العفو اسقاط حقك جودا وكرما واحسانا مع قدرتك على الانتقام فتؤثر الترك رغبة الاحسان ومكارم الأخلاق.
قال الشافعي_ رحمه الله:
لما عفوت ولم احقد على احد
ارحت نفسي من ظلم العداوات
وقد يظن ظان أن العفو عن المسئ والاحسان اليه مع القدره عليه _موجب للذله والمهانه وأنه قد يجر الى تطاول السفهاء وهذا خطأ ذلك أن العفو والحلم لا يشتبه بالذله بحال فان الذله احتمال الأذى على وجه يذهب بالكرامه أما الحلم فهو اغضاءالرجل عن المكروه حيث يزيده الاغضاء في أعين الناس رفعه ومهابه....
فهذا سبب لعلو المنزلة ورفعة الدرجه وفيه من الطمأنينة
والسكينه والحلاوه وشرف النفس وعزها وترفعها عن
تشفيها بالانتقام ماليس شئ منه في المقابله والانتقام
قال النبي _عليه الصلاة والسلام : (وما زاد الله عبدا بعفو الا عزا)
من كتاب (الأسباب المفيدة في اكتساب الأخلاق الحميدة ) لمحمدبن ابراهيم الحمد