العودة   منتديات سدير > `·• أفياء أدبية •·´ > ¨° بيت الشوارد °¨

¨° بيت الشوارد °¨ خاص بكل ما هو منقول شعراً كان أو نثراً ..

الإهداءات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-11-2010, 10:00 PM   #1
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

ico3 وقـفـات مع الشعر والشعراء

لـيـلـة مـع الـشـعـراء !!



كنت في مجلس مليء ببعض من نحب .. فدار هذا الحوار :

قال أحدهم ! :
يا أخي ؛ أنا لست أعرف صبركم على نظم الشعر ؛ وقراءته ؛ وتحليله ؛ أنا أحب سماعه وأتذوقه ؛
لكنني لا أجد الصبر على قراءته كقراءتكم، ولا أحسن تمييزه ؛ أو نقد الشعراء .

قلت : هل هناك عربي لا يحب الشعر ولا يتفاعل معه ولا يتمثل به ولا يتذوقه ؛
وقد تمثل به النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبو بكر الصديق رضي الله عنه ؛ ومن بعدهما أشد الصحابة في دين الله عمر الفاروق رضي الله عنه .
ألم تعلم أنه كان في حجه ترقل به ناقته وهو نافر من مزدلفة إلى منى ؛ وكان يرفع صوته ويقول :


إليك يسعى قلقاً وضينها *** معترضاً في بطنها جنينها
مخالفاً دين النصارى دينها

كنت قبل أيام أحاول إصلاح ( بطارية ) مفكرتي الإلكترونية التي بها قرابة أربعمائة اسم ورقم هاتف ؛
لأربعمائة شخص كلهم من الأحياء ! فأخطأت في تركيبها ؛ فإذا بي أفقد قبل أن يرتد إليَّ طرفي كل تلك الأرقام وأصحابها !
فتوقف نَفَسِي وجمد الدم في عروقي؛
ووجدتني أتذكر فجأة الكُسَعي وندامته
وأردد أبياته الحزينة التي قالها في مصيبته .. أتعرف قصته ؟

قال : لا ..

قلت : سأتلو عليك منها ذكراً ؛ بعد أن أكمل لك ذكر مأساتي و...( قاطعني )..

وقال : أي مأساة ياعم ! . فتش في هؤلاء الأربعمائة عمّن ينفعك في دينك بعلم أو بحسن خلق تقتبسه منه
أو نصيحة تخرج من قلب صادق محترق ؛ يهديكها في زمن النفعيات المادية هذا ؛
والنفاق والتملق الذي يدعونه فن التعامل ؛ وهو في حقيقته ظهور على الظهور ؛
لقصم هذه الظهور؛ بالابتسامات الصفراء التي تخفي وراءها ما تخفي ..
أو رجلٍ ينفعك في دنياك ؛ يفرج عنك كربة ؛ يقرضك في وقت أنت أحوج فيه
إلى إعزاز نفسك عن الأسافل .

اقترض النبي صلى الله عليه وسلم ومات ودرعه مرهونة عند يهودي في حفنة شعير
لكنه اقتراض لم يكن فيه إذلال منه صلى الله عليه وسلم لنفسه؛
وكان من يهودي ؛أما بعض مسلمي زماننا فيحبون رؤية الذل في وجوه إخوانهم المسلمين ؛
ولست أمدح اليهودي ذاك ولا أبغض هؤلاء لكنها حقيقة ..
أو رجل ٍ! يستر عليك أو يكتم لك سراً ؛ ألم تجرب أن تستكتم أحداً سراً واستحلفته بالذي يعلم السر وأخفى !
فأقسم لك ألاَّ يخرج هذا السر من بينكما ؛ وأن يكون في بئر كقليب بدر ؛
ففوجئت بسرك يعلمه القاصي والداني ؛
ويفسد أسرة أردتما إصلاحها فأفسدها صاحبك بإفشاء سرك ؛
فقُطعت أواصر المحبة ووشائج القربى ؟!..

قلت : بلى ..

قال : إذن .. اكتب أسماء هؤلاء الذين كتبت أسماءهم على الماء ! أقصد في تلك المفكرة الإلكترونية ..
ثم ابحث فيهم عمن ذكرت لك فلن تجد إلا فئة منهم تعَضُّ عليه أصابع الندم وقليلٌ ما هم !.

قلت : أنت متشائم جداً ..
قال : وأنت متفائل جداً حتى وصفوك بالسذاجة ..
فتقع في المآزق عن حسن نية وهم يفسرونها بالسذاجة ..
ثم لا تنس أن تحدثني عن صاحبك الكسعي هذا وندمه وشعره ..
طالما أن الليلة ليلة شعر قبل أن نقلبها مآسٍ وأحزان !


قلت : اسمع .. بارك الله فيك .. الدكتور !
الكسعي هذا ؛ رجلٌ كان يعيش في العصور الخوالي ؛ واسمه على ما أذكر محارب بن قيس ؛ من أهل اليمن ؛
وكان من حديثه أنه كان يرعى إبله بوادٍ كثير العشب ، فأبصر مثل غصن الشجرة في صخرة فتعاهدها
على مدى أيامٍ حتى اشتدت ؛ فقطعها ليصنع منها قوساً .. فصنعها ،
فمرّ به قطيع من حُمُر الوحش ؛ فرماها فنفذها السهم ووقع في الجبل فأورى ناراً .. فظن أنه لم يصبها فقال :



أعوذ بالله العزيز الرحمن
من نكد الحظ معاً والحرمان

مالي رأيت السهم بين الصوان
يوري شراراً مثل لون العقيان

فأخلف اليوم رجاء الصبيان

ثم مكث على حاله ، فجاء قطيع آخر فرماه بسهم ٍ فكان كالسابق..
وآخر ..وخامس !. حتى عمد إلى قوسه تلك فضرب بها حجراً فكسرها ؛
ثم بات فلما أصبح نظر فإذا الحمر حوله مصرّعة ؛ وأسهمه بالدم مضرجة ؛
فندم على كسر القوس ندماً شديداً ؛ فعضّ على إبهامه فقطعها أسفاً وحسرة ثم أنشأ يقول :


ندمتُ ندامةً لو أن نفسي *** تطاوعني إذاً لقطعت خمسي
تبين لي سفاه الرأي منّي *** لعمر أبيك حين كسرت قوسي

وقد تمثل بندمه الفرزدق أيضاً .. أتريد سماع قصته ؟ .. فَسكتْ !

قلت له : مالك ساكتٌ ؛ ألا تريد سماع
القصة ؟!


قال : أما تقولون يا معاشر مآذين عقود الأنكحة الشرعية السكوت علامة الرضا؟!

قلت : هذا في النكاح فما دَخْلُه الليلةَ في قصة الفرزدق ؟

قال : هات .. أسمعنا !

قلت له : ندم الفرزدق الشاعر المشهور واسمه همّام بن غالب ؛
عاش في القرن الثالث الهجري ؛ .. حين طلق ابنة عمه ( النّوّار بنت أعيُن) ؛
وكانت صالحة فيها دين ؛ وكان الفرزدق صاحب سرفٍ على نفسه في المعاصي
والتشبيب بالنساء والغزل .. فنفرت منه في قصة طويلة فيها خداع منه لها ..
ولجأت إلى( تماضر بنت منظور بن زَبَّان) زوجة عبدالله بن الزبير رضي الله عنهم بمكة ..
وكان ابن الزبير أميراً على العراق والحجاز يدعى له فيهما بالخلافة ..
وكان الفرزدق رجلاً ذكياً فلجأ إلى حمزة بن عبدالله بن الزبير ليستشفع به إلى أبيه
لأنه علم أن زوجته النوار قد نزلت على تماضر أُمِّ حمزة هذا ..


فكان كلما شفع حمزة إلى أبيه من أجل أن يرد على الفرزدق زوجته
ويسيرها معه إلى العراق ؛ جاءت أُمَّه فأفسدت هذه الوساطة بالليل مع أبيه !
فيرجع ابن الزبير رضي الله عنه عن ردّها معه ؛
فغضب الفرزدق فقال أبياته المشهورة :


رُدَّ البنون فلم تُقبل شفاعتهم *** وشُفّعتْ بنت ُ منظور بن زَبَّانا
ليس الشفيع الذي يأتيك مؤتزراً *** مثل الشفيع الذي يأتيك عريانا !


فغضب ابن الزبير رضي الله عنهما وسجنه فاستشارها في قتله وإراحة المسلمين من لسانه
أو تسييره إلى أرض العدو .. فرقّت له وأبت وقالت : بل أصبر عليه ..

فأطلقه ابن الزبير ثم إنها أخذت تستعطف الفرزدق زمناً كي يطلّقها
وكان قد تزوج عليها امرأة أخرى اسمها (حدرد بنت بسطام ) فوافق ..
فاشترطت عليه أن يُشهِد على طلاقها ( الحسن البصري ) رحمه الله ..
فقَبِل ..فوقف ومعه رفيقه على حلقة الحسن فقال :


- يا أبا سعيد ..
- قل ما تشاء ..
- فإني أُشهدك أن النُّوّار طالقٌ ثلاثاً ..
- شهدنا..!
ثم انصرف الفرزدق ورفيقه..

وفي الطريق أدركه الندم الشديد على ما فعل فقال له رفيقه :


- كنت أعلم أنك ستندم لكنك والله لئن رجعت لتُرجمَّنَّ بالحجارة ؛
أتدري من أشهدت ؟ عالم الدنيا الحسن البصري ..

فقال الفرزدق أبياته التي يتحسر فيها على طلاقه للنوار ؛ ويذكر فيها الكُسَعي وندامته :



ندمتُ ندامة الكُسَعي لمّا.... غــدت مني مطلقةً نُوَارُ
وكانت جنتي فخرجت منها كـآدم حين أخرجه الضرار
فكنت كفاقئٍ عينيه عمـداً فأصبح ما يضيء لي النهار
ولو أني ملكت يدي وقولي لكـان لنا على القدر الخيار
وما فارقتها لقلىً ولكــن رأيـت الدهر يأخذ ما يُعـار

قال : أبيات جميلةٌ تدل على امتلاء قلبه حزناً وندامة ..

قلت : ألم أقل لك ؟!

قال : وهل تحفظ شيئاً في الغزل !
أم أنكم معاشر الخطباء لا تحفظون إلاّ أبيات الوعظ للشيخ أبي العتاهية رحمه الله ؛
فتأخذوننا من المسجد حتى تضعونا على شفير القبر وتنسونا هناك ثم تعودون !

وهل رواية أبيات الغزل حرام ؟
ألم يتمثل بها ابن عباس رضي الله عنهما ؛
بل كان أحياناً يفسر القرآن بما يستشهد به من كلام العرب وكان فيه شيء من الغزل ..


قلت : أنت اليوم أديب ! وفقيه ومفسر ..
على كل حال لقد حركت شجوني فلا تلمني إن أطلتُ عليك
وسردت لك بعض ما أحفظه مما علق بذاكرتي منذ الصغر .. بشرط واحد ..


- موافق ..ما هو؟ فضحك الحاضرون ..
- ألاّ تسيء بي الظن ..
- ( خذ راحتك ) ..
هيه .. حدثني بأجمل بيت شعر عربي في الغزل تحبه !


- .. فأوحى إليها الطرف أني أحبها
فأثّر ذاك الوحيُ في وجناتها..-

لمن ؟!


- لا أعلم ! لكنه كما سمعت يأخذ الألباب ..

- وهل معك من مثل هذا شيء ؟

- نعم ..
قول عمر بن أبي ربيعة وهو شاعر غَزِلٌ ؛
ولد في اليوم الذي مات فيه عمر رضي الله عنه ..


- أشارت بـ(ـرمش) العين خيفة أهلها
إشـارة محزونٍ ولم تتكلم

فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبـــا
وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم

- وهل هناك أبيات أثّرت فيك ولم تستطع نسيانها ؟
- و( ضحكت ) كأنك ضابط تحقيق تفتش عن دليل تدين به المجرم ..
- أسمعني ودعك من التهرب ..

- اسمع !

أنا من ناظري عليك أغـــار **وارِ عني مازال عـنه الخمار


يا قضيباً من فضة يقطف النـ **ـرجس من وجنتيه والجـلنار
قمرٌ طوقه الهلال ومن شمــ** ـس الدياجي بساعديه سـوار
صُن مُحياك بالنقــاب وإلاّ ** نهبته العـقول والأبـــصار
ومن الغبن أن يماط لثــامٌ** عن مُـحياك أو يُحـــلّ إزار
إنما العيش في الصبا قبل أن** ينجم نـهد أو أن يدب عــذار
وغرام الشباب أشهى إلى النفـ** ـس وإن كان في المشيب الوقار
ورأت مفرقي فأفزعـها ليـ ** ـلٌ تمشى في جانبيه نــهارٌ
لا يصد الملاح عن صلة العـ ** ـشاق إلاّ التقتير والإقـــتار
لا الزمان الزمان في عهدنـ ** ـاه قديماً ولا الديـــار الديار
من معيري قلباً صحيحاً ولو** طرفة عينٍ إن كان قلباً يُعار

قال : الله أكبر .. بالله قل لي من صاحب هذه الأبيات التي لم أسمع
في حياتي أروع منها ولا أغزل ! ولا ألطف ولا أعطف..


قلت : والله لست أعلم من قائلها ولا أعلم متى حفظتها لكنني حفظتها قبل أن أبلغ سن الرشد!

قال : ما هو الجلنار الذي ذكرته في القصيدة .. ؟

قلت : يقول صاحب اللسان .. والجوهري هو .. زهر الريحان .. وأظنها فارسية

قال : ثم ماذا ؟

قلت : ثم هذه الأبيات :


بات ساجي الطرف والشوق يُلحُ *** والدجى إن يمض جنحٌ يأتي جُنحُ
وكأن الشوق بابٌ للدجــــى *** ما له خوفَ هجومَ الصبح فتـح
يقدح النجم بعيني شــــرراً *** ولزند الشوق في الأحشاء قـدح
لا تسل عن حال أرباب الهوى *** يا بن وديّ ما لهذا الحال شـرح
إنما حال المحبين البكــــا *** أي دمعٍ مثل جرح لا يَســــح
كم أداوي القلب قلّت حيلتــي كلما *** دوايتُ جرحاً سال جــرحُ

وهي أطول من هذه .. لشاعر لا يوجد له فيما أعلم إلاّ هي اسمه ابن النحاس ..


قال : هذه ليلةٌ أظنها ستطول ..

قلت : بارك الله فيك .. لا تحسن الظن كثيراً ..
إنما أنت مع رجل اغتررت به فأسمعك ما يرضي غرورك ..


قال : دعنا من هذا التواضع المصطنع ! وأكمل ..
قلت : هي الحقيقة والله ..

قلت : فهل سمعت أرق من قول يزيد بن معاوية :
فأمطرت لؤلؤاً من نرجسٍ وسقت ورداً وعضت على العناب بالبرد

قال : ما فهمت ؟!

قلت : يقول .. إنّ حبيبته من خوف الفراق ..
بكت فنزلت دموعها من عينيها كأنها اللؤلؤ في صفائها ..
من عينين كأنهما من جمالهما النرجس على خدين كأنهما من حمرتهما الورد؛
وأرادت كتم صوت بكائها فعَضّتْ بأسنانها التي كأنها البَرَد من بياضها وصفائها ..
على شفتيها الحمراوين وكأنهما العناب الأحمر الجميل ..وهذا تصويرٌ بلـيـ...

قال : ( بس !) ورفع يديه ! فضج المجلس بالضحك !

قلت : أزيدك ؟!


قال : (من شعر الشافعي الله يرحمه) ..

قلت : له قصيدة امتداداً لما ذكرت في أول المجلس عن الأصدقاء ..

اسمع ما قال وتلذذ درر البيان من أشعر الفقهاء :



إذا المرء لا يرعاك إلاّ تكـــلفاً *** فدعه ولا تكثر عليه التأســفا
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة *** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلــبه *** ولا كل ما صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيــعةً *** فلا خير في ودٍ يجيء تكـــلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليــله *** ويلقاه من بعد المحبة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقادم عهـــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا


قال : هذا الشعر وإلاّ ( بلاش )! أما قلت لك إن الأصدقاء غالبهم هباء ! رحمة الله على الشافعي كيف لو رأى زماننا هذا .. والله إن كل بيت مما قال ينطبق على أصدقاء لي بالحرف الواحد ..

قال : والمتنبي ؟!

قلت : لا .. المتنبي يحتاج الجلوس معه إلى عامين كاملين .

قال : أرجوك ..

قلت : دعني .. كي لا أقول لك :

ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى *** عدواً له ما من صداقته بُدُّ !!

قال : وهذا لمن بارك الله فيك ؟..

قلت: للمتنبي !

ولن تسمع أكثر منه ؛ لئلا أُسيءَ إليه فأُقطّع شِعره ؛
فيقطّعَنا هجاءً كما هجى أبا المسك كافوراً الأخشيدي ، وضبة ، وأُمَّه المسكينة التي مسح بها البلاط
ولا ذنب لها إلاّ أن ابنها ضبة عدو المتنبي..


وقمتُ وقام .. وانفض المجلس .. و .. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ألاّ إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك ..

موسى محمد الزهراني
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-11-2010, 12:50 PM   #2
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الـبـطـريـق
 
تم شكره :  شكر 121 فى 66 موضوع
الـبـطـريـق is an unknown quantity at this pointالـبـطـريـق is an unknown quantity at this pointالـبـطـريـق is an unknown quantity at this point

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

يالها من أمسية رائعة

ليتني كنت معهم

تشكراتي لك اخوي
الـبـطـريـق غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ الـبـطـريـق :
قديم 29-11-2010, 02:11 PM   #3
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الـبـطـريـق مشاهدة المشاركة  

يالها من أمسية رائعة

ليتني كنت معهم

تشكراتي لك اخوي

 

ولا يهمك أخي الكريم

المرة الجاية نخليهم يعزمونا معهم

أشكر لك تشريفك...
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 29-11-2010, 05:44 PM   #4
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 4,529 فى 1,122 موضوع
خفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

إذا المرء لا يرعاك إلاّ تكـــلفاً *** فدعه ولا تكثر عليه التأســفا
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة *** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلــبه *** ولا كل ما صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيــعةً *** فلا خير في ودٍ يجيء تكـــلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليــله *** ويلقاه من بعد المحبة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقادم عهـــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا


رااااااائعه بحق ..
سلمت اخي ع الانتقاء المتميز بروعته
بإنتظار قادمك فلا تبخل ..
دمت بكل ود..

خفوق إنسانة غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ خفوق إنسانة :
قديم 29-11-2010, 08:44 PM   #5
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفوق إنسانة مشاهدة المشاركة  

إذا المرء لا يرعاك إلاّ تكـــلفاً *** فدعه ولا تكثر عليه التأســفا
ففي الناس أبدالٌ وفي الترك راحة *** وفي القلب صبرٌ للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلــبه *** ولا كل ما صافيته لك قد صفــا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيــعةً *** فلا خير في ودٍ يجيء تكـــلفا
ولا خير في خلٍ يخون خليــله *** ويلقاه من بعد المحبة بالجفــا
وينكر عيشاً قد تقادم عهـــده *** ويظهر سراً كان بالأمس قد خفا
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها *** صديق صدوق صادق الوعد منصفا


رااااااائعه بحق ..
سلمت اخي ع الانتقاء المتميز بروعته
بإنتظار قادمك فلا تبخل ..
دمت بكل ود..

 

الرائع تشريفك أختي الفاضلة

أشكر لك لطف ثنائك...

دمتي بسعادة وسلام
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 29-11-2010, 09:57 PM   #6
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

ولد الهدى



ولــد الـهـدى فالكائنــات ضيــاء
وفـم الزمــــان تبـســم وثـنــاء
الــروح والمــلأ الملائـك حــوله
للـديـن والدنـيا به بشــــــــــراء
والعرش يزهووالحظيرة تزدهي
والمنتــهى والسدرة العـصماء
وحديقة الفرقان ضاحكة الربــا
بالتـرجـــمان شـذيـــة غـــنــاء
والوحي يقطر سلسلا من سلسل
واللــوح والـقـلم الرفيــــع رواء
نظمت أسامي الرسل فهي صحيفة
في اللوح واسم محمد طغراء
******
اسم الجلالة في بديع حروفه
ألف هنالك واسم ( طه ) الباء
يا خير من جـــاء الوجود تحيـة
من مرسلين الى الهدى بك جاؤوا
بيـت النبـين الذي لا يلتـقـي
الا الحنـائـف فيـه والحــنـفاء
خـير الأبــوة حـازهم لـك آدم
دون الأنـام وأحــــرزت حــواء
******
هـم أدركوا عز النبـوة وانتهت
فيهـا اليـك العــــزة القـعساء
خلقت لبيتك وهو مخلوق لها
أن العظائـم كفـوها العـظماء
بك بشر اللـه السماء فزينت
وتضوعت مسكا بـك الغـبراء
وبـدا محـياك الذي قسماتـه
حـق وغرتـه هـدى وحـيـــاء
وعليه من نور النبــوة رونـق
ومن الخـليل وهـديه سيـماء
******
أثنى المسيح عليه خلف سمائه
وتـــهلـلت واهــــتـزت العــــذراء
يــوم يتيــه على الزمان صباحه
ومـساؤه بـمحمـد وضــــــــــاء
الحق عالي الركن فيه مظفـر
في الملك لا يعلو عليه لــواء
ذعرت عروش الظالمين فزلزلت
وعـلت على تيجاتهـم أصداء
والنار خاوية الجوانب حـولهم
خمدت ذوائـبها وغاض الـماء
والآي تـترى والخوارق جـمة
جـبريل رواح بــــها غـــــــداء
نعم اليتيم بدت مخايل فـضله
واليتـيم رزق بعـضه وذكـــــاء
******
في المهد يستقى الحيا برجائه
وبـقصده تستـدفع البـأسـاء
بسوى الأمانة في الصبا والصدق لم
يعرفـه أهل الصدق والأمـناء
يا من له الأخلاق ما تهوى العلا
منهـا ومـا يتعـشق الكبـراء
لو لم تقم دينا لقامت وحـدها
ديـنا تـضيء بـنوره الآنـاء
زانتك في الخلق العظيم شـمائل
يغـرى بهـن ويـولع الكـرماء
******
والحسن من كرم الوجـوه وخيره
مـا أوتـي القـواد والزعـماء
فاذا سخوت بلغت بالجود المـدى
وفعـلت ما لا تفـعل الأنـواء
واذا عفوت فـقادروا ومقـدرا
لا يستهـين بعـفوك الجـهلاء
واذا غضبت فانـما هي غضبـة
في الحق لا ضغن ولا بغضاء
واذا رضيت فذاك في مرضاته
ورضى الكثير تحـلم وريـاء
واذا خطبـت فلـلمنابر هـزة
تعـرو النـدي ولـلقلوب بكاء
واذا قضيـت فلا ارتياب كأنـما
جاء الخصوم من السماء قضاء
واذا حميت الماء لم يورد ولو
أن القـياصر والملـوك طـماء
واذا أجرت فأنت بيت اللـه لم
يـدخل عليه المستجـير عداء
واذا ملكت النفس قمت بـبرها
ولو أن ما ملكت يداك الشاء
واذا بنيت فخير زوج عشـرة
واذا ابتليـت فدونـك الآبـاء
واذا صحبت رأى الوفاء مجسما
في بردك الأصحاب والخلطـاء
واذا أخذت العهد أو أعطيتـه
فجميـع عهـدك ذمة ووفـاء
واذا مشيت الى العدا فغضنـفر
واذا جـريـت فانـك النكـباء
******

وتمـد حلمـك للسفيـه مداريـا
حتى يضيق بعـرضك السفـهاء
في كل نفس من سطاك مهابـة
ولكـل نفـس في نداك رجـاء
والرأي لم ينض المهنـد دونـه
كالسيف لم تـضرب بـه الآراء
يا أيـها الأمـي حسـبك رتـبة
في العـلم أن دانـت بك العـلماء
الذكر آية ربـك الكبـرى التـي
فيـها لباغـي المـعجزات غناء
صدر البيان له اذا التقت
اللغى وتقـدم البلـغـاء والفـصحـاء
نسخت به التوراة وهي وضيئة
وتخـلف الانجـيل وهو ذكاء
لما تمشي في الحجاز حكيـمة
فـضت عكـاظ به وقام حـراء
أزري بمنـطق أهلـه وبيانـهم
وحـي يقـصر دونـه البلغـاء
قد نال بالهادي الكريم وبالهـدى
ما لم تـنل من سؤدد سيـناء
ديـن يشـيد آيـة فـي آيـة
لبـناتـه السـورات والأضـواء
الحق فيه هو الأساس وكيف لا
واللـه جـل جلالـه البـناء
أما حديثك في العقول فـمشرح
والعـلم والحـكم الغـوالي الماء
هو صبغة الفرقان نفحة قـدسه
والسيـن من سوراتـه والـراء
جرت الفصاحة من ينابيع النهى
مـن دوحـة وتفـجر الانـشاء
في بحـره للسابحـين به على
أدب الحـياة وعلمـها ارسـاء
******
يا أيها المسرى به شرفـا الى
ما لا تنال الشـمس والجوزاء
يتساءلون وأنت أطهـر هيـكل
بالروح أم بالهايـكل الاسـراء
بهما سموت مطهرين كلاهـما
نـور وروحـانـية وبـهـاء
فضل عليك لذي الجلال ومنة
واللـه يفـعل ما يرى ويشاء
تغشى الغيوب من العوالم كلما
طويـت سـماء قلـدتك سماء
في كل منطقة حواشي نورها
نون وأنت النقطة الزهـراء
أنت الجمال بها وأنت المجتلى
والكـف والمـرآة والحـسناء
اللـه هيأ من حظيرة قدسـه
نزلا لذاتك لم يجـزه علاء
العرش تحتك سدة وقوائـما
وماكب الروح الأميـن وطاء
والرسل دون العرش لم يؤذن لهم
حاشـا لغـيرك موعـد ولقاء

لأمير الشعراء أحمد شوقي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 30-11-2010, 06:08 AM   #7
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية قلم رصـــاص
 
تم شكره :  شكر 8,882 فى 3,671 موضوع
قلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضوقلم رصـــاص نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

طرح رآئع جدا ً !

بآرك الله فيك أسد نجد

قلم رصـــاص غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ قلم رصـــاص :
قديم 30-11-2010, 06:37 PM   #8
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلم رصـــاص مشاهدة المشاركة  

طرح رآئع جدا ً !

بآرك الله فيك أسد نجد

 
وبارك الله فيك

الرائع تواجدك أخي الكريم

أشكر لك تشريفك ...

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 30-11-2010, 06:47 PM   #9
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

نهج البردة

قصيده مدح في الرسول المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ،
وهي من أروع القصائد التي قيلت في مدح المصطفى .



وإليكم القصيدة


ريمٌ عَلـى القـاعِ بَيـــــــــنَ البـانِ وَالعَلَـمِ
أَحَلَّ سَفكَ دَمـي فـي الأَشهُـر الحُــــــرُمِ

رَمــــــــى القَضـاءُ بِعَينَـي جُـؤذَرٍ أَسَـداً
يـا ساكِـنَ القـاعِ أَدرِك ساكِــــــــنَ الأَجَـمِ

لَمّـا رَنــــــــــــا حَدَّثَتنـي النَـفـسُ قائِـلَـةً
يا وَيـحَ جَنبِكَ بِالسَهـمِ المُصيـبِ رُمـي

جَحَدتُهـا وَكَتَمـتُ السَهــــــــمَ فـي كَبِـدي
جُــــــــرحُ الأَحِبَّـةِ عِنـدي غَيـرُ ذي أَلَـمِ

رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النــــاسِ مِـن خُلُـقٍ
إِذا رُزِقتَ اِلتِمـاسَ العُــــــذرِ فـي الشِيَـمِ

يـا لائِمـي فـي هَــــــــــواهُ وَالهَـوى قَـدَرٌ
لَو شَفَّـكَ الوَجـدُ لَـــــــــم تَعـذِل وَلَـم تَلُـم

ِلَقَـد أَنَلتُـكَ أُذنـــــــــــــــــاً غَـيـرَ واعِـيَـةٍ
وَرُبَّ مُنتَصِـتٍ وَالقَلـبُ فـــــــــي صَـمَـمِ

يا ناعِسَ الطَرفِ لا ذُقـــتَ الهَـوى أَبَـداً
أَسهَرتَ مُضناكَ في حِفـظِ الهَـوى فَنَـــمِ

أَفديـكَ إِلفـاً وَلا آلـــــــــــو الخَيـالَ فِــدىً
أَغـراكَ باِلبُخـلِ مَـن أَغـــــــــراهُ بِالكَـرَمِ

سَـرى فَصـادَفَ جُرحــــــــاً دامِيـاً فَأَسـا
وَرُبَّ فَضـلٍ عَلـــــــــــى العُـشّـاقِ لِلحُـلُـمِ

مَـنِ المَوائِـسُ بانـاً بِالرُبــــــــــى وَقَـنـاً
اللاعِبـاتُ بِروحـــــــي السافِحـاتُ دَمــي

السافِـراتُ كَأَمثـــــــــالِ الـبُـدورِ ضُـحـىً
يُغِرنَ شَمسَ الضُحـى بِالحَلـيِ وَالعِصَـمِ

القـاتِـلاتُ بِأَجـفـــــــــــــــانٍ بِـهـا سَـقَــمٌ
وَلِلمَنِـيَّـةِ أَسـبـابٌ مِـــــــــــــــنَ السَـقَـمِ

العاثِـراتُ بِأَلـبـابِ الـــــــــــرِجـالِ وَمــا
أُقِلنَ مِـن عَثَـراتِ الـــــــدَلِّ فـي الرَسَـمِ

المُضرِمـاتُ خُــــــدوداً أَسفَـرَت وَجَـلَـت
عَـن فِتنَـةٍ تُسلِـمُ الأَكـبـــــــــــادَ لِلـضَـرَمِ

الحامِـلاتُ لِــــــــواءَ الحُـسـنِ مُختَلِـفـاً
أَشكالُـهُ وَهـوَ فَــــــــــردٌ غَـيـرُ مُنقَـسِـمِ

مِـن كُـلِّ بَيضـاءَ أَو سَمـــــــراءَ زُيِّنَـتـا
لِلعَيـنِ وَالحُسـنُ فـــي الآرامِ كَالعُصُـمِ

يُرَعنَ لِلبَصَـرِ السامـي وَمِـــن عَجَـبٍ
إِذا أَشَـرنَ أَسَـــــــــــرنَ اللَـيـثَ بِالغَـنَـمِ

وَضَعتُ خَـدّي وَقَسَّمـتُ الفُـؤادَ رُبـيً
يَرتَعـنَ فــــــــي كُنُـسٍ مِنـهُ وَفـي أَكَـمِ

يـا بِنـتَ ذي اللَبَـدِ المُحَمّـى جانِـبُـــــــهُ
أَلقاكِ في الغـابِ أَم أَلقـاكِ فـي الأُطُــمِ

مـا كُنـتُ أَعلَـمُ حَتّــــــــى عَـنَّ مَسكَنُـهُ
أَنَّ المُنـى وَالمَنايـــــا مَضـرِبُ الخِـيَـمِ

مَن أَنبَتَ الغُصنَ مِـن صَمصامَـةٍ ذَكَـر
وَأَخـرَجَ الريــــــمَ مِـن ضِرغامَـةٍ قَـرِمِ

بَيني وَبَينُـكِ مِـــــن سُمـرِ القَنـا حُجُـبٌ
وَمِثلُـهـا عِـفَّـةٌ عُـذرِيَّـــــــــــــةُ العِـصَـمِ

لَم أَغشَ مَغناكِ إِلّا فـي غُضـونِ كِــرىً
مَغنـاكَ أَبـعَـدُ لِلمُشـتـاقِ مِــــــــــــن إِرَمِ

يـا نَفـسُ دُنيــــــــاكِ تُخفـى كُـلَّ مُبكِيَـةٍ
وَإِن بَـدا لَـكِ مِنهـا حُســــــــنُ مُبتَـسَـمِ

فُضّـي بِتَقـواكِ فاهـاً كُلَّمـــــــا ضَحِـكَـت
كَمـا يَفُـضُّ أَذى الرَقـشـــــــــاءِ بِالـثَـرَمِ

مَخطوبَـةٌ مُنـذُ كــــــانَ النـاسُ خاطِـبَـةٌ
مِن أَوَّلِ الدَهــــــرِ لَـم تُرمِـل وَلَـم تَئَـمِ

يَفنـى الزَمـانُ وَيَبقـى مِــــــن إِساءَتِهـا
جُـرحٌ بِـآدَمَ يَبكـي مِنــــــــهُ فــي الأَدَمِ

لا تَحفَـلـي بِجَنــــــــــاهـا أَو جِنايَـتِـهـا
المَـوتُ بِالزَهـرِ مِثــــلُ المَـوتِ بِالفَحَـمِ

كَــــــــــم نائِـمٍ لا يَراهـا وَهــيَ سـاهِـرَةٌ
لَـولا الأَمانِــــــــــيُّ وَالأَحـلامُ لَــم يَـنَـمِ

طَـوراً تَمُـــــــــدُّكَ فـي نُعـمـى وَعافِـيَـةٍ
وَتــــــارَةً فـي قَـرارِ البُـؤسِ وَالوَصَـمِ

كَــــــم ضَلَّلَتـكَ وَمَـن تُحجَـب بَصيرَتُـهُ
إِن يَلـقَ صابـــــــا يَـرِد أَو عَلقَمـاً يَسُـمُ

يـا وَيلَتـاهُ لِنَفسـي راعَـهـا وَدَهـــــــــــا
مُسـوَدَّةُ الصُحـفِ فـــــي مُبيَضَّـةِ اللَمَـمِ

رَكَضتُها فـي مَريــــعِ المَعصِيـاتِ وَمـا
أَخَـذتُ مِـن حِميَـةِ الطاعـــــــاتِ لِلتُخَـمِ

هامَـت عَلـى أَثَـــــــــرِ اللَـذّاتِ تَطلُبُـهـا
وَالنَفسُ إِن يَدعُها داعـي الصِبـا تَهِـمِ

صَـلاحُ أَمـــــــــــــرِكَ لِـلأَخـلاقِ مَرجِـعُـهُ
فَقَـوِّمِ النَـفـسَ بِـالأَخــــــــــــلاقِ تَستَـقِـمِ

وَالنَفسُ مِن خَيرِهـا فـي خَيـــــرِ عافِيَـةٍ
وَالنَفسُ مِن شَرِّهـا فـي مَرتَـعٍ وَخِـــــمِ

تَطغـى إِذا مُكِّنَـت مِـن لَـــــــــذَّةٍ وَهَــوىً
طَغيَ الجِيـادِ إِذا عَضَّـت عَلـى الشُكُــــــمِ

إِن جَلَّ ذَنبي عَـنِ الغُفــــــرانِ لـي أَمَـلٌ
في اللَـهِ يَجعَلُنـي فـي خَيـــــــرِ مُعتَصِـمِ

أَلقـى رَجائـي إِذا عَــــــــزَّ المُجيـرُ عَلـى
مُفَـرِّجِ الكَـرَبِ فــــــــي الدارَيـنِ وَالغَمَـمِ

إِذا خَفَضـتُ جَـنـــــــــــــاحَ الــذُلِّ أَسـأَلُـهُ
عِزَّ الشَفاعَـةِ لَــــــــم أَسـأَل سِـوى أُمَـمِ

وَإِن تَـقَـــــــــــدَّمَ ذو تَـقـوى بِصـالِـحَـةٍ
قَدَّمـتُ بَيـنَ يَـدَيـهِ عَـبـرَةَ الـنَــــــــــــــدَمِ

لَزِمـتُ بـابَ أَميــــــــــرِ الأَنبِيـاءِ وَمَــن
يُمسِـك بِمِفتـــــــــــاحِ بـابِ الـلَـهِ يَغتَـنِـمِ

فَـكُـلُّ فَـضـــــــــــــلٍ وَإِحـسـانٍ وَعـارِفَـةٍ
مـــــــــــــا بَيـنَ مُستَـلِـمٍ مِـنـهُ وَمُلـتَـزِمِ

عَلَّقـتُ مِـن مَدحِــــــــــهِ حَبـلاً أُعَـزُّ بِـهِ
فـي يَـــــــومِ لا عِـزَّ بِالأَنسـابِ وَاللُحَـمِ

يُزري قَريضـي زُهَيـراً حيــــنَ أَمدَحُـهُ
وَلا يُقـاسُ إِلـى جـــــــودي لَـدى هَـرِمِ

مُحَمَّــــــــــدٌ صَـفـوَةُ الـبـاري وَرَحمَـتُـهُ
وَبُغيَـةُ اللَـهِ مِـن خَلــــــــقٍ وَمِـن نَسَـمِ

وَصاحِبُ الحَوضِ يَـومَ الرُسـلِ سائِلَـةٌ
مَتــى الـوُرودُ وَجِبريـلُ الأَميـنُ ظَمـي

سَنـــــــــــاؤُهُ وَسَـنـاهُ الشَـمـسُ طالِـعَـةً
فَالجِرمُ فـي فَلَـكٍ وَالضَــــــوءُ فـي عَلَـمِ

قَـد أَخطَـأَ النَجـمَ مـا نالَــــــــــت أُبُـوَّتُـهُ
مِـن سُـؤدُدٍ بــــــــاذِخٍ فـي مَظهَـرٍ سَنِـمِ

نُموا إِلَيهِ فَـــزادوا فـي الـوَرى شَرَفـاً
وَرُبَّ أَصـــــلٍ لِفَـرعٍ فـي الفَخـارِ نُمـي

حَـواهُ فــــــي سُبُحـاتِ الطُهـرِ قَبلَـهُـمُ
نـورانِ قامــــا مَقـامَ الصُلـبِ وَالرَحِـمِ

لَـمّــــــــــــــــا رَآهُ بَحـيـرا قــالَ نَـعـرِفُـهُ
بِمـا حَفِظنــــــــا مِـنَ الأَسمـاءِ وَالسِـيَـمِ

سائِل حِراءَ وَروحَ القُـدسِ هَـل عَلِمـا
مَصــــــــونَ سِـرٍّ عَــنِ الإِدراكِ مُنكَـتِـمِ

كَـم جيئَـةٍ وَذَهــــــــــابٍ شُـرِّفَـت بِهِـمـا
بَطحــــاءُ مَكَّـةَ فـي الإِصبـاحِ وَالغَسَـمِ

وَوَحشَــــــــةٍ لِاِبـنِ عَبـدِ اللَـهِ بينَهُـمـا
أَشهى مِنَ الأُنـسِ بِالأَحسـابِ وَالحَشَـمِ

يُسامِـرُ الوَحـــــــيَ فيهـا قَبـلَ مَهبِـطِـهِ
وَمَـن يُبَشِّـر بِسيمـى الخَيــــــــرِ يَتَّـسِـمِ

لَمّا دَعا الصَحبُ يَستَسقـونَ مِـن ظَمَـإٍ
فاضَـت يَـــــــداهُ مِـنَ التَسنيـمِ بِالسَـنَـمِ

وَظَلَّلَـتـهُ فَـصــــــــــــارَت تَستَـظِـلُّ بِــهِ
غَمـامَـــــــــــةٌ جَذَبَتـهـا خـيـرَةُ الـدِيَـمِ

مَحَـبَّـةٌ لِـرَسـولِ الـلَـهِ أُشرِبَـــــــــــهـا
قَعائِـدُ الدَيـرِ وَالرُهبـانُ فـي القِـمَــــــمِ

إِنَّ الشَمائِـلَ إِن رَقَّـت يَـكـــــــادُ بِـهـا
يُغـرى المـادُ وَيُغـرى كُـــلُّ ذي نَسَـمِ

وَنـودِيَ اِقـــــــرَأ تَعالـى الـلَـهُ قائِلُـهـا
لَم تَتَّصِـل قَبـلَ مَـن قيلَـت لَـــــهُ بِفَـمِ

هُـنـاكَ أَذَّنَ لِلـــــــــــرَحَـمَـنِ فَـاِمـتَـلَأَت
أَسمـاعُ مَكَّــــــــةَ مِـن قُدسِـيَّـةِ النَـغَـمِ

فَلا تَسَل عَـن قُرَيـشٍ كَيـفَ حَيرَتُهــا
وَكَيـفَ نُفرَتُهـا فـــي السَهـلِ وَالعَلَـمِ

تَساءَلواعَـن عَظيـمٍ قَـــــــد أَلَــمَّ بِـهِـم
رَمـى المَشايِـخَ وَالـــــوِلـدانِ بِاللَـمَـمِ

ياجاهِليـنَ عَلـى الـهـــــادي وَدَعـوَتِـهِ
هَـل تَجهَلـونَ مَكــانَ الصـادِقِ العَلَـمِ

لَقَّبتُمـوهُ أَميـنَ القَـومِ فــــــــي صِـغَـرٍ
وَمـا الأَميـنُ عَلـى قَـــــــــولٍ بِمُتَّـهَـمِ

فـاقَ البُـدورَ وَفــــــاقَ الأَنبِيـاءَ فَـكَـم
بِالخُلقِ والخَلقِ مِن حُسـنٍ وَمِـن عِظَـمِ

جـــاءَ النبِيّـونَ بِالآيـاتِ فَاِنصَـرَمَـت
وَجِئتَـنـا بِحَكـيـمٍ غَـيــــــــــرِ مُنـصَـرِمِ

آياتُـهُ كُلَّمـا طــــــــــالَ الـمَـدى جُــدُدٌ
يَزينُـهُـنَّ جَـــــــــــلالُ العِـتـقِ وَالـقِـدَمِ

يَكـــــــــــادُ فـي لَفـظَـةٍ مِـنـهُ مُشَـرَّفَـةٍ
يوصيـكَ بِالحَـقِّ وَالتَقـوى وَبِالــرَحِـمِ

يــا أَفـصَـحَ الناطِقـيـنَ الـضــادَ قاطِبَةً
حَديثُكَ الشَهـــــــدُ عِندَ الذائِـقِ الفَهِـمِ

حَلَّيـتَ مِـن عَطَـــــلٍ جيـدَ البَيـانِ بِـهِ
فـي كُـــــلِّ مُنتَثِـرٍ فـي حُسـنِ مُنتَظِـمِ

بِكُـلِّ قَـــــــــــــولٍ كَـريـمٍ أَنــتَ قائِـلُـهُ
تُحـيِ القُلــــوبَ وَتُحـيِ مَيِّـتَ الهِـمَـمِ

سَـرَت بَشائِــــــرُ باِلـهـادي وَمَـولِـدِهِ
في الشَرقِ والغَربِ مَسرىالنورِ في الظُلَمِ

تَخَطَّفَـت مُهَـجَ الطاغيـنَ مِـن عَــرَبٍ
وَطَيَّـرَت أَنفُـسَ الباغيـنَ مِــن عُجُـمِ

ريعَت لَها شَـرَفُ الإيـوانِ فَاِنصَدَعَـت
مِن صَدمَةِ الحَقِّ لا مِـن صَدمَـةِالقُـدُمِ

أَتَيـتَ وَالنـاسُ فَوضـــى لا تَمُـرُّ بِهِـم
إِلّا عَلـــــى صَنَـمٍ قَـد هـامَ فـي صَنَـمِ

وَالأَرضُ مَملــوءَةٌ جَــوراً مُسَـخَّـرَةٌ
لِكُــــــلِّ طاغِيَـةٍ فـي الخَـلــقِ مُحتَـكِـمِ

مُسَيطِرُالفُــــرسِ يَبغـي فــي رَعِيَّـتِـهِ
وَقَيصَرُالـــــرومِ مِـن كِبـرٍأَصَـمُّ عَــمِ

يُعَذِّبـانِ عِبــــــــــادَ الـلَـهِ فــي شُـبَـهٍ
وَيَذبَـحـانِ كَـمــــــــا ضَحَّـيـتَ بِالغَـنَـمِ

وَالخَلـــقُ يَفتِـكُ أَقـواهُـم بِأَضعَفِـهِـم
كَاللَيـــثِ بِالبَهـمِ أَو كَالـحـوتِ بِالبَـلَـمِ

أَسـتتتترى بِـكَ اللَـهُ لَـيـلاً إِذ مَلائِـكُـهُ
والرُسلُ في المَسجِدِالأَقصى عَلى قَدَمِ

لَمّـا خَطَـــــــرتَ بِـهِ اِلتَـفّـوا بِسَيِّـدِهِـم
كَالشُهـبِ بِالبَـدرِ أَو كَالجُنـدِ بِالعَـلَـمِ

صَلّـى وَراءَكَ مِنهُـم كُــــلُّ ذي خَـطَـرٍ
وَمَـن يَفُـــــــــز بِحَبـيـبِ الـلَـهِ يَأتَـمِـمِ

جُبتَ السَماواتِ أَو ما فَوقَهُـنَّ بِهِـــم
عَـلـى مُـنَـوَّرَةٍ دُرِّيَّــــــــــــــــةِ الـلُـجُـمِ

رَكوبَـةً لَـكَ مِـن عِـــــــزٍّ وَمِـن شَـرَفٍ
لا في الجِيـادِ وَلا فــي الأَينُـقِ الرُسُـمِ

مَشيئَـةُ الخالِـــــــقِ البـاري وَصَنعَتُـهُ
وَقُــــــدرَةُ اللَـهِ فَـوقَ الشَـكِّ وَالتُهَـمِ

حَتّى بَلَغـتَ سَمــــــــاءً لا يُطـارُ لَهـا
عَلى جَنـــــاحٍ وَلا يُسعـى عَلـى قَـدَمِ

وَقيـلَ كُــــــــــــــلُّ نَبِـيٍّ عِـنـدَ رُتبَـتِـهِ
وَيا مُحَمَّـــــــدُ هَـذا العَـرشُ فَاِستَلِـمِ

خَطَطـتَ لِلديـــــنِ وَالدُنيـا عُلومَهُمـا
يا قارِئَ اللَــوحِ بَل يـا لامِـسَ القَلَـمِ

أَحَطــــــتَ بَينَهُمـا بِالسِـرِّ وَاِنكَشَفَـت
لَكَ الخَزائِنُ مِـــــــن عِلـمٍ وَمِـن حِكَـمِ

وَضــاعَفَ القُربُ ما قُلِّدتَ مِـن مِنَـنٍ
بِلا عِــــــــــدادٍ وَمـا طُوِّقـتَ مِـن نِعَـمِ

سَل عُصبَةَ الشِركِ حَولَ الغارِ سائِمَةً
لَــــــــــولا مُطـارَدَةُ المُختـارِ لَـم تُسَـمَ

هَل أَبصَروا الأَثَرَالوَضّاءَ أَم سَمِعـوا
هَمسَ التَسابيـــحِ وَالقُـرآنِ مِـن أُمَـمِ

وَهَل تَمَثَّــــــلَ نَسـجُ العَنكَبـوتِ لَهُـم
كَالغابِ وَالحائِماتُ وَالزُغبُ كَالرُخَمِ

فَأَدبَـروا وَوُجـــــوهُ الأَرضِ تَلعَنُـهُـم
كَباطِلٍ مِـن جَـــــــلالِ الحَـقِّ مُنهَـزِمِ

لَولا يَدُ اللَـهِ بِالجــــــارَيـنَ مـا سَلِمـا
وَعَينُهُ حَـــــولَ رُكـنِ الديـنِ لَـم يَقُـمِ

تَوارَيـا بِجَنــــــــــاحِ الـلَـهِ وَاِستَـتَـرا
وَمَن يَضُـمُّ جَنـــــــاحُ اللَـهِ لا يُضَـمِ

يا أَحمَدَ الخَيرِ لـي جــاهٌ بِتَسمِيَتـي
وَكَيفَ لا يَتَسامى بِالرَسـولِ سَمــي

المادِحـونَ وَأَربـــــابُ الهَـوى تَبَـعٌ
لِصاحِبِ البُردَةِ الفَيحـاءِ ذي القَـدَمِ

مَديحُهُ فيـكَ حُـــــبٌّ خالِـصٌ وَهَـوىً
وَصادِقُ الحُبِّ يُملـــي صـادِقَ الكَلَـمِ

اللَـهُ يَشهَـدُ أَنّـــــــــــــي لا أُعـارِضُـهُ
من ذا يُعارِضُ صَوبَ العارِضِ العَرِمِ

وَإِنَّما أَنــــــا بَعـضُ الغابِطيـنَ وَمَـن
يَغبِـط وَلِيَّـــــــــــكَ لا يُـذمَـم وَلا يُـلَـمِ

هَـــــذا مَقـامٌ مِـنَ الرَحمَـنِ مُقتَبَـسٌ
تَرمــــــــي مَهابَتُـهُ سَحبـانَ بِالبَـكَـمِ

البَدرُ دونَكَ فـي حُسنٍ وَفـي شَـرَفٍ
وَالبَحــــرُ دونَكَ في خَيـرٍ وَفـي كَـرَمِ

شُــمُّ الجِبـالِ إِذا طاوَلتَهـا اِنخَفَضَـت
وَالأَنجُمُ الزُهرُ مـــــا واسَمتَهـا تَسِـمِ

وَاللَيثُ دونَـكَ بَأسـاً عِنـــــــدَ وَثبَتِـهِ
إِذا مَشَيتَ إِلى شاكي السِــلاحِ كَمـي

تَهفـو إِلَيـــــــكَ وَإِن أَدمَيـتَ حَبَّتَهـا
فــي الحَربِ أَفئِـدَةُ الأَبطـالِ وَالبُهَـمِ

مَحَبَّـةُ الـلَـهِ أَلقــــــــــــــاهـا وَهَيبَـتُـهُ
عَلى اِبنِ آمِنَـةٍ فــــــــي كُـلِّ مُصطَـدَمِ

كَأَنَّ وَجهَكَ تَحتَ النَقـعِ بَــــدرُ دُجـىً
يُضـيءُ مُلتَثِمـاً أَو غَيـــــــــــرَ مُلتَـثِـمِ

بَـدرٌ تَطَلَّـعَ فـي بَــــــــــــــــدرٍ فَغُـرَّتُـهُ
كَغُرَّةِ النَصـرِ تَجلـو داجِـــــــيَ الظُلَـمِ

ذُكِرتَ بِاليُتـمِ فـي القُــــــرآنِ تَكرِمَـةً
وَقيمَةُ اللُؤلُـؤِ المَكنــــونِ فـي اليُتُـمِ

اللَـهُ قَسَّـمَ بَيـــــــــنَ النـاسِ رِزقَهُـمُ
وأنتَ خُيِّــرتَ فـي الأَرزاقِ وَالقِسَـمِ

إِن قُلتَ في الأَمرِ لا أَو قُلتَ فيهِ نَعَـم
فَخيرَةُ اللَـهِ فــــــي لا مِنـكَ أَو نَعَـمِ

أَخوكَ عيسى دَعــــــا مَيتـاً فَقـامَ لَـهُ
وَأَنتَ أَحيَيـتَ أَجيــــــالاً مِـنَ الزِمَـمِ

وَالجَهلُ مَوتٌ فَـــإِن أوتيـتَ مُعجِـزَةً
فَاِبعَث مِنَ الجَهلِ أَو فَاِبعَث مِنَ الرَجَمِ

قالوا غَزَوتَ وَرُسلُ اللَهِ مـا بُعِثـوا
لِقَتــــــلِ نَفـسٍ وَلاجـاؤوا لِسَفـكِ دَمِ

جَهــــــلٌ وَتَضليـلُ أَحـلامٍ وَسَفسَطَـةٌ
فَتَحتَ بِالسَيفِ بَعـدَ الفَتـــحِ بِالقَلَـمِ

لَمّـــا أَتى لَكَ عَفـواً كُـلُّ ذي حَسَـبٍ
تَكَفَّــــــــلَ السَيـفُ بِالجُهّـالِ وَالعَـمَـم

ِوَالشَرُّ إِن تَلقَهُ بِالخَيـــــرِ ضِقـتَ بِـهِ
ذَرعـاً وَإِن تَلقَـهُ بِالشَـــــــرِّ يَنحَسِـمِ

سَــــلِ المَسيحِيَّةَ الغَـرّاءَ كَـم شَرِبَـت
بِالصابِ مِن شَهَــــواتِ الظالِـمِ الغَلِـمِ

طَريدَةُ الشِـركِ يُؤذيـــهـا وَيوسِعُهـا
في كُلِّ حيـنٍ قِتـالاً ساطِـعَ الحَـــــــدَمِ

لَـولا حُمــــــــاةٌ لَهـا هَبّـوا لِنُصرَتِهـا
بِالسَيفِ ما اِنتَفَعَت بِالرِفـقِ وَالرُحَـمِ

لَولا مَكــــــــانٌ لِعيسـى عِنـدَ مُرسِلِـهِ
وَحُرمَةٌ وَجَبَت لِلـروحِ فــــي القِـدَمِ

لَسُمِّرَ البَدَنُ الطُـهرُ الشَريـفُ عَلـى
لَـــوحَينِ لَم يَخشَ مُؤذيـهِ وَلَـم يَجِـمِ

جَلَّ المَسيــــحُ وَذاقَ الصَلـبَ شانِئُـهُ
إِنَّ العِقـــــــابَ بِقَـدرِ الذَنـبِ وَالجُـرُمِ

أَخو النَبِـيِّ وَروحُ اللَـهِ فـي نُــــــتزُلٍ
فَوقَ السَماءِ وَدونَ العَـرشِ مُحتَـترَمِ

عَلَّمتَهُم كُـلَّ شَـيءٍ يَجهَلــــــــونَ بِـهِ
حَتّى القِتالَ وَمـا فيـــــــهِ مِـنَ الذِمَـمِ

دَعَوتَهُـم لِجِهـادٍ فيـــــــــهِ سُـؤدُدُهُـم
وَالحَربُ أُسُّ نِظـامِ الكَـتتتونِ وَالأُمَـمِ

لَولاهُ لَم نَـرَ لِلـدَولاتِ فـــــــــي زَمَـنٍ
ما طالَ مِن عُمُدٍ أَو قَـــــرَّ مِـن دُهُـمِ

تِلـكَ الشَواهِـدُ تَتـرى كُـــــــــــلَّ آوِنَـةٍ
في الأَعصُرِ الغُرِّ لا في الأَعصُرِ الدُهُمِ

بِالأَمسِ مالَت عُروشٌ وَاِعتَلَت سُـــرُرٌ
لَولا القَذائِفُ لَـــــــــم تَثلَـم وَلَـم تَصُـمِ

أَشياعُ عيسى أَعَـدّوا كُــــــــلَّ قاصِمَـةٍ
وَلَم نُعِـدُّ سِـوى حــــــــــالاتِ مُنقَصِـمِ

مَهما دُعيتَ إِلى الهَيجـــاءِ قُمـتَ لَهـا
تَرمي بِأُسدٍ وَيَرمــــــي اللَـهُ بِالرُجُـمِ

عَلـــــــــــــى لِوائِـكَ مِنهُـم كُـلُّ مُنتَـقِـمٍ
لِلَّـهِ مُستَقتِـلٍ فـــــــــــــي اللَـهِ مُعـتَـزِمِ

مُسَبِّـحٍ لِلِقـاءِ الـلَـهِ مُضـطَــــــــــــــرِمٍ
شَوقاً عَلى سابِخٍ كَالبَـرقِ مُضطَــــــرِمِ

لَوصادَفَ الدَهرَ يَبغـي نَقلَـةً فَرَمــــــى
بِعَزمِهِ في رِحــــــــــالِ الدَهـرِ لَـم يَـرِمِ

بيضٌ مَفاليلُ مِن فِعلِ الحُـــروبِ بِهِـم
مِن أَسيُفِ اللَـهِ لا الهِندِيَّـةُ الخُــــــــذُمُ

كَم في التُرابِ إِذا فَتَّشتَ عَـن رَجُـــــلٍ
مَن ماتَ بِالعَهدِ أَو مَن مـاتَ بِالقَسَـمِ

لَولا مَواهِبُ في بَعـضِ الأَنـــــــامِ لَمـا
تَفاوَتَ الناسُ فـي الأَقـــــدارِ وَالقِيَـمِ

شَريعَةٌ لَـكَ فَجَّـــــــــرتَ العُقـولَ بِهـا
عَن زاخِرٍ بِصُنــــــوفِ العِلـمِ مُلتَطِـمِ

يَلوحُ حَولَ سَنـا التَوحيــــدِ جَوهَرُهـا
كَالحَليِ لِلسَيـفِ أَو كَالوَشــــــيِ لِلعَلَـمِ

غَرّاءُ حامَت عَلَيهــــــا أَنفُـسٌ وَنُهـىً
وَمَن يَجِد سَلسَلاً مِـن حِكمَـــــــةٍ يَحُـمِ

نورُ السَبيلِ يُســـــاسُ العالِمـونَ بِهـا
تَكَفَّلَـت بِشَبـابِ الدَهـــــــــــرِ وَالـهَـرَمِ

يَجري الزَمانُ وَأَحكــامُ الزَمـانِ عَلـى
حُكمٍ لَها نافِـــــــذٍ فـي الخَلـقِ مُرتَسِـمِ

لَمّا اِعتَلَت دَولَـــةُ الإِسـلامِ وَاِتَّسَعَـت
مَشَت مَمالِكُــــــــهُ فـي نورِهـا التَمَـمِ

وَعَلَّمَـت أُمَّـــــــــــــــةً بِالقَـفـرِ نـازِلَـةً
رَعيَ القَياصِرِ بَعـدَ الشـــــاءِ وَالنَعَـمِ

كَم شَيَّدَ المُصلِحـونَ العامِلــــونَ بِهـا
في الشَرقِ وَالغَربِ مُلكاً باذِخَ العِظَـمِ

لِلعِلمِ وَالعَدلِ وَالتَمديـنِ مــــا عَزَمـوا
مِنَ الأُمورِ وَما شَـدّوا مِـنَ الحُــــــزُمِ

سُرعانَ مـا فَتَحـوا الدُنيـــــــا لِمِلَّتِهِـم
وَأَنهَلوا الناسَ مِن سَلسالِهـــا الشَبِـمِ

ساروا عَلَيها هُداةَ الناسِ فَهيَ بِهِـم
إِلى الفَلاحِ طَريـقٌ واضِــــــحُ العَظَـمِ

لا يَهدِمُ الدَهرُ رُكنـاً شـــــــادَ عَدلَهُـمُ
وَحائِـــــــــطُ البَغـيِ إِن تَلمَسـهُ يَنهَـدِمِ

نالوا السَعادَةَ في الدارَينِ وَاِجتَمَعـوا
عَلى عَميمٍ مِـنَ الرُضـــــــوانِ مُقتَسَـمِ

دَع عَنكَ روما وَآثينـا وَمـا حَوَتــــــا
كُلُّ اليَواقيـتِ فـي بَغـــــــدادَ وَالتُـوَمِ

وَخَـلِّ كِسـرى وَإيوانـاً يَـــــــــــدِلُّ بِـهِ
هَوىً عَلـى أَثَـرِ النيــــــــرانِ وَالأَيُـمِ

وَاِترُك رَعمَسيسَ إِنَّ المُلكَ مَظهَـرُهُ
في نهضَةِ العَدلِ لا في نَهضَةِ الهَـرَمِ

دارُ الشَرائِــــــــــعِ رومـا كُلَّمـا ذُكِـرَت
دارُ السَلامِ لَهـا أَلقَـت يَــــــــدَ السَلَـمِ

مـا ضارَعَتهـا بَيانـاً عِنــــــــــدَ مُلتَـأَمٍ
وَلا حَكَتهـا قَضــــــــاءً عِنـدَ مُختَصَـمِ

وَلا اِحتَوَت في طِرازٍ مِن قَياصِرِهـا
عَلـى رَشيــــــــدٍ وَمَأمـونٍ وَمُعتَصِـمِ

مَـنِ الَّذيـنَ إِذا ســــــــــارَت كَتائِبُـهُـم
تَصَرَّفـوا بِحُـــــدودِ الأَرضِ وَالتُخَـمِ

وَيَجلِسـونَ إِلــــــــــى عِلـمٍ وَمَعـرِفَـةٍ
فَـلا يُدانَـونَ فـــــــــي عَقـلٍ وَلا فَهَـمِ

يُطَأطِـئُ العُلَمـاءُ الهـــــامَ إِن نَبَسـوا
مِن هَيبَةِ العِلمِ لا مِن هَيبَـةِ الحُكُــمِ

وَيُمطِــــرونَ فَما بِـالأَرضِ مِـن مَحَـلٍ
وَلا بِمَن باتَ فَوقَ الأَرضِ مِن عُــدُمِ

خَلائِفُ اللَـهِ جَلّـــــــوا عَـن مُوازَنَـةٍ
فَلا تَقيسَـنَّ أَمـلاكَ الــــــــوَرى بِهِـمِ

مَن فـي البَرِيَّـةِ كَالفـــــــاروقِ مَعدَلَـةً
وَكَاِبنِ عَبدِ العَزيزِ الخاشِـعِ الحَشِــمِ

وَكَالإِمـامِ إِذا مـــــــــا فَـضَّ مُزدَحِـمـاً
بِمَدمَعٍ فـي مَآقـي القَـــــــومِ مُزدَحِـمِ

الزاخِرُ العَذبُ فـي عِلــــــمٍ وَفـي أَدَبٍ
وَالناصِرُالنَدبِ في حَــربٍ وَفـي سَلَـمِ

أَو كَاِبنِ عَفّانَ وَالقُـــــرآنُ فـي يَـدِهِ
يَحنوعَلَيهِ كَما تَحنـو عَلــــى الفُطُـمِ

وَيَجمَــــــــعُ الآيَ تَرتيـبـاً وَيَنظُمُـهـا
عِقداً بِجيـدِ اللَيالــــــي غَيـرَ مُنفَصِـمِ

جُرحانِ في كَبِـــدِ الإِسـلامِ مـا اِلتَأَمـا
جُرحُ الشَهيدِ وَجُرحٌ بِالكِتـابِ دَمي

وَمـا بَــــــــــــــلاءُ أَبـي بَـكـرٍ بِمُتَّـهَـمٍ
بَعدَ الجَلائِـلِ فـي الأَفعــــــالِ وَالخِـدَمِ

بِالحَزمِ وَالعَزمِ حاطَ الدينَ في مِحَـنٍ
أَضَلَّتِ الحُلـمَ مِـن كَهــــــــلٍ وَمُحتَلِـمِ

وَحِدنَ بِالراشِــــدِ الفاروقِ عَـن رُشـدٍ
في المَوتِ وَهوَ يَقينٌ غَيــــرُ مُنبَهِـمِ

يُجـادِلُ القَــــــــــــومَ مُسـتَـلّاً مُهَـنَّـدَهُ
في أَعظَمِ الرُسلِ قَدراً كَيفَ لَــــم يَـدُمِ

لا تَعذُلـوهُ إِذا طــــــــافَ الذُهـولُ بِـهِ
ماتَ الحَبيبُ فَضَـلَّ الصَبُّ عَن رَغَـمِ

يا رَبِّ صَلِّ وَسَلِّـم مـــــــا أَرَدتَ عَلـى
نَزيلِ عَرشِـكَ خَيـــــــــرِ الرُسـلِ كُلِّهِـمِ

مُحـيِ اللَيالـي صَــــــــلاةً لا يُقَطِّعُهـا
إِلا بِدَمـعٍ مِـنَ الإِشفـــــــــاقِ مُنسَجِـمِ

مُسَبِّحاً لَـكَ جُنـحَ اللَيــــــــلِ مُحتَمِـلاً
ضُرّاً مِنَ السُهدِ أَو ضُرّاً مِنَ الـوَرَمِ

رَضِيَّـةٌ نَفسُــــــــــهُ لا تَشتَكـي سَـأَمـاً
وَما مَعَ الحُبِّ إِن أَخلَصتَ مِن سَـأَمِ

وَصَـلِّ رَبّـــــــــــي عَلـى آلٍ لَـهُ نُخَـبٍ
جَعَلتَ فيهِم لِـــــواءَ البَيـتِ وَالحَـرَمِ

بيضُ الوُجوهِ وَوَجهُ الدَهرِ ذو حَلَـكٍ
شُمُّ الأُنــوفِ وَأَنفُ الحادِثـاتِ حَمـى

وَأَهـدِ خَيــــــــــرَ صَـلاةٍ مِنـكَ أَربَعَـةً
في الصَحبِ صُحبَتُهُم مَرعِيَّةُ الحُـرَمِ

الراكِبيـنَ إِذا نـادى النَبِـيُّ بِــــــــــهِـم
ماهالَ مِن جَلَلٍ وَاِشتَــــــدَّ مِـن عَمَـم

الصابِريـــــنَ وَنَفـسُ الأَرضِ واجِفَـةٌ
الضاحِكينَ إِلـى الأَخطــــــارِ وَالقُحَـمِ

يارَبِّ هَبَّـت شُعـوبٌ مِـــــــــن مَنِيَّتِهـا
وَاِستَيقَظَت أُمَـمٌ مِـن رَقـــــــدَةِ العَـدَمِ

سَعدٌ وَنَحـسٌ وَمُلـكٌ أَنـتَ مالِكُــــــــهُ
تُديــــــــــــلُ مِـن نِعَـمٍ فيـهِ وَمِـن نِقَـمِ

رَأى قَضـاؤُكَ فينـا رَأيَ حِكمَـتِـــــــــهِ
أَكــــــرِم بِوَجهِـكَ مِـن قـاضٍ وَمُنتَقِـمِ

فَاِلطُف لِأَجلِ رَســـــولِ العالَميـنَ بِنـا
وَلا تَــــــــزِد قَومَـهُ خَسفـاً وَلا تُسِـمِ

يا رَبِّ أَحسَنتَ بَــدءَ المُسلِميـنَ بِـهِ
فَتَمِّمِ الفَضلَ وَاِمنَــــح حُسـنَ مُختَتَـمِ



أمير الشعراء أحمد شوقي
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 30-11-2010, 09:48 PM   #10
مشرفة سابقة
 
تم شكره :  شكر 4,529 فى 1,122 موضوع
خفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضوخفوق إنسانة نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

ماشاء الله موضوع يزداد روعةً وبهاءً ..
تقييم + تثبيت لمدة اسبوع ..

خفوق إنسانة غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ خفوق إنسانة :
قديم 01-12-2010, 12:10 AM   #11
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خفوق إنسانة مشاهدة المشاركة  

ماشاء الله موضوع يزداد روعةً وبهاءً ..
تقييم + تثبيت لمدة اسبوع ..

 

لا يسعني أختي الفاضلة إلا أن أتقدم بالشكر على دعمك وتشجيعك

والروعة والبهاء في تشريفك وتثبيتك للموضوع
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 01-12-2010, 01:46 AM   #12
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية أنثى المطر
 
تم شكره :  شكر 3,221 فى 883 موضوع
أنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضوأنثى المطر نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

ماشاء الله تبارك الله

أمسيه جنآن والله استمتعت كثيرا وأنا اقرء الحورات التي درات بينكم .,
فيها من الابداع الشيئ الكثير .
ماشاء الله تبارك الله ويعطيك العافيه
طرح قيم ومتعوب عليه
تقبل مرووري
أحترامي .,

التوقيع








أنثى المطر غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أنثى المطر :
قديم 01-12-2010, 04:51 PM   #13
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

  المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنثى المطر مشاهدة المشاركة  

ماشاء الله تبارك الله

أمسيه جنآن والله استمتعت كثيرا وأنا اقرأ الحوارالذي دار بينهم .,
فيها من الابداع الشيء الكثير .
ماشاء الله تبارك الله ويعطيك العافيه
طرح قيم ومتعوب عليه
تقبل مرووري
أحترامي .,

 
أشكر لك أيتها الفاضلة كريم عباراتك

أسعدني وشرفني مرورك ...
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 01-12-2010, 05:02 PM   #14
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء


خــذها نـصـيـحـة

المشكله لاصرت طيب مع الناس
ثم يحسبون الطيب خوف ومذله

يبدا يضيع الحق بيدين الانجاس
تسكن خفوقك الف مليون عله

ثم يلعب الشيطان في فكر واحساس
ناوي المضره هي جزا كل زله

واليا نويت الشر مع قوة الباس
خيري ينادي خله اليوم خله

غبنه وحرقه ساكنه بين الانفاس
طالبك ربي صبري يبقى محله

ويااللي سقاني بالخطا مر ذا الكاس
احذر خطاك اليوم ترجع تعله

ترا الشديد بحكمته يملك الفاس
رقاب الفاسقه منوةٍ له

وانته ضعيفٍ تذبحك قوة عطاس
سيفك لسانك يوم سيفي اسله

اركد تمتع في صفا كل نساس
خلك عزيزٍ قبل تاجك اشله

اللي من اول ماخبرته على الراس
تاجك رخيص ودرب عمك تدله

خذها نصيحه قدرها مثل الالماس
اللي يقدر قده واعترف له

تملك رجالٍ طيبها خير نوماس
اكبر شرف من ياخذك صاحبٍ له

تكسب لك النوماس تضرب لك اجراس
شانك رفيع وعزتك خير مله


وان كان ودك تاخذ الكبر لك ساس
لابد لك في يوم تزهق تمله

تبقى وحيد وحالتك دوم محتاس
والدمع في عينك تضيق وتهله

عطيتك الثنتين مالك معي ياس
بيدك تدل الدرب ولا تضله
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
قديم 01-12-2010, 06:10 PM   #15
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16,431 فى 4,678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: وقـفـات مع الشعر والشعراء

الشعرُ عاطفةٌ تقتادُ عاطفةً
وفكرةٌ تتجلى بينَ أفـــــــكارِ

الشعرَ إن لامس الأرواح ][ ألهبها ][
كــــــما تــــــقابلُ تيارٌ بتيارِ


صّقار يرثي صقره
الذي فقده في رحلة صيد

البارحه ياحسين مركاي كوعي
من العشا الين اذن الفجر يا حسين


ما غير اسلي خاطري بالدموعي
مثل الذي من يقضي الدين بالدين


وكل السبب طيري حسين الطبوعي
النادر الا شوفته تطبر العين


اللي لمني ندبته فزوعي
مثل الشجاع الي نهموه القريبين


قمت اتذكر تلته لطلوعي
بخدن قنصنا فيه حروة اسبوعين


مدري ثمان ايام معهن اسبوعي
لا شك كنهن يا ابن الاجواد يومين

وفي تالي المقناص يوم الربوعي
اتلى العهد به راهي الجناحين

اقفى وراء خرب مسقر جزوعي
متذير واردفت من عقبه طيرين


وسقنا معاهن وسط خد منوعي
اقفن شمال ومبعدات عن العين

وقفت ادربل مير مامن سنوعي
وقالوا جهاز الطير ما نسمعه زين


واجهدت رجلي بكل رجمن رفوعي
ارقى والوح وادبل الصوت صوتين

وما قصرو وقت المنافع ربوعي
واتخذت في جو القطامي نهارين

لاشك طيري ما نوى الرجوعي
وانا بعد حدرت يم البلادين

ما كان ودي ان المفارق فجوعي
ليته موادعيني سوات المحبين


الله يلوم الطير بعده يلوعي
خلاني اسهر والمخاليق ممسين

عساه يسلم من يدين الطموعي
اللي عن النشاد يخفي البراهين


والا الرجال الي تعرف السنوعي
تلقى على حجله مع السبق رقمين

والا عساه بناريات التنوعي
ورزقه على الي خالق الناس من طين


ومما جرا يا حسين قلبي قنوعي
لو كان عقبه خاطري صاير شين

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس
من قدموا شكرهم لـ أسد نجد :
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه