¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-08-2017, 09:48 AM   #1
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 إميل.

هنا - إن شاء الله - سيكون الحديث عن كتاب:-
(إميل - تنشئة الطفل من المهد إلى الرشد
للفيلسوف والكاتب (جان جاك روسو).
وسيكون الحديث عبارة عن حلقات متسلسلة.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 23-08-2017, 09:50 AM   #2
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 التعريف بالكاتب.

ولد جان جاك روسو في جنيف بسويسرا في 12 يونيو 1712. توفيت والدته بعد ولادته مباشرة، ووالده، وهو صانع ساعات
يدعى إسحاق روسو، تخلى عنه عمليا في سن الثانية عشرة.
وقد أمضى روسو في هذا العصر المبكر سنوات عديدة كمتجول يعيش في بيوت أصحاب العمل والصديقات
وعمل كموظف ونقاش ومعلم خاص. وبحلول عام 1742، عندبلوغه الثلاثين ، كان قد شق طريقه إلى باريس،
حيث عمل بعدة أعمال، وكان مهتماً بالموسيقى وسعى إلى احترافها.
وفي باريس أصبح صديقاً للفيلسوف والكاتب والموسوعي الفرنسي دنیس دیدرو، وهو من قادة حركة التنوير
التي سبق وأن تحدثت عنها بالتفصيل في سنابات سابقة.
كان أول نجاح لروسو ككاتب وهو في الأربعين من عمره، عندما حصل على جائزة أكاديمية ديجون
لمقالة الأول الذي كان جواباً على سؤال طرحته الأكاديمية وكان نص السؤال هو :-
"هل ساهم التقدم الحضاري في إفساد أو تطوير الأخلاق"، وكان جواب روسو سلبياً حيث قرر أن الحضارة في معظمها
أفسدت الأخلاق الإنسانية والخير في البشر. هذه الفرضية التي لازمت جميع أعماله الفلسفية.
في عام 1761نشر أول اعماله السياسية وهو "خطاب في اللامساواة" أو ""بحث في منشأ وأسس عدم المساواة".
كما نال سمعة لا بأس بها بعد أن نشر روايته العاطفية "جولي"، إلا أن حظوظه بدأت بالتبدل في العام التالي.
في عام 1762 صدر لروسو "العقد الإجتماعي" و "إيميل"، الكتاب الذي سنتحدث عنه إن شاء الله.
كلا الإصدارين واجها هجوماً من السلطة ومن المثقفين على حد سواء.
وقد تم إحراق الكتابان علانية في باريس، وأمرت السلطات الملكية الفرنسية حينها باعتقال روسو الذي هرب إلى مدينة
نيوشتايل السويسرية، وهناك تخلى عن جنسيتة وبدأ العمل على سيرته الذاتية "اعترافات"، وقضى السنوات اللاحقة
في الهرب من السلطات الفرنسية وكذا من معاصريه.
في الثاني من يوليو سنة 1778 وبعد بضع سنوات من عودته إلى فرنسا قادماً من اسكتلندا حيث كان يلتمس
اللجوء مع الفيلسوف البريطاني ديفيد هيوم توفي روسو فجأة.
وعلى الرغم أن وفاته كانت مريحة للحكومة وللكثير من اعداؤه في المؤسسة الفرنسية إلا أنه وجد التقدير اللائق سنة 1794
عندما أمرت حكومة الثورة الفرنسية بأن يتم تكريمه كبطل وطني ووضع رماد جثته في البانثيون أو مقبرة العظماء.
على الرغم من أن روسو لم يتلق تعليماً رسمياً إلا أنه أمضى سنوات عمره في القراءة خصوصاً في الفلسفة و العلوم
السياسية والأدب القديم والحديث.وقد تأثر بأسلافه مثل هوبز و غروتيوس ومونتيسكيو ولوك، وسعى للجمع بين أفكار
المنظرين على طرفي نقيض من الطيف السياسي.
ففي بعض الحالات يتبنى وجهة نظر المحافظين مثل هوبز وغروتيوس، الذين قالوا أن التبعية الموافقة للسيادة
المطلقة أو الملكية هي الوسيلة الوحيدة التي تمكن البشر من الخلاص وفي نفس الوقت شارك روسو اهتمامات
الليبرالين مثل مونتيسكيو ولوك في وجوب المحافظة على حرية الأفراد من تسلط الدولة.
على الرغم من أنه كان يحترم هذه التأثيرات الحديثة المتعارضة إلا أن روسو كان كلاسيكياً مخلصاً.
نرى هذا في اعجابه العميق بسياسة أرسطو والمجتمعات المدنية في العصور القديمة، مع اقراره أن النظام الديموقراطي
الذي كان يطبق في اسبارتا غير ممكن التطبيق في العصر الحديث.
وكان مشروعه الفلسفي هو وصف مرور البشر من حالة الطبيعة إلى حالة المجتمع المدني وفهم الفضائل المختلفة
في كل حالة وإيجاد الطريق الوسط بينهما.
كان السياق الفلسفي الرئيسي لعمل روسو تاريخياً فيما يعرف بعصر التنوير الذي كانت انطلاقته من فرنسا وكان
اساطينه هناك مثل فولتير و دیدرو، و دالمبير الذي كان لكل منهم افكاره الخاصة إلا انهم اتفقوا على أن العقل البشري
والعقلانية والمعرفة يمكن أن تكون العوامل الرئيسية في التقدم البشري.
كما أنهم كانوا معادين للعقيدة الدينية والخرافات والإيمان الأعمي من أي نوع.
وعلى الرغم من أن روسو يعتبر في بعض الأحيان من الشخصيات الرئيسية لعصر التنوير، إلا أن علاقته
معقدة مع كثير من ممثليها وكذا مع طريقة تفكيرهم. ففي بداية حياته المهنية حافظ روسو على الصداقة الفكرية مع فولتير
وساهم ببعض المقالات في موسوعة ديدرو التي كان من المفترض أن تجمع كامل المعرفة البشرية المسجلة حتى وقتها.
ألا أنه فيما بعد أختلف معهما. وخرج عن الأفكار التنويرية فدافع عن الإيمان الديني، وانتقد الفوائد المحتملة لما يرونه
في منطق العقل البشري.
كان لفكر روسو تأثير تاريخي واسع. فكتاباته وضعت الأسس الفكرية للثورة الفرنسية والأمريكية. اعترافاته افتتحت النوع
الحديث من السيرة الذاتية وأثرت كثيراً في النظرية الأدبية وتقنية السرد لأكثر من قرنين من الزمان.
وقد حاول روسو بصفته منظراً أن يصف بدقة الأسس المنطقية التي يقوم عليها المجتمع المدني الحديث.
ونجد صدى أفكاره في كثير من أعمال الفلاسفة الإجتماعيين الأكثر تأثيراً من هيقل إلى ماركس إلى فوكو.
والزبدة أن روسو شخصية مؤثرة في تاريخ الغرب الفكري.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 23-08-2017, 09:51 AM   #3
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 صور من حياته.

حياة روسو لم تخلو من المغامرات والمواقف السعيدة منها والحزينة والتي أثرت بشكل واضح في فكره.
عاش روسو محروما من والدته التي توفيت قبل أن تكتحل عيناه برؤيتها؛ ففقد بذلك حنانا لا يعوض أبداً
فروسو يعتبر مولده أول ماحاق به من نحس وتعاسة؛ يقول في الإعترافات:"
إذ ولدت بعد عشرة أشهر، ضعيفا سقيما وقد كبدت أمي حياتها، وكان مولدي أول ماحاق بي
من نحس وتعاسة ولم يقص عليا أحد قط كيف احتمل أبي هذا المصاب ولكني أعرف أنه لم
يتعز أبدا، وكان يخال أنه يرى زوجته في شخصي دون أن يقوى على أن ينسى"
وقد تأثر روسو بالعديد من الكتب والمؤلفات لمفكرين سبقوه؛ في الزمن والمولد والنشأة
وتعلم روسو للقراءة كما ورد في اعترافاته، فلقد كان يذكر أول مرة قرأ فيها؛
فكان روسو يقرأ بعض من القصص التي خلفتها والدته والتي كان القصد منها في البداية أن
يتعلم القراءة بالاستعانة بالكتب المشوقة، وقد ذكر بأنه بفضل هذا الأسلوب إستطاع أن يكسب حذقا بالحياة العادية
هذا ما جعل لإحساسه أن يتنبأ قبل فكره، فقد أعطته هذه القصص فكرة عن الحياة، بل وأعطته خبرة كان لا بد منها؛
فتجربته هذه كانت ممزوجة بحب المطالعة أكثر من أي شيء
آخر يقول ر وسو
: "ولقد تنبه إحساسي قبل أن يتنبه فكري...وهو شيء يحدث لجميع البشر، ولكني كنت أكثر من سواي
خبرة به وتجربة له، ولست أدري ماذا كنت أفعل قبل أن أبلغ الخامسة أو السادسة ولا أعرف كيف تعلمت القراءة...
كل ما أذكره أول مرة قرأت فيها وما كان لها من تأثير، فقد اتخذتها تاريخا لما درجت عليه من شعور مستمر
بالذات ...وقد كانت أمي قد خلفت بعض قصص غرامية، شرعت في قراءتها مع أبي عقب العشاء، في كل ليلة،
وكان القصد من ذلك في البداية مجرد تدريبي على القراءة، بالاستعانة بالكتب المشوقة، وكان الشغف لم يلبث
أن دب فينا، فكنا نتناوب القراءة دون توقف، وننفق ليالي بأكملها في هذا العمل،
وكنا نعجز عن التحول من الكتاب حتى نفرغ منه، وكان أبي يقول أحيانا في استحياء،
وهو يسمع العصافير تشرع في الشقشقة مع مطلع النهار هيا بنا إلى الفراش ....كأنني أنا الطفل ولست أنت، وبفضل
هذا الأسلوب الخطر استطعت أن أكتسب حذقا بالغا للقراءة والفهم"
" ليس هذا فحسب بل إنني حرزت أيضا دراية بالعواطف المشبوبة، كانت نادرة بالنسبة لطفل في سني فباتت جميع مشاعر
الحياة مألوفة لدي، ولم أكن أدرك كنهها كنت أحس بكل شيء دون أن أفقه كنه أحاسيسي...
لكنها أوحت لي بأفكار خيالية غريبة عن الحياة الإنسانية، لم تقوى التجربة وقوة التفكير على أن تبرئني تماما
منها طيلة حياتي"
"وفرغنا من الروايات في صيف 1719فإذا الشتاء التالي يوافينا بمادة تختلف عنها، إذ أننا لم نكد نستنفذ مكتبة أمي
حتى تحولنا إلى نصيبها الذي آل إلينامن مكتبة أبيها، وكانت بها بعض الكتب الدسمة، لحسن الحظ...
فقد كانت جزءا من مكتبة جمعها قس، كان في الوقت ذاته عالما، كما كان رجلا ذا ذوق وذكاء وكان من
هذه الكتب (تاريخ الإمبراطورية والكنيسة)"للسيور" و(رسالة في تاريخ العالم)"لبوسيه"و(حياة مشاهير الرجال) ل "بلوتراك"
و(تاريخ البندقية)لـ"نافي" و(التطورات) و(الأصول) ل"أوفيد" و(العوالم) و(حوار الموتى)لـ "فونتيل" وبعض مؤلفات
"موليير".

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 23-08-2017, 09:54 AM   #4
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 من أفكار العصر الذي عاش فيه.

كان السائد في الغرب هو مذهب الخطيئة المتأصلة والتأكيد على الشر المتأصل في الطبيعة البشرية، حتى ظهرت الحركة الطبيعية التي تقول بأن الطبيعة البشرية تتضمن صفات الخير فيها وكانت هذه الحركة ركيزة لأراء مفكرين في العصور التالية منهم جان جاك روسو.
الفلسفة الطبيعية بكل بساطة هي الإعتماد على عناصر الطبيعة في تفسير التغيير الحاصل في الظواهر الطبيعية، وتفسير التنوع الحاصل في العالم الطبيعي والاجتماعي والاخلاقي، وأن الطبيعة هي الحقيقة الوحيدة في هذا الكون وأن الحياة الإنسانية جزء منها، وتستبعد كل ما يتجاوز العقل والخبرة، وهي امتداد لحركة التنوير.
ويعتبر جان جاك روسو رائد هذه الحركة فهو أول من وضع الأسس والمباديء لهذا الإتجاه.
الإعلاء من شأن الطبيعة البشرية والحط من شأن المدنية القائمة وقتها /والدعوة إلى تنظيم المجتمع وإعادة بناء
الدين بما يتفق والطبيعة البشرية والإيمان بالعواطف والمشاعر الإنسانية والإيمان بالطبيعة الخيرة للإنسان، وبوجوب تربية الطفل بما يتفق مع طبيعته وميوله وحاجاته.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 23-08-2017, 09:58 AM   #5
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 من أفكار روسو.

من أهم أفكار روسو أن الإنسان صالح مادام في احضان الطبيعة،/ فإذا انتقل الى المدينة مسته يد الشرور والآثام.
والسبب هو ظهور الملكية الخاصة التي تصنع التفاوت الإجتماعي بين البشر ويظهر التمايز الطبقي، ويحرص الأغنياء على اكتناز الثروة وتقل بالتالي فرص الفقراء في الحصول على نصيبهم العادل من الثروة.
وعندها تظهر مشاعر الحقد والكراهية والحسد.
ولكي يحافظ الأغنياء على حقوقهم تصدر القوانين المنظمة للملكية والتي تدعم أوضاعهم داخل المجتمع، فيزداد النفاق وتختفي الصداقة المخلصة وتضعف الثقة المتبادلة وتسود ظواهر لم يعرفها المجتمع في الحالة الطبيعية.
هو يرى بأن مصادر التربية هي الطبيعة، والإنسان، والأشياء، وأنه إذ لم تتلاءم التربية الصادرة عن هذه المصادر الثلاثة ساءت تربية الفرد.
يقول في هذا الصدد:" التربية تأتينا إما من الطبيعة، أو من الإنسان، أو من الأشياء، فنمو وظائفنا وجوارحنا الداخلي ذلكم هو تربية الطبيعة، وما نتعلمه من الإفادة من ذلك النمو ذالكم هو تربية الناس. وما نكتسبه من خبرتنا عن الأشياء التي نتأثر بها، فذالكم هو تربية الأشياء".
وفي رأيه أن الطبيعة تتطلب أن يكون الأطفال أطفالاً قبل أن يكونوا رجالا ولا يجوز أن نفرض عليهم حياة الراشدين وأفكارهم ومقاييسهم في السلوك، لأن الطفل ليس رجلاً صغيراً لكنه كائنا في طريق النمو.
و رأى ضرورة العناية بنشاط الطفل وإتاحة الفرصة أمامه ليتحرك بحرية، ليلعب ويتمتع بحياة الطفولة والتقليل من الأوامر والنواهي التي يصدرها الكبار له لأن التضييق على الطفل قد يؤدي إلى ضرر بالغ وأن التربية الأولى الذي تقدم للطفل يجب أن يكون قوامها المحافظة على القلب من الرذيلة، وعلى العقل من الزلل، وليس على تلقين مبادئ الفضيلة والحق".

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 23-08-2017, 10:02 AM   #6
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

Icon6 عن الكتاب.

كتب روسو كتاب إميل أو تربية الطفل من المهد إلى الرشدوهو في الخمسين من عمره ، وهذا يعني أنه تصور طفولته ومراهقته وشبابه من خلال التجربة التي تطمس أوهام تربيته المضطربة التي كانت تخلو من كل نظام ولم يبق إلا المثل التي يؤمن بها.ولعل الجملةالتي كان يكررها"دعونا نحول حواسنا إلى أفكار" ترسم التصور.
وفي هذا الكتاب أوضح روسو آراءه التربوية عن المجتمع والتربية،
لقد ألف روسو كتاب أميل أبان إنجازه العقد الاجتماعي ونشره بعد عدة أشهر من نشر العقد الإجتماعي، وقد قال أنه كلفه عشرين سنة من التفكير وثلاث سنوات من العمل؛ وعند ظهور الكتاب لم يقابل في البداية بذلك التهليل الذي صاحب كتابات روسو دائما، صحيح انه قوبل بإعجاب هائل في الجلسات الخاصة ، لكنه لم يثر إعجاباً عاماً ، رغم ما أكده له أصحاب الرأي وقادة الفكر من أنه أحسن ما كتب على الإطلاق.
هو يقرر أن أي محاولة إصلاح تبدأ من النشء أي من الأطفال باعتبارهم نواة المجتمع الأولى؛ لأن غرس المبادئ والأخلاق في نفوس النشء هي الركيزة التي تكون المجتمع الصالح.
وقد حرص روسو أن يوضح لنا كيف أن الأفكار الواردة في "أميل" مكملة لمبادئه.
وهو كتاب يجمع بين فن المقالة و الرواية ، يتحدث فيه عن رجل افتراضي أسمه إيميل.
وفيه يتتبع روسو تطور هذا الرجل والتعليم الذي يتلقاه. التعليم الذي يهدف إلى خلق الفضائل التي يرى فيها روسوالمثالية في الرجل الطبيعي، والذي لم يتعرض للتشويه بواسطة المجتمع الحديث.
ووفقاً لروسو فإنه لا يمكن أن نرعى ونحافظ على الصلاح والطيبة إلا وفقاً لهذا النموذج التعليمي.
ويذكر أن هدفه من هذا الكتاب هو رسم الخطوط العريضة لهذا النموذج، وهو النموذج الذي يختلف كلياً عن النماذج المستخدمة وقتها.
النموذج الذي يقترحه روسو هنا هو تفاصيل تربوية محددة لكل مرحلة من مراحل الحياة.
منهج تربوي يتوافق مع الصفات والميزات الخاصة بكل مرحلة من مراحل التطور البشري.
ولذا قام بتقسيم الكتاب إلى خمسة أقسام أو كتب كما أسماها وكل كتاب يتكلم عن مرحلة.
في الكتاب الأول يتحدث إلينا عن تربية الطفل إلى سن الخامسة، وفي الثاني من الخامسة إلى الثانية عشر، وفي الثالث من الثانية عشر إلى الخامسة عشر، وفي الرابع من الخامسة عشر إلى العشرين، و الكتاب الخامس يتكلم فيه عن تربية المرأة والتى أسماها "صوفي".

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
قديم 24-08-2017, 09:58 PM   #7
سليمان الزيادي
 
تم شكره :  شكر 19,067 فى 3,938 موضوع
رحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضورحّال نسبة التقييم للعضو

 

الكتاب الأول.

الكتاب الأول: يبدأ بعبارة يخرج كل شيء من يد الخالق صالحا، وكل شيء في أيدي البشر يلحقه الإضمحلال.
بالنسبة له، فإن أفضل طريقة لكي يبدأ الطفل في التطور بطريقة صحية هو العيش في "حالة طبيعية" بعيدا عن التأثيرات الفاسدة للمجتمع،
يقول في أحد أهم اقتباسات الكتاب "إن الطبيعة تريد أن يكون الأطفال أطفالاً قبل أن يكونوا رجالاً، فإن كنا نريد أن نقلب هذا الوضع فسوف ننتج ثماراً قبل أوانها، ليس فيها نضوج ولا نكهة، ولا تلبث هذه الثمار الفجة أن يدب إليها الفساد، وللطفولة أساليبها في النظر والتفكير والإحساس"
هذا البيان مثير للإهتمام لأنه يرى الأطفال كشيء طبيعي تماماً وغير فاسد مثل الفواكه التي لا يمكن أن تنمو وتزدهر في المدينة محرومة من الهواء
النقي، في اكتظاظ وزحام لا يسمح لجذورها بالإنتشار.
ومهمة التربية عند روسو أن تمنعه من الاحتكاك بالمجتمع لئلا يدمر هذه الحياة الصالحة ويحولها إلى فساد،
فيحدثنا عن الطفولة الأولى حتى سن الخامسة،وأهمية العناية بالجسم وضرورة اهتمام الأم بنفسها،
وأهمية منح الطفل الحرية منذ ولادته دون تكبيله بأي نوع من القيود التي تحول دون حريته،
ويرى بأن هذه المرحلة-مرحلة الطفولة-هي أخطر مراحل التربية، وهي بكل ما فيها موكلة إلى النساء،
فالإنسان يولد ضعيفاً في حاجة إلى قوة، ومجرد من كل شيء في حاجة إلى عون،
وهو يرى بأن الناس في الحالة الطبيعية سواسية، وأن الأم مهمة في حياة الطفل فإذا لم تكن هناك أم فليس هناك طفل،
ويحرص على عدم تربية الطفل على يد الغرباء ورأى أنه من الأفضل أن تكون الأم الحقيقية هي المرضعة والمربية،
ويكون المؤدب والموجه هو الأب الحقيقي ليحصل الانسجام والتفاهم بين المرضعة والمؤدب؛
وهذا ما يجعل عملية الانتقال من يد المرضعة إلى يد المؤدب سهلة لا تكلف الطفل عناء الانتقال من مرحلة إلى أخرى.
كما تحدث روسو عن صفات المربي الفاضل، ورأى أنه لابد للمربي أن تكون له خبرة سابقة في التربية مرة واحدة على الأقل،
إضافة إلى ذلك أنه رأى بأن تعليم العاديين-أي التلاميذ متوسطي الذكاء هو الذي يصلح مثلا يحتذى في التعليم،
ثم يتحدث عن تأثير الطبيعة والإقليم في التربية و يقارن بين سكان الشمال والجنوب والغرق بينهم،
إضافة إلى المستوى الاجتماعي ومراعاة هذا الجانب في التربية؛ فإعداد الطفل الفقير ليس كإعداد الطفل الغني،
ومهما يكن فالتربية الطبيعية ينبغي أن تعد الرجل كي يكون لائقا للحياة في جميع الظروف البشرية.
وهنا يؤكد أيضا على التربية النفسية التي يدعوها المتدرجة،
ويمكن أن نلخص أفكار هذه المرحلة في هذه النقاط الأربع :-
السماح للطفل بتوظيف جميع ملكاته وقدراته، وخاصة الحركة
توفير الرغبات المادية
مساعدته في الاحتياجات الحقيقية لا الاحتياجات الوهمية
التعلم من خطاب الطفل وتوقع احتياجاته الحقيقة.
هذه كانت أهم الأفكار التي وردت في كتاب إميل في المرحلة الأولى أو الكتاب الأول ونلاحظ أنه ركز على دور
الطبيعة في التربية بكل أشكالها.

التوقيع


إن كنت تصدق كل ما تقرأ ،
رحّال غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ رحّال :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه