ذكريات على الطنطاوي ..
أحد الكتب التي لا تكل ولا تمل ..
لبراعة الشيخ في العرض وقدرته على أسر القاري فضلاً عن تنوع المادة ..
ناهيك عن الجاذبية التي تتركها قصص الذكريات ..
فكيف عندما يكون صاحب الذكريات الشيخ على الطنطاوي وهو " هو " ..
في ذكرياته صور كثيرة منها الباسم من ذلك حديثه عن مكانة البقرة لدى الهنود ..
فللبقر في بلد كالهند قصص عجيبة ..
مواقف تكاد لا تصدق ..
اعتبار يفوق كل تصور ..
لك أن " تكذب " كل شء تسمع به إلا مواقف الهنود مع " البقر "
في رحلة قراءتي لذكريات على الطنطاوي رحمه الله ..
أنقل لكم هذا الحديث التالي من ذكريات الشيخ :
والبقر تمشي في الطريق تختال عجباً، لأنها مقدسة معبودة ..
وليس أمر بقرة أواثنتين أو عشر أو عشرين ..
بل إنك تلقى كل خمسين متراً بقرة ..
تمشي كما تريد، تأكل فاكهة البياعين،وزهور الحدائق ..
فلا يطردونها بل يتبركون بها ..
وتقطع الشارع الهائل الذي تمر فيه كل دقيقة عشر سيارات ..
فتقف السيارات كلها، وتنقطع الحركة حتى تجوز البقرة ..
وربما خطر للبقرة أن تطيل الوقوف في وسط الشارع ..
فتميل السيارات عن المكان الذي وقفت فيه،وتذهبمن طريق آخر ..
ولقد مررة مرة بالسينما الفخمة التي أقامتها في كلكتا " شركة مترو الأمريكية "
وهي تزري من فخامتها بالقصور ..
فرأيت بقرة قد قعدت على الرخام الذي يلمع كالمراية، تحت شباك التذاكر ..
ثم تبرزت ونامت ..!
فتركوا الشباك، وفتحوا شباكاً آخر احتياطياً،ولميزعجها أحد ..
وللحديث صلة إن شاء الله مع هذه الذكريات