بسم الله الرحمن الرحيم
أسعد الله أوقاتكم باليمن والمسرات..
دار نقاش بيننا وبين الأستاذ قلم صريح الحقيقة هذا الرجل النقاش معه يفتح لي أفاق واسعة من العلم فأقدم له الشكر من هذا المنبر ..
فتح موضوع عن العبارة القائلة (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)
ودار النقاش بصحتها ومناسبتها للمواقف التي تقال فيها ..وفتحت محاور أخرى..
وقلت أني سأبحث عن الجواب ..وفعلت وأسأل الله أن يكون ما وصلت إليه كافياً ..والعبارة أصبحت حكمة وهي حكمة مستجدة.
أولاً :
بحثت عن معنى الوِدِ لأصل للمعنى الكامل للعبارة.
ثانياً :
بحثت عن القائل والمناسبة
ثالثاً:
بحثت عن الآراء حول موضوع الحوار ووجدت الكثير .
حديثي بالتفصيل..
بالنسبة للنقطة الأولى:
وكان أمر متشعب والحركات على الكلمة تغير شيء من المعنى
في معجم الوسيط معنى الوِدّ: يقال هو وُدّي :ذو ودِي ومحبتي ويقال بوِدِي لو تزورني أي أحب أن تزورني
هذا هو المعنى في قراءتنا العادية للعبارة ( اختلاف الرأي لا يفسد للوِدّ قضية)
وهي حسب التفسير لا تتناسب مع العبارة وأنا أتحدث من المعنى اللغوي لا العامي العادي..
نحن تناقلنا هذه العبارة كما هي ولكن ما المؤكد على أنها نطقت هكذا ؟ ..لذلك قلت سأجرب حركات أخرى لأصل للمعنى الأقرب فقلت
(اختلاف الرأي لا يفسد للمودَة قضية )
يصبح المعنى هنا: الحب
ولا يقال ( موِدِ أن تزورني ) هي تغير نطق ليصبح التركيب اللغوي واللفظي صحيح.وأنتم تعلمون جمال اللغة فتغير التشكيل ليتناسب نطقه على اللسان ويتناغم النطق مع الأذن العربية وكذلك المعنى بجمال اللغة يختلف .
بالنسبة للنقطة الثانية:
بحثت عن القائل وعن المناسبة فحصل خلاف لازال حتى الآن على من القائل وأختلف في اثنين الأول:
القائل هو السياسي والشاعر والأديب الكبير محمد احمد المحجوب-- رئيس وزراء السودان (لم تذكر له مناسبة)
القائل الثاني وهو الذي ذكرت فيه مناسبة للمقولة :
هو الأستاذ الدكتور احمد لطفي السيد الذي كان أول رئيس لجامعه القاهرة ووزيرا للمعارف ووزيرا للداخلية ورئيس مجمع الكتب وقال هذه العبارة ليؤكد أن لكل شخص رأي ووجهة نظر خاصة به تختلف من شخص لآخر وعلى كل إنسان أن يحترم كل وجهات النظر الموجودة وعدم التشدد برأيه ومن هنا أتت فكره الرأي والرأي الآخر وهذه الفكرة من أهم ما يميز الإعلام باعتباره إعلام محايد يساعد الإنسان في نقل الأخبار الصحيحة والمعلومات السليمة دون تحيز لأي رأي
بالنسبة للنقطة الثالثة:
وجدت في موقع صيد الفوائد ما يفيد.. وهذا الرابط
C:\Users\user\Desktop\حوار\- أدب الحوار.mht
الخلاصة من موضوع الخلاف في العبارة:
وجدت بعد الإطلاع وتفسير المعاني أن العبارة حينما قيلت كما يبد لي ولأن القائل سواء الأديب السوداني أو المصري فكلاهما أديب أي العبارة قيلت في الموقع الصحيح سواء قيلت بالوِدِ أو بالمودة فلو قلنا بالوِدِ أي هناك غرض والخلاف لا يفسده ولو استعملنا المودة فالخلاف لن يفسد المحبة التي بين الأطراف ..
وأنا أفسر على منحى لغوي ..
ونستنتج بعد هذا ..
أننا نحن من لم يحسن وضع العبارة في المكان الصائب في أغلب الأحيان إما أن تقال للتهرب من الخلاف وإنهاء الحوار بسلام أو للتهدئة بين الأطراف.سواء قلناها بالوِدَ أو بالمودة.
ولكن للنضر حسب المناسبة المذكورة يتضح بأن الوِدَ هنا كان بمعنى عامي الذي يفهمه العامية وهي المحبة لا الوِدَ اللغوي بمعنى الرغبة أو التمني أو محبة فعل أمر ما.فتصبح العبارة بالمعنى:
(اختلاف الرأي لا يفسد للمحبة قضية)
وهنا العبارة تقال فيمن تربط المحبة بينهم فلو حصل الحوار و الاختلاف بين أقارب أو أشخاص بينهم هذا الحب ..فبطبيعة البشرية حينما يرفض رأيه بطريقة قد تكون غير مهذبة يغضب وقد تحصل قطيعة ..أو حينما يشتد النقاش قد يحصل الخلاف مؤدياً بسوء في العلاقة وكذلك تقال حينما لا يكون في أحد الأطراف وعي بمبادئ الحوار وآدابه.
في النهاية :
كما وضح الخطأ فينا نحن وليس في قائل العبارة نحن لم نضع العبارة في مكانها والذي يقتضي الحب الذي بين الأطراف لنصل لسبب تقال فيه تلك العبارة.
والعبارة لا تقال في أي موضع..
للحوار والنقاش آداب علينا إتباعها..وسوء الأدب يجعل الخلاف قتال جاعلاً المودة في خطر.
هذا ما توصلت له أشعر بأن هناك ما بقي ولكن أرى أن بإذن الله الموقع سيفيد وينهي الجدل ^_^
والآن أستاذ قلم صريح هل أنا طالبة مجدة
الإهداءات
23-01-2012, 04:43 PM
اعتذر
متأكد النقاش سيخرج ذلك الأمر 
العرض العادي
