ا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لماذا نعطي دائماً القضايا أكبر من حجمها؟
متى تكف الفضائيات والجرائد والإنترنت الحديث عن بعض المواضيع المستهلكة.؟
لماذا -على سبيل المثال- أصبحت السينما وقيادة المرأة للسيارة حديث المجالس والصحف و .. و .. و…..
هل عُدمت المواضيع لنتحدث عن موضوعين منذ أن وعيت هذه الدنيا وأنا أسمع الناس يتناقشون فيهما..؟؟
أين نحن مما يحصل في بلدنا من مشاكل؟..
سواءاً اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها..؟
لماذا نحصر نفسنا دائماً داخل مواضيع محددة ومعروف نهاية النقاش فيها ..؟
مللنا من الحديث عن السينما وأخطارها ومصائبها والدعارة التي ستنشأ بسببها.. وشاهدنا من يدافع عن رأيه الرافض لدخول السينما، بل وشاهدت بعيني الذين يرفضون السينما ومع ذلك لاتوجد لهم أي آراء بخصوص هذا الموضوع، فقط يردد ما يسمعه من الكبار.!!
بل وطفح الكيل ممن يتحدث عن أن قيادة المرأة للسيارة سينتج عنها إنتشار للزنى والمحرمات والفواحش ..
ولكي أكون واقعياً فالعكس صحيح كذلك..
فقد مللت ممن همهم الوحيد الحديث عن المرأة والمطالبة بحقها في قيادة السيارة..!
بالله عليكم، أي مثقفين وأي كُتّاب لدينا إن كان همهم كله المطالبة بحقوق لم تطلبها المرأة نفسها..!
من فضلك، افتح جريدة اليوم أو أمس أو بعد غد وانظر للمقالات، صدقني لن تعدم وجود أكثر من مقالة تتحدث عن المطالبة بحق المرأة في القيادة أو اظهار الغضب ممن يرفضون السينما..
ألم تملوا هذه المواضيع؟
ألم يحن الوقت للحديث عن أمور أكثر أهمية؟
ألا ترون التعصب يضرب أطنابه في الأرض مرة أخرى؟
ألا تشاهدون الشذوذ الجنسي وهو يستشري بين شبابنا؟
ألا تُصدمون بمن يتخرج من الثانوية وربما من الجامعة وهو لايعرف كيف يقرأ آية في كتاب الله أو مقالة بدون أخطاء؟
ألا تغضبون ممن يُغذي المجتمع بأفكار سافلة ووضيعة وأحياناً همجية؟
ألا تنزعجون حينما تقرأون رأياً غريباً يظن به قائله أنه من الدين وهو عكس ذلك؟!
ومع ذلك مازال همنا أمرين..
قيادة المرأة والسينما ..
حســـــــــــــــااااااااافة : (