العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° حوار الأعضاء °¨

¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2013, 08:08 PM   #1
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!


هذا موضوع كتبته منذ سنوات في منتدى مجاور – و ستجدونه في الشبكة و قد استولى عليه البعض و نسبه إلى نفسه ، و لكن تناسى أن تاريخ كتابتي لهذا الموضوع يسبق نقله له بعدة سنوات.!

السبب الذي جعلني أعيد نشره هنا هو نقاش حدث و يحدث باستمرار حول العلاقة في المجتمع الواحد.

و الذي تكرر في معناه و إن لم تكن الصورة هي الصورة في موضوع أخي – لواء العز – ( بدون عنوان + تجربتي أعرضها لكم.! ) ، و في محاولة لإجابته على الأسئلة التي طرحها ، في رده على تعقيبي ، و كذا للإجابة على السؤال الذي طرحته الأخت نور الشمس ( ماذا حدث؟ ) أعيد نشر هذا الموضوع ، عسى أن يلقى القبول.

ثم أنه لا نستغني عن مداخلاتكم القيّمة.




يحكى أن أخويّن كانا يملكان مزرعتين متجاورتين ،
و بعد خلاف وقع بينهما قام الأخ الأصغر بحفر خندق بين المزرعتين و ملأه بالماء .
و في أحد الأيام سمع الأخ الأكبر طرقاً على الباب ،
فلما فتحه وجد أمامه شخصاً يحمل أدوات النجارة ، و يبحث عن عمل .
فقال الأخ الأكبر ، نعم يوجد لديّ عمل أرغب منك تنفيذه !
أترى تلك المزرعة التي تحدّ مزرعتي ، أنها لأخي الأصغر ،
و أريدك أن تبني لي سوراً مرتفعاً حتى لا أشاهده و لا يشاهدني !
فقال النجار هذه مهمة سهلة ، و لكنني أحتاج إلى مواد أوليّة من أخشاب و مسامير لإنجازها !
فقام الأخ الأكبر بتوفير المواد التي يحتاجها النجار ،
ثم ذهب لإنجاز أعماله ، و ترك النجار يعمل .
و في نهاية اليوم حضر الأخ الأكبر ،
و لدهشته وجد أن النجار قد بنى جسراً على الخندق ، بدلاً من السور !
و في الطرف الآخر من السور كان الأخ الأصغر يقف !
و بصوت مرتفع يسمعه أخاه ، قال :
كم هو جميل أن تبني هذا الجسر ، حتى نتواصل !
ثم بدأ كل منهما السير نحو الآخر حتى التقيا في المنتصف !

الاختلاف واقع بين الأخوان لا محالة ،
و لكن يجب أن نتذكر أنه بنفس المواد نستطيع أن نبني أسواراً ، تحول بيننا و بين إخواننا ، أو نبني جسور تواصل .
و الذي يحدد ما نبنيه هو مكنوناتنا الباطنيّة - غرائزنا ، مشاعرنا ، قيمنا ، ضمائرنا .
و هذه العناصر و غيرها هي التي تحدد سلوكنا ،
الذي هو – أقصد السلوك – محصلة تنشأ مما وقع عليه من مؤثرات خارجية ، بعد أن تتلقاها مخزونات الباطن فتوجه فعلها بحسب ما يتفق مع هذه العناصر .
و هذه العناصر هي موادنا الأوليّة . تماماً كالمسامير ، و الأخشاب التي أحتاجها النجار .
و المفترض أن يكون أساس هذه العناصر ، هو الأخوة في الإنسانية ، و الدين ، و اللغة ، أضف إليها الموطن الواحد !
و إن المرء ليتسأل لم هذه الأسوار التي يشاهدها أحدنا و التي تحد أو تمنع التواصل بين أفراد المجتمع ؟!
لم هذه الأنانية ؟ ، و عدم المبالاة ؟!
لم هذه النظرة الأحاديّة ؟ ، و اللامسئولية ؟!
أليس من المفروض و الحالة كذلك – كون العناصر واحدة – أن يكون السلوك متقارب .
هذا ما يفترض ، مالم يكن الخلل في العناصر أو في فهم هذه العناصر !
و حيث أنه لا مجال للقدح في مصادر هذه العناصر بالنسبة لمجتمعنا ، فلابد أن نتفق أن الخلل هو في الفهم !
تحيّة تشبهكم و سلام.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2013, 10:33 AM   #2
المـدير العـام السابق
 
الصورة الرمزية فهد المنيع
 
تم شكره :  شكر 5,444 فى 2,412 موضوع
فهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضوفهد المنيع نسبة التقييم للعضو

 

رد: جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!

دعوة جميلة لبناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع ، ولكن مهما كانت العناصر واحدة ربما يختلف السلوك ، فثقافة المجتمع قد تلعب دورًا كبيرًا في الموضوع ..

وهنا أقول .. على الإنسان أن ينظر لهذه الحياة بأنها محطة قصيرة لا تستحق أن يقطع فيها علاقته بأخيه أو جاره أو أي شخص كان .

مع خالص الود

التوقيع
.



.
فهد المنيع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2013, 09:58 PM   #3
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6,319 فى 2,308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

رد: جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!

مساء الخير أخي رحّال ..

موضوعك هذا حرك أمر يؤرقني التفكير فيه ،، وكذلك ما ذكره الأخ لواء العز في تعقيبه والأخت نور الشمس ،، فكلاهم يدورا حول نفس المعنى ..


هذا الأمر يأخذ حيز من تفكيري .. في أسبابه ومظاهره ،، فأما مظاهره فهي الاتكالية والأنانية واللا مبالاة ،، ففي مظهرنا العام نحن شعب متقدم سياراتنا فارهة وجوالاتنا أخر صيحة تقنية وملابسنا وعطورنا ماركات ،، نهتم بالقشور بل تأخذ حيز كبير من اهتمامنا ،، وبداخلنا نحن شعب اتكالي أناني همنا مصلحتنا الشخصية لدرجة أصبح لا يردع البعض منا الدين ولا أخلاق ،، لا ننظر للمجتمع ككيان ونعالج قضاياه وهمومه ،، وأقصى ما نصل إليه بضعة مهدئات وقتية .. أو نحوقل ،،

نحن مجتمع نجيد التصريحات الرنانة ،، ونثق بالأجنبي حتى في حلالنا ومالنا ،، ولا نثق في أنفسنا وبعضنا البعض حتى في أبسط الأمور ،، ونتغنى ونتفاخر بالإنجازات والماضي ،، لا ننظر للأمام ،، اصبح لدينا تبلد في الأحساس ،، لم تعد تهمنا مشاكل المجتمع ،، اصبحنا اتكاليين .. ننتظر من يعالج مشاكلنا وقضايانا .. فربما تحدث معجزة ما ،،

وأما أسبابه .. فهي أننا نفتقر لعناصر الإدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم .. الإدارة هي الأساس ،، هي التي توحد الجهود وتنظمها وتنسقها وتوجهها ،، هي التي تضع يدها على المسببات الرئيسية في كل قضية وتحللها وتضع البدائل الملائمة لعلاجها وبأقل تكلفة ممكنة ثم تختار البديل الأنسب .. وتنفذ ،، في كل شأن من شؤونا نفتقر للإدارة الواعية الذكية المخلصة ،،

أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-01-2013, 10:52 PM   #4
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد المنيع مشاهدة المشاركة  

دعوة جميلة لبناء جسور التواصل بين أفراد المجتمع ، ولكن مهما كانت العناصر واحدة ربما يختلف السلوك ، فثقافة المجتمع قد تلعب دورًا كبيرًا في الموضوع ..

وهنا أقول .. على الإنسان أن ينظر لهذه الحياة بأنها محطة قصيرة لا تستحق أن يقطع فيها علاقته بأخيه أو جاره أو أي شخص كان .

مع خالص الود

 
أهلاً بك أخي.
الدعوة إن لم تلق القبول فلا فائدة منها.!
هنا نحن نتكلم عن السلوك في المجتمع ، و لا شك أن هذا السلوك هو مجموع السلوك الفردي ،،، و لكن :-
عندما نطرح السؤال ما الذي يحدد السلوك؟
تأتي الإجابة : التنشئة الاجتماعية.
و هنا يأتي السؤال ما هي التنشئة الاجتماعية ؟ و هي التي تكوّن ثقافة المجتمع.
التنشئة الاجتماعية هي عملية تعليم وتربية يتم من خلالها تزويد الأفراد منذ الطفولة إلى الشيخوخة بالقيم و الآداب والخبرات والمهارات التي تجعل المجتمع نسيجاً واحداً. أي أنها عملية مستمرة باستمرار الحياة.
في يومً من الأيام كان هناك في مجتمعنا تجمعات مغلقة ، و تجمعات مفتوحة مما أثر على بعض المفاهيم ، إلا أنه و مع هذا الانفتاح صار هناك تغير و تحول في البناء الاجتماعي مما احدث تغير في الوظائف والأدوار والقيم والأعراف وأنماط العلاقات السائدة في المجتمع.
و كان هذا التغيير صادر عن مصدر خارجي و هو تغيير نتج عن اتصال مجتمعنا بغيره من المجتمعات الأخرى سواء عن طريق التجارة أو الإبتعاث أو هذا التواصل العنكبوتي ، و التدفق في المعلومة.
أضف إلى هذا التذبذب في المستوى الاقتصادي للأفراد و الذي حصل في فترات متعاقبة ، قريبة نسبياً من بعضها البعض.
أقول كل هذا أثر على ثقافة المجتمع و لا ينكر أحدٌ هذا.
الآن لو عدنا إلى مصادر / وسائل التنشئة الاجتماعية – المكونة لثقافة المجتمع – لقلنا هي المنزل ، المدرسة ، المسجد ، الأقران ، و الأخطر أثراً الإعلام.
الآن أيٌ منها له التأثير الأكبر؟
هل تجد أي تأثير للمنزل و الخادمة هي المربي.!
أم هل تجد أي تأثير للمدرسة ، و لا نجد أي أثر للتربية في التعليم.!
أم أين تأثير المسجد و قد تم تجريده من هذه الخاصيّة.!
الآن يتبقى الأقران ، و الإعلام ،،، و هما في نظري المؤثر الأكبر.
فمن منا يعرف أقران أبناءه؟
أما الإعلام فأكتفي بحكمك أنت.!
نحن نفتقد أهم الأشياء ، نحن نفتقد المنهج ،، أمورنا يا أخي تمشي بالبركة.
و ما زلت أذكر جملة قيلت لي منذ سنين بعيدة حينما دار نقاش بيني و بين شخص أمريكي يعمل في البلد منذ سنوات حيث قال :-
( الأمر لديكم إدارة أزمات )!!!!
و كما ذكرت من قبل ( مشكلتنا أنها ليست مشكلة أحد ) !!!
الحديث ذو شجون ،، و أكتفي بما ذكر سابقاً ،،،
تحيّة تشبهك و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-01-2013, 01:21 PM   #5
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية نورالشمس
 
تم شكره :  شكر 8,432 فى 1,796 موضوع
نورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضونورالشمس نسبة التقييم للعضو

 

رد: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال مشاهدة المشاركة  

الدعوة إن لم تلق القبول فلا فائدة منها.!

لما لا تلقى قبولاً ؟
بالعكس دعوة جميلة ومفيده
ونحتاج اليها الان جدا !
شكرا لك .

( مشكلتنا أنها ليست مشكلة أحد ) !!!

المشكله ان الجميع يكتب ويكتب في مشكلتنا ،
لكن من يكتب اول من لا يعمل بما يكتب !!
بمعنى
يكتب ومن ثم يرمي بالقلم بعيداً ؟!

 

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد مشاهدة المشاركة  

وأقصى ما نصل إليه بضعة مهدئات وقتية .. أو نحوقل ،،

ومااكثر ما نحوقل ونأسف لحالنا ، فقط !

فربما تحدث معجزة ما ،،
ربما ،
فنحن في عصر إنتظار المعجزات لتاتينا من الغرب ، مثلاً !


وأما أسبابه .. فهي أننا نفتقر لعناصر الإدارة
سبب وجيه ومنذ اجيال نعرفه !
لكن ماذا نفعل ؟ نحن من ينتقد ويكتب لتغير هذا الحال وفقط ؟
لماذا فقط نعرف ونصمت ولا نتخذ اي خطوة ؟

********************************************

تعودنا الكتابه والتحليل والمصيبه اننا نعرف ان هناك خلل
لكن الكل يقول :
امشي الحيط الحيط واطلب الستر ، صحيح؟
وما زلنا نمشي والطريق لا تنتهي !!

 



شكرا لك استاذ رحال لهذة الدعوة
والتي تأتينا بأراء وأقلام جميله للمشاركات كنا نفتقدها .


التوقيع
عندما تيأس، وتقرر الاستسلام والتوقف، فاعرف أنك على بعد خطوات من هدفك.
استرح، فكر في شيء آخر، ثم عاود المحاولة من جديد ..
• كثير من حالات الفشل في الحياة كانت لأشخاص لم يدركوا كم كانوا قريبين من النجاح عندما أقدموا على الاستسلام ; فلا تيأس ..
...
د. إبراهيم الفقى - رحمه الله -.
نورالشمس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-01-2013, 05:41 PM   #6
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10,679 فى 1,868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

رد: جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!

متابع لكم .. بوركتم ..

التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-01-2013, 06:05 PM   #7
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد مشاهدة المشاركة  

مساء الخير أخي رحّال ..

موضوعك هذا حرك أمر يؤرقني التفكير فيه ،، وكذلك ما ذكره الأخ لواء العز في تعقيبه والأخت نور الشمس ،، فكلاهم يدورا حول نفس المعنى ..


هذا الأمر يأخذ حيز من تفكيري .. في أسبابه ومظاهره ،، فأما مظاهره فهي الاتكالية والأنانية واللا مبالاة ،، ففي مظهرنا العام نحن شعب متقدم سياراتنا فارهة وجوالاتنا أخر صيحة تقنية وملابسنا وعطورنا ماركات ،، نهتم بالقشور بل تأخذ حيز كبير من اهتمامنا ،، وبداخلنا نحن شعب اتكالي أناني همنا مصلحتنا الشخصية لدرجة أصبح لا يردع البعض منا الدين ولا أخلاق ،، لا ننظر للمجتمع ككيان ونعالج قضاياه وهمومه ،، وأقصى ما نصل إليه بضعة مهدئات وقتية .. أو نحوقل ،،

نحن مجتمع نجيد التصريحات الرنانة ،، ونثق بالأجنبي حتى في حلالنا ومالنا ،، ولا نثق في أنفسنا وبعضنا البعض حتى في أبسط الأمور ،، ونتغنى ونتفاخر بالإنجازات والماضي ،، لا ننظر للأمام ،، اصبح لدينا تبلد في الأحساس ،، لم تعد تهمنا مشاكل المجتمع ،، اصبحنا اتكاليين .. ننتظر من يعالج مشاكلنا وقضايانا .. فربما تحدث معجزة ما ،،

وأما أسبابه .. فهي أننا نفتقر لعناصر الإدارة من تخطيط وتنظيم وتنسيق ومتابعة وتقويم .. الإدارة هي الأساس ،، هي التي توحد الجهود وتنظمها وتنسقها وتوجهها ،، هي التي تضع يدها على المسببات الرئيسية في كل قضية وتحللها وتضع البدائل الملائمة لعلاجها وبأقل تكلفة ممكنة ثم تختار البديل الأنسب .. وتنفذ ،، في كل شأن من شؤونا نفتقر للإدارة الواعية الذكية المخلصة ،،

 
أهلاً بالقلم و الفكر.
أوافقك تماماً في كل ما ذهبت اليه.
حضورٌ مثمرٌ كما دوماً.
تحيّة تشبهك و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2013, 01:48 AM   #8
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 رد: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالشمس مشاهدة المشاركة  

شكرا لك استاذ رحال لهذة الدعوة
والتي تأتينا بأراء وأقلام جميله للمشاركات كنا نفتقدها .

 


بل الشكر لكِ و لكل من حضر هنا و ترك أثراً ،،، أو حتى حضر و لم يترك أثر.
تعقيبي على رد الأخ فهد المنيع لم يكن مقصوداً به لشخصه ، و إنما كان رغبة مني في طرح بعض الأمور التي لها علاقة بالموضوع الرئيس و قد منحني الفرصة فالشكر له مطراً.

بالنسبة لقولكِ ( لما لا تلقى قبولاً ؟
بالعكس دعوة جميلة ومفيده
ونحتاج اليها الان جدا !
شكرا لك .
)

كنت أقصد القبول من الذي لديه القدرة على صنع القرار المؤثر في المجتمع ، صحيح اننا لو تعاونا جميعاً لأصبحنا نحن صناع القرار و لكن دون هذا خرط القتاد.!

أما قولكِ ( المشكله ان الجميع يكتب ويكتب في مشكلتنا ،
لكن من يكتب اول من لا يعمل بما يكتب !!
بمعنى
يكتب ومن ثم يرمي بالقلم بعيداً ؟!
)

فأنا هنا لا استطيع أن اتحدث إلا عن نفسي ، فالذي استطيعه هو أنني أسعي للعمل بكل ما أُتيح لي من قدرات و وسائل في مجتمعي الصغير الذي سوف يسألني الله عنه يوم القيامة ، أما غير هذا فلا استطيع إلا أن أقول / أكتب ،،، و هذه استطاعتي ، و لا يلام المرء متى ما بذل قدرته.

أما باقي مداخلتكِ الكريمة فهي بخصوص ما تفضل به الأخ حمد ولد أبو حمد في مداخلته الثرية ، و أترك المجال له في التعقيب و التحليق.

تحيّة تشبهكم و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2013, 01:57 AM   #9
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لواء العز مشاهدة المشاركة  

متابع لكم .. بوركتم ..

 
أنت السبب الرئيس في إعادة نشر هذا الموضوع ،
لذا لا أرضى منك المتابعة بصمت.!
تحيّة تشبهك و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2013, 04:11 PM   #10
عضو
 
الصورة الرمزية أبو حمـد
 
تم شكره :  شكر 6,319 فى 2,308 موضوع
أبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضوأبو حمـد نسبة التقييم للعضو

 

Icon4 رد: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورالشمس مشاهدة المشاركة  


وأقصى ما نصل إليه بضعة مهدئات وقتية .. أو نحوقل ،،

ومااكثر ما نحوقل ونأسف لحالنا ، فقط !

فربما تحدث معجزة ما ،،
ربما ،
فنحن في عصر إنتظار المعجزات لتاتينا من الغرب ، مثلاً !


وأما أسبابه .. فهي أننا نفتقر لعناصر الإدارة
سبب وجيه ومنذ اجيال نعرفه !
لكن ماذا نفعل ؟ نحن من ينتقد ويكتب لتغير هذا الحال وفقط ؟
لماذا فقط نعرف ونصمت ولا نتخذ اي خطوة ؟

********************************************

تعودنا الكتابه والتحليل والمصيبه اننا نعرف ان هناك خلل

 
ياهلا أخت نور الشمس ..


الأمر يفوق قدرتي على شرحه والإحاطة بمكنونه ومظاهره ،، لكن سأحاول تناول بعض ابعاده ،،


بالنسبة للحوقلة ، فأعني بها أننا نمر على شواهد كثير تدل على وجود مشكلة ،، ونكفتي بالنظر إليها ونردد لا حول ولا قوة إلا بالله دون أن نبادر لعمل وتغيير إيجابي لمعالجة هذه الظواهر ،، والله يقول : " وقل اعملوا وسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون" .. منها اتذكر كنت يوماً متجهاً لأحد اقاربي في البديعه ورأيت في الطريق مجموعة من الأشخاص ظلوا على طفل صدمته سيارة وملقى على الأسفلت مغمى عليه ،، فبادرت لحمله والمسارعة به للمستشفى والحمدلله كتب الله له الحياة واسعفوه واتذكر الطبيب يومها عندما خرج من غرفة العناية سألته عنه وكان يفتكرني والده فقال نبذل جهدنا الحين وهو في تحسن الحمدلله ولو انتظر قليلاً لكان توفي ،،

الذي أقصده .. نحن نعايش مشاكل المجتمع يومياً نراها ونعرف اسبابها والكل يجتهد لطرح الحلول لعلاجها لكن لا نبادر للتنفيذ ،، ومنها قضية البطالة المؤرقة لأعداد كبيرة ،، في حين يعمل لدينا أكثر من عشرة مليون وافد ،، وتطرح مسكنات وقتية مثل حافز ونحوه ،، في وقت كان الأولى توظيفهم بشتى الطرق الملائمة والكافية لهم ،، ومن المشاكل الأخرى النقل العام ،، نراه يومياً ونعاني فقد هذا المرفق العام ونعايش مصاعبه وتناوله الجميع في طرحهم بوسائل الإعلام المختلفة ،، ومع ذلك مضت عقود والوضع لم يتغير بل يتفاقم ويزداد سوء يوماً عن يوم ،، فالإدارة هي الأساس لمعالجة هذه الأمور ووضع الحلول الناجعة لها ،،

قبل فترة كان يعمل مدير لبلدية روضة سدير المهندس الحمدان ،، ثم انتقل للعمل في بلدية المجمعه وهذا أمر طبيعي فهو يخدم الوطن في أي مكان يكون فيه ،، لكن لمست حينها تأثر الجميع في روضة سدير لكونه يتمتع بحس إداري تعكسه اعماله وانجازاته وتعامله الراقي ،، فالإدارة فن بالمقام الأول قبل أن تكون علم أو مهنة ،، ويمكن قياس ذلك على المرافق الأخرى ،، تجد الطبيب يعمل مدير مستشفى رغم أن مجاله وتخصصه أبعد ما يكون عن الإدارة ،، فالنظرة وأسلوب التعامل مختلف وشتان بينهما ويبرز ذلك في المواقف وعلاجها ،، ولهذا ذكرت أن الإدارة هي الأساس ،،

ومن المظاهر الأخرى .. هذه الأعداد الكبيرة من العاملات المنزلية والسائقين ،، فرغم أن تكلفة استقدام العاملة تجاوز 30 ألف ريال ،، لا يزال الأقبال كبير جداً واعدادهم بالملايين ،، هناك اتكالية استفحت مظاهرها حتى داخل المنزل فتجد الطفل في مقعده ويأمر الشغالة احضري لي كوب ماء ،،

كذلك من المظاهر الأخرى .. النزعة الاستهلاكية في المجتمع ،، اصبح لدينا تعطش للاستهلاك وجوع للتملك ،، واضحى التسوق هدفاً في حد ذاته ،، فتحول ثقافتنا من ثقافة انتاج لدى اجدادنا وأبائنا إلى ثقافة استهلاك وبالأخص استهلاك الترف أو التفاخر ،، أصبح مرض نعاني منه وادمان ،، فكل فرد لديه احدث السيارات والجوالات واللاب توب ونمتلكه لمجرد اظهار المكانة الاجتماعية أو هكذا يخيل لنا أننا نصنع مكانتنا في مجتعمنا وبمن حولنا في ما نمتلكه ،، وسببها بطبيعة الحال الإعلانات التجارية الذكية التي غيرت مفاهيمنا ورسخت لدينا مفهوم التميز في الاستهلاك منذ نعومة الطفولة بحيث ينشأ الطفل وهذا السلوك يصاحبه ويرسخ لديه في الكبر،، بل أن المشكلة تطورت للاستهلاك المقترن بالسفر للدول الأخرى لأقتناء السلع بثمن أقل ،، وأين منا من عمر بن الخطاب حين أوقف ذات يوم ابنه عبدالله رضى الله عنهما وسأله: إلى أين أنت ذاهب .. فقال له للسوق لأشترى لحما أشتهيه، فقال له عمر أكلما اشتهيت شيئا اشتريته ،،

وقد يخطر سؤال وجيه ما علاقة ذلك بجسور التفاهم لا الأسوار .. والإجابة أن جميع المظاهر تؤثر على بعضها ،، فالإدارة حتى في المنزل ،، ويخطر لي مثل مشهور يتداوله القدماء حينما كان الكويت رمز للرفاه ويسافر له القدماء لتحصيل العيش ،، وقالوا حينها: "التدبير في البيت ولا السفر للكويت" .. فمع زيادة الاستهلاك ظهرت مشكلة القروض الاستهلاكية والتي ألقت ضغوط نفسيه على أفراد المجتمع وألقت بظلالها حتى على مد جسور الود والمحبة بين أفراده ،،

ومن المظاهر الأخرى .. الفساد والسرقة ولا أود التطرق لها فهي من التأثير والانتشار لدرجة نشرتها وسائل الإعلام وتناقلها الكثير ،، ومن المظاهر الأخرى .. ما ذكره الأخ رحّال لدينا إدارة ازمات ،، بمعنى ننتظر لحين تفاقم المشكلة بعدها نبادر لدراسة المشكلة فترة ونبحث للعلاج ،، ومثال ذلك ومظاهره كثيرة وملاحظة لدرجة من شدة انتشارها ليس المجال لحصرها ،،
أبو حمـد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أبو حمـد :
قديم 18-01-2013, 06:18 PM   #11
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أولاً للأخت نور الشمس بتساؤلاتها الذكية ، و الأخ حمد ولد أبو حمد في تعقيباته الشكر الجزيل على إثراء الموضوع.
حديث الأخ حمد عن السلوك و الإدارة لفت نظر إلى حقل في المعرفة قد يكون جديداً علينا ألا و هو ( إدارة السلوك ).
و هو علم منتشر في الغرب و يطبق على جميع المجالات ، و خصوصاً التعليم.
علم إدارة السلوك هو مشابه لعلم تعديل السلوك ، و هو نسخة مخففة لما يدعى بالعلاج السلوكي ، و هذه العلوم تقع تحت علم النفس ، بطريقة أو بأخرى.
في تعديل السلوك يتم التركيز كما هو واضح من الاسم على تغيير السلوك ،
أما في إدارة السلوك فتتم المحافظة على النظام / الترتيب ، و هو – أي إدارة السلوك – من أهم الأشياء المهمة و بالذات للمعلمين / المربين فهو يشمل جميع الإجراءات التي تعمل على تعزيز الأفراد و الجماعات على اختيار سلوكيات تشبع الرغبات الشخصيّة ، و تزيد الإنتاجية ، و تكون في نفس الوقت مقبولة اجتماعيا ،،، كما ذكر بولدوين و بولدوين ) في كتابهما ( أساسيات السلوك في الحياة اليومية ).
ثم الم نسمع كثيراً عن مصطلح ( مؤسسات الدولة )؟!
أليست هذه المؤسسات بحاجة إلى إدارة.؟!
أليس من مهام الإدارة :
تحديد الأهداف ، ثم إيجاد إستراتيجية لكيفية الوصول لهذه الأهداف ، و تطوير خطط تصاعدية شاملة تعمل على دمج و تنسيق المهام.
إن أعضاء المؤسسة أي مؤسسة و المواطنون في الدولة يمكن اعتبارهم أعضاء في مؤسسة تطلب من الإدارة أمور هي :-
- ما هي المهام التي يجب أن تؤدى.
-من الذي يتم تعيينه لأداء المهمة ، و هل المرجعيّة هي الكفاءة و المعرفة أم المحسوبيّة.
-ما هي الطريقة التي سوف يتم بها الربط بين المهام.
-تسلل الأوامر ، أي من الذي يرفع التقارير لمن ، و في النهاية من هو المسئول في حالة الخلل ليحاسب و لا تضيع الطاسة.!
-أين يتم اتخاذ القرارات ، هل يتم اتخاذها عن طريق رغبات شخصيّة أم تحت قبة برلمان له لجان تدرس و من ثم تقرر.!
هل نرى هذا في واقعنا؟!
أترك الإجابة لكم.!
تحيّة تشبهكم و سلام.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2013, 09:13 PM   #12
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10,679 فى 1,868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

Icon14 مرحبا ..

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال مشاهدة المشاركة  

أنت السبب الرئيس في إعادة نشر هذا الموضوع ،
لذا لا أرضى منك المتابعة بصمت.!
تحيّة تشبهك و سلام.

 
بارك الله فيك صاحبي أنت والمشاركين الأخوة والأخوات .. سوف أجزء مشاركتي لعدة ورقات حتى يتسنى لي وللجميع سهولة الحوار. وعذراً عندما قلت متابعكم كان لسبب أن ما يدور في أفكاري هو ملفات كثيرة في صندوق واحد, وخشيت أن أشتت أحداً ما عن الموضوع الأساسي.

مدخل :
عند وقوع الخلاف تختلف طرق معالجته. وكبداية يجب أن نكون قانعين بأن الخلاف بعمومه يُعتبر من ضرورات الحياة, لسنة أوجدها الله بحكمته في جعل الناس متفاوتين فيما بينهم. ونتيجة لذلك فمن الممكن أن تختلف توجهاتهم وآرائهم وأساليب حياتهم. فهذا أمر حتمي لا مفر منه, وقد علمنا الله كيف نتعامل مع ذلك في القرآن والسنة النبوية.

لطالما أرتبط معنى الخلاف في اللغة العربية بالخصومة, وامتداد لذلك أساء البعض فهم ومعرفة الطريقة المثلى للتعامل معه, سواء على المستوى الفردي أو المستوى الجماعي. وقد عاصرنا من الشواهد والأدلة في عصرنا هذا من بدء مرحلة الربيع العربي وقبله على فترات متباعدة ومتقاربة, بما يثبت لنا الحالة عند العامة في التعامل مع الاختلاف ومن ثم الخلاف. وكما هو واضح وجلي أن من قاد تلك النشاطات هم من صفوة المجتمعات, من مثقفين وعلماء ونحوه الذين كانوا أول من وقع في خطر الخلاف والشخصنة.! ومن هذه التحركات نستطيع أن نقيم الأخطار الداخلية التي تهدد ثقافتنا العربية ووحدتنا الإسلامية وفهم الفوضى فهم علمي ننطلق منه للإمساك بزمام "النظام" لحماية الوحدة. وأقصد بالنظام التنظيم العام في المجتمعات والحفاظ على الأدوار وتنوعها بين الجميع كما ينبغي, مع الحفاظ على مستويات الحرية الشخصية والمجتمعية. وبناء على ذلك نستطيع حفظ الأمن القومي وتأمين الشعوب من خطر الخلاف, بأسلوب مرجعية الكل للوطن لا الأشخاص ولا الأحزاب ولا شيء غير ذلك. وعلى سبيل المثال. أنا من المعجبين كثيراً بالنحل والنمل والطريقة التي يعيش بها, فهي مجتمعات تعاونية تكاملية ضخمة وواسعة على المستوى الجماعي,و منظمة ومتنوعة في أدوارها على المستوى الفردي. وهي أقرب مثال للفكرة العامة في هذه الورقة.

مخرج :
الخلاف فيه أنواع وأسباب وآداب وعلاج. يدركها كثيرون ولكن لا يعملون بها لأسباب متنوعة أهمها سوء الربط بين الواقع والأفكار في الأوراق والعقول.
التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-01-2013, 11:06 PM   #13
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لواء العز مشاهدة المشاركة  

بارك الله فيك صاحبي أنت والمشاركين الأخوة والأخوات .. سوف أجزء مشاركتي لعدة ورقات حتى يتسنى لي وللجميع سهولة الحوار. وعذراً عندما قلت متابعكم كان لسبب أن ما يدور في أفكاري هو ملفات كثيرة في صندوق واحد, وخشيت أن أشتت أحداً ما عن الموضوع الأساسي.


مخرج :
الخلاف فيه أنواع وأسباب وآداب وعلاج. يدركها كثيرون ولكن لا يعملون بها لأسباب متنوعة أهمها سوء الربط بين الواقع والأفكار في الأوراق والعقول.

 
حيّاك و بيّاك.
ثم أنه أسعدني هذا التدفق – ما شاء الله لا قوة إلا بالله – و في شوقٍ لباقي الأوراق.

هنا كلمتان تحتوي الحروف ذاتها و قد يظن البعض أن معناهما واحد ، و هو خطأ يحتاج إلى تصحيح في المفهوم ، ألا و هما الخلاف و الاختلاف.
الخلاف في نظري خصومة ، أما الاختلاف فهو نتاج تعدد وجهات النظر و من أي زاوية نرى الأمور.
و قد سبق أن كتبت عن هذا الأمر و ضربت مثالاً هو التالي :-

لو كان لدينا مجسم ثلاثي المساقط ، و كان هناك ثلاثة أشخاص يرون هذا المجسم كلٌ من مسقط مختلف ،،، هنا كل شخص سيصف المجسم حسبما يراه ، و سيكون هناك اختلافٌ في الوصف ، و لكن سيكون هناك توافق في بعض الأشياء.
الآن لو أخذنا نتناقش في الاختلافات و نسينا التوافق عندها ستحول الاختلاف إلى خلاف و خصومه ، و لكن لو بدأنا بالتوافق ثم تدرجنا إلى ما نظنه اختلافاً لوصلنا إلى رؤية كاملة ، شاملة ، و لاكتملت رؤانا / رؤيتنا جميعاً.

و الإختلاف سنة الحياة قال تعالى ( وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ لأمْلأنّ جَهَنّمَ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ )
قيل في تفسير هذه الآية الكريمة :-
يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر كما قال تعالى: ( ولو شاء ربك لاَمن من في الأرض كلهم جميعاً )
وقوله: ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم.
وقال عكرمة: مختلفين في الهدى.
وقال الحسن البصري: مختلفين في الرزق يسخر بعضهم بعضاً.
والمشهور الصحيح الأول. ( تفسير ابن كثير ).

الآن نأتي إلى مجتمع النحل و النمل ،،، أما في الإدارة و التنظيم فأنا معك و أوافقك تماماً ،،، أما في الإنتاجيّة فلا.
أنا أريد لمجتمعنا أن يكون كمجتمع النحل ، لا كمجتمع النمل.
النمل يأخذ العناصر ثم يقوم بتخزينها ليأكلها عند الحاجة.
أما النحل فإنه يقوم بتحويل العناصر في الطبيعة – بقدرة الخالق – إلى عسلٍ شفاءٍ للشاربين ،،، فلا مقارنه هنا أقصد في الإنتاجيّة.
تحيّة تشبهك و سلام.
التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2013, 03:25 PM   #14
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10,679 فى 1,868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

Icon14 أرحب ..

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال مشاهدة المشاركة  

حيّاك و بيّاك.
ثم أنه أسعدني هذا التدفق – ما شاء الله لا قوة إلا بالله – و في شوقٍ لباقي الأوراق.

هنا كلمتان تحتوي الحروف ذاتها و قد يظن البعض أن معناهما واحد ، و هو خطأ يحتاج إلى تصحيح في المفهوم ، ألا و هما الخلاف و الاختلاف.
الخلاف في نظري خصومة ، أما الاختلاف فهو نتاج تعدد وجهات النظر و من أي زاوية نرى الأمور.
و قد سبق أن كتبت عن هذا الأمر و ضربت مثالاً هو التالي :-
لو كان لدينا مجسم ثلاثي المساقط ، و كان هناك ثلاثة أشخاص يرون هذا المجسم كلٌ من مسقط مختلف ،،، هنا كل شخص سيصف المجسم حسبما يراه ، و سيكون هناك اختلافٌ في الوصف ، و لكن سيكون هناك توافق في بعض الأشياء.
الآن لو أخذنا نتناقش في الاختلافات و نسينا التوافق عندها ستحول الاختلاف إلى خلاف و خصومه ، و لكن لو بدأنا بالتوافق ثم تدرجنا إلى ما نظنه اختلافاً لوصلنا إلى رؤية كاملة ، شاملة ، و لاكتملت رؤانا / رؤيتنا جميعاً.

و الإختلاف سنة الحياة قال تعالى ( وَلَوْ شَآءَ رَبّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاّ مَن رّحِمَ رَبّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمّتْ كَلِمَةُ رَبّكَ لأمْلأنّ جَهَنّمَ مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ أَجْمَعِينَ )
قيل في تفسير هذه الآية الكريمة :-
يخبر تعالى أنه قادر على جعل الناس كلهم أمة واحدة من إيمان أو كفر كما قال تعالى: ( ولو شاء ربك لاَمن من في الأرض كلهم جميعاً )
وقوله: ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ) أي ولا يزال الخلف بين الناس في أديانهم واعتقادات مللهم ونحلهم ومذاهبهم وآرائهم.
وقال عكرمة: مختلفين في الهدى.
وقال الحسن البصري: مختلفين في الرزق يسخر بعضهم بعضاً.
والمشهور الصحيح الأول. ( تفسير ابن كثير ).

الآن نأتي إلى مجتمع النحل و النمل ،،، أما في الإدارة و التنظيم فأنا معك و أوافقك تماماً ،،، أما في الإنتاجيّة فلا.
أنا أريد لمجتمعنا أن يكون كمجتمع النحل ، لا كمجتمع النمل.
النمل يأخذ العناصر ثم يقوم بتخزينها ليأكلها عند الحاجة.
أما النحل فإنه يقوم بتحويل العناصر في الطبيعة – بقدرة الخالق – إلى عسلٍ شفاءٍ للشاربين ،،، فلا مقارنه هنا أقصد في الإنتاجيّة.
تحيّة تشبهك و سلام.

 
هلا وغلا صاحبي وبارك الله فيك ..
حتى لا نبحر أكثر من المطلوب, سوف أُقصر التعليق على مسألة رمزية واحدة. وهي أن النمل والنحل من حيث الإنتاجية أسلوبان متواجدان في الطبيعة والحياة الصناعية ومتنافسان في الفكر الإنساني. النمل منظمة أمنية في طريقة عيشه, فهو لا يخطو خطوة دون الضرورة. وهذا يُصلح للحياة البشرية في مرحلة الدفاع, بعكس النحل في مرحلة الهجوم. وكلتاهما الدفاع والهجوم تغطي التعليم والاقتصاد والأمن, فأيهما أنفع؟ سؤال خاطئ بل أيهما أنسب؟ ولكل حالة نسبة وتناسب.
التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2013, 03:33 PM   #15
مراقب عام
 
الصورة الرمزية لواء العز
 
تم شكره :  شكر 10,679 فى 1,868 موضوع
لواء العز تم تعطيل التقييم

 

Icon14 رد: جسوراً لا أسواراً - دعوة للفهم.!

مدخل :
"لوغوس" في الفكر الفلسفي تدل على عدة معاني أهمها الاتصال, وهي كلمة تجمع بين التاريخ القديم والتاريخ المعاصر في العلاقة بين الخيال والصورة من أجل رؤية الوجود والعالم والمحيط . وقد أصبح "لوغوس" مرجع للعديد من المنظمات الفكرية التي تسيطر في الإمبراطورية الغربية. وقد كان يعد "هيراقليطس" الفيلسوف اليوناني أول من أشار إلى الوجود والعدم في مبدأ الصيرورة التي تعني (جانب من تغير الظواهر وتطورها الشاملين والمستمرين في العالم) وقد كتب "لا تجري المياهُ في النهر مرتين" وذلك يعني أن كل الأشياء في تغير دائم, فالحركة والتحول واللاسكون كلها من صفات الوجود.


جاء بيرتراند راسل الفيلسوف الإنجليزي الذي قاد الثورة البريطانية ضد المثالية بآراء جريئة تصف عمق التجربة التاريخية في التواصل, مثل "الحياة ليست إلا منافسة يريد فيها كل منا أن يكون المجرم لا الضحية" وقال "قد يضع العلم حدوداً للمعرفة, لكنه لا يجب أن يضع حدوداً للخيال". وقد كتب في إحدى مقالته إبان محاولات قياد دولة إسرائيل في ما يمكن تخليصه بأنه "لا يوجد شعب في العالم في أي مكان يمكن أن يتقبل طرد الناس بكميات من بلادهم". "قيل لنا مراراً وتكراراً "أنه يجب التعاطف مع إسرائيل وذلك بسبب معاناة اليهود في أوربا على أيادي النازيين" ما تفعله إسرائيل اليوم لا يمكن التغاضي عنه, ولإثارة أهوال الماضي لتبرير أهوال الحاضر فهو نفاق عظيم". من هذا يمكن لنا أن ندرك أن الإعلام والكثافة الإعلامية في نشر فكرة سبب رئيس لجعلها واقع. ودائماً تستغل "القوى" الوسائل الإعلامية في توظيفها باتجاهات مختلفة لمصلحتها,وقد كان هتلر ووزير إعلامه غوبلز من الذين استغلوا الإعلام وكان وقتها "المذياع" في الدعاية لأفكارهم وبرامجهم وحشد الجماهير من حولها. أصبح الإعلام منبر من لا منبر له بل أصبح منبر المنابر.

مخرج :
في التواصل يكون هناك مُرسل ومستقبل, وفي كثير من الأحيان يتبادل الأطراف المواقع بين مرسل ومستقبل كالحوار والجدال. وبالتأكيد في الإعلام كل شيء موجه ومستغل من قوى متعددة. وفي العديد من "الصدف" تكتشف أن المُستقبل والمُرسل فريق واحد, وموظفان لنشر فكرة في صالح قوة ما. فالنجار في القصة هو الإعلام الذي وفر له مواده هي القوة الأخ الأكبر, ومع ذلك خان النجار الأخ الأكبر وقام بعكس أوامره وهذا يعني أن الإعلام بحد ذاته يمكن أن يصبح قوة. والأمثلة من الواقع المعاصر كثيرة على المستوى الجماعي والفردي.
التوقيع
اللهم ارحم عبدك سلطان واغفر له وأحسن مدخله وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.. آمين.
الأربعاء 10 \ 2 \ 1433 هـ . ساعة 9:30م
لواء العز غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:48 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه