بيني وبينك

[فقيدة امها]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

( 1 )

العلاقه بينك وبين من هم حولك في هذا الوقت أصحبت علاقه طردية
كلما زادت المصلحه زادت العلاقة .. فتجد أن الشخص
يتقرب ويتودد إليك في فترة معينة من أجل مصلحه أو منفعه لديك
وتجد هذا التقارب يتزايد طردياً معها .. وحينما تنعدم هذه
المصلحه أو المنفعه .. تجد أن نسبة التقارب تعني
( صفر )
بل قد تصبح إيضا ( عداوه وكراهيه )
عجباً لهكذا بشر ..!

( 2 )
التصرفات دائما تعكس ملامح فكر وثقافه إي شخص ولكن هناك
من يحكم على الشخص من مظهره الخارجي دون وضع اي اعتبر لفكره
وامكانياته ..
سبقونا بها كثيراً بأن ( الرجال مخابر وليست مظاهر )
ولكننا في وقت نرى فيه كبرياء المظاهر يعجُ بـ بأجساد فارغه وكأنهم
أعجاز نخل خاويه

فهل نؤجل الحكم قليلاً حتى يكون للفكر موضع قبل أن يكون المظهر
سيد الموقف ..!

( 3 )
عندما يتحدث الشخص معك بما لا يستوعبه عقلك , تريث قليلاً ولا تكن أحمقاً
في الحكم على كلامه بـ الاستهزاء والتقليل منه ..
فـ يجب أن تعي أنك لا تعلم من العلم إلا قليلاً .. وأمهل مسامعك وفكرك وقتاً
لتتأكد بنفسك قبل أن تطلق حكما مسبقاً ..
فـ أنت من سوف يكسب اخيراً ..

( 4 )
التفكير في المستقبل هم داخلي يعيش في حنايا الكثير منا , ولكن لو نظرنا بعين الواقع
لوجدنا أن نصفنا أو أكثر يفكر دون أن يخطط لذا نرى بأن الوصول إلى تحقيق أفكارنا
دائما يكون صعباً .. لأننا اهدرنا وقتنا بالتفكير العشوائي قبل أن نحسب خطواتنا نحو
أهدافنا ..

فـ بكل أختصار : التخطيط هو مفتاحك الأول للنجاح بعد الله ..
فأحرص على أن تخطط لأي مشروع في حياتك ولا مانع أن تستشير من ترى بأنهم قد
يختصرون لك الطريق ..
فـ حاول أن تحسب المسافه بينك وبين النجاح وتخطط للوصول إليه قبل أن تفكر بـ التلذذ
بثمار مشروعك ..

( 5 )
الكثير منا ينتقد ويجعل نفسه أنه يستطيع تقييم إي شخص وإي تجربه , ولكن
لو وضعناه تحت المجهر لما رأينا ما يجعله يخوض في هذا كله ..
فيجب علينا أن ننتقد أنفسنا أولاً قبل أن ننتقد الأخرين رغم أن النقد ثقافه لا يملكها الكثير
فهناك فرق بين النقد والأنتقاد ..
فـ النقد يجب أن يكون توضيح للأشياء الناقصه في الشي من أجل أن يتم معالجتها مستقبلاً
أما الأنتقاد فهو أن يتم التنقيص من الشي حتى يتم تدميرة
فـ شتان بين هذا وذاك ..
فـ الاولى نون + قد والأخرى غالباً ما تكون قـد بـ ( الحاء )
عافانا الله من سقم القلوب ..

( 6 )

التجديد غالباً ما يكون أمر حتمي في كل شي ..
فـ ثقافة التجديد قد تكون غائبه عن الكثير من أفراد مجتمعنا
وربما مصطلح التجديد في مفهومنا مرتبط في بعض الأوراق والمستندات الحكومية
والرسمية ..
فـ الشخص يجب أن يكون متجدد دائما ويواكب حجم التطور السريع الذي نعيشه
في هذا الزمن ..
حاول أن لا تكون كالمياة الراكدة ..
جدد يومك , ولا تجعله مزدحما بالروتين .. لتعيشه مللاً
إبحث دائماً عن الأفضل في كل أمور حياتك ..
في عملك ، لا تقف عند نقطة معينه / فالوقوف والرضاء عند وصولك لإي درجه
يعني أنك خلال فترة قصيرة سوف تتراجع كثيراً ..
إذاً التجديد هو وقود النجاح الحقيقي دائماً ..

( 7 )
هناك مقوله لـ فيثاغورس يقول فيها :
( إذا اختبرت إنساناً فوجدته لا يصلح أن يكون صديقاً ، فاحذر من أن تجعله عدوا )
فهناك بعض الأشخاص أن لم تكن صديق لهم , فأنت لهم عدو
لا أعلم ماهي الطريقة التي يفكرون فيها ولا هي القلوب التي يملكونها
ولكنهم بالغالب يعشعش في عقولهم بعض الترسبات والصدمات التي قد مرت بهم
في فترة طفولتهم ,فـ تنبض في دواخلهم حتى ما بعد عمر التمييز ..
فـ أن لا يكون صديقك , أو فشل في ذلك
لا تجعله عدواً , وتحاربة بما أوتيت من قوة ..

أهلا بـــ إضافاتكم ..!