منتديات سدير

منتديات سدير (http://www.sudeer.com/vb/index.php)
-   ¨° بيت الشوارد °¨ (http://www.sudeer.com/vb/forumdisplay.php?f=109)
-   -   بعضا من الحكايا (http://www.sudeer.com/vb/showthread.php?t=158815)

مطلبي الجنان 29-08-2014 04:49 PM

بعضا من الحكايا
 
https://encrypted-tbn1.gstatic.com/i...x0jTmd66j8l8CK



مساء سعيد لكل المتواجدين


سااحاول هنا ان انتقي بعض الحكايا التي تروقني واتمنى

ان تروق لكم والمتصفح للجميع........كلا منا يشارك بحكايه فيها موعظه ,حكمه ,فائده

تمتاز برقي الاسلوب وبجمال المعنى واللفظ انتقاء او بقلم احدكم.

لو تكرمتم امتعونا بتعليقكم حول الحكايه التي انتقيتموها ليستفيد الجميع ولكم منا كل

الشكر.






اليد الشلاء


حسين بن رشود العفنان

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ

استفتحَ أبو عبد اللهِ اللغويّ (*) مجلسهُ بعدَ أنْ حمدَ اللهَ وأثنى على ورسولهِ ـ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ ـ قائلا:
سأروي لكمْ قصةً تُزلُ عصيّ الدمعِ وتبكي من قلبهُ كالحجارةِ قسوةً كما تبكي من قلبهُ كالماءِ ليناً ويجني منها من كان له قلبٌ العظةَ والعبرةَ.

فاشتاقَ من حضرَ للقصةِ، ونبهَ الشيخُ بفرشهِ حواسَ طلابهِ كلِّها فشخصتْ أبصارهم فما تطرف وخرسوا فما تسمعُ لهم ركزا.

فقالَ الشيخُ: علمتْ (أم محمدٍ) أن زوجها قد بنى بزوجته هذه الليلة فانكبتْ تبكي على حصيرٍ في دارها فاختلطتْ دموعها بظلامِ ليلها وظلامِ دارها... ظلماتٌ بعضها فوقَ بعضٍ على نفسها!
ولا أنيسَ لها يخففُ وجدها إلا وصيفةٌ مثقلةٌ تحملُ بعضَ حملها وتذهبُ إلى أبنائها تبيتُ عندهم.
هذا وإذ (بأي محمدٍ) يدخلُ والسراج في يدهِ يهتزُ وما ذاكَ لكبرٍ في سنةِ أو لضعفٍ في بدنهِ فهو لا يزالُ في العقدِ الرابعِ من عمرهِ ولكنَّ أرضَ الدارِ غير سجسجٍ ولا مستويةٍ.

فلما أحستْ بضوئهِ الضعيفِ يختلطُ بدمعها السخينِ كفكفتهُ إجلالا له فقدْ كان أبو محمدٍ رجلا صالحاً حسنَ الخلطةِ طيبَ العشرةِ فلم ترَ منه امرأتهُ سوءاً قط !فاعتدلتْ في جلستها وأرسلتْ بصرها إلى الأرضِ.فقعدَ بين يديها ووضعَ السراجَ عن يمينهِ فرأى دمعها يُضيءُ على خدها فرفعتْ بصرها إليه فكأنما أرادتْ أن تقول شيئاً فارتجَ عليها وشرقتْ بالدمعِ!

فقالَ (أبو محمدٍ): أعرفُ ما تريدينَ قولهُ فأنا واللهِ لم أقدمْ على الزواجِ رغبةً فيهِ وإن الحياةَ معكِ لا عِدل لها، ولا يوجدُ في الدنيا من يرغب عن زوجته التي تحفظهُ في غيبتهِ وشهادتهِ.
ولكنه!...حبُ الولدِ ...! حبُ الولدِ...!
فأنا صائرٌ إلى ضعفٍ ومتحولٌ إلى وهنٍ وزائلٌُ لا محالةَ فأريدُ الولدَ الصالحَ شباباً ألبسهُ في هرمي وعملا صالحاً يصيبني برهُ في قبري وأنتِ ستكونين ملكةً في بيتكِ تتقلبينَ آمرةً ناهيةً لا يشارككِ في ملكهِ أحدٌ.
ثم اعلمي أنك ِبفعلكِ تعترضينَ على حكمِ اللهِ سبحانهُ وتعالى وعدلهِ، فالرجلُ لا يحبسُ نفسهُ على امرأةٍ واحدةٍ ولهُ الزواجُ بأكثرَ من ذلكَ ولا ملامَ عليهِ وإن كانتْ امرأتهُ ولوداً ودوداً...

فاستغفري لذنبك ِوأنيبي إلى ربكِ !

فرفعتْ رأسها بعدَ نكستهِ ثم أجالتْ بصرها على وجههِ لترَ صدقَ كلامهِ لتستوثقَ وتأخذَ الأمانَ! فرأتْ ما أراحَ بالها وخففَ عنها وجدها!

مضى حينٌ من الدهرِ رُزِقَ فيهِ( أبو محمدٍ) وليداً من زوجتهِ الثانيةِ فطارَ بهِ فرحاً وأولمَ ودعا من استطاعَ إليهِ سبيلا من أصحابهِ ولداتهِ وجيرانهِ.

وكان بهِ كلفاً لا يدخلُ الدارَ إلا قبلهُ أو حملهُ ولا يخرجُ إلا شمهُ أو ضمهُ.!

ولم يعلمْ (أبو محمدٍ) أن الحزنَ والهمَ سيشوبانِ فرحهُ وينغصانِ عليه سعادته وكذا الدنيا طبعتْ على كدرٍ فمن تصفو له من الأكدارِ والأقذارِ؟!

فسكتَ الشيخُ ـ راوي القصةِ ـ وتناولَ قدحاً أمامهُ ومذقَ منه مِذقةً!
فاشرأبتْ أعناقُ من حولهُ وكأنَّ أرواحهم ردتْ إليهم وكأنهم كانوا في حلمٍ قطعتهُ عليهم هذه المذقة!

فقالَ أحدُ طلابهِ في شوقٍ : يا شيخُ و ما الذي سيصيبُ الطفلَ فينال أبويهِ مصابهُ !

فحمدَ الشيخُ اللهَ على نعمتهِ وأنزلَ القدحَ على الأرضِ ثم قالَ: في يومٍ قد قربَ غروبهُ كانتْ (أم محمدٍ) في الدارِ ترعى شؤونها والأخرى تحلبُ ضرعَ البقرةِ وقدْ تركتْ ابنها في صُفةٍ قريبةٍ منها.وبينا هي تحلبُ إذ تقهقرتِ البقرةُ فرمحتِ الإناءَ فانسكبَ الحليبُ وانساحَ على الأرضِ والتاثَ بطنُ الإناءِ بالروثِ والبعرِ فهرعتْ متضجرةً إلى ركيٍّ قريبةٍ من مكانها وامتاحتْ ما غسلتْ به الإناءَ وهي كذلكَ إذ خرجتِ البقرةُ من مكانها ترتعُ فدخلتِ الصفةَ ـ فاسترابتْ (أم محمدٍ) من دخولها وعلمتْ أنها ستصيبُ الطفلَ بسوءٍ فحبستها غيرتها في مكانها ورانتْ على عقلها فخلتْ بين الدابةِ و الطفلِ !

دخلتِ البقرةُ فوجدتِ الطفلَ قد لفَ بخرقةٍ وكان من عادتِ نساءِ تلكَ الديارِ أنهنَّ يُضمخنَ الوليدَ بسائلٍ حفاظاً على إهابهِ الرقيقِ من الذرِ وخشاشِ الأرضِ وكان هذا السائلُ يجذبُ الدوابَ فأمتهُ فشمتهُ فلاكتهُ فصرخَ الطفلُ صرخةً كانتْ بمسمعٍ من أمهِ!
فانتبهتْ ورمتْ ما في يدها وكادَ لبُّها أن يطيرَ وقلبها أن يذوبَ وركضتْ كالمجنونةِ لا تلوي على شيءٍ فإذا طفلها تكادُ كبدهُ تنصدعُ من شدةِ البكاءِ والألمِ.

فانكبتْ أمهُ تبكي وتقبلهُ وتضمهُ إلى صدرها وشقتْ نطاقاً كان على رأسها وعصبتْ به يدَ الطفلِ..!فأشفقتْ( أم محمدٍ) عليها وكأنَّ الندمَ قد خالطَ فؤادها.

ثم علمَ (أبو محمدٍ) بما جرى حينَ عادَ إلى الدارِ مع سوادِ الليلِ فما بضتْ عينهُ ولا جزعَ بل صبرَ واحتسبَ.

فهبطَ. الليلُ والحزنُ والهمُ على قلبِ أبويهِ فلم يستطيعا عملَ شيءٍ سوى الصبرِ والسهرِ بجانبهِ والنظرِ إلى يدهِ التي قد شلتْ وربطتْ بخرقةٍ خلقةٍ…!

و تجافتْ(أم محمدٍ) عن مضجعها فما زالَ فكرها في سماءِ ذلكَ الموقفِ تلومُ نفسها وتتجرعُ حسرتها أن خلتْ بين البقرةِ والوليدِ المسكينِ الذي أصبحَ مشلولَ اليدِ.
فكثرتِ الوساوسُ في صدرها حتى كادتْ تجنُ فطفقتْ تبكي لأمِ الذنبِ بعدَ أن عادَ إليها عقلُّها!
فلم يبتْ هذا البيتُ إلا على النشيجِ والبكاءِ!

مشى الطفلُ ويفعَ وترعرعَ وجريمتها في يدهِ تلاحقها فكلما كبرُ كبرُ حزنها وكلما نما نما حسرها حتى أهزلها وأضعف بدنها فضاقتْ بهذا فاحتجبتْ عنهُ مدعيةً أنهُ أزعجها وهي قدْ كبرتْ وضعفتْ عن الاحتمالِ والصبرِ.

ومما زادَ ألمها ألماً وحسرتها حسرةً برهُ بها فقدْ تعدى برهُ بأبويهِ حتى وصلها فكانَ يقضي حاجاتِ البيتِ كلِّه ويقومُ على شؤونهِ كلِّه !!!
ماتتْ أمهُ حينَ بلغَ سنَ الرشدِ وأوغلَ في العشرينِ وتبعها أبوهُ وهو واقفٌ على سنِ الثلاثينِ !!فلم يبقَ في البيتِ سواهما !!
فدخلَ عليها مرةً وقالَ يا أماهُ مازلتُ أرى فيكِ بقيةً من أبويَّ فقدْ كنتِ معهم خليطةً كريمةً طيبةَ العشرةِ حسنةَ الجوارِ .
وإني ما زلتُ في الإحسانِ إليك ِ مقصراً وفي البر بك مذنبا وأريدُ التكفير عن ذلك بأن أبلغك بيت الله الحرام لتؤدين منسكِ الحجِ فكادَ قلبها أن يطيرَ من الفرحِ فقالتْ : يا بني... فحصرَ الدمعُ صوتها فلم تستطعِ الإعراب عما تكنهُ من محبةٍ ورضا وشكرٍ فكانت الدموعُ أبلغَ ما جادتْ به نفسها وكذا الإنسانُ إذا أعجزته نعمةٌ أو نقمةٌ بكى!

فرحلا إلى الحرمِ في أولِ قافلةٍ سارتْ فأما بيتَ اللهِ الحرام فكان معها في السفرِ كما كان في الحضرِ كان حسنُ خلقهِ وبرهِ يخففُ وغثاء وعناء الطريق ويزيدُ من صبرها وتجلدها.

ثم دخلا الحرمَ بعد سيرِ شهورٍ فطافا طوافَ القدومِ والشمسُ في قنةِ(1) السماءِ وفراشُ الجمرِ قدْ فرشَ وحواشي الكعبةِ كأنها تنورٌ قد سُجر منذُ سنين والطوافُ مزدحمٌ فالكتفُ بجانب الكتفِ والقدمُ على القدمِ ولو رميتَ بإبرةٍ لما وقعتْ إلا على رأسِ حاجٍ أو حاجةٍ! . فزلتْ قدمُ (أم محمدٍ) في هذا الموقفِ فسقطتْ!

فحجبَ الناسُ الهواءُ الباردُ فحمي جسمها وكادتْ أن تختنقَ فقاربتْ الموتَ وجاورتِ الهلاكَ فلم يجدِ الابنُ إلا يدهُ( الشلاءَ) ..!! يستعينُ بها بعد اللهِ في هذا اللحظةِ الحرجةِ فدسها بين الناسِ فرأتها( أم محمدٍ)...!

فاستعبرَ الشيخُ ثم بكى فارتفعَ نشيجُ الحضورِ ونكسوا رؤوسهم فأتمَّ الشيخُ حديثهَُ:

فرأتها (أم محمدٍ) وتذكرتْ جريمتها وذنبها فبكتْ وصدتْ عنهُ فأدخلَ يدهُ تارةً أخرى فأمرها أن تستمسكَ بها فأبتْ فأدخلها ثالثةً ورابعةً فأمسكتْ بها بعد لأيٍ وجهدٍ فجذبها فأخرجها وقد غشي عليها فلما أفاقتْ طفقتْ تبكي وتبكي وتبكي ...!

فقالَ الشيخُ وعيناهُ تذرفان : لعلَ اللهَ أرادَ تخفيفَ ذنوبها والحطَ من سيئاتها وهذا دليلٌ على توبتها وندمها غفرَ اللهُ لها ، الله اغفر لنا ولها ولسائرِ المؤمنين !
الله اغفر لنا ولها ولسائر المؤمنين !
الله اغفر لنا ولها ولسائر المؤمنين !

وسكتَ الشيخُ فرفعَ المؤذنُ صوتهُ بــ(الله أكبر) داعياً الناسَ لصلاةِ العشاءِ !




التعليق

لاتغضب من أي امر اختاره لك الاله فكل مايدبره الله لك ارضى به وقل الحمد لله

ثم احرص على ان لاتؤذي احدا مهما ملء الغيظ قلبك.

مطلبي الجنان 30-08-2014 09:10 AM

رد: بعضا من الحكايا
 




"وهم الحب"

ياسمين رابح


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الدكتور عادل العبد الجبار مقدم برنامج بيوت مطمئنة على إذاعة القرآن الكريم السعودية اتصل بي رجل وقال تسمح لي أقص عليك قصة قصتي مع أختي) .. قلت قصة طويلة أم قصيرة ؟ فقال أرسلها لك بالوسائط ٤ رسائل قلت :
تفضل فأرسلها وإليكم فصولها بإيجاز ..

فتاة عمرها ٢٠ سنة تعرفت على شاب عن طريق الشات استمرت العلاقة بينهما خرجت معه دون علم أهلها بحجة أن يراها وتراه اتفقا على الزواج بعد أن وصلا في الهيام في الحب إلى أعلى الدرجات .

حضر الشاب إلى منزل الفتاة مع أهله لكي تخطب البنت تمت الخطبة باقي الموافقة ، السؤال عنه، الأخ الكبير سأل عن الشاب وجد أنه غير مناسب وغير ملائم لهذه الفتاة ، لما علمت الفتاة أن أخاها رفض هذا الشاب جن جنونها ..
فلم يستطيع أحد أن يقف أمام هذا الحب الذي دام سنة .

قالت لأخيها : أنت لا تعرف شيئا ، قال : كيف ؟ قالت أنا أعرفه منذ سنة ، وخرجت معه ، أرجوك استر علي َّ ، أنا لا أستطيع أن أتحمل ، في هذه اللحظة الأخ تمالك نفسه من كلام أخته الذي لا يستطيع أن يتحمله أحد ، لكنه استطاع بفضل الله ثم بحكمته وبعد نظره .. حتى أنه حاول أن يمنعها من المضي في الزواج فهو لا يصلح لك .. فهو شخص غير مناسب .. وكونك أخطأت صححي الخطأ .. لكنها رفضت .. فإما تزوجني أو أنتحر .. خرج من عندها وقال : فكري في كلامي جيداً والخطأ يُصحح .

كانت للفتاة من أبيها أخ ذهبت إليه ، واتفقت معه على الزواج بعد أن يسافر الأخ الشقيق في مهمة عمل ..

فقد استغلت هذه الفتاة خلافا بين الأخوين ..
فوافق وزوجها وتم العقد بينهما ..

الآن أصبح هذا الشاب زوجاً لهذه الأخت بالشرع ، فلما علم الأخ الكبير بذلك مباشرة عاد من سفره و ذهب إلى بيت أخيه ..
فلما دخل كان من المتوقع أن يغضب على أخته لكنه سلم عليها ودعا لها بالبركة والتوفيق ..

طلب منها أن يذهبا سويا إلى بيت أمه .. ولما عادت إلى بيت والدها لم تُسلم الأم على ابنتها ، فقد كان العمل لا يتقبله أحد حتى أن الأخوات كانوا ينظرون إلى أختهم باحتقار ، فكيف تزوجني نفسك و تتركين أهلك من أجل هذا الشاب ؟!..

كلهم اتفقوا على أن الزواج علني ، وانتهى الأمر كأن شيئا لم يكن ..

في أول ليلة اكتشفت الفتاة أن زوجها مدمن مخدرات ، فتذكرت كلام أخيها الشقيق وبعد الثلاثة أشهر اكتشفت أن زوجها له علاقة بفتيات علاقة محرمة ، بل كان مسجونا بقضية ترويج مخدرات .

هذا الزوج كان لئيماً بكل ما تحمله الكلمة ، فقد أوقع زوجته في تعاطي المخدرات بل امتد ذلك إلى أن أوقعها في ترويجها بين بنات جنسها .

تم القبض على زوجها واعترف عليها وأنها هي كذلك تتعاطى وتروج المخدرات .. في هذه اللحظة دخلت الفتاة السجن وقيدت يداها ورجلاها التي لم تتعود على ذلك لكنه واقعها الجديد .

اتصلت بأخيها الكبير من أبيها فقال : ليس لي علاقة .. أنا زوجتك .
وانتهى دوري .. كلمي فلان يقصد أخاها الشقيق ..

اتصلت بأخيها الشقيق أخبرته - سبحان الله - أخ بكل ما تعنيه الكلمة جاء مباشرة إلى الشرطة فسأل عن القضية وملابساتها ..

تفهم الأخ ذلك الأمر جيداً واعترف الزوج بأنها لا علاقة لها بالترويج أو التعاطي ، ثم بعد ذلك عرف أخيها أنها تحتاج إلى علاج فأخذها وأدخلها إلى مستشفى أهلي للعلاج تحت حساب خاص ، كان يتحمل كل شيء من أجل أخته ، وبدون علم أحد حتى تعافت وعادت كما كانت ..

أعادها إلى البيت لما دخلوا مباشرة أقامت في حضن والدتها تقبلها وتسألها السماح ، سامحيني يا أمي أنا أخطأت أنا تزوجت بدون رضاكم -الأخ- أشار بيده لها يكفي لا تتحدثين ، أخذ بأخته وجلسوا في غرفة خاصة
قال : لا تخبري أحداً بما حصل .. لا أحد يعرف في الأصل
قالت : حتى أمي ما تعرف ..

بعد ذلك سعى في طلاقها انتهى موضوع العلاقة بينها وبين زوجها ،

وهذا حقيقة مثال رائع لأخ حكيم حنون في ظل فقد الوالد ووفاته .

*********
من كتاب الحب الأكيد في البيت السعيد
ل عبدالرحمن بن حسن محمد ..

التعليق
أين نحن من اخ كهذا
(تعلموا الرجولة من قصة و بطولة الأخ الحنون الحكيم )


شيخة القصيد 30-08-2014 01:55 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
موضوع في قمة الروووعه

الله يعطيك العافيه ولي عوده باذن الله للمشاركه

دمتي بود

مطلبي الجنان 31-08-2014 11:17 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخة القصيد (المشاركة 1682262)
موضوع في قمة الروووعه

الله يعطيك العافيه ولي عوده باذن الله للمشاركه

دمتي بود



الروعه في تفاعلك وتشجيعك ياغاليه

كوني بخير

مطلبي الجنان 01-09-2014 10:58 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
من قصص الجيل الفريد 1

حسين بن سعيد الحسنية

بسم الله الرحمن الرحيم
القصة :-
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : "قَدِمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ الْمَدِينَةَ فَآخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ الْأَنْصَارِيِّ فَعَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يُنَاصِفَهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ دُلَّنِي عَلَى السُّوقِ فَرَبِحَ شَيْئًا مِنْ أَقِطٍ وَسَمْنٍ فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَيَّامٍ وَعَلَيْهِ وَضَرٌ مِنْ صُفْرَةٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَهْيَمْ يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ فَمَا سُقْتَ فِيهَا فَقَالَ وَزْنَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ" البخاري .

الفوائد :-

1. لمّا كان الحديث عن هجرة محمد عليه الصلاة والسلام وأصحابه من بلاد الكفر إلى بلاد الإسلام كان لزاماً أن نبيّن هجرة أخرى للعبد المؤمن ولكنها من نوع آخر صورتها أن يهجر الذنوب والمعاصي والبيئات الفاسدة والرفقة السيئة إلى فعل الصالحات والطاعات وإلى البيئات النافعة وإلى الرفقة الطيّبة ويكون ذلك بالتوبة الصادقة والتغيير الإيجابي ولزوم جادة الحق , ألم ترى أن الله خاطب أهل الإيمان بأن يتوبوا إلى ربهم لينالوا الفوز والفلاح فقال تعالى:"وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ " النور : 31

2. من أول الأعمال التي بدأ بها الرسول عليه الصلاة والسلام حين وصوله إلى المدينة مؤاخاته بين المهاجرين والأنصار وكان لهذه المؤاخاة أهدافاً يريد عليه الصلاة والسلام تحقيقها ومن أهمها : أ/ نشر الاطمئنان في المدينة ب/ إحياء روح العمل الجماعي والشراكة المجتمعية ج/ الاستفادة من القدرات والمواهب والأفكار د/ إشاعة روع المحبة والإيثار والتضحية عند الجميع , فعلى القدوات في المجتمعات المسلمة أن يدعوا إلى هذه العبادة العظيمة وهي المؤاخاة في ذات الله تعالى لأنها هي التي تبدأ في الدنيا وتنتهي في الجنة بإذن الله تعالى قال تعالى : " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين" الزخرف 67

3. في القصة بيان لمكانة الأنصار رضي الله عنهم ومدى فضلهم وتضحياتهم لدين الله , فهم الذين آووا ونصروا ورحبوا وضيفوا وآلوا على أنفسهم وآثروا قال الله تعالى فيهم : " ... وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيم " الأنفال 74 وقال تعالى:" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ " الأنفال 72 وقال الله تعالى "وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) الحشر 9

4. التضحية من أجل الإسلام لها شأن عظيم وهي تتنوع بحسب الإمكانات والأشخاص , وفي القصة يقدّم سعد بن عبادة نوع عظيم من أنواع التضحية ذلك لمّا عرض على عبد الرحمن بن عوف بأن يأخذ نصف ماله وأن يطلق إحدى زوجتيه فيتزوجها فأي تضحية بعد هذا . والسؤال هنا لكل مسلم : ماذا قدمت لدينك من تضحيات ؟ وما هو العمل الذي تشعر أنك تعبت من أجله وضحيت لكي تقدمه لأمتك وترجو أن تقابل الله به ؟

5. في القصة بيان لفضل الأخوة في ذات الله والمحبة فيه , وأن هذه الأخوة لها حقوق جمّة , وآداب عدّة علينا جميعاً أن نتمثّل بها وندعو لها , وهذا النوع من الأخوة عروة من عرى الإيمان , ودعامة رئيسة من دعائم الدين , وسبب هام من أسباب نشر الأمن والأمان والحب بين أفراد المجتمع المسلم , قال أبو سليمان الدارانيّ :إني لأُلقِم أخاً من إخواني فأجد طعمها في حَلْقي.وقال الإمام الشافعيُّ : لولا صحبةُ الأخيار، ومناجاة الحقِّ تعالى بالأسحار؛ ما أحببتُ البقاء في هذه الدار , وقيل :من أراد أن يعطى الدرجة القصوى يوم القيامة؛ فليصاحب في الله" .

6. فضل التوكل على الله والاعتماد عليه وصدق اللجأ إليه سبحانه وتعالى , والتوكل كما قال ابن رجب رحمه الله : "صدق اعتماد القلب على اللّه تعالى في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة " وقال الجرجاني رحمه الله: " التوكل هو الثقة بما عند اللّه، واليأس عما في أيدي الناس " وقد علمنا هذا المفهوم الإيماني الرائع من خلال القصة عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه , فقد رفض كل تلك العطايا المجزية من صاحبه ودعا له وطلب منه أن يدلّه على السوق , فالمعطي هو الله , والرازق هو الله جل وعلا .

7. أنّ التوكل لا ينافي أخذ الأسباب :عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: قال رجل: يا رسول اللّه أعقلها وأتوكّل، أو أطلقها وأتوكّل؟ -لناقته- فقال صلى الله عليه وسلم: «اعقلها وتوكّل» الترمذي , وثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي اللّه عنهما قال: كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن المتوكلون، فإذا قدموا مكة سألوا الناس، فأنزل اللّه تعالى: "وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى" البقرة 197 وقال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه : «لا تبشّرهم فيتكلوا» دليل على أنه لابد من بذل الأسباب وعدم الاتكال , ففعل السبب مطلب ولو كان يسيراً أو صغيراً , ولكن على المؤمن أن يحذر من أن يجعل اعتماده على الأسباب فالمعتمد على مسبّب الأسباب سبحانه وتعالى .

8. في القصة ما يدل على فضل إكرام الضيف وأنه هذا النوع من الإكرام يعدّ من الإسلام وقد حثَّنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على إكرام الضيف؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليُكرم ضيفَه " متفق عليه , ولإكرام الضيف أساليب متعددة لكي لا يُظن أن الكرم فقط يقتصر على الطعام والشراب , ومن صور إكرام الضيف أن تختار له المكان المناسب لإقامته , وأن تبيّن له مواطن الريبة والخطر في البلدة التي هو فيها , وأن تسعى في قضاء حاجته إن احتاج إلى ذلك , وأن تدله على السوق ....الخ .

9. عبد الرحمن بن عوف يعتمد أيضاً بعد الله على ثقته بنفسه فيكتشف موهبته وهي القدرة على البيع والشراء , ويدرك قدراته في السعي والبذل والتفاوض , فيسأل عن السوق , وهنا علينا أن نعود إلى ذواتنا ونكتشف ما وهبنا الله تعالى من قدرات ومواهب ومن ثم نسعى ونجتهد , وأن لا نعتمد على الأحلام والأماني كثيراً , وأن لا نركن للتواكل والدعة والترف .

10. بيان فضل التجارة ومن ذلك العمل بأسباب الحصول على الرزق , والاعتماد على الله تعالى ثم على النفس , وفيه البعد عن سؤال الناس واتقاء منّتهم , وصيانة المؤمن لدينه ونفسه من الوقوع في الحرام , وفيه أيضاً تحقيق لمعنى التوكل على الله قال عليه الصلاة والسلام : " لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا" الترمذي , لكن على المؤمن أن يتقي الله تعالى في طلبه للرزق فلا يكذب أو يغش أو يبيع حراماً وأن لا تكون تجارته ودنياه ملهيةً له عن آخرته وأن يؤمن أن الرزق بيد الله تعالى فلا يجزع ولا يسخط إن لم يؤتيه الله ما أراد من الرزق .

11. اهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام بأصحابه وسؤاله عنهم دائماً ففي القصة يسأل عن صفرة لاحظها على عبد الرحمن بن عوف , وهكذا على القدوة والمربي أن يهتم بقضايا أبناءه وطلابه وأن يشعرهم بقربه منهم , وأن يسعى لتعزيز الجوانب الإيجابية في أخلاقهم وتعاملاتهم وعلاقاتهم وأن يقضي على الجوانب السلبية فيها , وهذه من صفات القدوة الناجح الذي يريد أن يبني جيل الشباب على ما جاء في كتاب الله تعالى وفي سنة محمد عليه الصلاة والسلام .

12. في القصة ما يدل على استحباب تخفيض الصداق والتقليل منه وعدم المبالغة فيه لما في المغالاة فيه من أضرار مالية على المتزوج تتمثل في كثرة الديون عليه وعدم مقدرته على تسيير أموره الحياتية .

13. إعلان النكاح ودعوة الناس للاجتماع له وإظهار الفرح به كل ذلك يسن فعله بدون إسراف أو تبذير أو حضور للمنكرات كالغناء والموسيقى والرقص الماجن وغيرها .

والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

مطلبي الجنان 01-09-2014 11:02 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
من قصص الجيل الفريد 2

حسين بن سعيد الحسنية

بسم الله الرحمن الرحيم
القصة :-
عن بريده رضي الله عنه قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً فدعا بلالاً فقال : " يا بلال ! بم سبقتني إلى الجنة البارحة ، سمعت خشخشتك _ الصوت والحركة _ أمامي ، فأتيت على قصر من ذهب مربع مشرف فقلت : لمن هذا القصر ؟ فقالوا : لرجل من قريش ، فقلت : أنا قرشي ؟ لمن هذا القصر ؟ قالوا : لعمر بن الخطاب ، فقال بلال : يا رسول الله ، ما أذنت قط ، إلا صليت ركعتين ، وما أصابني حدث إلا توضأت ، عندها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بهذا " رواه الحاكم وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وكذا قال الذهبي في التلخيص .

الفوائد :-

1. في القصة ما يدل على اهتمام الرسول عليه الصلاة والسلام بأصحابه وقربه منهم , يظهر ذلك في دعوته لبلال ومحاورته له وتحفيزه لما عمله من طاعات , وهذا شأن القدوة والمربي تجده يتلمس حاجات أبناءه وطلابه وأفراد أمته ويسعى لقضائها ويحل مشاكلهم وينشر الحب والوئام بينهم .

2. فضل المسابقة إلى الجنة والمبادرة إليها , فهاهو الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل بلالاً عن سبب سباقه له إلى الجنة , وقد أمر الله عباده المؤمنين بالمسارعة والمسابقة إلى الجنة فقال تعالى " وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ " وقال " فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ " وقال " فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ " وقد ظهر ذلك في مواطن عدة فقد أثنى على أبي بكر لمّا كان صاحبه في الهجرة وعلى عثمان يوم العسرة وعلى خالد في الجهاد وغيرهم .

3. في القصة ما يدل على فضل بلال رضي الله عنه , ومن أبرز فضائله أن سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته وحركته في الجنة , ومن فضائله رضي الله عنه تضحياته التي قدمها لدين الله حيث عذب من قبل قريش بأنواع العذاب ليعيدونه عن ما ذهب إليه إلا أنه كان يرد عليهم وعلى عذاباتهم بالتوحيد , ومن فضائله أيضاً أنه مؤذن الإسلام الأول رضي الله عنه وأرضاه .

4. في الجنة قصور وبيوت وغرف وهي مساكن طيبة جعلها الله للفائزين بجنته يتمتعون بها ويسكنون فيها ويتجدد نعيمهم فيها قال تعالى : " يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ " وقال تعالى " وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ****** [سبأ : 37] ، قال ابن كثير في تفسير (3/714) : ((أي في منازل الجنة العالية آمنون من كل بأسٍ وخوف وآذى ومن كل شر يُحذر منه" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة طولها في السماء ستون ميلاً ، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضاً)) متفق عليه وقال : ((إن أهل الجنة ليتراءون أهل الغرف من فوقهم كما تتراءون الكوكب الدري الغابر في الأفق من المشرق أو المغرب لتفاضل ما بينهم، قالوا : يا رسول الله ، تلك المنازل الأنبياء لا يبلغها غيرهم؟ قال : بلى، والذي نفسي بيده رجال "آمنوا بالله وصدقوا المرسلين")) متفق عليه , وغيرها من الآيات والأحاديث التي تدل على أن في الجنة قصوراً وبيوتاً وغرفاً وخيام يفوز بها من آمن بالله تعالى ورسوله وعمل الطاعات وترك المنكرات .

5. في القصة بيان لمكانة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأنه من أهل الجنة وأن له قصر مربع مشرف فيها ومما ثبت في فضله رضي الله عنه قوله صلى الله علي وسلم ": إن الله وضع الحق على لسان عمر يقول به." رواه ابن ماجة وصححه الألباني. وقوله: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب ". رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وفي صحيح مسلم : أن عليا ترحم على عمر وقال: " ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك، وايّم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر .. وفي مسلم أيضا أنه صلى الله عليه وسلم قال فيه: " والذي نفسي بيده؛ ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك" .

6. في القصة بيان لمكانة قريش , القبيلة التي ينتسب إليها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وقد جاء في الأثر : " إن الله فضل قريشاً بسبع خصال لم يعطها قبلهم أحداً ولا يعطيها أحداً بعدهم أن الخلافة فيهم والحجابة فيهم وأن السقاية فيهم وأن النبوة فيهم ونصروا على الفيل وعبدوا الله سبع سنين لم يعبده أحد غيرهم ونزلت فيهم سورة لم يذكر فيها أحد غيرهم (لِإِيلافِ قُرَيشٍ " .

7. للنوافل فضل كبير ولعل ما جاء في القصة يدل على ذلك بوضوح فبلال يسكن الجنة لركعتين – غير الفريضة – كان يصليهما خلف كل أذان , ولوضوء دائم مع كل حدث وقد جاءت النصوص التي تؤيد هذه الأفضلية ومنها ما رواه أبوهُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ اللهَ قال: مَنْ عَادَى لِي وَلِيّاً فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أحْبَبْتُهُ: كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَألَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ، يَكْرَهُ المَوْتَ وأنَا أكْرَهُ مَسَاءَتَهُ». أخرجه البخاري.

8. الرسول عليه الصلاة والسلام يشجع أصحابه على مواصلة العطاء وتكملة مسيرة الإنجازات الدنيوية والأخروية فهاهو يقول لبلال : " بهذا " أي بهذه الأعمال الصالحة والطاعات والعبادات يا بلال سمعت صوتك وحركتك في الجنة , وهي دعوة منه عليه الصلاة والسلام لبلال وللأمة جمعاء بأن يفعلوا الطاعات ويستمروا في ذلك ويصبروا على تلك المداومة حتى يلقوا ربهم فيفوزا بجنة ربهم , الله نسألك من فضلك .

والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

مطلبي الجنان 01-09-2014 11:09 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
من قصص الجيل الفريد 3

حسين بن سعيد الحسنية

بسم الله الرحمن الرحيم
القصة : -

عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَمَّرَ عَلَيْنَا أَبَا عُبَيْدَةَ نَتَلَقَّى عِيراً لِقُرَيْشٍ وَزَوَّدَنَا جِرَاباً مِنْ تَمْرٍ لَمْ يَجِدْ لَنَا غَيْرَهُ فَكَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ يُعْطِينَا تَمْرَةً تَمْرَةً - قَالَ - فَقُلْتُ كَيْفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ بِهَا قَالَ نَمَصُّهَا كَمَا يَمَصُّ الصَّبِىُّ ثُمَّ نَشْرَبُ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ فَتَكْفِينَا يَوْمَنَا إِلَى اللَّيْلِ وَكُنَّا نَضْرِبُ بِعِصِيِّنَا الْخَبَطَ ثُمَّ نَبُلُّهُ بِالْمَاءِ فَنَأْكُلُهُ قَالَ وَانْطَلَقْنَا عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ فَرُفِعَ لَنَا عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَهَيْئَةِ الْكَثِيبِ الضَّخْمِ فَأَتَيْنَاهُ فَإِذَا هِىَ دَابَّةٌ تُدْعَى الْعَنْبَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَيْتَةٌ ثُمَّ قَالَ لاَ بَلْ نَحْنُ رُسُلُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدِ اضْطُرِرْتُمْ فَكُلُوا قَالَ فَأَقَمْنَا عَلَيْهِ شَهْراً وَنَحْنُ ثَلاَثُ مِائَةٍ حَتَّى سَمِنَّا قَالَ وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا نَغْتَرِفُ مِنْ وَقْبِ عَيْنِهِ بِالْقِلاَلِ الدُّهْنَ وَنَقْتَطِعُ مِنْهُ الْفِدَرَ كَالثَّوْرِ - أَوْ كَقَدْرِ الثَّوْرِ - فَلَقَدْ أَخَذَ مِنَّا أَبُو عُبَيْدَةَ ثَلاَثَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَأَقْعَدَهُمْ فِى وَقْبِ عَيْنِهِ وَأَخَذَ ضِلَعاً مِنْ أَضْلاَعِهِ فَأَقَامَهَا ثُمَّ رَحَلَ أَعْظَمَ بَعِيرٍ مَعَنَا فَمَرَّ مِنْ تَحْتِهَا وَتَزَوَّدْنَا مِنْ لَحْمِهِ وَشَائِقَ فَلَمَّا قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ أَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ « هُوَ رِزْقٌ أَخْرَجَهُ اللَّهُ لَكُمْ فَهَلْ مَعَكُمْ مِنْ لَحْمِهِ شَيْءٌ فَتُطْعِمُونَا ؟ " قَالَ : فَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْهُ فَأَكَلَهُ " رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم

الفوائد :

1. قد أمرنا الله جل وعلا بالاجتماع، ونهانا عن الفرقة والنزاع، قال تعالى: {وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ******وفي الأثر عن عمر - رضي الله عنه : « إنه لا إسلام إلا بجماعة، ولا جماعة إلا بإمارة، ولا إمارة إلا بطاعة، فمن سوده قومه على الفقه والدين، كان حياةً له ولهم، ومن سوده قومه على غير ذلك، كان هلاكاً له ولهم ».ومن خلال هذا يتبين أهمية الإمارة التي هي من أعظم واجبات الدين، كما يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: « فإن بني آدم لا تتم مصلحتهم إلا بالاجتماع، لحاجة بعضهم إلى بعض، ولا بد لهم عند الاجتماع إلى أميرٍ يسوسهم، وقائدٍ يقودهم، وإذا كان ذلك واجباً في أقل الاجتماعات، وأقصرها، فكيف بأمر المسلمين، وفي الحديث: (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم) تنبيهاً بذلك على سائر أنواع الاجتماعات ».فالجماعة المسلمة التي تتفق على كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم- في حفظ الله ورعايته، وإنما يأكل الذئبُ من الغنم القاصية، وهم بعيدون من الأذى والخوف، والاضطراب، فإذا تفرقوا زالت السكينة، وفسدت الأحوال، ووقع بأسهم بينهم شديد، وليعلم أنه لا يمكن أن تتوحد الأمة، أو تجتمع على كلمةٍ سواء إلا بإمارة على منهج الإسلام.

2. اختار النبي محمد عليه الصلاة والسلام أبا عبيدة لأن يكون أميراً على الجيش , وأبو عبيدة هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهيب بن ضَبة بن الحارث بن فِهْر ويجتمع في النسب مع النبي صلى الله عليه في فهر , وقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة :عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : " أَبُو بَكْرٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُمَرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعُثْمَانُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَلِيٌّ فِي الْجَنَّةِ ، وَطَلْحَةُ فِي الْجَنَّةِ ، وَالزُّبَيْرُ فِي الْجَنَّةِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعْدُ بْنُ أَبِى وَقَّاصٍ فِي الْجَنَّةِ ، وَسَعِيدُ بْنُ زَيْدِ فِي الْجَنَّةِ ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فِي الْجَنَّةِ " [ رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني واللفظ لأحمد ] . لقبه النبي صلى الله عليه وسلم بأمين هذه الأمة :
عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : " لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينٌ ، وَأَمِينُ هَذِهِ الأُمَّةِ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ " [ متفق عليه ] . كان رجلاً نحيفاً ، معروق الوجه ، خفيف اللحية ، طُوالاً ، أحنى _ منعطف نحو الصدر _ ، ووصف بحسن الخلق ، وبالحلم الزائد والتواضع , وكان رضي الله عنه أثرم الثنيتين أما سبب هذا الثرم فيقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه :" لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول صلى الله عليه وسلم حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإنسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ، فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى إذا توافينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هو أبو عبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ) فتركته ، فأخذ أبو عبيدة بثنيته إحدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في الناس أثرم ) وكانت هذه الثرمة جعلت من ثغره أحسن ثغر . ومات أبو عبيـدة _ رضي الله عنه _ سنة 18 ثماني عشرة للهجرة ، في طاعون عمواس ، وقيل أن قبره في غور الأردن .

3. في القصة ما يدل على جواز صد أهل الحرب والخروج لأخذ مالهم واغتنامه , وهذا فيه إظهار قوة الإسلام وأهله , والعمل بأسباب المنعة والتمكين , وإدخال الرعب في قلوب الأعداء .

4. في القصة ما يدل على أن الصحابة - رضي الله عنهم - خرجوا إلى الجهاد زهداً في الدنيا ، وتقللاً منها ، وهم صابرون على الجوع وخشونة العيش ، وهذا حال من يريد الإقبال على الله تعالى في الجهاد , فالمجاهد في سبيل الله إذا خرج للحرب وهو في قل من العيش وإدبار للدنيا يحفّز نفسه لبذل روحه لنيل شرف الشهادة التي هي أول خطوات الطريق إلى جنة عرضها كعرض السموات والأرض , كذلك يدرك المؤمن المجاهد أن الزاد الحقيقي هو التقوى وبها تقوى القلوب والأجساد وتلين العقبات وتهون الأزمات.

5. التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم لفوائدها الجمة ومن أهم فوائد التمر الفوائد الصحية ومنها :
- يعتبر تناول التمور مع الوجبات الغذائية بمثابة «المصفاة» التي تنقي وتخلص الجسم من الفضلات السامة، كما أن الأملاح القلوية الموجودة في التمر تعمل على تصحيح حموضة الدم الناتجة عن الإفراط في تناول اللحوم والنشويات التي تسبب الإصابة بكثير من الأمراض مثل النقرس، وحصوات الكلى، والتهابات المرارة، وارتفاع ضغط الدم، والبواسير.
- ويعتبر التمر علاجا فعالا للمصابين بالهزال لاحتوائه على السكريات الأحادية بكميات كبيرة التي لا تحتاج إلى عمليات هضم معقدة، كما أن السكريات الثنائية في التمر تعمل على امتصاص الحديد، بالإضافة إلى أن درجة امتصاص التمر في الجسم عالية جدا مما يجعله غذاء مفيدا للأطفال، ويمكن استخدامه بديلا عن الحلوى، خاصة أن مذاقه حلو، مما يجعل الأطفال يحبونه، وهو مصدر غني بالألياف الغذائية التي تساعد الأمعاء في حركتها، ووجود البوتاسيوم في التمر يعمل على خفض نسبة الصوديوم المسبب لاختزان الماء.
- ومن فوائد التمور الأخرى أنها مدرة للبول، وتغسل الكلى، وتنظف الكبد من السموم، وتقلل من سرعة التهيج العصبي الناتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية، وهي بذلك مفيدة للأشخاص العصبيين والأطفال ذوي الحركة السريعة، حيث لها القدرة على الحد من الإفراز الزائد للغدة الدرقية الذي يؤدي إلى سرعة التهيج العصبي وتوتر الأعصاب.
- ومن فوائد التمر الأخرى أيضا استخدامه مضادا للحساسية ومخففا لأمراض الروماتيزم والربو وفي علاج التهاب الحلق واللوزتين والإمساك، وهو ينشط الفكر ويعالج الخمول والكسل، بالإضافة إلى أنه مفيد لأمراض القلب ويعالج فقر الدم ويخفض نسبة الكولسترول في الدم، ويقي من تصلب الشرايين لاحتوائه على البكتين، وهي مادة غذائية موجودة تحت قشرة التفاح.
- ومن فوائده منع الإصابة بسرطان الأمعاء الغليظة وتقليل تشكل الحصوات بالمرارة، لاحتوائه على الألياف الجيدة والسكريات سريعة الهضم. ويعمل التمر على تسهيل مراحل الحمل والولادة والنفاس لاحتوائه على هرمون يسمى «بيتوسين» له خاصية تنظيم الطلق للحوامل استعدادا للولادة، كذلك فهو منظم ومنبه لانقباضات عضلات الرحم، حيث يستطيع هذا الهرمون إحماء الطلق البارد، وفي الوقت نفسه تخفيض حدة الطلق الحامي، إذن فهو ينظم درجة انقباض الرحم أثناء الطلق حسب حاجة الحمل ويعمل على تهدئة الحالة العصبية للحامل لمساعدتها على الولادة بسهولة ومن دون ألم.

6. هناك علاقة وثيقة بين (المؤمن ) وبين (النخلة) تظهر في هذه القصة التي رواها البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقال: (أخبروني عن شجرة تشبه - أو - كالرجل المسلم، لا يتحات ورقها صيفاً ولا شتاء، وتؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها النخلة، ورأيت أبا بكر وعمر لا يتكلمان، فكرهت أن أتكلم، فلما لم يقولوا شيئاً قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: هي النخلة ، فلما قمنا قلت لعمر: يا أبتاه واللّه وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تتكلم؟ قلت: لم أركم تتكلمون، فكرهت أن أتكلم أو أقول شيئاً، قال عمر: لأن تكون قلتها أحب إليَّ من كذا وكذا" .

7. في القصة ما يدل على أن الصحابة رضي الله عنهم تعاملوا مع واقعهم كما ينبغي ولم يستسلموا للعجز أو انتظار الموت بل مصّوا التمر , وضربوا الخبط حتى أكرمهم الله بدابة البحر , وهي رسالة للمستسلمين لظروفهم القابعين تحت مظلة همومهم بأن يتعاملوا مع واقعهم بكل إيجابية , وأن يتكيفوا مع بيئاتهم بكل تفاعل وحيوية .

8. خروج الدابة للصحابة على ساحل البحر ليأكلوا منها في وقت هم أحوج للأكل والشرب من غيره كرامة من كرامات الله تعالى للمجاهد .

9. في القصة ما يدل على عظم حجم الدابة التي ظهرت للصحابة رضي الله عنهم على ساحل البحر والتي يقال لها أنها العنبر , وهي ما يسمى بالحوت عند من قال بهذا في وقتنا الحاضر , والحوت من حيوانات البحر العظيمة في حجمها وفي طولها وفي عرضها , ويمكننا أن نتحدث عن نوع منها وهو ما يسمى بالحوت الأزرق الذي حجمه يساوي حجم مكوك فضاء! وإذا كنتم لا تتصورون مقدار هذا الحجم تخيل نفسك واقفاً أمام مبنى من عشرة طوابق، ارتفاع هذا المبنى هو طول الحوت الأزرق , وينمو الحوت الأزرق ليصل طوله إلى 30 متر، أو يصل وزنه إلى 200 طن، بينما يصل وزن لسانه وحده إلى أربعة أطنان، أي ما يوازي وزن فيل!!ويمكن أن يقف 100 شخص داخل فمه!! يحتاج كائن بهذه الضخامة إلى قلب ضخم بالتأكيد، !ويضرب قلبه من 5 إلى 6 مرات فقط في الدقيقة ويمكن الشعور بنبضه على بعد أكثر من ثلاثة كيلومترات! وتخيلوا حجم الشرايين التي تصل هكذا قلب: يمكن لإنسان أن يزحف داخل شرايينه بحُرية! أما بالنسبة لغذاء هذا العملاق، فيمكنكم تخيل حجم وجبته الهائلة، حيث يأكل الحوت البالغ قرابة 4 طن من الغذاء يومياً! فسبحان الخالق العظيم .

10. في القصة ما يدل على جواز اجتهاد الأمير وتغيير اجتهاد تمشياً مع المصلحة التي يراها .ذلك أن أبا عبيدة - رضي الله عنه - قال أولا باجتهاده : إن هذا ميتة والميتة حرام ، فلا يحل لكم أكلها ، ثم تغير اجتهاده فقال : بل هو حلال لكم ، وإن كان ميتة ؛ لأنكم في سبيل الله ، وقد اضطررتم ، وقد أباح الله تعالى الميتة لمن كان مضطرا غير باغ ولا عاد فكلوا فأكلوا منه .

11. ، في القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم حين رجعوا : هل معكم من لحمه شيء فتطعمونا؟ فأرسلنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه فأكله . وكان طلب النبي صلى الله عليه وسلم من لحمه وأكله ذلك للمبالغة في تطييب نفوسهم في حله ، وأنه لا شك في إباحته ، وأنه يرتضيه لنفسه أو أنه قصد التبرك به لكونه طعمة من الله تعالى ، خارقة للعادة أكرمهم الله بها . وفي هذا دليل على أنه لا بأس بسؤال الإنسان من مال صاحبه ومتاعه إدلالا عليه ، وليس هو من السؤال المنهي عنه ، إنما ذاك في حق الأجانب للتمول ونحوه ، وأما هذه فللمؤانسة والملاطفة والإدلال والله أعلم .
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مطلبي الجنان 06-09-2014 05:28 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
جريمةُ أبوين


حسين بن رشود العفنان

الحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ أما بعدُ:

فحدثني من حدثَ فقالَ: رأيتُ طفلاً بينهُ وبينَ البلوغِ مفاوزٌ يحملُ بينَ شفتيهِ الصغيرتينِ جذوةً متلهبةً عرفتُ تفاصيلَ وجههِ من ضوئِها فهي تلتهبُ ولا تكادُ تخبو يستنشقُها كما يستنشقُ الهواءَ الباردَ السائرَ إلى جوفهِ.!

رأيتهُ يسيرُ وميزانُ الليلِ قدْ مالَ والقمرُ في المُحاقِ والطريقُ موحشٌ خالٍ إلا من أعقابهِ الصغيرةِ!

رأيتهُ في وقتٍ لا يكونُ لداتهُ فيهِ إلا في أحضانِ أمهاتِهمُ الدافئةِ وتحتَ أبصارِ آبائِهمُ الحانيةِ في مملكةِ الأسرةِ المترابطةِ الآمنةِ!

رأيتهُ يسيرُ وحدهُ ولا أنيسَ لهُ إلا تلك الجمرةِ التي دفنَ بها طفولةُ وصحتهُ!
تلك الجمرةُ التي أحرقتْ جسوماً هي أشدُ وأقوى من جسمهِ اللينِ النحيلِ وأفسدتْ عقولاً هي أكبرُ وأحدُ من عقلهِ الغمرِ الصغيرِ يضعُها على قلبٍ هو أضعفُ القلوبِ تحملاً للماءِ النميرِ!

فقلتُ لنفسي:لمَ يطرقُ هذا السبيلَ ؟!
أ راغبٌ هو عن الحبِ والحنانِ ؟!
أ زاهدٌ هو بالأمنِ والطمأنينةِ ؟!

فلما أحسَ بوقعِ نظري عليهِ خبأَ جمرتهُ في باطنِ كفهِ فعزمتُ على نصحهِ حينَ رأيتُ منهِ ذلك.فلما أثقلتُ عليهِ النصحَ واللومَ قالَ :أ تعلمُ أنَّ الدارَ عند أبويَّ للأكلِ والنومِ! لا تعجبْ فأنا لستُ من جلسائِهما وإنَّه لتمرُ عليَّ الليالي ذواتِ العددِ فلا أحسُ منهم من أحدٍ ولا أسمعُ لهمْ ركزا!

فقلتُ وقد أخذني العجبُ: ويوم الأكلِ ألا تراهما ويوم النومِ ألا تقعدُ معهُما ؟!

قال: لا! فأبي قدْ عهدَ بالأمرِ لأمي وحذرَها أنْ يرى أحداً منا عند مطعمهِ أو منامهِ.!

قلتُ: وأمكَ ؟!

فسكتَ! فعلّيتُ عليهِ السؤالَ حتى قالَ: أمي عهدتِ بالأمرِ للوصيفةِ(*) التي لا دينُها دينُنا ولا لسانُها لسانُنا وأوصتْها بأنْ تُمضي بياضَ يومِها وسوادَ ليلِها معنا وأنْ لا ترى وجوهُنا إلا في أوقاتِ فراغِها حينَ تعودُ !

وإنْ ضاقتِ الوصيفةُ بنا تركتْنا أمامَ الرائي(1) ننهلُ من مزابلِ الغربِ ونعبُ من أوساخِ الكفرِ.!

و إنْ نصحَهُما أحدٌ أو جادلهما مخلوقٌ نهراهُ وقالا لهُ لقد أكثرتَ نصحَنا وجدالنا وكأنَّنا هضمنا حقَهم وقدرَنا عليهم رزقهم ثم انظرْ إلى الدارِ فلقدْ ملأناها بأسبابِ الحياةِ الكريمةِ الرغيدةِ!
فيسدانِ بهذا الجوابِ أفواهَ الناصحينَ!

أ فتلومني حين أبقتُ من بيتٍ كالمفازةِ خالٍ من أسبابِ الحياةِ ؟!

قالَ الراوي:

فقلتُ في نفسي :ما أراني أعرفُ من كلامِهما إلا أنهما جاهلانِ قدْ رِينَ على قلبيهما فلا يفرقانِ بينَ (التربيةِ) و(التسمينِ) وإنَّ هناك بوناً كبيراً بينَ تربيةِ الإنسانِ وتربيةِ الحيوانِ.!

وبينا(2) أنا كذلك إذ ركضَ الطفلُ إلى عنقِ الشارعِ وانضمَ لثلةٍ من الأطفالِ الشاردينَ. عرفتُ ذلك من أسمالِهمُ القذرةِ وأقدامِهمُ الحافيةِ !
فاسترجعتُ! ومضيتُ في طريقي والحزنُ يفتُ قلبي من أجلهِ ومن أجلِهم!

قلتُ : لقد صدقَ الأميرُ:
ليس اليتيمُ من انتهى أبواهُ من***همِ الحياةِ وخلفــاهُ ذليلا
فأصابَ بالدنيا الحكيمةِ منهما***وبحسنِ تربيةِ الزمانِ بديلا
إنَّ اليتيمَ هو الذي تلقى له*** أماً تخلتْ أو أباً مشغــولا


قصه معبره جدا مالذي يشغلنا عن فلذات اكبادنا
اهو المال؟ اجمال الحياة وبهرجتها ورغبة الام في الاستمتاع الزائد عن حده؟
اهو عدم التفرقه بين التربية والتسمين؟

كان الله في عون من هو على شاكلة صاحبنا طفل هذه القصه

وهولاء الاباء والامهات لهم علينا حق النصح والتوجيه فهم قد
ران على قلوبهم.

مطلبي الجنان 06-09-2014 09:32 PM

رد: بعضا من الحكايا
 



قصص واقعية لعشاق الدعوة

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
من القصص التي تزيد الإيمان وتوقظ قلبك أيها الإنسان، وتستفيد منها لترضي الرحمن، قصص التابعين أو العلماء والصالحين , وهذه بعض القصص التي عاصرتها , اسأل ربي أن تكون نافعة لي ولكم .

القصة الأولى :

حدثني صديقي بهذه القصة يقول: كنت في سيارتي فشاهدت شاب معه سيارة جديدة يعاكس فتاة في الشارع، فاتجهت إليه بسيارتي فوقفت بجانبه وقلت له: لو تكرمت ممكن دقيقة يا الغالي. قال: أبشر.

فنزل هذا الشاب وسلمت عليه وابتسمت له وقلت له: أنت فيك خير أسعدك الله في الدنيا والآخرة.

قلت له: تخيل لو أن هذه أختك أو أمك هل ترضى أن شخص يعاكسها ؟

قال: لا والله وأنا أعترف أنني مخطئ وأوعدك لن يتكرر هذا الموقف مرة أخرى بإذن الله.

فقلت له: لدينا هذا المساء كلمة لأحد المشايخ في المسجد ويسعدني حضورك.

فقال: أين المسجد؟

فأخبرته بمكانه وسلمت عليه وتوادعنا وحضرت كلمة الشيخ وبعد انتهاء الكلمة إذا بهذا الشاب الذي نصحته كان موجود وذهب إلى الشيخ وسلم عليه وقبل رأسه وبدأ يتحدث معه.

وفي أثناء خروجه من المسجد لحقت به وسلمت عليه وشكرته وهو يعلنها توبة إلى الله عز وجل .

القصة الثانية :

يقول صاحبي: أحد جيراني كان حريص على الصلوات في المسجد وفقه الله، وفي يوم من الأيام قال لي: يا أخي أنا أحب الملتزمين وأفكر في الالتزام منذو أيام.

والذي شدني أن الدعاة والمشايخ الابتسامة لاتفارقهم، أرجوك أريد أن أتوب وأعفي لحيتي ووالله كم هي سعادتي حينما أصبح مثلهم وأسير على نهجهم.

فقلت له كلمات ونصائح هي تنفعني وتنفعه بإذن الله وأسال ربي لها القبول فو الله الذي لا إله غيره أصبح من الدعاة إلى الله ولا يزال متواصل معي أسأل الله لي وله ولأخواني المسلمين الثبات.

القصة الثالثة:

أحد الأصدقاء يقول: كنت مسئول عن محل مبيعات وكان بجانبي رجل يدخن، فدعوت الله له وهو يسمعني وقلت له: أسأل الله أن يعصمك من الدخان ويكرهك فيه قل: آمين. فقال: آمين.

وبعد مدة دخل رجل المحل وقال لي هل عرفتني؟

فقلت: لا والله لم أعرفك يا الغالي.

قال : قبل ثلاث شهور أتيت إليك وكنت أدخن عندك في المحل ونصحتني ودعوت الله لي و والله من بعد ما ذهبت عنك دعوت الله أن لا أعود إلى الدخان وعزمت على تركه والحمد لله .

القصة الرابعة :

كنت مع صديقي في جلسة دعوية نوزع أشرطة على شباب المخططات وفي أحد الجلسات طلبونا شباب بالجلوس معهم وكان في هذه الجلسة بعض المنكرات هداهم الله.

تحدث صديقي عن بر الوالدين ومكانة الوالدين وذكر بعض الادلة والأحاديث وتأثر الشباب من الكلمة.

وكان أحد الشباب يدخن في الجلسة فرمى الدخان وجلس يبكي وكان الموقف مؤثر فاختصر صديقي الكلام ودعا لهم بالهداية والتوفيق .

القصة الخامسة :

اتصل بي أحد الشباب وقال لي: أريد أن أقابلك ضروري.

فقلت له: أبشر يا فلان حياك الله. فقابلني وسلم علي وقال: أقسم بالله يا أحمد إنني أفكر في الانتحار وإن لم أجد عندك حل سوف أنتحر إذا خرجت من عندك فذكرته بالله ولا زال مصر على الانتحار.

فاتصلت على أحد الدعاة وأخبرته با الأمر، فحضر جزاه الله عني كل خير وذكره بالله وبسوء الخاتمة والقبر والجنة والنار وفرح الله بتوبة العبد.

فهدأ هذا الشاب بعد سماع كلام الداعية وبكى وقال: أرجوكم لا تتركوني , وأخبرنا أحد الزملاء معلم حلقات قرآن أن يسجله وسجله بفضل الله في التحفيظ وتعرف على الشباب وأصبح أخاً حبيباً معهم وبدا بحفظ القرآن الكريم.

القصة السادسة :

في أحد الجولات الدعوية مع صديقي في المخططات الشبابية وجدنا شاب يعزف العود ومعه بعض أصدقائه فاستأذناهم بالجلوس معهم فوافق الجميع.

فقلنا لهم : نستأذنكم بأخذ خمس دقائق من وقتكم بإذن الله ولن نطيل.

فتحدث صديقي عن هذا الوقت الثلث الأخير من الليل وقت استجابة الدعاء ووقت نزول الله عز وجل من السماء الدنيا إلى الأرض ليعطي السائل مسألته ويغفر لتائب زلته وذكر لهم مراقبة الله للعبد.

فاستأذناهم للذهاب فلحق بنا الشاب الذي كان يعزف العود عند السيارة وقال: خذوا هذا العود وأحضر من سيارته عود آخر وقال اكسروها وأخذ أرقام الجوال للتواصل وتواصل معنا، ووالله إنه صار يوقظنا لصلاة الفجر ويخبرنا أنه يقوم الليل وينفق على المحسنين وقطع تلك الصحبة السيئة والتحق بصحبة صالحة بفضل الله .

القصة السابعة :

ذهبنا في أحد الأيام لأكبر تجمع شبابي على البحر بالكونيش الشمالي بجدة وقمنا بتوزيع أشرطة دعوية ووضع صاحبي ملصوق ابيض وكتب عليه رقم جواله لتواصل على كل شريط سي دي.

وسبحان الله أحد الشباب اتصل على صديقي وقال: يا شيخ والله أريد الصحبة الطيبة أريد الجلوس معكم أريد أن غير من حياتي إلى الأفضل أنا مقصر في الصلوات.

فقال صاحبي: أبشر بفرح الله لك يا تائب، ونحن إخوانك في أي وقت وتقابلنا في أحد الأماكن، وكان الرجل مقبل إلى الله ويخبرنا أنه كان يصلي في البيت وبعد سماع الشريط الدعوي تغير حاله بفضل الله وصار محافظ على الصلوات في المساجد ولله الحمد .

الفوائد من هذه القصص :

1- الناس في قلبها خير كبير وحب الله ورسوله مهما كانوا في خلل وتقصير .

2- لا بد من استحضار النية الصادقة (الإخلاص) في كل عمل لكي يوفقك الله عز وجل.

3- الابتسامة مفتاح القلوب وانشراح الصدور بين الناس وقبول نصيحتك .

أسأل الله أن يجعلنا مفاتيح للخير مغاليق للشر وأن يجعلنا مصلحين نافعين أينما كنا ، اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك الكريم يا رب العالمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك .

بنت الاصول 06-09-2014 10:25 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
مطلبي الجنان
يعجز لساني عن التعبير لما اراه من موضوع رائع ملييؤ بالعبر والفوائد
وهذا ليس بغريب منك يالغالية
دائما مواضيعك هادفة وجميلة
شكرا لك ياذوق

مطلبي الجنان 07-09-2014 09:52 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الاصول (المشاركة 1682853)
مطلبي الجنان


يعجز لساني عن التعبير لما اراه من موضوع رائع ملييؤ بالعبر والفوائد


وهذا ليس بغريب منك يالغالية


دائما مواضيعك هادفة وجميلة


شكرا لك ياذوق





والجمال في حضورك يزداد جمالا

ممتنه لتواجدك العذب

تحياتي وتقديري

مطلبي الجنان 07-09-2014 10:37 PM

رد: بعضا من الحكايا
 


قصة من وحي مآسي الحياة . .


هكذا أصبحت . . بعدما ضيعت أمنيتكما!!

أبو مهند القمري

بسم الله الرحمن الرحيم
ترعرع بين أحضان أبوين محافظين، وحينما بلغ سن الثامنة عشر من عمره؛ نظر إلى نفسه في المرآة فوجد طولاً وعرضاً، مع شارب بدأ يخط أولى ملامحه بين قسمات وجهه؛ فسيطر على نفسه شعوراً بالاستقلالية، وعدم الرغبة في التبعية لأحد؛ حتى ولو كان أبواه!! فطلب من والديه عدم وضع أي قيود عليه في تصرفاته أو حركاته؛ بحجة أنه لم يعد صغيراً بعد اليوم!!

لم يجد والداه بداً من الاستسلام لرغباته، مع محاولة الإبقاء على الحد الأدنى من الرعاية؛ لضمان عدم تجاوزه الخطوط الحمراء التي قد يخترقها جهلاً منه أو رغبةً في تجربة كل ما هو محظور!!

ومع محاولات المنع المتكررة من قبل الوالدين؛ حفاظاً عليه من مخاطر تجاوز تلك الخطوط الحمراء، تولدت لديه الرغبة العارمة في المزيد من التمرد؛ لتحقيق ذلك الاختراق!! حتى تطور الأمر في نهاية المطاف إلى حد تركه المنزل دون إذنهما!!

حيينها أضحى فريسة سهلة لأصحاب السوء على اختلاف أنواعهم وأشكالهم، حيث كان منعدم الخبرة بمخاطر وشرور هذه الحياة، كما أن البيئة التي تربى في ظلالها، قد حجبت عن الكثير من ألوان شرورها التي لم يكن يتصور مدى فظاعتها؛ إلا بعدما عاينها بنفسه، فتجرع بسببها ألوان المعاناة التي كلفته خسارة كل شيء!!

نعم . . فلقد خسر كل شيء بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني!! حيث أسفرت رحلة ضياعه التي بدأت بالهروب من منزل أسرته؛ عن تردي صحته التي نزفت آخر قطرات ماء حياتها تحت سياط الإيدز والمخدرات، كما أفقدته كامل إدراكه تحت وطأة المعاناة والحيرة بين دروب الشر التي طمست كل آمال المستقبل، وأفقدته الهدف والغاية المرجوة من مثل تلك الحياة البهيمية!!

لقد كان قرار هروبه من أسرته، بمثابة أخطر انزلاقة له على مفترق الطريق في هذه الحياة، وذلك حينما فشل في المفاضلة بين الرضا بالعيش في ظلال توجيهات الأسرة ورعايتها، وبين الرغبة في إطلاق شهواته الحيوانية التي حالت دون استيعابه لمخاطر سبيل الهلاك!!

ومضت به الأيام، حتى انتهى به الأمر إلى أن يصبح مجرد جثة هامدة ملقاة في الطرقات؛ بعدما لفظه أصحاب السوء باعتباره معدوم الفائدة، حتى استلمته الجهات الأمنية ذات يوم لتسليمه لذويه، وبالتحري استطاعوا الوصول إلى محل إقامة أسرته، فوقف والداه بجوار تلك الجثة الهامدة يسترجعا تلك الآمال والأمنيات العريضة التي طالما حلما بها لفلذة كبدهما!!

فإذا بالحلم يسقط بين أيديهما؛ ليتحول من أشد الكوابيس وقعاً على قلبيهما، بعدما أكد لهما الأطباء انعدام الأمل في شفائه، وأن الأمر لن يتجاوز سوى أيامٍ معدودة؛ حتى تفارق الروح ذلك الجسد المنهوك!!
فانفطرت القلوب حزناً؛ وكأنها من شدة الألم قد نزفت من الدماء أنهاراً؛ قبلما تذرف عيونهما الدموع مدراراً، ونظر أبوه إلى تلك الجثة الهالكة محدثاُ نفسه بدموع الحسرة والأسى قائلاً : ألم أقل لك يا ولدي أني أحبك، وأنني لم أقصد بتوجيهك أي نوع من التضييق عليك، وإنما هو الخوف والحرص عليك لا أكثر؟! فلماذا تركتنا للهموم تنهش منّأ المهج وتدمي الفؤاد حين شردت عنَّا؛ لتلقي بنفسك في هذا الوادي السحيق من التهلكة؟!

أهو فقط لإدراك تلك الشهوات والملذات الرخيصة الدونية؟!

فتح الشاب عينيه، ونظر إلى والديه نظرة، نطقت بجميع عبارات الندم والحسرة والأسى التي تلفظ بها جميع البشر على وجه هذه الحياة، وعلى الرغم من عجزه التام عن التلفظ أو الكلام، إلا أن الغريب قبل القريب كان بوسعه أن يقرأ بين نظرات هذا الوجه الشاحب، والعيون الغائرة عبارة واحدة مفادها : أرجوكما والداي أن تسامحاني . . فلقد عانيت بسبب مخالفتي لأمركما كل ألوان الأسى، وهكذا أصبحت . . بعدما ضيعت أمنيتكما!! فهل بوسعكما العفو عني؟!

قصة من وحي مآسي الحياة . .

مطلبي الجنان 07-09-2014 10:39 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
لماذا بكى الداعية ؟!

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم
ذكر لي أحد الأخوة الثقات قال : ذهبت أنا وأحد الإخوة كعادتنا لدعوة الشباب في المقاهي والاستراحات والأرصفة، فتوقفنا عند استراحة سمعنا فيها غناءً، فطرقنا الباب وأذن لنا.
فعندما دخلنا عليهم توقفوا عن الغناء احتراماً لنا ، ولكن أحدهم لم يرض عن وجودنا بينهم فأصبح يكيل لنا الشتائم والسب واللعن، وينفخ في وجوهنا دخان الشيشة.
بعد أن تكلم الأخ الناصح بما فتح الله عليه ذهبنا، ولكن صاحبي هذا أبى إلا أن ينتظر الرجل الذي شتمنا وتلفظ علينا بالسب . سألته : لماذا؟ .
قال: سوف ترى عندما يخرج . فبعد ساعتين من الانتظار إذا بصاحبنا يخرج من الاستراحة ، فنزل له صاحبي ليدعوه ، وقرب منه، فبصق في وجه صاحبي ، فمسحها ، وحاول معه أخرى فبصق عليه مرة أخرى ودفعه، فرجع صاحبي إلي وطلب مني اللحاق به ، فسألته : لماذا؟ قال : ستعرف غداً.
ثم تبعنا هذا الأخ حتى عرفنا منزله، فتواعدنا أن نصلي المغرب في المسجد القريب من دار صاحبنا المقصر.
وبعد صلاة المغرب ذهب صاحبي وطرق الباب على ذلك الرجل الذي بصق في وجهه البارحة، وما إن رآه إلا وبادره بالشتم واللعن كعادته، فأمسك صاحبي برأسه وصار يقبله ويرجوه أن يسمح له بالدخول لمدة ربع ساعة فقط.
وفعلاً استطاع صاحبي إقناع الرجل ، ودخل عنده ، وتبعتهم ، وبدأ صاحبي بالوعظ ، وبعد عشر دقائق بكى الواعظ والموعوظ ، وبكيت أنا معهما .
طلب صاحبي من صاحبنا المقصر أن يغتسل ويتوضأ، فقام الرجل فاغتسل وتوضأ ، ثم صلينا العشاء سوياً في المسجد ،وانتظم هذا الرجل على الصلاة ، وحافظ عليها .
لم تنته القصة بعد.. العجيب في الأمر أن هذا الرجل قد توفي بعد عشرين يوماً فقط من استقامته وهدايته – رحمه الله -.
وقفه : ما أجمل الصبر من أجل الدعوة إلى الله .

من كتاب : مشاهد طبيب – للدكتور: خالد عبد العزيز الجبير .

مطلبي الجنان 09-09-2014 05:47 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
فرحة تائب كان غائب

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحي
((فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ))[الأعراف:176] تذكرت هذه الآية فأمسكت قلمي وبدأت أسطر بعض القصص الواقعية التي نعيشها مع الشباب ليستفيد منها الجميع.
ويعلم الله ما نقلت هذه القصة من أجل حب الثناء أو المدح وأسال الله الصدق معه والإخلاص في القول والعمل، ولكن هذا نداء لكل من يحمل هم الدين والدعوة إلى الله ولكل من عرف طريق الاستقامة والسعادة الشباب يحتاجون لكم بعد الله في النصح والتذكير.

واسمع أخي المبارك إلى هذه القصة:

في يوم الخميس الموافق 6/11/1434هـ ذهبت مع صاحبي إلى تجمعات الشباب في مدينة جدة وكانت معنا أشرطة دعوية وأذكار الصباح والمساء نقوم بتوزيعها عليهم والجلوس معهم وقابلنا أحد الشاب وتحدث صاحبي معه عن حقيقة السعادة وذكر له بعض الأدلة.
فقال الشاب: يا شيخ أرجوك لا تكمل أنا والله أشعر بضيق في صدري وأحس الآيات هذه كأنها لي شخصياً.
فجلس يبكي ويقول: يا رب توب علي.. يا رب سامحني.
فقال صاحبي: ربك غفور رحيم يقبل توبتك إذا صدقت معه وأبشر بالخير يا أخي بل يبدل السيئات إلى حسنات.
فقال الشاب: يا شيخ اسمع قصتي.. والله لي ( ست سنوات ) ما سجدت لله سجدة بل أني مدمن مخدرات ولي علاقات مع الفتيات بل والله أني أكبر مروج في الحي الذي أسكن فيه.
فقال صاحبي: أبشر بالخير يا الغالي هل تريد تعلنها توبة لله وتفتح صفحة جديدة مع الله وتنسى الماضي.
قال: نعم والله يا شيخ مستعد.. فأخرج من جيبه حبتين مخدر فجلس يبكي ويقول: هذه الحبوب ضيعت حياتي والله العظيم أحياناً يا شيخ خمسة أيام مواصل ما أنام.
فقال صاحبي وفقه الله ما رأيك سنذهب نتوضأ ونصلي ركعتين كلنا تائبين إلى الله وذهبنا وتوضأنا ثم ذهبنا إلى مخطط كبير وفرشنا فرشتنا ثم قال الشاب: ممكن سؤال بس محرج منكم.
فقلنا: تفضل. قال: إذا ركعت نسيت ماذا أقول وإذا سجدت أيضاً ماذا أقول، والله أني جاهل في أمر الصلاة بكل بصراحة.
فأخبرناه بذلك وصلى ركعتين بجانبنا وبعدما انتهينا يقول: نحن الشباب أكثرنا ضايعين نحتاج من يذكرنا بالله، نحتاج من يزورنا في مثل هذه الأماكن علاقتي مع والدي ووالدتي لا أسلم عليهم ولا أرد عليهم الاتصال وأصحاب السوء هم من يعينوني ويعطوني المخدرات وأنا أقوم بتوزيعها بين الشباب في المخططات والمقاهي.
بدأت هذا الطريق المظلم وعمري ثمانية عشرة سنة والآن عمري أربع وعشرين سنة (ست سنوات في ضيق ونكد وحزن) ما يعلم به إلا الله سبحانه فأخذنا رقم جواله وتوصلنا معه وأوصلناه إلى سيارته.
وبعد تقريباً عشرين دقيقة اتصل بي قال: هل أنتم لازلتم في المخطط قلت: نعم. قال: أريد أقابلكم فرجعنا إليه فأخرج من جيبه حبتين أيضاً مخدر وقال: هذه آخر حبتين أملكها.
ثم قال قبل قليل: اتصل بي المروج يقول سوف أعطيك كمية توزعها قلت له لا أستطيع الحضور إليك.
فقلنا له غير رقم جوالك وأخرج شريحة جديدة لترتاح من الصحبة السابقة وبالفعل أخرج شريحة جديدة وبعد تقريباً أسبوع ذهبنا به زيارة إلى الحرم لكي نأخذ عمرة وبفضل الله ذهب معنا وعندما شاهد الرجال يركضون في السعي بين العلمين الخضر قال: لماذا يركضون هكذا.
قلنا له هذه من السنة نقتدي كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة.
وبعد صلاة العشاء صلينا على الأموات في الحرم ووقفنا قال ماذا نقول؟! وأخبرناه بذلك ولأول مرة يأخذ عمره في حياته وعرفناه على صحبة صالحة مع شباب التحفيظ ونصحناه يلتحق بهم فقال: أرجوك يا شيخ لا تحرجني معهم والله ما أحفظ إلا ثلاث سور فقط \" الإخلاص والناس والفلق \".
قلت له ولا سورة غيرها قال: نعم قلت له: هل تعرف سورة النصر؟! قال: لا ، فقرأتها عليه لعله يعرفها. فقال لا والله بصراحة لست حافظها.
وبفضل الله بعد أيام تواصل مع شباب التحفيظ والآن متواصل معهم يأخذونه ويطلع معهم وهو الآن بسعادة كبيرة بفضل الله تعالى.
واتصل والد أخينا التائب على جوال صاحبي ودعا لنا وقال والله ولدي تغير بصراحة صار له ثلاث سنوات لا يسلم علي ولا على والدته ولا يعرف طريق المسجد والآن بحمد الله أصبح باراً بنا يسلم علينا كل يوم ومن أهل المسجد بفضل الله يصلي معنا .

الفوائد من القصة :
- شبابنا قلوبهم فيها خير مهما كانوا على تقصير ويحتاجون منا النزول لهم والجلوس معهم.
- كيف بحال بعض الشباب المقصرين في الصلوات لو قبض الله روحه وهو على هذا الحال .
- رسالة من محب لا تبخل على إخوانك بنقل الخير الذي تملكه إلى أخوانك الشباب.
- استشعر أنك تقوم بأعظم وظيفة وهي الدعوة إلى الله وتبليغ شعائر الله .
- يكفى شرفاً أخي الداعية أن الله عز وجل يذكرك في السماء باسمك والملائكة تستغفر لك .
- لماذا لا نتوب وباب التوبة مفتوح قال تعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ))[الزمر:53].

مطلبي الجنان 18-09-2014 12:25 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
من عجائب رجال الفجر

أحمد خالد العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم


أحبتي الكرام: هذه بعض القصص الواقعية أحببت نقلها وجمعها حتى يستفيد الجميع منها ويشهد الله عز وجل ما كتبتها إلا من أجل التحفيز ورفع الهمم فيما بيننا .

يقول أحد طلاب الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله – كنا مع موعد مع الشيخ عبد العزيز بن باز بعد صلاة الفجر لحضور الدروس العلمية فتأخر الشيخ، فذهبنا إلى منزله ففتح لنا الباب حارس الشيخ، وسألنا عن الشيخ فقال في غرفته وبعد الإذن والسماح منه، قال الشيخ: كم الساعة الآن ؟ قلنا الساعة الخامسة والنصف. قال الشيخ هل صليتم الفجر ! قلنا نعم.

قال الشيخ عبد العزيز بن باز : لا حول ولا قوة إلا بالله – والله إنها أول مرة تفوتني صلاة الفجر.

الله أكبر أيها الأحبة : كم عمر الشيخ؟ كم قضى من شبابه وشيبه؟ يقول: إنها أول مرة تفوته صلاة الفجر – فكيف بحالنا من تفوته الصلوات ولا يبالي وقد يصلي صلاة الفجر بعد وقتها، ولا يشعر أنه مقصر في ذلك.

يقول الشيخ عمر بن سعود العيد - حفظه الله - في لقاء بمدينة جدة: من المواقف التي لا أنساها في حياتي أن شخص يتصل بي لصلاة الفجر كل يوم منذ تقريباً 12 سنة ولا يزال على هذا الحال والله لا أعرفه جزاه ربي عني كل خير.

أحد جيراني وفقه الله عمره فوق 50 سنة من رواد المسجد ولا أزكيه على الله، والله دائماً يتصل بي قبل صلاة الفجر بنصف ساعة يوقظني للصلاة.

يقول: بفضل الله يا أحمد أيقظ زوجتي تصلي القيام ثم أخبرها توقظ الأبناء لصلاة الفجر. ولا أستغرب منه فهو دائماً في الصف الأول خلف الإمام أطال الله عمره على الطاعة.

حدثني أحد الثقات من المقربين لي بقصته يقول بفضل الله عز وجل لي تسع سنوات أقسم بالله العظيم مواظب على صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد.

فقلت له : ما شاء الله تبارك الله كيف تتغلب على النوم والكسل؟ قال: أستعين بالله وأتوضا قبل أن أنام وأقرأ المعوذات وأنام على الشق الأيمن وأنبه ساعة الجوال وساعة اشتريتها ذات جرس عالي توقظني لصلاة الفجر ولا أنام إلا وقد سامحت جميع الناس.

دار حوار بيني وبين صديقي عن أسباب القيام لصلاة الفجر، ثم قال: والله يا أحمد بفضل الله لي تقريباً ثلاث سنوات يومياً أتصل على 48 صديق لي وقريب قبل الفجر أيقظهم ورأيت منهم القبول والتشجيع بحمد الله، وضعتهم في مجموعة في جوالي وأسميتهم - رجال الفجر- ثم قال اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك ، أوصيك يا أحمد أكثر من الدعاء وأعلم أن كثرت الطاعات من أسباب الثبات.

يقول أحد الدعاة: اتصلت علي امرأة وهي تبكي فظننت أنها تشكو من مشكلة عائلية أو تسأل عن بعض أهل الخير ليساعدوها فقلت لها تفضلي بسؤال يا أختاه : فقالت والله يا شيخ لي ست سنوات لم تفتني صلاة الفجر في الوقت وكنت حريصة دائماً عليها ولله الحمد أما اليوم فقد استيقظت ونظرت إلى الشباك وإذا بالشمس تنير منه وعلمت أنها قد ذهبت علي صلاة الفجر، فهل علي كفارة، وكيف أقضيها وكيف أعالج هذه المشكلة.

الله أكبر.. هذه امرأة غيورة على صلاتها، حريصة على وقتها، نسأل الله أن يكثر من أمثالها.

كنت في سفر مع والدي حفظه الله وأطال عمره على الطاعة وأخبرني بهذه القصة التي جرت معه يقول والدي: والله يا ابني لي تقريباً سنتين أو أكثر وفيه رقم غريب يتصل بي دائماً وقت صلاة الفجر يتصل حتى أرد ثم يغلق الخط، والله ما أعرفه ولم أتصل به حتى اليوم ولكني أدعو الله له بالتوفيق وأن الله يشرح صدره ويرزقه من حيث لا يحتسب.

نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من المحافظين على الصلوات ومن المكثرين من الطاعات.

بنت الاصول 18-09-2014 01:05 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
ررررررررررررررروووووووووووووعة
وااااااااصلييييييييييييييييييي

مطلبي الجنان 19-09-2014 01:37 AM

رد: بعضا من الحكايا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الاصول (المشاركة 1683439)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الاصول (المشاركة 1683439)

ررررررررررررررروووووووووووووعة


وااااااااصلييييييييييييييييييي







اسعدك المولى بهذا الحضور

كلي شكر

تحياتي القلبيه

مطلبي الجنان 23-09-2014 12:24 AM

رد: بعضا من الحكايا
 
(ولدتُ مرتين!) قصة معبّرة

معاذ إحسان العتيبي

بسم الله الرحمن الرحيم بسم الله، المحيي والمميت، لا إله إلا هو .
في مثلِ هذا اليوم الموافق لـ 6/ 8 م، أتممت -بحمدِ الله- سن العشرين، والمرء لا يزال بخيرٍ ما فتىء في عنفوان الشباب وطلّ الصِّبا وهو بين النّعم يتقلب، وبالطاعات يتقرب، عاملنا الله بستره وعفوه !
ذاك يومٌ ولدتُ فيه مرتين، يومَ وضعتني والدتي حفظها الله مع توأمي وبليّتي،
وحينما عافاني الله من وفاةٍ كانت تصديقُها رؤيا ..
مفادها = أني أولدُ من جديد ! وإنما يردّ الله عني مصيبتي وموتتي بدعاء والدي حفظه الله ، وكان ذاك قبل ثلاث سنين !
وأما أحداث هذه الليلة التي اعترتني، فقد كانت بمرضٍ ألمّ بي حتى اشتدّ عليّ، وكنت في شارع البتراء مع صحبةٍ، فمن شدة الأرَق أصبت بالبردِ فتشبّثت بكانونٍ ملئ نارا، فكنت من شدة بردِ جسمي أستنشق الدخان استنشاقًا لعلي أستدفء، فلما رددت البيت كان نفَسي بين ضيقٍ وهيجان، وسمّتها لي والدتي (ليلة الانتفاضة)، أضحكَ الله سنّها ..
حتى جلست والدتي عند رأسي ترقيني بآيات ، وتصبّرني ، وتدعو لي ، ما أجملها من لحظات ..
فإذا بأحد إخوتي من شقّ الباب يبصرني بعينيه متهزّءًا مما يلمّ بي، يظنّني ألعب ويضنّ بي التعب!
فجاء -بكل برودةٍ- بهاتفٍ يصورني على حالتي هذه التي يُرثى لها، ولا زال إلى الآن موجودًا ..
فلما فقم الأمر اجتمع عندي الأهل من كبير وصغير، لعلّ أحدهم كان يحدّث نفسه (إنها منيّته!) .. وقد صدّقت أنا ذاك حينها، حينما سمعتُ بكاء خالتي -كلأها المولى بحفظه - كالثكلى التى ستفقد أحد أبناءها .. فالخالة بمنزلة الأم ، وقلبها أرق من الرئم.
فحملوني .. وصار الأمرُ جِدًا ، حتى أركبوني السيارة بصحبةِ والدي وإخوتي الكبار ، وهم لا يفترون عن رقيتي والقراءة عليّ، وحالتي آنذاك (أسمعُ ما ينطقون، وقد عييتُ عن النطق ليسمعون) !
٭ وأخبرني شاهدُ عيانٍ أني كنت أتلو حديث ابن مسعودٍ في (خطبةِ الحاجة) من سنن أبي داودَ كنتُ قد حفظتُه حديثًا .. وأذكر أني سمعتُ أخي طارق وهو حامل بي يقول لي (أحسنت يا معاذ، اقرأ، اذكر الله)!
وأذكر من كان في الوسطِ حاملاً كتفي = توأمي الذي كان قبلُ بدقائقَ يظنّ الأمر هزلاً .. سمعتُه وهو يقرأ عليّ آية الكرسي، ويبكي بكاء الفقيد، لا يطيق هذا البريء أن يعيش في هذه الدنيا من دون أخيه الذي رافقه ( التخلّق في الرحِم وفي الدنيا ) !
وصلتُ المشفى ، حتى وضعوني على السرير الأبيض ، ولا أرى نفْسي إلا أنازع هذه الدنيا وكدَرها ، مستشرفًا حياة أخرى ، لا أخفيكم ، كنت أرجو أن تقبض روحي .. فقد كنت حينها مشتاقًا سؤال الملائكة ولقاء ربّي .. ليس ثناءً بل هو الحال، الذي أسأل الله أن يجعلها في كرّة إذا جاءتِ المنيّة.
أتدرون ؟ بكيتُ ثلاث مرات، أشدّها عليّ حين أمر والدي -بارك الله في عمرُه- إخوتي بالذهاب إلى صلاةِ الفجر في المسجد، وبقيَ والدي عندي يواسيني، وسمعتُه حين أمرني بصلاةِ الفجر، فصليتها بقلبي، ثم أمرني بأذكار الصباح، فتلوتها، إذ وفّقه الله لتذكيري فهو يظنني لا أسمعه ..
ولا أنسى يده الحنيّة حينما ذرف دمعي ليحبسه ويمسحه ينادي (يا معاذ .. أتسمعني؟ لم تبكي؟) .. نعم، بكيت لأني تذكرتُ أشياء، لم تطق نفسي دون إبداءها ..
فالأولى، تذكرتُ والديّ وفضلهما والحنين لهما، وأني سأودعهما ..
والثانية، تذكرت رفقةً من صحبي، هم معي في يسري وعسري، وفرحي وحزني، كيف أفارقهم، ولم أودّعهم !
والثالثة، تذكرتُ أني لملمتُ بعض كتبي الفقهية الحديثية لمدارسة (كتاب الصيام) من (بلوغ المرام) في مسجدنا، وأنه سيفوتني بهذه السرعة، فقد كان رمضانُ على الأبواب والقلب لقربه في إطراق.
نعم، في هذه المواطن الثلاثة لم أملكُ دون البكاء شيئا، فقد عَيِي‌ اللسان ونطقَ الدمع !
وفي تمام الساعة السادسة صباحًا، دخل عليّ أهل المسجد حين خَبَروا حالي، وطفقوا يمسحون وجهي بماء قد قُرأ عليه سورة الفاتحة، فكأنما نشطت من عقال، واستفقت من غيبتي، ورأيت الناس قد أقبلت نحوي .. واجتمعوا حولي ..
فما لبثنا حتى بشّر الطبيب أنّ حالتي استقرت، وكأن الله كتب عليّ المرض والعافية في ليلةٍ واحدة !
ثم رددت البيتَ وقد استقبلني الأهل حامدين، ومضيت على وعكةٍ متعرضة وسخونةٍ في الجسمِ نحوا من أسبوعين ثم تماثلث الشفاء بحمد الله!
لم يكتمل العجب حتى زارني معبّر الرؤي شيخي محمد الجمل، وأخبرني برؤيا كانت قبل الحادثة بثلاثة أشهر، تأويلها كان أنّي أبتلى بمرضٍ يفرّجه الله بصدقِ دعاءِ الوالد ! وحينَ عرَف الشيخ أن هذه الحادثةَ وافق يوم ولادتي قال
(هذا تصديقها يا معاذ .. فقد ولدتَ من جديد)!

مطلبي الجنان 09-10-2014 10:20 AM

رد: بعضا من الحكايا
 
تستحق القراءه فعلا



استدعى بعض الخلفاء شعراء مصر،
فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء .
فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة،
فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم،
ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرّثة ....
قال: من أنت؟ وما حاجتك؟ فأنشد الرجل:
ولما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم *
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة : املئواا له الجّرة ذهباً وفضّة.
فحسده بعض الحاضرين وقال : هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربّما أتلفه وضيّعه.

فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما يشاء،

فمُلئت له جرّته ذهباً، وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء، وبلغ الخليفة ذلك،


فاستدعاه وسأله على ذلك فقال:



يجود علينا الخيرون بمالهم *
ونحن بمال الخيرين نجود*




فأعجب الخليفة بجوابه، وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات، وقال : الحسنة بعشر أمثالها فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية التي يتم تداولها عبر مئات السنين :-


اﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ الوفاءبهم

ﻭﺍﻟﻌﺴرﻭﺍﻟﻴﺴر ﺍﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ

ﻭأﻛرﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴنﺍﻟوﺭى ﺭﺟلا

ﺗﻘﻀى ﻋﻠى ﻳدﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ حاجات

ﻻ‌ ﺗﻘطعن ﻳدﺍﻟﻤﻌروﻑ ﻋن أﺣــﺪ

ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘدﺭ ﻭﺍﻻ‌ﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ

ﻭﺍﺫﻛرﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ إﺫ جعلت


إﻟﻴكﻻ‌ ﻟك ﻋﻨد ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ

ﻓﻤﺎﺕ ﻗوم ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗت ﻓﻀﺎﺋﻠﻬم

ﻭﻋﺎﺵ ﻗوﻡ ﻭﻫم ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ أموات


رائعه بحق

مطلبي الجنان 18-10-2014 01:48 PM

رد: بعضا من الحكايا
 



ذهب الرازي يوماً إلى #نيسابور فَـ اجتمع الناس حوله ، و ازدحموا إليه إلا إمراة عجوز جالسة لا تأبه ، فَـ قيل لها : ألا تأتين لِـ تري الرازي ، قالت : و من الرازي هذا ؟ فَـ قيل لها انه عالِم يعرف ألف دليل على وجود اللّه ، فَـ قالت المرأة : لو لم يكن في قلبهِ ألف شك لما احتاج إلى ألف دليل ، أفي اللّه شك ، فاطر السماوات و الأرض ، فلما بلغ الرازي هذا بكى و قال : اللهم إيمانًا كـ إيمان العجائز ..

مطلبي الجنان 18-10-2014 02:04 PM

رد: بعضا من الحكايا
 


وصف رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحد الأشخاص البسطاء بأنه من أهل الجنة، فلما تبعه أحد الصحابة وعاش معه في بيته ثلاثة أيام ولياليهم وجده لا يقوم إلا بالعبادات الأساسية فقط لاغير – فلما سأله "ما الذي تفعله لكي تستحق هذه المكانة ؟" كانت الإجابة بأنه إذا جاء الليل ذهب إلى فراشه لينام وقلبه لا يحمل أي ضغينة لأي إنسان. هذه الطريقة لا تضمن دخول الجنة فقط بل هي أحد أهم أسباب النجاح في الحياة والعمل كما أنها تضمن لنا السعادة والهدوء النفسي والبعد عن الأمراض.

مطلبي الجنان 18-10-2014 02:34 PM

رد: بعضا من الحكايا
 

قصه حقيقية تروي أحداثها أبرار


أبرار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله
فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لا اله إلا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمد عبده ورسوله .....أما بعد

أسوق لكم هذه القصة على لسان صاحبتها ودموع الحسرة والألم تقتل قلبها الطاهر
فأوصتني أن أقدمها في أكثر المواقع حتى تكون عبرة وعظة لمن لا يعتبر

وأنا بدوري سأقوم بنشرها بناء على طلبها وأعتذر لكم لضعف الأسلوب لدي

تقول صاحبة القصة : أنا فتاة تربيت في بيت علم ودين فوالدي ووالدتي من كبار الدعاة ونشأت على تقوى الله منذ الصغر
فلم تسمع اذناي معصية ولم تشاهد عيناي ما يغضب الله وأشهده على ذلك ولم تعرف نفسي المكر فأنا بطبيعتي اتعامل مع كل البشر
بالنية الصافية التي لاتعرف الخداع وأنظر لكل البشر بعين الطيبة

بحكم نشأتي فقد اخذت من والدي أسلوب الدعوة وامتلكت الأسلوب المؤثر واستطاعت كتابتي ان تنفذ الى القلوب فتحركها
فلي مقالات كثيرة في الدعوة الى الله

وكنت بعد ارادة الله السبب في هداية الكثير من الشباب والفتيات ولمست تغيرهم بنفسي كان والدي يتابعان كل ما اكتب وسعداء بذلك
والكل يتوقع لي مستقبل مشرق في الدعوة الى الله
قمت بالدخول لمواقع مشبوه وقد جنيت التغير في هذه المواقع وأصبحت تسير على خط الالتزام

بعد ذلك دخلت الى غرف البالتوك وأصبحت ادعوا للإسلام

وفي إحدى المواقع التي ادعوا بها كان هناك عضو عرف بالتدين والله أعلم وهذا ظهر لي من خلال كتاباته فكان يراقب كل ما اكتب ويثني عليه بطريقة لم أعهدها من أي عضو

وفي احد الأيام فتحت الموقع كعادتي ووجدت رسالة خاصة ففتحتها فأذا هي من ذلك العضو فأنقبض قلبي بشكل غريب

وعندما قرأتها وجدت ان فيها ملف يحوي مقالات لكبار المشائخ فدعوت الله له بظهر الغيب ولم ارد عليه

ولكن تكررت رسائله بشكل يومي فمرة يسأل سؤال في الدين وهكذا الى ان أصبح يسألني عن حالي وكان كلام ذلك الرجل بل( الشيطان)

مؤثر للغاية فأصبحت لا أخفيكم اني أتلهف لقراءة رسائله وأصبحنا نتبادل الرسائل الخاصة التي لم يظهر بها الا الكلام الذي يحمل طابع

ديني وانه ملتزم ومن هذا الكلام

مرت سنتان ونحن على هذه الحالة وأصبحت أقول في نفسي لو تقدم لخطبتي سأوافق عليه مهما يحدث

المهم أصبحت حالتي يرثى لها وكل اهتمامي هو والتفكير فيه فعندما يغيب عن الموقع أصبحت تأيني حالات بكاء وضيق شديد

وفي إحدى الأيام فاتحني والدي بتقدم احد الدعاة لي وانه يريد الزواج مني فأنقبض قلبي وأصبحت ابكي بكاء مرير

وقلت لوالدي لو قتلتني لما وافقت عليه فتعجب من موقفي هذا والكل في المنزل يلومني وأصبحت لا أطيق احد سوى جهازي ورسائل ذلك الشيطان

وعدت لذلك الشيطان وقلت له ان والدي يريد تزويجي ومصر على ذلك

فقال لي / صدقيني انا أحس بك وانا انظر لك بانك جوهرتي المكنونة التي لن أتنازل عنه
فرحت بهذا الكلام
فأصبح يخبرني عنه كل شيء ويستشيرني في أموره وانا أعيش في أحلام كاذبة مع ذلك الذئب
فقلت له: أنا لا أحب غيرك ولن أتزوج الا انت فطلبت منه الزواج

وكان يرد بحجج واهية ولكن لم يقطع عني الأمل ويقول لي لا تتركيني ابدا فأنا بدونك جسد بلا روح ومن هذا الكلام المنمق
عندها زاد الضغط علي من قبل والدي فضيقت الخناق على هذا الذئب وأخيرا رد علي برسالة خاصة

قتلتني بأنه سيسافر في رحلة طويلة وعند عودته سنتفق على كل شيئ ونتعرف على بعض اكثر

وهذه الرسالة أعادتني إلى صوابي وبأني وقعت في شباك ذئب ماكر مخادع حطم قلبي وهدر كرامتي وذهب

ومايحز في نفسي ويؤثر بها انه من طلب منه الزواج أنا

وأصبحت الوم نفسي كثيرا فلم اتخيل في يوم من الأيام ان من كان الكل يحلم بها ان تكون زوجة له أصبحت هي من تطلب ذلك

وأنا الآن أعيش بنفسية متعبه وحالتي لا يعلم بها الا الله

واسأله سبحانه ان يخرجني مم أعيش به من أحزان

كتبت قصتي لتكون عظة وعبره لكل فتاة تعتقد ان النت ممكن ان تحقق من خلاله أحلامها وأقول ان من تعتقدان زواج النت سينجح فأقول لها انه فاشل فاشل فاشل
وأوصيكم ونفسي بتقوى الله والبعد ثم البعد عن مخاطبة الرجال عبر الرسائل الخاصة

او اللين من المرأة تجاه الرجل او العكس فالمرأة مخلوق ضعيف تتأثر عواطفها بسرعة

والحمدلله الذي ألهمني رشدي وكفاني شر هذا الذئب

وأسألكم الدعاء لي ان يغفر الله ذنبي ويتجاوز عن وزري ويرزقني توبة خالصة

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام

أحمد القعيد 23-10-2014 11:46 AM

رد: بعضا من الحكايا
 
جزاااااااااااااااك الله خيرا

مطلبي الجنان 24-10-2014 08:31 AM

رد: بعضا من الحكايا
 


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القعيد (المشاركة 1684924)
جزاااااااااااااااك الله خيرا



شكرا لمرورك

جزاك الله خير

اخوالطيبين 24-10-2014 08:54 AM

رد: بعضا من الحكايا
 
اختي مطلبي الجنان
ولم اجد تعليق على العنوان والمضمون
الا
ما شاء الله تبارك الله
وكفى
لعلي استطيع خلال الأيام القادمة
ان اجد ما اضيفه (هنا) رغم صعوبة المجاراة
بارك الله فيك وفي عملك
تحياتي

مطلبي الجنان 28-10-2014 08:37 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اخوالطيبين (المشاركة 1684992)
اختي مطلبي الجنان


ولم اجد تعليق على العنوان والمضمون


الا


ما شاء الله تبارك الله


وكفى


لعلي استطيع خلال الأيام القادمة


ان اجد ما اضيفه (هنا) رغم صعوبة المجاراة


بارك الله فيك وفي عملك


تحياتي






شكرا لك

جزاك الله خير

مطلبي الجنان 29-11-2014 08:44 PM

رد: بعضا من الحكايا
 

في عصر لويس الرابع عشر كان يوجد شخص



محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعة



هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليلة واحدة..



ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..





...









في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجو



هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسة إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.....




غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد ان فكوا سلاسله




وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجادة بالية على الأرض





وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في




برج القلعة الشاهق والأرض لايكاد يراها .



عاد إدراجه حزينا منهكا ولكنه واثق إن الإمبراطور لايخدعه





وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح




فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....







عاد يختبر كل حجر وبقعة في السجن







ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى







واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مرة يكتشف أملا جديدا... فمرة ينتهي إلى نافذة حديدية ومرة إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة







وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مرة من هنا ومرة من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل







وأخيرا انقضت ليلة السجين كلها







ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له







: أراك لازلت هنا ...







قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور



قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا...





سأله السجين.... لم اترك بقعة في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي ؟










قال له الإمبراطور







لقد كان باب الجناح مفتوحا وغير مغلق














الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته...





حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته

مطلبي الجنان 29-11-2014 08:47 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
ابتُليَ احدَ الحكماءِ بمصيبةٍ
فدخلَ عليه إخوانُه يعزُّونَهُ في المصابِ
فقال : إني عملتُ دواءً من ستةِ أخلاطٍ .
قالوا : ما هي ؟ .

قال : الخلطُ الأولُ : الثقةُ باللهِ .
والثاني : علمي بأنَّ كلَّ مقدور كائنٌ .
والثالثُ : الصبرُ خيرٌ ما استعملهُ الممتحنُون .
والرابعُ : إنْ لم أصبرْ أنا فأيًّ شيء أعمل ؟!
ولم أكنْ أُعين على نفسي بالجزع .
والخامسُ : قد يمكنُ أن أكون في شرٍّ مما أنا فيه .
والسادسُ : من ساعةٍ إلى ساعةٍ فَرَجٌ

فلِم الحزنُ وعندك ستَّةُ أخلاطٍ ؟

مطلبي الجنان 29-11-2014 08:52 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
قصة مؤثرة لفتاة بالإبتدائية في دوله خليجية

هذه قصة بالفعل مؤثرة أرجو أخذ العظة والعبرة منها ...

وهي قصة الفتاة في الإبتدائية مع مديرة المدرسة وهي قصة واقعية حدثت في هذا الزمان

تتحدث عن طالبة في الإبتدائية كانت هذه الطالبة تذهب إلى المدرسة كل يوم بانتظام دون كلل أو ملل ليست متفوقة كثيراً

لكنها كانت تبذل جهدها لتصل إلى النتيجة المرجوة هذه الفتاه الصغيرة مكافحة لأبعد الحدود ولكن ؟؟؟

لاحظتها العاملة ( الفراشة ) في المدرسة أنها تدخل إلى المدرسة والحقيبة غير ممتلئة وتخرج والحقيبة ممتلئة !!!!

مما شد انتباه العاملة وأخذت تراقبها لعدة أسابيع .... وتشاهد نفس المشهد ...

مما أدى أن العاملة في المدرسة أعطت المديرة خبرا بما تشاهده ..

فطلبت المديرة من الفتاة أن تأتي إليها بعد نهاية الدوام ..

أتت الطالبة والحقيبة ممتلئة كالعادة فطليت منها المديرة أن تفتح الحقيبة لترى ما بها ..

ففتحت الطالبة الحقيبة يا ترى ماذا في الحقيبة !!!!

فتات الخبز والسندويشات الذي يتبقى من الطالبات ..

إنها تجمع بقايا الطعام في الساحة لتطعم أخوتها الصغار لتطعم أمها ..

هل تخيلتم الوضع ...

الحمد لله على النعمة والصحة ..

ونصيحتي ...

لا تترددوا ببذل الصدقة وإخراج الزكاة فهناك الكثير من الفقراء والمحتاجين ..

أرجوا أن تبذلوا أنفسكم على فعل الخيرات والدعاء ..

مطلبي الجنان 29-11-2014 08:57 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
كان هناك أب في ال 85 من عمره وابنه في ال 45 وكانا في غرفة قصة الاب مع ابنه
المعيشة وإذ بغراب يطيرمن القرب من النافذة ويصيح.

فسأل الأب أبنه
الأب: ما هذا ؟
الابن: غراب
وبعد دقائق عاد الأب وسأل للمرةالثانية
الأب: ما هذا؟
الابن باستغراب : انه غراب !!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرة الثالثة
الأب: ما هذا؟
الابن وقد ارتفع صوته: انه غراب غراب يا أبي!!!
ودقائق أخرى عاد الأب وسأل للمرةالرابعة
الأب: ما هذا؟
فلم يحتمل الابن هذا و أشتاط غضبا وارتفع صوته أكثر وقال: مالك تعيد علي نفس السؤال فقد قلت لك انه غراب هل هذاصعب عليك فهمه؟

عندئذ قام الأب وذهب لغرفته ثم عاد بعد دقائق ومعه بعض أوراق شبه ممزقة وقديمة من مذكراته اليومية ثم أعطاه لأبنه وقال له أقرأها

بدأ الابن يقرأ : اليوم أكمل ابني 3 سنوات وها هو يمرح ويركض من هنا وهناك وإذ بغراب يصيح في الحديقة فسألني ابني ما هذا فقلت له انه غراب وعادوسألني نفس السؤال ل 23 مرة

وأنا أجبته ل 23 مرة فحضنته وقبلته وضحكنا معا حتى تعب فحملته وذهبنا فجلسنا ......

فسبحان الله ...

قال الله تعالى في القرآن الكريم : وَقَضَى رَبُّكَ أَلاّ َتَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَن عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا ّ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَالرَّحْمَة وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.

مطلبي الجنان 29-11-2014 09:11 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !.

أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب!
هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟!
نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها .
قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك .
لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة .
ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني .
ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟!
قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟!
قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار .
ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه!
صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها .
واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم .
فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة!
اغرورقت عينا الأم بالدموع .
واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الخمار الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !.
سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب.
قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا,
فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

مطلبي الجنان 29-12-2014 01:25 PM

رد: بعضا من الحكايا
 
الله يريد لنا الخير قصة روعة
شاب يقول: أنا بحب الأطفال جدا و طول عمري بحلم أتزوج و أنجب طفل ألعب معه و يلعب معي
أحببت فتاة و كنت أعشقها ولم أتخيل حياتي بدونها كنت أعمل في شركة براتب 800 جنيه
ومرة حبيبتي اخبرتني عن إعلان لوظيفة في شركة استيراد و تصدير براتب 1500جنيه. انبهرت جداً بالمبلغ لأنه يعتبر ضعف راتبي فإستأذنت من مديري وجريت على الشركة و أثناء ذلك و أنا ماشي في الطريق دهستني سيارة كانت تقودها فتاة بسرعة عالية
فأنا من شدة فرحتي بالوظيفة لم أكن أنظر حولي وكان هدفي الحصول على الوظيفة كي أسعد حبيبتي وأن ألبي لها كل احتياجاتها خصوصاً أنها كثيرة المطالب.لم أشعر بنفسي بعدها إلا و أنا على فراش المستشفى و لم أشعر بساقي اليمنى وعندما بدأت أفوق من الغيبوبة رأيت فتاة جميلة جداً تمسك بوكيه ورد وتقف أمامي و تنظر إلي بابتسامة خفيفة فقلت من أنتي؟ و أين أنا؟ قالت إهدأ .. وستعرف كل شيء في أوانه فصرخت و قلت رجلي تؤلمني فدخل الطبيب عندما سمع صراخي وأعطاني حقنة مهدئة و قال لي إهدأ.. قد تم قطع رجلك اليمنى بسبب قوة الإصطدام
فبكيت و انهارت أعصابي من هول الصدمة ،واذا بالفتاة جاءت وجلست بجواري على الفراش قائلة لي: آسفة.. أنا السبب و حكت لي كل ما حدث وأن الخطأ مني بسبب مروري السريع على الطريق.
فقمت بالإتصال بحبيبتي في الهاتف وحكيت لها فأتت لي مسرعة إلى المستشفى وعندما رأتني في هذا الوضع إنصدمت ولم تنطق بكلمة غير اسفة ،أتمنى لك الشفاء ثم انصرفت.. وبعد أقل من نصف ساعة جائتني رسالة على هاتفي منها تقول فيها : آسفة..لا استطيع أكمال المشوار معك جاني عريس وفي البيت غصبوني إن أتزوجه.ثم أغلقت هاتفها و علمت بعد ذلك أنها قامت بتغيير رقمها. كل هذا و الفتاة الجميلة تقف معي تبكي وتنظر لي. ثم بعد مرور أسبوعين سمح لي الدكتور بالخروج على كرسي و كانت تلك الفتاة معي لحظة بلحظة حتى ذهبت إلى منزلي.عندما دخلت المنزل صرخت بأعلى صوتي لأني لم أستطع الحركة. صرخت و قلت لماذا يارب؟ لماذا يارب تجعل حبيبتي تتركني ؟ لماذا تجعل الوظيفة تذهب مني؟ لماذا تجعلني طول عمري عاجز ؟لماذا يارب؟
و كانت دموعي تنزل من عيناي كماسورة مكسورة في أحد الشوارع.ولم يدوم حزني طويلاً خصوصاً أني لم أكن وحيداً فلا أنكر أن تلك الفتاة كانت تأتي إلي وتزورني يومياً
واليوم الذي كانت تتأخر فيه أشعر كأني يتيم و وحيد وبعد مرور شهرين أتى إلي إستدعاء من الجيش و لكن تم إعفائي نهائيا بسبب ظروفي الصحية فذهب شخص آخر من أصدقاء دفعتي و لكن للأسف حدث إنفجار بإحد مستودعات أنابيب الغاز القريبة من الوحدة أدت إلى موته ، فبكيت عليه وشكرت ربي على عدم ذهابي. ثم عرفت من أحد الأصدقاء أن حبيبتي الأولى تزوجت أحد جيرانها و هي على خلاف معه يوميًا لأنها تعاني من عقم فحزنت عليها وعلى حالها ولكن شكرت ربي و خصوصاً لأني متعلق بالأطفال. وعندما كنت أتصفح الجرائد قرأت أن شركة الإستيراد والتصدير قد أعلنت إفلاسها بسبب ديون البنوك مما دفعهم لطرد جميع العاملين بها فشكرت ربي على رحمته بي.وطول هذه الفترة التي دامت أكثر من 70 يوم
كانت تلك الفتاة الجميلة تزورني بإستمرار وتحضر لي كل مستلزمات المنزل فقررت أن أطلب منها الزواج.ولكن كنت أخشى أن ترفض و أخسر أجمل ملاك تعودت أن أراه أمام عيني وعندما حضرت وكانت تقوم بعمل الشاي
قررت أن أصارحها ولكن المفاجأة أنها أتت وقالت لي هل تقبل الزواج مني؟
فارتعش جسمي و قلت لها ماذا تقولين؟قالت هل تقبل الزواج مني؟ فقلت لها أنا لا أقبل الشفقة من أحد.
قالت والله ليست شفقة و لكني أحببتك حقا ولا أستطع أن أعيش بدونك.
قلت لها و ساقي المقطوعة فإنها سوف تعجزني عن العمل ، قالت أنت سوف تعمل في منصب مدير في إحدى شركات والدي وكل شغلك يكون على مكتب ولا يتطلب الحركة فاندهشت جداً ولم أقل غير كلمة واحدة والدموع تنزل من عيناي أمطار: سامحني يارب.. سامحني فقد عارضت حكمتك ونظرتك المستقبلية لي فلولا الحادث لكنت:
1/تزوجت عاقر لا تحب في الكون غير نفسها فقد كشفتها لي قبل فوات الأوان.
2/كنت ذهبت إلى الجيش و تعرضت للوفاة فأنت أخذت مني قدمي اليمنى و أعطتني الحياة.
3/كنت التحقت بوظيفة لن تدوم لي و أنت الآن أعطيتني وظيفة بمرتب لم أحلم به أبدا.
اشراقة:
●عزيزي/ ثق دائماً أن الله يختار النافع لك لا تحزن إن أخذ الله منك شيئًا بل ثق أنه سوف يعطيك شيئًا أحسن منه بكثير.

✅✅✅✅

مطلبي الجنان 29-12-2014 01:28 PM

رد: بعضا من الحكايا
 


الزوجة الحنونة

كان هناك عرب يسكنون الصحراء طلبا للمرعى لمواشيهم ، ومن عادة العرب التنقل من مكان الى مكان حسب ما يوجد العشب والكلأ والماء ، وكان من بين هؤلاء العرب رجل له أم كبيرة في السن وهو وحيدها ، وهذه الأم تفقد ذاكرتها في أغلب الأوقات نظرا لكبر سنها ، فكانت تهذي بولدها فلا تريده يفارقها ، وكان هذارتها ( تخريفها ) يضايق ولدها منها ومن تصرفها معه ، وأنه يحط من قدره عند قومه ! هكذا كان نظره القاصر .

وفي أحد الأيام أراد عربه ان يرحلوا لمكان آخر ، فقال لزوجته ( وياللخسران) : اذا شدينا غدا للرحيل ، اتركي امي بمكانها واتركي عندها زادا وماءا حتى يأتي من يأخذها ويخلصنا منها أو تموت !!
فقالت زوجته : أبشر سوف انفذ اوامرك .
شد العرب من الغد ومن بينهم هذا الرجل ..
تركت الزوجة ام زوجها بمكانها كما أراد زوجها ، ولكنها فعلت أمرا عجبا ، لقد تركت ولدهما معها مع الزاد والماء ،( وكان لهما طفل في السنة الأولى من عمره وهو بكرهما وكان والده يحبه حبا عظيما ، فإذا استراح في الشق طلبه من زوجته ليلاعبه ويداعبه ) .
سار العرب وفي منتصف النهار نزلوا يرتاحون وترتاح مواشيهم للأكل والرعي ، حيث إنهم من طلوع الشمس وهم يسيرون .
جلس كل مع اسرته ومواشيه ، فطلب هذا الرجل ابنه كالعادة ليتسلى معه .فقالت زوجته : تركته مع امك ، لانريده .
قال : ماذا ؟ وهو يصيح بها !
قالت : لأنه سوف يرميك بالصحراء كما رميت امك .

فنزلت هذه الكلمة عليه كالصاعقة ، فلم يرد على زوجته بكلمة واحدة لآنه رأى أنه أخطأ فيما فعل مع امه .
أسرج فرسه وعاد لمكانهم مسرعا عساه يدرك ولده وأمه قبل أن تفترسهما السباع ، لأن من عادة السباع والوحوش الكاسرة إذا شدت العربان عن منازلها تخلفهم في أمكنتهم فتجد بقايا أطعمة وجيف مواش نافقة فتأكلها .

وصل الرجل الى المكان وإذا أمه ضامة ولده الى صدرها مخرجة راسه للتنفس ، وحولها الذئاب تدور تريد الولد لتأكله ، والأم ترميها بالحجارة ، وتقول لها : اخزي ( ابعدي ) هذا ولد فلان .
وعندما رأى الرجل ما يجري لأمه مع الذئاب قتل عددا منها ببندقيته وهرب الباقي ،
حمل أمه وولده بعدما قبل رأس امه عدة قبلات وهو يبكي ندما على فعلته ، وعاد بها الى قومه ، فصار من بعدها بارا بأمه لا تفارق عينه عينها .

وصار اذا شدت العرب لمكان آخر يكون اول ما يحمل على الجمل امه ويسير خلفها على فرسه كما زاد غلاء زوجته عنده لفعلتها الذَّكيَّة، والَّتي علمته درسًا لن ينساه أبدًا


الساعة الآن 12:03 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه