يتنادى بعض من لا خلاق لهم عبر وسائل الإعلام المختلفة بالدعوة إلى إقرار مادة التربية الرياضية
في مدارس البنات وإتاحة الفرصة للنساء لمزاولة الرياضة كما الرجال بمقالات تفيض حرقة وأسى
على واقع مرير تعيشه النساء المكبوتات – زعموا- في بلاد نا مهبط الوحي ومهد الرسالة
ويقولون بعبارات منمقة فيها السم الزعاف أن نساءنا أصبحن يملكن وعيا يجعلهن أكثر تقديرلأجسادهن
وهذا شيء طيب أن تحافظ المرأة على جسدها وتحرص على سلامته من الآفات فقد أمر الشارع
الحكيم بذلك {وإن لبدنك عليك حقا******ولكن ليس هو الأساس والمعتبر فقط... أين الإهتمام بالقلب والنفس
اللذين بسلامتهما سلامة للجسم يقول صلى الله عليه وسلم { ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح
الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب .... وفي حديث أبي هريرة الذي خرَجه مسلم يقول
عليه الصلاة والسلام :{ إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسامكم ولكن ينظر إلى قلوبكم واعمالكم)
وماأجمل قول الشاعر:
اقبل على النفس واستكمل فضائلها,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فأنت بالعقل لا بالجسم إنسان
ثم إن المرأة لم تخلق لترعى جسدها وتقضي جلَ وقتها في الإهتمام والعناية به شكلا وإنما خلقت لأمر
أسمى وغاية عظمى ألا وهي عبادة الله جلَ في علاه, وباستطاعتها ممارسة الرياضة في بيتها بزرعه
جيئة وذهابا وقياما بخدمة نفسها وزوجها وتربية أبنائها دون أن تحتاج إلى عاملة منزلية والتي صارت
سببا كبيرا ومباشرا في اكتناز جسدها شحما وإطباقه لحما ولو تم الا ستغناء عن العاملات في منازلنا
واللاتي تسببن في ركون المرأة للراحة والدعة حتى غزتها أمراض العصر كالضغط والسكربعد
كبر جسدها وكثرة شحمها لو تم الا ستغناء عن العاملات لرأينا نساءنا أكثر صحة وحيوية ونشاطا
ورشاقة ولم تحتج للرياضة التي يدعو لها أهل الضلال ودعاة الرذيلة.
وإنك لتعجب عندما يعزو بعضهم ماتقوم به بعض الطالبات من عنف في المدارس وتخريب للمرافق
العامة والكتابة على الجدران إلى افتقارهن لممارسة الرياضة في المدرسة حتى وصفوهن – لطف الله
بحالهن – بالمعتقلات داخل الفصول التي يطوقها الملل والضجر وتقولب طاقتهن وتعلبها
وحقيقة إني أعجب أن تصدر مثل هذه التصرفات من جنس ناعم رقيق عرف بالعاطفة والحنان
يغضب وينقم بهذه الصورة!!!! لعله افتراء ودعاوى باطلة يطلقها أولئك الموتورون بغية
الإقناع بحاجة البنات إلى مادة التربية الرياضية في المدارس , ولكن هل الحل في القضاء على
مثل هذه السلوكيات عند بعض البنات يكمن في إقرار حصة أو حصتين ضمن الجدول الدراسي
كي تفرغ فيها الطالبة طاقتها المشحونة؟؟!! وجدت الرياضة عند الطلاب في مدارسهم ولهم
أنشطة أنشطة لا صفية إضافة لممارستهم للرياضة وغير من الهوايات خارج المدرسة ومع
ذلك لم تسلم المدارس والمرافق العامة بل والمجتمع وأفراده من عنف بعضهم وتصرفاتهم
الطائشة من تخريب وإفساد.
فالحل ليس في إيجاد حصة للرياضة في مدارس البنات وإنما في التربية الذاتية التربية
السليمة لهذا الشاب وتلك الفتاة فإذا اجتهد الوالدان في توجيه أبنائهما ورعايتهم وغرس
القيم الفاضلة في نفوسهم وتربيتهم على تعاليم الدين الحنيف وتوجيهاته السامية فإن
العنف لن يجد إليهم سبيلا وسيسعد المجتمع بهم ولن يحتاجوا إلى تكثيف برامج رياضية
يفرغون بها طاقتهم الكامنة مع حاجتهم إليها, علما أن ممارسة المرأة للرياضة في غير
الحد المعقول له آثاره السلبية عليها حيث سيحول من جسدها الناعم إلى خشن بل وينعكس
على طباعها غلظة وشدة وجفاء . والفرص أمامها كثيرة للمحافظة على صحتها وجسمها
فالمشي رياضة ومزاولة بعض التمرينات الرياضية التي لا تؤثر على جسدها في أماكن
مهيأه بعيدا عن أعين الرجال تحفظ عليها حشمتها وطهرها وعفافها ودينها أيضا رياضة
إضافة لما ذكرت سابقا من قيامها بنشاطها المنزلي وواجباتها الأسرية في مملكتها الخاصة
فالمرأة العاقل هي من تحفظ جسدها بالمحافظة على عفتها وطهارتها ونقائها باستقامتها على
الدين ورعاية حق الله وعدم التعرض لمواطن الفتن والذهاب إليها كالأسواق والمتنزهات
ومدن الألعاب وإن ذهبت فالستر قرينها والحشمة والحياء رفيقاها مبتعدة عما يخدش حياءها
أو يؤثر على أخلاقها فهي درة مصونة ولؤلؤة مكنونة .... ماأجملها وهي قارَة في بيتها كي
تنال الفضيلة التي أثنى بها الباري جلَ شأنه على الحور العين بقوله { حور مقصورات في
الخيام) قصرن نظرهن على أزواجهن.
حمى الله نساءنا ونساء المسلمين من كيد الكائدين وحفظ عليهن دينهن وسترهن وعفافهن
جعل الله أعمالنا خالصة لوجهه.وجزى الله من أعطى هذه السطور جزء ا غاليا من وقته خير الجزاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته