العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨

¨° مِحبرةُ كتاباتك °¨ خاص بنتاج الأعضاء من خواطر وقصص ومقالات

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-03-2011, 01:45 AM   #1
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

كذبات امي الثمانية للدكتور مصطفى العقاد

كذبات امي الثمانية للدكتورمصطفى العقاد
ليس دائما ً: تقول أميالحقيقة !!..
للدكتور مصطفىالعقاد

ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!!...

تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرةشديدة الفقر

فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....

وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكلهويسد جوعنا :

كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرزمن طبقها إلى

طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنالست جائعة ..

وكانت هذه كذبتهاالأولى

وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئونالمنزل وتذهب

للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أنأتناول سمكة قد

تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المراتاستطاعت بفضل

الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدتالغذاء ووضعت

السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئافشيئا ، وكانت أمي

تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتزقلبي لذلك ،

وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أماميفورا وقالت :

يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لاأحب السمك ..

وكانت هذه كذبتهاالثانية

وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولميكن معنا من المال

ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوقواتفقت مع موظف بأحد

محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدورعلى المنازل

وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ،تأخرت أمي في

العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها فيالشوارع المجاورة ،

ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود

إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أنتواصلي العمل في الصباح ،

فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..

وكانت هذه كذبتهاالثالثة

وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أميعلى الذهاب معي ،

ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمسالمحرقة ،

وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتنيبقوة ودفء

وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبافيه مشروب كانت

قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدةالعطش حتى ارتويت ،

بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت

إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوبعلى الفور وقلت لها :

اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لستعطشانة ..

وكانت هذه كذبتهاالرابعة

وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأمالأرملة الوحيدة ، وأصبحت

مسئولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفرجميع الاحتياجات ،

فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كانعمي رجلا طيبا

وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ،وعندما رأى الجيران

حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأنتتزوج رجلا ينفق

علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواجقائلة :

أنا لست بحاجة إلى الحب ..

وكانت هذه كذبتهاالخامسة

وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلتعلى وظيفة

إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسبلكي تستريح أمي

وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلكالوقت لم يعد

لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ،فكانت تفرش فرشا

في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أنتترك العمل

خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة :

يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..

وكانت هذه كذبتهاالسادسة

وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجةالماجيستير ،

وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركةالألمانية التي أعمل بها

الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرتبسعادة بالغة ،

وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرتوهيأت الظروف ،

اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لمتحب أن تضايقني

وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشةالمترفة ...

وكانت هذه كذبتهاالسابعة

كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرضالسرطان اللعين ،

وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذاأفعل فبيني وبين

أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها فيمنزلنا ، فوجدتها

طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولتأمي أن تبتسم لي

ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ،ليست أمي

التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولتأن تواسيني

فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...

وكانت هذه كذبتهاالثامنة

وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهمابعدها أبدا ...


إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :

حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها...

وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :

تذكر دائما كم تعبت من أجلك ، وادع الله تعالى لهابالرحمة والمغفرة ..
أحبك ياأمـي




--
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ يمامة الوادي :
قديم 31-03-2011, 01:50 AM   #2
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10,916 فى 3,630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: كذبات امي الثمانية للدكتور مصطفى العقاد

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة راعية جلاجل مشاهدة المشاركة  

كذبات امي الثمانية للدكتورمصطفى العقاد



ليس دائما ً: تقول أمي الحقيقة !!..


للدكتور مصطفى العقاد



ثماني مرات : كذبت أمي عليّ !!!...



تبدأ القصة عند ولادتي ، فكنت الابن الوحيد في أسرةشديدة الفقر



فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ....



وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا :



كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرزمن طبقها إلى



طبقي كانت تقول : يا ولدي تناول هذا الأرز ، فأنالست جائعة ..



وكانت هذه كذبتهاالأولى



وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شئون المنزل وتذهب



للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا ، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد



تساعدني على أن أتغذى وأنمو ، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل



الله أن تصطاد سمكتين ، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت



السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئافشيئا ، وكانت أمي



تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك ، فاهتزقلبي لذلك ،



وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها ، فأعادتها أمامي فورا وقالت :



يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا ، ألا تعرف أني لاأحب السمك ..



وكانت هذه كذبتهاالثانية



وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة ، ولم يكن معنا من المال



ما يكفي مصروفات الدراسة ، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد



محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدورعلى المنازل



وتعرض الملابس على السيدات ، وفي ليلة شتاء ممطرة ،تأخرت أمي في



العمل وكنت أنتظرها بالمنزل ، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة ،



ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت ، فناديتها : أمي ، هيا نعود



إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح ،



فابتسمت أمي وقالت لي : يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..



وكانت هذه كذبتهاالثالثة



وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة ، أصرت أمي على الذهاب معي ،



ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة ،



وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء



وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى ، ووجدت معها كوبافيه مشروب كانت



قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي ، فشربته من شدةالعطش حتى ارتويت ،



بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت



إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه ، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها :



اشربي يا أمي ، فردت : يا ولدي اشرب أنت ، أنا لست عطشانة ..



وكانت هذه كذبتهاالرابعة



وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة ، وأصبحت



مسئولية البيت تقع عليها وحدها ، ويجب عليها أن توفرجميع الاحتياجات ،



فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع ، كان عمي رجلا طيبا



وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا ،وعندما رأى الجيران



حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق



علينا فهي لازالت صغيرة ، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :



أنا لست بحاجة إلى الحب ..



وكانت هذه كذبتهاالخامسة



وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة ، حصلت على وظيفة



إلى حد ما جيدة ، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي



وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل ، وكانت في ذلك الوقت لم يعد



لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل ،فكانت تفرش فرشا



في السوق وتبيع الخضروات كل صباح ، فلما رفضت أن تترك العمل



خصصت لها جزءا من راتبي ، فرفضت أن تأخذه قائلة :



يا ولدي احتفظ بمالك ، إن معي من المال ما يكفيني ..



وكانت هذه كذبتهاالسادسة



وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجةالماجيستير ،



وبالفعل نجحت وارتفع راتبي ، ومنحتني الشركةالألمانية التي أعمل بها



الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا ، فشعرت بسعادة بالغة ،



وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة ، وبعدما سافرت وهيأت الظروف ،



اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي ، ولكنها لم تحب أن تضايقني



وقالت : يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشةالمترفة ...



وكانت هذه كذبتهاالسابعة



كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة ، وأصابها مرض السرطان اللعين ،



وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها ، ولكن ماذاأفعل فبيني وبين



أمي الحبيبة بلاد ، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا ، فوجدتها



طريحة الفراش بعد إجراء العملية ، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي



ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة ،ليست أمي



التي أعرفها ، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني



فقالت : لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم ...



وكانت هذه كذبتهاالثامنة



وبعدما قالت لي ذلك ، أغلقت عينيها ، فلم تفتحهمابعدها أبدا ...



إلى كل من ينعم بوجود أمه في حياته :



حافظ على هذه النعمة قبل أن تحزن على فقدانها...



وإلى كل من فقد أمه الحبيبة :



تذكر دائما كم تعبت من أجلك ، وادع الله تعالى لهابالرحمة والمغفرة ..


أحبك ياأمـي





--

 
بعد التعديل جزاء الله من نبهني خير الجزاء ورزقه الفردوس الأعلى من الجنة(والعذر والسموحة)
يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه