الراكدون و الأكسجين

[قلم صريح]

عندما يكون العادي ينتظر بتوثب أي طارئ لتغير ما ليضاده بفكر " لم يفعله أباؤنا الأولين " و يكون المُثقف أناني لأنها لم تكُن فكرتة فيحاربها بفكر عدواني يتلبّس فن الإقناع بشواهد تفوق قدرة العادي على تفسيرها فينطلق و رائها للذيذ أحرفها و جمال جُملها دون مُراعة إلى تحليل و إدراك لما حوله من وقائع توجب الفكاك من عك ثقافي يتحرك بأهواء راغبيها , و صاحب القرار أو الرأي لا يرى أنه إداري يسوق التغيير بل هو نفسه منهج فلا يقبل أن تُفند أسبابه و دواعية للعامة بصورة لا تخل بالثوابت و إنما تحريك المنهج إلى مكان لا عوائق حوله , فالراكدون عاشوا ,
ثقافة التغيير تحتاج إلى صفاء ذهن من العادي إلى المُثقف إلى صاحب القرار,
ثقافة التغيير تحتاج إلى حسن غاية و الخروج من الخوف بأن الدين في خطر فيُخلط تقليد بعادة إلى تشريع فتختلط المفاهيم فتبقى الحال على ماهي عليه , ليتنفس الراكدون الصُعداء,

[مااارد]

للأسف أن البعض ممن يكون صاحب تغيير في فكرة ما فقط يريد أن يثبت فكرته دون تحليل

لمضمون فكرته , واستخدامه للأساليب ذات المصطلحات العالية والكلمات المنمقة فقط لجذب

المتلقي العادي الذي ربما يجهل هذه المصطلحات ...

إذا أردنا تغيير في فكرة ما يجب أن يستخدم صاحب هذه الفكرة أساليب يستطيع المتلقي العادي

فهمها لـ يكون الكل متشارك في القرار , ولكن للأسف الكل يريد ان تكون فكرته ولا أحد

يشاركه فيها ...

[نور الأصايل]

فكرة التغيير مطلوبة
بشرط أن لاتخرج عن إطار الثوابت
سلمت أخي العزيز

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مااارد   للأسف أن البعض ممن يكون صاحب تغيير في فكرة ما فقط يريد أن يثبت فكرته دون تحليل لمضمون فكرته , واستخدامه للأساليب ذات المصطلحات العالية والكلمات المنمقة فقط لجذب المتلقي العادي الذي ربما يجهل هذه المصطلحات ... إذا أردنا تغيير في فكرة ما يجب أن يستخدم صاحب هذه الفكرة أساليب يستطيع المتلقي العادي فهمها لـ يكون الكل متشارك في القرار , ولكن للأسف الكل يريد ان تكون فكرته ولا أحد يشاركه فيها ...

حياك الله مااارد
الفكرة حق مُكتسب للجميع, كما يقول ذلك الأديب " أنا أعرض فكرتي و لا أفرضها "
لكن هُناك من يتقدم و يقول الذي أقوله هو الحق و أعرف ردود فعل ذلك المُتلقي و أعرف توجهاته , فيحكم عليه حكم مُسبق لمُجرد أنه سمع أو إعتقد أو ظن, فيكون حبيس نفسه يُجادل صمته فيكون مُتجمِّد الرؤى مُصادر لكُل جديد بِخلطِه بخُلق أو عادةً سائدة,

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور الأصايل   فكرة التغيير مطلوبة بشرط أن لاتخرج عن إطار الثوابت سلمت أخي العزيز

حياك الله أخوي نور الأصايل
كُل فِكرة لا أحد يستطيع منعها, لكن بالإمكان مُجادلتها أو تركها ,
أفكار أعتقد أنها تكسر الثواب يوماً ما , أتضح أنها لا تمُس سوى تقليد أو عادة أو سائد ظُنَ كونه ثابت من الثوابت,
التمحُص و التدبُر واجب بأمر الله سبحانه و تعالى " (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ)

[رحّال]

وجود من يرفض التغيير بحجة ( لم يفعله آباؤنا الأولون ) ، أو أن يوجد من العلماء / المثقفون من يحركه الحسد الناتج عن النرجسيّة / حب الذات / الأنانية تجاه فكرة ما ، هذا ليس بجديد بل هو موجود على مر التاريخ.
و لطالما كانت العادات و التقاليد هي المحرك للبشر ، لأنها تنبع من ترسخات العاطفة ، و العاطفة هي التي تحرك كثير من البشر.
أيضاً يجب أن لا ننسى أن هناك من يطرح الفكرة و يرى أنها وحي منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، لذا يرى أي نقد لهذه الفكرة هو رغبة من الآخر أن يبين خلل هذه الفكرة و ضعفها و لا يأخذ هذا النقد على انه تشذيب و تهذيب.
كما أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن أكثر الناس لا يرغبون التغيير نتيجة التعود و سيطرة العادة و ينسون أن التغيير قادم لا محالة.
تحيّة تشبهك و سلام.

[يمامة الوادي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الفاضل ((قلم صريح )) موضوعك يعبر عن فكر راقي وواعي تبارك الرحمن

واتمنى من باقي الاخوه والاخوات المشاركة فيه وإبداء الرأي

أخي بحسب فهمي المتواضع أنك تريد ان نتحدث عن ثقافة التغيير بشكل عام نعلم أحبتي

الكرام أن التغيير هو أساس النجاح وهو عامل مهم نحتاجه من وقت لآخر فهو يعطي الإنسان

صحة ونشاط ويعطي الحياة بهجه ونظارة في جميع الأحوال في المنزل وفي الحضر

والسفر في المظهر والفكر تبعاً لتغير الحياة ومتطلباتها

ولكن هناك شرط للتغيير إذا كان التغيير يهدف الى الأرتقاء بالفكر ولا يمس أمر مخالف

للعقيدة ومنهجها الأسلامي القويم ويكون ذا مصداقيه وفكرته واضحه وهدفه منشود

وان يكون التغيير للأصلح بكل الوسائل المتاحه وتقبل الطرف الأخر للفكرة ومناقشتها...

والتغيير ليس بالسهوله التي نتصورها ولكن يصبح سهلاً إذا فهمنا واقعنا وأيقنا بضرورة

التغيير وتكون لدينا سياسة بالتعاون مع بعضنا البعض فيما أتفقنا عليه ويعذر بعضنا

البعض فيما أختلفنا فيه حتى نصل الى الهدف المنشود من هذا التغيير

ودمتم سالمين

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحّال   وجود من يرفض التغيير بحجة ( لم يفعله آباؤنا الأولون ) ، أو أن يوجد من العلماء / المثقفون من يحركه الحسد الناتج عن النرجسيّة / حب الذات / الأنانية تجاه فكرة ما ، هذا ليس بجديد بل هو موجود على مر التاريخ. و لطالما كانت العادات و التقاليد هي المحرك للبشر ، لأنها تنبع من ترسخات العاطفة ، و العاطفة هي التي تحرك كثير من البشر. أيضاً يجب أن لا ننسى أن هناك من يطرح الفكرة و يرى أنها وحي منزل لا يأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه ، لذا يرى أي نقد لهذه الفكرة هو رغبة من الآخر أن يبين خلل هذه الفكرة و ضعفها و لا يأخذ هذا النقد على انه تشذيب و تهذيب. كما أنه يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن أكثر الناس لا يرغبون التغيير نتيجة التعود و سيطرة العادة و ينسون أن التغيير قادم لا محالة. تحيّة تشبهك و سلام.

حياك أخوي رحَّال
في السابق عندما يحدث ما يحدث الأن من تشابه لم يُكن هناك عدو رمزي و " خيال مآتة " يقف عجرَ عثرة أمام حتى لو التفكير في التفكير و التحليل , كما يحدث الأن , يُخيف من الا مُخوّف له ,
أي حراك هو مبعوث و مدسوس من ذلك المُتربص , جاكم الذيب جاكم وليده و أُستغل أحسن و أفضل إستغلال و وضوعوا من وضعوه حُراس من الُسذج يتوزعون تحت كُل حجر, و فوق كُل شجرة بالإقصاء و المُصادرة لأنه من العدو و عوناً له.

[قلم صريح]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يمامة الوادي   السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الفاضل ((قلم صريح )) موضوعك يعبر عن فكر راقي وواعي تبارك الرحمن واتمنى من باقي الاخوه والاخوات المشاركة فيه وإبداء الرأي أخي بحسب فهمي المتواضع أنك تريد ان نتحدث عن ثقافة التغيير بشكل عام نعلم أحبتي الكرام أن التغيير هو أساس النجاح وهو عامل مهم نحتاجه من وقت لآخر فهو يعطي الإنسان صحة ونشاط ويعطي الحياة بهجه ونظارة في جميع الأحوال في المنزل وفي الحضر والسفر في المظهر والفكر تبعاً لتغير الحياة ومتطلباتها ولكن هناك شرط للتغيير إذا كان التغيير يهدف الى الأرتقاء بالفكر ولا يمس أمر مخالف للعقيدة ومنهجها الأسلامي القويم ويكون ذا مصداقيه وفكرته واضحه وهدفه منشود وان يكون التغيير للأصلح بكل الوسائل المتاحه وتقبل الطرف الأخر للفكرة ومناقشتها... والتغيير ليس بالسهوله التي نتصورها ولكن يصبح سهلاً إذا فهمنا واقعنا وأيقنا بضرورة التغيير وتكون لدينا سياسة بالتعاون مع بعضنا البعض فيما أتفقنا عليه ويعذر بعضنا البعض فيما أختلفنا فيه حتى نصل الى الهدف المنشود من هذا التغيير ودمتم سالمين

حياك الله أختي يمامة الوادي
المشكلة هي هذا الرهاب و الخوف من كلمة تغيير , الفكر يذهب مباشرة إلى الغرب
و أن التغيير ينبع من التوجه إلى الثوابت و إن هذه الكلمة هي لعنة قادمة من الغرب
لذا أي صوت يُخرج هذه الكلمة , تُنصب المتاريس و يدب الخوف , الدين في خطر , شرٌ لا بد منه ,
التغيير كتغيير الملبس الذي لابُد و أن يتسخ فيُنظف ثم يبلى فيُغيَّر, الفكرة تتسخ أو تبلى , من منا بقي على فكره من أمس إلى اليوم , هذا هو التغيير في أبسط صوره, الثوابت في مكانها
و كُل شيء لم يتغير غير النظرة إلى الأمور و زيادة مافي الفكر و نضوج و وعي.

[بقايا الذكريات]

موضوع مهم ورائع يستحق المناقشه ويرفع لاهميته ولي عوده

[قلم صريح]

شكرًا أختي الفاضلة بقايا الذكريات على الحرص في البحث عن الموضوعات التي قد ترينها مهمة للأعضاء ,
رعاك ربي .

[بقايا الذكريات]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم صريح   شكرًا أختي الفاضلة بقايا الذكريات على الحرص في البحث عن الموضوعات التي قد ترينها مهمة للأعضاء , رعاك ربي .

الشكر موصول لك ا خي فيصل

قلمك وطرحك يجعل من المتلقي يريد المزيد

دمت بالف خير

[بقايا الذكريات]

فعلا فكرة التغير تجعل من البعض يشعر بنوع من الخوف

يخشون هذه الفكره بكل ما اوتوا

التغيير ما دام لا يمسس ثوابت الدين فهو شيء صحي يرتقي بالفكر

هناك عادات وتقاليد باليه ارتسخت في اذهان البعض وجعلوا منها ديدن يمشون عليه من غير تفكير

لابد من نفض الغبار عن افكار اكل عليها الزمن


دمت اخي فيصل على هذا الطرح المميز كما هي عادتك

[يلر]

موضوع جميل

نحن في امس الحاجة الى التغيير لكنه لن يأتي إلا بالافكار الخلاقه والافكار الخلاقه لها مترصدون

ومتربصون اولئك هم الذين اسميتهم(الراكدون) الرافضون لكل فكر جديد وما اكثرهم ؟

والفكرة هي مزج جديد لعناصر قديمه

يقول جاك فوستر:اولئك المقطبون والعاقدوا الحواجب نادرا ما يحصلوا على شيء جيد بينما اولئك

المبتسمون والضاحكون حصلوا في معظم الاحيان على شيء جيد .

فهل كانوا يستمتعون لأنهم حصلوا على افكار ام انهم حصلوا على افكار لأنهم كانوا مستمتعين

اعتقد ان مجتمعنا لا ينفع معه الا ما يسمى (تفكير الكسر) حيث يعتمد على كسر وتحطيم ما استقر

في اذهان الناس وعقولهم من افكار وآراء وتوجهات فيما يمكن ان يكون من متغيرات الحياة وليس

من ثوابت الدين

وما اجمل مقولة المهاتما غاندي: في البداية يتجاهلونك ثم يسخرون منك ثم يحاربونك ثم تنتصر .

[قلم صريح]

الفاضلة بقايا الذكريات و الفاضل يلر نذهب جميعنا إلى نفس الإتجاه بأن البرمجة المجتمعية هي التي تسكن الفكر و توجهه في ترسيخ تلك البرمجة فلا يقبل تغيير و يدافع عنها بكُل مأؤتي من قوة لأنها بالنسبةِ له حياة و مذهب و مسار و أصالة , و الجهل بأن الأفكار تتغير لأن الواقع يتغير هو أحد أهم الأسباب لهذا الركود الفكري كثقافة سائدة لا يكسرها مبدع في فكرة و لا يحركها مفكر أتى بالمنطق و الواقع, فالخوف من فقدان الهوية و ما توارثناه عن الأجداد ابقانا نتفاخر بالغابر الفائت الماضي و نتمسك به كقيمة سوف تبقينا على رأس الأمم فأصبحنا خارج السباق , عالة ,مُستَهلِكين , غير منتجين لا فكر و لا صناعة.
الفيلسوف إبراهيم البليهي يقول :
( إن الشباب مأسورون بالبرمجة التي صاغت عقولهم وعواطفهم وشخصياتـهم في مرحلة الطفولة فالعقل يحتله الأسبق إليه فانعتاقهم من هذه البرمجة التي حدَّدت هُويتهم ليس أمراً سهلاً لكن بـهذا الانفتاح الإعلامي والتواصل العالمي أصبح الشباب مصدر خطر كبير مما يستوجب ترشيد هذا الانفتاح ومواكبته بتكثيف العقلانية والتركيز على الفكر التحليلي الناقد فما لم تحصل نـهضة فكرية في العالم العربي لترشيد عقول الشباب قبل أن تضيع في خضم هذا الطوفان من المعلومات المتضاربة والآراء المتصادمة والتحريض العدواني فقد ينتقلون من وعي زائف إلى نمط جديد من الزيف الأسوأ فَنُضْجُ الوعي لا يمكن أن يأتي تلقائيًّا… )