليهم استهزاءهم لا ريب أنه سيتأثر بدائهم وهو كمن لم ينكر على ذي القذارة قذارته مع استمراره بالجلوس معه لا ريب أنه سيصاب بلا شك بشيء من هذه القذارة بل ربما أنها تبلغ من رأسه إلى أخمص قدميه وحينها لا ينكر ذلكم الاستهزاء لا لشيء إلا لأنه قد تلطخ به فحامل العذرة - أكرمكم الله - قد لا يشم رائحتها بل ربما أنه يصاب بصداع لو فارقها!! وكذلك هم المستهزئون بالله وآياته وعباده الصالحين تجدهم لا يأنسون ولا ينطلقون في الحديث إلا إذا كان استهزاءً وسخرية بالله وآياته وعباده الصالحين رغم عظم جرمهم ونتن مسلكهم!! ولا ريب أن هذا الاستهزاء من الإجرام الذي قال الله عنه (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَوَإِذَا انقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمُ انقَلَبُواْ فَكِهِينَ وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُوا إِنَّ هَؤُلَاء لَضَالُّونَ) ومن العلامات أيضاً الرياء والمخادعة لله جل وعلا والمؤمنين أيضاً ومن ذلك تصنع الخشوع في الصلاة وادعاء التأثر بالقرآن والظهور بمظهر الصالحين وغير ذلك من الصفات المحمودة والمطلوبة من المسلم ومن يفعل ذلك الرياء وتلك المخادعة والعياذ بالله من العجب أن يظن أنه يخدع الله - تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً - أو أنه يخدع كل مَنْ يراه من عباد الله المؤمنين!!، ونسي المسكين أنه لا يخدع إلا نفسه ولا يضيع ولا يضر إلا نفسه، ولكن مشكلته أنه لا يشعر وأنى لفاقد الشعور أن يسعى لعلاج ألمه!! وصدق الله ومن أصدق من الله قيلا (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ) الحديث حول هذه الصفات حديث ذو شجون لكن لعل الله أن ييسر مواصلة ذلك لذا أختم حديثي بصفة من صفات المنافقين ألا وهي الاستخفاء من الناس وما علم ذلك المستخفي من الناس أنه يبارز الله بما أخفاه عن الناس مع أن الله بكل شيء محيط فتجد إحداهن تتبرج وتسفر بوجهها بمجرد مغادرتها أرض الوطن لا لشيء إلا لأنها اختفت عن أعين الناس الذين ينكرون عليها سفورها وتبرجها أو تلك التي تتكشف أمام من هم ليسوا من مواطني بلدها داخل بلدها ذاته، وكذلك تجد من الرجال من يمارس ممارسات في الخارج بحجة أنه لا يراه أحد ممن ينكر عليه، وهكذا!! أو ذاك الذي يمارس الرقية بصورة تظهر أمام الناس أنها رقية شرعية وما هي إلا رقية بدعية، أو ذاك الذي لا يصلي إلا مجاملة لمن معه، والأمثلة كثيرة جداً لا يتسع المجال إلى ذكرها، قال تعالى: (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا)، ولعلي أتحدث لاحقاً عن علاج النفاق بإذن الله تعالى!! ajardan@maktoob.com |
||||||||
03-03-2007, 11:37 PM | #2 | |||||||||
عضو مجلس الإدارة
|
رد: داء وعلامات
جزاك الله خير اخوي عنقود على هذا المقال .. |
|||||||||
04-03-2007, 10:19 AM | #3 | |||||||||
مشرف سابق
|
رد: داء وعلامات
السلام عليكم |
|||||||||
04-03-2007, 11:31 AM | #4 | |||||||||
مشرف سابق
|
رد: داء وعلامات
يعطيك العافيه |
|||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|