نجد العذبة

[بنت الاصول]

نجد العذيّة
نجد الشامخة التي حفظ التاريخ ذكراها وردد الشعر صداها ورفرف المجد في سماها وترعرع الفخر في رباها، نجد العذية التي اشتهرت بطيب هوائها العليل ومرابعها الشاسعة ونباتاتها الزكية مثل النفل والخزامى والريحان والشيح والقيصوم والأقحوان التي أغرت أهل البادية للانتشار فيها وألهبت عواطف الشعراء للتغني بها والحنين إليها والتوجد عليها كلما ابتعدوا عنها.

يقول أهل نجد غلبنا أهل الأرض شرقها وغربها بخمس خصال:

1- ليس في الدنيا أحسن ألوانا من نسائنا
2- ولا أطيب طعاما من حنطتنا
3- ولا أشد حلاوة من تمرنا
4- ولا أطيب مضغة من لحمنا
5- ولا أعذب من مائنا

الدكتور عبدالوهاب عزام:
قال الدكتور عبدالوهاب عزام في كتابه مهد العرب: نجد الفيحاء الخضراء ذات الأودية والمروج والقرى والحدائق وذات الجبال والسهول والمدر والوبر، متقلب القبائل الكبيرة ومسرح الجياد العربية الأصيلة.

وقال ياقوت الحموي: ولم يذكر الشعراء موضعاً أكثر مما ذكروا نجداً وتشوقوا إليها الأعراب المتضمرة.

ابن جبير:
بعد مغادرة المدينة بثلاثة أيام نزلنا بوادي العروس ثم صعدنا منه إلى ارض نجد ومشينا في بسيطة من الارض ينحسر الطرف دون أدناها وتنسمنا نسيم تجدوا هواءها المضروب به المثل فانتعشت النفوس والأجسام ببرد نسيمه وصحة هوائه.

ابن بطوطه:
عندما انتهى الرحالة " ابن بطوطه " من أداء فريضة الحج واراد التوجه إلى العراق مر على نجد فوصفها بقولة ( ودخلنا ارض نجد وهو بسيط من الارض مد البصر فتنسمنا نسيمه الطيب الأرج).

آن بلنت:
الرحالة الانجليزية آن بلنت قالت في كتابها ( رحلة الى بلاد نجد) تحت عنوان نسيم نجد:
وفي نفس الوقت كان أمامنا على أية حال أربعة أيام من الراحة ومن الهدوء الذي تمنحه الصحراء وحدها واتفقنا على التمتع بها حتى النهاية , هناك شي ما في هواء نجد كفيل بأن يبهج حتى أنسانا مدانا , من المستحيل أن تحس حقاً بانك مغموم أو قلق حقا مع شمس ساطعة كهذه وهواء نقي منعش كهذا.

د . عبدالوهاب عزام
نجد الفيحاء الخضراء ذات الأودية والمروج والقرى والحدائق وذات الجبال والسهول والمدر والوبر متقلب القبائل الكبيرة ومسرح الجياد العربية الأصيلة.

فؤاد شاكر:
فالواحدة من روضات نجد مكان معشب كثير النبت مختلف الألوان والإشكال بأصناف الفياض فأنت أذا أقدمت على الروضة سبقها اليك طيب العبير بعرف زكي يصل إلى القلب من غير حجاب فيبعث فيه النشوة والسرور واذا طالت المدة التي تقضيها بين ارج ذلك الروض ازداد الشعور بالانشراح والسرور.

احمد بن ابراهيم الغزاوي:
كتب مقالا بعنوان " نجد وصباه وشيحه وخزاماه في الشعر العربي "
فما كان لشاعر ان يرتل أهازيجه وأناشيده بالصبا والشيح وبالخزامى والرند والبان وهو يعني هذه القضبان المائسه أو الإزهار اللينة أو اليابسة فما أكثر ما يجدها الإنسان ازكي وأنضر وازهي وأزهر في كل صقع وتحت كل كوكب بين أقطار الأرض وفي ثنايا المجاهل القاصية ولكنه حب الوطن وما احتواه من وبر ومدر وظل وماء وشجر وزهر.

علي الطنطاوي:
وهل في معجم القومية كلمة اظهر واكبر وأيسر من كلمة (نجد) دار العرب ومثابة الهوى وملهمة الشعراء هل في الأرض كلها على رحبها واد أو جبل أو بحيرة أو أيكة أو روضة من رياض الحسن أو جنة من جنان الفتون قال فيها الشعراء مثل الذي قال شعراء العرب في نجد من شعر الجاهلية الاول إلى هذه الأيام لا يضيق مكان القول في نجد ولا يفرغ الشعر من الكلام عن نجد.

نجد عند شعراء الفصحى:
نجد هي تلك القطعة الغالية من أرضنا المعطاء والتي تميزت بالتاريخ العريق والذي احتوى على أعظم الشعراء مثال امرؤ القيس وعمرو بن كلثوم وعنترة العبسي وطرفة بن العبد وجرير والفرزدق وغيرهم.

ولقد تعلق الشعراء بهذه البقعة لطيب هوائها وجودة نباتها وسمو سكانها ورفعة شأنهم ووميض برقها وهبايبها وحينما تتأمل خريطة الشعر العربي القديم يتضح لك ان شاعرية العرب كانت تستوطن ربوع نجد وقلما تفارقها.


قال احدهم:

أكرر طرفي نحو نجد وإنني *** إليه وإن لم يدرك الطرف اُنظر
حنيناً إلى أرض كأن ترابها *** إذا أمطرت عود ومسك وعنبر
بلاد كأن الأقحوان بروضة *** ونور الأقاحي وشي برد محبر

وقال آخر:

يا حبذا نجداً وطيـب ترابهـإ *** ذا هضبتـه بالعشـي هواضبـه
وريح صبا نجد إذا ما تنسمت *** ضحى أو سرت جنح الظلام جنائبه

وقال الشاعر الصمه بن عبدالله القشيري:

اقول لصاحبي والعيس تهوى *** بنا بين المنيفة والضمار
تمتع من شميم عرار نجد *** فما بعد العشية من عـرار
الا يا حبذا نفحات نجد *** وريا روضـه بعـد القطـار
واهلك اذ يحل الحي نجدا *** وأنت على زمانك غير زار
شهور بنقضين وما علمنا *** بانصاف لهـن ولا سـرار

وقال أيضا:

خليلي قوما اشرفا القصر فانظرا *** بأعيانكم هل تؤنسـان لنا نجدا
وإني لأخشـــــى إن علونا علوة *** ونوشك ان نزداد ويحكــما بعدا
نظرت واصحابي بذروة نظـــــرة *** فلو لم تفض عيناي ابصرتا نجدا
اذا مر ركب المصعــــدين فليتني *** مع الرائحين المصعدين لهم عبدا

ويقول يزيد بن الطثريه:

الا يا صبا نجد متى هجت من نجد *** لقد زادني مسراك وجدا على وجد
أإن هتفت ورقاء في رونق الضحى *** على فنن غض النبات من الر ند
بكيت كما يبكي الوليد ولم تكن *** جليدا وأبديت الذي لم تكن تبدي

وقال الشاعر ابن الدمينه:

فيا حبذا نجد وطيب ترابه *** إذا هضبته بالعشي هواضبـــه
وريح صبــا نجد إذا ما تنسمت *** ضحى او سرت جنح الظلام حنائب

وقال شاعر أخر:

تلفتّ من حلوان والدمع غالب *** الى أهل نجد اين حلوان من نجد ؟
لحصباء نجد حين يضربها الندى *** الذ واشقى للعليل من الـــــــــورد
أداوي ببرد الماء حر صبابتــــــي *** وما للحشا والقلب غيرك من برد

وقال شاعر اخر:

ألا هل لمخزون ببغداد نازح *** اذا ما بكى جهد البكاء مجيب ؟
كأني ببغداد وان كنت امنـــا *** طريد دم نائي المحل غريــــب
فيا لائمي في حب نجد وأهله *** أصابك بالامر المهم مصيـــب

وقال شاعر اخر:

خليليّ هل بالشام عين حزينة *** تبكّي على نجد لعلي اعينـــــــها
وهل بائع نفسا بنفسي او الاسى *** اليها فأجلاها بذاك حنينـــــــــــها

أما الشاعر عبدالرحمن بن داره فيقول:

خليليّ ان حانت بحمص منيتي *** فلا تدفناني وارفعاني الى نجد

واما نوح بن جرير فيقول:

الا قد ارى ان المنايا تصيبني *** فمالي عنهن انصراف ولا بد
إذا العرش لا تجعل ببغداد منيتي *** ولكن بنجد حبذا بلدا نــــــــجد
بلاد نأت عنها البراغيث والتقى *** بها العين والارام والعفر والربد

وقال اخر:

أرى الريف يد نو كل يوم وليله *** وازاداد من نجد وصاحبه بعدا
الا ان بغدادا بلاد بغيضـــــــــة *** الي وان كانت معيشتهـــا رغدا
بلاد تهب الريح فيها مريضــة *** وتزداد خبثا حين تمطر او تندى

وقال اخر:

اكرر طرفي نحو نجد وإنني *** اليه وان لم يدرك الطرف انظر
حنينآ الى ارض كان ترابها *** إذا أمطرت عود ومسك وعنبر
بلاد كان الأقحوان بروضه *** ونور الاقاحي وشي برد محبـــر
احن الى ارض الحجاز وحاجتي *** خيام بنجد دونها الطرف يقصـــــر
وما نظري من نحو نجد بنا فعي *** اجل لا ولكني إلى ذاك أنظـــــــــر
أفي كل يوم نظرة ثم عبرة *** لعينك مجرى مائها يتحــــــــــــدر

نجد في الشعر الشعبي:
ذكر نجد في الشعر العربي القديم شعراء بارزين وسوف أورد ما ذكره الشعر الشعبي عن نجد وديارها وهواءها فقلد عاشت في ذاكرة شعراء لهم صفحات بين صفحات الشعر الشعبي.

لا زالت نجد عالقه في ذاكره كل من يفارق ثراها وتبقى جاذبيتها التي تشد سكانها حباً وشوقاً لها فمهما خطت الاقلام تعجز عن اعطاء نجد حقها من التعبير على الرغم من وجود صعوبة العيش الا انها ماثلة في النفوس وفي مخيلة الشعراء.

أصبحت نجد عشقاً أبدياً ونسغاً في حياة شعراها وموقع جذب لعشاق الرمال وجمال الطبيعة فأصبحت الأشعار تلج باسم نجد وتذكر هواءها رغم ما مروا عليه من جوع وبؤس وانعدام الأمن وفقر.

ولم يذكر الشعراء موضعا أكثر مما ذكروا نجد ولعل من أبرزهم ذلك الشاعر والفارس الذي لا يشق له غبار أبو زيد الهلالي الذي تعلق قلبه بهواء نجد وقصة بنو هلال حينما حاصرهم الجوع الفقر في ارض نجد قرروا الهجرة وخوض المعارك متجهين الى الغرب يشدهم الحنين إلى نجد حين بعد حين وهذه بعض الأبيات التي قالها الشاعر والفارس أبو زيد الهلالي متلهف على نجد:

لـك الله مـا ذقنـا بنجـد طرابـة *** خذا العيد او حـذا ليالـي الصرايـم
يا نجد لـو ان الجفـا منـك مـرة *** صبرنـا لكـن الجفـا منـك دايـم
يا نجد وان جاك الحيا فازعجوني *** ليمع الطير والا مع هبـوب النسايـم
يا نجد وان جاك الحيا فاصعقي لنـا *** صـوت رفيـع موقـظ كـل نايـم

وقد شغف الشاعر الأمير محمد الأحمد السديري بحب نجد فذكرها في عدة قصائد له واليكم بعض مما قاله في نجد:

في وسط نجد اتبع هوى كل نسناس *** واطرب لشوف طيورهـا وتغريـده
اعشق ليالي نجد لوانهـا ادمـاس *** وايامهـا عنـدي جنانـن سعيـدة

وكـذلك يـقـول:

أحب نجد وكل حبي على ساس *** حب بقلبي له قصور مشيـده
عندي وعرها مـع سهلهـا *** غابات وردن في زهورً نضيده
برياضها محلا هدد كل قرناس *** أن شاف حفان الحباري يصيده

ولا تزال نجد في ذاكرة الشاعر:

أن كان بي عذروب حبي لأهل نجد *** احبهـا وأحـب شمـه هـواهـا
أحبها يـوم أنهـا ديـره المجـد *** دارن تمكـن بالضمايـر غلاهـا

ويزف لنا هذه الأبيات مفتخرا انه نجدي:

أنا من نجد يكفيني هواها *** ويبري علتي شربي لماها
وشوفي من نبيه ومن نوده *** غزالٍ تابعٍ قلبي هواها
لها بالروح وفوادي موده *** ولاشي من احوالي خفاها
تعرف اني لها مملوك طايع *** ابيع الروح في دورة رضاها
اهيم بحبها واخفي جروحي *** وقلبي ما عشق زول سواها
توقد حبها باقصى فوادي *** ونار الحب يحرقني لظاها
ملكني بالهوى عذب السجايا *** ولا اذكر ساعةٍ قلبي نساها
نحيل الخصر وضاح الثنايا *** نظيم الدر منظوم بفاها
فجعني بالهوى ورقا حمامه *** الى غنت يذكرني غناها
يذكرني وليف غاب عني *** وعيني منه جاها ما كفاها

ولازلت الأيام تذكر شاعرنا بأرض نجد:

أحبها وأحـب حـي ربـا فبهـا *** وربيع قلبي مـن معـزة قبايلـه
سقاها من الوسمي مباكير سحبها *** تقافا عشاياها تلاعـج شعايلـه
مزونً منشيها عليهـا تسوقهـا *** على نجد من فضله تنثر شلايلـه

وقال الامير خالد الفيصل عن المرأة النجدية:

تستاهل الحب نجديه ***رفيعة الشان عجابه
العين يا عين بحريه *** لقلوب الاحباب نهابه
والجيد يا جيد ريميه *** تجفل من الزول لعابه
والريح يا ريح وسميه *** نبت الخزامى تثنى به
صفيت مع صافي النيه *** يوم الذى صابني صابه
ما عاد لى روحه اوجيه *** وقف هوانا على بابه

كذلك الشاعر حمود بن حسن العضيدان عندما كان يعمل بالغوص في الخليج العربي اشتاق إلى نجد فقال قصيدة يحن بها الى نجد ومنها هذين البيتين:

عسى على نجد من الوسم مبدار *** ولزم الزبيدي في محاجر قراره
ومع الزبيدي زامي في نـوار *** ويخضر جاله عقب ما اقفى غباره

كذلك يقول الشيخ تركي بن محيا:

يا من يبشرني واسوق البشـاره *** عسى على نجد حقوق الشخاتير
نجد العـذى الله يسقـي قـراره *** مدهال زرفات البكار المغاتيـر
يا حلو مرباعه ومشـرب بيـاره *** لا قطبـوا جيانهـا بالدواويـر

وقال الشاعر عبدالله اللويحان العنقري التميمي عندما غادر نجد ذاهباً للغوص وذلك في اول شبابه حيث كان عمره آنذاك سبع عشرة سنة وتذكر نجد وأهله فقال:

هاضني وابدى كنيـن يـوم طبيـت المنامـه *** ديرة مـا طبهـا جـدي ولا ابـوي القريبـي
ياولي العرش منهـا كـف رجلـي بسلامـه *** قبل ما يلحق جديـد العمـر فـلاج الطليبـي
انتحر نجد حيـث ان نجـد مضبـوط كمامـه *** ضابطه مقدم هل العوجـا منزحـة الحريبـي
في هبايب نجد وارقى من عدامه في عدامـه *** شربي الما الهمج باوطاني كما شرب الحليبي
انه اشوى من ركوب الغوص من خطو الفدامه *** ما يحوش الليل معهم غير مقـرود النصيبـي

والشاعر فهد بن هباس أثرت عليه هو الآخر صبا نجد وأصبح كغيره من الشعراء المتشوقين لتلك الأرض فقال قصيدة نورد منها بعض الأبيات:

يوم الصبا هبت بريـح الخزامـا *** الشوق في قلبي تعدى المقاييـس
قلت آه ياما ياصبـا نجـد يامـا *** في القلب جددت الجروح المراميس
ليتك من الخـلان جبتـي سلامـا *** يرتاح قلبٍ غـارق بالهواجيـس

وقال الشاعر محمد بن راشد بن عمار صاحب الألفية المشهورة قصيدة وهو في الاحساء موجهة لصديقه المنيعي في ثادق يتوجد فيها على نجد وأهل نجد:

يا راكب اللي كنها هبة الريح *** مرواحها عشر لجيش ابن ثاني
الصبح تنشر من رفيع الملافيح *** من هجر زين النايعة والمباني
والعصر تبدي لك خشوم(ن) لحاليح *** قوز(ن) زمت في مزعج عبيثراني
تلفي المنيعي شوق راعي المواضيح *** بالذكر والا شوف زوله خفاني
قله زماني حطني في طواطيح *** سبّب عليّ اسكن مع البحراني
ودي بنجد وحال دونه سواميح *** حمّّى البحر حطت بعظمي وهاني
ودي بشوفة نجد والخاطر مريح *** وأعلن لهم بالنفس ودي وحناني
شوفة رباها والوجيه المفاليح *** اعز عند من روابي عماني

وقال أيضا:

يا نجد والله ما تركتك هو(ن) لّي *** وممشاي بك ساعة ولا حول بالسِّيف

وقال القثامي:

ويا نجد والله ما نبيعك بالابــــدال *** يا مرتع الشقــحا ردوم السنامي
ويا نجد يا ما راح فيك من الاجيال *** وياما غدا بك من رجال وجهامي

وقال الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال:

لي ديرة عندي عزيز وطنهـــــــــا *** يذكر بها ناس تنابح اكلابـــــــه
والله ما حداني الخوف عنهـــــــــا *** لكن بها ذيبٍ نهشني بنابــــــــــه
ياما ارتحل من نجد حي سكنهــــا *** هي دارنا من دور عصر الصحابه
لو انتحي عن نجد ماجوز منهــــا *** لنا بها من عيال وايل قرابــــــــه
قل للمسولف لاتجفل عدنهـــــــــا *** نأتيك في جمعن ثقيل تهابـــــــه
جمع لنا عن كل عايل ظمنهـــــــا *** من جالها نقشع مناين اطنابــــه

وقال الشيخ مشعان بن مغيلث الهذال أيضا في قصيدته الشيخة:

جانـا الخبر يالابتي ولّية الـــــــــــدار *** سكانها الأجناب هم والبقاقيــــــــــــر
من عقب ما كنا بها مثل الاســــــوار *** نامر وننهي نحمــــي الجار ونجيــــر
من عقب ماكنا بنجد كما الـنـــــــــــار *** نقطع بها شر وناصل بها خيـــــــــــر
نجد العذية دارنا مابها إنكــــــــــــــار *** لو حدنا عنها المحل والمداهيــــــــــر

ثم قال:

ليا من نخونا اللي على نجد حضــــــار *** وجانا كتاب من زبون المقاصيــــــــر
من ماجد بن عريعر حر الاوكــــــــار *** يقول وليت داركم يالمناعيـــــــــــــــر
الشيخ اللي حيف على البيض بالغــار *** يقول حل بداركم (حرب ومطيــــــــر)
وجيناه مثل السيل طمام الاوعــــــــار *** لياما غدت عنها البوادي شعاثيـــــــر
أولاد عم ولابنا قول شبشـــــــــــــــار *** وشيخ لنا عنده جلال وتقديــــــــــــــر
أولاد عم وما حذانا لهم جـــــــــــــــار *** حنا عليهم نحمي الجار ونجيـــــــــــر

ثم قال:

لابد ما حنــا لابانـــــــــــــــــات زوار *** باسلاف عجلات تعدى المظاهيـــــــر

ثم قال:

هـج (الدويش) ومالقينــاه بالــــــــدار *** زبن على الحـره وذيـك الشناخـيــــــر
كســيرة ماقط ذكـرت بالاذكـــــــــــــار *** فيهـا القلايـع مثل روس الخنازيـــــــر
ولولا شفــاتي فيـك يانجد ماأحتـــــار *** فكـري ولا كثرت علي التفاكـــيـــــــــر
لولا شفــاتي فيــك ماجيت مــــــــــرار *** نادى نذيرات الهواجيــس ونديـــــــــر

نجد والامام تركي بن عبدالله:

قال الإمام تركي بن عبدالله:

طار الكرى عن مُوق عيني وفرّا *** وفزّيت من نومي طرا لي طواري
وابديت من جاش الحشا ما تدرّا *** واسهرت من حولي بكثر الهذاري
خط(ن) لفاني زاد قلبي بحرّا *** من شاكي(ن) ضيم النيا والعزاري
سر يا قلم واكتب على ما تورّا *** أزكي سلام(ن) لابن عمّي مشاري
شيخ(ن) على درب الشجاعه مضرّا *** من لابة(ن) يوم الملاقا ضواري
يا ما سهّرنا حاكم ما يطرّا *** واليوم دنيا(ن) ضاع فيها اتّكاري
أشكي لمن يبكي له الجود طرّا *** ضرّاب هامات العْدا ما يداري
يا حيف يا خطو الشجاع المضرّا *** فى مصر مملوك(ن) لحمر العتاري
من الزّاد غاد(ن) له سنام(ن) وسرّا *** من الذّل شبعان ومن العزّ عاري
وش عاد لو تلبس حرير يجَرّا *** ومتوّج(ن) تاج الذّهب بالزراري
دنياك يا بن العم هذي مَغرّا *** ولا خير فى دنيا تورّي النّكاري
تسقيك حلو(ن) ثم تسقيك مُرّا *** ولذّاتها بين البرايا عواري
اكفخ بجنحان السعد لاتدرّا *** فالعمر ما ياقاه كثر المداري
ما فى يد المخلوق نفع(ن) وضرّا *** وما قدّر الباري على العبد جاري
واسلمْ وسلّم لى على من تورّا *** واذكر لهم حالي وما كان جاري
ان سايلوا عني فحالي تسرّا *** قبقب شراع العزّ لو كنت داري
يوم ان كل(ن) من عميله تبرّا *** ولا خير فيمن لا يدوس المحاري
يبقى الفخر وانا بقبري معرّا *** وافعال تركي مثل شمس النهاري
نعم الرفيق الى سطا ثم جرّا *** يودِع مناعير النشاما حباري
واحضنت نجد عقب ما هى تطرّا *** مصيونة(ن) عن حرّ لفْح المِذاري
وانزلتها غصب(ن) بخير وشرّا *** وجمعت شمل(ن) بالقرايا وقاري
والشرع فيها قد مشا واستمرّا *** ويَقرا بنا درس الضحى كل قاري
زال الهوى والغيّ عنها وفرّا *** ويقضي بها القاضي بليا مِصاري
وان سلت عن من قال لى لا تِزرّا *** نجد غدت باب(ن) بليّا سواري
ومن أمّن الجاني كفا ما تحرّا *** وتازي حريمه بالقاريا وقاري
واجهدت فى طلب العلا لين قرّا *** وطاب الكرى مع لابسات الجزاري
ومن غاص غِبّات البحر جاب دِرّا *** ويحْمِد مصابيح السّرى كل ساري
وانا احْمد اللي جاب لى ما تحرّا *** "واذهب غبار الذلّ عنّي وطاري
والعمر ما يزداد مثقال ذرّا *** عسر الفتى والرّزق فى كفّ باري
وصلاة ربي عَدّ ما خِط بالرّا *** على النّبي ما طاف بالبيت عاري

نجد والملك عبد العزيز:
نجد تلك الفاتنة التي رويت عنها القصص والأخبار وقيل فيها ما قيل من الأشعار وخطب ودها الكبار والصغار ظلت متقلبة عديمة الاستقرار ومعتركا قبليا تعصف بها الفتن والأخطار فأبت أن تهدأ فيها الأوضاع حتى شاءت الأقدار فأشرقت شمس النهار بقدوم عبدالعزيز آل سعود للديار حاملا الشعار ومعلنا الانتصار لبداية عهد الأمن والاستقرار حيث بدأ بتوحيد الكلمة والصفوف ونبذ الخلافات والفتن ما ظهر منها وما بطن ثم انطلق بتوفيق رب العباد في مسيرة توحيد البلاد التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاما واكتملت تلك المسيرة الخيرة عند الإعلان رسميا عن توحيد كافة أرجاء البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية وذلك في يوم الخميس 21 جمادى الأولى من عام 1351هـ الموافق 19/8/1932م.

ويعتبر الملك عبدالعزيز آل سعود أول من حمل لقب (أمير نجد ورئيس عشائرها) وهو اللقب الذي خاطبته به الحكومات وبعثاتها في المكاتبات والرسائل والمعاهدات الدولية في بداية حكمه للرياض وما حولها، كما أنه أول لقب رسمي عرف به الملك عبدالعزيز، وانفردت الدولة العثمانية بلقب خاص عند مخاطبة الملك عبدالعزيز وهو (والي نجد وقائدها عبدالعزيز باشا).

قال الملك عبدالعزيز عندما كان في الكويت بعيدا عن نجد:

من نجد ما جانا خبر *** ينقل لنا علم الحريب
لابد من يوم حمر *** والشمس من عجه تغيب

وهو القائل أيضا:

قالوا مريح قلت أنا المهموم *** حتى نقـرر للنضـا ميعـاد
يا نجد ما جانا منك رد علوم *** واليوم أنا شفقٍ على المسناد
نركب على اللي نيهن مردوم *** وان روحن مثل القطا الشراد

وقال الشاعر عبدالرحمن البواردي:

نجد عذراً كاحلةٍ عينها *** من خطبها راح منها معيف
نجد يوم انه زها زينها *** ما تبي غير ابو تركي وليف

وقال الشاعر فهيد بن دحيم:

نجد شامت لبو تركي وأخذها شيخنا *** واخمرت عشاقها عقب لطم خشومها
ليا بكت نجد العذيه تهل دموعنا *** بالهنادي قاصريـنٍ شـوارب قومهـا

[شيخة القصيد]

طرح في قمة الروووعه والجمال

تسلم يمينك بنت الاصول

[بنت الاصول]

ومرور اروع من الروعة

شكرا لك ياغالية بارك الله فيك

[جمعه العشيري]

نجد العراقة والتاريخ


بلد الآباء والأجداد كلما مررت على قراها لاح لي طيفهم وكلاما شاهدت نخيلها تذكرت ماضيهم العريق

كل الشكر لك يابنت الاصول تميز كالعادة

[بنت الاصول]

اخي الفاضل جمعة العشيري

سعدت بمرورك وتعليقك الرائع

شكرا لك على ذالك بارك الله فيك