مايك المنتدى

[سعودي نشمي]

نحن في انتظار الاخ حمد ولد ابو حمد

[أبو حمـد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،


أشكرك أختي الكريمة حنين الذكرى ،، لإتاحة الفرصة لي لتناول بعض الأمور التي أود طرحها في هذا المتصفح ،،

وأشكر كذلك أخي الكريم سعودي نشمي لإتحافنا بهذا المتصفح الجميل ،،

والمعذرة منكم لعدم تواجدي اليومين الماضية ،،


ما أود تناوله حقيقة ،، هي وقفات قصيرة ،، حول بعض الأمور التي تهمنا كمجتمع ،، وكذلك وقفة مع القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها في قسم الديرة بمنتدانا ،،



الوقفة الأولى : الماء ،، ذلك المورد النادر في بلدنا ،، الصحراوي بطبيعته ،،

عند رجوعي للماضي القريب وما تم تدوينه قبل عقود قليلة ،، في وصف تلك العيون السطحية في مختلف إرجاء منطقة القصيم ،، والمياه العذبة في منطقة سدير ،، والتي ضرب بها المثل في حلاها وطعمها العذب ،، وعيون ليلى الأفلاج ،، وعيون الأحساء وغيرها ،،

وعند إطلاعي على ما ينشر من مواضيع في المنتديات عن تدني منسوب المياه في عدد من مناطق المملكة ،، ومنها جفاف عيون ليلى ،، وعيون الأحساء ،،

ووفق ما يتداوله الكثير حول تدني مستوى المياه السطيحة في مياه منطقة سدير ،، وحول تبدل طعم مياها العذبة ،، إلى ملح إجاج في بعض الأحيان ،، طعم لا يستسيغه الإنسان عند شربه ،،

فمالذي حدث خلال ثلاثة عقود من الزمن فقط ،، ولماذا تبدل طعم المياه ،،

قبل أن نتناول هذا الموضوع ،، حري بنا التوقف عند طبقات المياه في جوف الأرض ،،

طبقات المياه االجوفية العميقة ،، وهي طبقات لا تتغذى من مياه الأمطار ،، بل هي طبقات تكونت منذ فترات بعيدة ،، وأي استنزاف لها يقضي عليها ،، فهي مورد لا يتجدد ،، وعبارة عن خزانات مياه ضخمة استراتيجية ،، يتجاوز عمقها ألف متر ،،

ومنطقة سدير بشكل عام ،، مياهها الجوفية سطحية ،، تعتمد في تغذيتها على مياه الأمطار التي تراكمت خلال ألاف السنين ،، ومع تراكم هذه المياه في باطن الأرض ،، حصل لها عملية ترشيح طبيعي ،، حيث ترسبت الأملاح والكبريتات في القاع ،، وأضحت مياهها الجوفية مشابهة لمياه الأمطار في حلاوتها وعذوبتها ،،

وبلدان وقرى سدير ،، تعتمد قديماً على زراعة النخيل ،، وكان استهلاك المياه بسيط ويتم يدوياً ،، لغرض الشرب وسقيا النحيل والمواشي ،، من خلال أبار محدودة لا يتجاوز عددها 10 - 20 بئر بالقرية الواحدة ،، ومحفورة بعمق يتراوح بين 30 - 40 متر في أحسن الأحوال ،،


حسناً ،، لماذا تغير طعم ونوعية المياه السطحية العذبة في منطقة سدير ،، ومالذي حدث لها ،،


في رأيي الشخصي ،، وبعد تفكير في أسبابها وكذلك اطلاعي في هذا المجال على الإبحاث المنشورة عالمياً عن المياه وتنقلها في باطن الأرض ،، وملوثات المياه الجوفية ،، فقد خلصت لعدد من الاستنتاجات ،، سأتناولها هنا بشئ من التفصيل البسيط ،،


الاستنتاج الأول ،،

مع الاستنزاف الشديد والمستمر ،، لطبقة المياه السطحية الحاملة لمياه الأمطار في منطقة سدير ،، أبتداء منسوب المياه يهبط ،، وبالتالي حصل تنقل للمياه في باطن الأرض ،،

لتوضيح الصورة ،، نفرض أن لدينا وعائين ،، احدهما ممتلئ بالماء ،، والأخر إلى نصفه تقريباً ،، ولو اجرينا توصيل للوعائين مالذي سيحدث ،، سينتقل الماء من الوعاء الممتلئ ،، للوعاء الأخر ،،

وهذا ما حدث للمياه في منطقة سدير ،، فقد حصل استنزاف شديد في بعض المناطق نتيجة للزراعة وبالأخص القمح والأعلاف والإجهاد المستمر للتربة بزراعتها المستمرة بمختلف المحاصيل والخضار ،، فيما ظلت مناطق أخرى في سدير ،، تحتفظ بأرتفاع مستوى منسوب المياه فيها ،، وهذا أدى لأنتقال المياه من تلك المناطق ،، للمناطق التي حصل فيها استنزاف ،،

هذا الأنتقال للمياه ،، أدى إلى تحرك الأملاح والكبريت الموجود أساساً في التربة في باطن الأرض ،، مع المياه المتنقلة ،، وبالتالي حصل تغير ملحوظ في طعم المياه بشكل عام ،، نتيجة لزيادة نسبة الأملاح المتحللة في التربة ،،

الاستنتاج الثاني ،،

كما ذكرت أن المياه السطحية تعتمد في تغذيتها على مياه الأمطار ،، والتي تجمعت خلال ألاف السنين ،، وكانت الأرض أشبه بخزان شبه ممتلئ بالمياه العذبة ،، في باطن الأرض ،،

وبالتالي بحكم امتلاء الأرض بالمياه وقرب مستواها من سطح الأرض ،، كانت مياه الأمطار في رحلة عبورها في باطن الأرض ،، تعبر أمتار قليلة في التربة ثم تصل لمستوى المياه السطيحة ،، أي ان مياه الأمطار تحمل معها أملاح بسيطة في رحلتها في باطن الأرض ،، وهذه الأملاح لا تؤثر نسبتها البسيطة في مستوى عذوبة المياه الضخمة في باطن الأرض ،،

كان سكان المنطقة كثيراً ما يروا مياه الغيل ،، وهي المياه التي تنبع من ذاتها ،، نتيجة لأرتفاع منسوب المياه وتشبع الأرض بالمياه ،،

ولكن وبعد استنزاف المياه السطحية بالمنطقة ،، وانخفاض منسوب المياه ،، أدى ذلك إلى مايلي ،، عند هطول الأمطار ،، تمتص التربة مياه الأمطار ،، وتمر تلك المياه عبر طبقات أكبر في الأرض تتجاوز 100 متر ،، لكي تصل لمستوى المياه السطحية وتستقر فيها ،،

للمقارنة ،، في السابق ،، كانت مياه الأمطار تمر عبر خمسة أمتار إلى عشرة أمتار في التربة ،، لكي تصل لمستوى المياه السطحية ،، والأن تمر عبر مئات الأمتار لكي تصل لمستوى المياه السطحية في باطن الأرض ،،

هذا أدى أن مياه الأمطار تحمل معها في رحلتها عبر باطن الأرض ،، الأملاح والكبريت الموجود أساساً في تركيبة التربة ،، ولكن بنسبة أكبر من ذي قبل ،، ومع تكرر مواسم الأمطار ،، تزايدت مستويات الملوحة ،، إلى أن وصلت للمستويات الحالية ،،

للتقريب ،، عند هطول الأمطار يلاحظ الكثير من المزارعين أن نوعية مياه الأبار في مزارعهم أكثر حلاوة وعذوبة ،، وبعد انتهاء موسم الأمطار تزداد نسبة الأملاح فيها ،،

الاستنتاج الثالث ،،

لقد أدرك الأجداد رحمهم الله ،، هذه الحقائق ،، إذ عمدوا لتنظيم استنزاف المياه السطحية في مزارعهم ،، وتنظيم اجهاد التربة ،، بالزراعة وفق مواعيد معينة ،، فإذا زرعوا مكان لا يعودوا لزراعته إلا العام الذي بعده ،، كذلك كانوا يستخدموا الأسمدة العضوية وبكميات بسيطة جداً ومحدودة ،، وفي العام مرة واحدة فقط ،،

وفي عصرنا الراهن ،، ونتيجة لتوفر الأسمدة الكبريتيه والفسفورية ،، والمبيدات الحشرية ،، ورخص أثمانها ،، وقدرتها العجيبة في اتاحة المجال لزراعة أرض معينة بشكل مستمر دون اراحتها ،، أجهاد مستمر لسنوات عديدة ،،

أدى ذلك لزيادة تسرب تلك الأسمدة الكبريتيه والفسفورية لباطن الأرض ،، وكذلك المبيدات الحشرية ،، وتلوث المياه السطحية بهذه الأسمدة والمبيدات ،، وبالتالي إحداث تغير جذري في نوعية المياه ،،

الاستنتاج الرابع ،،

وهو ما نراه في هذا التوسع والنهضة العمرانية الكبيرة في مدن سدير ،، فكل منزل يحوي بيارة للصرف الصحي ،، وهي خزان أرضي يضم مياه الصرف ومياه الغسيل التي تحمل مواد التنظيف الكيميائية ،، وتعتمد خزانات الصرف تلك ،، في تصريف مياهها ،، على تسريبها لباطن الأرض ،، فإذا أخذنا بالأعتبار وجود عشرات الألاف من خزانات الصرف الصحي الأرضية ،، في منطقة محدودة لا تتجاوز الشريط الذي تمتد فيه قرى ومدن سدير ،، بين جنبات جبال طويق ،، يمكن تخيل نوعية المياة في المنطقة ،، وتأثير خزانات الصرف الصحي على مستوى جودة المياه السطحية بالمنطقة ،،

الاستنتاج الخامس والأخير ،،

مع زيادة النهضة العمرانية ،، رافق ذلك زيادة المخلفات ،، والتي يتم التخلص منها بإلقائها خارج المدن ثم حرقها أو طمرها بالتربة ،، هذه المخلفات مع هطول الأمطار ،، تتحلل وتبدأ تتسرب عناصرها السمية وموادها الضارة لباطن الأرض ،، وبالتالي للمياه السطحية ،،

كذلك مخلفات زيت السيارات ،، والتي يتم التخلص منها بإلقاءها في المناطق المجاورة للمدن ،، أو في خزانات أرضية ،، ثم تتسرب مع الوقت لباطن الأرض ،، حاملة معها عناصر ثقيلة وسمية ضارة لصحة الإنسان ،،

هذه الاستنتاجات مجتمعة ،، أسهمت في بروز ظاهرة تغير نوعية المياه في منطقة سدير ،، وعدم صلاحيتها للشرب في بعض الأماكن ،،


ماهي الحلول التي أرى اهمية طرحها ،، لتحسين نوعية المياه الجوفية السطحية بمنطقة سدير ،،

في رأيي الشخصي هناك عدد من الحلول الرئيسة ،، ولكن الحل الأول يبقى في يد المواطن ،، والمزارع ،، وأنت عضو هذا المنتدى ،، فأنت جزء من أفراد هذا المجتمع ولسان حاله الناطق بشئونه ومطالبه والمعبر عن رأيه ،، وكذلك في البلديات وفروع وزارة الزراعة ووزارة المياه ،، ومدى تكاتفهم جميعاً ،، ورغبتهم الصادقة في المحافظة على المياه الجوفية السطحية ،، وحمايتها من التلوث وتحسين نوعيتها ،،

الحل الرئيسي الأول ،، هو تمديد الصرف الصحي لجميع منازل مدن وقرى المنطقة ،، ومعالجة تلك المياه بأساليب حديثة مثل تقنية المعالجة الثلاثية ،، بحيث تضمن عدم تسريب تلك المواد الكيميائية لباطن الأرض ،، والاستفادمة من المياه المعالجة في الزراعة ،،

الحل الثاني ،، تحديد فترات زراعات المحاصيل ،، وتلافي إجهاد التربة ،،

الحل الثالث ،، تحديد فترات وكميات استنزاف المياه السطحية وتنظيمها وتقنينها قدر الإمكان ،،

الحل الثالث ،، تكاتف جهود الجميع في منع رمي المخلفات المدن ،، و أن يتم نقلها لإماكن يتم فيها إعادة تدويرها ،،

الحل الرابع ،، الامتناع قدر الإمكان عن استخدام المبيدات الحشرية بشكل مكثف ،، ومراقبة استخدامها ،، والحد من بيعها وتداولها إلا وفق تراخيص مقننة ،،

الحل الخامس ،، يتركز في منتدانا ،، وعلى الأخص في قسم الديرة ،، الاحظ أن ما يطرح فيه عبارة عن مواضيع هامشية ،، تتناول مناقشة قضايا هي أساساً ليست بقضايا ،، مثل توسعة ميدان أو شارع ،، إنارة شارع ،، تعديل تقاطع خطر في شارع ،، مناقشة لوحة أعلانات في شارع ،،

تصور موضوع طرح في قسم الديرة ،، ويناقش لوحة تهنئة بالعيد ،، وضعت في شارع في مدينة روضة سدير ،، ويطالب كاتب الموضوع بمنع اللوحة ،، واستمر النقاش والجدل شهر كامل ،، بين من يرى أنه يجب منعها وبين من يرى أنه يجب إبقائها ،،

وكذلك موضوع أخر طويل في قسم الديرة ،، يناقش نوعية المياه في حنفية أحد المنازل ،، وأن لونها متغير يميل للصفرة ،، ويطالب ويلقي المسئولية على البلدية ،، لكنه فات عليه مناقشة نوعية المياه في باطن الأرض بمنطقة سدير ،، والتي تجد تلويث مستمر يومياً وعن عمد وتقصد ،، وهي مستقبل أبناءنا واحفادنا جميعاً ،،

وموضوع ثالث ورابع وخامس ،، يناقش تقاطع خطر ،، وأهمية تعديل وضع الرصيف والنخيل في وسط الجزيرة لكي يتمكن قائد المركبة من رؤية السيارة القادمة ،،

ورغم أهمية هذه المواضيع بشكل عام ،، إلا أنني لم أرى أحد يناقش مواضيع هامة تهم المجتمع بأسره ،،

لم أرى أحد يناقش مطالب تمديد الصرف الصحي في كل قرية ومدينة ،، ومعالجة تلك المياه بالتقنية الثلاثية المتقدمة ،، والتي تتيح الاستفادة منها للزراعة ،،

لم أرى أحداً يناقش منع رمي مخلفات البلدية خارج المدن والقرى في براري سدير ،، والأثار الخطيرة على الحياة البرية والمياه السطحية الجوفية ،، وكلما هنالك قرأت موضوع نشر منذ عدة أشهر في قسم الديرة ،، ويناقش كاتبه فيه أهمية حرق تلك النفايات ،، أو لا يعلم كاتب الموضوع أن حرق النفايات لن يلغي اخطارها الجسيمة على البيئة وعلى المياه الجوفية ،، بل ستظل لمئات السنين ،، وكان الأولى مناقشة تدوير تلك النفايات ومنع رميها نهائياً ،،

لم أرى أحداً يناقش منع استخدام المبيدات الحشرية ،، والحد من استخدام الأسمدة الكمياوية والفسفورية ،، وأثارها الخطرة على صحة الماطن ونوعية المياه الجوفية السطحية ،،

لم أرى أحداً يطالب يمنع رمي مخلفات زيوت السيارات المحروقة ،، او منع جمعها في حزانات أرضية ،، وأن يناقش أثارها على المجتمع وعلى المياه الجوفية ،،

لم أرى أحداً يناقش تغير نوعية المياه الجوفية وتدني وانخفاض مناسبيها ،،

لم أرى أحداً يناقش وضع روزنامة زراعية تتبعها جميع المزارع في المنطقة ،،

لم أرى أحداً يناقش بموضوعية ،، أسباب زيادة الأمراض الناتجة عن استخدام الأسمدة الكيماوية والمبيدات ،،

البعض يقول الحمدلله نحن بمنأى عن الخطر ،، فنحن نعتمد على مياه التحلية في الشرب والنظافة والطبخ ،، ولا نشرب المياه الجوفية ،، بل نسقي بها النخيل وهي قادرة على ترشيح السموم ،، حسناً وماذا عن المواشي التي تتناول لحومها ،، الا تسقيها من تلك المياه ،، ثم تتناول لحومها ،، وماذا عن الخضار الورقية ،، الا تسقى من تلك المياه ،، وماذا عن احفادنا ومستقبلهم ! ،،

يجب أن نفكر ونناقش ونطرح في منتدانا وفي قسم الديرة على الأخص ،، قضايا هامة تهم مجتمعنا ومستقبل أبنائنا ،، بدلاً من مناقشة أمور جانبية في مواضيع تأخذ للأسف جل اهتمامنا ،،

لا أود الإطالة عليكم ،، فقط أردت لفت الإنتباه لأهمية المياه بمنطقة سدير ،، والاستنزاف الحاصل لها ،، وتغير نوعيتها ،، والأخطار والتلوث المتعمد الذي تواجهه ،، إن لم نبادر لوضع الحلول الملائمة لمعالجة وضعها ،،

وكذلك أن نغير استراتيجة انتقائنا المواضيع التي نطرحها في قسم الديرة ،، وأن يتم اختيار مواضيع جوهرية هامة ،، يتم مناقشتها بجدية ،،


وإلى الوقفة الثانية ،،


وشكراً لكم ،،

[أبو حمـد]

الوقفة الثانية ،، الزكاة ،، والصدقة ،،


الزكاة ،، وهي عبادة وعلاقة بين العبد وربه ،، وأمرها عظيم ،، وقد قرنها الله بالصلاة في مواضع كثيرة ،، لعظم أمرها ،،

قال الله تعالى " وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ "

وقال الله تعالى " فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " ،،

بل وقرنها الله بالشرك ،،

قال الله تعالى " وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ * الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ " ،،

ومع ذلك ،، نرى الكثير من الناس يتهاون في أمرها ،، فيؤديها بثقل وتبرم ،، وربما يعمد لمنعها ،،

قال الله تعالى " وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه " ،،

بل أن بعض ملاك المؤسسات يعمد لأبقاءها مؤسسات فردية بسيطة ،، رغم ضخامة مؤسسته ،، لكي لا يضطر لإعلان بيانات دخله وبالتالي يضطر لدفع الزكاة ،، فتشح نفسه ،، وتبقى مسألة إخراج الزكاة مفوضة في ذمته وخوفه من الله ،،

قال الله تعالى " : ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون " ،،

وقال الله تعالى " وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ " ،،

والزكاة ،، حدد الله الأصناف التي يجوز دفعها إليهم ،، في قوله تعالى " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " ،،

والصدقة المشار إليها في الأية الكريمة هي الزكاة الواجبة ،، وإذا علم الشخص أنه ليس واحداً منهم ،، فلا يحل له أخذ الزكاة ،،

وكذلك الصدقة ،، أمرها عظيم ،،

قال الله تعالى " وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ ،،

والرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبادر بالصدقة ونباكر ،، فإن البلاء لا يتخطى الصدقة ،،

لنقرأ قول الله تعالى ،، وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ " ،،

فهذا وعد من الله ،، فإذا قراءته وصدقت الله سبحانه فإنك لابد أن تنفق ،، فإنفاق المال برهان على تصديقك الله سبحانه ،،

وأقراء قول الله تعالى " مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ ترْجَعُونَ " ،،

وأنظر لوعد الله سبحانه في قوله تعالى " وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ " ،،

وقول الله تعالى " وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ " ،،

وقول الله تعالى " وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلأَنْفُسِكُمْ " ،،

وقول الله تعالى " إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ " ،،

وفي قول الله تعالى " لذين ينفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " ،،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا ،، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ،، ومن يسّر على معسر ،، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة " ،،

فما أعظم أن يسارع المسلم منا في بذل المساعدة لأخيه ،، ومد يد العون له ، والسعي لإزالة هذه الكربة أو تخفيفها ،، وكم لهذه المواساة من أثر في قلب المكروب ،، ومن هنا ناسب أن يكون جزاؤه من الله أن يفرّج عنه كربة هي أعظم من ذلك وأشد ،، إنها كربة الوقوف والحساب ،، وكربة السؤال والعقاب ،، فما أعظمه من أجر ،، وما أجزله من ثواب ،،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا " ،،

وقال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ونحو ذلك ،، بحيث لا يذم ولا يسمى سرفا ،، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا ،،

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتقوا النار ولو بشق تمرة " ،،

وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أنَّ من السبعة الذين يظلهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظله " رجلٌ تصدَّق بصدقة فأخفاها ،، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " ،،

ونحن في مجتمعاتنا ،، نرى هذه الأوضاع الاقتصادية الصعبة لدى كثير من شبابنا ،، واخواننا المسلمين المعيل منهم للأسر ،، من بطالة وضيق ما باليد ،، فعلينا أن نبادر لإحراج زكاة أموالنا وأن ندفعها إلى المحتاجين منهم وفق الأصناف التي حددها الله لنا ،، وكذلك علينا بذل الصدقات ،، لنكسب بذلك مرضاة الله سبحانه ،، ونطهر اموالنا ،، ونكفر بها سيئاتنا ونرتفع بها درجات ،، وننعم بوعد الله لنا في نماء أموالنا وفيما رزقنا الله ،، وننعم بمجتمع طاهر نظيف يخلو من اللصوصية والخيانة والسرقات ،، ولعل أفضل وجوه الصدقة ،، سقي الماء وحفر الأبار ،، واطعام الطعام ،، وبناء المساجد ،، ونشر العلم وتوزيع المصاحف ،،

وكذلك إذا اقترض منا أحد ،، أو حل عليه دين أو أيجار ،، ولم يتمكن من الوفاء بالتزامه ،، فلنمتثل لقول الله سبحانه " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة " ،، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم " كان رجل يداين الناس ، فكان يقول لفتاه ،، إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه ،، لعل الله أن يتجاوز عنا ،، فلقي الله فتجاوز عنه " ،،

ولابد من الإشارة للتفريق في بعض الجوانب ،، بحسب قصد باذل الصدقة ،، فصدقة التطوع تعطى للتقرب لله سبحانه وتعالى ،، أما ما يعطيه البعض من باب التواد والرحمة ،، فهذه هدية ولا تدخل ضمن الصدقة ،،

قال الله سبحانه وتعالى " إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " ،،

فالصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه ،، كما في قوله صلى الله عليه وسلم " والصدقة برهان " ،، أي برهان على صحة إيمان العبد ،، إذا نوى بها وجه الله ولم يقصد بها رياء ولا سمعة ،،

قال الرسول صلى الله عليه وسلم " يقول ابن آدم مالي مالي ،، قال وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت ،، أو لبست فأبليت ،، أو تصدقت فأمضيت " ،،

فالصدقات باب من أبواب الخير ،، لا يدخله إلا الذين سمت نفوسهم ،، وعلت همتهم ،، وذلك فضل من الله يهبه من يشاء من عباده ،،


وإلى الوقفة الثالثة ،،


وشكراً لكم ،،

[أبو حمـد]

الوقفة الثالثة ،،


نحن بحاجة للوقفة امام هذه المنجزات الحضارية الشاهدة على التطور الحضاري الكبير الذي نعيشه في مملكتنا الحبيبة ،، لنراجع ما قمنا به ونتدارك مكامن الخلل ،،

أحياناً عندما أرى هذا التطور الكبير المتسارع في شتى المجالات ،، وهذه المدن الاقتصادية الضخمة التي يتم بناؤها ،، وما نشهده ونعيش مجرياته من تطور حافل ،، يخطر في بالي سوق الأسهم المالي السعودي ،،

قبل بضع سنوات ،، وتحديداً عام 2003 ،، بعد طرح شركة الاتصالات في السوق المالي ،، بدأ نمو السوق المالي بتسارع كبير ،، ولم يتوقف للحظات لألتقاط الأنفاس ،، وتواصل من نقطة 3000 تقريباً ولم يقف إلا بعد أن تجاوز نقطة 20000 ،، لينهار ،، ومن ثم بدأ الجميع يتسأل مالذي حدث ولماذا انهار ،، وأين ذهبت مدخراتنا وأموالنا ،،

وفي دبي ،، التي شهدت قفزات متسارعة في النهضة العقارية ،، خلال بضع سنين ،، لدرجة أنه تم بناء الألاف من المباني والفلل والعقارات الضخمة ،، والتي تجاوزت إمكانيات استيعاب المدينة لها ،، ثم انهارت أقيام العقارات في بضعة شهور ،، إذ لم يتوقفوا للحظة للسؤال البديهي من سيسكن في تلك المباني الضخمة ! ،، وهل هم بحاجة لها ،،

لقد تم بيع معظم تلك العقارات ،، على الورق طبعاً بنظام التقسيط ،، ومعظم الملاك الجدد سددوا القسط الأول من قيمة شققها ومساكنها ،، ثم توقفوا عن الدفع ،، فلم تكن الأقيام التي أشتروا بها حقيقية ،، بل كانت طفرة ،، ثم بدأت بعض الشركات الرئيسة المنفذة للمشاريع ،، ترزح وتئن تحت وطئة كاهل الديون الكبيرة ،، في ظل عدم التزام الملاك بالسداد ،،

واليوم ،، نحن بحاجة للتوقف لإلتقاط الأنفاس ،، ومراجعة منجزاتنا الحضارية ،، والألتفات لما حققناه ،، نتأمل ونراجع نقاط الضعف ومكامن الخلل ونعدلها ونصحح أوضاعها ،،

----------------

نحن بحاجة لمراجعة نظام النقل العام ،، فقد أضحى وضع ازدحام الطرق لا يطاق ،، وأضحى الجميع يعتمد على وسيلة المواصلات الخاصة في التنقل ،، في ظل انعدام وسائل النقل العام ،،

لنتخيل وضع الطرق بعد 10 سنوات ،، بل لنتخيل وضع الطرق بعد عامين ،، في ظل تزايد استقدام العمالة الأجنبية ،، وتزايد النمو السكاني الطبيعي ،، كيف ستكون ،، طالما أن مشوار بسيط كان يستغرق 10 دقائق قبل عدة اعوام ،، واضحى الأن يتطلب ساعة كاملة ،، ناهيك عن الضغط والشد العصبي والنفسي ،،

نحن بحاجة لباصات مكيفة نظيفة وجديدة ،، خلافاً للباصات المهترئة المحدودة العدد حالياً والتي لا تليق بمكانة المملكة وما تشهده من تطور حافل ،، بل هي وصمة مخجلة في جبين هذا التطور ،،

ونحن بحاجة لقطارات ومترو في كل المدن والمناطق والمحافظات ،، أسوة ببقية دول العالم المتقدم ،، وحتى ما يتم بناءه وتشييده الأن من سكك حديدية وقطارات بين الشمال والجنوب والشرف والغرب تعد خطوة فقط ،، ونحن بحاجة للمزيد من الخطوات في مجال بناء نقل عام متطور وحديث في جميع مدن وقرى مناطق ومحافظات المملكة ،،

-------------

نحن بحاجة لتنظيم الليموزين ،، والذي أضحى مو زين ،، وأن تتاح الفرصة للشباب السعودي في قيادة سيارات الأجرة وعدم تضييق الخناق عليهم ،، والتخفيف من هذه الشروط المجحفة امامهم ،،

العامل الأجنبي لدينا ،، يمكنه قيادة الليموزين وعمره لا يتجاوز 18 ربيعاً ،، فيما الشاب السعودي لا يسمح له بقيادة سيارة الإجرة إلا إذا تجاوز عمره 35 عاماً ،، لماذا ! ،،

والعامل الأجنبي يمكنه قيادة الليموزين ،، برخصة قيادة خاصة ،، فيما الشاب السعودي لا يسمح له بقيادة سيارة الأجرة إلا بعد حصوله على رخصة قيادة نقل ثقيل عمومي ،، لماذا ! ،، لماذا هذه الشروط التعجيزية امام شباب الوطن ،،

ثم نتسأل كيف يمكن علاج البطالة ،، ونحن من صنعها ،،

--------------

نحن بحاجة لوضع حلول جدية ،، لمشكلة البطالة بين الشباب والشابات والتي بدأت تطل برأسها البغيض ،،

إلقاء المسئولية على كاهل وزير العمل القصيبي ليس حل ،، ولم يكن هو سبباً لذلك ،، على الأقل في نظري ،، لأن الكثير منا يعتمد في مشاريعه ومزارعه ومؤسساته ومكاتبه ،، على العمالة الأجنبية ،،

لو عمد القصيبي في الغد ،، للحد من تأشيرات العمل والاستقدام ،، لضج الجميع بالمطالبة بفتح الأستقدام ،، وبدأ الجميع يتباكى ويعدد ويذكر خسائرة وان عليهم التزامات وووو .. ألخ ،،

حسناً ،، كيف يمكن التوفيق بين فتح الأستقدام على مصراعية لأستقدام ملايين العمالة الأجنبية كل عام ،، وبين وضع حلول لهذا البطالة المتفشية في أوساط شبابنا ،،

هما ضدان لا يجتمعان ،، لا بد من التضحية بشأنها ،،

لا بد من وقفة مراجعة حاسمة ،، ومحاسبة مع النفس ،، ودراسة مستقبل أبناءنا واحفادنا ،، فالوضع الحالي يفاقم مشكلة البطالة ،، إذ كيف يتنافس الشاب السعودي وهو عليه التزامات وضغوط اجتماعية وتكوين أسرة ،، مع عامل أجنبي يرضى بالقليل ،، وأسرته في بلده وليس عليه التزامات ،،

السعودة والخطب الرنانة التي تلقى بشأنها ،، لن تفيد بشئ طالما بقيت أسيرة في خطبها ،، ولم تغادر منابرها ،، ولم يتم تفعيلها لواقع معاش ،،

فتح المجال للعامل الأجنبي للعمل في مختلف المجالات ،، أمر يجب مراجعته بصرامة ،، وأن يتم قصر العمل بعض المجالات على الشباب ،، ومنها قيادة سيارات الأجرة والنقل العام ونحوه ،، أن تقتصر على الشباب السعودي فقط ،، وهناك مجالات عدة يمكن طرحها في هذا الخصوص ،، وقيادة سيارات الأجرة كمثال ،،

-----------

نحن بحاجة لمراجعة نظام توليد الكهرباء ،، فمولدات الكهرباء الضخمة بحاجة لصيانه ومكلفة جداً ،، ونظرة لإحدى هذه المحظات المنتشرة بالمملكة ،، يكفي للحكم على ضخامة تكاليفها وصيانتها ،، وشركة الكهرباء رغم ضخامة استثماراتها وضخامة أيراداتها المنشورة في تداول " الموقع الرسمي للسوق المالي السعودي ،، ترزح تحت أعباء ديون كبيرة ،، في حين نرى الدول المتقدمة تعتمد على الطاقة النووية ،، الأقل كلفة وصيانة ،، فما المانع من النظر جدياً في بناء مثل تلك المصادر ،،

----------

نحن بحاج لمراجعة والاستفادة من ميزة عظيمة تتميز بها المملكة ،، وهي هذه التمور ،، والتي تتمزي بمستوى عالي يفوق معظم منتجات التمور بالعالم من حيث الجودة ،،

ومع ذلك تبقى أسيرة لعرض وطلب محلي فقط ،، وكثير من محصولها ينتهي كعلف للمواشي ،، ونتجاهل قيمتها العالمية وأهمية التصدير ،، والذي سيفتح الآفاق أمام صناعة عالمية نملك منابعها ،، وقد لا تقل أهمية عن صناعات التبروكمياويات ،، فتصدير التمور والأهتمام بها كصناعة وكمورد هام ،، سيعود نفعها لشريحة عريضة من المزارعين ،،

------------

منتديات سدير الشامخة ،، التي تخرج من مدرستها العديد من الأدباء والكتاب والشعراء والأقلام المميزة والطاقات الإدارية العالية والمبرمجين والمصورين ،، والبعض منهم فضل البقاء في منتداه الأول ،، والبعض الأخر التحق بركب المنتديات الأخرى ليتبوء أفضل المراكز بحكم الصقل الذي حظي به لموهبته في منتديات سدير،، والبعض كذلك حظي بنصيب أوفر في مرافق الحياة الأخرى ،، ووجدنا العديد منهم يتبوئوا المراكز العليا ،، كمسئولين ،، وصحفيين وكتاب ،،

ينبغي منا إدارك هذه المكانة العالية التي يمثلها هذا المنتدى في منطقة سدير ،، فهو إلى جانب كونه منتدى المنطقة الذي يسهم في تقديم المعلومة ،، وطرح الهموم والمشكلات والمطالب ،، وإفساحه المجال لممارسة الهوايات المختلفة ،، يعد هذا المنتدى مدرسة تعليمية ،، تمكن الكثير من خلالها من تحسين مهاراته والرفع من مستوى طاقات منتسبيه والوصول بهم لدرجة فنية عالية ،، في مختلف المجالات ،،

فشكراً لمنتديات سدير ،، فنحن ندين لك بالكثير ،،

وشكراً للقائمين عليها وأخص بالذكر الأساتذة ،، سعود راعي الأوله ،، هذا الرجل لن تفيه الكلمات حقه ،، وحمد المنيع ،، وأبو تركي " المكيظم " ،، وعبدالعزيز ،، وعبدالله الفارس ،، وفهد المنيع ،، وجميع الأخوة والاخوات في مراكز الإدارة والإشراف والمراقبة ،، ومعذرة لعدم ذكري بقية الأسماء إذ أخشى أن يسقط أسم وينالني من اللوم جانب ،، فمكانتكم بقلوب الجميع ،، وعطائكم سجله حاضر منتدانا بحروف من ذهب ،،

وشكراً لكم انتم أيها الأخوة والأخوات الأعضاء من أدباء وشعراء ومبرمجين وكتاب وأقلام مميزة ،، واللذين ضحيتوا بالكثير للوصول بمنتدانا للقمة ،، فأنتم الأساس ولكم الفضل بعد الله في ما وصلنا إليه ،،

وشكراً لجميع الأخوة الإداريين والمشرفين السابقين والمشرفات ،، والأخوة الأعضاء السابقين ،، واللذين حتمت ظروفهم العملية للإنقطاع عن المنتدى في فترة من الفترات ،، وإن كانوا ولا يزالوا مع المنتدى بقلوبهم ،، لقد وضعتم اللبنات الأولى في بناء هذاالصرح ،، وبفضل الله ثم بفضلكم وجدنا هذا الصرح في أفضل صورة وحال ،، ثم واصلنا نحن الأعضاء أكمال مسيرة منتدانا العطرة ،، فشكراً لكم ،، وننتظر المزيد منكم واستمرار عطائكم في منتداكم الأول ،،


وفي الختام ،،

أرجو أن تسمحوا لي ،، إستضافة أخي الأديب أبو إبراهيم الشويعر ،، في هذا المتصفح الجميل ،،



شكراً لكم جميعاً ،،

[سعودي نشمي]

الاخ الفاضل : حمد ولد ابو حمد مواضيع ثرية في المعلومات والمناقشة الجادة .مشاعرك الصادقة تجاة منتدانا الغالي ليست بالغريبة عليك. لقد اضفت لنا في هذا الموضوع بصمة لا تنسى .لك منا جميعا
كل المحبة والتقدير.

[سعودي نشمي]

المشرف الفاضل : حمد ولد أبو حمد

[سعودي نشمي]

نحن في انتظار استاذنا الفاضل :


أبو ابراهيم الشويعر

[طالبة المعالي]

شكر الله لكم حضوركم أخينا الفاضل حمد ولد أبو حمد .. وشكراً للجميع
بارك الله فيهم .. وباٍنتظار أخينا الفاضل أبو اٍبراهيم الشويعر ..

[رعد قحطان]

ننتظر مشرفتنا الفاضلة ..

حبذا لو تم ابلاغها على الخاص ..

تقبل مرووري

رعد قحطان

[رعد قحطان]

ننتظر مشرفتنا الفاضلة ..

حبذا لو تم ابلاغها على الخاص ..

[سعودي نشمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعد قحطان   ننتظر مشرفتنا الفاضلة .. حبذا لو تم ابلاغها على الخاص ..

أهلا بك يا رعد قحطان. مشاركتك تسعدنا. نحن بانتظار اخينا الفاضل : أبو ابراهيم الشويعر. تقبل تحياتي

[أبوإبراهيم الشويعر]

بسم الله الرحمن الرحيم
سلامٌ عليكم ورحمة الله وبركاته ...
فكرةٌ رائدة عن فكرٍ نيرٍ بديعٍ تفتقت ... لله درُّك أخي ـ سعودي نشمي ـ كأنما نسجت لنا روضةً تحوي من كلِّ فنٍ زهرة ... وفيها يجد كل ذوقٍ مرتعًا ... انتقيت لنا من فكرك موضوعًا شيقًا ... حوى العلم والأدب ... سعدت بأن أكون معكم وأسعدني أكثر أن حظيت باهتمام أخي وحبيبي ـ حمد ولد أبوحمد ـ أحببته فبادلني بأعظم وليتني أستحق بعضه ، وهنيئًا لي إقامتي في دائرة اهتمامه وأسأل الله ربي أن يجعلني وإياه فيمن تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ...
إخوتي لن أسهب ... ومن خلال ما منحتموني سأنتقي لكم لطائف وشذراتٍ من كل مقولٍ أو مكتوب وعسى أن أوفق في ذلك ... وستأتي تباعًا ـ بإذن ربي وعسى أن تحوز الرضا والإعجاب .

[أبوإبراهيم الشويعر]

تلاوة خاشعة ومؤثرة لشيخنا الفاضل سعود الشريم ... وعسى أن أكون قد وفقت في إرفاقها ، وأسعد لو نالتها يدا من يحسن أفضل من طريقتي في تحميل الملف أو إنزاله ممن يملكون صلاحيات التعديل أن يوجهها لما هو أفضل .

[أبوإبراهيم الشويعر]

بكاء الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ

http://forums.moheet.com/showthread.php?t=38431

[أبوإبراهيم الشويعر]

مما قرأت في وصف الجنة :
( إن سألت
عن أرضها وتربتها، فهي المسك والزعفران
وإن سألت
عن سقفها، فهو عرش الرحمن
*******
وإن سألت
عن بلاطها ، فهو المسك الأذفر
وإن سألت
عن حصبائها، فهو اللؤلؤ والجوهر
*******
وإن سألت
عن بنائها، فلبنة من فضة ولبنة من ذهب، لا من الحطب والخشب
وإن سألت
عن أشجارها، فما فيها شجرة إلا وساقها من ذهب
*******
وإن سألت
عن ثمرها، فأمثال القلال، ألين من الكـسد وأحلى من العسل
وإن سألت
عن ورقها، فأحسن ما يكون من رقائق الحلل
*******
وإن سألت
عن أنهارها، فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذة للشاربين، وأنهار من عسل مصفى
وإن سألت
عن طعامهم، ففاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون
*******
وإن سألت
عن شرابهم، فالتسنيم والزنجبيل والكافور
وإن سألت
عن آنيتهم، فآنية الذهب والفضة في صفاء القوارير
*******
وإن سألت
عن سعة أبوابها، فبين المصراعين مسيرة أربعين من الأعوام،وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام
وإن سألت
عن تصفيق الرياح لأشجارها، فإنها تستفز بالطرب من يسمعها
*******
وإن سألت
عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير الراكب المٌجد السريع في ظلها مئة عام لا يقطعها
وإن سألت
عن خيامها وقبابها، فالخيمة من درة مجوفة طولها ستون ميلاً من تلك الخيام
*******
وإن سألت
عن علاليها وجواسقها فهي غرف من فوقها غرف مبنية، تجري من تحتها الأنهار
وإن سألت
عن ارتفاعها فانظر إلى الكواكب ، أو الغارب في الأفق الذي لا تكاد تناله الأبصار
*******
وإن سألت
عن لباس أهلها، فهو الحرير والذهب
وإن سألت
عن فرشها، فبطائنها من إستبرق مفروشة في أعلى الرتب
*******
وإن سألت
عن أرائكها، فهي الأسرة عليها البشخانات, وهي الحجال مزررة بأزرار الذهب، فما لها من فروج ولا خلال
وإن سألت
عن أسنانهم، فأبناء ثلاثة وثلاثين، على صورة آدم عليه السلام، أبي البشر
وإن سألت
عن وجوه أهلها وحسنهم، فعلى صورة القمر
*******
وإن سألت
عن سماعهم، فغناء أزواجهم من الحور العين، وأعلى منه سماع أصوات الملائكة والنبيين, وأعلى منهما سماع خطاب رب العالمين
وإن سألت
عن مطاياهم التي يتزاورون عليها، فنجائب أنشأها الله مما شاء، تسير بهم حيث شاؤوا من الجنان
وإن سألت
عن حليهم وشارتهم، فأساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان
*******
وإن سألت
عن غلمانهم، فولدان مخلدون، كأنهم لؤلؤ مكنون
وإن سألت
عن عرائسهم وأزواجهم، فهن الكواعب الأتراب
اللائي جرى في أعضائهن ماء الشباب
فللورد والتفاح ما لبسته الخدود
وللرمان ما تضمنته النهود
وللؤلؤ المنظوم ما حوته الثغور
وللدقة و اللطافة ما دارت عليه الخصور ... )