الثقة الحقيقية كيف؟ومتى؟...هام للجميع...الاستاذه المشرفه/منيره الغامدي دراسات اسلاميه
تم يوم امس القاء ندوة بالجمعيه الخيريه النسائيه من الاستاذات/شريفه الزهراني،ومنيره الغامدي،وسلوى عبدالسلام وكانت بعنوان (الثقة الحقيقية كيف؟ ومتى؟...هام للجميع) وملخصها كالتالي:
دائمآ نسمع بالثقة بين افراد المجتمع فالثقة امر جميل اذا كانت متوفره بين الافراد ولكن ماهي الثقة الحقيقيه التي يجب ان تتواجد بينهم؟ فلربما يضع الفرد ثقته في فرد آخر ومن ثم يفاجئ انه وضع هذه الثقه في من لايقدرها مع ان هذاالذي وضع ثقته في الاخر جدآ متسامح ومراعي لضروف الأخرين ولا يحب الخوض في امور لربما يأتي من ورائها الضرر الكثير ولكن يوجد هناك من يلتمس لنفسه الأعذار بأن ماحدث منه كان خطأ وغير مقصود فهل كل ذنب يسمى خطأ!! وهل كل فرد يرضى بذلك!! ولو كان غير مقصود فلماذا يتكرر عدة مرات وعلى عدة اشخاص!!
للأسف هذا يرجع لثقافة هذا الفرد واعتباره ان اعتدائه على الأخرين امر هين ولا يلقي لإنسانية وكونية الأخرين اي بال او اهتمام سواء كان اعتدائه على اموالهم او اعراضهم فقد امر رسول الله عليه السلام بالرد على المعتدي على المؤمن سواء كان في ماله اوعرضه بل بالجهاد دون الدين والعرض فلربما الفرد يصبر لعل الأخر يرد له هذه المظلمه وينصره ولا يتركه يصارع الآمه التي كان الأخر هو السبب فيها ولكنه لايستطيع الصبر بدون وجود مصداقيه او ان الدفاع عن نفسه من حقه بالأستعانه بمجتمعه المسلم وخاصة والحمد لله بأننا نعيش في مجتمع اسلامي دائمآ يراعي حقوق افراده فقد قال رسول الله عليه السلام(انصر اخاك ظالمآ اومظلومآ) فكما نعلم ان نصره ظالمآ يكون بمنعه من الظلم ونصره مظلوم بأن نرد الظلم عنه.
اما اذا كان هناك مصداقية بين الأفراد فكيف يمكن للفرد اثبات مصداقيته للأخر اذا استمر صبر الأخر عليه فلا بد للفرد ان يؤكد بمصداقية ثابتة جدآ وبالذات انه هو الذي بدأ بالتهجم على عرض او مال الأخر وهو يعلم انه مظلوم ولديه من الشفافية وحبه للتسامح والخير الكثير.
من جهة اخرى ان مايطلق على الفرد انه عدواني فهذا تهجم من الفرد الأخر وهو اعلم الناس اذا كان كذلك ام لا وبالذات ان الله خلق الإنسان على الفطرة السليمه(فطرة الله التي فطر الناس عليها لاتبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لايعلمون) فلا يولد الإنسان عدواني بطبعه وانما خلق بفطرة سليمه فهو لايعادي ولا يحارب احد الا اذا وجد الظلم والتعدي عليه ولربما مازال يعفو ويسامح دون ان يستغل الأخر ذلك لصالحه ومن المفترض على الفرد المثقف النظر في هذه الأمور بالعدل وان لايلقي بضروفه على الأخر ليتحملها هو وكأنه هو صاحب الذنب اوالسبب في حدوث هذه الضروف له وبالذات انه اتضحت حقائق ثابته وواقعه من هؤلاء الأفراد.
نحمد الله على مجتمعنا السعودي المسلم الذي اعطى كل فرد من افراده حقوقه وانسانيته فمبادئه من شرعه ودينه وسنة نبيه حيث قال عليه السلام( لو ان فاطمه بنت محمد سرقت لقطعت يدها) فليس كل الأفراد يحبون الشر بل بعضهم يحب الخير لأنه تربى بأسرة محافظة للمبادئ والخلق القويم.(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها)
الإهداءات
17-06-2009, 10:42 AM
العرض العادي
