العودة   منتديات سدير > `·• آفاق رحبة •·´ > ¨° الرأي العـام °¨

¨° الرأي العـام °¨ للموضوعات العامة واختيارات الأعضاء من موضوعات مميزة ..

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-04-2011, 11:41 PM   #46
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

الـمــال

الكاتب: آدم خو

(
أصغر مليونير في سنغافورة - 36 عاما)






البعض منكم قد يعرف بالفعل بأني كثير السفر في المنطقة،

فأنا أزور مكاتبي في ماليزيا وأندونيسيا وتايلاند وسوتشو (الصين) بشكل دائم

كما أقوم بتقديم المحاضرات والندوات في هذه البلدان.

أتواجد في المطار تقريبا كل أسبوعين وأقابل بشكل دائم كثير من الذين حضروا ندواتي أو قاموا بشراء كتبي.

قابلت مؤخرا شخصا منهم على متن طائرة الى كوالا لمبور وبدى مصدوما نوعا ما.

سألني: "كيف يسافر مليونيرا مثلك على الدرجة السياحية؟"

كان ردي: "هذا هو السبب في كوني مليونيرا."

لم يبدو أن كلامي أقنعه!
هذا يؤكد أكبر كذبة صيغت حول الثراء، كما وضحت في كتابي الأخير (أسرار المليونير العصامي).

تم غسل أدمغة الناس ليعتقدوا أن المليونيرات يلبسون دائما ماركات معروفة مثل جوتشي وهوغو بوس وروليكس،
ويسافرون جوا فقط عبر الدرجة الأولى.
بينما في الواقع هذا هو السبب الرئيسي في هروب الثراء من البعض،

فعندما يحصلون على المزيد من المال، يعتقدون أن من واجبهم إنفاق مبالغ من المال أكثر من المعتاد،

وفي المحصلة يكونون قد عادوا لمستواهم المعيشي السابق.

بينما الواقع هو أن أكثر العصاميين من المليونيرات هم أشخاص مقتصدين جدا.

وينفقون فقط على ماله قيمة وضرورة.

لذلك هم قادرين على تجميع الأموال ومضاعفة ثرواتهم أسرع بكثير من الآخرين.

سأعطيكم مثالا شخصيا جدا.

على مدى السنوات السبع الأخيرة، كنت أدخر حوالى 80% من دخلي.

واليوم أدخر حوالى 60% لأني تزوجت وصار لزاما علي الإنفاق على زوجتي ووالدتها وطفلين وخادمتين بالإضافة إلى نفسي.

ومع ذلك فنسبة ادخاري أكبر من نسبة أكثر الناس الذين لا يدخرون أكثر من 10% من دخلهم في أحسن الأحوال.

أرفض أن أشتري تذاكر للسفر على الدرجة الأولى وأرفض أن أشتري قميصا سعره 300 دولار لأني أؤمن بأن ذلك مضيعة للمال.

لكني أدفع 1300 دولار فورا ودون التفكير مرتين لإرسال ابنتي، التي تبلغ من العمر سنتين،
لحضور حصة في معهد جوليا جابرييل لتطوير مهارات الأطفال.

عندما انضممت قبل بضع سنوات إلى منظمة المبادرين الشباب YEO،
كان النادي محصورا على الشباب ممن هم دون الأربعين سنة،
ويجنون سنويا أكثر من مليون دولار من مشاريعهم الخاصة.

كان الكثير من الأعضاء الشباب يملكون شركات تزيد قيمتها على 5 ملايين دولار.

لاحظت بأن العصاميين منهم كانوا جميعا مثلي، يسافرون على الدرجة السياحية
ويقودون سيارات تويوتا ونيسان، وليس أودي ومرسيدس وبي ام دبليو.

لكن الأمر كان مختلفا بالنسبة لغير العصاميين.

فقد كانت المنظمة تضم أيضا أبناء وزراء وأبناء أثرياء.

وهؤلاء لم يشقوا في جمع ثرواتهم بل حصلوا عليها دون عناء.

هؤلاء كانوا ينفقون الأموال وكأن الغد لن يأتي.

اكتشفت أن الشخص الذي لا يبني نفسه من الصفر، لا يعرف قيمة المال.

وهذا هو السبب الرئيسي في أن الثروات العائلية لا تستمر في المعتاد لأكثر من ثلاثة أجيال.

أحمد الله على أن والدي الثري انتبه لهذه النقطة. ورفض أن يعطيني سنتا واحدا أبدأ به مشاريعي.

البعض يتساءل هنا: "ماهي قيمة الأموال إن لم يستمتع بها صاحبها؟"

الإجابة بسيطة وهي أني لا أجد السعادة أبدا في شراء ماركات الملابس والمجوهرات أو السفر في الدرجة الأولى.

حتى لو كان شراء شئ معين يشعرني بالسعادة فهذه السعادة مؤقتة ولا تدوم.

السعادة المادية لا تدوم أبدا. بالعكس هي كالمخدر المؤقت أو الحل السريع.
بعد حين تشعر بأنك تعيس مرة أخرى وفي حاجة إلى مخدر آخر،
فتسعى لشراء السلعة التالية التي تعتقد بأنها ستجعلك سعيدا.

أؤمن بأن الشخص الذي يعتقد بأن شراء الماديات سيجعله سعيدا، هو شخص تعيس ويعيش حياة حزينة وناقصة.

ما يجعلني سعيدا حقا هو رؤية أبنائي يضحكون ويلعبون ويتعلمون بسرعة.

ما يجعلني سعيدا هو مشاهدة شركاتي وهي تنمو،
ومشاهدة موظفيني وهم يصلون لعملاء أكثر وأكثر كل سنة وفي بلدان كثيرة.

ما يجعلني سعيدا حقا هو قراءة رسائل البريد الإلكتروني التي تتحدث عن التأثير الذي كان لكتبي ومحاضراتي
في لمس حياة شخص وإلهامه.

هذه السعادة تشعرني بالرضى ولفترة طويلة جدا.
أطول بكثير من السعادة التي سيجلبها لي شراء ساعة رولكس!

النقطة التي أحاول الوصول لها هي أن السعادة يجب أن تأتي من قيامك بواجبك في الحياة
(سواء كان ذلك التدريس أو بناء المساكن أو التصميم أو التجارة أو الفوز بالمسابقات، الخ).

أما المال فهو أمر ثانوي سيأتي كنتيجة طبيعية لقيامك بواجبك بشكل مميز ،

أما إذا كنت تكره ما تقوم به،
وتعتمد على المال الذي تجنيه من عملك الذي تكرهه
لكي تصبح سعيدا عن طريق شراء الأشياء،
أعتقد بأنك تعيش حياة بلا معنى.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2011, 01:43 AM   #47
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت



ماذا أجاب الخوارزمي عندما سئل عن المرأة؟



حكمه رائعه جداً !!

سئل الخوارزمي عالم الرياضيات عن المرأة.. فأجاب

إذا كانت المرأة

ذات (خــــلـــــق ) فهي = 1

وإذا كانت المرأة

ذات (جمـــــال) أيضـــــاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10

وإذا كانت المرأة

ذات(مـــال) أيضاً فأضف صفراً آخـــــــــر = 100

وإذا كانت المرأة

ذات(حسـب ونسـب) أيضاً فأضف صفراً آخـــــر = 1000

فإذا ذهب الواحــد.... (الخلق)...


لم يبق إلا الأصفار ... !!!



صدقت ايها العالم
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2011, 01:54 AM   #48
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 6,637 فى 1,168 موضوع
اشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضواشواق نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

حكمة رائعة أخي الكريم. ليست المرأة فقط التي يجب أن تحافظ على خلقها بل المجتمع كاملا.
لأنه سيجبرها على التحلي بالخلق. و بما أن الخلق يبدأ من الأسرة منذ الطفولة ، فهنا يأتي دور الأم و ما دامت تسمو بأرقى الأخلاق صلح على يدها المجتمع.

تحضرني كلمات لا اعرف لمن اعذروني:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت~~ إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

اشواق غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-05-2011, 03:21 PM   #49
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اشواق مشاهدة المشاركة  

حكمة رائعة أخي الكريم. ليست المرأة فقط التي يجب أن تحافظ على خلقها بل المجتمع كاملا.
لأنه سيجبرها على التحلي بالخلق. و بما أن الخلق يبدأ من الأسرة منذ الطفولة ، فهنا يأتي دور الأم و ما دامت تسمو بأرقى الأخلاق صلح على يدها المجتمع.

تحضرني كلمات لا اعرف لمن اعذروني:

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت~~ إن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

 


صدقتِ أيتها الكريمة

والكلمات التي ذكرتي هي لأمير الشعراء أحمد شوقي

وذّكرتني بما قاله الشاعر الكبير معروف الرصافي

الأم مدرسة إذا أعددتها ………… أعددت شعبا طيب الأعراق

أشكر لك تعطير متصفحي بتواجدك البهي

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 12:09 AM   #50
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

أُنظر ماذا قال الملك النصراني فى مدينة صور في لبنان عن الرافضة !!


قال الحافظ الضياء المقدسي (ت 643هـ ) في كتابه "النهي عن سب الأصحاب" (ص 96/ ط . مؤسسة الرسالة) :


ومن أعجب الحكايات ما حدّثني به الشيخ الكبير حسين بن المعمّر بن أبي حسين المؤذِّن ببغداد؛ قال : حدّثني الشيخ أبو منصور - وكان حافظاً لكتاب الله تعالى - قال : لمّا كنتُ شاباً اشتهيتُ أن أتفرّج في البلاد، فخرجتُ من بغداد، فقدمتُ أرضَ صور (وهي مدينة في جنوب لبنان)، فوجدتُ خلقاً كثيراً من المسلمين يقتتلون، فقلتُ : ما لهم؟ فقيل لي : هؤلاء السنّة والشيعة. فقعدتُ أنظر إليهم، فغَلَبَ أهلُ السنةِ الشيعةَ، وكان أهل السنّة أقل منهم بكثير، وقتلوا منهم خمسة عشر، ثم مضوا إلى البلدة يتحاكمون إلى ملك الكفار. فقلتُ : ما يكون فُرجة أحسن من هذه! لأمضينّ معهم أُبصر ماذا يكون .

فدخلتُ معهم على الملك في دارٍ كبيرةٍ، وإذا رجل على سرير وعليه قميص خام وسراويل خام - يعني كأنه يتزهّد -،
فقال للترجمان - وهو قائم على رأسه - : " ما للمحمديين ؟"
فقال : "لا أعلم".
فقال : "ادعُ لي القسيس" .
فدعوه له، فإذا قد جاء رجل لابسٌ ثوبَ شعرٍ، وسراويل شعر أسود، وقلنسوة كذلك، فقام إليه الملك وقبّل رجليه وأجلسه موضعه،
ثم قال : "ما لهؤلاء المحمديين ؟"
قال : "أيُّها الملك، أليس قد كان لعيسى اثنا عشر حواريًّا ؟"
قال : "بلى" .
قال : "فلو بلغك عن أحدٍ أنه يَسُبُّ أحداً من الحواريين، ما كنت تصنع به ؟"
قال : "كنتُ أقتله وأُحَرِّقه وأسحقه وأذريه في الهواء" .
قال : "فإنَّ محمداً كان له عشرة من أصحابه مثل حواريي عيسى، صدَّقوه ونصروه، فهؤلاء السُّنَّة يحبون العَشَرة، وهؤلاء الآخرون يحبون واحداً ويلعنون التسعة" .
قال : فقال الملك : "أخرِجوهم !"
وقال لأصحابه : "ابزُقوا عليهم !"
ثم قال لأهل السُّنَّة : "لا ترجعوا تكلِّموهم قد شكوا منكم" .
فقال أهل السنة : "لولا كرامتك كُنّا قتلناهم كلّهم" .
فقال : "كنتم قتلتموهم ؟! فإنّ هؤلاء ليسوا بمسلمين ولا نصارى ولا يهود" . اهـ


أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-05-2011, 12:37 AM   #51
المشرف العام
 
الصورة الرمزية فقيدة امها
 
تم شكره :  شكر 40,187 فى 13,120 موضوع
فقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضوفقيدة امها نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

يعطيك العافيه أخي أسد نجد
على هذي المواضيع الرائعه والجميله
دمت بحفظ الله ورعايته

التوقيع
وفردوساً عليا ياخالقي أسكن بها أباً ، وأماً
أنجبا إبنتاً مدللة ودلالي كان باذخاً .. ربي آرحمهما كما ربياني صغيرآ.
فقيدة امها غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ فقيدة امها :
قديم 22-05-2011, 01:05 AM   #52
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقيدت امها مشاهدة المشاركة  

يعطيك العافيه أخي أسد نجد
على هذي المواضيع الرائعه والجميله
دمت بحفظ الله ورعايته

 


الله يعافيك ويسعدك

تشرفت بتواجدك البهي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 22-05-2011, 09:26 PM   #53
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية بتوتهـ
 
تم شكره :  شكر 63 فى 33 موضوع
بتوتهـ is an unknown quantity at this pointبتوتهـ is an unknown quantity at this point

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

يعطيك العافيه

بتوتهـ غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ بتوتهـ :
قديم 22-05-2011, 11:57 PM   #54
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بتوتهـ مشاهدة المشاركة  

يعطيك العافيه

 
الله يعافيكِ أيتها الكريمة

شكرا لتشريفك
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 03-06-2011, 07:32 PM   #55
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت


.

أضواء من قريب

.

إنها الحقيقة المطلقة.. أنه لا يمكن أن يجتمع الخير مع الشر.. ولا الحق مع الباطل.. ولا الحبّ مع الكره.. ولا الصدق مع الكذب..
مهما توهّمنا من طرق المطابقة بين تلك المتناقضات.. فكل هذه الطرق زيف.. وكلها خداع.. وكلها حيادٌ عن منهج الحقّ وارتكاس إلى حمأة الباطل!!

****

هنالك أشياء يصعب نسيانها في هذه الحياة.. كالظل.. لا تستطيع نسيانه لأنه سبق النور الذي به اهتديت..
وكالحبّ.. لا تستطيع نسيانه لأنه قطع السبيل على الأحقاد والأضغان أن تجد طريقها إلى قلبك..
وكالودّ.. لا تستطيع أن تنسى أيّة لحظة طهّرك بها من أسباب الكره.. فأسبل على قلبك غمامة من ريح الخير الذي لا يموت!

****

في هذه الحياة ليس ثمّة شيء أروع من إنجاز الأعمال بالحق للحق.. متقنة كما أراد الله.. خالصة لوجهه الكريم..
إنها سعادةٌ تغمر شغاف القلب ليس بعدها سعادة في الوجود! أن تكون في كل حركة وكل سكنة مع الله.. تعمل لله.. وتحبّ لله..
وتشعر مع الآخرين لله.. تقبس كلّ يوم قبساتٍ من كتاب الله تجعلها منهاجا لك حتى تسند رأسك على وسادتك وتقول:
“اللهم بكَ أمسينا.. وبكَ أصبحنا.. وبكَ نحيا.. وبكَ نموت.. وإليكَ المصير..”.

****

حاولتُ كثيرا أن أعثر على شيء في هذا العالم ينفي الحقد والكراهية من النفوس.. ويمسح عنها الهمّ والحزن والكمد..
فلم أجد ترياقا أعذب من الحبّ..
يُحيل كل رقعة سوداء من الحقد في النفوس إلى جنّة بيضاءَ.. وينفي الكره عنها كما تنفي النار الخبثَ عن الحديد!
ولعلّها تكون من أجمل اللحظات أن نمشي وسط ركام النفوس المريضة الحقودة كَدُرّة من الحبّ بيضاءَ متوهجة..
تزيل من طريقها كل سواد.. وتمسحُ عن النفوس التي تلاقيها كل همّ وحزن وكمد..!

****

أعتقدُ أنهّ من السهولة بمكان أن نصرخَ في وجه الباطل.. وأن نبيّن زيفه وخداعه..
ولكنّ المهمّة الأصعب التي لا يقدر عليها إلا أصحاب القلوب الكبيرة هي أن نرفق بحامل هذا الباطل..
لأنه كيان بشريّ لا ينبغي أن يبقى مكبًّا على وجهه.. ولأنه ضالٌّ يحتاج من يرشده..
وغارق في الوحل ينتظر من ينقذه.. وظمآن لينابيع الحقّ فلا ينبغي حرمانه!

****

مباهج هذا العالم كلها لا تساوي ذرةً من الفرحة التي تفيض في صدر المؤمن حين يناجي ربّه في ليلة هادئة يخشع فيها القلب..
وتنهمر الدموع فتجلو عنه كل همّ.. وتزيل كل غمّ.. وترفع عن قلبه الحزن فتبدله قربا من الله..
يفضي إلى سعادة لا يجد مثيلا لها في كل ما أبدعته هذه الحضارة البائسة من وسائل اللذة والراحة والسعادة!
فالسعادة الأولى مصدرها من عند الله.. وطريق تحصيلها طاعة الله..
والسعادة الأخرى مصدرها الجهل بحقيقة الله.. وطريقها التنكّب عن طاعة الله!

****

أحيانا نستذكر أحداث الطفولة بأروع ما فيها.. ثمّ نحسّ لبرهة أن قطار الطفولة قد فاتنا..
فما عُدنا بقادرين على استرجاع تلك الأشياء التي قمنا بها.. ولكنّ التفكير في هذا الاتجاه خطأ كما أحسبه!
فليس بالضرورة أن نقوم بتلك الأشياء بطريقة الأطفال..
إنما نقوم بها بطريقة “الكبار” الذين يحملون قلوب “الأطفال”!
فمن لم يترك للطفولة حيّزا في قلبه فإنه يُستحسن أن يزور حدائق الألعاب ويتأمل لفترات طويلة أولئك الأطفال كيف يلعبون ويمرحون..
وهم في غيبة عن كل ما يدور في خلد أمثاله من إرهاق الحياة وتعبها وذلّها
حين تخلو القلوب التي تعيشها من مرح الأطفال.. وبداءة الأطفال.. وسذاجة الأطفال!

****

النميمة طريق سهل للوحوش الآدمية التي تحبّ أكل القلوب.. وتسعد بإسقاط الناس.. وتصفّق ملهوفة لكلّ زلة قلب..
وتفرك يديها مبتهجة حين تكون قد أفرغتْ كل محتوى الشرّ بما بثّته في آذان الخلق من أخبار الناس.. وزلات الناس.. وعورات الناس!
ولكنّها حين تخلد إلى النوم لا تسلم من لذعات الألم والحرقة على ما يتناوش فكرها في الظلام..
فلا يدع للطمأنينة حيّزا تلقي فيه ظلالها.. ولا للراحة مجالا تبسط فيه سكينتها..
فهي ملهوفة أبدا.. متوترة دوما.. لا تفيء إلى الخير لأنّ قلوبها امتلأتْ بالشر!

****

سبيل الخير واضح.. وفيصل الحقّ أبلج.. وما عند الله باق.. وما في هذه الدنيا فان..
فلماذا نركن إلى ما تمليه عليه شياطيننا ونفوسنا من شرّ وحقد وكره ونغفل عمّا في طريق الله من خير وودّ وحبّ؟
فهلاّ أرختْ تلك القلوب سدول الخير والحبّ والمودة لتجعلها منهج حياة في التعامل مع قلوب الناس؟
وهلاّ قطعت الطريق على كل شرّ وكره وحقد؟ فماذا بعد الحق إلا الضلال؟!

****

إنّ الطريق إلى الجنّة طريق صعب طويل.. فهو مفروش بالشرّ والخير في آن.. وبالحقد والودّ.. والحبّ والكره..
والبطولة أن نعرف كيف نقوم بعمل الخير ونحن نتجنّب الشرور ونحاول إزالتها..
ونملأ قلوب الخلق بالمودة في يدٍ بينما اليد الأخرى مشغولة بنفي الحقد عن تلك القلوب..
وننثر الحبّ على النفوس في الوقت الذي نمسح فيه الكره عنها.. فهل من مشمّر من السالكين؟

إنّ هذا القرآن حاضر.. وريحُ الجنّة يفوح..!!
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-06-2011, 01:56 PM   #56
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نسر الرياض
 
تم شكره :  شكر 45 فى 23 موضوع
نسر الرياض will become famous soon enough

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

جزاك الله خير اخزي اسد نجد

التوقيع
ان الله مع الصابرين
نسر الرياض غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ نسر الرياض :
قديم 05-06-2011, 05:49 PM   #57
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسر الرياض مشاهدة المشاركة  

جزاك الله خير اخي اسد نجد

 

وجزاك بمثله أخي الكريم

أشكر لك تشريفك العطر
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 19-06-2011, 01:26 PM   #58
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ
وَزِدْنَاهُمْ هُدًى






يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله :
( أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا (11)
ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا (12) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آَمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا (14)
هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا (15) وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا (16) )( القرآن المجيد ، الكهف ) .

ويقول الله الحميد المجيد :
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ (5) ) ( القرآن الحكيم ، الحج ) .
ويقول الله السميع العليم :
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (67) هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (68) ) ( القرآن العظيم ، غافر ) .

وورد بصحيح البخاري - (ج 15 / ص 498) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ ) .
وفي سنن النسائي - (ج 7 / ص 426) خرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فِتْيَةٍ فَقَالَ :
( مَنْ كَانَ مِنْكُمْ ذَا طَوْلٍ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَا فَالصَّوْمُ لَهُ وِجَاءٌ ) .
وجاء في سنن الترمذي - (ج 7 / ص 195) عن الفتية ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِخْوَانُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ فِتْيَةً تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِنْ طَعَامِهِ وَلْيُلْبِسْهُ مِنْ لِبَاسِهِ وَلَا يُكَلِّفْهُ مَا يَغْلِبُهُ فَإِنْ كَلَّفَهُ مَا يَغْلِبُهُ فَلْيُعِنْهُ ) .
وجاء بمسند أحمد - (ج 41 / ص 116) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ وَاسْتَحْيُوا شَرْخَهُمْ ) . قَالَ عَبْد اللَّهِ سَأَلْتُ أَبِي عَنْ تَفْسِيرِ هَذَا الْحَدِيثِ اقْتُلُوا شُيُوخَ الْمُشْرِكِينَ قَالَ يَقُولُ الشَّيْخُ لَا يَكَادُ أَنْ يُسْلِمَ وَالشَّابُّ أَيْ يُسْلِمُ كَأَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الْإِسْلَامِ مِنْ الشَّيْخِ قَالَ الشَّرْخُ الشَّبَابُ .


بادئ ذي بدء ، يبلغ تعداد أبناء الأمة العربية ، في الوطن العربي نحو 350 مليون نسمة ، يتشكلون من جميع الفئات الاجتماعية ، ذكورا وإناثا ،
من الأطفال والفتية والشباب والكهول والكبار في السن .

والأمة العربية هي أمة فتية يتألف نحو 47 % من عدد أفرادها من سن يوم واحد حتى 15 سنة ،
ونسبة 47 % تقريبا أيضا من الفئة العمرية التي يتراوح سنها ما بين 15 – 60 سنة ، ونسبة 6 % تقريبا من 60 سنة فما فوق .
وبهذا نستطيع القول ، إن الأمة العربية لها مستقبل سكاني بشري هائل بينما نرى بقية الأمم لها اختلاف في التوزيع السكاني العمري فهي أمم هرمية كالأمم الأوروبية .

ونسبة الإنجاب في الوطن العربي تتراوح ما بين 3 % - 4 % سنويا ، فهي أمة خلاقة تعتمد على فئة الفتية والشباب الذين هم عماد المجتمع .

وفي ظل هذه الإحصاءات السكانية العربية فإننا بحاجة إلى اهتمام كبير بفئة الفتية والشباب الذين هم بناة الوطن العربي الكبير ، من عدة جوانب لعل من أهمها الآتي :

أولا : التنشئة الاجتماعية : لتكون قائمة على الإسلام العظيم الذي يجعل من الفتية والشباب قوة هائلة وطاقة بشرية ترفد جميع الفئات الأخرى بالحيوية والعمل المنتج المثمر
البعيد عن المنغصات والمهالك التي تهلك الفرد والأسرة والجماعة في المجتمع .

ثانيا : طرق التربية والتعليم السوية التي تمجد العرب والمسلمين وتقدس الإسلام والقرآن المجيد واللغة العربية الخالدة ، وتهتم بالتراث والأصول والمنابت الإسلامية الحقيقية .

ثالثا : التعليم العالي : وذلك بتوفير الجامعات العامة والحكومية والخاصة بأصول عربية وإسلامية حقيقية ، لاستيعاب هذه الفئة الاجتماعية من المجتمع العربي الكبير ،
والحيلولة دون تسربها للغرب وبالتالي تشربها العادات والتقاليد الغربية الدخيلة على الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة .

رابعا : الاهتمام بوسائل الإعلام العامة والحكومية :
من وسائل مطبوعة ومسموعة ومرئية والانتر نت التي تجعل من الفرد العربي المسلم فردا صالحا يتمتع بالمواطنة الصالحة بعيدا عن الإنحراف الاجتماعي والسلوكي والثقافي .
ولا بد من إعادة برمجة وسائل الإعلام التي تهدر وقت الشباب وتبث بين ظهرانيهم الهروب من الحياة الفضلى وتلقي بهم في مهاوي الميوعة وقلة الحياء والرذيلة
وعدم احترام القيم والمثل العربية الإسلامية الأصيلة العريقة .

خامسا : لا بد من توفير وسائل ترفيه وتسلية للشباب تعبئ وقتهم بما هو مفيد وخاصة في الإجازة الصيفية من المدارس والجامعات والوظائف والأعمال الحرة وسواها
وذلك بتنظيم الملتقيات والمعسكرات الترويحية الإستجمامية الترفيهية الملتزمة التي تنمي قدرات الشاب والفتاة .
فالتسلية والإمتاع الممتازة المبرمجة المدروسة جيدا تعمق روح الانتماء للأمة والإسلام الحنيف ولا تجعل الإنسان يحس بالظلم والقهر واليأس والقنوط .

وهذه المعسكرات يجب أن لا تكون مختلطة بأي حال من الأحوال بل لكل جنس على حدة بعيدة عن بعضها البعض .

سادسا : ضرورة الاهتمام بالحاجات الطبيعية للشباب ذكورا وإناثا ، ومن أهم هذه الحاجات :
الغذاء والكساء والمأوى واللباس المناسب ، لتوفير الاستقرار والطمأنينة والسكينة ، وتفريغ الغرائز الفطرية لديهم بكل ما هو حلال ،
وفي هذا المجال لا بد من تمكين الشباب من الزواج في سن مناسبة لتحاشي تفريغ كبتهم وحاجتهم في أمور محرمة إسلاميا ،

ولهذا لا بد من اللجوء للحل الوقائي وليس العلاجي فالحل الوقائي أكثر فائدة للإنسان العربي والأسرة العربية والأمة الإسلامية .

ويمكننا القول ، إن الأمة التي تهتم بأبنائها وتوفر لهم الضروري من المتطلبات والاحتياجات العامة والخاصة هي أمة ناجحة ولها مستقل واعد وزاهر ،

والعكس بالعكس ، فإن الأمة التي تهمل وتتجاهل هذه الفئة من المجتمع تبقى تعاني من ويلات المشكلات الاجتماعية اليومية المتجددة من إنحرفات
وقتل وسرقات واعتداءات ومشاحنات ومخدرات ومسكرات ، وتسرب من التعليم العام والجامعي ، وبالتالي تكون الأمة مبتورة أو مقصوصة الجناحين ،
لا تستطيع التحليق في سماء الحضارة العالمية وتبقى متلقية بعيدة عن النهوض ، وهذا للأسف هو حال الأمة العربية في هذا الأوان ،
حيث تجتر ويلات الهزائم النفسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية سواء بسواء .

وكل ذلك بسبب غياب أو حتى إنعدام التربية الخلاقة والمتابعة الحثيثة وفقدان المؤسسات الشبابية المتابعة لشؤون هذه الفئة الكبرى في الوطن العربي .

ومن نافلة القول ، إن غياب الإلزام والالتزام الإسلامي وكذلك غياب التجنيد الإجباري الانضباطي الحقيقي عند الكثير من الدول العربية
يجعل الشباب يتجهون صوب الأمور الأخرى في تفكيرهم لقضاء أو قتل أوقاتهم ،
فنراهم يقلدون الشباب الغربي والموضات الغربية البعيدة عن إسلامنا وتراثنا وعروبتنا الأصيلة .
فترى في البيوت والمدارس والجامعات والمؤسسات والشوارع شباب يئن تحت وطأة الإنحراف الاجتماعي

إذ وقعت نسبة كبيرة من الفتية والشباب في مرحلة المراهقة الجسدية والعقلية تحت تأثير الفضائيات الماجنة الراقصة وكأنها بيوت دعارة أو كباريهات على الهواء الطلق مباشرة ،
التي تبث المنكرات وتركز على الجانب البهيمي الجسدي وتبتعد عن الفضائل الصالحة الجليلة والقيم والمثل العليا ويجنحون باتجاه تقليد الغرب
في المأكل والملبس والمأوى وسواه من الشؤون الحياتية ، وهذا انتقاص من الشخصية والهوية العربية الإسلامية الأصيلة ذات التراث والأمجاد التليدة .

لقد تحولت فئة كبيرة من الشباب العربي والمسلم في الوطن العربي والوطن الإسلامي وبقية قارات العالم إلى ماجنين يقلدون في قصات شعرهم ولباسهم
ما يسمى بقوات مشاة البحرية الأمريكية ، فأصبحوا يقلدون الأعداء ، أعداء الأمتين العربية والإسلامية ،
وهذا ما يسمى بالغزو الثقافي الذي غزا بلادنا دون وجه حق ودون رقيب أو عتيد لهم يحرك الأمور باتجاه إيجابي .

وتحضرني في هذا المجال تجربة عربية إسلامية في بناء جيل الشباب وإبعادهم عن المنكرات والكبائر والموبقات .

التجربة و التي لمستها عن قرب عندما كنت في السودان لمتابعة رسالتي في الدكتوراه بالعلوم السياسية في جامعة النيلين بوسط العاصمة الخرطوم ،
ما بين عامي 2001 – 2002 ، فقد شاهدت بأم عيني كيف تتحكم الحكومة السودانية بنشر الفضائيات العالمية وتصدر ترخيصا لذلك مما يقلل من الانحراف الاجتماعي .

ولكن هذه التجربة أيضا غير مكتملة النمو والضبط والربط ففئة الشباب تلجأ للانترنت وما يصاحبها من فلتان أخلاقي وجنسي وتدهور وفوضى
في جميع المجالات والميادين النفسية والسلوكية الفردية والجماعية والشعبية العامة أصبحت عامة وطامة وهذه علامة صغرى من علامات الطامة الكبرى .

على العموم ، إن فئة الفتية والشباب هي الفئة التي يعتمد عليها في التغيير والإصلاح وبناء الوطن والاقتصاد العربي والإسلامي ،
ولا بد من الأخذ بيدها نحو العلى والأعالي والابتعاد فيها عن سفاسف ومهازل وسفاهات الأمور الحياتية ،

فينبغي توفير التربية الصالحة والبيئة المناسبة والثقافة الأصيلة التي تسمو بالإنسان وتبعده عن الهلاك والمهالك العامة والخاصة .

والاهتمام والتنشئة الاجتماعية القويمة للفتية والشباب يجب أن تعتمد بشكل مدروس ومخطط له عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية والثقافية والصحية الملائمة
من الأسرة ورياض الأطفال والمدارس والنوادي والجامعات والأصدقاء والزملاء في العمل والتعليم ووسائل الإعلام المتعددة المطبوعة والمسموعة
والمرئية والمشتركة في وسائل الاتصال الجماعية السابقة وغيرها .

والحكومات باعتبارها المسيطرة على زمام الحكم في البلاد يفترض فيها أن تكون إيجابية وتلعب دورا مهما في سن القوانين وتطبيق التشريعات الصحيحة
ذات الأسس والمنابت الإسلامية لا الغربية القاحلة في الأخلاق والسلوكيات .

فالحل الوقائي للشباب أفضل من الحل العلاجي ، وكثيرا ما نرى ونشاهد مؤسسات غربية وأجنبية تتدخل بشؤون الأمتين العربية والإسلامية الداخلية
في مجالات التربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية بشكل عام وللمرأة بصورة خاصة ،
فهم يريدون ترويض المجتمع العربي الإسلامي وبث أفكارهم الخبيثة اللئيمة فيبثون وينفثون سموهم القاتلة في المجتمع العربي والإسلامي لإحداث فجوة واغتراب اجتماعي ،

فيشجعون العري والتعري في الشوارع ، والانحراف الاجتماعي بدعاوى الحرية الشخصية والديموقراطية وعدم الحجر على المرأة ،
فأصبحت الكثير من نساء العرب والمسلمين كاسيات عاريات دون خجل أو وجل أو خوف من المجتمع وعدم الانصياع لتعاليم الإسلام العظيم في هذا المجال .

فهل يا ترى أصبح تقليد الأجانب أفضل من أتباع التعاليم الإلهية القويمة التي أوجدها وأنزلها الله العزيز الحكيم على الأمة الإسلامية لسعادتها وإسعادها ؟؟
هذا السؤال محير ، يحيرني ، ويحير الكثير من المسلمين القابضين على الجمر في عز الظهر ،
الذين ينادون بنشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين أجيال المجتمع عامة وجيل الفتية والشباب خاصة .

لقد أوصانا الله جل جلاله ، ورسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بجيل الفتية والشباب بشكل مباشر وغير مباشر ، ومنحهم الأولوية الأولى اللائقة بهم ،
فرديا وجماعيا وشعبيا وأمميا ،

وهذه الوصايا العظيمة في حال تنفيذها على أرض الواقع تجعل من الشباب فئة منتجة مثمرة بعيدة عن الضلال والتضليل والتهميش والتشويش .

فيا بني وطني وقومي وإسلامي ، استوصوا بالفتية والشباب خيرا لجني وحصد ثمار البناء والزرع القويم أولا بأول وإلا سنبقى نعاني وتعاني مجتمعاتنا
من الذل والإذلال والهوان والتبعية للأمم الاستعمارية الأوروبية والأمريكية والغربية والشرقية عامة .

وإذا أردنا العزة والكرامة الشخصية والجماعية فعلينا أن نعتز بالإسلام العظيم لأننا بغيره سنبقى أذلاء مقموعين مغلوبين لاهثين خلف سراب الحضارة الغربية اللا أخلاقية
ونتلقى شتى صنوف الملاحقة والإرهاب الغربي العام والأمريكي الخاص .

فاستفيقوا أيها العرب والمسلمون وذودوا عن حمى الإسلام وحمى الوطن لتنالوا الفلاح والنجاح في الدارين :
الحياة الدنيا الفانية والحياة الأخرى الباقية .

والحياة فيها غالب ومغلوب فاختاروا يا أبناء الأمة العربية الإسلامية أي الحالتين تريدون لأنه لا ثالث لهما بتاتا .

فإذا اخترتم العزة والكرامة العربية والإسلامية الحقيقية والشجاعة والجرأة وعدم الاستكانة للأعداء ،
والتخلص من الاستعمار الأجنبي القامع الشامل الجامع وفي مقدمته الاستعمار الثقافي ، فاهتموا بأجيال الشباب على النحو التالي :

1. اجعلوهم يعظمون الله والإسلام والرسول الكريم وأولي الأمر من المسلمين ولا يبقوا يهتفون لهذا الشخص أو ذاك .
فالله الخالق الأحد الصمد هو الأولى بالعبادة والتقديس والتكريم وليس غيره من البشر .

2. سلحوهم بالقرآن العظيم الدستور الإسلامي الإلهي الخالد ، فهو الكتاب الإسلامي المقدس .

3. علموهم واجعلوهم ينخرطون بمؤسسات وجمعيات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأبعدوهم عن السفاهة والتفاهة .

4. سلحوهم وعلموهم التفاني والجهاد في سبيل الله بجناحيه :
الجهاد الأصغر والجهاد الأكبر وانشروا وبثوا بينهم رسالة الإسلام الحقيقية ، فالأمة الإسلامية هي الأمة الوسطى بين الأمم ، لأنها خير أمة أخرجت للناس .

5. ابنوا لهم الأماكن والصالات الرياضية التي تقوي الأجسام وتبتعد عن مهاوى الردى .

6. علموهم التمييز في اللباس بين الشباب والشابات ، وأبعدوهم عن التشبه ببعضهم البعض ، فاللعن للمترجلات من النساء والمايعين من الرجال .

7. أوضحوا الأدوار المناطة بالذكر والأنثى ، والوظائف والمهام والأدوار العملية ، فليؤدي كل جنس منهم واجبه ويأخذ حقه .

8. أقضوا على البطالة عن العمل بين فئات الشباب وأوجدوا لهم فرص العمل المناسبة ليطوروا أنفسهم ويبتعدوا عن موالاة الأعداء .

9. أسسوا مؤسسات خاصة بالفتية والشباب ، لتكون مؤسسات فاعلة وفعالة لا شكلية أو هامشية تدار من الكبار ،
وعلموهم الاعتماد على النفس ، وليس تلقي الأوامر من فوق فقط ، فيجب أن يتعلموا ويتعودوا على الإلزام والالتزام في الآن ذاته .

10. علموهم الود والمحبة والإباء والتعاون الجماعي والاعتصام بحبل الله المتين ، والتزود بالتقوى ،
والتعددية الفكرية وعدم العصبية والقبلية النتنة المقيتة ، وعرفوهم على بعضهم البعض في مختلف الأقاليم والمناطق الجغرافية العربية والإسلامية ،
ليتعلموا الترابط والتعاون والتماسك القريب والبعيد على السواء .

11. علموهم فنون العلوم المتعددة والقيادة والإدارة والريادة والتقنية الحديثة الملتزمة البعيدة عن الهوى والأهواء والإغواء .
وكافئوا العباقرة والأفذاذ والمتفوقين منهم وأغدقوا عليهم المكافآت والجوائز التشجيعية المعنوية والمادية على السواء .

12. علموهم سبل العزة والكرامة والعصامية العربية الإسلامية على أسس الهدى والتقى والعفاف والغنى .
وأن كرامة الفرد من كرامة أهله وقومه وأمته .

13. شجعوهم على حب أوطانهم وعدم الهجرة منها لغيرها واللهث خلف الجوازات الأجنبية .

14. أعقدوا لهم دورات ثقافية وتقنية وترفيهية بين الحين والآخر ، لتعزيز وتنمية قدراتهم الجسدية والعقلية وتفريغ وتنفيس ملكاتهم فلا يبقوا يعانون من الكبت والهم والغم .

15. دربوهم وعلموهم الرماية العسكرية والتدريب العسكري الشامل على جميع أنواع الأسلحة للدفاع عن حياض الوطن .
وعلموهم التضحية والفداء وعدم الاستسلام للأعداء مهما كلف الثمن .

16. علموهم الشورى والعطف على الصغار واحترام الوالدين والكبار في السن ومساعدة الآخرين ،
والإيثار وعدم الأنانية والصدق وتلازم القول مع الفعل .

17. علموهم عدم موالاة الغرب والابتعاد عن التقليد الأعمى والانحراف باتجاه العادات والتقاليد الغربية المهينة لبني الإنسان ،
وأن أمتهم ينبغي أن تكون في صدارة الأمم .

18. علموهم أن كل بداية لها نهاية ، وأنه يجب أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسبهم غيرهم ، لتعزيز وترسيخ مبدأ المصداقية والنزاهة والشفافية ،
وأن يوم الحساب العظيم آت لا ريب فيه ، للوقوف أمام رب العالمين يوم الدين . وجنبوهم سياسة الاتكالية على الآخرين .

ومسيرة شبابية موفقة ، ناجحة وفالحة إن شاء الله العلي العظيم ، في ظل الأصالة المستقيمة ،

ونحو غد مشرق لأبناء الأمتين العربية والإسلامية على مدى الآماد المقبلة بعيدة عن العفوية والأمية والجهل والتخلف عن الركب العلمي القويم .

وأخيرا ، نقول هذا الكلام للمؤمنين الذين يعملون الصالحات ويتواصون بالحق ويتواصون بالصبر ، في بناء البناء الاجتماعي المجتمعي الإسلامي القويم ، استجابة لقول الله العلي العظيم :
( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)) ( القرآن المجيد ، العصر ) .

نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه .
والله ولي التوفيق .

سلام قولا من رب رحيم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

د. كمال علاونه
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 14-08-2011, 12:27 AM   #59
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت

أربع أمنيات لأربع نساء


المرأة الأولى: بريطانية


وكتبت أمنيتها قبل مائة عام !
قالت الكاتبـة الشهيرة آتي رود - في مقالـة نـُشِرت عام 1901م -:
"لأن يشتغـل بناتنـا في البيوت خوادم أو كالخوادم، خير وأخفّ بلاءً من اشتغالهن في المعامل حيث تـُصبح البنت ملوثـة بأدرانٍ تذهب برونق حياتها إلى الأبد.
ألا ليت بلادنا كبلاد المسلمين، فيهـا الحِشمة والعفاف والطهارة...
نعم إنه لَعَـارٌ على بلاد الإنجليز أن تجعـل بناتَهـا مثَلاً للرذائل بكثرة مخالطـة الرجال، فما بالنا لا نسعى وراء مـا يجعل البنت تعمل بمـا يُوافـق فطرتها الطبيعيـة من القيـام في البيت وتـرك أعمال الرجال للرجال سلامةً لِشَرَفِها."


والمرأة الثانية: ألمانية

قالت: إنني أرغب البقاء في منزلي، ولكن طالما أن أعجوبة الاقتصاد الألماني الحديث لم يشمل كل طبقات الشعب، فإن أمراً كهذا (العودة للمنزل) مستحيل ويا للأســف!
نقلت ذلك مجلة الأسبوع الألمانية.


والمرأة الثالثة: إيطالية

قالت وهي تـُخاطب الدكتور مصطفى السباعي - رحمه الله -:
"إنني أغبط المرأة المسلمة، وأتمنى أن لو كنت مولودة في بلادكم.


والمرأة الرابعة: فرنسية

وحدثني بأمنيتها طبيب مسلم يقيم في فرنسا، وقد حدثني بذلك في شهر رمضان من العام الماضي 1421هـ.
حيث سأَلـَـتـْـه زميلته في العمل - وهي طبيبة فرنسية نصرانية - سألته عن وضع زوجته المسلمة المحجّبة! وكيف تقضي يومها في البيت؟ وما هو برنامجها اليومي؟
فأجـاب: عندما تستيقظ في الصبـاح يتم ترتيب ما يحتاجـه الأولاد للمـدارس، ثم تنام حتى التاسعـة أو العاشـرة، ثم تنهض لاستكمال ما يحتاجـه البيت من ترتيب وتنظيف، ثم تـُـعنى بشـؤون البيت المطبخ وتجهيز الطعام.
فَسَألَـتْهُ: ومَن يُنفق عليها، وهي لا تعمل؟!
قال الطبيب: أنا.
قالت: ومَن يشتري لها حاجيّاتها؟
قال: أنا أشتري لها كلّ ما تـُـريد.
فـَـسَأَلَتْ بدهشة واستغراب: تشتري لزوجتك كل شيء؟
قال: نعم.
قالت: حتى الذّهَب؟!!! يعني تشتريه لزوجتك.
قال: نعم.
قالت: إن زوجــتـك مَـلِـكـة!!
وأَقْسَمَ ذلك الطبيب بالله أنهـا عَرَضَتْ عليه أن تـُطلـِّـق زوجها!! وتنفصل عنه، بشرط أن يتزوّجهـا، وتترك مهنة الطّب!! وتجلس في بيتها كما تجلس المرأة المسلمة! وليس ذلك فحسب، بل ترضى أن تكون الزوجة الثانية لرجل مسلم بشرط أن تـقـرّ في البيت
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-08-2011, 02:02 AM   #60
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: من أجـمـل مـا قـرأت



انقسام القلوب إلى صحيح وسقيم وميت


من كلمات ابن القيم رحمه الله


لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها، انقسم بحسب ذلك إلى هذه الأحوال الثلاثة.

فالقلب الصحيح : هو القلب السليم الذى لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله به، كما قال تعالى:
(يومَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَليِم)[الشعراء: 88-89].
والسليم هو السالم،

وجاء على هذا المثال لأنه للصفات، كالطويل والقصير والظريف؛ فالسليم القلب الذى قد صارت السلامة صفة ثابتة له،
كالعليم والقدير، وأيضا فإنه ضد المريض، والسقيم، والعليل.

وقد اختلفت عبارات الناس فى معنى القلب السليم، والأمر الجامع لذلك :
أنه الذى قد سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه، ومن كل شبهة تعارض خبره.
فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله.
فسلم فى محبة غير الله معه ومن خوفه ورجائه والتوكل عليه، والإنابة إليه، والذل له، وإيثار مرضاته فى كل حال والتباعد من سخطه بكل طريق.
وهذا هو حقيقة العبودية التى لا تصلح إلا لله وحده.

فالقلب السليم: هو الذى سلم من أن يكون لغير الله فيه شرك بوجه ما، بل قد خلصت عبوديته لله تعالى: إرادة ومحبة، وتوكلا، وإنابة، وإخباتا، وخشية، ورجاء. وخلص عمله لله،
فإن أحب أَحَبَّ فى الله، وإن أبغض أبغض فى الله، وإن أعطى أعطى لله، وإن منع منع لله ولا يكفيه هذا حتى يسلم من الانقياد والتحكيم لكل من عدا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فيعقد قلبه معه عقدا محكما على الائتمام والاقتداء به وحده، دون كل أحد فى الأقوال والأعمال من أقوال القلب، وهى العقائد، وأقوال اللسان؛ وهى الخبر عما فى القلب. وأعمال القلب، وهى الإرادة والمحبة والكراهة وتوابعها، وأعمال الجوارح. فيكون الحاكم عليه فى ذلك كله دقه وجله هو ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، فلا يتقدم بين يديه بعقيدة ولا قول ولا عمل، كما قال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقدِّمُوا بَيْنَ يَدَىِ اللهِ وَرَسُوله)[ الحجرات: 1 ].
أى لا تقولوا حتى يقول، ولا تفعلوا حتى يأمر، قال بعض السلف: ما من فعلة وإن صغرت إلا ينشر لها ديوانان: لم؟ وكيف؟ أى لم فعلت؟ وكيف فعلت؟ فالأول: سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه؛ هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل، وغرض من أغراض الدنيا فى محبة المدح من الناس أو خوف ذمهم، أو استجلاب محبوب عاجل، أو دفع مكروه عاجل؟ أم الباعث على الفعل القيام بحق العبودية، وطلب التودد والتقرب إلى الرب سبحانه وتعالى، وابتغاء الوسيلة إليه؟.
ومحل هذا السؤال: أنه، هل كان عليك أن تفعل هذا الفعل لمولاك، أم فعلته لحظك وهواك؟.
والثانى: سؤال عن متابعة الرسول عليه الصلاة والسلام فى ذلك التعبد، أى هل كان ذلك العمل مما شرعته لك على لسان رسولى، أم كان عملا لم أشرعه ولم أرضه؟.
فالأول سؤال عن الإخلاص، والثانى عن المتابعة، فإن الله سبحانه لا يقبل عملا إلا بهما.
فطريق التخلص من السؤال الأول: بتجريد الإخلاص، وطريق التخلص من السؤال الثانى: بتحقيق المتابعة، وسلامة القلب من إرادة تعارض الإخلاص، وهوى يعارض الاتباع. فهذه حقيقة سلامة القلب الذى ضمنت له النجاة والسعادة.

والقلب الثانى : ضد هذا، وهو القلب الميت الذى لا حياة به، فهو لا يعرف ربه، ولا يعبده بأمره وما يحبه ويرضاه، بل هو واقف مع شهواته ولذاته؛ ولو كان فيها سخط ربه وغضبه، فهو لا يبالى إذا فاز بشهوته وحظه، رضى ربه أم سخط، فهو متعبد لغير الله: حبا، وخوفا، ورجاء، ورضا، وسخطا، وتعظيما؛ وذلا.
إن أحب أحب لهواه، وإن أبغض أبغض لهواه، وإن أعطى أعطى لهواه، وإن منع منع لهواه.
فهواه آثر عنده وأحب إليه من رضا مولاه.
فالهوى إمامه، والشهوة قائده، والجهل سائقه، والغفلة مركبه. فهو بالفكر فى تحصيل أغراضه الدنيوية مغمور، وبسكرة الهوى وحب العاجلة مخمور.
ينادى إلى الله وإلى الدار الآخرة من مكان بعيد، فلا يستجيب للناصح، ويتبع كل شيطان مريد.
الدنيا تسخطه وترضيه. والهوى يصمه عما سوى الباطل ويعميه.
فهو فى الدنيا كما قيل فى ليلى:
عَدُو لِمَنْ عَادَتْ، وَسِلمٌ لأهْلِهَا وَمَنْ قَرَّبَتْ لَيْلَى أَحَبَّ وَأَقْرَبافمخالطة صاحب هذا القلب سقم. ومعاشرته سم. ومجالسته هلاك.

والقلب الثالث : قلب له حياة وبه علة؛ فله مادتان، تمده هذه مرة، وهذه أخرى، وهو لما غلب عليه منهما، ففيه من محبة الله تعالى والإيمان به والإخلاص له، والتوكل عليه: ما هو مادة حياته، وفيه من محبة الشهوات وإيثارها والحرص على تحصيلها، والحسد والكبر والعجب؛ وحب العلو والفساد فى الأرض بالرياسة: ما هو مادة هلاكه وعطبه، وهو ممتحن بين داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة، وداع يدعوه إلى العاجلة. وهو إنما يجيب أقربهما منه بابا، وأدناهما إليه جوارا.
فالقلب الأول، حى مخبت لين واع، والثانى يابس ميت، والثالث مريض، فإما إلى السلامة أدنى، وإما إلى العطب أدنى.
وقد جمع الله سبحانه بين هذه القلوب الثلاثة فى قوله:
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبى إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فىِ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللهُ مَا يُلْقِى الشّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ الله آيَاتِهِ وَالله عَلِيمٌ حَكِيمٌ ليجَعَلَ مَا يُلْقِى الشّيْطَانُ فتْنَةً لِلَّذِينَ فِى قُلُوبهِمْ مَرضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإن الظّالمِينَ لَفِى شِقَاقٍ بَعِيدٍ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أنَّهُ الحقُّ مِنْ رَبكَ فَيُؤْمنُوا به فَتخْبِتَ لَهُ قُلوبُهُمْ وَإِنَّ اللهَ لهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إلَى صِرَاطٍ مُستَقِيم)[الحج: 52 - 54].
فجعل الله سبحانه وتعالى القلوب فى هذه الآيات ثلاثة: قلبين مفتونين، وقلبا ناجيا، فالمفتونان: القلب الذى فيه مرض، والقلب القاسى. والناجى: القلب المؤمن المخبت إلى ربه. وهو المطمئن إليه الخاضع له، المستسلم المنقاد.
وذلك: أن القلب وغيره من الأعضاء يراد منه أن يكون صحيحا سليما لا آفة به، يتأتى منه ما هيئ له وخلق لأجله. وخروجه عن الاستقامة إما ليبسه وقساوته، وعدم التأتى لما يراد منه، كاليد الشلاء، واللسان الأخرس، والأنف الأخشم، وذكر العِنِّين والعين التى لا تبصر شيئا. وإما بمرض وآفة فيه تمنعه من كمال هذه الأفعال ووقوعها على السداد. فلذلك انقسمت القلوب إلى هذه الأقسام الثلاثة.
فالقلب الصحيح السليم: ليس بينه وبين قبول الحق ومحبته وإيثاره سوى إدراكه، فهو صحيح الإدراك للحق، تام الانقياد والقبول له.
والقلب الميت القاسى: لا يقبله ولا ينقاد له.
والقلب المريض: إن غلب عليه مرضه التحق بالميت القاسى. وإن غلبت عليه صحته التحق بالسليم.
فما يلقيه الشيطان فى الأسماع من الألفاظ، وفى القلوب من الشبه والشكوك: فيه فتنة لهذين القلبين، وقوة للقلب الحى السليم. لأنه يردّ ذلك ويكرهه ويبغضه، ويعلم أن الحق فى خلافه، فيخبت للحق قلبه ويطمئن وينقاد، ويعلم بطلان ما ألقاه الشيطان، فيزداد إيمانا بالحق ومحبة له وكفرا بالباطل وكراهة له. فلا يزال القلب المفتون فى مرية من إلقاء الشيطان. وأما القلب الصحيح السليم فلا يضره ما يلقيه الشيطان أبدا.
قال حذيفة بن اليمان رضى الله عنه: قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:
"تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى القُلُوبِ كَعَرْضِ الْحَصِيرِ عُودًا عُودًا. فَأَىُّ قَلْبٍ أُشرِبَهَا نُكِتَتْ فِيه نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَىُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضاءُ، حَتَّى تَعُودَ الْقُلُوبُ عَلَى قَلْبَيْنِ: قَلْبٍ أَسْوَد مُرْبَادًا كالكُوزِ مُجَخِّيًا. لا يَعْرِفُ مَعْروفاً وَلا يُنْكِرُ مُنْكَراً، إِلا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ، وَقَلْبٍ أَبْيَض لا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّماواتُ وَالأرْضُ". فشبه عرض الفتن على القلوب شيئا فشيئا كعرض عيدان الحصير، وهى طاقاتها شيئا فشيئا، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها، كما يشرب السفنج الماء فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس، وهو معنى قوله "كالكوز مجخيا" أى مكبوبا منكوسا، فإذا اسود وانتكس عرض له من هاتين الآفتين مرضان خطران متراميان به إلى الهلاك: أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفا، ولا ينكر منكرا، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكرا والمنكر معروفا، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلا والباطل حقا، الثانى: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، وانقياده للهوى واتباعه له.
وقلب أبيض قد أشرق فيه نور الإيمان، وأزهر فيه مصباحه، فإذا عرضت عليه الفتنة أنكرها وردها، فازداد نوره وإشراقه وقوته.
والفتن التى تعرض على القلوب هى أسباب مرضها، وهى فتن الشهوات وفتن الشبهات، فتن الغى والضلال، فتن المعاصى والبدع، فتن الظلم والجهل فالأولى توجب فساد القصد والإرادة، والثانية توجب فساد العلم والاعتقاد.
وقد قسم الصحابة رضى الله تعالى عنهم القلوب إلى أربعة، كما صح عن حذيفة بن اليمان:
"الْقلُوبُ أَرْبَعَةٌ: قَلْبٌ أَجْرَدُ، فِيهِ سِرَاجٌ يُزْهِرُ، فَذَلِكَ قَلْبُ المُؤْمِنِ، وَقَلْبٌ أَغْلفُ، فَذلِكَ قَلْبُ الكَافِرِ، وَقَلْبٌ مَنْكُوسٌ، فَذلِكَ قَلْبُ المُنافِقِ، عَرَفَ ثمَّ أَنْكَرَ، وَأبْصَرَ ثُمَّ عَمِىَ، وَقَلْبُ تَمُدُّهُ مَادَّتَانِ: مَادَّةُ إِيمَانٍ، وَمَادَّةُ نِفَاقٍ، وَهُوَ لما غَلَبَ عَلَيْهِ مِنْهُمَا".
فقوله "قلب أجرد" أى متجرد مما سوى الله ورسوله، فقد تجرد وسلم مما سوى الحق. و"فيه سراج يزهر" وهو مصباح الإيمان: فأشار بتجرده إلى سلامته من شبهات الباطل وشهوات الغى، وبحصول السراج فيه إلى إشراقه واستنارته بنور العلم والإيمان. وأشار بالقلب الأغلف إلى قلب الكافر؛ لأنه داخل فى غلافه وغشائه، فلا يصل إليه نور العلم والإيمان، كما قال تعالى، حاكيا عن اليهود:
(وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْف)[البقرة: 88]. وهو جمع أغلف، وهو الداخل فى غلافه، كقلف وأقلف، وهذه الغشاوة هى الأكنة التى ضربها الله على قلوبهم، عقوبة لهم على رد الحق والتكبر عن قبوله. فهى أكنة على القلوب ووقر فى الأسماع، وعمى فى الأبصار، وهى الحجاب المستور عن العيون فى قوله تعالى:
(وَإذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَسْتُورًا وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِى آذَانِهِمْ وَقْرا)[الإسراء: 45-46]. فإذا ذكر لهذه القلوب تجريد التوحيد وتجريد المتابعة، ولّى أصحابها على أدبارهم نفورا.
وأشار بالقلب المنكوس- وهو المكبوب- إلى قلب المنافق، كما قال تعالى:
(فمَا لَكُمْ فِى المُنَافِقينَ فِئَتَيْنِ وَاللهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا)[النساء: 88]. أى نكسهم وردهم فى الباطل الذى كانوا فيه، بسبب كسبهم وأعمالهم الباطلة وهذا شر القلوب وأخبثها، فإنه يعتقد الباطل حقا ويوالى أصحابه، والحق باطلاً ويعادى أهله، فالله المستعان.
وأشار بالقلب الذى له مادتان إلى القلب الذى لم يتمكن فيه الإيمان ولم يزهر فيه سراجه، حيث لم يتجرد للحق المحض الذى بعث الله به رسوله، بل فيه مادة منه ومادة من خلافه، فتارة يكون للكفر أقرب منه للإيمان، وتارة يكون للإيمان أقرب منه للكفر، والحكم للغالب وإليه يرجع
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه