¨° حوار الأعضاء °¨ للطرح الجاد و الهادف بأقلامكم |
الإهداءات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-03-2014, 03:35 AM | #1 | |||||||||
سليمان الزيادي
|
الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته. الشعر و العرب. لا شك أن العلاقة بين العرب و الشعر علاقة أزلية ، فهو كما قال ابن عباس ( ديوان العرب ) ، وكما قال ابن سلام في طبقات فحول الشعراء :- ( كان الشعر في الجاهلية ديوان علمهم، ومنتهى حكمهم، به يأخذون، وإليه يصيرون.) ، وكما قال ابن قتيبة في عيون الأخبار :- (الشعر معدن علم العرب، وسفر حكمتها، وديوان أخبارها، ومستودع أيامها.) وكما قال ابن فارس الصاحبي :- (الشعر ديوان العرب، به حفظت الأنساب، وعرفت المآثر، وتعلمت اللغة.) الآن سواء وافقنا على هذا الكلام أم لم نوافق ، فإن الشعر يبقى أحد الفنون الجميلة التي برع بها العرب و أبدعوا. و قد أختلف الرواة فيمن قال الشعر من العرب أولاً ، فمنهم من قال هو يعرب بن قحطان ، و منهم من قال هو العنبر بن عمرو التميمي ، و منهم من قال هو المهلهل عدي بن ربيعة التغلبي ، و الحديث في هذا يطول. و الشعر كما قال عبدالله إدريس :- ليس الشعر إلا وليد الشعور , والشعور تأثر وانفعال رؤى وأحاسيس عاطفة ووجدان صور وتعبيرات ألفاظ تكسو التعبير رونقا خاصا ونغما موسيقيا ملائما , أنّه سطور لامعه في غياهب العقل الباطن تمدّها بذلك اللمعان ومضات الذهن وأدراك العقل الواعي . الغزل و التشبيب و النسيب. و من أكثر فنون الشعر طلباً حتى و إن أنكرنا هو شعر الغزل ، فما هو الغزل؟ الغزل لغةً بفتح الزاي من فعل غَزَلَ , ومعناه أبْرَمَ , لذا سمّوا مغزلَ الثياب المَبْرمَ . وقيل : معناه استدار , ولهذا المعنى سموا الشمسَ غزالةً لاستدارتها . ومنه أُخذ الاصطلاح وهو التشبيبُ بالمرأة وإمالةُ قلبها وإبرامٌ وإحكامٌ له. و قيل أن :- الغَزَلُ هو: حديثُ الفِتْيان والفَتَيات. .. ويقال أن الغَزَلُ هو الّلهْـو مع النساء. و النَّسِـيبُ هو : رَقيقُ الشِّعْر في النساءِ؛ ولا يكون إلاَّ في النِّساءِ. وتَشْبِـيبُ الشِّعْر: تَرْقِـيقُ أَوَّله بذكر النساءِ، وهو من تَشْبـيب النار. و قيل أن التشبيب هو الغزل ، قال ابن منظور في لسان العرب: وتشبيب الشعر : ترقيق أوله بذكر النساء ، وهو من تشبيب النار ... وشبب بالمرأة : قال فيها الغزل والنسيب ، وهو يشبب بها أي ينسب بها ، والتشبيب : النسيب بالنساء. كما أنه قد قيل شبَّب الشَّاعرُ : تشبَّب ؛ ذكر أيّامَ اللّهو والشّباب في شِعْره. جاء في لسان العرب : تَشْبِـيبُ الشِّعْر: تَرْقِـيقُه بذكر النساءِ. وشَبَّبَ بالمرأَة: قال فيها الغَزَل والنَّسِـيبَ. وعرف النسيب أيضا فقال "النَّسِـيبُ رَقيقُ الشِّعْر في النساءِ؛ و قال شمس الدّين أبي عبدالله محمّد بن أبي بكر ابن أيّوب الزّرعي في الفوائد المشوّق إلى علوم القرآن وعلم البيان في القسم التاسع والسبعون في التشبيب هو اللفظ الدال على محاسن النساء ، ومحاسن أخلاقهن ، وتصرف أحوال الهوى معهن ، ويدخل فيه الشوق والتذكر لمعاهد الأحبة وتغيرها بالرياح الهابّة والبروق اللامعة وأمثالها .. ومن محاسن التشبيب قول بعضهم ، و ذكر أبيات منها :- وبسمن عن برد تألّف نظمه=فرأيت ضوء البرق ثمّت لاحا أبرزن من تلك العيون أسنّة=وهززن من تلك القدود رماحا يا حبّذا ذاك السّلاح وحبّذا=وقت يكون الحسن فيه سلاحا رؤية شرعيّة قد كان لعلمائنا رأي في الغزل حيث قالوا:- أصدق الغزل وأدقه هو غزل الرجل بزوجته أو العكس، أما التغزل بامرأة معينة ليست زوجة له فهذا لا يجوز لما فيه من إثارة الغرائز وتهييجها، لكن إذا كانت المرأة غير معينة وهذه عادة غالب الشعراء فهنا لا بأس به. و قالوا وكذا يجوز التشبيب بامرأة غير معينة ، ما لم يقل فحشا أو ينصب قرينة تدل على التعيين ؛ لأن الغرض من ذلك هو تحسين الكلام وترقيقه لا تحقيق المذكور ، فإن نصب قرينة تدل على التعيين فهو في حكم التعيين . وليس ذكر اسم امرأة مجهولة كليلى وسعاد تعيينا ، لحديث : كعب بن زهير :وإنشاده قصيدته المشهورة " بانت سعاد . . بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم " انتهى . وقد وضع العلماء شرطين لشعر الحب والغزل: الأول - أن لا يكون غزلاً فاحشاً. الثاني - أن لا يكون في امرأة معينة ، حفظاً لأعراض الناس سماع شعر الغزل و ترديده. و سماع / قراءة شعر الغزل و التشبيب و النسيب لا شئ فيه ، فهذا خير الخلق محمد صلى الله عليه و سلّم قد سمع قصيدة بانت سعاد ، و أهدى شاعرها بردته. وقد أنشد حسان بن ثابت رضي الله عنه الكثير من القصائد أمام الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك قصيدته التي مطلعها: تبلت فؤادك في المنام خريدة=سقي الضجيع ببارد بسّامِ و هذا حبر الأمة عبدالله بن عباس كما ذكر السيوطي في الإتقان من علوم القرآن قطع حديثه مع جلسائه ليسمع من عمر بن أبي ربيعة شعره ، و كلنا نعرف شعر عمر بن أبي ربيعة ، و الذي لا يعرفه فليس عليه سوى أن يستعين بالشيخ قوقل.! و عن زياد بن حصين ، عن أبيه قال : نزل ابن عباس ، عن راحلته ، فجعل يسوقها ، وهو يرتجز ويقول : وهن يمشين بنا هميسا=إن تصدق الطير //. لميسا ذكر الجماع ، ولم يكن عنه ، فقلت : يا أبا عباس تقول الرفث وأنت محرم ؟ قال : « الرفث : ما روجع به النساء . و هذا إبن قيم الجوزية رحمة الله عليه في نونيته المشهورة يقول واصفاً الحور العين:- فالورد والتفاح والرمان في=غصن تعالى غارس البستان والقد منها كالقضيب اللدن في=حسن القوام كأوسط القضبان في مغرس كالعاج تحسب أنه=عالي النقا أو واحد الكثبان لا الظهر يلحقها وليس ثديها=بلواحق للبطن أو بدوان لكنهن كواعب ونواهد=فثديهن كألطف الرمان والجيد ذو طول وحسن في بيا=ض واعتدال ليس ذا نكران يشكو الحليّ بعاده فله مدى الـ=أيام وسواس من الهجران والمعصمان فان تشأ شبههما=بسبيكتين عليهما كفان كالزبد لينا في نعومة ملمس=أصداف در دورت بوزان والصدر متسع على بطن لها=حفت به خصران ذا أثمان وعليه أحسن سرة هي مجمع الـ=ـخصرين قد غارت من الأعكان حق من العاج استدار وحوله=حبات مسك جل ذو الاتقان وإذا انحدرت رأيت أمرا هائلا=ما للصفات عليه من سلطان لا الحيض يغشاه ولا بول ولا=شيء من الآفات في النسوان فخذان قد جفا به حرسا له=فجنابه في عزة وصيان قاما بخدمته هو السلطان بيـ=نهما وحق طاعة السلطان وهو المطاع أميره لا ينثني=عنه ولا هو عنده بجبان وجماعها فهو الشفا لصبها=فالصبّ منه ليس بالضجران وإذا يجامعها تعود كما أتت=بكرا بغير دم ولا نقصان حديثٌ عن الغزل العذري هنا من يقول لماذا لا يكون غزلكم عذرياً ، و كأننا أتينا بالفاحش و العيب ، فما هو الغزل العذري و هل هو سالمٌ من المحضورات لنرى.! قال سفيان بن زياد:قلت لامرأة من عذرة ، و رأيت بها هوىً غالباً خفت عليها الموت منه: ما بال العشق يقتلكم معاشر عذرة من بين أحياء العرب؟ فقالت فينا جمال و تعفف ، و الجمال يحملنا على العفاف ، و العفاف يورثنا رقة القلوب ، و العشق يفني آجالنا ، و إنّا نرى عيوناً لا ترونها).(روضة العشاق) هنا و تعليقاً على هذه القصة يقول الطاهر لبيب في مؤلفه سوسيولوجيا الغزل العربي-الشعر العذري نموذجاً (إن علاقة الجمال بالعفة مثيرة للأنظار.و العفة هنا ليست نقلاً مباشراً لشعور ديني. كما انها ليست تعبيراً عن ورع و إنما هي تعبير عن احترام مفرط للجمال.....) ثم يقول بعد صفحات:- (و تصبح العفة بدورها ، باعتبارها تعبيراً عن الإذعان ، نتيجة لازمة لفقدان العقل. مما يعني أنها- و على خلاف ما يقال في الغالب- ليست ناجمة عن تعفف ديني...)إنتهى. بل إن في بعض أشعارهم كفراً صريحاً فهذا المجنون يقول :- أراني إذا صليت يمّممت نحوها=بوجهي وإن كان المصلى ورائيا و ما بي إشراكٌ و لكن حبّها=كعود الشجا أعيا الطبيب المداويا. و يقول :- قضاها لغيري و ابتلاني بها=فهلّا بشئ غير ليلى ابتلانيا. و هذا صاحب لبنى يقول :- وللحائم العطشان ريّ بريقها=وللمرحِ المختال خمرٌ ومسكر. و يقول :- إذا ما مشت شبراً من الأرض أرجفت=من البهر حتى ما تزيد على شـبـر. لها كفلٌ يرتج مـنـهـا إذا مـشـت=ومتنٌ كغصن اللبان مضطمر الخصر. و قال :- يا أكمل الناس من قرنٍ إلى قدمٍ=وأحسن الناس ذا ثوبٍ وعريانا. و هذا جميل بثينة يقول :- قَناةٌ مِنَ المُرّانِ ما فَوقَ حَقوِها=َما تَحتَهُ مِنها نَقاً يَتَقَصَّفُ لَها مُقلَتا ريمٍ وَجيدُ جِدايَةٍ=َكَشحٌ كَطَيِّ السابِرِيَّةِ أَهيَفُ و هو الذي قال :- يقولون جاهد يا جميل بغزوة=و أيُّ جهاد غيرهن أريد. فأين الفرق فيما بين ما يقال في الملهى أو في البوح ، و بين ما قيل من شعر عذري ، بل أكاد أجزم أن ما يقال فيهما هو أقل تشبيباً من الذي قالوه ، مع التأكيد أن شعرهم هو في معيّن معروف ، و ما نقوله هو في مطلقٍ مجهول. النسيب و المستشرقين. قد يستغرب الكثير هنا أن النسيب في الشعر العربي حظي بدراسة الكثير من المستشرقين و منهم جورج ياكوب الذي ذهب إلى أن النسيب نشأ عن أغاني الحداء الحزينة ، و كذا اليزة لشتنشتيتر ، و غويدي ، و تأثر كثير من الباحثين العرب بنظرة هؤلاء. و أيضاً المستشرق الألماني فالتر براونة ، و الذي أستشرف رؤية وجدية حيث قال: "النسيب الصميم هو الموضوع الذي حرّك الإنسان في كل زمان..وهذا الموضوع هو اختبار القضاء والفناء والتناهي". وقد توقف عند مقدمة معلقة عبيد بن الأبرص متسائلا :"هل هذه الأبيات لشاعر قديم؟ أم لأحد الشعراء الوجوديين في وقتنا هذا؟ أما نعرف صوت هذه الصرخة في الشعر العصري حقيقة ؟. و المستشرق غوتفريد مولـــر الذي درس معلقة " لبيد بن ربيعة العامري" ،و الذي يرد النسيب إلى توترين: توتر الأنا؛ أنا الشاعر، وتوتر المكان الناتج عن التصدع الاجتماعي/ الاقتصادي الذي يفضي إلى حتمية الانفصال: انفصال الشاعر عن المكان وانفصاله عن المرأة. في هذه المقالة حاولت أن أشرح وجهة نظري التي شرحتها من قبل في الملهى ، و التي كان متنها نتاج قراءات و بحث ، و قد حاولت اختصارها قد الإمكان ليسهل عليكم أحبابنا هنا قراءتها ، في شوق لمداخلاتكم التي ستزيد الموضوع إثراءاً و لا شك. تحيّة تشبهكم و سلام. |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
03-03-2014, 08:06 AM | #2 | |||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
ماذا لو أنِّي و إياك تغزَّلنا كما تُغزِلَ فيما أوردت من نماذج ؟ هيَ الأهواءُ إنْ غَلَبَتْ=تشطُّ بنا لما نهوى |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبوإبراهيم الشويعر : |
03-03-2014, 09:30 PM | #3 | |||||||||
مشرفة حوار الأعضاء
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
مدري ليش حسيت الموضوع مقصود |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ انثى الجزيره : |
03-03-2014, 09:47 PM | #4 | |||||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
رحمكِ الله يا أختاه ... هذا بسط قولٍ في الغزل سبقه طرحٌ مثله في الملهى ، وبيان القول فيه لإزالة ما يشوب الأهواء حول شعر الغزل غير الفاحش ... فلا الطرح دافعه تعقيبكِ عليَّ و إنما دافعه ما شاب الأفهام في شعر الغزل، و عسى أن لا يكون لغلبة الأهواء سلطانها على أفهامنا ... وعذرًا ربما سلبت رحَّال حقَّه في الرد و لكن لحرصي على نقاء الشعور مما يشوب سارعت فرددت ... فيا أختاه ما غضبنا لما قلتِه و لن نغضب ، و خلاف الرأي لا يفسد للود قضية ... و الحجة و البرهان في الرأي مطلب و لذا أتى أخي رحَّال بالآراء و ذكر الشواهد و الحجج و البرهان ... و لسنا نرضى الفاحش غزلاً كان أو غيره شعرًا كان أو نثرًا ، فالشعر و النثر كلامٌ كسائر الكلام حسنه حسن مقبول و سيئه سيئ مرفوض . |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبوإبراهيم الشويعر : |
03-03-2014, 11:23 PM | #5 | |||||||||
مشرف سابق
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
|
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ نور الأصايل : |
04-03-2014, 12:14 AM | #6 | ||||||||||||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
فما هو يا ترى؟
ثم أنه تشرفني كما دوماً ، يا كهل ، تحيّة تشبهك و سلام. |
||||||||||||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 12:22 AM | #7 | |||||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لا تكونين تقرين الفنجال ،،، هل الموضوع مقصود؟ نعم الموضوع مقصود كما كل شئ أكتبه هنا و أقوله ، و هذا ديدن كل عاقل.! فالذي يتكلم بلا قصد هو المجنون ، حاشاكِ. و القصد كما قال ابن القيم - صاحب النونيّة أعلاه - هو معلق بفعل الفاعل نفسه وبفعل غيره ، كما أن القصد لا يكون إلا بفعلٍ مقدورٍ يقصده الفاعل. فأنا قصدت أن أكتب هذا الموضوع - و الذي سبق أن نوقش في الملهى ، و كان النقاش شعراً ، لذا لم يطّلع عليه إلا رواد الملهى ، فأحببت - كما أوضحت - في مقدمة الموضوع أن أطرح وجهة نظري لتتم مناقشتها و تفكيكها و إبداء الرأي فيها ، مثلها مثل وجهات النظر الأخرى التي تم مناقشتها هنا ، و لعل الدافع لهذا ، أو القصد منه- أي طرحها هنا - هي أن هذا القسم مختص بمثل هذه الأمور كما أن الأعضاء الذين يمرون هنا لا يمرون على الملهى ، و أعرف أن هناك من يعارض وجهة نظري هذه كما قرأتُ من تعقيباتهم ، أو من احجامهم عن الولوج لقصائد الغزل و التعقيب عليها ، لذا و لكل هذا طرحت الموضوع قاصداً ، كما أنني أقصدكِ أنتِ و أقصد كل الأعضاء هنا ، فالموضوع مقصودٌ كيفما نظرتِ إليه. ثم أنه تحيّة تشبهكِ و سلام. |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 12:34 AM | #8 | |||||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
كنت أنوي أن أستطرد في الموضوع بذكر بعض شعراء النبط ، و لكن رأيت أن هذا سيجعل الموضوع أطول من ما هو عليه و كان الهدف هو أن تصل الفكرة المراد بيانها ، و كما ابن لعبون و الهزاني و القاضي رحمة الله عليهم ، فهل تظن أن عنترة أو أمرؤ القيس أو غيرهم كان يعرف هذه المصطلحات و التعريفات بل كانوا يقرضون و يسبكون على السليقة و أيضاً بلغت قصائدهم ما لم تبلغه قصائد هؤلاء الذين ذكرتهم في مداخلتك ، بل أن بعضها علّق في الكعبة.! هذه المصطلحات و التعريفات أوجدها الدارسون و الباحثون للتفريق بين المعاني ، و هذا - أقصد إيجاد المصطلحات للتفريق بين المعاني - هو من أهم الأمور لفهم الأشياء كما هي عليه ، فلو لم نتفق على المصطلح لما تفاهمنا. ثم أنه لي عتب ، فصدقني أن تنسيق الموضوع ليخرج بهذه الصورة أخذ مني أضعاف الوقت الذي استغرقته كتابته ، فليتك شكرتني لتسيق الموضوع حتى لو لم يعجبك متنه ، و إنما عتبي عليك هو لما عرفته عنك من حسن خلق نحسبك كذلك. تحيّة تشبهك و سلام. |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 01:16 AM | #9 | |||||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
لا تعتذر يا صاح فلك الحق كل الحق في المداخلة و التعقيب ، فالبيت بيتك ، و نحن عندك ضيوف. و إنما أخرّت هذا التعقيب لأنني عاملتك كنفسي و أعتبرت تعقيبك تعقيباً لي و هذا و الله شعوري. و أكرر أتمنى أن لا تجد في نفسك حرج في أن تعقب و ترد هنا أو في أي موضوع من مواضيعي ، لأنني أعرف أي رجل أنت ، و أي قلب تحمله ، نحسبك كذلك ، و لا نزكي على الله أحد. تحيّة تشبهك و سلام. |
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 04:48 AM | #10 | |||||||||
مراقب عام
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرى أن الأدب أتى ليكون وسيلة للفرح والطرب وإسعاد الإنسان وأيضاً أتى ليخفف عن الإنسان أحزانه وليشارك بها الآخرين أو فقط ليخرجها. الأدب بحكاياته الجميلة والمهذبة المنظمة يرتقي بأسلوب الإنسان ويضبط النفوس. ويكون لنا سباباً في إنشاء أفكار عظيمة يمكن من خلالها تغيير حضارة. والشعر, من خلاله تطرب الأذان لجمال الكلمات والألحان. وشخصياً بفضل الأدب تعرفتُ على قلة من الشعراء والكتاب حتى النقاد والفلاسفة من خلال التاريخ الذين علموني أصولي ومبادئي الإنسانية التي لا تتعارض مع ديني إطلاقاً بل أنهُ أتى بكماله ليضبط الناقص منها. واليوم أعرف العديد من الأدباء وأتابعهم وأسعد بمجالستهم وأحاول أن أتعلم منهم كيف أن أكون مهذباً في ذاتي وفي ثقافتي وكيف أتمكن من تجاوز جميع مظاهر الجاهلية التي تبرز في المجتمع بين الحين والآخر. أعتذر إذا كانت مشاركتي ابتعدت عن مراد موضوعك أخي رحال, لكنها فرصة أحببت أن أدلوا بتجربتي فيها.
شكراً , شكراً أخي وصاحبي رحال وأتمنى أن لا يعكر صفو إبداعاتك أحداً ما, وللحبيب الأديب أبو إبراهيم أسمى كلمات المودة والاحترام .. تحية تليق بكم وأكثر .. |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ لواء العز : |
04-03-2014, 08:11 AM | #11 | |||||||||
كاتب مميز
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
|
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ الــســفــيــر : |
04-03-2014, 11:56 AM | #12 | |||||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
نظمنا الشعر عن ملكةٍ و موهبة ولا علاقة بين نظم الشعر و العلم بالمصطلحات و التعريفات ... و لكن أفهام بعض المتلقين ـ هنا ـ ربما شطَّت بها أهواؤهم أو عدم إحاطتهم بفنون الشعر و موضوعاتها فخلطوا بين أغراض الشعر و حجَّروا واسعًا و كأنهم يقولون : ( إياكم و الغزل ... ) و لو أنَّا مدحنا و جئنا بغلوٍ في المدح كمثل قول الشاعر ـ : و أخفْتَ أهلَ الشرك حتى أنه=لَتخافك النطفُ التي لم تخلقِ
نعوذ بالله أن نقول مثل هذا القول ... أو جئنا بما نزكي فيه أنفسنا ، و الله يقول : ( فلا تزكوا أنفسكم ... ) ، أو ألَّهْنا مخلوقًا أو خلعنا عليه ممَّا لا يكون إلا لنبيٍّ أو مَلَكٍ ، فلربما لم ينكروا علينا إذ ليس هذا من الغزل في شيء ... فالحرب على الفن لا على ما حواه النص من أفكارٍ و معاني ... و بسط القول في الغزل داعيه تبصرة من تخفاه موضوعاته و تنبيه من شُغل بمسماه عمَّا حواه أو توهمه .
|
|||||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبوإبراهيم الشويعر : |
04-03-2014, 03:36 PM | #13 | |||||||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لذا نرى البعض يقول في المقارنة بين المتنبي و أبو تمام مع البحتري ، أن المتنبي و أبو تمام حكيمان أما الشاعر فهو البحتري ، و هو قولٌ مأثور عن أبو العلاء المعري فقد سئل ذات يوم عن أي من الثلاثة أشعر من غيره فكان رده :- "أن المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر هو البحتري". و قد ذكر ابن الأثير هذا عن المتنبي و أنه عندما سئل عن البحتري و عن أبي تمام و عن نفسه قال:- "أنا و أبو تمام حكيمان ، و الشاعر البحتري" ذكره في كتابه المثل السائر و فصّل في الأسباب ، و قد نقل مؤلف مجاني الأدب في حدائق العرب - الجزء الرابع /الباب السابع - كلام ابن كثير ، و لولا خشية مللكم لنقلته لكم.! و للراغب في الإستزادة أن يرجع لأي من الكتابين أعلاه. ثم أنه جميل يا صاحبي هذا القول في الربط بين الأدب و التهذيب فقد ذكرني بقوله صلى الله عليه و سلّم "أدبني ربي فأحسن تأديبي" ، و التهذيب هو أحد معاني الأدب.
ثم أنه لا تخش على صاحبك التعكير ، فجهاز التصفية عندي يعمل بفاعليّة و الحمد و المنّة لله. تحيّة تشبهك و سلام. |
|||||||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 05:19 PM | #14 | |||||||||
سليمان الزيادي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صورت لكم ما كُتب في - مجاني الأدب في حدائق العرب - نقلاً عن ابن الأثير ، |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ رحّال : |
04-03-2014, 05:33 PM | #15 | |||||||||
مبتغي الجنة
|
رد: الطرح المجيب في الغزل و التشبيب.!
شكر الله لك جهدك أيها الأعرابي ـ رحَّال ـ بحثت و كتبت فأجدت و بسطت القول وما أبقيت لذي لبٍّ و بصيرةٍ حجة ... |
|||||||||
من قدموا شكرهم لـ أبوإبراهيم الشويعر : |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|