وسطا قلم الكهل ...

[أبوإبراهيم الشويعر]

تخطُّ لحسنِها في القلبِ حبَّا=و تبعثُ هائمًا بالغيدِ صبَّا
‏و في العينينِ ترسمُ وجهَ بدرٍ=تخبُّ لهُ قلوبُ الناسِ خبَّا

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

ما المجدُ إلا موطني يَتَبَخْتَرُ=و مسيرةٌ بالمكرماتِ تُبَشِّرُ
‏عبدُالعزيزِ أقامَها خفَّاقةً=فَزَهَتْ شموخًا بالهدى يَتَعَطَّرُ

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

فَلْتَحتفوا ما امتدت الأزمانُ=ما للحفاوةِ مدَّةٌ و أوانُ
إنَّ الذي يبني العقولَ رشيدةً=لِمقامِهِ تستغفرُ الحيتانُ
فَتَقَ المشاعرَ رأفةً يرجو بها=أنْ يستقيمَ على الهدى الإنسانُ
و يزفُّها في الدارسين حضارةً=نبراسُها ما سنَّهُ الرحمانُ

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

( كلُّ التفاصيل من عطرٍ و من ألقِ )=تحكيْكِ حسنًا يناغي روعةَ الفلقِ
أهواكِ ملْءَ أساطيرِ الهوى تَرَفًا=تهْذي بهِ ربَّةُ الأشواقِ و القلقِ

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

حالي عقب فقدي للاحباب ضنكا=مالي عضيد وْ بهجة القلب غابت

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

تغيبُ الشمس في عينٍ بهيّةْ=تَحِي للبدرِ أن ألقِ التحية
فتندلق المشاعرُ زاكياتٍ=كما أنفاس هاتيك البنيّة
تفتَّقَ ثغرها بالشعر سحرًا=يصوغُ ملامح الإبداعِ حيَّة

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

لك مع تحيّات المسا ودّ واعجاب=و الخير في منطوقك وْ في سياقه
ما بك قصور وْ لو هو الوقت غلاب=ما تقهر ظروف الزمان اللباقة

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

أتلفْتُ في الشعرِ طرفي=ما بين لفــــظٍ و معـنى
‏فما ســـلا القــــلبُ إلا=لمثْلِ مجــــــنونِ لبنى
‏فلتنهلوا الشعر عـــذبًا=ينسابُ عن قلب مضْنى
‏يمتـــــدُّ شــطْآه حبـــــًّا=ما شِيْبَ مغزىً و مبــنى

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

( ولقد عقدت مع المدامع هدنةً )=فتحزَّبت حربًا عليَّ جراحي
وتوشّحت عيناي قلبي لوعةً=فبكى الفؤاد على شفير نُواحي

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

تورَّدَ ثغرُها الوضَّاحُ سحرًا=فلا تسألْ عن المفتونِ فِيْها
و لا تعجبْ إذا ما تهْتُ عشقًا=فإنَّ العشقَ أن أزداد تِيْها
أعضُّ أناملَ الأشواقِ إنْ ما=قضى لي الدهرُ يومًا ألتقِيْها

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

ما عالنا في الهوى إلا لذاذتُهُ=نسْتَقْبلُ اللأيَ إذْما انْهَلَّ بالقُبَلِ
شطّ الحبيبُ و ما زالتْ نسائِمُهُ=تداعبُ القلبَ في رَوضٍ من الأملِ
لطفًا بنفسك ما في الغيدِ مُؤْنِسَةٌ=قد مَاتَ من تَأْنَسُ العشَّاق منْ أزلِ
ركبْتُ قبلك درب العشقِ مدَّرعًا=ثوبَ النوالِ فما نالتْ و لمْ أَنَلِ

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

( لا تستبيحوا بالجفاء مدامعي )=إنَّ الجفاءَ يعُبُّ راحةَ بالي
أسْتصْرخُ الغفواتِ إنْ هِيَ أَقْبلتْ=حُلْمًا يشدُّ إلى اللقاءِ رحالي‏‏

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

جعلت فؤادي رهينًا لديك=و فوَّضت ما يحتويه إليك
أسوقُ إليك المنى غضَّةً=لتزهرَ بالأنسِ في راحتيك
( أريد الحياةَ و أنت الحياةُ )=و عشقٌ ترعرعَ في مقلتيك
بذلْتُ المشاعرَ فيَّاضةً=فهلا تؤدي الذي لي عليك

‏‏

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

في الله ما أحلى اللقاء و أجملَهْ !=و قلوبنا بالصالحاتِ مكلَّلَةْْ
تفد النفوس إلى الهدى توَّاقةً =و كأنَّما هي بالفضائلِ مرسلَةْ
في روضة القرآن طابت ألسنٌ=لهجت بآيات الكتاب مرتّلَةْ
حفظوا الذي أوصى الرسول بحفظهِ=بلغوا بهِ في الخلقِ أعلى منزلَةْ
و زهت سماتُ الحافظين حدودَهُ=ضُرِبَتْ بهم في الخيَّراتِ الأمثلَةْ

[أبوإبراهيم الشويعر]

‏

كالمســـكِ تنثرُ أطيبَ الكلـــــــماتِ=في مقلتيـــــــها مـــا يـٌؤنِّـــــق ذاتي
سلْ في الهوى تنبيك أسبابُ الهوى=أن الهــــــوى في تلكم الوجــــــناتِ
مهـــما تغنّى في جـــمالكِ شــــاعرٌ=يبقى جـــــمالك رونق الخَــــطَرَاتِ
لا تعجبي أني نضدت مشــــــاعري=إنّي أصـــــــور ما تحي خلــــــجاتي