العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الإسلامي °¨

¨° الإسلامي °¨ جميع ما يتعلق بالشريعة علماً و فكراً و منهجاً . قضايا معاصرة - أحكام - فتاوى - نصائح - بحوث شرعية - مقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2011, 06:41 AM   #61
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثامنة والخمسون

أقوال المنصفين ( 3 )


قال المؤرخ الفرنسي لامارتين : "رجل أسس 20 إمبراطورية دنيوية وإمبراطورية واحدة روحية" .

توماس كارلايل وهو من أعظم مفكري القرن الماضي فقد وصفه كارلايل في كتاب الأبطال بأنه " كان واحداً من هؤلاء الذين لا يستطيعون إلا أن يكونوا في جد دائماً .. هؤلاء الذين جبلت طبيعتهم على الإخلاص ..

وليام مكنيل William Mcneill مؤرخ أمريكي بجامعة شيكاغو في المقال الذي نشرته مجلة " تايم " عدد " تايم " الصادر في 15 يوليو سنة 1974
Who Were History’s Great Leaders 1974 – 15 Time, July
قال مكنيل: ولو أنك قست الزعامة بمدى تأثيرها فإنك يجب أن تذكر المسيح وبوذا ومحمد وكونفشيوس على أنهم أنبياء العالم العظماء .

جولز ماسيرمان Jules Masserman محلل نفسي أمريكي وأستاذ في جامعة شيكاغو –يهودي الديانة- بحث ماسيرمان في التاريخ ويقوم بالتحليل والتمحيص لويس باستير – غاندي – كونفوشيوس – الاسكندر الأكبر – قيصر – هتلر – بوذا – المسيح – إلى آخر الباقين حتى وصل أخيراً إلى النتيجة التالية : " لعل أعظم قائد كان على مر العصور هو محمد ( صلى الله عليه وسلم ) الذي جمع الأعمال الثلاثة وقد فعل موسى نفس الشيء بدرجة أقل " .

البروفيسور ك .س راماكرشنا راو الفيلسوف الهندوسي في كتابه ( محمد رسول الإسلام ) يستشهد بأدولف هتلر ليثبت العظمة المنفردة لمحمد صلى الله عليه وسلم . فقد رأى البروفيسور راماكرشنا راو أيضاً في كتاب هتلر المسمى " كفاحي " جوهرة ذات ثلاثة وجوه ، وامتيازاً نادراً ذلك الذي وجد في بطلنا موضوع المناقشة . فيستشهد بهتلر فيقول ( نادراً ما يكون رجل النظريات العظيمة قائداً عظيماً ولكن الداعية المؤثر هو أكثر احتمالاً لأن يملك هذه المتطلبات والمؤهلات ولذلك فهو دائماً ما يكون قائداً عظيماً لأن القيادة أو الزعامة تعني القدرة على تحريك الجماهير البشرية . الموهبة في تصدير الأفكار لا تشترك في شيء مع القدرة على الزعامة ويستمر هتلر في كلامه .. إن اتحاد القدرة على وضع النظريات والتنظيم والقيادة في رجل واحد ، هو أندر ظاهرة على وجه الأرض ففي تلك الحالة تكون العظمة" .
ويستنتج البروفيسور " راو " من ذلك فيقول في كلماته هو " في شخص رسول الإسلام رأى العالم أندر ظاهرة على وجه الأرض متمثلة في إنسان من لحم ودم".


ر . بوزوورث – سميث في كتاب محمد والمحمدية سنة 1946 قال : "من حسن الحظ إنه لأمر فريد على الإطلاق في التاريخ إن محمد مؤسس لثلاثة أشياء : الأمة والإمبراطورية والدين " .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 04-04-2011, 11:48 PM   #62
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة التاسعة والخمسون

حقوق النبي صلى الله عليه وسلم


حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على المسلمين


صلاح الدين علي بن عبد الموجود


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإن من أعظم الحقوق على المسلمين كافة وأهل العلم خاصة بيان فضل نبيهم صلى الله عليه وسلم وعظيم قدره عند الله تبارك وتعالى وعند أصحابه الذين اتبعوه وعاشوا معه ورأوه، وكيف ترجم هذا الجيل هذه المحبة إلى واقع وسلوك!! فما أحوج المسلمون اليوم أن يعرفوا حق نبيهم صلى الله عليه وسلم عليهم حتى يحبوه كما أحبه ذلك الجيل ويتبعوه كما اتبعه ذلك الجيل.

وإن شئت أن ترى بعض المكانة عند الصحابة رضي الله عنهم فتأمل هذا الوصف الذي رآه عروة ابن مسعود الثقفي سيد من سادات قريش، وهم من أشد خلق الله عداوة له حينما جاء يفاوض النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية (ثُمَّ إِنَّ عُرْوَةَ جَعَلَ يَرْمُقُ أَصْحَابَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَيْنَيْهِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا تَنَخَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ فَرَجَعَ عُرْوَةُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَيْ قَوْمِ وَاللَّهِ لَقَدْ وَفَدْتُ عَلَى الْمُلُوكِ وَوَفَدْتُ عَلَى قَيْصَرَ وَكِسْرَى وَالنَّجَاشِيِّ وَاللَّهِ إِنْ رَأَيْتُ مَلِكًا قَطُّ يُعَظِّمُهُ أَصْحَابُهُ مَا يُعَظِّمُ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدًا وَاللَّهِ إِنْ تَنَخَّمَ نُخَامَةً إِلَّا وَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ فَدَلَكَ بِهَا وَجْهَهُ وَجِلْدَهُ وَإِذَا أَمَرَهُمْ ابْتَدَرُوا أَمْرَهُ وَإِذَا تَوَضَّأَ كَادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلَى وَضُوئِهِ وَإِذَا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَهُ وَمَا يُحِدُّونَ إِلَيْهِ النَّظَرَ تَعْظِيمًا لَهُ) [رواه البخاري].

ولا خفاء على من مارس شيئاً من العلم، أو خص بأدنى لمحة من فهم، بتعظيم الله تعالى قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، و خصوصه إياه بفضائل و محاسن و مناقب لا تنضبط لزمام، و تنويهه من عظيم قدره بما تكل عنه الألسنة و الأقلام.

فمنها ما صرح به الله تعالى في كتابه، و نبه به على جليل نصابه، و أثنى عليه من أخلاقه و آدابه، و حض العباد على التزامه، و تقلد إيجابه، فكان جل جلاله هو الذي تفضل و أولى، ثم طهر و زكى، ثم مدح بذلك و أثنى، ثم أثاب عليه الجزاء الأوفى، فله الفضل بدءاً و عودا ً، و الحمد أولى و أخرى.

ومنها ما أبرزه للعيان من خلقه على أتم وجوه الكمال و الجلال، و تخصيصه بالمحاسن الجميلة و الأخلاق الحميدة، و المذاهب الكريمة، و الفضائل العديدة، و تأييده بالمعجزات الباهرة، و البراهين الواضحة، و الكرامات البينة التي شاهدها من عاصره و رآها من أدركه، و علمها علم يقين من جاء بعده، حتى انتهى علم ذلك إلينا، و فاضت أنواره علينا.

فاعلم أيها المحب لهذا النبي الكريم ، الباحث عن تفاصيل جمل قدره العظيم أن خصال الجلال و الكمال في البشر نوعان: ضروري دنيوي اقتضته الجبلة و ضرورة الحياة الدنيا، و مكتسب ديني، و هو ما يحمد فاعله، و يقرب إلى الله تعالى زلفى.

فأما الضروري المحض فما ليس للمرء فيه اختيار و لا اكتساب، مثل ما كان في جبلته من كمال خلقته، و جمال صورته، و قوة عقله، و صحة فهمه، و فصاحة لسانه، و قوة حواسه و أعضائه، و اعتدال حركاته، و شرف نسبه، و عزة قومه، وكرم أرضه، و يلحق به ما تدعوه ضرورة حياته إليه، من غذائه و نومه، و ملبسه و مسكنه، و منكحه، و ما له و جاهه.

و قد تلحق هذه الخصال الآخرة بالأخروية إذا قصد بها التقوى و معونة البدن على سلوك طريقها، و كانت على حدود الضرورة و قوانين الشريعة.

و أما المكتسبة الأخروية فسائر الأخلاق العلية، و الآداب الشرعية: من الدين و العلم، و الحلم، و الصبر، و الشكر، و المروءة، و الزهد، و التواضع، و العفو، والعفة، و الجود، و الشجاعة، و الحياء، والصمت، و التؤدة، و الوقار، و الرحمة، و حسن الأدب و المعاشرة، و أخواتها، و هي التي جمعها حسن الخلق.

و قد يكون من هذه الأخلاق ما هو في الغريزة و أصل الجبلة لبعض الناس وقد يختلف الناس بعضهم عن بعض في هذه ولكن أن تجمع لشخص واحد فهذا من عظيم الفضل لهذا النبي صلى الله عليه وسلم.

لقد أخذ سبحانه العهد على جميع الأنبياء أن أدركوه أن يتبعوه ويخبروا بذلك قومهم.

قال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ****** [آل عمران81]

وبين سبحانه وتعالى أن محمدا صلى الله عليه وسلم أمانا لهم مما حرفه أحبارهم وعلماؤهم فقال تعالى: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ****** [المائدة15]

وامتن على البشرية كافة أن بعث رسولا منهم وليس ملكا حتى لا تيأس النفس وتعجز عن العبادة إذ لا طاقة لبشر بمتابعة عبادة مما تقوم بها الملائكة قال تعالى: {وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكاً لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ(8) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ مَلَكاً لَّجَعَلْنَاهُ رَجُلاً وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِم مَّا يَلْبِسُونَ(9)******[الأنعام 8 - 9]

وقال تعالى: {وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً****** [الفرقان7]

فكان من فضل الله ورحمته لإقامة الحجة كاملة على خلقه وعباده أن بعث فيهم رسولا يأكل كما يأكلون ويشرب كما يشربون وينام كما ينامون.

قال تعالى:{لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ****** [التوبة128]

{لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ****** [آل عمران164]

{هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ****** [الجمعة2]

{كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ****** [البقرة151]

قال جعفر ابن محمد: علم الله عجز خلقه عن طاعته، فعرفهم ذلك، لكي يعلموا أنهم لا ينالون الصفو من خدمته، فأقام بينهم و بينه مخلوقاً من جنسهم في الصورة، و ألبسه من نعمته الرأفة و الرحمة، وأخرجه إلى الخلق سفيراً صادقاً، وجعل طاعته من طاعته، فقال تعالى: {مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ****** [النساء80]

{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ****** [آل عمران159]

{وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ****** [الأنبياء107]

قال أبو بكر بن طاهر: زين الله تعالى محمداً بزينة الرحمة، فكان كونه رحمة، و جميع شمائله و صفاته رحمة على الخلق، فمن أصابه شيء من رحمته فهو الناجي في الدارين من كل مكروه، و الواصل فيهما إلى كل محبوب، ألا ترى أن الله يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ******، فكانت حياته رحمة، و مماته رحمة.

{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً(45) وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً(46)****** [الأحزاب 45 - 46].

جمع الله تعالى في هذه الآية لنبيه صلى الله عليه وسلم ما آثره به على باقي الخلق، و جملة من أوصاف المدح، فجعله شاهداً على أمته لنفسه بإبلاغهم الرسالة، وهي من خصائصه ، ومبشراً لأهل طاعته، ونذيراً لأهل معصيته، وداعياً إلى توحيده وعبادته، و سراجاً منيراً يهتدى به للحق.

{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ(1) وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ(2) الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ(3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ(4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً(5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً(6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ(7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ(8)****** [الشرح]

قال القاضي عياض: هذا تقرير من الله جل اسمه لنبيه صلى الله عليه وسلم على عظيم نعمه لديه، و شريف منزلته عنده، وكرامته عليه، بأن شرح قلبه للإيمان والهداية، و وسعه لوعى العلم، وحمل الحكمة، ورفع عنه ثقل أمور الجاهلية عليه، وبغضه لسيرها، وما كانت عليه بظهور دينه على الدين كله، وحط عنه عهدة أعباء الرسالة والنبوة لتبليغه للناس ما نزل إليهم، و تنويهه بعظيم مكانه، و جليل رتبته، و رفعه و ذكره، و قرانه مع اسمه اسمه.

ولقد كان أهل الكتاب يتناقلون صفته تابع عن تابع ورغم إخفائهم الكثير إلا أن الله سبحانه وتعالى أظهر ما أخفوه.

عن عطاء ابن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله قال: أجل، و الله ! إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا، و حرزاً للأميين، أنت عبدي و رسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ و لا غليظ ولا صخاب في الأسواق، ولا يدفع بالسيئة السيئة، و لكن يعفو و يغفر، و لن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، و يفتح به أعينا عمياً، و آذاناً صماً، و قلوباً غلفاً.

ولقد كان من عظيم محبة الله تعالى لنبيه بعد رفعه وعلو شأنه الملاطفة في العتاب رحمة به وفضلا وكرما قال تعالى: {عَفَا اللّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ****** [التوبة43]

قال عون بن عبد الله: أخبره بالعفو قبل أن يخبره بالذنب.

و لو بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بقوله، لم أذنت لهم لخيف عليه أن ينشق قلبه من هيبة هذا الكلام، لكن الله تعالى برحمته أخبره بالعفو حتى سكن قلبه، ثم قال له: لم أذنت لهم بالتخلف حتى يتبين لك الصادق في عذره من الكاذب.

و في هذا من عظيم منزلته عند الله ما لا يخفى على ذي لب.

وكانت معية الله مع نبيه بالحفظ لا تفارقه.

قال تعالى: {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً****** [الإسراء74]

عاتب الله تعالى الأنبياء عليهم السلام بعد الزلات، وعاتب نبيّنا عليه السلام قبل وقوعه، ليكون بذلك أشد انتهاءً ومحافظة لشرائط المحبة، وهذه غاية العناية.

ثم انظر كيف بدأ بثباته وسلامته قبل ذكر ما عتبه عليه وخيف أن يركن إليه، ففي أثناء عتبه براءته، وفي طي تخويفه تأمينه وكرامته.

قال تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ****** [الأنعام33]

قال علي رضي الله عنه: قال أبو جهل للنبي صلى الله عليه وسلم: إنا لا نكذبك و لكن نكذب ما جئت به، فأنزل الله تعالى: {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ****** [الآية]

ففي هذه الآية منزع لطيف المأخذ، من تسليته تعالى له عليه السلام، و إلطافه به في القول، بأن قرر عنده أنه صادق عندهم، و أنهم غير مكذبين له، معترفون بصدقه قولاً و اعتقادًا، و قد كانوا يسمونه ـ قبل النبوة ـ الأمين، فدفع بهذا التقرير ما قد يتألم به من وصفهم له بسمة الكذب، ثم جعل الذم لهم بتسميتهم جاحدين ظالمين.

ثم عزّاه و آنسه بما ذكره عمن قبله، و وعده النصر بقوله تعالى: {وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ****** [الأنعام34]

وقد أقسم تعالى بتحقيق قدره فقال تعالى: {وَالضُّحَى(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى(3) وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5) أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى(6) وَوَجَدَكَ ضَالّاً فَهَدَى(7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى(8) فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ(9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ(10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11)****** [الضحى]

قال القاضي عياض: تضمنت هذه السورة من كرامة الله تعالى له، وتنويهه به وتعظيمه إياه ستة و جوه:

الأول: القسم له عما أخبره به من حاله بقوله تعالى: {وَالضُّحَى(1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى(2)******. أي و رب الضحى، و هذا من أعظم درجات المبرة.

الثاني: بيان مكانته عنده و حظوته لديه بقوله تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى******، أي ما تركك و ما أبغضك. و قيل: ما أهملك بعد أن اصطفاك.

الثالث: قوله تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَّكَ مِنَ الْأُولَى(4)******، قال ابن إسحاق: أي مالك في مرجعك عند الله أعظم مما أعطاك من كرامة الدنيا.

و قال سهل: أي ما ذخرت لك من الشفاعة و المقام المحمود خير لك مما أعطيتك في الدنيا.

الرابع: قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى(5)******

و هذه آية جامعة لوجوه الكرامة، و أنواع السعادة، و شتات الإنعام في الدارين. والزيادة.

قال ابن إسحاق: يرضيه بالنصر والتمكين في الدنيا، و الثواب في الآخرة.

و قيل: يعطيه الحوض و الشفاعة.

الخامس: ما عدده تعالى عليه من نعمه، و قرره من آلائه قبله في بقية السورة، من هدايته إلى ما هداه له، أو هداية الناس به على اختلاف التفاسير، ولا مال له، فأغناه بما آتاه، وهدى بك ضالاً، و أغنى بك عائلاً، و آوى بك يتيماً ـ ذكره بهذه المنن، و أنه لم يهمله في حال صغره و عيلته و يتمه و قبل معرفته به، و لا ودعه ولا قلاه، فكيف بعد اختصاصه و اصطفائه !

السادس: أمره بإظهار نعمته عليه و شكر ما شرفه بنشره و إشادة ذكره بقوله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ(11)******، فإن من شكر النعمة الحديث بها، و هذا خاص له، عام لأمته.

وهذه بعض شمائله صلى الله عليه وسلم:

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَكَانَ أَجْوَدَ النَّاسِ وَكَانَ أَشْجَعَ النَّاسِ وَلَقَدْ فَزِعَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَانْطَلَقَ نَاسٌ قِبَلَ الصَّوْتِ فَتَلَقَّاهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَاجِعًا وَقَدْ سَبَقَهُمْ إِلَى الصَّوْتِ وَهُوَ عَلَى فَرَسٍ لِأَبِي طَلْحَةَ عُرْيٍ فِي عُنُقِهِ السَّيْفُ وَهُوَ يَقُولُ لَمْ تُرَاعُوا لَمْ تُرَاعُوا قَالَ وَجَدْنَاهُ بَحْرًا) [رواه مسلم ].

(عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدَّ حَيَاءً مِنْ الْعَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا) [رواه البخاري ومسلم].

(عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ دَخَلَ رَهْطٌ مِنْ الْيَهُودِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا السَّامُ عَلَيْكُمْ قَالَتْ عَائِشَةُ فَفَهِمْتُهَا فَقُلْتُ وَعَلَيْكُمْ السَّامُ وَاللَّعْنَةُ قَالَتْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَهْلًا يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ قُلْتُ وَعَلَيْكُمْ) [رواه البخاري ومسلم].

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا -تَعْنِي قَصِيرَةً- فَقَالَ: "لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ" قَالَتْ وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا فَقَالَ: "مَا أُحِبُّ أَنِّي حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا) [رواه أبو داود].

ولقد كان صلى الله عليه وسلم لا يواجه أحدا بما يكره بل كان يعرض به صلى الله عليه وسلم.

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم:َ"مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ") [رواه البخاري].

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ) [رواه البخاري].

(عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَنَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا فَرَخَّصَ فِيهِ فَتَنَزَّهَ عَنْهُ قَوْمٌ فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَطَبَ فَحَمِدَ اللَّهَ ثُمَّ قَالَ: "مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَتَنَزَّهُونَ عَنْ الشَّيْءِ أَصْنَعُهُ) [رواه البخاري].

(عَنْ أَنَسٍ أَنَّ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلُوا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ عَمَلِهِ فِي السِّرِّ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا آكُلُ اللَّحْمَ وَقَالَ بَعْضُهُمْ لَا أَنَامُ عَلَى فِرَاشٍ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ مَا بَالُ أَقْوَامٍ قَالُوا كَذَا وَكَذَا) [رواه مسلم].

والذي ينظر إلى حياته الخاصة يرى التواضع التام وعدم الانشغال الزائد بالدنيا.

(عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَا عَابَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَعَامًا قَطُّ إِنْ اشْتَهَاهُ أَكَلَهُ وَإِلَّا تَرَكَهُ) [رواه البخاري ومسلم].

وكذلك رحمته بنسائه ومعونته إياهم.

(سَأَلَ رَجُلٌ عَائِشَةَ هَلْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ شَيْئًا قَالَتْ نَعَمْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْصِفُ نَعْلَهُ وَيَخِيطُ ثَوْبَهُ وَيَعْمَلُ فِي بَيْتِهِ كَمَا يَعْمَلُ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ) [رواه أحمد].

وكذلك شدة محبته لأصحابه رضي الله عنهم والشهود بالفضل لهم.

(عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ آخِذًا بِطَرَفِ ثَوْبِهِ حَتَّى أَبْدَى عَنْ رُكْبَتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا صَاحِبُكُمْ فَقَدْ غَامَرَ فَسَلَّمَ وَقَالَ إِنِّي كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ابْنِ الْخَطَّابِ شَيْءٌ فَأَسْرَعْتُ إِلَيْهِ ثُمَّ نَدِمْتُ فَسَأَلْتُهُ أَنْ يَغْفِرَ لِي فَأَبَى عَلَيَّ فَأَقْبَلْتُ إِلَيْكَ فَقَالَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثًا ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ نَدِمَ فَأَتَى مَنْزِلَ أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلَ أَثَّمَ أَبُو بَكْرٍ فَقَالُوا لَا فَأَتَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَلَّمَ فَجَعَلَ وَجْهُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَمَعَّرُ حَتَّى أَشْفَقَ أَبُو بَكْرٍ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ أَنَا كُنْتُ أَظْلَمَ مَرَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَنِي إِلَيْكُمْ فَقُلْتُمْ كَذَبْتَ وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ صَدَقَ وَوَاسَانِي بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَهَلْ أَنْتُمْ تَارِكُوا لِي صَاحِبِي مَرَّتَيْنِ فَمَا أُوذِيَ بَعْدَهَا) [رواه البخاري].

(وَعَنْ جَرِيرٍ قَالَ مَا حَجَبَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُنْذُ أَسْلَمْتُ وَلَا رَآنِي إِلَّا تَبَسَّمَ فِي وَجْهِي وَلَقَدْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ أَنِّي لَا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ فِي صَدْرِي وَقَالَ: اللَّهُمَّ ثَبِّتْهُ وَاجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا) [رواه البخاري ومسلم].

وحتى مع خادمه كان رمزا للأسوة والقدوة.

(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ خَدَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ وَاللَّهِ مَا قَالَ لِي أُفًّا قَطُّ وَلَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ لِمَ فَعَلْتَ كَذَا وَهَلَّا فَعَلْتَ كَذَا) [رواه البخاري ومسلم].

فمهما كتب الكاتب وأفهم الخطيب فلن يف أحد بحق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم!!

ولكن هل من بداية؟!! والبداية لا تكون إلا بعلم وعمل... وقد أطلق المولى سبحانه وتعالى المتابعة لنبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً****** [الأحزاب21]

فنسأل الله أن يجعلنا منهم- اللهم آمين.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 06-04-2011, 01:00 AM   #63
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الستون

لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

محمد شعبان أبو قرن

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
محمد صلى الله عليه وسلم.. لولاه لهلكنا ومتنا على الكفر واستحققنا الخلود في النار.. به عرفنا طريق الله، وبه عرفنا مكائد الشيطان، شوقَنَا إلى الجنة، ما من طيب إلا وأرشدنا إليه، وما من خبيث إلا ونهانا عنه، ومن حقه علينا أن نحبه، لأنه:

يحشر المرء مع من أحب


جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أعددت لها؟ ". قال: إني أحب الله ورسوله. قال: " أنت مع من أحببت ".
بهذا الحب تلقى رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحوض فتشرب الشربة المباركة الهنيئة التي لا ظمأ بعدها أبداً.

أبشر بها يا ثوبان

قال القرطبي: كان ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له قليل الصبر عنه، فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه ونحل جسمه، يعرف في وجهه الحزن، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ما غير لونك؟! ". قال: يا رسول الله.. ما بي ضر ولا وجع غير أنى إذا لم أراك اشتقت إليك واستوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك، ثم ذكرت الآخرة وأخاف أن لا أراك هناك، لأني عرفت أنك ترفع مع النبيين، وأنى إن دخلت الجنة كنت في منزلة هي أدنى من منزلتك، وإن لم أدخل لا أراك أبداً، فأنزل الله عز وجل قوله: " ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ".

رحم الله ثوبان.. حاله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال الشاعر:

الحزن يحرقـه والليـل يقلقه**** والصبر يسكتـه والحـب ينطقه
ويستر الحال عمن ليس *******يعذره وكيف يستره والدمع يسبقه


الرحمة المهداة



قال عز وجل: " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ".
لولاه لنزل العذاب بالأمة.. لولاه لاستحققنا الخلود في النار.. لولاه لضعنا.
قال ابن القيم في جلاء الأفهام:
" إن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته:
- أما أتباعه: فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة.
- وأما أعداؤه المحاربون له: فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم، لأن حياتهم زيادة في تغليظ العذاب عليهم في الدار الآخرة، وهم قد كتب الله عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم.
- وأما المعاهدون له: فعاشوا فى الدنيا تحت ظله وعهده وذمته، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له.
- وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهليهم واحترامها، وجريان أحكام المسلمين عليهم في التوراة وغيرها.
- وأما الأمم النائية عنه: فإن الله عز وجل رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض فأصاب كل العاملين النفع برسالته ".

لطيفة

قال الحسن بن الفضل: لم يجمع الله لأحد من الأنبياء اسمين من أسمائه إلا للنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه قال فيه: " بالمؤمنين رؤوف رحيم "، وقال في نفسه:
"إن الله بالناس لرؤوف رحيم ".

اصــبر لكل مصيــبة وتجـلد**** واعلم بأن المرء غير مخـلد
واصبر كما صبر الكرام فإنها***** نوب تنوب اليوم تكشف في غد
وإذا أتتك مصيبة تبلى بها******* فاذكر مصابك بالنبي مـحـمـد

الجماد أحبه.. وأنت؟!

لما فقده الجذع الذي كان يخطب عليه قبل اتخاذ المنبر حن إليه وصاح كما يصيح الصبي ، فنزل إليه فاعتنقه ، فجعل يهذي كما يهذي الصبي الذي يسكن عند بكائه، فقال صلى الله عليه وسلم: " لو لم أعتنقه لحنّ إلى يوم القيامة ".
كان الحسن البصري إذا حدث بهذا الحديث بكى وقال: هذه خشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه.

ما أشد حبه لنا!!


تلا النبي صلى الله عليه وسلم قول الله عز وجل في إبراهيم عليه السلام: " رب إنهن أضللن كثيراً من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم".
وقول عيسى عليه السلام: " إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم "، فرفع يديه وقال: " اللهم أمتي.. أمتي ". وبكى، فقال الله عز وجل: يا جبريل اذهب إلى محمد فسله: ما يبكيك؟ فأتاه جبريل عليه السلام فسأله، فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بما قال، فأخبر جبريل ربه وهو أعلم، فقال الله عز وجل: يا جبريل.. اذهب إلى محمد، فقل: إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوؤك.

حتى لا تكون فاسقاً



قال الله في سورة التوبة، _التي سميت بالفاضحة والمبعثرة لأنها فضحت المنافقين وبعثرت جمعهم _: " قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ".

قال القاضي عياض:


" فكفى بهذا حضاً وتنبيهاً ودلالة وحجة على إلزام محبته ووجوب فرضها وعظم خطرها واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم، إذ قرع الله من كان ماله وولده وأهله أحب إليه من الله ورسوله وأوعدهم بقوله: " فتربصوا حتى يأتي الله بأمره "، ثم فسقهم بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن أضل ولم يهده الله.

كمال الإيمان في محبته

قال صلى الله عليه وسلم: " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين ".
قد تمر علينا هذه الكلمات مروراً عابراً لكنها لم تكن كذلك مع رجل من أمثال عمر بن الخطاب رضى الله عنه الذي قال: يا رسول الله لأنت أحب إلى من كل شئ إلا من نفسي. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا ، والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك "، فقال عمر: فإنه الآن والله لأنت أحب إلى من نفسي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " الآن يا عمر ".
قال الخطابي: " فمعناه أن تصدق في حبي حتى تفنى نفسك في طاعتي، وتؤثر رضاي على هواك، وإن كان فيه هلاكك ".

آخذ بحجزنا عن النار


عن أبى هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلى كمثل رجل استوقد ناراً، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي يقعن فيها، وجعل يحجزهن ويغلبنه فيقتحمن فيها ".

ما أشد حب رسولنا لنا، ولأنه يحبنا خاف علينا من كل ما يؤذينا، وهل أذى مثل النار؟! ولما كان الله عز وجل قد أراه النار حقيقة كانت موعظته أبلغ وخوفه علينا أشد، ففي الحديث: " وعرضت على النار فجعلت أتأخر رهبة أن تغشاني ".
وفى رواية أحمد: " إن النار أدنيت منى حتى نفخت حرها عن وجهي ".
ولذلك كان من الطبيعي أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش يقول: " صبحكم ومساكم ".
ولأنه لم يرنا مع شدة حبه لنا وخوفه علينا كان يود أن يرانا فيحذرنا بنفسه، لتكون العظة أبلغ وأنجح، قال صلى الله عليه وسلم: " وددت أنى لقيت إخواني الذين آمنوا ولم يروني ".

ولم يكتف بذلك بل لشدة حبه لنا اشتد إلحاحه لنا في أن نأخذ وقايتنا وجنتنا من النار.

حجاب.. واثنان.. وثلاثة

1. حجاب الصدقة: لقوله صلى الله عليه وسلم: " اجعلوا بينكم وبين النار حجاباً ولو بشق تمرة ".
2. حجاب الذكر: فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: " خذوا جنتكم من النار.. قولوا: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ومعقبات ومجنبات، وهن الباقيات الصالحات ".صحيح الجامع, وحسنه ابن حجر في الفتح.
3. حجاب تربية البنات: لقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس أحد من أمتي يعول ثلاث بنات أو ثلاث أخوات فيحسن إليهن إلا كن له ستراً من النار ".

ولى كل مؤمن

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنا أولى بالمؤمنين من أنفسهم، من توفى من المؤمنين فترك ديناً فعلى قضاؤه ".

أعميت عيني عن الدنيا وزينتها*** فأنت والروح شئ غير مفترق
إذا ذكرتك وافى مقلتي أرق *****من أول الليل حتى مطلع الفلق
وما تطابقت الأجفان عن سنة***** إلا وإنك بين الجفن والحدق

ما أشرف مقامه!!


ولو وزنت به عرب وعجم *** جعلت فداه ما بلغوه وزناً
إذا ذكر الخليل فذا حبيب *** عليه الله في القرآن أثنى
وإن ذكروا نجى الطور فاذكر *** نجى العرش مفتقراً لتغنى
وإن الله كلم ذاك وحياً *** وكلم ذا مخاطبة وأثنى
ولو قابلت لفظة لن تراني *** لـ"ما كذب الفؤاد" فهمت معنى
فموسى ****** مغشياً عليه *** وأحمد لم يكن ليزيغ ذهناً
وإن ذكروا سليمانًا بملك *** فحاز به الكنوز وقد عرضنا
فبطحا مكة ذهباً أباها *** يبيد الملك واللذات تفنى
وإن يك درع داود لبوساً *** يقيه من اتّقاء البأس حصنا
فدرع محمد القرآن لما *** تلا: "والله يعصمك" اطمأنا
وأغرق قومه في الأرض نوح *** بدعوةِ: لا تذر أحداً فأفنى
ودعوة أحمد: رب اهد قومي *** فهم لا يعلمون كما علمنا
وكل المرسلين يقول: نفسي *** وأحمد: أمتي إنساً وجنا
وكل الأنبياء بدور هدي *** وأنت الشمس أكملهم وأهدى


لكي تذوق حلاوة الإيمان

لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " ثلاث من كن فيه ذاق حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... ".
وهذه مكافأة يمنحها الله عز وجل لكل من آثر الله ورسوله على هواه.. فيحس أن للإيمان حلاوة تتضاءل معه كل اللذات الأرضية، ولأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، فكلما ازداد العبد لرسول الله صلى الله عليه وسلم حباً كلما ازداد له ذكراً، ولأحاديثه ترديداً، ولسنته اتباعاً، ومع هذا كل تزداد حلاوة الإيمان.

وثيقة حبه.. وقعها بالدم

- ففي الطائف وقف المشركون له صفين على طريقه، فلما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفين جعل لا يرفع رجليه ولا يضعهما إلا رضخوهما بالحجارة حتى أدموا رجليه.

- ومع بنى عامر بن صعصعة: يعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليهم الإسلام ويطلب النصرة، فيجيبونه إلى طلبه، وبينما هو معهم إذ أتاهم بيحرة بن فراس القشيري، فأثناهم عن إجابتهم له ثم أقبل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قم فالحق بقومك، فو الله لولا أنك عند قومي لضربت عنقك، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى ناقة فركبها، فغمزها بيحرة فألقت النبي صلى الله عليه وسلم من على ظهرها.
تصور حالته صلى الله عليه وسلم وقد قرب على الخمسين من عمره، ويسقط من ظهر الناقة ويتلوى من شدة الألم على الأرض، والارتفاع ليس بسيطاً، إنه يسقط على بطنه من ارتفاع مترين ونصف.
- بينما النبي صلى الله عليه وسلم في حجر الكعبة إذ أقبل عليه عقبة بن أبى معيط فوضع ثوبه على عنقه، فخنقه خنقاً شديداً فأقبل أبو بكر رضى الله عنه حتى أخذ بمنكبه ودفعه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " أتقتلون رجلاً أن يقول ربى الله ".
- وغير ذلك: يوضع سلا جزور على كتفيه صلى الله عليه وسلم وهو ساجد، وينثر سفيه سفهاء قريش على رأسه التراب، ويتفل شقي من الأشقياء في وجهه صلى الله عليه وسلم..
صبر صلى الله عليه وسلم على ذلك كله لأنه يحبنا.. أوذي وضرب وعذب.. اتهم بالسحر والكهانة والجنون.. قتلوا أصحابه.. بل وحاولوا قتله.. وصبر على كل ذلك كي يستنقذنا من العذاب ويهدينا من الضلال ويعتق رقابنا من النار..
وبعد كل هذا البذل والتعب ؟! نهجر سنته، ونقتدي بغيره، ونستبدل هدى غيره بهديه!!.
يا ويحنا.. وقد أحبنا وضحى من أجلنا لينقذنا، ودعانا إلى حبه، لا لننفعه في شئ بل لننفع أنفسنا فأين حياؤنا منه؟! وحبنا له؟! بأي وجه سنلقاه على الحوض؟! بأي عمل نرتجي شفاعته صلى الله عليه وسلم؟! -بأبي هو وأمي- بأي طاعة نأمل مقابلته في الفردوس؟!.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 08-04-2011, 07:33 PM   #64
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الحادية والستون

خلاصة الفهم في باب التأسي برسول الله في الأمر والنهي

أولا : أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الإسلام عامة وفي حياة النبي خاصة .

ثانيا : القدوة المطلقة برسول الله المتمثلة بمعالجته للأخطاء في أمته أمة الدعوة وأمة الإجابة .

ثالثا : تنوع أساليبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ترغيبا وترهيبا .

رابعا : استخدامه في الأعم الأغلب لألفاظ العموم في إنكار المنكر كقوله : (( ما بال أقوام )) ، (( ما بال أحدكم )) .

خامسا : ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العبادات والعادات لتقويم مسيرة الحياة في المجتمع المسلم .

سادسا : ضرورة تحلي المسلم بالصفات التي تجب أن تكون في الداعي من الإخلاص والتيسير والرحمة بالناس والعلم وغيرها .

سابعا : تبين أن النبي كان يستعمل الحزم فيما كان الحزم فيه ضروريا ويستعمل اللين وخفض الجانب إذا لزم الأمر ذلك ولم تكن تلك القاعدة حادثة عن لا عموم لها بل منهجا ربانيا علمه الله لنبيه .

ثامنا : ليس على المسلم أن يتغير المنكر في الحال أمامه وإنما عليه النصح والبيان والتأكيد على ذلك وعلى الله النتائج

تاسعا : لا بد من الوسطية فلا إفراط بالأمر بالمعروف ولا تفريط فكلا طرفي قصد الأمور ذميم ،وهو مع الأسف واقع الأمر بين تشدد وإفراط في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حقبة زمنية وبين تفريط في فترة أخرى . فخير الهدي هدي محمد .

عاشرا : تبين أن السيرة النبوية والسنة المحمدية تحمل منهج حياة وليست هي ثمة قصص أو روايات بل هي كتاب حياة ومنهج أمة .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 09-04-2011, 01:12 PM   #65
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثانية والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (1)



الحمد لله الرحيم الغفار ، الكريم القهار ، مقلب القلوب والأبصار ، عالم الجهر والأسرار ، أحمده حمداً دائماً بالعشي والإبكار ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، شهادة تنجي قائلها من عذاب النار ، وأشهد أن محمداً نبيه المختار صلى الله عليه وعلى أهله وأزواجه وأصحابه الجديرين بالتعظيم والإكبار ، صلاة دائمة باقية بقاء الليل والنهار .

أما بعد ..



فإن أهم ما يعتني به المسلم في حياته اليومية ، هو العمل بسنة الرسول ~ ~ في جميع حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله حتى ينظم حياته على سنة الرسول ~صلى الله عليه و سلم ~ كلها من الصباح إلى المساء .



· قال ذو النون المصري : [ من علامة المحبة لله عز وجل ، متابعة حبيبه ~ ~ في أخلاقه ، وأفعاله، وأوامره وسننه ] .


قال تعالى ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) [آل عمران:31]

قال الحسن البصري : فكان علامة حبهم إياه ، إتباع سنة رسوله .

· وإن منزلة المؤمن تقاس باتباعه للرسول ~ ~ فكلما كان تطبيقه للسنة أكثر كان عند الله أعلى وأكرم .

· ولهذا جمعت هذا البحث المختصر إحياءً لسنة الرسول ~ ~ في واقع المسلمين في حياتهم اليومية، في عبادتهم وفي نومهم وفي أكلهم وشربهم وفي تعاملهم مع الناس وفي طهورهم وفي دخولهم وخروجهم ولباسهم وسائر حركاتهم وسكناتهم .

· وتأمل كيف لو سقط من أحدنا مبلغ من المال لاهتممنا واغتممنا واجتهدنا في البحث عنه حتى نجده ،ولكن كم سنة سقطت في حياتنا هل حزنا لها وسعينا لتطبيقها في واقع حياتنا ؟؟!! .

إن من المصائب التي نعاني منها في حياتنا ، أننا أصبحنا نعظم الدينار والدرهم أكثر من تعظيم السنة ، ولو قيل للناس من يطبق سنة من السنن يأخذ مبلغاً من المال ، لوجدت الناس يحرصون على تطبيق السنة في شؤون حياتهم كلها من أن يصبحوا إلى أن يمسوا لأنهم سوف يربحون من وراء كل سنة من السنن مبلغاً من المال ، وبماذا ينفعك المال عندما توضع في قبرك ويهال عليك التراب ، قال تعالى ( بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ) [الأعلى:16-17] .



· والمقصود بهذه السنن التي في هذا البحث : هي ما يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها ، وهي " التي تتكرر في اليوم والليلة وباستطاعة كل واحد منا أن يقوم بها "

· وقد وجدت أن بإمكان كل شخص لو حرص على السنن اليومية أن يطبق ما لا يقل عن ألف سنة في جميع شؤون حياته كلها وما هذه الرسالة إلا لبيان [ أيسر وسيلة لتطبيق هذه السنن اليومية التي تزيد عن ألف سنة ] .

· فلو حرص المسلم على تطبيق ألف سنة في اليوم والليلة لكان في الشهر ثلاثون ألف سنة فانظر إلى من جهل هذه السنن أو من علمها ولم يعمل بها كم من الدرجات والحسنات ضيع على نفسه وإنه لمحروم حقاً .



· وإن الالتزام بالسنة له فوائد منها :-

1- الوصول إلى درجة [ المحبة ] محبة الله عز وجل لعبده المؤمن .

2- جبر النقص الحاصل في الفرائض .

3- العصمة من الوقوع في البدعة .

4- أنه من تعظيم شعائر الله .

· فالله الله يا أمة الإسلام في سنن رسولكم ~ ~ ، أحيوها في واقع حياتكم، فمن لها سواكم ، فهي دليل المحبة الكاملة لرسول الله ~ ~ ، وعلامة المتابعة الصادقة له ~صلى الله عليه و سلم ~
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 09-04-2011, 06:16 PM   #66
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثالثة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (2)


سنن الإستيقاظ :


1- مسح أثر النوم عن الوجه باليد : " وقد نص على استحبابه النووي وابن حجر لحديث ، [ فاستيقظ رسول الله ~ ~ فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ] رواه مسلم .


2- الدعاء وهو : ( الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور ) رواه البخاري


3- السواك : ( كان ~ ~ إذا استيقظ من الليل يشوص فاه بالسواك ) متفق عليه .


• والحكمة من ذلك :


1- أن من خصائص السواك التنبيه والتنشيط
2- وقطع الرائحة من الفم .


الخول والخروج من الحمام :


وله سنن :


1- الدخول بالرجل اليسرى والخروج بالرجل اليمنى .


2- دعاء الدخول [ اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ] متفق عليه .


3- دعاء الخروج [ غفرانك ] أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي .


• ويدخل الإنسان إلى الحمام في يومه وليلته عدة مرات وكلما دخل طبق هذه السنن في دخوله وخروجه، سنتان في الدخول ، وسنتان في الخروج .





الوضوء


1- البسملة .


2- غسل الكفين ثلاثاً في أول الوضوء .


3- البدء بالمضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه .


4- الاستنثار باليسار ، لحديث ( فغسل كفيه ثلاث مرات ، ثم تمضمض ، واستنشق ، واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات .. ) متفق عليه .


5- المبالغة في المضمضة والاستنشاق لغير الصائم ، لحديث ( وبالغ بالاستنشاق إلا أن تكون صائماً ) أخرجه الأربعة .
• معنى المبالغة في المضمضة : إدارة الماء في جميع فمه .
• معنى المبالغة في الاستنشاق : جذب الماء إلى أقصى أنفه .


6- المضمضة والاستنشاق من كف واحدة ، بحيث لا يفصل بينهما ( ثم أدخل يده فتمضمض واستنشق من كفٍ واحده ) متفق عليه .


7- السواك ومحله عند المضمضة ، لحديث ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء ) رواه أحمد والنسائي .


8- تخليل اللحية الكثيفة عند غسل الوجه ، ( كان ~ ~ يخلل لحيته في الوضوء ) أخرجه الترمذي .


9- صفة مسح الرأس .
• صفة مسح الرأس : ( أن يبدأ من مقدمة الرأس إلى آخر القفا ثم يعود إلى المقدمة مرة آخرى )
• وأما المسح الواجب : ( فهو تعميمه بالمسح على أي صفة كانت ) ، و ( مسح رسول الله ~ ~ برأسه فأقبل بيديه وأدبر ) متفق عليه


10- تخليل أصابع اليدين والرجلين ، لحديث ( أسبغ الوضوء وخلل بين الأصابع ) أخرجه الأربعة .


11- التيامن وهو البدء باليمين من اليدين والرجلين قبل اليسار ، لحديث ( كان رسول الله ~ ~ يعجبه التيمن في تنعله .. وطهوره ) متفق عليه .


12- الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات في غسل الوجه واليدين والرجلين .


13- النطق بالشهادتين بعد الفراغ من الوضوء ، بأن يقول ( أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وثمرتها : إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ) رواه مسلم .


14- الوضوء في البيت : قال ~ ~ : ( من تطهر في بيته ، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله ، كانت خطوتاه إحداهما تحط خطيئه ، والأخرى ترفع درجة ) رواه مسلم .


15- الدلك : هو إمرار اليد على العضو مع الماء أو بعده .


16- الاقتصاد في الماء : ( كان ~ ~ يتوضأ بالمد ) متفق عليه .


17- مجاوزة محل الفرض في الأعضاء الأربعة (اليدين والرجلين ) ( لأن أبا هريرة توضأ فغسل يده حتى أشرع في العضد ، ورجله حتى أشرع في الساق ثم قال : هكذا رأيت رسول الله ~ ~ يتوضأ ) رواه مسلم .


18- صلاة ركعتين بعد الوضوء : قال رسول الله ~ ~ ( من توضأ نحو وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما تقدم من ذنبه ) رواه البخاري ومسلم ، وعند مسلم من حديث عقبة بن عامر ( إلا وجبت له الجنة ) .


19- إسباغ الوضوء : وهو إعطاء كل عضو حقه في الغسل فهو الإتمام واستكمال الأعضاء .
• ويتوضأ المسلم في يومه وليلته عدة مرات ، وبعضهم خمس مرات ، وبعضهم قد يكون أكثر عندما يريد أن يصلي الضحى أو قيام الليل ، وعلى حسب تكرار المسلم للوضوء يطبق هذه السنن ويكررها فيحصل على الأجر العظيم .


ثمرة تطبيق هذه السنن عند الوضوء :

أنه يدخل في قوله ~ ~ ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره ) رواه مسلم .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 10-04-2011, 08:17 AM   #67
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الرابعة والستون :الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (3)

السواك

وله عدة أوقات يتسوك فيها المسلم في اليوم والليلة :

قال ~ ~ : ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ) رواه البخاري ومسلم .


• ومجموع ما يتسوك به المسلم في يومه وليله لا يقل عن [20] مرة فهو يتسوك للصلوات الخمس ، وللسنن الرواتب ، ولصلاة الضحى ، والوتر ، وعند دخول البيت ، لأن أول ما يبدأ به الرسول ~ ~ عند دخوله البيت هو السواك كما أخبرت بذلك عائشة رضي الله عنها ، كما في صحيح مسلم فكلما دخلت البيت فابدأ بالسواك حتى تصيب السنة ، وعند قراءة القرآن ، وعند تغير رائحة الفم ، وعند الاستيقاظ من النوم وعند الوضوء ، وقد قال ~ ~ : ( السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ) رواه أحمد .


ثمرة تطبيق هذه السنة :

أ‌) رضاء الرب سبحانه وتعالى عن العبد .
ب‌) مطهرة للفم .




لبس النعال


قال ~ ~ : ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ بالشمال ، ولينعلهما جميعاً أو ليخلعها جميعاً ) رواه مسلم .


• وهذه السنة تتكرر مع المسلم في يومه وليله عدة مرات فهو يلبسه لدخوله وخروجه إلى المسجد ، ولدخوله وخروجه من الحمام ، ولدخوله وخروجه إلى العمل خارج المنزل ، فتتكرر هذه السنة في لبس النعال مرات كثيرة في اليوم والليلة ، وكلما كان لبسه أو خلعه على السنة ، ويستحضر هذه النية حصل له خير عظيم وتكون جميع حركاته وسكناته على السنة .

اللباس

ومن الأمور التي تتكرر مع غالب الناس في يومهم وليلهم خلع الثياب ولبسها إما لأجل الغسل أو النوم أو غير ذلك من الأمور :


• ولخلع الثياب ولبسها سنن :


1- أن يقول [ بسم الله ] سواء عند الخلع أو اللبس ، قال النووي : وهي مستحبة في جميع الأعمال.


2- كان ~ ~إذا لبس ثوباً أو قميصاً أو رداءً أو عمامة يقول : ( اللهم إني أسألك من خيره وخير ما هو له ، وأعوذ بك من شره وشر ما هو له ) رواه أبو داود والترمذي ، وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم وقال على شرط مسلم ووافقه الذهبي .


3- البدء باليمين عند اللبس ، لحديث النبي ~ ~ : ( إذا لبستم فابدءوا بأيمانكم ) رواه الترمذي وأبوداود وابن ماجه وهو صحيح .


4- ويخلع ثيابه وسراويله بالأيسر ثم الأيمن



الدخول والخروج


وله سنن :-



* قال النووي : يستحب أن يقول : (بسم الله) ، وأن يكثر من ذكر الله تعالى وأن يسلم .


1- ذكر الله : عند الدخول لحديث النبي ~ ~: ( إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا مبيت لكم ولا عشاء … ) رواه مسلم .


2- دعاء الدخول : لحديث النبي ~ ~ : ( اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج ، بسم الله ولجنا ، وبسم الله خرجنا ، وعلى الله ربنا توكلنا ، ثم يسلم على أهله ) رواه أبو داود .
• فهو يستشعر التوكل على الله في دخوله وخروجه من البيت ، فيكون دائم الصلة بالله .


3- السواك : ( كان ~ ~ إذا دخل بيته بدأ بالسواك ) رواه مسلم .


4- السلام : لقوله تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) [النور:61]
• فلو افترضنا أن المسلم يدخل بيته بعد كل فريضة يؤديها في المسجد لكان عدد السنن التي يطبقها في دخوله للبيت في يومه وليله هي [20] سُنّة .
• أما الخروج من البيت ، فيقول ( بسم الله ، توكلت على الله ، ولا حوله ولا قوة إلا بالله ، يقال كفيت ووقيت وهديت وتنحى عنه الشيطان ) رواه الترمذي وأبو داود .
• ويخرج المسلم من بيته في يومه وليله عدة مرات فهو يخرج للصلاة في المسجد ويخرج لعمله ويخرج لقضاء أعمال البيت وكلما خرج من بيته طبق هذه السنة ، فيحصل على خير عظيم وأجر كبير .


*
وثمرة تطبيق هذه السنة عند الخروج من البيت :


1) يحصل للعبد الكفاية : من كل ما أهمك من أمر دنياك وآخرتك .
2) يحصل للعبد الوقاية : من كل شر ومكروه سواء كان من الجن أو الأنس .
3) يحصل للعبد الهداية : وهي ضد الضلال فيهديك الله في جميع أمورك الدينية والدنيوية .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 11-04-2011, 11:12 AM   #68
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الخامسة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (4)

الذهاب للمسجد


1- التبكير في الذهاب إلى المسجد قال رسول الله ~ ~ : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا عليه ، ولو يعلمون ما في التهجير لأستبقوا إليه ، ولو يعلموا ما في العتمة والصبح لأتوهمـا ولو حبواً ) متفق عليه .
* قال النووي : التهجير : التبكير إلى الصلاة .


2- دعاء الذهاب إلى المسجد اللهم اجعل في قلبي نوراً ، وفي لساني نوراً ، واجعل لي في سمعي نوراً ، واجعل في بصري نوراً ، واجعل من خلفي نوراً ومن أمامي نوراً ، واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً ، اللهم اعطني نوراً ) رواه مسلم .


3- المشي بسكينة ووقار : قال ~ ~ : ( إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار … ) رواه البخاري ومسلم.
• السكينة : هي التأني في الحركات واجتناب العبث .
• الوقار : غض البصر و خفض الصوت وعدم الالتفات .


4- الذهاب إلى المسجد ماشياً : وقد نص الفقهاء على أنه يسن مقاربة الخطا وعدم العجلة في الذهاب إلى المسجد لتكثر حسنات الماشي إليه استناداً إلى النصوص الشرعية الدالة على فضل كثرة الخطا إلى المسجد . قال ~ ~ : ( ألا أدلكم على ما يمحوا الله به الخطايا ويرفع به الدرجات ، قالوا : بلى يا رسول الله وذكر منها " كثرة الخطا إلى المساجد .. ) رواه مسلم


5- الدعاء عند الدخول إلى المسجد : ( اللهم افتح لي أبواب رحمتك ) إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي ~ ~ وليقل : ( اللهم افتح لي أبواب رحمتك) رواه النسائي وابن ماجه وابن خزيمه وابن حبان.


6- تقديم اليمنى عند الدخول إلى المسجد : لقول أنس بن مالك رضي الله عنه ( من السنة إذا دخلت المسجد أن تبدأ برجلك اليمنى وإذا خرجت أن تبدأ برجلك اليسرى ) أخرجه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي .


7- التقدم للصف الأول : ( لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا …) رواه البخاري ومسلم .


8- الدعاء عند الخروج من المسجد : ( وإذا خرج فليقل : اللهم إني أسألك من فضلك ) رواه مسلم ، وزيادة عند النسائي يصلي على الرسول عند الخروج كذلك .


9- تقديم اليسرى عند الخروج من المسجد : لقول أنس السابق .. ( في تقديم اليمنى …. )


10- تحية المسجد : ( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) متفق عليه
• قال الشافعي : تحية المسجد مشروعة حتى في أوقات النهي .
• قال الحافظ : أجمع أهل الفتوى على أن تحية المسجد سنة .
• ومجموع هذه السنن التي يحرص المسلم على تطبيقها عند ذهابه إلى المسجد للصلوات الخمس وتكرارها في كل مرة هي [50] سنّة .


الأذان


وهي ( خمس سنن ) كما ذكر ذلك ابن القيم في زاد المعاد :


1- أن يقول السامع كما يقول المؤذن ، إلا في لفظ ( حي على الصلاة ) ( حي على الفلاح ) فإنه يقول ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه البخاري ومسلم .
• وثمرة هذه السنة : أنها توجب لك الجنة كما ثبت ذلك في صحيح مسلم .


2- أن يقول السامع : ( وأنا أشهد ألا إله إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد رسولاً ) رواه مسلم .
• وثمرة هذه السنة : غفر له ذنبه ، كما في الحديث نفسه.


3- أن يصلي على النبي ~ ~ بعد فراغه من إجابة المؤذن ، وأكمل ما يُصلى به عليه هي ( الصلاة الإبراهيمية ) فلا صلاة أكمل منها .
• الدليل : قوله ~ ~ : ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليَ ، فإنه من صلى عليَ صلاةً صلى الله عليه بها عشراً ) رواه مسلم .
• وثمرة هذه السنة : أن الله يصلي على العبد عشر مرات .
• ومعنى صلاة الله على العبد : أي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى ، والصلاة الإبراهيمية هي : ( اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد ميجد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعـلى آل إبراهيـم إنك حميد مجيد ) رواه البخاري.


4- أن يقول بعد صلاته عليه ( اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة ، وإبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ) رواه البخاري .
• ثمرة هذا الدعاء : أن من قاله حلَت له شفاعة النبي ~ ~ .


5- أن يدعو لنفسه بعد ذلك ، ويسأل الله من فضله فإنه يستجاب له لقوله ~ ~ ( قل كما يقولون يعني المؤذنين ، فإذا انتهيت فسل تعطه ) رواه أبو داود وحسنه الحافظ ابن حجر وصححه ابن حبان .
• مجموع هذه السنن التي يحرص علي تطبيقها عند سماع الأذان [25] سنّة .





الإقامة


ويفعل هذه السنن الأربعة الأولى عند الإقامة كذلك كما هي فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فيكون مجموع هذه السنن التي يفعلها عند الإقامة لكل صلاة [20] سنّة .

يستحب مراعاة الامور التالية في الاذان والاقامة ليكتمل الامتثال والثواب إن شاء الله

أ- التوجه الى القبلة حين الاذان والاقامة.
ب- ان يكون في حالة القيام.
ج- الطهارة في الاذان، اما في الاقامة فالطهارة معتبرة في صحتها الاَّ اذا اتى بها بقصد الرجاء.
د- عدم التحدث في اثنائهما، وخاصة بين الاقامة والصلاة.
هـ- الاستقرار اثناء الاقامة.
و- الافصاح بالالف والهاء من لفظ الجلالة (الله) في كل فصل يحتوي عليها في الاذان، اما الاقامة فهي حدر أي ياتي بها بسرعة وتتابع.
ز- وضع الاصبعين في الاذنين حال الاذان.
ح- مد الصوت ورفعه في الاذان، وبدرجة اقل في الاقامة.
ط- الفصل بين الاذان والاقامة، وذكرت الروايات ان الفصل يمكن ان يقع بصلاة ركعتيــن او السجود، او التسبيح او القعود او الكلام، وفي صلاة المغرب يكفي التنفس، ويكره الكــلام بينهمـا - حسب الروايات- في صلاة الغداة (الفجر)، وقال بعض الفقهاء يكفي الفصل بالخطوة ولا بأس به تسامحاً.
ي - يستحب لمن يسمع الاذان - سواء اذان الإعلام او اذان الصلاة - وكذلك الاقامة ان يحاكي الفصول التي يسمعها، ولكن عندما يسمع ( قد قامت الصلاة) في الاقامة يقول: ( لا حول ولا قوة الا بالله).

الصلاة إلى سترة

قال ~ ~ إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة وليدن منها ولا يدع أحد يمر بينه وبينها ) رواه أبو داود وابن ماجه وابن خزيمه .


• وهذا نص عام على سنية اتخاذ السترة عند الصلاة سواء كان ذلك في المسجد أو البيت ، والرجال والنساء في ذلك سواء ، وبعض المصلين قد حرم نفسه من هذه السنة فنجده يصلي إلى غير سترة .


* وتكرر هذه السنة مع المسلم في يومه وليلته عدة مرات فهي تتكرر معه في السنن الرواتب وصلاة الضحى وتحية المسجد ، وصلاة الوتر ، وتتكرر مع المرأة في الفريضة عندما تصلي وحدها في البيت ، أما في صلاة الجماعة فالإمام يكون سترة للمأمومين .





مسائل حول السترة



1- تحصل السترة بكل ما ينصبه المصلي تجاه القبلة كالجدار أو العصا أو عمود ولا تحديد لعرْض السترة .


2- أما الارتفاع للسترة فمثل مؤخرة الرحل أي ما يقارب شبر تقريبا .


3- المسافة بين القدمين إلى السترة ثلاثة أذرع تقريباً بحيث يكون بينه وبينها قدر إمكان السجود .


4- السترة إنما تشرع بالنسبة للإمام والمنفرد ( سواء الفريضة أو النافلة ) .


5- سترة الإمام سترة المأموم فيجوز المرور بين يدي المأموم لحاجة .


ثمرة تطبيق هذه السنة :

أ‌) إنها تقي الصلاة من القطع إن كان المار مما يقطعها أو ينقصها .
ب‌) أنها تحجب النظر عن الشخوص والروغان لأن صاحب السترة يضع نظره دون سترته غالباً ، فينحصر تفكيره في معاني الصلاة .
ت‌) يعطي المصلي المجال للمارين فلا يحوجهم إلى المرور أمامه .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 12-04-2011, 10:23 PM   #69
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة السادسة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (5)

النوافل في اليوم والليلة

1- السنن الرواتب قال ~ ~: ( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة ، إلا بنى الله له بيتاً في الجنة أو بُني له بيت في الجنة ) رواه مسلم .
• وهي كالتالي : أربعاً قبل ظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر .
• أخي الحبيب : ألا تشتاق إلى بيت في الجنة ؟!! حافظ على هذه النصيحة النبوية وصل ثنتي عشرة ركعة غير الفريضة .


صلاة الضحى : تعدل [360] صدقة ، وذلك أن في جسم الإنسان [360] عظم ، فيحتاج كل عظم منها إلى صدقة يتصدق بها عنه يومياً ليكون ذلك شكراً لهذه النعمة ويجزء عن ذلك كله ركعتان من الضحى
ثمرتاها : كما جاء في صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي ~ ~ أنه قال : ( يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة ، فكل تسبيحة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن المنكر صدقة ، ويجزئ عـن ذلـك ركعتـان يركعهـما من الضحى ) .... سلامى : المفصل .


وجاء عن أبو هريرة رضي الله عنه أنه قال : ) أوصاني خليلي ~ ~ بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتــر قـبـل أن أرقـد ) متفق عليه .


وقتها : تبدء من بعد طلوع الشمس بربع ساعة إلى قبل صلاة الظهر بربع ساعة .
أفضل أوقات أدائها : عند اشتداد حرارة الشمس .
عددها : أقلها ركعتان ،
أكثرها : ثماني ركعات وقيل : لاحَد لأكثرها .


2- سنة العصر : قال ~ ~ رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعاً ) رواه أبو داود والترمذي .


3- سنة المغرب : قال ~ ~ صلوا قبل المغرب ،قال في الثالثة لمن شاء ) رواه البخاري .


4- سنة العشاء : قال ~ ~ بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة ، بين كل أذانين صلاة " قال في الثالثة لمن شاء ) متفق عليه .
* قال النووي : المراد بالأذانين : الأذان والإقامة .



قيام الليل

قال رسول الله ~ ~: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الحرام ، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم .


1- أفضل عدد لصلاة الليل إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة مع طول القيام لحديث : ( كان ~ ~ يصلي إحدى عشرة ركعة كانت تلك صلاته ) رواه البخاري

وفي رواية أخرى ( يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة .. ) رواه البخاري .


2- ويسن له إذا قام لصلاة الليل أن يستاك وأن يقرأ الآيات الأخيرة من سورة آل عمران من قوله : ( إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ) (آل عمران:190) حتى يختم السورة .


3- ويسن له أن يدعو بما ثبت عن النبي ~ ~ : ( اللهم لك الحمد أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ، ولك الحمد أنت ملك السموات والأرض ، ولك الحمد أنت الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، وقولك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والنبيون حق ) .


4- ومن السنن أيضاً ابتداء صلاة الليل بركعتين خفيفتين ، وذلك حتى ينشط بهما لما بعدهما ، قال رسول الله ~ ~ إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين ) رواه مسلم .


5- ويسن كذلك أن يفتتح صلاة الليل بالدعاء الثابت عن النبي ~ ~ : ( اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون إهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ) رواه مسلم .


6- ويسن تطويل صلاة الليل ، سئل رسول الله ~ ~: أي الصلاة أفضل ؟ قال ( طول القنوت ) رواه مسلم ، والمراد بالقنوت هنا : القيام .


7- ويسن التعوذ عند آية العذاب بأن يقول [ أعوذ بالله من عذاب الله ] ، وسؤال الرحمة عند آية الرحمة بأن يقول [ اللهم إني أسألك من فضلك ] ، وتسبيح الله عند آية تنزيه الله .

الوتر


1- السنة : لمن أوتر بثلاث ركعات أن يقرأ في الأولى بعد الفاتحة ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) وفي الثانية ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) وفي الثالثة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) كما روى ذلك أبو داود والترمذي وابن ماجه .

2- أن يقول إذا سلم من الوتر ( سبحان الملك القدوس ) ثلاث مرات ، والثالثة : وفيها زيادة عند الدار قطني يجهر بها ويمُدُ بها صوته ، ويقول ( رب الملائكة والروح ) صححها الأرنؤط كما روى ذلك أبو داود والنسائي .

الفجر


ولها سنن خاصة :

1- تخفيفها : عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان ~ ~ يصلي ركعتين خفيفتين بين الأذان والإقامة من صلاة الصبح ) متفق عليه .

2- ما يقرأ فيهما : ( كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منها ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا)(البقرة136 ) وفي رواية وفي الآخرة التي في آل عمران ( آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) [آل عمران:52]، وفي الآخرة منها ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُم) [آل عمران:64] رواه مسلم .

· وفي رواية أخرى قرأ في ركعتي الفجر ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) رواه مسلم .

3- الاضطجاع : ( كان النبي ~ ~ إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن ) رواه البخاري .

فعندما تصلي ركعتي الفجر في بيتك حاول أن تضطجع بعدها ولو لمدة دقائق حتى تصيب السنة .



الجلوس بعد الصلاة


أن النبي ~ ~ ( كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس حسناء ) رواه مسلم


أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 12-04-2011, 11:43 PM   #70
عضو جديد
 
تم شكره :  شكر 6 فى 2 موضوع
فريق المياه is an unknown quantity at this point

 

رد: السيرة النبوية العطرة

جزاكم الله خير على ما تبذولنة وجعلة في ميزان حسناتكم يارب

فريق المياه غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ فريق المياه :
قديم 24-04-2011, 09:37 PM   #71
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة السابعة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (6)


الصلاة القولية



1- دعاء الاستفتاح : وهو قوله بعد تكبيرة الإحرام : ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إلـه غـيرك ) رواه الأربعة .
• وهناك دعاء آخر ( الله باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ، باللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد ) رواه البخاري ومسلم ، ويختار أحد الأدعية التي وردت في الاستفتاح ويقوله .


2- التعوذ قبل القراءة ، أن يقول [ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ] .


3- البسملة أي ( بسم الله الرحمن الرحيم )


4- آمين ، بعد الفاتحة .


5- قراءة سورة بعد الفاتحة في الأوليين من الفجر والجمعة والمغرب والرباعية ، والتطوع كله للمنفرد ( أما المأموم فيقرأ في الصلاة السرية ، أما الجهرية فلا )


6- قوله ( ملء السموات وملء الأرض وما بينهما ، وملء ما شئت من شيء بعد أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ،وكلنا لك عبد ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه مسلم . بعد الرفع من الركوع وقول : ربنا ولك الحمد .


7- ما زاد على المرة في تسبيح الركوع والسجود .


8- ما زاد على مرة في قوله ( رب اغفر لي ) بين السجدتين .


9- الدعاء بعد التشهد الأخير : ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال ) رواه البخاري ومسلم .
• والمستحب أن لا يقتصر المصلى على التسبيح في السجود ، بل يزيد عليه ما شاء من الدعاء ، لحديث ( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجـد فأكثروا فيـه مـن الدعـاء ) رواه مسلم .
• وهناك أدعية أخرى من أرادها فليرجع إلى ( كتاب حصن المسلم للقحطاني ) .
• وكل سنن الأقوال تفعل في كل ركعة إلا دعاء الاستفتاح ، والدعاء الذي بعد التشهد .
• فيكون المجموع في تطبيق السنن القولية في صلاة الفريضة وهي سبعة عشر ركعة [136] سنّة ، إذا قلنا أن هناك ثماني سنن تتكرر في كل ركعة .
• والمجموع في الصلاة النافلة وهي [25] ركعة على حسب ما بيناه في النوافل التي تؤدى في اليوم والليلة [175] سنّة تطبقها في ركعات النافلة ، وقد تزيد هذه الركعات في قيام الليل وصلاة الضحى فتزداد تطبيقاً لهذه السنن .


• أما السنن القولية والتي لا تتكرر في الصلاة إلا مرة واحدة وهي :


1- دعاء الاستفتاح .
2- والدعاء بعد التشهد .
فإنه يكون المجموع في الفريضة [10] سنن .
• أما في النوافل التي تؤدى في اليوم والليلة ويكرر فيها هاتين السنتين ، فيكون المجموع [24] سنّة وقد يزيد في الصلاة النافلة من قيام الليل وصلاة الضحى أو تحية المسجد فيزداد تطبيقاً لهذه السنن التي لا تتكرر في الصلاة إلا مرة واحدة فيزداد أجراً وتمسكاً بالسنة .



الصلاة الفعلية



1- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام .


2- رفع اليدين عند الركوع .


3- رفع اليدين عند الرفع من الركوع


4- وعند القيام للركعة الثالثة في الصلاة التي فيها تشهدان .


5- كون الأصابع أثناء الرفع المذكور والحط منه مضمومة إلى بعضها .


6- كون هذه الأصابع ممدودة مستقبلة القبلة بباطن الكف .


7- كون هذه الأصابع ترفع إلى حذو المنكبين أو فروع الأذنين .


8- وضع اليد اليمنى على الشمال أو قبض اليمنى على كوع رسغ الشمال .


9- النظر إلى موضع السجود .


10- التفريق بين قدميه قائماً تفريقاً يسيراً .


11- ترتيل القرآن وتدبر القراءة .



السنن التي تفعل في الركوع



1- قبض ركبتيه بيديه مفرجتي الأصابع في الركوع .


2- مدّ ظهره في ركوعه مستوياً .


3- جعل المصلى رأسه حيال ظهره ، ولا يخفضه ولا يرفعه .


4- ومجافاة عضديه عن جنبيه .



السنن التي تفعل في السجود



1- مجافاة عضدية عن جنبيه .


2- وبطنه عن فخذيه .


3- وفخذيه عن ساقيه .


4- التفريق بين ركبتيه في السجود .


5- إقامة قدميه .


6- وجعل بطون أصابعهما على الأرض .


7- القدمان تكونان مرصوصتان أثناء السجود .


8- ووضع يديه حذو منكبيه أو الأذنين .


9- مبسوطة اليدين .


10- مضمومة الأصابع .


11- مستقبلاً بها القبلة .


12- الجلوس بين السجدتين وله هيئتان :


أ‌- تسمى الاقعاء : وهو أن ينصب القدمين ويجلس على العقبين .
ب‌- الافتراش : وهو أن ينصب اليمنى ويفترش اليسرى ، وفي التشهد الأول ( بأن يثني رجله اليسرى ويقعد عليها وينصب اليمنى) التشهد الثاني : وله ثلاث هيئات :
أ‌- ينصب القدم اليمنى ، ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى ويجلس بمقعدته على الأرض .
ب‌- كالأولى : إلا أنه لا ينصب اليمنى بل يجعلها في نفس إتجاه اليسرى
ت‌- ينصب اليمنى ، ويدخل اليسرى بين ساق اليمنى وفخذها .


13- وضع اليدين على الفخذين " اليمنى على اليمنى واليسرى على اليسرى مبسوطتي الأصابع مضمومتين " .


14- الإشارة بالسبابة عند التشهد من أوله إلى آخره .


15- الالتفات عن اليمين والشمال في التسليمتين.


16- جلسة الاستراحة ( هي جلسة يسيرة لا ذكر فيها ، ومكانها بعد السجدة الثانية من الركعة الأولى والركعة الثالثة ) .


• وهناك [25] سنة فعلية تتكرر في كل ركعة فيكون المجموع في صلاة الفريضة [425] سنّة
• والمجموع في صلاة النافلة وهي [25] ركعة على حسب ما بيناه في النوافل التي تؤدى في اليوم والليلة [625] سنّة يطبقها إذا حافظ على هذه السنن الفعلية في كل ركعة .
• وقد يزيد المسلم في عدد الركعات في صلاة الضحى وقيام الليل فيزداد تطبيقاً لهذه السنن .


• وهناك من السنن الفعلية ما لا يتكرر في الصلاة إلا مرة واحدة أو مرتين :

1- رفع اليدين مع تكبيرة الإحرام .
2- ورفع اليدين للركعة الثالثة في الصلاة التي فيها تشهدان .
3- الإشارة بالسبابة عند التشهد من أوله إلى آخره ، سواءً كان التشهد الأول أو الثاني .
4- الالتفات إلى اليمين والشمال في التسليمتين
5- جلسة الاستراحة : وتتكرر مرتين في الصلاة الرباعية ، وباقي الصلوات مرة واحدة سواءً الفريضة أو النافلة .
6- التورك : ( وهو أن ينصب القدم اليمنى ويجعل اليسرى تحت ساقه اليمنى ويجلس بمقعدته على الأرض ) وهذه تفعل في التشهد الثاني في الصلاة التي فيها تشهدان


• فهذه السنن تكررها في الصلاة مرة واحدة إلا الإشارة بالسبابة عند التشهد فإنها تتكرر مرتين في كل الفروض ما عدا الفجر ، وجلسة الاستراحة في الصلاة الرباعية كذلك تكرر مرتين ، فيكون المجموع [34] سنّة.
• وتتكرر هذه السنن الفعلية إلا اثنتين منها وهي الثانية والأخيرى في كل صلاة من صلاة النافلة فيكون المجموع [48] سنّة .






• فاحرص يا أخي المبارك : أن تزين صلاتك بهذه السنن القولية والفعلية حتى يعظم أجرك وتعلوا منزلتك عند الله .



بعد الصلاة




1- الاستغفار ثلاثاً ( وقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكـرام ) رواه مسلم .


2- ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد ) رواه البخاري ومسلم .


3- ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، ولا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) رواه مسلم .


4- ( سبحان الله ، والحمد لله ، والله أكبر [ ثلاثاً وثلاثين مرة) ، ( ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) رواه مسلم .


5- ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) رواه أبو داود والنسائي .


6- ( اللهم إني أعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، أعوذ بك من عذاب القبر ) رواه البخاري .


7- رب قني عذابك يوم تبعث عبادك ، وذلك لما رويَ عن البراء أنه قال : كنا إذا صلينا خلف رسول الله ~ ~، أحببنا أن نكون عن يمينه ، يقبل علينا بوجهه ، فسمعته يقول : ( رب قني عذابك يوم تبعث - تجمع- عبادك ) رواه مسلم


8- قراءة ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) رواه أبو داود والترمذي والنسائي.
• وبعد صلاة الفجر وصلاة المغرب يكررها ثلاثاً .


9- قراءة آية الكرسي ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) رواه النسائي .


10- ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات بعد صلاة المغرب وصلاة الصبح ) رواه الترمذي .


11- أن يكون هذا التسبيح باليد ، ورواية بيمينه مختلف فيها ، ويشهد لها عمومات أخرى .


12- أن يقول هذه الأذكار وهو في مصلاه الذي صلى فيه ، ولا يغير مكانه .
• مجموع هذه السنن إن حرص عليها المسلم دبر كل صلاة مفروضة فسوف يطبق من السنن ما يقارب [55] سنّة وقد يزيد في صلاة الفجر وصلاة المغرب .




ثمرة تطبيق هذه السنن بعد كل فريضة والمحافظة عليها :


أ‌) يكتب للمسلم إذا حافظ على هذه التسبيحات دبر كل صلاة في يومه وليله [500] صدقة ، لقوله ~ ~ ( كل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة .. ) رواه مسلم .
* قال النووي : له حكم ثوابها .

ب‌) يغرس للمسلم إذا حافظ على هذه التسبيحات دبر كل صلاة في يومه وليله [500] شجرة في الجنة ، وذلك أن رسول الله ~ ~ مر على أبي هريرة وهو يغرس غرساً ، فقال : ( يا أبا هريرة ألا أدلك على غرس خير لك من هذا ؟ قال : بلى يا رسول الله ! قال : قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، يغرس لك بكل واحدة شجرة في الجنة ) رواه ابن ماجه وصححه الألباني .

ت‌) ليس بينه وبين الجنة إلا أن يموت فيدخل الجنة ، لمن قرأ آية الكرسي وحافظ عليها دبر كل صلاة .

ث‌) من حافظ على هذه التسبيحات حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ( كما في صحيح مسلم ) .

ج‌) عدم الخيبة والخزي في الدنيا والآخرة لمن داوم على هذه التسبيحات دبر كل صلاة لحديث ( معقبات لا يخيب قائلهن .. وذكر هذه التسبيحات .. ) رواه مسلم .

ح‌) جبر الخلل والنقص الحاصل في الفريضة .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 25-04-2011, 06:18 PM   #72
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الثامنة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (7)


الصباح


1- آية الكرسي ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ).
من ثمرتها ( من قالها حين يصبح أًجير من الجن حتى يمسي ومن قالها حين يمسي أًجير منهم حتى يصبح ) رواه النسائي ، وصححه الألباني .


2- المعوذات ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) رواه داود والترمذي ( من ثمرتها : من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته من كل شيء ) كما في نفس الحديث.


3- ( أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير رب أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده ، وأعوذ بك من شر ما في هذا اليوم وشر ما بعده ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب النار وعذاب القبر ) رواه مسلم ، وفي المساء يقول أمسينا بدل أصبحنا ويقول : رب أسألك خير ما في هذه الليلة بدل اليوم .


4- ( اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا ، وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور ) رواه الترمذي ، وإذا أمسى قال : ( اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير ) .


5- ( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك ، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فأنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) رواه البخاري .
من ثمرتها : ( من قالها موقناً بها حين يمسي ومات من ليلته دخل الجنة وكذلك إذا أصبح ) ، ( كما في نفس الحديث ).


6- ( اللهم إني أصبحت أًشهدك وأشهد حملة عرشك ، وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمداً عبدك ورسولك " أربع مرات ) ، رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة ، ومن ثمرتها : من قالها حين يصبح أو يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار .
* وإذا أمسى قال : ( اللهم إني أمسيت ) .


7- ( اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر ) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة .
من ثمرتها : من قالها حين يصبح أدى شكر يومه ، ومن قالها حين يمسي أدى شكر ليلته ( كما في الحديث نفسه) .


8- ( اللهم عافني في بدني ، اللهم عافني في سمعي ، اللهم عافني في بصري ، لا إله إلا أنت ، اللهم إني أعوذ بك من الكفر ، والفقر وأعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت [ثلاث مرات ) رواه أبو داود وأحمد .


9- ( حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم ) سبع مرات أخرجه ابن السنّي مرفوعاً وأبو داود موقوفاً . من ثمرتها : ( من قالها حين يصبح ويمسي سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة ) كما في الحديث نفسه .


10- ( اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ،وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي ، وأعوذ بعظمتك أن أًغتال من تحتي ( رواه أبو داود وابن ماجه.


11- ) اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض ، ربَّ كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم ( رواه الترمذي وأبو داود .


12- ) بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السمـيع العليم ( ثلاث مرات رواه أبو داود و الترمذي وابن ماجه وأحمد . ( من ثمرتها: من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شيء ) ، كما في الحديث نفسه.


13- ( رضيت بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد ~ ~ نبياً ) ثلاث مرات ، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وأحمد ، ( من ثمرتها : من قالها ثلاثاً حين يصبح وحين يمسي كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة ) كما في الحديث نفسه.


14- ( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ) رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي .


15- ( أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص ودين نبينا محمد وملة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين ) رواه أحمد .


16- ( سبحان الله وبحمد ) مائة مرة ، رواه مسلم . ( من ثمرتها : من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ، وثمرة أخرى لمن قالها حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر ) .


17- ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) مائة مرة إذا أصبح ، رواه البخاري ومسلم .
من ثمرتها : من قالها مائة مرة في اليوم كانت له :
1- عدل عشر رقاب . 2- وكتب له مائة حسنه . 3- ومحيت عنه مائة سيئه . 4- وكانت له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ) كما في الحديث نفسه.


18- ( أستغفر الله وأتوب إليه ) مائة مرة في اليوم ، رواه البخاري ومسلم .


19- ( اللهم إني أسألك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً ) إذا أصبح ، رواه ابن ماجه .


20- ( سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ) ثلاث مرات رواه مسلم.


21- ( أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ) ثلاث مرات إذا أمسى ، رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد .


* وكلما قال ذكراً من هذه الأذكار طبق سنة من السنن ، فينبغي على المسلم المحافظة على هذه الأذكار في صباحه ومسائه حتى يحصل على أكبر قدر من تطبيق السنن .


* وينبغي على المسلم أن يقول هذه الأذكار بإخلاص وصدق ويقين وأن يستشعر هذه المعاني التي فيها حتى تُؤَثِرَ في واقع حياته وأخلاقه وسلوكه .


لقاء الناس




1- السلام : سئل الرسول ~ ~ أي الإسلام خير ؟ قال : ( تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف ) رواه البخاري ومسلم .


• ( دخل رجل على الرسول ~ ~ فقال : السلام عليكم ، فرد عليه ثم جلس فقال ~ ~ : عشر ، ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ثم جلس ، فقال~ ~ : عشرون ، ثم جاء آخر ، فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فرد عليه فجلس ، فقال~ ~ : ثلاثون ) رواه أبو داود وحسنه الترمذي.


• فأنظر يا رعاك الله : كم أضاع على نفسه من الأجر من يكتفي ببعض السلام ، من غير أن يكمله كله حتى يأخذ ثلاثين حسنه والحسنة على أقل تقدير لها : بعشر حسنات فيكون المجموع [300] حسنه ، وقد تزيد الحسنة إلى أضعاف مضاعفة .


• فعود لسانك يا أخي الحبيب على إكمال لفظة السلام إلى بركاته حتى تحصل على هذا الأجر العظيم .


• ويلقي المسلم السلام في يومه وليلته مرات ومرات فهو يلقيه عند دخوله إلى المسجد وعند الخروج منه ، وعند دخوله البيت وعند الخروج منه .


• ولا تنسى يا أخي : أن من السنة لمن أراد أن يفارق أحداً من الناس أن يأتي بالسلام كاملاً لحديث ( إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم فإذا أراد أن يفارق فليسلم فليست الأولى بأحق من الآخرة ) رواه أبوداود والترمذي .


• ومجموع ذلك عندما يحافظ على السلام في دخوله وخروجه من المسجد والبيت لا يقل عن [20]مرة وقد يزيد على ذلك عندما يخرج إلى العمل ومن يراه من الناس في الطريق ومن يكلمه في الهاتف .


2- الابتسامة : فقد قال ~ ~ ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلق أخاك بوجه طلق ) رواه مسلم .


3- المصافحة : فقد قال ~ ~ ( ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبـل أن يتفـرقـا ) رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه .


قال النووي : أعلم أن هذه المصافحة مستحبة عند كل لقاء .
• فأحرص يأخي الكريم : على أن تصافح من تلقي السلام عليه وأنت مبتسم في وجهه ، وبذلك تكون قد طبقت [3] سنن في وقت واحد .


4- قال تعالى ( وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً ) [الإسراء:53] .


• ، وقال ~ ~ : ( والكلمة الطيبة صدقة ) رواه البخاري ومسلم .
• الكلمة الطيبة : تشمل الذكر والدعاء والسلام والثناء بحق ، ومكارم الأخلاق ومحاسن آداب وأفعال .
• الكلمة الطيبة : تعمل في الإنسان عمل السحر ، تريح نفسه وتدخل الطمأنينة على قلبه .
• الكلمة الطيبة : دليل على مافي قلب المؤمن من نور وهداية ورشد .
• فهل فكرت يا أخي الكريم أن تعمر حياتك كلها من أن تصبح إلى أن تمسي بالكلمة الطيبة ، فزوجك ، وأولادك ، وجيرانك ، وأصدقائك ، وخادمك ، وممن تتعامل معهم بحاجة إلى الكلمة الطيبة .



الطعام


• سنن قبل الطعام وأثناء الطعام :


1- التسمية .


2- الأكل باليمين .


3- الأكل مما يلي الآكل .
هذه السنن يجمعها حديث ( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك ، وكل مما يليك ) رواه مسلم .


4- مسح اللقمة إذا سقطت وأكلها : الحديث ( إذا سقطت من أحدكم لقمة ، فليمط ما كان بها من أذى ثم يأكلها … ) رواه مسلم .


5- الأكل بثلاث أصابع : ( كان ~ ~ يأكل بثلاث أصابع ) رواه مسلم ، وهذا هو الغالب من فعله عليه السلام ، وهو الأفضل إلا لحاجة .


6- صفة الجلوس عند الآكل : أن يكون جاثياً على ركبتيه وظهور قدميه ،أو ينصب الرجل اليمنى ويجلس على اليسرى ، هذا هو المستحب كما ذكره الحافظ في الفتح .



وهناك سنن بعد الطعام :


1- لعق القصعة والأصابع : وقد أمر النبي ~ ~ بلعق الأصابع والقصعة وقال : ( أنكم لا تدرون في أيها بركة ) .


2- حمد الله بعد الأكل : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ) رواه مسلم ، وكان من دعاء النبي ~ ~ بعد الطعام : [ الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ] .
ثمرة هذا الدعاء : [ غفر له ما تقدم من ذنبه ] رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وحسنه الحافظ والألباني .




• ومجموع هذه السنن التي يحرص المسلم عليها عند الطعام لا تقل عن [15] سنّة هذا إذا قلنا أنه يأكل ثلاث وجبات في اليوم والليلة وهو الذي عليه غالب الناس ، وقد يزيد في تطبيق هذه السنن إذا كانت هناك وجبات خفيفة بين هذه الوجبات الثلاثة .



الشراب



1- التسمية .


2- الشرب باليد اليمنى ، للحديث ( يا غلام سم الله ، وكل بيمينك )


3- التنفس أثناء الشرب خارج الإناء : ( أي على ثلاث مرات ولا يشربه مرة واحدة ) ، ( كان ~ ~ يتنفس في الشراب ثلاثاً ) رواه مسلم .


4- الشرب جالساً : ( لا يشربن أحدُ منكم قائماًً ) رواه مسلم .


5- قول الحمد لله بعد الشرب : ( إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها .. ويشرب الشربة فيحمده عليها ) رواه مسلم .


• ومجموع هذه السنن التي يحرص عليها المسلم عند الشرب لا يقل عن [20] سنّة وقد يزيد على ذلك وهذا يشمل جميع المشروبات الحارة والباردة لأن بعض الناس يغفل عن تطبيق بعض هذه السنن عند هذه المشروبات فينبغي التنبيه لهذا .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 26-04-2011, 02:50 PM   #73
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة التاسعة والستون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (8)

النوافل في البيت


1- قال ~ ~ ( إن خير صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة ) متفق عليه .


2- قال ~ ~ : ( صلاة الرجل تطوعاً حيث لا يراه الناس تعدل صلاته على أعين الناس خمساً وعشرين ) رواه أبو يعلي وصححه الألباني .


3- قال ~ ~ : ( فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة ) رواه الطبراني وحسنه الألباني .


• فعلى هذا يكون تكرار هذه السنة في يومه وليله عدة مرات من السنن الرواتب وصلاة الضحى والوتر ، وفي كل واحدة منها يحرص أن يصليها في بيته حتى يعظم أجره ويصيب السنة .




ثمرة تطبيق هذه النوافل في البيت :


أ‌) أنها سبب لتمام الخشوع والإخلاص والبعد عن الرياء .
ب‌) أنها سبب لنزول الرحمة في البيت وسبب لخروج الشيطان منه .
ت‌) أنها سبب لمضاعفة أجرها كما يضاعف أجر الفريضة في المسجد .





القيام من المجلس


أن تقول كفارة المجلس وهو ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ) رواه أصحاب السنن.
• وكم من المجالس التي يجلسها المسلم في يومه وليلته إنها مجالس كثيرة وإليك بيان ذلك بالتفصيل :

1- عندما تتناول الوجبات الثلاثة … فلا شك أنك سوف تتحدث في الغالب مع من يجالسك …


2- عندما ترى شخصاً من أصحابك أو جيرانك وتتحدث معه ولو كنت واقفاً ...


3- في جلوسك لمن معك من الزملاء والأصحاب وأنت في دائرة العمل أو على مقاعد الدراسة ..


4- في جلوسك مع زوجتك وأولادك وأنت تتحدث إليهم وهم يتحدثون إليك ...


5- في طريقك وأنت في السيارة لمن كان معك في الطريق من زوجة أو صديق …


6- في حضورك لمحاضرة أو درس …


• فانظر يا رعاك الله كم مرة قلت هذا الذكر في يومك وليلتك فتكون دائم الصلة بالله ، فكم مرة أثنيت على ربك ونزهته عما لا يليق به وعظمته عندما تقول (سبحانك اللهم وبحمدك ) .
• وكم مرة جدَدت التوبة والاستغفار مع ربك في يومك وليلتك ، مما حصل منك في تلك المجالس عندما تقول ( أستغفرك وأتوب إليك ) .
• وكم مرة أقررت لله تعالى بالوحدانية ، الوحدانية في الربوبية ، والوحدانية في الألوهية ، والوحدانية في أسمائه وصفاته عندما تقول ( أشهد أن لا إله إلا أنت ) .
• فتكون طيلة يومك وليلتك بين توحيد الله وتنزيهه وبين الإستغفار والتوبة إليه مما حصل منك .




ثمرة تطبيق هذه السنة :



تكفير الذنوب والخطايا التي حدثت في تلك المجالس .




قبل النوم



1- ( باسمك اللهم أموت وأحيا ) رواه البخاري .


2- يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري .


3- قراءة آية الكرسي ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ) رواه البخاري .
• ثمرة قراءة هذه الآية : من قرأها لم يزل عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان . كما صح في الحديث السابق .


4- ( باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه ، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظهـا بما تحفظ بـه عبـادك الصـالحين ) رواه البخاري ومسلم .


5- ( اللهم إنك خلقت نفسي وأنت توفاها ، لك مماتها ومحياها إن أحييتها فاحفظها ، وإن أمتها فاغفر لها ، اللهم إني أسألك العافية ) رواه مسلم .


6- ( اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك ) ثلاث مرات رواه أبو داود والترمذي ، ويقوله إذا وضع يده اليمنى تحت خده .


7- ( سبحان الله ) ثلاثاً وثلاثين ( والحمد لله ) ثلاثاً وثلاثين ( والله أكبر ) أربعاً وثلاثين ، رواه البخاري ومسلم .


8- ( الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا ، فكم ممن لا كافي ولا مأوي ) رواه مسلم .


9- ( اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السموات والأرض ، رب كل شيء ومليكه ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه ، وأن أقترف على نفسي سوءاً أو أجره إلى مسلم ) رواه أبو داود والترمذي .


10- ( اللهم أسلمت نفسي إليك ، وفوضت أمري إليك ، ووجهت وجهي إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت ) رواه البخاري ومسلم .


11- ( اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، إقض عنا الدين وأغننا من الفقر ) رواه مسلم .


12- قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى ( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ) الحديث ( من قرآ بهما في ليلة كفتاه ) رواه البخاري ومسلم .
• اختلف العلماء في معنى كفتاه : فقيل : كفتاه عن قيام ليلته ، وقيل كفتاه من كل سوء ومكروه وشر ، قلت : ويجوز أن يراد الأمران ، انتهى كلام النووي ( الأذكار ) .


13- أن يكون على طهارة ، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) .


14- النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم .


15- وأن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ( كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ) رواه أبو داود .


16- أن ينفض الفراش ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم .


17- قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني .
• قال النووي : الأولى أن يأتي الإنسان بجميع المذكور في هذا الباب ، فإن لم يتمكن اقتصر على ما يقدر عليه من أهمه .
• وبالتتبع نجد أن غالب الناس ينام في يومه وليلته مرتين فيكون حينئذ قد طبق هذه السنن أو بعضها مرتين لأن هذه السنن ليست خاصة بنوم الليل بل تشمل حتى نوم النهار لأن الأحاديث عامة .




ثمرة تطبيق هذه السنن عند النوم :


1- يكتب للمسلم إذا حافظ على هذه التسبيحات قبل النوم [100] صدقة ، لحديث ( كل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة .. ) رواه مسلم .
* قال النووي : أن له حكم ثوابها .
2- يغرس للمسلم إذا حافظ على هذه التسبيحات قبل النوم [100] شجرة في الجنة للحديث الذي سبق عند ابن ماجه في ثمرة الاذكار بعد الصلاة .
3- حفظ الله للعبد وبعد الشيطان عنه في تلك الليلة وسلامته من الشرور والآفات .
4- أن العبد يختم يومه بذكر الله وطاعته والتوكل عليه والاستعانة به وتوحيده .
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 27-04-2011, 03:06 AM   #74
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة السبعون

الف سُنـــّــة في اليوم والليلة عن رسول الله (9)

استحضار النية الصالحة في كل عمل تقوم



اعلم يا رعاك الله أن جميع الأعمال المباحة التي تقوم بها من النوم والأكل وطلب الرزق وغيرها ، يمكن تحويلها إلى طاعات وقربات يحصل المرء بسببها على آلاف الحسنات بشرط أن ينوي المسلم عند القيام بها التقرب إلى الله ، قال ~ ~: [ إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ... ] رواه البخاري ومسلم .
* مثال : ينام المسلم مبكراً ليستيقظ لصلاة الليل أو الفجر ، فيصبح نومه عبادة ، وهكذا بقية المباحات



اغتنام الوقت الواحد في أكثر من عبادة_




فن استغلال الوقت الواحد في أكثر من عبادة لا يعرفه إلا الحافظون لأوقاتهم .
وهذا له عدة تطبيقات في واقع حياتنا :-


1- إذا ذهب المسلم إلى المسجد ماشياً على قدميه أو بالسيارة فإن هذا الذهاب عبادة في حد ذاتها يؤجر عليها المسلم ، لكن يمكنه استغلال هذا الوقت أيضاً في الإكثار من ذكر الله أو في قراءة القرآن ، فيكون قد اغتنم الوقت الواحد في أكثر من عبادة


2- إذا حضر السلم وليمة عرس خالية من المنكرات فحضوره لهذه الوليمة هو عبادة ، ولكن يمكنه استغلال وقت تواجده في الوليمة في الدعوة إلى الله أو الإكثار من ذكر الله .


ذكر الله في كل أحيانه


1- ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله ~صلى الله عليه و سلم ~ يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم .
* فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران .


2- ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً .


3- الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان .
* والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله .


4- الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] .


5- لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها .
( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) .
قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله ~ ~ والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن .


6- من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم ؟


7- ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] .
• فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً .


التفكر في نعم الله




قال ~ ~ : ( تفكروا في آلاء الله ، ولا تفكروا في الله ) رواه الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب وحسنه الألباني .
ومن الأمور التي تتكرر مع المسلم في يومه وليله عدة مرات [ استشعار نعمة الله عليه ] فكم هي المواقف ، وكم هي المشاهد التي يراها ويسمع بها في يومه وليله ، تستوجب عليه أن يتفكر ويتأمل هذه النعم التي هو فيها ويحمد الله عليها .


1- هل استشعرت نعمة الله عليك عند ذهابك إلى المسجد وكيف أن من حولك من الناس قد حرم هذه النعمة وبالذات عند صلاة الفجر وأنت تنظر إلى بيوت المسلمين وهم في سبات عميق كأنهم أموات .


2- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسير في الطريق وترى المناظر المتنوعة ، هذا قد حدث له حادث سيارة ، وهذا قد ارتفع صوت الشيطان [ أي الغناء ] من سيارته ،وهكذا .

3- هل استشعرت نعمة الله عليك وأنت تسمع أو تقرأ الأخبار عن العالم من مجاعات وفيضانات وانتشار أمراض وحوادث وزلازل وحروب وتشريد.


* أقول إن العبد الموفق : هو الذي لا يغيب عن قلبه وشعوره وإحساسه نعمة الله عليه في كل موقف وكل مشهد فيظل دائماً في حمد الله وشكره والثناء عليه مما هو فيه من نعمه ، الدين والصحة ، والرخاء ، والسلامة من الشرور .. .
وفي الحديث قال ~ ~ : ( من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثيرٍ ممن خلق تفضيلاً ، لم يصبه ذلك البلاء ) قال الترمذي حيث حسن .



ختم القرآن في كل شهر_


قال ~ ~ ( اقرأ القرآن في كل شهر ) رواه أبو داود .


طريقة ( ختم القرآن في كل شهر )

أن تحضر قبل الصلاة المفروضة بعشر دقائق تقريباً ليمكنك قراءة صفحتين أي مقدار أربعة أوجه قبل كل صلاة أو بعدها فيكون المجموع في اليوم عشر صفحات أي عشرين وجها وهذا يكون جزءاً كاملاً ، وبهذه الطريقة تختم القرآن في كل شهر بكل سهولة .


خاتمة_


هذا ما تيسر جمعه من السنن اليومية ، ونسأل الله أن يحيينا على سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، وأن يميتـنا عليها .

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين




أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 27-04-2011, 03:29 AM   #75
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: السيرة النبوية العطرة

الحلقة الحادية والسبعون

الرسول صلى الله عليه وسلم في القرآن


مكانة الرسول في القرآن الكريم

د. طلعت عفيفي**

ذكر لنا ربنا في كتابه هذه المنة التي تطوق عنق كل مسلم في كل زمان ومكان، فقال: {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ****** [آل عمران:164].

ومن ثم يؤكد القرآن الكريم على موقع النبي صلى الله عليه وسلم لدى كل مسلم؛ فيقول: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ****** [الأحزاب:6]. فهو أقرب إلينا من قلوبنا، وأحب إلى نفوسنا من نفوسنا، وهو عند كل مسلم منا أعز لديه، وأغلى من جميع الخلق دونما استثناء، وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين" [متفق عليه].

نداء متميز

وقد اشتمل القرآن الكريم على الكثير من الإشارات التي تتحدث عن مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ربه، ولا يتسع المجال هنا للتفصيل في كل ما يتعلق بهذا الجانب، ونكتفي بذكر بعض ما ورد بهذا الشأن.

فمثلا من علامات بر الله به وتعظيمه لشأنه أنه جل شأنه نادى جميع الأنبياء بأسمائهم، فقال: يا آدم، يا نوح، يا إبراهيم، يا موسى، يا عيسى، يا زكريا، يا يحيى... إلخ، بينما نادى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله له: يا أيها النبي – يا أيها الرسول – يا أيها المزمل- يا أيها المدثر.

وحين أثنى الله على أنبيائه السابقين بما فيهم من أخلاق كريمة؛ كان يذكر لكل نبي صفات محددة. فقال عن خليله إبراهيم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ****** وقال عن إسماعيل: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا****** وقال عن موسى: {إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصًا وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا****** وقال عن أيوب {إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ****** وحين تحدث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بين أنه حاز الكمالات كلها فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ******.

رحمة للعالمين


ومن الخصائص التي خص الله بها نبيه صلى الله عليه وسلم أن كل نبي مبعوثا إلى قومه خاصة؛ وفي القرآن ما يشير إلى هذا. فيقول الله عن عيسى: {وَرَسُولا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ******، وعن هود قال: {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا******... إلخ، في حين أن رسولنا صلى الله عليه وسلم بعث إلى الناس كافة في زمانه وفيما بعد زمانه، فهو خاتم النبيين، قال تعال: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا******. وقال جل ذكره: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا******.



وفي الحديث الذي رواه الشيخان: "عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين" {صححه الألباني******.

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما أخذه من العهد على جميع الأنبياء من الإيمان به ونصرة دينه، فقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ******.

ومن مظاهر تكريم الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما جاء في قوله تعالى: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ****** قال قتادة: "رفع الله ذكره في الدنيا والآخرة، فليس هناك خطيب ولا مستشهد ولا صاحب صلاة إلا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".

وقال حسان بن ثابت رضي الله عنه:


ضم الإله اسم النبي إلى اسمه ** إذ قال في الخمس المؤذن أشهد



وشق له من اسمه ليجله ** فذو العرش محمود وهذا محمد



ثناء متتالي


ومن مظاهر تكريم الله تعالى لنبيه وثنائه عليه ما جاء في مطلع سورة النجم مع غيرها من السور حيث أثنى الله على عقله فقال: {مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى****** وأثنى على لسانه. فقال: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى****** وأثنى على جليسه ومعلمه جبريل فقال: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى****** وأثنى على بصره فقال: {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى****** وأثنى على صدره فقال: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ****** وأثنى على أخلاقه كلها فقال: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ******.

ونكتفي بهذا القدر من الإشارات القرآنية على علو مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم وعظيم منزلته عند ربه، فالكلام فيها يطول ويطول.

وقد أشار العلماء رحمهم الله إلى أن خصال الكمال والجلال إذا وقعت منها واحدة أو اثنتان لشخص ما عظم قدره، وضربت باسمه الأمثال، فيقال: أحلم من الأحنف، وأكرم من حاتم، وأذكى من إياس... إلخ.. فكيف بمن عظم قدره حتى اجتمعت فيه كل هذه الخصال؟.

يقول القاضي عياض اليحصبي في كتابه "الشفا بتعريف حقوق المصطفى": "ما ظنك بعظيم قدر من اجتمعت فيه خصال الخير كلها مما لا يحصيه عد، ولا يعبر عنه مقال، ولا ينال بكسب ولا حيلة إلا بتخصيص الكبير المتعال، من فضيلة النبوة والرسالة والخلة والمحبة والاصطفاء والإسراء والرؤية والقرب والدنو والوحي والشفاعة والوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة والمقام المحمود والبراق والمعراج، والبعث إلى الأحمر والأسود، والصلاة بالأنبياء والشهادة بين الأنبياء، وسيادة ولد آدم، والرحمة للعالمين، وشرح الصدور، ورفع الذكر، والتأييد بالملائكة، وإيتاء الكتاب والحكمة، وصلاة الله تعالى والملائكة عليه، ووضع الإصر، والأغلال عن الخلق ببعثه، ونبع الماء من بين أصابعه، وتكثير القليل وانشقاق القمر، والنصر بالرعب، والإطلاع على الغيب، وظل الغمام وتسبيح الحصى، والعصمة من الناس، إلى ما لا يحصيه عد ولا يحيط بعلمه إلا الله تعالى إضافة إلى ما أعد الله له في الدار الآخرة من منازل الكرامة، ودرجات القدس، ومراتب السعادة والحسنى والزيادة التي تقف دونها العقول، وتحار دون إدراكها الأفهام" ا. هـ بتصرف.

وصدق من قال:

فإن فضل رسول الله ليس له ** حد فيعرب عنه ناطق بفم



واجب المحب للنبي


ولا يملك المسلم أمام هذا البنيان الشامخ إلا التوقير والإجلال لمقام هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وأن يقتفي أثر الصحب الكرام الذين تفانوا في حب رسولهم صلى الله عليه وسلم حتى شهد بذلك الأعداء والأصدقاء على السواء. يقول أبو سفيان بن حرب قبل أن يعلن إسلامه: "ما رأيت أحدًا يحب أحدًا كحب أصحاب محمد محمدًا".

ومن حق هذا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم علينا أن نقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه النيل من مقامه الشريف بأي لون من الألوان. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا******. وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ******.

وقد أدبنا ربنا تبارك وتعالى بأدب المقاطعة، والبغض لأولئك المتطاولين على مقامه الكريم صلى الله عليه وسلم. فقال: {لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ******.

فليعتذر كل مسلم إلى الله عز وجل عما يقال، أو ينشر في حق نبيه صلى الله عليه وسلم مما لا يليق بمقامه الشريف، وليكن ذلك بصورة عملية تتناسب مع موقع كل منهم ومدى تأثيره، بدءا من إظهار الاحتجاج واستدعاء السفراء ومخاطبة المسئولين في الدول التي تنطلق منها هذه المواقف، ومرورا بالمقاطعة الاقتصادية لسلع ومنتجات تلك الدول، وكل ما في وسع المسلم أن يفعله لنصرة الحبيب المصطفى. والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:18 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه