¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
29-01-2015, 05:11 PM | #1 | |||||||||
عضو سوبر
|
لنفِق من التخدير ..
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. نعيش عولمة مجبورة بالهدوء ومظللة بالجمال وبصخب التأنّي وبرقص الألوان , لايملك أحد الأحقية بالتبديل والتغيير في هويتنا هي لاتطوّر , فحقّها أن نطبّقها بحذافيرها .. لابد أن نعيش لأنفسنا .. لاندّعي الحب لها , الغرب لايمكن أن يجعلنا هوية واحدة وشكلًا واحدًا قال تعالى( وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) وقال تعالى (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً ﴾ فالقاعدة ثابته .. أحد أسباب الغربة أننا نتعايش ولسنا نعيش , من سمح لنا بالإجبار المحبّ ؟ النفس باتت تتأفف من كل ماهو بسيط , وترى الأشياء الجميلة من ثقب بعيد وخيّل لها أنّها بعيده كل البعد عن داخلهم . دعونا نصفّق لهذه النفس المزيّفة محيينها بالوداع , كل شيء له بداية ونهاية إلا الركائز .. دعونا لانسمح ونغتر ونمسح ثقتنا بأنفسنا .. ونطبق إختلافنا بالجيّد الصحيح بهويتنا الإسلامية والعربية , حتّى الاخلاق باتت ضيّقة لمسح جمال الحياة بأمرين (المظاهر - والتداعي ) . كن أنت كما خلقك الباري جميلا بل وجميل جدًا لايختلف عليك ذوقان : ) .. فقط لِنفِق من التخدير , تفضلوا ياكرام .. |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ وَدْقْ , : |
29-01-2015, 09:24 PM | #2 | |||||||||||
عضو
|
رد: لنفِق من التخدير ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بالكريمة ، وطرح جميل ، وتشخيص أجمل لم أجد ما اضيفه سوى إيماءة بالرأس دلالة على موافقتي لما ذكرتيه ولكن شدتني عبارة ذكرتيها لعلي أجد من خلالها مدخل: أحد أسباب الغربة أننا نتعايش ولسنا نعيش , من سمح لنا بالإجبار المحبّ ؟ في العام الماضي وردت احصائية أن السعوديين أكثر شعوب الأرض مشاهدة للأرض ، حيث تتجاوز معدل المشاهدات في اليوم الواحد 100 مليون مشاهدة. وفي العام الماضي أيضاً وردت احصائية أن السعوديين أكثر شعوب الأرض استخداماً لتويتر ، بنحو 5 ملايين فرد ، يشكلوا ما نسبته 41% من مستخدمي الانترنت بالمملكة. هذه أحد المظاهر التي ادت للغربة التي نتعايش معها ، فقد اصبحنا نعيش هموم الأخرين واخبارهم ، نلتقط الاخبار ونتابعها ونبهرها وننقلها للغير ، بل ونستعرض مهاراتنا من خلالها في نقد الاخر ، ومن يمتلك مهارة النقد الجارح يحظى بنسبة أكبر من المتابعين ومن ملتقطي الاخبار ونشرها اصبح المجتمع فئات ، فئة الاطفال لهم عالمهم من برامج الألعاب المتنوعة ، وفئة الشباب لهم عالمهم الأخر المتجدد وبسرعة لمتابعة كل جديد في البرامج وفي عالم الكرة ، واستبدلت النوادي الثقافية بالمقاهي والاستراحات ، واستبدلت الكتب والصحف بالآيفون ولا ضرر في ذلك ولكن الضرر في نوعية البرامج والمشاهدات ..الخ ، وفئة الكبار بالعمر وليسوا كبار ، فهم انتقلوا لفئة الكبار لكنهم لا زالوا سجناء عالمهم السابق والأجهزة والبرامج والاستراحات. العولمة والمعرفة عالم رحب ، تعاملنا مع قشوره الخارجية المتمثلة في برامج التواصل الاجتماعي الحديثة ، لم يكن هناك توجيه جيد لاستخدامها ، الكل يرى نفسه مثقف والكل سباح ماهر في عباب العولمة وفق مفهومه والذي يندرج غالباً تحت مفهوم التسلية وقضاء وقت الفراغ ، لذا يخسر الغالبية ، يخسروا الوقت والجهد والنظر فيما لا ينفع ، ويربح القلة الذين يستخدمون تلك الأدوات في ما ينفعهم ولا يلهيهم عن واجباتهم والتواصل مع اقاربهم والاستزادة من المعارف والعلوم النافعة يذكرني عالم العولمة بسوق المال ، وهو عالم يشد الكبار ، ففي عالم سوق المال نجد الغالبية افراد ، وكل منهم يرى نفسه الأذكى ، وقليل جداً من يدرك لعبة الاسواق ، لذا يخسر الغالبية اموالهم ، ويربح القلة الذين يفهموا نفسيات المتدوالين ويستخدموا الأدوات التي تعينهم على التنبؤ بردة فعل الأفراد ، ويتعاملوا وفق ذلك في المجالس ، في الافراح والمناسبات ، في المنزل ، سابقاً كانت مجال رحب للحديث والتواصل مع فنجال القهوة والقدوع والبسمة والسمر ، والأن رغم التشابه في المظهر والمتمثل في الاجتماع ، لكن في الجوهر تبعدنا مسافات شاسعة ، إذ الكل منهمك لقضاء وقت يعتقد أنه ممتع مع أجهزة الآيفون وبرامجها ، فتباعدت الصلات والأواصر والقلوب قرأت مقال ذكر فيه كاتبه أن المجتمع يسير اتجاه المجتمع المعرفي ، وذكر دلالات ذلك منها انتشار الاجهزة الذكية ، وانتشار استخدام الانترنت ، وضرب امثلة أن عدد الجوالات ناهزت 50 مليون شريحة مستخدمة ..الخ ورغم تأييد القراء المتابعين للموضوع عبر مشاركاتهم المذيلة له ، لكني لا اتفق مع ما ذكره الكاتب ، فالمعرفة لا تقاس بالأجهزة ، بل المعرفة سلوك ينتهجه المجتمع والافراد ، وهذا السلوك وتغييره هو بيت القصيد فبالنسبة للفرد ، لعلنا نرى الفرد منا عندما يسافر للخارج لدولة ما ، يتغير سلوكه فوراً وتجده يتبع النظام السائد في مجتمع تلك الدولة ، أي ان الفرد قادر على تغيير سلوكه وعاداته واحترامه للأنظمة متى شاء والتكيف مع سلوك المجتمع فلو أخذنا الطفل وتنشئته ، تجد الأسرة تحرص على اقتناء الطفل الاجهزة منذ نعومة اظفارهم لكي تلهيهم ويقضوا وقت فراغهم معها من أجل الراحة من ضوضائهم وازعاجهم ، وهذا النهج الذي نتبعه في تنشئة الطفل خاطئ ، وربما يصل المرحلة المتوسطة وهو لا يجيد الكتابة ، ويتلعثم في النطق ، وأين منا ذاك السلوك الطيب الذي نشأ عليه الجيل السابق من حب العلم والكتاب والحفاظ على الهوية الإسلامية والاخلاق الحسنة ، والحفاظ على اللغة والعادات الطيبة ، والحفاظ على الصلاة والتفقه في الدين وتعاليمه السمحة ، وتحسين السلوك وتوجيهه نحو احترام الوالدين وكبار السن والتعلم النافع من خلال التجارب والبحث والاعتماد على النفس في كافة الأمور ، والبحث عن المعلومة وزيادة المدارك والخبرات ونحوه وننتهي في المجتمع ، وتعديل سلوكه ، من خلال الأنظمة والبرامج الثقافية والاجتماعية التي تحض على العلم والعمل ، وعدم احتقار المهن ، واحترام الانظمة واتباعها ، واحترام الوقت والصدق في التعامل ..الخ تشعبت قليلاً ، ويبدو أني خرجت عن الموضوع ، لكني الأن اتعايش مع جانب من تلك الغربة ، وقد تعايشت مع مظهرها الجميل والجيل الأخر لعلي اضفت بعض الشيء ، فشكراً لكِ |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبو حمـد : |
31-01-2015, 01:13 AM | #3 | |||||||||
عضو سوبر
|
رد: لنفِق من التخدير ..
جميل ياأخي , |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ وَدْقْ , : |
31-01-2015, 03:05 AM | #4 | |||||||||
سليمان الزيادي
|
عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
الموضوع على قصر متنه إلا أنه ملئ بالأفكار التي يستغرق شرحها و تغطيتها الكثير من النقاش و الحديث ، العولمة ، التطور ، الهويات ، التنوع ، الغربة ، النفس البشرية و تناقضاتها ، الإختلاف ، الأخلاق .، |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
31-01-2015, 02:43 PM | #5 | |||||||||
عضو
|
رد: لنفِق من التخدير ..
مساء الخير |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبو حمـد : |
31-01-2015, 06:28 PM | #6 | |||||||||||
عضو
|
رد: لنفِق من التخدير ..
أهلاً .. ومساء الخير كعادتك في طروحاتك ، تجيدي تحديد مكمن الخلل ووصف الدواء بأسلوب شيق ومختصر ذكرتي، ليس علينا أن نرجع كالماضي بجماله وطيبته ونقاء سريرته وجوهره ، فهذا الأمر صعب الأن فالقرية اضحت مدينة وتباعدت المسافات والقلوب ، والتطور حاصل في المجتمع ومن حولنا وفي واقعنا فرض علينا هذا التغير ، ويجب أن نحدث التعديل الذي يتوافق مع طبيعتنا كأفراد ومجتمع مسلم محافظ وهويتنا وفي نفس الوقت ينسجم مع مواكبة مسيرة التقدم ومسايرته وأن ننهل المفيد منه وذكرتي، علينا أن نثبت التوازن أي التوازن داخل النفس وفي تعاملاتنا فلا يطغى احدها على الأخر ، التوازن بين تقاليدنا وعاداتنا وهويتنا وبين العلوم النافعة والأخذ بالتقنية الحديثة وكل ما هو مفيد في هذا الجانب الحاصل وكما ذكرتي .. نسير بلا اتزان وبلا رجاحة عقل ، سرقت العقول بمفاتن الحضارة وبهرجتها وأعمت القلوب عن الجوهر وتبلد الاحساس ، انطلقنا كالسيارة بدون فرامل تسير بدون تحكم ، ابهرتنا المظاهر بزخرفها واخذتنا معها ونسينا الجوهر ، واثقلنا الكاهل بالديون البنكية وبحمل يفوق الطاقة ، ولم نتوقف لبرهة لنتأمل واقعنا وقدراتنا وعاداتنا وأين نسير ونحاسب انفسنا ، اصبح التنافس في اظهارنا بمظهر يعكس قدراتنا المالية وفي متابعة الماركات العالمية وفي السيارات الفارهة ، وحتى في المنزل تجد الدور الأرضي له الأثاث الفاخر وبأبهى حلة وزخرف كمظهر أمام الزوار ثم يغلق معظم أيام السنة ، وفي الدور العلوي حيث المسكن والاستخدام اليومي تجد مظهر مختلف ومغاير وكأن لسان الحال يقول "الرديئة لأهل البيت" ، وهذا الوضع ينصرف على أسلوب الحياة للأسرة والفرد والمجتمع ووصفتي الدواء أننا لا نبتهل بالصلاح والهداية والثبات ، وهذا صحيح في الغالب ، فعندما قرأت عبارتك هذه اعتصر قلبي ومر طيف كبار السن وهم دوماً يدعون الله بالصلاح والهداية والثبات في دنياهم ودينهم وأخرتهم وكل امورهم وحديثهم كان عن أيمان ويقين ، وكم اشتاق لهذه العبارة ولسماعها ، وكم نحن مقصرون في ذكرها وفي تطبيقها ، وكما ذكرتي الضمير بات نائماً والهتنا الدنيا بزخرفها ونسينا امور كثيرة وكثيرة جداً ، لذا اضحى المرء سهل الاستدراج فلم يعد لديه قواعد ثابتة يركن إليها ويستمد منها قوته وتحميه من الفتن ومن مخاطر المدنية الحديثة إلا من رحم ربي أشكرك |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبو حمـد : |
20-02-2015, 02:37 AM | #7 | ||||||||||||||||||||||||||||
عضو سوبر
|
رد: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
الرابط أننا عقلاء , نميّز , نفكّر , بشر ياأستاذي .
فعلًا. لم يذكر أحد أنه علم .. المحك ثقافة لاعادة .. عندمَا ينام الضمير فلن يفق أحد ؛ إلا في حين يأتي يومًا يقلّب حاله ويقارن بين الأمس واليوم ويشعر أنه فقد شيئًا ما أقوى من الجوهر وأهم .
الأقتباس .. جميل وعميق كحجمه - رحمه الله -
بل أشكر الحياة ..
عُد يافاضل .. |
||||||||||||||||||||||||||||
من قدموا شكرهم لـ وَدْقْ , : |
20-02-2015, 02:56 AM | #8 | |||||||||||||||||||||||||
عضو سوبر
|
رد: لنفِق من التخدير ..
حييّت ياطيّب .. صباح الطُهر ,
دائما ماأقول ( هات الزبدة ) .. وهذا من فضل الله وكرمه .
هنا الغصّة ..عندما أسمع الديون كالجبل للسفر للملابس .. خصوصا أنّي لاأطيق الدّين بتاتًا .
وأضف ذالك لأجل التصوير .. وفوق هذا كلّه لم تجلب إلا المشاكل ,
أصبحنا ركيكين لإهتزاز الأعمدة ,
أبعدنا عن هذه الدعوه لقول الكثير .. الحمدلله والصلاة أصلي والصيام أصوم ونذكر ربنا ونتصدق , وفي مجالس النساء عندما ينتقدون نساء أخريات بحجة في رؤيتهن لأنفسهنّ أنهنّ أفضل من الأخريات .. أمي الله يحفظها تقول إدعي ( اللهمّ إجعلني في عيني صغيرا في أعين الناس كبيرا ) كم كبيره هذه الدعوة لتبعدنا عن الإغترار والتكاثر لإمتثال أوامر الله .. |
|||||||||||||||||||||||||
من قدموا شكرهم لـ وَدْقْ , : |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|