~ من داخل القصر ~

[سمو الأمير]

قلبي وش اللي فيك قل لي تكلم
............. منتَ على بعض من العام خاوي
ماقلت لك أبعد عن الحب تسلم
............ شح العطاء ماله من الناس داوي

الأمير ..

[سمو الأمير]

بلد التريليون ..!

لك أن تتخيل بلد مثل تركيا ، كانت قبل عشرين سنة بؤرة فساد ووحل من الفقر وتكديس للبطالة ! وعالم لا يمكن انتشاله من أرض التخلف والإنحدار ..
والآن تركيا ثامن أقوى اقتصاد بالعالم بعد تعلق دام طويلاً بأذيال الغرب ، كقوة حقيقة على أرض الواقع ، والجدير والغريب بالذكر أن تركيا لا تمتلك آباراً نفطية !
ما الذي تواكب في هذه الحقبة الزمنية البسيطة لتنتقل تركيا من القاع إلى الأفق ..
الديموقراطية الصادقة والحرية المطلقة واحترام الذات والقدرات ، والنظرة الشاملة الواقعية هي ركائز اعتمد عليها طيب الذكر اردوغان !
بلد اعتمد على الصناعة بشكل حديث ومتقدم ، وجعل جل ركائزه على الزراعة ، فأصبح أقوى اقتصاد في ثامن دول العالم !
بلد التريليون لا يمكن أن يقارع قوة تركيا السياسية والاقتصادية مالم يوظف هذا الخام الأسود كداعم رئيسي وحيوي للصناعة والزراعة وغيرها مما يتفق مع طبيعة الأرض !
من يعتمد على النفط كركيزة اساسية بأقتصاد البلد لا يعي في الإقتصاد شيء ، وكأنه يأخذ من كنز وجده بباطن الأرض ويصرف على دولته دون ما استثمار !
النفط كقطعة مالية بيدك ، لا يمكن الإعتماد عليها ، بل الصرف منها لغيرها ..
نعود لطيب الذكر اردوغان !
الغرب لايحترم إلا القوة الإقتصادية فقط ، والقوة الإقتصادية تجعلك ذا أهمية سياسية وإن كُنت معتوهاً طاغية ، يقول أحد المفكرين الإمريكان أن تركيا ستصبح حلقة وصل بيننا وبين العالم العربي والبعض منهم قال نقيض ذلك .
تركيا ياشعب التريليون لا تهاب اسرائيل ولا تُعبر ببشار كرئيس دولة ، ولها هيبة سياسية جعلت من مسؤول سعودي يقول : إن العرب سيقبلون النفوذ التركي فقط إذا كان هذا النفوذ سيضع إيران في الزاوية، وحذر من أن الأتراك يريدون حكم المنطقة من جديد، وذلك أمر خطير باالنسبة لي كعربي)

كونوا لنا كاردوغان نكن لكم شعب حضاري !

[سمو الأمير]

مؤلم من تكن له ذاكرة لا تنسى ووابل من الذكريات القاسية !

[سمو الأمير]

جيت اعاتبها وقـالت لي هلا
......... وارتعش قلبي وخفت من العتاب
قلت كاس المر في يديها حلا
........... خلها وش عاد لوذقت العذاب
ماقدرت اصبر ببادلها الغلا
.......... ماتصور لو أقول الشعر شاب
كم كـذا مـره تعـاهـدنا الملا
........... وعاهدتني مــاطول بـ الغياب
من غدى والبال بدونه سلا
.......... وغاب مدري ليه عن العين غاب
قلت يابنية ترى مــاهو حلا
.......... ازعلِ وش عــــاد دونك الف باب
مانهيت الحر عن شوف الفلا
........... ولا تركت الفرض والرب عـاب
والله أني عارفٍ مغزى هلا
............حين تضحك لي وأنا كلي عتاب

الأمير ..

[سمو الأمير]

- مسه بالخير
- هلا مساك الله بالرضا
- وش تسوي لحالك
- أبد جالس اتابع الجزيرة
- اجل صرت سياسي محنك
- تقدر تقول
- وش اخبار أوباما ماله حس
- اوباما عنده قاعدة ماشي عليها
- وش هي ؟
- لا تحرك تبلش !
- أجل تبلش ! ، ماشاء الله السياسية تمشي بعروقك
- أجل أنا العب
- أقول
- قل ولاتكثر
- ماشاء الله وش هالميزانية المباركة
- إيه الحمد لله ، الله يزيد ويبارك
- أجل شعب لبنان مبسوط !
- وش دخل شعب لبنان بميزانيتنا
- لا ، بس أقول يشاركونا الفرحة
- ياحبك للحتسي
- ليه وأنا وش قلت ؟
- ماقلت شي ، أنت مسبعٍ بالكوثر
- وأنا صادق خل مستشفياتهم تتحسن ومدارسهم والسكن بعد !
- لا ولاتنسى الأردن والمغرب واليمن
- أوف ، خربتها يالسياسي المحنك
- ماخربتها بس مثل المثل اللي يقول « تغاغي عندنا وتبيض عند الجيران»
- اجل تبيض عند الجيران ، أقول
- سم
- تكفى طلبتك
- تم
- خل السياسة لأهلها

[سمو الأمير]

يحكى أن رجلاً من بني اسرائيل نصب فخاً للطيور ، فجاءته عصفورة ووقفت على كتفهِ وسألته : مالي أراك منحنياً ، فقال : لكثرت صلاتي ..
فقالت: مالي أراك بادي العظم ، فقال : لكثرة صيامي ... فقالت مالي أراك تلبس صوفاً ، فقال : لزهدي بالحياة ...
فقالت : ماهذه الحبة التي بيدك ، فقال : قربان اتصدق به على مسكين ، فقالت : أنا مسكينه فتصدق علي ..
فقال : خُذيها .. فدنت فإذا الفخ في عنقها ..!!

لا تأمن صوف العابد فربما تمسكن لحاجة ، لم نعد نعرف الفقير من الغني بهذا الزمان ، فقد يلبس الغني ثوب الفقير ، ويلبس الفقير ثوب الغني ..
كن حذراً في كل تصرفاتك ودع عنك الأذى لمخلوقٍ كان ، وقلل في كلامك ففي كثرة الكلام مذمة لصاحبها ..

[سمو الأمير]

هنا مرتعٌ لكل قادم ، ومُتكأ لكل سادر ، وقصرٌ بلا أرواح تسكنه الأشباح !!

في دخولكم للقصر أُنسٌ لي ، وطولٌ لبقائي ، ووقودٌ لقلمي ، ونورٌ بين أسطري

ولكل من مر ولم يسلم أقول له :

لك الحق فأنا ممتن لمرورك والسلام عليك بعيداً كنت أم قريب ورحمة الله وبركاته ..