منتديات سدير

منتديات سدير (http://www.sudeer.com/vb/index.php)
-   ¨° التراث والسياحة °¨ (http://www.sudeer.com/vb/forumdisplay.php?f=63)
-   -   مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. .. (http://www.sudeer.com/vb/showthread.php?t=79981)

أبو حمـد 28-05-2009 11:52 PM

مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

هذه مخطوطة فريدة ،، بعنوان " النجم اللامع للنوادر جامع " :تأليف محمد العلي العبيد ،،

وقد طابقه وراجعه ونشره وعلق عليه : الشريف محمد بن علي الحسني ،، وذلك في منتدى الأشراف أون لاين ،، وأتم نشر الجزء الأول بتاريخ 17/2/2009م ،، وذكر الشرف محمد أنه سيتم نشر الجزء الثاني بحول الله قريباً ،،

وقد نقلته من منتدى الأشراف أون لاين ،، للفائدة ،،


[تنويه ) ،،

فيما يلي تعليق مختصر عن المخطوطة أورده د. عبدالعزيز الشبل ،، بمنتدى مجالس عنيزة ،، وللفائدة انقله ،،


عنوان هذه المخطوطة كاملا : النجم اللامع للنوادرجامع

تأليف: محمد بن علي آل عبيد / (كما يقول هوعن نفسه ) ،، الخامس عشر من جماد الأول عام 1377هـ.

هذه مخطوطة كتبها (أو على الأصح أملاها) راوية عنيزة المشهور باسم محمد العلي العبيد رحمه الله، والمعروف لدى معظم أهل عنيزة وبشكل أخص لدى من صحبوه وسمعوا منه، كما ذكر لنا الرعيل الأول الذين عاصروه.

موضوعها كما يقول المؤلف يرحمه الله : "جمع أخبار العرب المتأخرين خصوصاً أهل القرن الثالث عشر والرابع عشر هجرية."

المخطوطة بقيت كما هي منذ عام 1377 هـ لم تطبع.

كما أنها كتبت بأسلوب يغلب عليه الطابع العامي والمفاهيم الشعبية، وقد ذكر المؤلف رحمه الله أنها تتمشى مع لغة المتأخرين الذين لا يعرفون الشعرالعربي ولا يقرأونه ( ذكر هذا في مجال تبرير الإقتصارعلى الشعر النبطي العامي عند الإستشهاد ببيت أو أبيات أوقصيدة)

والحقيقة أن المؤلف رحمة الله عليه يشكر جداً ويكفيه فخراً أن قام بهذا المجهود الجبار وهو لم يكن متعلماً ( بالمعنى المتعارف عليه) فجمع لنا شتات أخبار كثيرة ونوادر وملاحظات نرجو أن يكون كل ذلك في ميزان حسناته إن شاء الله.

مع ذلك لا بد من ملاحظة أن المخطوطة في الحقيقة تحتاج إلى جهد كبير إضافي من العناية وتعديل بعض الكلمات والأساليب إلى العربية المقروءة على نطاق واسع، إن أريد نشرها وطباعتها ليستفيد منها أكبر عدد ممكن لأنها ثروة لا تقدر بثمن.

كما أن المؤلف لا يلتزم بإكمال موضوع معين في مكان واحد بل يخرج ثم يعود بعد صفحات، ولذا يستعمل كلمة " لنرجع ألى كذا..."

ينقص المخطوطة الفهرسة المحددة لموضوعاتها، كما أن مؤلفها رحمه الله يتنقل أحياناً من موضوع إلى موضوع مختلف دون رابط، باختصار هذه الملاحظات وغيرها لا تنقص أبداً من أهمية وقيمة هذا السفرالقيم الذي وفر لنا مادة دسمة عن أحداث القرنين الثالث والرابع عشر.

واضح أن المؤلف يتبع الطريقة (الحولية) في التاريخ وهي أسلوب المؤرخين القدامى، ويذكر سببين لتجاوزه بعض السنين، يقول : " أحدهما أنه لم يكن عندي إحاطة بتلك السنة المهمل ذكرها وأخشى أني أذكر شيئاً خلاف الصواب، أوتكون هذه السنين المهمل ذكرها ليس فيها كبير فائدة وأتركها عمداً. "

ينبغي أن يلاحظ أن هذه المخطوطة لا تختص بتاريخ عنيزة وحده ،، وإنما تتناوله ضمن إطار أوسع، وواضح أن اهتمامه الأساس كان بالقبائل وتسجيل أخبارها ثم تطور إلى ما هو أوسع ، لأنه يقول في خطبة الكتاب : " فإني أمضيت نيفاً وثلاثين سنة وأنا أتجول بين البوادي ما بين حرب وشمر ومطير وعتيبة وقحطان وسبيع و......وكلهم عرفت أسماءهم وأسماء زعمائهم وأسماء عوائدهم الخ."

فالمؤلف رحمة الله عليه يستعمل في تأريخه للأحداث الطريقة "الحولية" وهي أن يقول: في سنة كذا حصل كذا ، ثم دخلت سنة كذا وفيها…….الخ وهي طريقة الؤرخين المسلمين والعرب القدامى (ابن جرير وابن كثيروغيرهم) ولا زال يسير عليها بعض الناس، ولكنها في الدراسات الأكاديمية يقل استخدامها حيث يتم التركيزعلى الموضوعات وتأثيرها وليس على السنوات.

يبدأ محمد العبيد تاريخه دون انتظام في تسلسل الأحداث ولا رابط واضح بينها، فهو مثلاً يبدأ بالحديث عن بداية شعر النبط، ثم ينتقل إلى ترجمة حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب يرحمه الله، ثم يقفز إلى مجيء العساكر المصرية إلى نجد في نهاية الدولة السعودية الأولى، ثم إلى بداية نشأة إمارة آل رشيد، وهكذا في معظم أحداث المخطوطة حتى ينتهي إلى أحداث متناثرة في القرن الرابع عشر.

يظل مهما قيل من ملاحظات ونقد، فإن إيجابيات هذه المخطوطة وما تحويه من أخبار ونوادر ثروة لايستهان بها وبعضها قد لايوجد في غيرها.

من نوادر الأخبارالتي ذكرها خبر عن أمير عنيزة صالح اليحيا السليم الذي كان في فترة من الفترات موجوداً في استانبول في عهد السلطان محمد رشاد (آخر السلاطين العثمانيين)، وحدث أن جرت محاورة في حضرة السلطان عام 1335هـ وكان عنده في المجلس رشيد بن ليلى وهو مندوب سعود بن عبد العزيز بن رشيد لدى السلطان وتكلم رشيد عن أوضاع نجد فذكر بأن الوهابية مذهب خامس وليس من المذاهب الأربعة فشق ذلك على السلطان وأمر بأن يستدعى صالح اليحيا ويسأل عما قاله ابن ليلى، فاستكبرذلك صالح اليحيا عندما حضر وذكر بأن ما قاله رشيد زور وبهتان وليس بصحيح وأن أهل نجد كافة مذهبهم واحد (آل رشيد وآل سعود والنس كلهم) الخ ...، قال فكتب ابن ليلى إلى ابن رشيد يقول له : "جلستي في استانبول ما لها ثمرة، حنا نفتل وصالح اليحيا ينقض" ( النجم اللامع-ص 11) (قصده في هذا أن ما قاله في حضرة السلطان كان مكيدة ضد آل سعود ليوغر صدر السلطان على الملك عبد العزيز الذي كان في بداية مراحل توحيده للبلاد ولكن أمير عنيزة كشف مكيدته.

وبالمناسبة فإن الملك عبد العزيزحينما تمكن من ضم حائل بعد سنوات عين نفس الشخص رشيد بن ليلى مندوباً له في استانبول وأبقاه على وضعه أيام آل رشيد، مما يدل على أن الملك عبد العزيز يحاول استيعاب الرجال الذين لديهم كفاءات ليخدموه ويستفيد من خبرتهم وخاصة خارج البلاد حتى ولو كانوا قد أساءوا إليه في الماضي.)


والحديث عن مخطوطة العبيد يطول ولكن هذه شذرات تلقي بعض الضوء على محتواها وأسلوبها رحم الله مؤلفها وجزاه خيرا.




فإلى المخطوطة ،،

------------------------------


مقدمة المخطوطة :

وقد جمعت فيه اخبار العرب المتئخرين خصوصا أهل القرن الثالث عشر والرابع عشر هجريه وقد جمعت فيه اخبارهم وانسابهم وحروباتهم واشعارهم ووقائعهم واسباب حدوثها بينهم حسب ما استطيعه وإني أتقدم للقراء الكرام بمعذرتي من التقصير بغير تصحيف أني أتجاوز شيئ من السينين لم أذكره وهو لأحد أمرين إما أن يلم يكن عندي إحاطة بتلك السنة المهمل ذكرها وأخشى إني أذكر شيئاً خلاف الصواب أو تكون هذه السنين المهمل ذكرها ليس فيها كبير فائدة وأتركها عمداً فعلا إحدى الحالتين جرى ذلك وسبحان المحيط بلك علم ومن لا تخفى عليه خافية وإننا نذكر للقراء أننا نكثر بكتابنا هذا من الأشعار النبطية فهي التي تذكر أسبابها ومسبباتها ومجاري عوائد أهلها فلذا لجأتنا الضرورة إلى ذكرها وقرنها بالوقائع التي هي شواهد على الوقائع وهي التي تفسر أكثر ما يحدث بين القبائل وتزيل الأشكال فهي التي تنبي عن قصصها إما جرى بين أهلها ولم ندخر شيئاً من التحري للصدق والصواب والله بسر المستقبل عليم

المؤلف محمد العلي العبيد من أهالي جيزان

----------------------

بسم الله الرحمن الرحيم خطبة الكتاب الحمد لله الكافي بالإسلام فقد ما سواه الذي حكم على نفسه بأن لا ينقطع المزيد منه حتى ينقطع الشكر من عبده وينساه الهدى إلى سبيله من احبه واجتباه المبعد عن بابه من استحوذ عليه الشيطان فأنساه ذكر الله واشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له لا إله غيره ولا رب لنا سواه وأشهد أن سيدنا ونبينا محمد عبده ورسوله وصفيه وخليله الذي أسس قواعد الدين الحنيف وأقام بنيانه وأعلاه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بنصرته وتمسكوا بسنته وجاهدوا تحت رايته واعتصموا بحبل الله وسلم تسليماً 

فأني وفقت بعون الله وتسديده بإخراج هذا التاريخ المجيد حين  تاريخ المتآخرين روحا؛ً من الزمن مستفتحاً بقول الصحابي الجليل شاعر رسو ل الله صلى الله عليه وسلم وهو كعب بن مالك الأنصاري رضي الله عنه حيث يقول  بلغ قريشاً وخير القول صدقه والصدق عند ذوي الألباب معقول

إني لم أصنع في كتابي هذا إلا ما شاهدته بعيني آو ما نقلته من رجال ثقات اعتمد على صدقهم وحفظهم لما يشاهدونه ويرونه ويحق لي أن أستشهد بقول النابغة الذبياني  لطرق قد لاقيت مالم تلاقيا وسيرت في الأحياء مالم تسيرا فإني أمضيت نيفاً وثلاثين سنة وأنا أتجول بين البوادي ما بين حرب وشمر و مطير وعتيبه وقحطان وسبيع والبقوم والشلاواء والدواسر وهتيم وكلهم عرفت أسماؤهم وأسماء زعمائهم وأسماء عوائدهم أما القبائل الذي سردنا اسماؤها أعلاه ويتبعهم العجمان والمرة وبني خالد وقبيله بن هاجر وهم كان حكام الحضر مشغولين عنهم أما بضعف سلطان أو بحروبات داخلية تشغلهم عن بث الأمن في رعايا فمدت ذلك الوقت الطويل فهم مطلقين و ليس بينهم حاجز يردعهم ،لا وازع يقهرهم فكل من رأى نفسه في قدماً غار على القبيلة الثانية ونهب أموالهم وقتل رجالهم بقدر ما تمكنه القوى من ذلك  حيث أنهم لا يرون به بأس ويسمون ذلك وضح النقي إذا لم يداخله غدراً وخيانه انتهى الكلام السابق 

ثم إننا نرجع إلى ما ذكرنا أعلاه بتسميتنا كتابنا هذا النجم اللامع للنوادر جامع فإنه لم يرتكز على أشعار عربية حيث أن أشعاره وسواهده ووقائعه كلها تتمشى مع لغة المتأخرين الذين لا يعرفون الشعر العربي ولا يقرؤنه ومع أن أشعارهم النبطية يقافية ووزن حروف لا تقبل الإنكسار وقد رتبت هذا الكتاب على عدة فصول وجبلت لكل قبيلة فصل ولكل حاكم فصل متسلسل بما يتبين من العوائل والله المسأول أن يسدد خطانا وأن يمدنا منه بمعونة تصيب الهدف المقصود

وإني أناشد القارئ أن يغض الطرف عن الانتقاد فكل عبد مذنب لا يخلو من الخلل ومن الزلل فإني لم أتي بشيئ من عندي ولم أذخر شيئاً من جئت بكل ما أمر به عم سبقني بالفضفل وبالسن فمن رأى قصة نادرة فليستفيد منها بقدر قريحته ومن رأي أعواجاجاً فليقومه بفهمه فقد يكن بالمفضول مالم يكن بالفاضل والحق ضالة المؤمن والله المستعان 

الفصل الأول :

الفصل الأول في بداية شعر النبط بالجزيرة العربية أول من تكلم بشعر النبط ر ميزان وأخوه ارشيدان التميميان من أهل روضة سدير هم وخالهم جبر بن سيار من بني خالد من أآهل القصب البلد المعروفة من مقاطعة الوشم ما عدا إشعار تروى عن بني هلال الله أعلم بصحتها وهؤلاء الثلاثة المذكورين عاشوا في القرن العاشر للهجرة وأول القرن الحادي عشر ولنذكر نبذه من أشعار حين ما أشتكي عليه خاله جبر المذكور من قلايب له انقلبت مالجه بعد ما كان عذبه وكان المذكور شجاع صارم وله قبيلة وأبناءهم يود أن يكونون شجعان كلهم حيث أنهم في ذلك القرن لم يكن فوقهم وازع قاهر يمنعهم عن قتل بعضهم بعض فكل منهم يعتمد على سيفه وشجاعته وقوت جنانه ورباطة جأشه فمن طبيعتهم أنهم يمقتون الجبان من بينهم ولا يقيموا له وزناً ولو كان أقرب قريباً منهم فكان جواب رميزان حين ما اشتكى عليه خاله جبر هذه القليب الذي انقلب ما ؤها ملح اجاج بعد عذوبتها بأن قال لخاله مجيبا له وهو جبر بن سيار المذكور متلهفاً على أبناء قبيلته الذين خالفوا آباءهم الشجعان بأن صاروا جبناء :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياجبر تشكي الملح واشكى رفاقه = أظن عدمها خير لي من وجودها
بنت الحسابي بالحصاني وأغرني = مصافي الحصاني عن مصافاً زسودها
ياحيف ياشم المناعير خلفوا= اراذل عميان نبي من يقودها
من مات ما ارث من ذراريه مثله = فهو ميت موت الضواء عنوقودها
موت الفتى موتين موت من الفنى= وموت من اخلاف الذراري أجدودها
تهيا لنا من مقرن السيل عركه = لك الله يامن شافها ما يعودها
وحكر نالها وادي سدير عصيبه = بمصقلات مرهفات حدودها
يا با نسقي غرسها بروجها = وبالقيض من جمل بطاحي برودها
الأشرار شبوها ال***** قدحها = والأخيار والمال المنمى وقودها
تسمع نقين بعجزهم بيمن شعيبها= تقين بكلاب مخليات اعدودها [/poem]

انتبت وكان يذكر وقعت جرت بين أهل البلد عند السيل وكان السيل نصيبنا للغلولب على المغلوب ويقال أنه مثل في هذه الوقعة عند السيل ولنذكر للقاري من الشجاعة في كل رجل عربي فهذا رميزان هو الذي باشر القتال بنفسه حين ما اختصم هو وبني عمه عند السيل هم يردون أمر يوجهونه إلي نخيلهم وهم يريدان يعدله على نخله وأملاك قبيلته وهي غلبتهم على ذلك كما هو معروف من قصيدته وكان من طبيعة العرب أنهم يذمون الشجاع حتى على الكريم نفسه وكان الكريم عندهم إذا لم يكن فيه شجاعه يلقبونه بلقب ابن آجواد وحذه كلمة ناقصة وتحط من قدر الملقب بهذا اللقب وربما أن قسماً كبيراً من نساء البدو ويعشقن الشجاع وتمكنه المرأة من نفسها الأمن عصمها الله

ومثال ذلك أن ابنة جميلة بين أنها وأبوها مخطبها صايل الخزامي من أبيها وهو شيخ ذوي عطية من أطيب فتيان عتيبه فرده أبوها من خطبها بعده عباس بن زيد شيخ السمرة من عتيبه وكان كريماً شجاع فرده أبوها ثم خطبها فارع بن شليويح وكان فارساً شجاع لا يشعر له غبار وناهيك به أن أبو شليويج الشاعر الفارسي المشهود فرده ابوها وزوجها شاوي من بني عمه صاحب غنم فقالت أمها في ذل مرافق الشادي علنية بلاوي إلي على المرقاب يومي شليله وراء قليل الغيد ما أعطاك بن زيد عيد الركيب الربعية مقيلة وإلا بعد صايل مقدي الأصايل التي له العوص النجايب دليله وإلا بعد فارع طويل المزارع مظراب شلفا له تبت الحميله.

ومما يروى لنا عن بنت إبداح بن قطنان شيخ قبيلة البيع أهل رنيدان أهلها ذات يوم راحلين ففاجئتهم غارة من قحطان خيل وركاب فكانت الفرسان تتطاعن بالرماح وتتجالد بالسيوف فكانت البنت تنظر بعينها فنظرت إلى فارس من فرسان أهلها يفتك بالخيل فتكا ذريع وإذابة صانع أهلها الذي يحذي خيلهم واسمه دبيس وهو على حصان أشقر اللون فقالت على البديهة مباشرة وهي تنظر إلى فعله

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لو خيروني في هل الخيل بختار = راع أشقر بثني مع الجاذبات
ياليت جدي علق الخيل مسمار =وإلا أن جده ما هو الصانعات[/poem]

تأمل إليها القارئ إلى شغفهم بالشجاع فلن تبالي أن يكون جدها صانع أو يكون جدها عريب النسب وجل مقصودها أن تلتئم معه على أى الحالتين

ومما يروي لنا أن عبدنا لتركي الهزاني صاحب الحريق وهو طريق نعام المشهور أنه كان شجاعاً كريم واسمه شديد وهو معتوق لتركي المذكور أسير البلد ومتزوجاً عندهم بوله أولاد فحدث ذات يوم أن عمانه اتهموه بتهمة خاطئة ثم تبين لهم بعد ذلك أنه برئ من هذه التهمة ولكنه بعدما اعترفوا له بالبراءة لم يقنع ولم يرضى عن نفسه بأن يقيم عندهم بعد الذي مضى متغافل اسياده ذات يوم ونزع بأولاده وأثايه وما يملكنه وسكن حوطة بني تميم ولما كان شيئ من خرجهم ودخلهم وفلائحهم على ضيفهم وعلى تدبير جميع ما يملكون من أموالهم ومو اشيهم

فلما رآوهم اسياده وفقدوا منفعته لهم رأو أن لا مناص من ارضائه ورجوعه إليهم لكفائته وكرمه وحسن تدبيره لذا قام عمه تركي وجمع أولاده وأخوانه وبني عمه وشدو على اثنى عشر مطية وتوجهوا له في الحوطة وأناخوا ركابهم عنده كما هي العادة للضيف وباشرهم لنفسه مباشرة حسنة وحين ما قدم لهم الطعام اقسموا عليه أن لا تمسه يديهم حتى يتبعن للرحيل معهم في رعهم بأن قال هم أنتم كلوا عشاكم وما ايتيتم له تام من عندي ولما أكلوا وطلبوا منه أن يرتحل كما وعدهم فوجه الخطاب إلى عمه تركي بأن قال له :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياعم اسمع مني هذه ياعم = ياللي سفرته للنظي عيد
ومن جاء من نجد تذكر متاعه= مرخص بعمره دون عار إلا جاويد
ونفاد ماله في سنين المجاعة =وليت ياعبد الخطاء باعه السيد
ليته تغلي بالتمني يوم باعه = بيعت حصان يفرع الخيل وأن قيد
وأن طالت الغارة عقبها بساعة= سباق لا جناسة على صحيح البيد
ما هوب أصيل مير أخذها ذراعه = من عادكم ياعم الإعادة العيد
عساه يعطي بالحشاسم ساعة= وإلا حسير بين دور الأجاويد
يمشي ويعلق مخرقة في ذراعه = [/poem]

فلما أكمل قصيدته ارتحلوا من ساعتهم وتركوه آيسين من رجوعهم إليهم ،،

وممن يروي لنا عن إبراهيم بن سليمان العنقري وكان في مبتدأ القرن الثالث وكان أمير بلده رمداء من مقاطعة الوشم وله شوكه وصوله وكان أولاده ثمانية وكلهم فرسان يركبون الخيل ويتكون العدد فحدث ذات يوم أن صاح الصايح بأن مجموع إبلهم أخفت وكان يفزع في وقت امارته سبعين فارساً من تمرد ترمداء ففزعت الخيل التي عنده ويممت جهة الصايح فتوافوا بالإبل يشعونها فخالطوهم فيها فحصل بينهم وبين العدو قتال شديد فخلصوا إبلهم من أيدي العدو وانهزم عدوهم بعد جلاء وطعان فلما رجعوا إلى البلد قابلهم الأمير بوقت رجوعهم فسألهم أي أولادي أطيب فذكروا له أنهم كلهم فرسان ما عدا ولدك بداح من أولادك هو الذي تأخر كما كان يفعل من قبل وكانت هذه منه بنوة فقال أبوه لمن عنده لا تمكنوه من النزول من الفرس من طريق السرج من أصلوه من الخلف ففعلوا فيه فأصابته بعد ذلك نعرة لا تقف عند حد وهرب عن أبيه من يومه وقصد العراق وكان في ذلك الوقت يكتبون الترك عسكر عقيلات وكلهم أهل نجد فدخل معهم وتأمر عليهم فكان فارسهم فحدث ذات يوم أن أغارت قبيلة تسمى ˜الفضول على قبيلة أخرى تسمى  البدور  وكان أبداح المذكور له القدح المعلا في تلك الغارة فطعن بالرمح تى تكسر في يده ثم ضرب بالسيف حتى انقطع في يده ثم أنها أتت الفرسان بعد انقضاء المعركة تلعب منتصرة على عدوها لسعود بن رشيد بخبرة 

ويقول في كتابة جلستي في اسطنبول مالها  حتي  وصالح اليحيا  وكان يراها في نظره انها اكبر سنه لصالح اليحيا ولكنها لم  صالح اليحيا شئ عند بن رشيد بل زادته رفعه ووقار و هكذا كانت  ،،، ،  دينه وعرضه فالله  وفي ،، الناس فقد  في الصحيح عن رسول الله صلي الله عليه وسلم حين ياسأل رجل من اصحابة اي الاعمال افضل يارسول الله فقال كلمة  فصل في مسير العساكر المصرية إلي  حكم الامير سعود وابنة عبدالله منة نكتفي بتاريخ عثمان بن بشير ونعطي القوس باريها

ولكننا نذكر منها اشعار نبطية تلايم الموضوع حسب الوقايع كادة العرب ومع المتفرجين ابنه جميل من بنات البيدور فسالوها عن ابداع اهو فارس ؟ فقالت خيال الحضر زين عرضه فسمع كلامهاواجابها علي البديهة بان قال

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هيا عطيناالحق هيا عطينا = واما عطيته والله الا صيح
لاصيح صيحة من غدالصضينا =والاخلوج ضيعوه السـراريح
الصدق عندك كان ماتجحدينا =تعنزي بالصدق يا هاية الريح
وراك تزهد ياريش العين فينا =وتقول خيال القري زين تصفيح
يوم الفضول بحلتك شارعينا= والخيل بااخوانك اسواة الزنانيح
يوم انكسر رمحي مشقةالسنينا =وادعيت عنك الخيل قب مشاريح
الطيب مهب بس للضاعنينا =قسم وما بين الوجيه المفاليح
البدو واللي بالقري نازلينا =كل عطاه الله من مهبة الريح [/poem]

فحين إذن اعترفت له بشجاعة واذعنت تم خطبها من اهلها وتزوجها وهذا ميزت الشجاع عندالبادية يزوجونة بناتهم حين يخطب اما عند الحامزة فيما سبق فهو فهو يزوجون اهل المنسب الطيب واهل السيرة المحمودة من دين وعتل ومكارم اخلاق ولا يضرة الفقر عندهم اذا كان فقير فقيرا وهو حاد لهذا الخصال النبيلة فمن اجتمعت فيه هذه الخصال لايردة احد يخطب منة واما جيلناهذا فيفضلون المال مع اي انسان يكون ولايسألون علي النسب ولاعن الشرق ولاعن مكارم الاخلاق بأكلهاولم يبق الانوادر من الناس يقدرون الفارق بين ذلك

وقد قال ابدون الوقد الي شاعر الشريف عبدالله بن محمد بن عون حيث يقول

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
والزوج رش عذرها في ترك واجبها =صار الحسب والنسب في جمع الاسوال[/poem]

أي أن من كان عنده مال فهوالحسيب النسيب ولو كانت اخلاقه منحطة وسنورد ترجمة هذاالشاعر وشئ من اشارة في موضعهاانشاءالله وليعلم القاري كريم اني حريص علي اختصارالالفاظ حتي استوفت المعاني واني لم ادوم من الاشعار الاماكان منها مناسبا علي حسب الوقائع والظروف الملائمة لها حيث اني اعمر الي القصيرة واكتب منها بقدر اللازم واترك اكثرها خشية من الاطالة الملل الا ماكان من بضع قصائد ناني استوفي اكثرها حيث ان الفائدة لم تحصن الابذلك واذا تأفل القارئ بنقذ لاذع وفكر ثاقب وتجد في اشعار النبط اثما يجد من اشعار العرب في معاني مستوافية الفائدة و ان اختلفت في الالفاظ وانك ستجد في الشعر النبطي مثل الشعر العربي في الفخر و الحماسة و المديح و الهجاء و العشق و التشبيب و الرثاء و الاغراء فكأنها اشعار سلبت معاني و الفاظ

واذ تأملنا الفرق بين شعر المتقدمين و المتأخرين فلا تجد الا اختلاف اللغة و مثالة بيت تركي بن حميد حيث يقول

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عرج بأهلن ثم حوم القرانيس= علي الطريح مصوبرات كظوم [/poem]

ويقال رب لمعناه قول عمرو بن كلتوم لتغلي الجاهلي تركناالخيل عاكفة علية مقبلرة اغنتها صفونا واذا كررت النظر تجد الفصاحة غريزه في اشعار العرب العربي منها والنبطي ومثاله ماقال بن بطرس المسيحي وكان شاعر ابليفا

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لعمرك ما واعي الفصاحة ملة = ولا كسب حتي الام
فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء = ولن ينتهي فضل الاله و يحصرا [/poem]

فصل في ترجمة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب

فصل في ترجمة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب و نسبيه و مولده و ابتداء دعوته رحمه الله مع تاريخ و فاته ولد الشيخ رحمه الله في سنة الف و مائة و خمسين هجرية و توفي سنة  فكان عمره واحد و تسعين سنة رحمه الله رحمه الابرار و اسكنه جنات تجري من تحتها الأنهار و كان و جوده في نجد رحمه و بركة علي الناس و أيامه كلها أيام هدا و نور صاطع نجين مسافر بن الامير محمدابن سعود قام معه بنصرة الحق ونصر المظلوم وقمع الظالم وتعاهدوا وتوازرو على القيام باحكام الشريعة خير قيام وإيمانهم مولاهم على ذلك وناهيك بمن لا ناصر له إلا الله وفضائله أكثر من أن تحصى وكان رحمه الله يقلد مذهب الإمام أحمد بن حنبل إلا أنه مجتهد بأخذ من الأحاديث الصحيحة أصحها وعموماً كان ينتهي إسناده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم  دون انقطاع السند ويحق لك عالم مثله ويتبع ما وافق الصواب على الصحيح وكان رحمه الله كثيراً ما يأخذ بأقوال شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ويحق لكل عالم أن يتمسك بأقوال شيخ الإسلام فإنه قدوة الأنام وكان الشيخ محمد رحمه الله كثيراً ما بتمسك بهذه الأبيات وهو قوله 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بأي لسان أشكر الله أنه لذو = نعمة أعجزت كل شاكر
حباني الإسلام أعظم منه =وبسنة المعصوم أزى الشعائر
وبالنعمة العظمى اعتقاد بن حنبل= عليها اعتقادي يوم كشف السرائر [/poem]

وجملة القول أن تاريخ الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله حامل بالخيرات والبركات آن يتغمده برحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يجزاه عن المسلمين خير الجزاء إنه جواد كريم غفور رحيم

وقد جرت سنة الله في خلقه أن القدح والمدح موجود في كل زمان وفي كل مكان وأكثره عند العلماء ومع ما أعددنا وعدوا المؤرخين من فضائل الشيخ محمد بن عبد الوهاب لم يخلو من ضد يثلب ويصيب ولكن ضد الذي يعير مسامعه أقوال المتشدقين فهو كوصف الذباب ينظر مكان الجرح فيقع عليه ويترك سائر الجسد الصحيح

فقد جرت محاورة عند السلطان محمد رشاد في هـ وكان عنده رشيد بن ليلي مندوب لسعود بن عبد العزيز آل الرشيد أمير حائل فتكلم ارشيد لصدور أعظم وهو وزير السلطان محمد رشاد وهو الذي يبلغه عن الرعية كلما يحدث داخل الأستانة وخارجها فتكلم المندوب المذكور وهو رشيد بن ليلى وهو حضرة صدر أعظم وذكر له بأن الوهابيين مذهب خامس وليس من المذاهب الأربعة فشق ذلك على السلطان وكان صالح اليحيا الصالح أمير عنيزة سابقاً حاضراً في أسطنبول فأمر السلطان علي صدر أعظم أن يسأله عن ما قاله ارشيد بن ليلى في حق الوهابية فسأله عن ذلك ذلك فاستكبر صالح اليحيا هذا القول وأنه قول زور وبهتان فقال معاذ الله مذهب السعود والرشيد وأهل نجد كافة واحد وليس بينهم اختلاف في العقائد ولا في الأديان فكلهم يقلدون مذهب أحمد بن حنبل فقط أن النزاع لا يزال قائم عند السعود والرشيد عند الملك وكلهم مسلمين موحدين يؤمنون بالله وبرسوله ويرون أن من خالفهم في الدين هو المذهب الخامس

فبعد هذا الجواب ارشيد بن ليلي لسعود بن رشيد بخبره بما جرى ويقول في كتابه جلستي في اسطنبول مالها تمر حتى نصل وصالح اليحيا ينقض وكان يراها في نظره أنها أكبر سبة لصالح اليحيا وولكنها لم تحط من قدر اليحيا شيئ عند من رشيد بل زادته رفعة ووقار وهكذا كان تكلم كلمة صدر يقصد بها دينه وعرضه فالله يرفعه ومن  لمن يضعه الناس وقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسم حين ما سأله رجل من أصحابه إلى الأعمال فضل يارسول الله فقال كلمة دون من سلطان جائر 


فصل في مسير العساكر المصرية إلى نجد


فصل في مسير العساكر المصرية إلى نجد إيام حكم الأمير سعود وابنه عبد الله فقد نكتفي بتاريخ عثمان بن بشر ونعطي القوس باريها ولكننا نذكر منها أشعار نبطية تلائم الموضوع حسب الوقايع المقرونة بها فذكر وقعة الخيف المشهورة فمن ذلك أنه خرج من مصر عساكر عظيمة وكان مسيرهم بحراً إلى أن قدموا ساحل ينبع البحر فابتدرهم الأمير سعود وجهز لهم جيشاً عرمرم يقوده ولده عبد الله ابن سعود وهو يومئذ ولي عهده وكان عدة العساكر المصرية 14 ألف وعدة الجيش السعودي ثلاثة آلاف وثمانمائة فبادرهم عبد الله بالمير عليهم وهم في سواحل ينبع ومعاقلهم واشتبك القتال بينهم فكانت الغلبة أول النهار للعسكر على أهل نجد وفي الظهيرة هبت هبائب النصر للعرب على المصريين وانهزموا إلى البحر يتسابقون إلى سفنهم هاربين وقتلوا من أدركوا منهم في البر وقد قل من العساكر المصرية ما يزيد على أربعة آلاف ومن عزو الأمير عبد الله مايزيد على ستمائة رجل ومن مشاهير القتلى مقرن ابن حسن ابن مشاري ابن اسعود وبرغش بان بدر الثبيتي وسعد ابن إبراهيم ابن ادغثر ةد الحمولة الموجودين بالرياض ورئيس قحطان هادي ابن قرصان أبو محمد ابن هادي المشهور ورئيس عبيدة مانع ابن كدم ورئيس بني هاجر راشد ابن شعبان ومانع ابن ادحير العجمي الفارس المشهور

وقد ذكر هذه الواقعة شاعر من أهل الرس يدعا عبد الله ابن اجباس حيث قال

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
با بو اكفوف خضبت بالحنا = ما شفت يوم في ملاوي الخيف
يوم المدافع بالعجل يحدنا = والشمس غابت والقمر ما شيف [/poem]

يشير إلى الغبرة الذي تثيرها الخيل والدخان الذي يخرج من أفواه المدافع والبنادق

وقد ذكر الشيخ ابن بشر أن عدة من حضر الواقعة من أهل نجد 18 ألف فيهم ثمانمائة والله أعلم بعدتهم  وكان قول الشيخ أن الذي واقعهم لأول مرة هم العدد الأول حتى تتابعت الإمدادات إلى أن بلغو العدد الأخير

ثم أنها لما انقضت هذه الوقعة أخذ الترك بجمعون فلولهم ويسستعدون للزحف على الحجاز وعلى نجد واستمرت تتوارد عليهم الإمداد من مصر من الترك ومن المصريين حتى كثروا والتئمت جروهم وأخذوا يستعدون لحصار المدينة المنورة وانفتحت أبواب الفتن واستمرت العساكر تتدفق بكثرة

فمن ذلك أن سار موسون بعساكر كثيرة وأهل نجد يسمونه طلمس فوصل إلى الرس المشهور باعلا القصيم فصالحوه واعطوه الطاعة بدون قتال فمقتوهم أهل نجد وسموهم حمير طلمس وكان أهل قرا نجد جميعاً يرون أن الرس وأهله يعدونهم خونة جبنا حين ما أطاعوا بدون قتال فمن ذلك ان رجل من اهل الرس دخل عنيزة ومر بجماعة من أهل البلد فقال بعضهم لبعض هذا حمار طلمس ونهره بعضهم بأن قال لرأش كما يقول صاحب الحمار لحمارة إذا أراد أن يقف فوقف الرجل صامتا لايتكلم ولما رأوه أطال الوقوف قالو له لما تقف ولم تمض في سبيلك فقال على الفور أنتم قلتوا لي راش فوقفت وانتفركم تقولون حرفاً مشى اعترافا منه أنهم متحقين ماقلتم هو وجماعته ولا تزال الحروبات والوقايع تتابع بكثرة حتي جرت وقعت المادية المشهورة في سنة هـ


يتبع ،،

أبو حمـد 29-05-2009 12:41 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،




وكانت الهزيمة على عبد الله بن سعود ومن كان معه من أهل نجد ممن ذلك إن عبد الله بن سعود علم بمسير إبراهيم باشا ومن معه من العساكر ونازلهم وكان مسيرة عليهم بالليل وكان قد أمر على جنده أن يتعروا إلا من سروال يستر العورة أو إزار يريد بذلك أن يعرف بعضهم بعض فلا يشتبهون بقتل أحد من جندهم تحت ظلام الليل وكان قد انطلق من جند الأمير عبد الله بن سعود رجل من حرب وأتى إلى إبراهيم وأخبره بما عزموا عليه الجنود النجديين فأمر الكشافات أن تعبأ على رؤوس الأخشاب المركزة وألا ينيروا حتى يعطيهم الأمر فلما زحفوا أهل نجد وأشتبك القتال أمر بالكشافات فأنيرت وأمر أهل الأطراب أن يصوبوا مدافعهم على الجيش المعقل وأصاب في ذلك الفرصة حيث أن الجيش هزم بدون أهله وتتطاير في الأودية والشعاب

فلما فطنوا إلى ما حل بالجيش انهزموا لا يلوي أحد لأحد يريدون جيشهم فكرت عليهم خيول إبراهيم وكان عددهم 800 فارس وكانوا يسمونهم السوارية فقتل منهم مقتلة عظيمة

وبعد هذه الواقعة أوهنت المقاتلين من أهل نجد وقلت عزائمهم فلا يقابلون جيش الترك إلا وقلوبهم ليست معهم

فبعد هذه الواقعة زحف إبراهيم باشا بجنوده ونزل على بل الرس المذكور وطلب من أهله الخضوع إلى الطاعة ويعطيهم الأمام فما أطااعوا له وتعاهدوا على حربه إلى أن ينتصروا أو يأخذهم عنوة ويرون أنهم في هذا التعصب سيغسرو ن عنهم وصمة العار التي لحقتهم بطاعتهم لطلمس باشا المتقدم ذكره فيمن ذلك أنه ثبت حصارهم لهم وابتنى للمدافع أبراج تقي أهلها من الرصاص البنادق وأخذ يضربهم بالمدافع ليلاً ونهاراً وكان أميرهم عبد الله بن شارخ ويعرفون أمرائها الآن فحاصرهم إبراهيم باشا أشد الحصار وضيق عليهم الخناق من كل جانب ولكنهم ثبتوا على ويلات الحرب إلى أن تحصلوا على مسلح شريف بعد حصار دام أربعة شهور تزيد أيام قليلة وعاقبة الصبر يحمدها الصابر وكان عبد الله بن سعود في ذلك الوقت يدور حول خيام إبراهيم باشا قتادة ينزل رياض الخبر وتارة ينزل الحجناوي وكل هذه المنازل مسيرة ساعتين من الرس فقط فلا يجد في نفسه قوة ولا طاقة لأن يغير عليهم بالنهار ولا أن يكبسهم بالليل وذلك للوهن الذي أصابه بعد وقعة الماوية

وكان محمد البدري الهيثمي شاعراً بليغاً فما زال يستنهض عبد الله بن سعود ويشجعه ويندبه بالقصائد الحماسية علي الزحف على عسكر إبراهيم باشا كثير من قادة أهل نجد بدو وحضر فمنهم محمد إدهيجان من أهل الخبر وكان رجل شجاعاً كريم فتحقق سعود ابن عبد العزيز لموجدة في نفسه أو سبه بلغته عائد فأرسل إليه رجالاً له من قبله وأخذوا أمواله وهدموا قصوره وقطعوا نخيله وبعد الذي جرى جلس بالخبر مهطوم مستكين فحينما سمع خروج إبراهيم باشا شخص إليه وعرضه في الطريق وهو الذي يقول 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جينا نجر الغصن من نازح النبا = قوم تعي بالدروب جهال
إلى أدعينا دارهم مثل دارنا = سوى تيك يعتدل الزمان أو مال [/poem]

وكان أهل الخبر بلدة هنا الرجل المذكور كلهم كرام وشجعان ويحمون حماهم وسروحهم برماحهم وسيوفهم وكان عدهم جار يدعى سالم الرويعي وهو من قبيلة عنزة من الدهامشة المشهورين وكانوا قد أكرموا جواره وكان يقول فيهم هذه الأبيات

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الجار بالخبر يقلط على الرأس =ولا دوروا عند القصير الدنافيس
أولاد منصور هل الفضل والبأس =خطلان ألا يدي كاسبين النواميس
هم بالقصيم وبالجنوب بابن دواس =وأهل الحريق وبالشمال السناعيس[/poem]

وكان أكثر هذه البلد وهم امرائها وكانوا يسمون العفالق قبيلة من ال عياف من قحطان ويقال لأمرائها آل صغير وكان حدث ذات يوم أن أضاف عند أحد امرائها المتقديمن اثنين من عنزه واحد من الشعلان والثاني من الدرعان فاضافوه وهم لا يعرف بعضهم بعضاً وكان بينهم رجل مقتول من الشعلان فعرفه غريمه والدرعاني لم يعرفه فيعشوا جميعاً عند الأمير وناموا جميعاً في منزل واحد فلما انتصف الليل قام الشعلان فقتل الدراعني في خنجر معه وبعد قتله له أخرج مطيته وهرب عليها فلما نزل الأمير بصلاة الفجر وأتى على المنزل الذي نام فيه الضيفان فوجد الرجل مقتولاً في فراشه وعرف أن القاتل قد هرب على مطيته أخذ المقتول هو وجماعته ودفنوه ودفعوا مطيته ورحلها الذي فوقها إلى أوليائه من الدرعان فقام مجول الدريعي الفارس المشهور يتوعد بن صغيراً من الخبر وكان حجة يقول كيف ضيفه يقتل على فراشه فأرسل إليه أمير الخبر هذه الأبيات 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما عندنا لكم ياالدريعي غليلة =ولا هلنا لهلكم بعدوان
ما عندنا الرموسمات الفتيلة =وشلف تحمد ربه طنا كل فسقان
ضيف ذبح ضيف وربك كفيه =ولا قبلنا من يضمن الضيف وكان[/poem]

ولنرجع إلى تكميل حصار الرس وطبك أن أهل الرس لا يزالون ينهضون عبد الله بن سعود بأن يهجم على العساكر وهم يهجمون عليهم من قبلهم فلم يجبهم إلي ذلك للوهن الذي أصابه وكانوا يحرضونه أن يقطع سابلة العسكر من طريق المدينة أي ما يسمى خط الرجعة فلم يفعل ذلك حتى يقضي الله ما يشاء

وفي ذلك الوقت أرسل غانم بن مضيان من حرب وكان ذلك الحين غازي بن إبراهيم باشا إلى منصور بن شارع أمير الرس الذي ضرب عليه الحصار وكان حرب ومطير قادة إبراهيم باشا ورحلته كلها منهم وهم الذين يحملونه على جمالهم من ينبع ومن المدينة فقال غانم مخاطباً المنصور 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
منصور ما سريت روحك وضربت =ربعك ونطعي الفرو س المهاتيع
يوم اتعس رايك وللشر حببت =وسدية عن شور النصيحة مساريع
غدير مثل الضب لنحبل لاويت =واد الرمة ماء من صدوق اللواميع
فندينا يم هدم من ذرا بيت =يقود له نمراً تشيب المراضع [/poem]

فأجابه عنه محمد البدري الهيتمي الشاعر المشهور بأن قال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياراكب باللي راعي بالخلاء هيت= ما يلحقنه عالجات المصاريع
قل تراك ياغان بقولك تزريت= حتى نصالي دون بيض مفاريع
إلى صوت الفندي علي التل ناديت =ربعي لمن الترك تنكس مطاويع
فلا جاء واد الرمة مكبر هم سديت =دربة وخليته يدور المطاليع [/poem]

والحق أزيم سدوه حتى جعلوا لأهل نجد مهلة طويلة يتبضرون بها ولكن الله غالب على أمره وبعد ما سلم الرس له وأخذ عليهم التعهدات أن لا يخنونه من خلفه وهو أعطاهم أمانا يثقون به لأنه كما ذكر عنه أن لم يغدر من أعطاه الآمان

فرحل من الرس مجتازاً ببلدان نجد وكلها تسلم له بدون قتال وتطلب الأمان منه ما عدا بلدين هما شقراء وضرما

أما شقراء فحاصرها نحو عشرين يوماً وأطاعه له صلحاً وأما ضرما فطال حصاروها وأخذها عنوة إلى أن انتهى بالحصار إلى الدرعية ويكفيني من تفصيل حصارها ما فعله الشيخ عثمان ابن بشر رحمه الله وأذكر للقارئ خليفة أجراها إبراهيم باشا وهو أنه لما اسلمت الدرعية وأراد أن يرتحل عنها نادي مناديه بين القبائل أن كل منكم يا أهل نجد مرخوص يرجع إلى وطنه فخف أولهم ترحيل فهو يضطر إلى أخذ الرحلة من البادية الذين معه فأحرمنا وبه ينادي أنه ليس لأحد رخصة حتى يأكل صيفه الباشية من الغد

فلما أصبح فرق عليهم الجزر وجعل لكل مائة رجل جزور ومعها كيس رز فلما أكلوا ضيفته جمعهم وطلب منهم جمالا لترحيل العسكر على رأس كل شيخ عدد معلوم وكان فهيد الصيفي وهو من أكبر مشايخ سبيع وهو أول من بادر بالسفر حين نادى بالرخصة وكان أحد رجاله قد تأخر حتى نظر إلى الحجز تساق إلى مشائخ القبائل فجلس علي راحلته فلحق به وهو قائل في ظل شجرة وعنده آلات القهوة ومرتاح في منزله في البرية وبيدة يشوية في نار القهوه فذكرله صاحبه ما شاهده مشايخ القبائر فقال على البديهه

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
،وانا شيخ روحي= اخير عندي جزور وراي الروم[/poem]

نسطره من   فقد كفونا عنها علماء فاضل  هدوا وقائعها وقد عبروا عنهاحسن تعبير باشا هدوه علانية وليس رامن سمع فصل في ابتداءامارة الرشيد في حائل اول ما ابتدآت امارة الرشيد بعيد الله بن على بن رشيد وأخوه عبيد بن على بن رشيد وسبب ذلك أنه حين ما قتل الإمام تركي بن سعود وكان عبد الله وأخوه عبيد مع فيصل بن تركي غازين معه حينما أتاه الخبر أن مشاري بن سعود قتل أبوه تركي فكان عبد الله بن رشيد هو الساعد الايمن للامام فيصل بالمشورة الحازمة و الشجاعة الصارمة ومضاءالعزيمة

فمن الواجب على المؤرخ أن لا يبخس أحداً حقه من الملوك الذين سلفوا بأن يحسبون عضداً والملوكنا الذين سلبوا ملكهم من أيدهم وهم الذين نحن تحت رايتهم ونعيش بظلهم حفظهم الله ووفقهم للعدل والرفق في رعيتهم واحاطهم للعز الشامل وعلى مقدمتهم الملك سعود بن عبد العزيز فٌن عقولهم أرجح من أن تلفت نظرها إلى جحود فضل من سبق زمانها وانقرضت دولته ولحق بربه فإن تعداد قوة الملوك السابقين فخر للملك الذي أتى بعدهم الذي تغلبت دولتهم على تلك القوج ومحت اسمها ورسمها من الوجود فالاعتراف بذلك يدعي صاحبه إلى شكر الله الذي أيده ونصره على قوة هائلة ليس له فيها طاقة وقت خروجه عليها ضعيفا إلا بمعرفة الله ونعده الذي ينزل قضاءه من السماء وملوكنا أيدهم الله قد تسلسلت فيهم الأحلام الراجحة والعقول الرزينة من جدهم تركي بن عبد الله إلى الملك سعود بن عبد العزيز أدام الله ملكه على ماحبه ويرضاه فما يروى عن جدة الإمام فيصل بن تركي رحمه الله أنه كان ذا عقل وافر و حلم راجح وكانت عجحلته على العفو أسرع منها على العقوبة

فقد روى لنا عن أشياخنا القدماء أنه أتاه مخبراً يقول هل أن عقاب الذويبي شيخ قبيلة حرب ندراته يذبح ناقة إذا علم بموت الإمام فيصل فاتته كذبة من بعض حاشية فصدق القائل أن الإمام فيصل قدمات فقرب ناقو حمراد سمين فذبحها وفرقها على أقاربه وجيرانه وفاء بنذره فبعد بضعة أيام أتاه من يحنق له أنك حي ولم تمت فرد عليه الإمام فيصل رحمه الله بقوله الله المستعان قولوا له يستعد بذبح ناقة غيرها حتى يوفي بنذره فهذا الخبر الذي جاءه كذباً وسيأتيه الخبر اليقين فهذا جواب العقل والذين ولم يتكم به إلامن وفقه الله لحمل السيئات وبذل الحسنات مع أنه مقتدر ولو أراد الانتقام منه لقال لبعض عبيده ابهوبا لهوأتوني برأسه فرحم الله أهل العقود الزاكية

مما يرويه المؤرخون أن أبو جعفر المنصور الخيفة العباسي حين ما أراد أن يهدم أبواب كسرى أشار عليه يحيى بن خالد البرمكي بالعدول عن هدمه بأن قال له أتركه يا أمير المؤمنين على حاله فإنه أثر خالد لدولتكم التي تغلبت على هذه القوة فاتهمه المنصور أن نعرة الفرس باقية في رأسه فابتدأ بهدمه ولكنه عجز ولم يهدم منه إلا القليل فقال له يحيى يا أمير المؤمنين ما بدأت به فإني أخشى أن يقال حكومة بنت بنيان وإلى من بعدها حكومة عجزت عن هدم بنيانها وفي بنيانه يقول النابغة الذبياني هذا البيت

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شهدت بفضل الرافعين قبابهم =ويبين بالبنيان فضل الباني [/poem]

وبعد هذا نرجع إلى قصة الرشيد وإمارتهم في حايل فسبب ذلك أن الإمام فيصل ابن تركي رحمه الله غزا على بلاد القطيف ومعه عبد الله ابن رشيد وأخيه عبيد بان رشيد وكان غزو الإمام فيصل في حياة والده تركي أبن عبد الله ابن سعود في سنة 1249 وهي السنة التي قتل بها الإمام تركي رحمه الله وكان قتله علي يد مشاري بن عبد الرحمن ابن سعود والإمام تركي هو خال مشاري المذكور وكان لا يضمر له إلا النية الحسنة وكان مشاري يضمر لخالد الغدر ولكنه يتحرى الفرصة فصادفت له الفرصة في غياب فيصل وأكثر وجوه أهل الرياض معه فالتفت هو وجماعة من أهل الرياض يبايعونه علي إمارة الرياض متى قتل تركي فانتدب لقتله عبد يقال له إبراهيم أو حمزة فعبأ له فرد بقتله به بعد ما يخلصون من صلاة الجمعة

فصلى مشاري بجوار خالد تركي بالصف الأول كعادته ومد له خالة سواك كان في يده ورق قلب مشاري له وخاير في قتله فاوعز لبو حمزة الناكف عن قتله فناشده أبو حمزة أن المؤامرة افتضحت إذا لم تجرى القتل هذه الساعة ولا مناص من ثورة هذا الفرد أما بجنبك أو بجنب تركي فحينئذ قال له مشاري أفعل ما شئت 

فحين ما خرجوا من المسجد وهم يمشون جميعاً أخرج أوب حمزة الفرد وكان الإمام تركي غافلاً يقرأ كتاب معه فتغانم الفرصة ودس الفرد في كم ثوب تركي وقبسه به فخر صريعاً وكان العبد زويد حاضراً وهو عبد تركي الذي يعتمد عليه وكان قد بعث به ويصل إلى والده تركي وهو محاصر سبهات من أعمال القطيف وكان قد كتب معه الإمام تركي جواباً لكتبه التي جاء بها من فيص وقال هل اشخص بها سريعاً قبل أن تصلي الجمعة ولكنه شد راحلة على عين الإمام تركي وأنه سافر فاناخها بعد ما خرج من البلد في نخيل لهم خارج البلد وأراد الله أنه يحضر قتله عمه تركي فدخل إلى مسجد الجامع مستخفياً عن عمه وفي عزمه أنه حينما يفرغ من صلاة الجمعة يركب راحتله ويمضي إلى طريقه

فأراد الله أن عمه تركي يقتل فدفع زويد نفسه علي عمه تركي وشهر سيفه وقتل اثنين من أنصار مشاري ولكن مشاري بادر إلى القصر واحتمى به ودعى أهل الرياض إلى البيعة وبايعوه وأكثرهم كارهين

ثم أن زويد جلس على راحلته وقصد عمه فيصل بالقطيف ومعه الكتب التي أعطاه الإمام تركي فوافى مجيئه إلى فيصل عند غروب الشمس فلما قرأ الكتب أخبره زويد سراً بما جرى على والده وبما فعله مشاري فامتعض وجهه وتغير لونه وعرف جلساؤه ذلك منهم ولم يعلموا بالحادث فاستظهر من يثق به من رجاله وهم أهل المشورة ومعهم عبد الله بن رشيد المشهور

فلما أخبرهم الخبر عزوه بوالده وبشروه بالنصر على الباغي وأشاروا عليه بالرجوع إلى الرياض فوراً قبل أن يتقوى مشاري وأمروه أن يفوه بمغزي على قحطان ولا تكن نكوفه يستنكر الجند ذلك

وبعد مضي 18 يوماً من تاريخ قتلة أبيه نزل على الرياض وحاصرها واحضر مشاري في قصره وكانوا أهل الرياض يخلون المقاصير التي يدافعون بها لحساب مشاري ولكنهم آثروا ولاية فيصل على الرياض وقدموه على مشاري فكانوا يخرجون من المقاصير وينزلونها جنود من جنود فيصل حتى تم لفيصل احتلال أسوار الرياض كلها فدفع القصر الذي فيه مشاري فنادى الجنود بالأمان أن من نزل من القصر فهو آمن فنزل خلق كثير ممن مع مشاري بالأمان ولم يتبق معه إلا القليل

فاقتحموا عليه القصر جنود الإمام فيصل وتولي قتل مشاري عبد الله بن رشيد ولكنه لم يخلص إليه حتى عيبه مشاري بالسيف بأن قطع أعصاب يديه بسيفه ولكنه قتله

فلما أخبروا فيصل بقتله وأنه عيب يده بالسيف فقال له أطلب أعوضك عن يدك فقال أطلب إمارة ديرتي لاغير فقال هي لك ومنها ابتدأت إمارة آل الرشيد في حائل


فجهزه فيصل في سرية معه في 1251هـ وكتب فيصل كتاباً لأمير حائل صالح بن عبد المحسن بن علي أن سلم الإمارة لعبد الله بن علي بن رشيد فسلمها وبارح حائل من وقته فتبعهم عبد الله وأخوه عبيد بعد ما وجهوا إلى المدينة فلحقوهم بقرية تسمى السليمن من قرايا حائل فقتلوهم جميعاً ومعهم عيسى بن علي وهو الذي يقول فيه عبيد بن رشيد 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
عيسى يقول الحرب للمال تعاد =أنشد سوى السيف قل ليه حانيه
إن كان ما نرويه من دم الأضداد =ودوه يم العرفجيه ترويه [/poem]

والعرفجيه هذه التي قتلت قاتل ولدها عبد الله الحجيلان واسمه عبد الله أبو خطوه وهو من أبناء عمهم آل أبو عليان وهو في ذلك الوقت أمير بريدة وكان عبد الله بن رشيد حليماً عاقلاً شجاعاً كريماً قد اجتمعت له خصال كثيرة كلها حميدة عاش أميراً لبلده 12 سنة ثم توفي في سنة 1263 وكان شهماً شاعراً

وكان أخوه عبيد هو ساعده الأيمن على أعدائه وهو القائل 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الحمد لله للباري فزع من شكاله= والحمد لله ثاني على كل الأحوال
والجرر له ثالث بقدره فعاله= حي قديم عد ما قايل قال
أوجد ما ترى لواعج آخياله = بسحب وتسكاب وديم وهمال
رب السماء رزق الملا من نواله= حيث لكل ما راد فعال
للصيف نقري حين تبرك رحاله =ومن امنا والمحتري ما نهج خال
والشر ندفع جابه بالسهالة= ولاني لتثويره من الناس قبال
فإن كان ركب الرشى للمحاله= واستقلت ما في من الحرب ملال
اصبر كما تصبر رواس جباله =ما تشتكي من وطي حافي ونعال
الصدق يبقى والتصنع جهاله= والقد ما لانت مطاويه بتفال
وعبيد إلى لا عد منا خياله= حطهم مولاي نجم وزلزال[/poem]

وكان بوتك غازياً على عنزه والذي معه قوم قليلون فسمح قائلاً من بعض الغزو يقول لحامل الراية أن يعدل بها عن مشارف الأرض ويمشي مع المنخفض من الأرض وذلك لقلتهم فيخشى أن تتكالب عليه البدو فقال عبد الله في ذلك علي البديهة 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما نيب ما يتلى المخافي مع الخوع =زير إلى جما الليل حسه ينادي
أبو طلال إلى هياكل مسبوع =يسهر إلى ناصف عيون السرادي
القلب مصموع وبالكف قاطوع= مصلاب عسف طوعت للعيادي
فحدث سيز الا له أكسير ممروع= إلا بضرب مصقلات الهنادي
كم خير عاني لنا يشكي الجدوع =حاوية من شيعاب الأيام صادي
لو مانعرفه راح منا بمنقوع= من سمت مال نجمعه للتفادي
من كالنا بالمد كلناه بالصوع= ما هوب رقص وحنوه يابو هادي[/poem]

وقد ذكر لنا أن رجل من أخيار أهل الرس نكبه الزمان بموت أبله التي يسوق نخله وزرعه عليها فهم أن يركب لمحمد بن رشيد ويستمد منه يد المساعدة علي الزمان الذي أخفي عليه وقبل سفره قصد أمير الرس وقاضيها وطلب منهم أن يكتبون معه شهادة أنه خيرولد خير وكانوا لا تكون من ذلك فكتبوا معه ما طلب وقدم على محمد بن رشيد وقد أخفى الشهادة التي معه حتى تسنح فرصة وذكر له حاله واستنجد منه ما كان ما في من أجله

فانتهره قائلا كل من جانا من أهل القصيم يطلب سواني نخله وزرعه فلو أن الشجر ينقلب بعارين ما بدينا علي الناس

فقال هل الوافد أطال الله بقاك ما جابن لك إلا قصيدة والدك عبد الله بن رشيد حيث كم خير عاني يشكي الجوع ثم أورده له إلا بيان المذكور أعلاه فقال هل هات شهادة أنك خير ولد خير فأخرج الشهادة التي معه فلما قرأها أمر له بأربع من الأبل وبزاد ودراهم وكسوة وحديث الصدق ما يخيب من عامله

ولما مات عبد الله بن علي بن رشيد تولي بعده ابنه طلال آل عبد الله وهو أكبر أولاده وكان شهماً شجاعاً مضواراً كريماً فكنفه عمه عبيد العلى الرشيد وقام بنصره خير قيام لما بينه وبين أخيه عبد الله من العهود والمواثيق وأن الإمارة في عبد الله وذريته وأن ما لعبيد فها حق وذريته ما دام يوجد من ذرية عبد الله ولو طفل واحد ولقد وفي له ما عاهده عليه وحدب دونه بسنانه ولسانه حتى مات

وبعد وفاة عبد الله بأيام قليلة بلغ عبيد أن أناس من رؤساء عنيزة تكلموا في محفل لهم يقولون طفت نار الرشيد بعدما مات عبد الله فبلغت أخوة عبيد تلك المقالة فقال عبيد مجيباً القائل 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
قل للعد ووالي بتهج بالأخبار =أو فرع على أمرنا زل من سماها
أو قطع أوضن أن طفت شعلة النار =خياشبات النار نوقد سناها
حرم على دورات ما ترمي الأكوار =لما تجي دبر تصاقع حفاها[/poem]

يعني أن ما يفتر عن المغازي حتى تهزل وكان وكانوا سيحون جيشهم ذروات كما أن مولكنا أعزهم الله يسمون جيشهم ريمات وكل له نحلة بين عليها وبعد مدة أيام قدم عليه عماله الذين ذهبوا يزكون البادية وكانو عند قلاب أبه مجلاد كبير الدهامشة من وايل وهم عنزة فلما بلغة وفات عبد الله ابن رشيد استدعى العمال وقال هم أميركم مات وهو الذي له العهد عندنا وخلف ابنه طالل على الإمارة ولا نعلم عن عبيد ماذا يدبره عليه فاكفو عن ما بقي من الزكات واقدموا على أميركم في حايل وبلغوه أن رداد نقا من اليوم وأني طامع ،مطموع ولكم مني الأمان حتى تاصلون أميركم حيث أنكم ضيوفنا ولن نغدر بكم فلما وصلوا إلى حايل أخبروا أميرهم بما قال لهم قلاب فقال لهم عبيد بيض الله وجه قلاب إنه مجلاد ولم يخونكم فقال اعبيد على ليد كان 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
والله ماني كاده ذلقوا من أيظه= ولا هو كاربن حرب ثلاب
أنا أو شغموم خواله عمامه =من ضيفهم مادف به عرف الأجناب
إنا إلى الضيق عند الجهامه =أصمل إلى جا عندها خرم كلاب
نقدا جموع كنها خشم رامه =تتعب طويلات الجلا مد بالآداب [/poem]

ثم أنه من وقته غزى على عنيزة وهم على الخرول وهو ماء معروف وكان يضم اخلاط من عنيزة ثم وفيهم قلاب وجماعته الدهامشة وكثير من عنيزة وغيرهم فلما قرب منهم خارت عزائم قومه لقلة عددهم وكثرة البادية الذي هم قادمين عليهم فجمع ذوي الراي من قومه يرسل لقبيلته شحر ويامونهه مناصر بن له وقصد من هذه المشورة أن يتطلع ما عندهم والأ فهو لم يتردد في الغارة عليهم وكان قومه هم أصحاب الرأي منهم يقولون له ان الذي رأيهم على الرجوع فحينئذ شحذ عزيمته وخالفهم في رأيهم جميعاً

وكان الأمير طلال والمجاوي للجنود عمه أعبيد وهو الشجاع المجرب ذو الرأي السديد فلما رآهم مصممين على الرجوع ولم تجدي الحيلة معهم شيئا فأمر علي عبيده أن امشوا على قرب القوم وروياهم فدثروا مياهها بالأرض ففعلوا ذلك فقال لهم الآن تردون على عدوكم وتشربون من مائة أو تموتون عطشاً في هذه المهلكة فقد فعل ما فعله طارق ابن زياد حين ما قدم على الأيد لس واحرق سفنه وأيس أصحابه من الرجوع عن طريقهم حتى يكتب لهم النصر أو الموت

وفي تلك الوقعة يقول عبيد

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أنا على لان و ربعي على لان = مخالف رأي لراي الجماعة
منيب شاوي يربت من الضان = أو يرضى يطمن النفس عقب ارتفاعه
أنا ولد على سلايل الكحيلان = والله خلقني للسبايا وداعه
أضرب على الكايد ولو كنت بلشان= وعند الولي وصل الحبل وانقطاعه
أما بحر بعقود حص و مرجان = وإلا فهي لبليس طار اشعاعه[/poem]
وكان بعد هذا كله حالفه النصر على أعدائه فورد عليهم في مائهم وأخذ مائهم كلها وقد دهمهم ثم أنهم نزلو على الما وأقاموا عليه حتى التئمت جروحهم حيث أنهم قتل منهم نحو ستين وبعدها رجع إلى حايل وبدل جيشه بجيش مستريح وظهر من حائل غازيا على اعتيبه فصبح خيلهم وأخذ حللهم وأغنامهم ثم رجع إلى حائل فاغفلهم حتى ضنوا أنه لم يأتيهم فنزل ضونان ومن معه في أرض فلات يقال ها الدعيكن وهي فلات خصبة قريبة من الدفينة فغزا عليهم وصبحهم بها واجتاح أبلهم وأغنامهم وكان خونان له أبل تعد من شرائق الإبل تسمى أذيال الخيل وفي تلك الوقعة يقول عبيد ابن رشيد 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تسع ليال نضرب العوص بالعصى= لما وردناها سجا أو عفيف
أوجبنا أذيال الخيل من عرض فورنا = خور براطمها تهف لعفيف
أبا عر ضونان الذي يذكرونها = إلى وصلها عد البعير يقيف [/poem]




يتبع ،،

أبو حمـد 29-05-2009 06:40 PM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
( ملاحظه ،، لقد احتوت المخطوطة على بعض الأخطاء الإملائية وعدلت بعضها،، ومنها ورد بالمخطوطه محمد العبدالله التاميني ،، ويقصد بها التميمي ،، وهو الشاعر محمد عبدالله القاضي المشهور ،، وغيرها ،، اما بالنسبة للقصائد ،، لاحظت هناك بعض الاختلاف في بعض الأبيات ،، بين ما أورده صاحب المخطوطة ،، وبين ما ورد في عدد من المصادر ،، اضافة لردائة الخط واللغة العامية ،، )

--------------------------

تكمله ،،

وبعدها انتقض عليه أهل بلد الجوف واستدعوا بابن شعلان وأنزولهم عندهم وطردوا أميرهم الذي من عند ابن رشيد ثم أنه بعد هذا أتي عباس مائة خرج من مصر بعساكر معه ونزل الجوف وتغلب على ابن شعلان ولكنه لم يمضي عليه سنة حتى مل من قيامه بالجوف ورحل عنها بدون قتال وهو الذي أرسل لعبيد يطلب فرسه منه وكانت تسمى كروش فقال عبيد في ذلك 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا بيه انا لكروش لاعطي ولا أبيع = قبلك طلبها فيصل وابن هادي
ما جمع أصله بالقراطيس تجميع= أصله يعرفونه جميع البوادي
باغي إلى واقت خيول من الريع = أضرب ابيهي واعترض للسوادي [/poem]

وبعد رحيل عباس وانفرد به شعلان بأمره الجوف وحده ولم يملك نفسه عبيد ولم يطيق الصبر في بقاء ابن شعلان أميراً على ذلك الشكل  وزد على ذلك أنه ذكر بعض مشايخ شمر بقوله أنتم بالرشيد حضر ما تالفون المفارق والأسفار ثم أجابه على البديهية في قوله 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الحنير بالبلدان ياكلهم الحاس =نصف صنانيع ونصف حواليك
وحنا تحضرنا على آكوار كناس= حراير بالقبض ثم ثمل المساويك
يم حلا قيداننا قب الأفراس= وقولانه الغوش حيك على حيك
يدار ياللي من ورى غر الأطعاس =اللي هدى الإسلام مهب هاديك
العام ناسيتك على شان عباس= وإلا لابن شعلان ما نيب مخليك
يالخايبة بالعايبة يم الأدناس =يالكلبة اللي كل من جاك بشليك
آتيك بالدبوس والقبس والقاس =وملح يحدد معتلا من مهانيك [/poem]

ثم أنه بعد ما قال هذه القصيدة جمع أطرافه واستنهض عشائره من شمر وغزى هذه البلدة وهي الجوف المشهوره ثم أنه لما وصلتهم بغزوهم خدعهم بشئ يسبه الأمان ولكنه بعد ما استولى عليه تنكر عليهم وكان رأسهم رجل يسمى حطاب وكان تميمي النسب ومعه ولده علي بن حطاب وكان من قبل أن يقدر عليهم يشير عليه ولده على أن يمسكوا عبيد قبل أن يفتك بهم ولكن أبوه أبى وقال له مادام أنه لم يحدث معنا حدثاً مضا ما نبدأه بالشر

فلما أراد أن يقبض عليهم استدعاهم كأنهم المشورة يريدها منهم وجعل لهم كمين في كل مكان فكل من دخل منهم امسكه الكمين وهو لا يصلح من أصحابه أين ذهب بهم قدام على هذه الصفة حتى أمسك منهم 70 رجلاً ووضع القيود في أرجلهم وارتحل بهم وساقهم معه أمام جيشه مقرنين بالحبال وكتب بذلك إلى طلال آمير حائل فرد عليه طلال رئيسهم وولده على يقصد أن يجيبهم ويهينهم

فلما مد عبيد على طلال وكان طلال قد كتب له من قبل يعاتبه على بقائهم معه وأنه لم يذبحهم وضرب له مثلا بعبد عندهم اسمه سكران إذا رأى الدم غشي عليه فقال له طلال  أنت مثل سكران يصفرك الدم إذا رأيته اقتلهم ولا تأتيني بهم وكلا الاثنين جبابرة نستعيذ بالله من قسوة القلوب

فلما قدم على طلال خاطبه عن خطة الذي أرسل له فقال 
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

الكاتب اللي خط خطك حرامي =اللي جمع سكران مع ماضي الأفعال
مالي علي الشطاة رخو أحزامي= عمك إلى منه هياكل ذلال
خليتلك عيلاتهم بالمظامي= وقرنتلك عمالة السوء بحال [/poem]

ثم أن اعبيد حبس حطاب وولده وقصده أهانتهم فأخذوا في ما بينهم يتلاومون وهم في حبسهم ويظهرون الحسوف على الفتك بعبيد حين ماكان عندهم في الجوف وإذا حباسهم اسمه معقد ويأتيه بغداهم تمر من نخل ردن يسمى الكسب فقال ولد حطاب مخاطباً لأبيه وهو يلومه على معصيته للشور اي عرضه عليه حين قال له أمسك عبيد واحبسه قبل يفتك بنا فإلي أبوه كما ذكرناه فقال ولد حطاب 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياونتي ونت معيد ضعيفه =علي ديار خابرينه ورانا
لو البكاء ينفع بكينا سريفه =الحوطة اللي خربوها عدانا
وأشوف تمر الكسب عندي طريفه= من عقب ما نأكل مذانب أحلانا
ومن قبل حنا ذراها وريفه =واليوم ننظر مقعد في غدانا
ما طعت شورى يوم أنا بالسقيفه= أقول هانا وتقول مانا
واليوم ياحطاب مامن حسيفه =اللي عملنا تستحقه لحانا[/poem]
وعز الله أن عبيد جانا بحيفه =وأنا أشهدانه صلطة من كانا

ثم أن حطاب خرج يوماً في برحة العصر والقيد في أرجله فصادف أن دخل عليه شيبه فلما رآه شتمه وكان حطاب يرى الموت خير له من الحياة فلما شتمه عبيد رد عليهما قال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا لاعن حطاب تلعن أبوك أنت= تلعن أبوك وخيره العمر فاني [/poem]

فلما كمل حطاب مقالته انتفى عبيد سنة وضرب به عنق حطاب وأظهروا له وقتله فوقه وهكذا تكون حياة الجبابرة تنقضي على يد جبار مثلهم

ثم أن عبيد هو وطلال أرادوا أن يغزو الروقة من عتيبة وكان الحمدة رؤساء برقاء المشهورين معهم وهم أعقاب بن شبنان بن حميد وأدحيم وسلطان أبناء هندي بن حميد وهؤلاء قد أخذوا أمان من أبن رشيد وامنهم ولا يريد في غزوته هذه إلا الروقة وحدهم ولكن الكون عم الطرفين ويقول عبيد في تلك الغزوة 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شلنا على زرواة من كل أهل سوق= نمشي جميع والوعد قصر برزان
وحي شريدة يوم صوت بمرزوق= مثل الدبالاصال بالصيف كتفان
الفرد الأقشر فودكم يابني روق= وشوف تالي نودكم صار نقصان
ويم تأسينا كم وري النير بالحوق= يوم لحق شره أو حيم وسلطان
قبل نحو العرف والديك مفهوق= ورفعت زمرة عن عقاب بن شبنان
بمصلخ ما أخطي بها رزت الموق= نقض الغرض به عند روغان الأذهان
وثابت عوارضنا بزارق ومرزوق= وصوايح من فوق طوعات الإرسان
ما شفت طفله كنها وصف غرنوق =تشدي مهات الريح والجسم عريان
شبهة أنا في لبته زاهي الطوق= مفاصل ما بين لولو ومرجان [/poem]


فصل في وقعة بقعاء بين أهل القصيم وابن رشيد

فصل في وقعة بقعاء بين أهل القصيم وابن رشيد وسبب ذلك أن أهل القصيم غزو يريدون حايل وأطرافها ويستنهضون بن رشيد ليخرج عليه من حايل ليواقعوه ولما يعلمون من يكون الغالب فلما وصلوا قرايا حايل وجدوا بن رشيد غازي على عنزة في الشمال وليس حاضراً في حايل ثم أغاروا علي قرية تسمى طابه تبعد عن حايل مسيرة يوم وكانت بحربان بن رشيد كلها انتذرت وانكفت عن وجه أهل القصيم فلم يجدوا غرة في الحربان فاغاروا على بقر لأهل طابة وأخذوها ورجعوا إلى أوطانهم

فلما رجعوا بالبقر وكان أمير غزية أهل عنزة يحي السليموامير غزية أهل بريدة عبد العزيز المحمد أل ابو عليان الذي يعرف بعمش بريدة ويقول في ذلك عبيد بن رشيد مخاطباً ليحي السليم

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا أبن سليم أن كان غرتوا بالأطراف =ومن البقر خذتوا ثمان على ضير
حنا إذا غرنا طمعنا بالأسلاف =وكم حلة بركانها نقرع الزير
اعملتلك درع وهو جلد خصاف =بالسوق لا يعجبك رقص الجزازير
وعمش بريده لا يزتك بميهاف= يقفي الو الرشاء قاعة البير
مغذي شرقاه إلى شاف ما عاف =عند الغتار مغرية للمصادير
فإن طعتني بدل مغازيك بانكاف =ترى ذهاب النمل سبعة بتطير [/poem]

وكان حينما أتوا بالبقر على عنيزة صخر الله رجل من البسام الحمولة المباركة على عنيزة وأهلها وهو سليمان المحمد البسام المشهور بالدين والصلاح وأفعال الخير كلها فعرض على يحي السليم أن يرد البقر على أهله الذي اخذ منهم فقال له أن البقر الذي اخذتوا من أهل طابه ليست لابن رشيد ولا تضر بن رشيد وإن أرى أن تردها عليها فإنهم ضعفه مساكين فلم يجيبه يحيى السليم إلى ما قال

فلما رأى تصميمه وأنه غير مرجع البقر إلى أهله قال له سليمان البسام اختر باحدى أمرين أما سكناي عندك بالبلد وترد البقر على أهله وإلا ارتحل واسكن بريده فلما رأى عزمه على ذلك قال له لان تحل انت خير عندي من أطماع الدنيا والبقر رده على أهله ارضاء لك فانتدب سليمان لارسال البقر إلى أهله وبشرط على كل بقرة ريال وأجر عليها محمد القضاء وسلم الأجرة من عنده

ونرجع إلى ما ذكره الشيخ عثمان بن بشر رحمه الله في تاريخه عنوان المجد فقد ذكر أسباب وقعة بقعاء بين أهل القصيم هم وعنيزة وعبد الله بن رشيد وعبيد فذكر الشيخ رحمه الله أن سبب ذلك أن غازي بن ضبيان أغار على بن طواله من شمر ومعهم أبل كثير لأهل حايل وكان غازي هذا من أتباع أهل القصيم فاغارعبد الله بن رشيد على غازي بن ضبيان من عنزة فأخذ أبلهم وكان بن ضبيان ومن معه من اتباع أهل القصيم فغضب لهم أمير بريدة وأمير عنيزة وغزوا قاصدين بن رشيد بغزو كثير فاغاروا على وجعان الراس من شمر وأخذوه ومن معه

ثم ان بن الرشيد خرج من حايل فاغار على عنيزة وفزع أمير عنيزة يحي بن سليم والفزعة على ارجلهم تاركين جيشهم عند أهل بريدة فركنت أهل بريدة ركابهم وركاب أهل عنيزة بدون قتال وانهزموا أمام اهل عنيزة فجمع الله بينهم وبين بن رشيد على غير ميعاد فثبتوا له وصبروا إلى قريب الظهر وهم يقاتلون فعطشوا وانهزموا وكان يحى بن سليم قد وافاه خيال من شمر فاعطاه فرسه وقال انهزم عليها فشكره وقال له بياض وجهك أن توصلني عبد الله بن رشيد على حسناه أو سايته وكان بينهم صحبة قديمة وقدر يحي أن بن رشيد يحتفظ بتلك الصحبة

وحينما جلس عنده أتاه ولد لعبد الله بن رشيد وقال قتل عمي فاخذوا يحي من الصيوان وقتلوه رحمه الله فقال عبيد في تلك الوقعة :


[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يامن قلب فيه تسعة وتسعين =هجس وهاجوس وعدل ومايل
وأصبحت منهن خالي كود ثنتين =سعداء ومصقول يداوي الغلايل
يانحمد اللي هبهب الريح ياحسين =صارت على القصمان وأولاد وايل
اللي ذبحت بشدرة السيف تسعين =ولا في عن طردهم بسايل
فجرهم بالقاع جر الخرافين =وأصبح صيفا بقعاء من الدم سايل
يوم أن بالصيوان تقراء الغرامين= شره على شيخه قفار وحايل
يادارنا من جاك جيناه عجلين =بالليل نسري والضفر والقوايل
فانكان عنا بالانشاد محفين= فمن الرأس ما نعتاز رد الرسايل
آتيك وقدم حربه وقم الألفين= كن الشهر به وبرحان المسايل
جينا صباح واثرهم مستكترين =وثار الدخن من حرصلوا الفتايل
وحصلنا عقب الملاقا وفا الدين= وراع السلف درة عليه الجمايل [/poem]


فصل في مسند امارة أل رشيد في حايل الحران

فصل في مسند امارة أل رشيد في حايل الحران انتهت عقب عقب عبد الله فقال الخدير من فوره 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
جاني منك فرز الأبطال شابور =ردنية ملحه على العظم جاير
حسبت زلاتي ولو كلهن عور =عند العدو ما تنهضه بالعشاير
ياشيخ أنا معكم إلى نفخة صدور =احشر بزركم وبزس المصاير
دنياك وأن لاقتك الوجه بنحور= شينه يزلن ولو عمينا البصاير
وأن أدبرت ما ينفع الرأي والشعور= ولو مليت من الحرس كل عاير
وأن دبر أمر ما نفع كل محذور= الهم زود وما بغاه الله صاير
عزلتني والشومر العبد صنقور =اللي على رأسك يدور الدواير [/poem]

وكان الخدير قد حفر له بئر وغرس عليها ما غريس وبني عندها قصر محكم فقال من ذلك 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سميت وركبت المحالة على البير= والله بيحله عن جهدنا يكافي
ومن برآي الله نقده دعاتير =غرس يتابع نولاة الصيافي
إلي مزمن من القراح الجمامير =وتسابقن بالطلع مثل الطلافي
وقصر يحط مربعات الصنافير =نخاف من عقب السكون اختلافي[/poem]

فلما وصلت القصيدة إلى طلال أخذ في نفسه عليه وأنه يقصد زواله من الملك جدت أو بعزل فعزله عن الإمارة ولم يمسه بسوء وكان طلال يحب الرجال الفصحاء والكرماء وكان صديقه محمد العبد الله التميمي شاعر عنيزة المشهور الذي لم تضم جيلان عنيزة اشعر منه وهو شهم كريم السجايا وكريم في ماله وستأتي ترجمته عند ذكر امراء عنيزة وحروباتهم مع الحكام فبمناسبة صحبة مع طلال بعث إليه بهذه القصيدة 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طلال لو قلبك حجر أو حديدي =يمديه من حامي وطيس الوغي ذاب
شبيت يالنادر بنجد الوقيدي =واحرقت فيها أعداك وأذريت الأصحاب
وكسبت نجد بثوب عز جديدي =وسليت روح أعداك ياعز الأعراب
بحرب وضرب شاب منها الوليدي= مالوم من عاداك يوم ولو شاب
تلقى الخطوبة ببأس ليث شديدي =وعزايم عزت علي عمرو وشهاب
أحببت شجاعة خالد بن الوليدي =وانشبت قالات لبازيد وذياب
لو كان عمرو بن سعد الزبيدي= حي لجا بحماك يازاك الأنساب
حينك وفي بالوعد والوعيدي =غيث وليث وحضرمي وغلاب
سميد عنتيت عين عنيدي= شهم وفي هيلعي ووهاب
شفق على الداني حليم رشيدي =طفق على الجاني جرى وقلاب
روح لابن شعلان علم وكيدي= أنه بشهر الصوم ضيف لحطاب
ووفاء لهم وإنما الذمام الوعيدي= وعنا لهم في خمسة آلاف قراب
شرد وجرد كالدبا يوم قيدي= واتبع طويلات الجلاق بالآداب
وقفوا عنه هراب سك أيدي =وتبد لوا عن دارهم الأجناب
وخيم على مرد ورد الرديدي= وتم الجواب وعرب الجيش معزاب
ضرب وضرب كل قصر مشيدي= كن الصواعق والرعد ضرب الأطواب
ومرت جمرت ناعمات الجريدي= واهفر مقام القوم والنوم له طاب
وهو على اللي مثل عصر الفريدي= وقارح مثل الفهد يوثب توثاب
واليا يقلط على الجمع المشهر وحيدي= كالموت لا ارقاب الملابيس نهاب
يدوسهم دوس البقر بالحصيدي =عسى عليه من الولي عز وحجاب
الساطع الماضي بفعل ....دي= واودع مصاعيب بطيعون بكتاب
بالغت في مدحه ولا صح بيدي= ولا أحصي خصال اغلطي كل حساب
بآولاد عمه كاسبين الحميدي= شمر ينا بيع الصخا حصل الأطلاب
قدم إلى ركبوا على جرد الأيدي =شفت القلايع كالجراذين هراب
وصلوا على الشافع بيوم الوعيدي= محمد المختار والآل وأصحاب [/poem]

وكان محمد العبد الله القاضي هو شاعر عنيزة الوحيد وستأتي ترجمته في موضعها إنشاء الله أما طلال فقد تولى الإمارة بعد موت أبيه عبد الله من سنة 1263 إلى سنة 1282 ويقال أنه مرض مرض جنوني وقتل نفسه بيده بمسدس كان معه وتولى بعده أخوه متعب العبد الله

وكان طلال قد خلف عدة أولاد أكبرهم بندر وبدر ونائف وهو أصغر عنهم فتآمروا على قتل عمهم متعب فقتلوه وكانت مدة أمارته مئتين ونصف ويسمونه شمر ادهيران لأن مدة إمارته والغيث محبوس عن نجد فتولى الإمارة بعده بندر وهو الأكبر من عيال طلال وذلك في سنة 1285


يتبع ،،

أبو حمـد 02-06-2009 12:52 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،


ومما يروي لنا بعض مشايخ أهل عنيزة من ذوي الأسنان أنه حدث في إمارة متعب أنه بعث لأمير عنيزة كتاب يرد النقا عليهم ويقول أنه سيغزوهم لا محالة وقد أتى كتابه بعد العشاء الأخير فامتحن أمير عنيزة من هذا الكتاب فاستدعى بعض رجاله الذي يثق فيه ويثق برأيه وأخبره الخبر فقال له المستشار نم هذه الليل بخير ولا تهتم لقولك لباغي فالله يصرعه وعند طلوع الفجر من تلك الليلة آتى رسول من بندر يخبر أنه قتل عمه متعب ويطلب من أمير عنيزة صحبته ورابطة حلف بين البلدين ويثيب عمن يكتبه لهم ورد برائته عليهم ،، فجاء قول شاعر عنيزة مطابق وشاهد للموضوع حيث يقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
فبين افترار الليل والصبح كم حدث = يسر بعد عسر و الأيام زلافي [/poem]

كل ما نرويه بالتاريخ في الغالب لآننا نشاهد مثله عيانا فيصدق عليه قول من قال أن التاريخ يعيد نفسه فقد شاهدنا في وقعت تربه المشهورة في 1337 بين الأخوان وبين الشريف عبد الله فقد أمر الشريف علي المقيمين في تربة من أهل نجد أن يجمعون في بيوتهم وعائلاتهم وجمعوهم من العصر وأول الليل حتى تكامل عددهم 140نفس واستعدلهم بجمال احضرت عندهم وغرسه حين ما يأتي عليهم الصبح يأمر بركوبهم على الجمال ويرسلهم إلى أبوه حسن بالطايف ويقول لهؤلاء أسرا أخذناهم من المدينة ثم يرسلونهم من الطائف إلى مكة وجدة لتفرجون عليهم الناس.

ولكن الله أراد خلاف ذلك بأن سلط الإخوان على الشريف عبد الله وقومه فكبسوهم عند الفحر الأول وقتلوهم شر قتلة فما ترجلت الشمس حتى أبادوهم عن أخرهم قتلا وتشريدا وعمدوا إلى الأسرى فحلوا قيودهم وأكرموهم وأذنوا لهم أن يتعرفوا كلما أخذ منهم من فراش واثاث ومصاغ ويأخذوه بدون إيمام يحلفونها على مايجدونه مع ما يسمونه الغنائم وفي بندر يقول شاعر من شمر

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا من ايبشر شمرن شاخ بندر= كل الخلايق من غلا أبوه تغليه
الشيخ عقب الزوم خلي تسدر= من كف شغموم من العام مطغيه
الفرس لو خلي زمانين خدر = يشفي العظام ويبهر الليل راعيه[/poem]

ثم لآنه بعد قتله أعيال طلال لعمهم متعب فتح الله عليهم باب القتل ونكث العهود وتقاطع الأرحام فالقتل بيهم ابتدأ من الطلال وانتهى من الطلال فهذا بندر ابن طلال ابتدا وقتل عمه متعب وختم بذلك عبد الله الطلال حين ما قتل سعود ابه عبد العزيز ابن رشيد والحق يقال أنهم ظلموه ،، وجمعوا بين نكث العهود والقتل وقطيعة الأرحام وكل من قتل وقطع رحمه طمعاً بالملك بعده لا يلبث إلا قليلا ثم مصيره إلى القتل وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون .

ثم تولي الإمارة بندر وأخوه بدر يعضده من 1285هـ وكان عمه محمد العبد الله أل رشيد ...... إمارته على الحاج يظهر بهم من العراق مع حاج فارسي كله وهذا دأبه ثم إذا انتهى الحج يرده إلى أوطانهم فاستمر سنين على هذه السيرة ولما دخلت 1289هـ ........ لم طرق كعادته وكان قد أتاه وهو في العراق جماعة من بادية الطفير فوافقوه على أنهم يستميلون عيشا إلى حايل وتسمي عندهم مياداه بأن محمد يحضر لهم العيش و....... وهم يحضرون جمالهم ويشيلون عليه لهم نصف كروة جمالهم ولابن ........ .. نصف ولكنهم استثنوا من محمد أن يحميهم من ابن أخيه بندر أمير حائل ....... كيف بيهم ويعدهم قوم حربييين ليسوا بذميمة فعرض لهم محمد وجهه وضمن .... لهم وأرواحهم طمعاً منه أنهم ينفعون حايل وأهلها والرشيد خاصة ....... فاستقل مع محمد بن رشيد 4000 جملاً كلها محملة بالجيش ولما قرب ..... من حايل كان ضعيف الوثوق من بندر أن يجري له هذه ويؤس الظفير فأمر عليهم أن يقيموا على ماء يبعد عن حايل يومين ويركب هو بنفسه ويواجه ابنه حلاق ويخبره بما فعل

فركب ولما وصل حايل وجد الأمير قد ركب خيله وخرج للنزهة في بعض الضواحي فواصل السير إليه فوجده قد قضا من .... ورجعا إلى حايل وليس معه إلا جريدة خيل فتواجهوا وسلم عليه وكان محمد عمه أخو أبوه طلال فاخبره بخبر الظفير ومجيئهم معه فانتعط لون بندر وتغير على عمه محمد وقال له ما خوذين ومذبوحين فقال له محمد أنا جايبهم بوجهك أنا أعرفك وجهي تذهب به معك للعراق وتعرضه للظفيرة قال محمد وأنا اعطيتهم وجهي وهم في العراق ثقة بك وأنت انظر أن المصلحة العامة للشيوخ والأهل حايل فبادره بندر بقوله أنت مالك وجه ماخوذين ومنجوجين

فحين إذ ثارت ثائرة محمد وهم بالفتك به وهم يمشون على الخيل ومحمد على ذلول فلما رأى محمد أن ركوبه على الذلول لن يمكنه بالفتك ببندر إلا إذا كان على جواد مثله فأمر على أحد عبيد بندر أن ينزل عن فرسه لاجل يتكلم مع الأمير قريب منه فنزل العبد كما أمره محمد فر كب فرس العبد وأخذ يتكلم مع الأمير وهو قانع منه بأنه يفتك بالظفير ولا يقيم لوجهه وزنا فتحيل فيه محمد وهم يمشون على الخيل وكان محمد بفخذه رصاصة وشقها في العراق وأخرجها فقال للأمير بندر ماشفت الرصاصة أظهرتها من فخذي بالعراق وهو يكشف له فخذه فما نظر فيه بندر

فلما مال بوجهه عن محمد اغتنم الفرصة وأخذه بتلابيبه على الفرس وطعنه بالخنجر ونزلوا على الارض معاً وقال بندر مهيب قطايع ياولد عبد الله وإذا أرحامه قد نزلت بالأرض وخر صريعاً ميتا ومن عادة خدام الرشيد وعبيدهم أهم لا ينصرون بعضهم على بعض إذا تقاتلوا بينهم بل يطيعون للقاتل أن يكون أميرا عليهم

فركب محمد على الفرس ودخل القصر فنادى مناديه أن الأمير محمد بن رشيد فمن اراد العافية فليسكن وهو آمن من أراد الشر فلا يتبين وقتل معه اثنين من أخوانه في البلد ثم صفا الحكم لمحمد بن الرشيد من 1289 إلى أن توفي 1315 فكان مدة حكمه 27 سنة وكانت إمارته كلها بركة على الناس

فبعث إلى الظفير بعدها وأتوا ونزلوا حايل وباعوا وابتاعوا مدة أيام ثم رجعوا إلى أوطانهم مكرمين وكانت سيرة محمد حسنة وكانوا جملة الناس يدعون له بطول البقاء لما يرون من عفته ومحافظته على حقوق الرعية وكان يعز الحاضرة من رعاياه ويذل البادية وكان يكثر من قوله (ما خبرت حضري ظلم بدوي ) فالبدوي هو الظالم على الدوام وهم سود الوجوه إن لم يظلموا أظلموا وكان كثير المغازي واغلبها على عتيبة لانهم لم يألفوه ولم يعطوه طاقة وأكثر سنين حياته رخاء ورغد رخاء في الأسعار ورغد في العيش وكثرة في الأمطار وكان حاكماً عاقلاً حكيماً لا يبدأ بالشر إلا من بدأه به وكان يحب الوفاء بالعهود ويعطي الأمان ولا يغدر وكان شهماً شجاعاً ملهماً لنطق الصواب قوي الحجة كثير الصفح والعفو عن المجرم والحق يقال أنه غرة بيضاء في جبين حكام أل الرشيد وكان في نفسه موجدة على أهل ال**ير لما بلغه عنهم أنهم يهيسون في أسواقهم ويقولون متوهم تحسسنا عتيبه لو نزفر تظهر من حايل

فلما أتت سنة 1311 أغار على العجمان على ماء يقال له ( حمه) قرب سيف البحرونزل على البرجسية من ضواحي ال**ير وجروا عليه وجهاء ال**ير للسلام فمنهم المنديل والغملاس والزهير والقرطاس وكان جالساً في صيوانه وهم جلوساً عنده بعد ما سلموا وقد جهزوا له هدايا أقفاص دجاج فمروا بالأقفاص من عنده وهو في صيوانه وأهل ال**ير جلوسا عنده

فسمع غرغرة الدجاج فسأل من حوله من هذا الذي أنا أسمعه فقالوا له أهل ال**ير هذا دجاج يا طويل العمر هديه للمصيف

على الفور تليهم بذلك وعيرهم وقال لهم أنا أخو نوره مهيب هديتي دجاج لكني أنتم ياهل ال**ير ما بعد عرفتوا أنفسكم وش أنتم يوم تهوسون وتقولون متوهم تحسبنا عتيبة لو نزفر تظهر من حايل أنتم تعدوا عماركم مثل عتيبة طوال الإيمان اللي صبحتهم 47 صباح يوم نأخذهم ويوم يكسرونني ويقعلون خيلي ولكن يمده بن لعبون ما لقي وصفكم الأهوال يقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
رجالكم ما يسفه إلا إلى شاب= مثل القرع يفسد إلى كثر لبه
والإ فراعي نجد من قابله هاب =مصقول مثل السيف ما ينلعبه [/poem]

واراد بذلك أن يكسر سورتهم ولا يريد بهم شرا وكان يحب الشعر وياذن للشعراء بالإنشاد بين يديه ويهديهم الجوائز بقدر الوقت وبقدر الإمكان وكان يجازري على المعروف ولا يهمله ويسأل خدامه عن أضافوه في طريقهم ومن طاب معهم ومن قصر وكل بجانبه بقدر عمله وكان يحب الكلمة الطيبة إذا وصله وربما يعفو عن الجاني بسببها فحدث ذات يوم حينما كان محمد يتروس على الحاج وكانت الإمارة لأبناء أخيه طلال بندر وبدر الذين قتلوا عمهم متعب فاجتمع عند النزول من منى بزحام عظيمة قرب جمرة العقبة وهو موضع الزحام عند النفر الأول وكان حاج الرس يومئذ كثيرين ولهم شوكة وكان يحمل راتيهم رجل يدعى فهد الراشد الغفيلي وكان يرى عن نفسه قوة وشجاعة فقال له محمد انهج من وراك لا ترجمنا يا قصايم فقال فهد مجيبا له اقطع وخسي ياقرون ها الصلبية فأجابه محمد بقوله لبيك اللهم لبيك لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج .

ثم انتهر راحلته حتى زفزفت به وتركه ثم طالت الأيام حتي حكم محمد ال الرشيد أهل نجد كلهم من جوف العمر إلى وادي الدواسر فحدث ذات يوم أن محمد غازي علي عتيبة فكان الغفيلي في قرية النبهانية يتخلص بديون له عندهم وقت حصاد الزروع فاتى محمد بن رشيد غازيا على عتيبة فقدم الطلايع أمامه ونزلوا على أمير البلد يامرونه أن يمسك ما عنده من البدو ويحبسهم حتى يروح البيرق مسيرة يومين وذلك خشية الأنذار

فنزل النبهانية وهو مستعجل وماله فيها من حاجة إلا ليشرب الماء خيلة وجيشه فلم يقم فيها سوى ساعة ونصف وشرب ومشي فاعترضه شاعر الهيثمي من المضابرة يسمى شمهليل فطلب منه الرخصة أن يترك الشعر الذي عنده فقال له محمد حنا عجلين يا شمهليل فقال يا طويل العمر بلساني لا تردني هذبها وأنت واقف فقال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلام يامعطي طويلات الإرسان =نبي السلامة منك وهي المعونة
ياشيخ ماحنا صلايب وعربان= حنا برأس الضلع مثل الزنونة
نعج الذويبي من جوانب عمودان= وطرق علي الماء يابسات شنونة
وهيج العتيبي من وري النير عجلان =وقفي مع الوادي تزاعج ضعونة
واللي بعرق سبيع كأنه ببرذان =والنوم والله ما تذوقه عيونه[/poem]

وأما ما كان من فهد الراشد الغفيلي المذكور سابقاً فهو خاف من بن رشيد بسبب الكلمة التي حدثت منه في منى وقال لأهل النبهانية انزلوني في التنور واردموا فوق رأسي من خفيف الحطب واتركوني حتي يرحل بني رشيد عنكم ففعلوا ما أوصاهم به ورحل محمد بن رشيد سريعاً وخرج هو من التنور وأخذوا أهل النبهانية يطقون عليه الشوبيشي ويعيرونه بأنه اختفى في التنور فقال لهم أنه اختفيت في التنور وسلمت من ابن الرشيد ولكن انتم تعزو العتيبه هل بعد مقبل عليهم هم يلقون تنور مثلي يتغبونيه

وحينما وصل محمد حايل بلغه كلمة الغفيلي فضحك وقال من جاه فيبلغه أنه في وجهي وأماني وأن أتاني أكرمته وأن لم يأتينين فهو آمن مني بأي بلد يكون أمامي محمد فهو أكان علي عيال سحلي بن سقيان محمد والحميدي  من عرق سبيع وأخذهم إبلهم وأغنامهم وكان انكف وخيم على سجي الماء المعروف بطريق مكة وعزل على تلك الماء وأتوه الشعار يغدون عليه وكل منهم بقدر شعره ومن بينهم مخلد القثامي الشاعر المشهور لم يدركه وهو على الماء فتابع السير حتى وصله في حايل ولأن جمال بن سفيان تسمى العليا فلما دخل عليه سلما القعدة قال على البديهية وهو واقف

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلام يا شيخ مقر الإمارة =حر شهر من قصر برزان لعداه
قصوه من قاعه ضليع الخسارة=يا كثر ما قصوا من الخيل كثراه
مع حاكم يسقر العدو والمرارة =مقدم ثلاثين آلف والملك لله
يوم أخذوا الكليا عليهم عزارة =وتفش بن سحلي سحابه وبرداه
وحقت على رأس الحميدي كراره= واقفوا با مثل الخيام المبناه [/poem]

وكانت أم عيال سحلي بن سقيان عندها غزل تبي تسداه غراره وتشيله على البعارين كل ما شدوا قال لها بعض الحريم ورا ما تطرحين غزلك يم الحميدي قالت اطرحه عون يعونكم وأنتم قوم لأخو نوره محمد الرشيد تهجون وتخلونه بالأرض في مناسبة والله ما أطرحه إلا أنكم مستآمنين من بن رشيد

فوقدت عليه من عرض من وقد عليه فقالت له أطلبك الرفده يا محفوظ وش انت قايله يم الحميدي ولم تذكر ماقالت لأنها مندهشة قالت والله ياطويل العمر اني لم أعلم شيئ قلته الميالي مشردين وحلالي مأخوذ وأنا في دهشة فذكرها يقول يوم الغزل وش قلتي فذكرت ذلك وقالت نعم قلته واللي بلغك هو فقال الله عطاك زمل بيتك كله اللي أنتي ترحلين فعزلت 14 جملا وقالت هذا زمل بيتي قال تستاهلينيه يم الحميدي وكان مثال ذلك كثير

وكان يحترم العلماء ويكرمهم ويصفح عن زلاتهم وكان قد غزى علي عتيبة وعلى عبد الله بن فيصل بن سعود بالحمادة ورئيس عتيبة عقاب بن حميد وتاريخ هذه على رأس 1300هـ فصبحهم جميعاً وأخذ أموالهم وقتل في هذه الوقعة عقاب بن شبنان بن حميد الفارسي المشهور وهو يؤمئذ ولي برقي من عتيبة ويقول في تلك الوقعة الشاعر المشهور المسمى خضير الصحيلين من الأسلم جماعة بن طواله:

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
مزيد نشا من ريبته وارتها به =أو من ريبته كل الخلايق مربين
من شراشيح الحريشي سحابه =يسقر العدو من ماه نقله عزارين
البرق يبرق والرعد له ضبابه= وحسبت على ابن حميدهم والشيابين
وقالوا هل العوجي عن الشيخ طابه =واقف بهم ضرب المقاومة معيضين
سبحان رافع بابه فوق بابه =وخفاض بابات اللي بالدرجات وعالين
محمد بنا صيوانكم وارتكا به =ومثل الفهد صكت عليه الغلامين
محمد بضرب السيف ما ينهقا به =عليه أبازيد يلحن تلاحين
ولا قلتها بك بان فيصل أسبابه= حكم وتدبير لولي فيه راضين
يوم الولي فارهبوبه ذرابه =وأنتم لكم كل الخلايق مطيعين
يوم الولي عيب هبوبة وعابه =صريب ربي مهزك يا مساكين[/poem]

ثم أنهم بعد هذه الوقعة انهزموا جميعاً وانهزم الإمام عبد الله الفيصل ومن معه ورجع محمد بن رشيد إلى بلده حايل ولما تم له بعدة الوقعة 6 شهور أتاه الخبر أن عتيبة اجتمعوا على عرو الماء المشهور بالجنوب ومعهم محمد بن سعود بن فيصل الملقب غزالان مصبحهم جميعاً وكان أولها العتيب وعلى محمد جنوده حيث أن جيشهم أصابه جفل من كثرة خيل عتيبة وكان غازيا معه حسن المهني بأهل القصيم كافة ماعدا أهل عنيزة وعدد الفغرو الذي معه خمسمائة 500 رجل

فلما رأى حسن ان ابن رشيد وجنوده خفي إلى الهزيمة ثبت وأناخ جيشه وعقل فاخد يكافح بشجاعة وعزيمة فلما رأى محمد بن رشيد ثبوت حسن رجع إلى حسن وأناخ بجنده معه وجالدوا أشد جلاد حتى انهزموا عتيبة معهم محمد بن سعود وأصيب محمد بن هندي الفارس المشهور وهو رأيهم يومئذ وكانت الدائرة علي عتيبة ومن معهم لابن رشيد ونزل على الماء وتفرقت فلول عتيبة بعد الهزيمة في الأودية والشعاب وكان مع محمد بن رشيد 3 من العجمان منه حزام بن حثلين ومنهم فاران بن حثلين ومنهم ليل المتلقم فقد بعث به محمد بن رشيد بشيراً إلى راكان بن حثلين يبشره بهزيمة عتيبة وانتصاره عليهم وبعث معه حمود العبيد الرشيد هذه الأبيات إلى راكان ويقول فيها

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من الجبل نمشي على كل مقران = شهرين والثالث طرحنا مشيره
نتلى شبوب الحرب مصراط الأكوان =إلى أحمد من عود البلنزا طريره
ياليل سلمي لي على الشيخ راكان =سلم على زيزوم يا من وميره
قل فعلنا شافه حزام وفاران= يوم على حروى يثور غثيره [/poem]

فرد عليه راكان قائلا

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
علم السفاني به حزام وفاران= ياسر قلبي يوم جاني بشيره
من قصر برزان إلى سوق نجران =مهوب أنا يالضيغمي أن أميره
من زان فحنا له على الزين خلان =ضر إلي حدك تزايد سعيره
نضرب بحد السيف ما جنب جيران= وبجيرة اللي ما يخيب جويره
لحسان يا بن عبيد يجزي بالإحسان =والشر تنطحه الوجيه الشريرة [/poem]

وقال في هذه الوقعة ضيف الله بن تركي بن حميد الذي يلقب الحضار وقصده يفتن بين الرشيد :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياحمــود كنــك قــاعد وسـط بـرزان = لا بان لك فعـلا ولا لك عشيـــره
الــى بغيت الشيـــخ يوقفك سبهان = تاقف الين العلم يرجع لاميـــره
لــــولا حسن نـوخ بذربين الايمـــان = صارت تال الخيل مثل السعيره[/poem]

وكان حمود العبيد يتهم أن الذي قاله هذه القصيدة صنيتان الظيط وليس ضيف الله بن تركي فقال في هذا الجواب

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حصان الحديد اللي يسمي صنينان =طقاع بلا حرى قليل حصيله
أن طب بالعرضة ولا تقل سكران =يلعب بسيف سلته من جفيره
وأن صار ضرب مخلص مثل ماكان =ما بنقهر غاد الجدي عن سنيره[/poem]

وقد ظلم بهذا البيت فإن صنتان معروف وفارس شجاع مجرب ولكن الشاعر لا يتروري من الظلم

انتهت هذه المعركة على ما ذكرناه سابقا ثم دامت الصداقة بين حسن المهنا وابن رشيد عند زكاتهم للبادية وكل منهم يريد أن يزكي بادية الآخر ومن ذلك الحين تحكمت فيهم حزازات النفوس واستمرت العداوة بينهم حتى المجئ حسن إلى صحبة زامل ابن أسليم أمير عنيزة وزوج حسن المهنا أبنته والتفقو على حرب محمد بن دشية وكانت وقعة المليدا المشهورة ،انتصر فيها ابن رشيد على أهل القصيم كافة ورؤسائهم حسن المهنا وزامل ابن اسليم لو داده وصحبته وينقض يده عن صحبة حسن وقد ضمن الإمارة بلاده وما وضع يده عليه من سائر القصيم إن يدخل تحت إمارته ووسط له الوصايط وإعطاء العهود والمواثيق على ذبلك وصمم على جربد بجانب حسن وذلك لأمر قدره الله

فلما كان يوم الخميس الموافق 23 من جماد أول سنة 1308 وأخرجوا من اعنيك ومن أبريدة ومن سائر القصيم وكل القصيم يومئذ تابع لحسن وتحت إمرته ما عدا عنيزة وضواحيها فهي مستقبلة تحت إمارة زامل ابن اسليم وحين ما أرادو الخروج من أوطانهم تواعدو القرعا قرية معروفة شمالي القصيم ونزلو فيها وتواردت غزوان القصيم من كل جانب وأقاموا فيها بضعة أيام وهم متقابلين ولم يكن بينهم قتال حتى بدأهم ابن رشيد بالقتال وكان معه جنود كثيره لا يحصى لهم عدد من شمرا وحرب وعنيزة والضفير واهيم ونزل به رشيد على الضلفة قبالة أهل القصيم وكانت القوافل تأتيه كل يوم من حايل ومن العراق بجميع ما يحتاج إليه من الطعام على أشكاله وأصنافه ومن الأسلحة والذخائر واهل القصيم شبه محصورين في القرعا حتى نفد ما معهم من الطعام فإتى حسن إلى بريدة رجل يآتيهم بطعام وهذا الرجل اسمه عمر الحريص فأتى إلى زوجة حسن أم أولاده واسمها مزنة فطلب منها ما أرسل إليه فقالت لا ليس عندنا طعام ولكن خذ هذه ستة أريل اشتربها زهاب فقال مجيبا لها ماحكمة يامزنه فذهبت مثل ولكنه قال لها محمد ابن رشيد تاتيه الحملات من العراق متواصلة بلاانقطاع و احنا زهاب غزونا ستة أريل

ثم بعد ذلك زمن عليهم ابن رشيد وحصلت بينهم وقعة يسمونها كون القرعا وكانت الغلبة لآهل القصيم على ابن رشيد لأنهم متحصنين في جبال ولم يكن لخيل ابن رشيد ميدان مغير به وكان معه على ما يقول المحقق من صنف الخيل ثمانية آلاف خيال 8000 وكانت الكلمة الذي قالها رسول حسن إلى زوجته يطلب الذهاب قد بلغت محمد ابن رشيد وكان يرددها مراد وقد اعجبته فلما رأى محمد ابن رشيد أنه لا طاقة له بهم ما داموا في منازلهم هذا وأن الخيل ليس لها ميدان للغارة فرحل عن مكانه مختار المنزل يكون أفسح من منزاله وفيه مجال للخيل لكرها وفرها ونزل اليحيين قرية صغيرة غربي القصيم وجعل بينه وبين أهل القصيم صحراء واسعة وهي التي تسمى المليدا

فبعد رحيله رحلوا ونازلوا شرقي المليدا ونزل هو غربيها وهذا الذي يقصده الآن الصحراء كانت بينهم ثم أنه حين ما نزلوا قبالته لم يمهلهم ومشى عليهم من ساعته بجميع جنوده خيلا ورجلاً فالتحم القتال وحمي الوطيس وبلغت المعركة أشدها فقتل زامل وولده علي وبضع رجال من بني عمه وعدة رجال شجعان من أهل عنيزة ومن قبيلة حسن ورجاله قتلاً كثيره

وبعد قتل الرؤساء والشجعان من أهل القصيم حلت الهزيمة على أهل القصيم وعربانهم الذي ساقوهم معهم بابلهم وغنمهم بهذه الوقعة أهل القصيم بكارثة عظمى بأموالهم ورجالهم لا تنسى مدي الدهر نسأل الله أن لايعيد على المسلمين مكروها

بعد هذه وكل ما حصل من النكبات هي تابعة له شخصين فقط زامل وحسن ولن نوجه على رئيس ولا مرؤس بل نقابل الواقع والتسليم والرضا عند نزول القضاء ونسأل الله أن يغفر لميتهم ويسامح عنهم ويخلف على ذويهم ما رزؤوا به

وقد مر على القصيم قبلها حروبات ووقائع وربما أن وقعة المطر على أهل عنيزة وحدهم كانت أكثر قتلا من قتلا المليدا ولكن وقعة المليدا لها مرارة لا ذعة ورزية عظمى لا تشير الرزايا بما قتل بها من رجال يمتازون عليهم بالفضل والعقل والشجاعة والشهامة ومكارم الأخلاق كل منهم له ميزته وربما اندرس ذكر الحروبات السابقة ووقعة المليدا لم تنمحي من قلوب الرجال يوقدونها على الدوام وتجد حولها جيران واضياف وضعاف هؤلك عادتهم وليس يتبعونها من ٌ ولا إذى

وقد روي لنا عن امبارك مساعد وهو معتوق الشام المشهور بالكرم والسماحة وانتشار الصمت وكان يقيم بجدة يتعاطا بالتجارة وكان شغوفا بحب وطنه عنيزة ويلهج دائما بذكرها فلما تعالمو هو وجماعته الذين يجلسون معه بخبر وقعة المليدا وعدوا لهم اسماء القتلى أقسم لهم أنه لو وقف رجل من أهل عنيزة ذو فكر حاضر ومعرفة صائبة بباب المسجد الجامع يوم الجمعة واراد أن يندر هؤلاء الرجال الذين قتلوا في هذه الوقعة فإنه لم يصبهم مثل ما أصابهم الموت هذا ما نورده عن وقعة المليدا ونكتفي بالقليل من كثير أما محمد بن رشيد وجنوده فقد قتل منهم خيل ورجال ولن يضره ذلك لأنه هو الغالب

وكان الإمام عبد الرحمن الفيصل قد استنهض أهل الجنوب بادية وحاضرة وإنا ليكون رئيسا لأهل القصيم بمن معه من الجنود ويتبعه يومئذ جيش جرار ويا للأسف فإنه لم يدرك الوقعة إلا وقد انقضت فقابلته فلول عربات القصيم وهو في الغاط فرجع من مكانه ذلك وهو يتلهف على حضورها ونرجع إلى ما ذكره الله في كتابه العزيز ولنا فيه أكبر عبرة وهو قوله تعالى لنبيه وأصحابه في وقعة أحد تعزية لهم على ما أصابهم وهي لآجمل تعزية (( إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس ))

فقد جرت وقعة النيصية قرب حايل من الملك عبدالعزيز وجنوده وقعة عظيمة هي شبيهة بوقعة المليدا بل أنها تعد طبق الأصل حيث قتل فيها مقتلة عظيمة وقتل نوادر ورجال من أهل حايل شبيهين برجال عنيزة وكانت وقعة المليدا في 13 جماد أخر 1308 وأما وقعة النيصية في شهرالحجة 1339 هـ.

فمن وقعة المليد المشهورة انتشر حكم محمد ابن رشيد على نجد كلها من واد الدواسر إلى جوف العمر وعاملهم بالأحسان

فقط الذي يواخذ عليه من فعله الشيخ انه حين ما رأي الهزيمة توجهت على أهل القصيم ومن معهم أمر علي خيوله أن يقتلون مدبرهم ويقتلون جريهم فبهذه الصفة او غر ور اهل نجد بعداوته وبغضه واخذوا يبيعون لحربه يقف كل من حاربه ويتربصون به الدوائر ولو احسن عليهم بخلاف ذلك لجنى ثمرة ذلك الإحسان

وختام القول بأن نقول (( أنك ميت وأنهم ميتون ثم أنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون )) فالله هذا الحكم العدل الذي لا يظلم الناس مثقال ذرة

ثم أن محمد أل الرشيد بعد وقعت المليدا انتشرت على الرعية من جوف العمر إلى وادي الدواسر وكلها تفد عليه تطلب إحسانه وتدفع إليه زكاة أموالها بادية وحاضرة وكانوا خدامه على الدوام على ركابهم يتجولون بين القرى والمدن وكانوا لا يتعدون على أحد إلا مأمورين عليه وكان يعفي عن الحاضرة عن الضرائب والفضان إلا ماكان من زكاة أموالهم

فقط أنه يتحامل على البادية ويغير عليهم على الدوام إلا من خضع منهم لطاعته ودفع له زكاته وكان يوما بعض غاراته على عتيبة نزل قرية (الشعراء) المعروفة فأتوا أهلها إليه للتسليم عليه فلما جلسوا عنده ذكر له بعض جلسائه أن مع الوفد الذين عنده شيخ يسمى سعد بن ضويان وأن عنده ويحفظ من كلام حميدان الشويعر شيء كثير وكان محمد بن رشيد شغوفا بشعر حميدان يحبه ويحفظه فقال له على الفور ياشيخ سعد عطنا إذا كان عندك شيئ من كلام حميدان ما هوب عندنا لأنه فيه حكمه فقال له الشيخ أن حميدان يقول حينما تسلط الشيخ زامل بن عايد رايس أهل الحساء يحط على رعاياه الحضر أموال ويعطيه الباد ليرافقوه فقال في ذلك :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
تسعين كيس اخذه الشيخ زامل =من الحضر يعطيها البوادي ترافقه
اظن شيخ ذي سجايات اطبوعه= مثل حلاب اللبن هم وافقه [/poem]

فقال محمد بن رشيد مجيبا له والله لين عاش راسي لا ركي البدوي على الحد الطرير على الدوام وعساه ينفع فيه ، ونذكر حسن إذا وفقه الله للإنسان بعد أن ، فمن ذلك أنه رؤي لنا علي بن مهني من بني زيد وكان مقيما بالشعراء وهي القرية المذكور وهو إمام مسجدهم فورد على أهل الشعراء أبل مجلوبة عليهم من جند محمد بن رشيد ممن يسمونه غنايم مكسوبة من البداية



يتبع ،،

أبو حمـد 03-06-2009 12:10 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،


فسألوه أهل القرية هل تشتري منهم أم لا وهي مكسوبة مع محمد أل رشيد فلم يرخص لهم في مشتراها قال لآنها منهوبة من أهلها وهم يبكون غصباً عليهم وذلك مغصوبا ظلم

فبلغ الخبر محمد بن رشيد بقوله ذلك وارسل عليه من ياتي به في الحال فأتي به وهدده بقوله أنت تحرم كسبنا ياشيخ علي وقصده يفتك به ولكن الله فهمه لعذر سديد فقال لا ياطويل العمر ليس كما بلغك إني حرمت كسبكم ولكني قلت لهم أن الإبل التي اتتكم مجلوبة مهربة عن خمس الحاكم والكسب الذي ما خصه الحاكم حرام فتهلل وجه محمد واعجبه عذره والتفتت إلى من حوله وقال لهم إني قد قلت لكم ما يقول الشيخ ذلك فشكره ورخص له بالانصراف إلى أهله

ومن شدة حرص محمد بن رشيد على تصفية الحضر عن الخسائر ما سمعته أنا بنفسي من لسان العم عبد الله العبد الرحمن البسام وهو يتحدث مع أصحابه له في مكة المكرمة سنة 1324 ويقول أن محمد بن رشيد وأنا عنده في حايل بقوله لا عشت طويلا لأمرن على البدو بالغاء الحضارة عن الحضر وخلوه رفق وإلا فإني ألزم البدو يأخذون رفق من الحضر إذا توليتهم ولن يكون عبد أو صانع وألا يخرجون الغالي الذي معهم يحفظونه لهم خشية من خدام محمد بن رشيد

هكذا حرصه على اعفاء الحاضرة وإهانة البادية وفي بعض غزواته كان على الروقة من عتيبة قرب النير المعروفة بأعلى نجد فأخذهم وكان معهم شاعر يسمى محسن الشويب من الجدعان جماعة حباب بن زريبه فوفد على محمد بن رشيد يستعطيه فما غنم منهم واستأذنه في الإنشاد بين يديه فإذن له فقال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ألا ياشيخ توبه مالك الله نطرد العمان= عساك دايم بالعز وانت اللي تزكينا
إلا واشيب عيني من تنيز الخيل بالتومان =وإلاقلت أوبوا ردو لنا خيل تناحينا
نخينا الدروعي حما الذركيز الحق الحضران =موشمة الفتايل بالبنادق وقد وافينا
إلا لا عاد يوم علينا بيسر البرقان= والبيرق الجاير عن الحلة معنا يا
تخطينا
سموم القيظ لاحله ولا حجلان =عسى رب بلانا فيه بقدر ما يخلينا[/poem]

فدام محمد بن رشيد على هذه الحالة حتى توفي في 15 رجب 1315هـ وكان قد خلف شيء كثير من الخيل والإبل والأغنام والسلاح والعبيد ويقال أنه لما مات وله من العبيد المماليك 800 كلهم يحملون السلاح معه وكلها خلفها لمن بعده وكان عقيما لا يولد له أبدا وكان جاته حين توفي اثنيتين وحده طرفه بنت عمه عبيد بن رشيد والثانية لولوه بنت مهنا الصالح أل أبا الخيل أمير بريدة وأوصى بالإمارة لابن أخيه عبد العزيز المتعب الرشيد بالرفق بالرعية وأن لا يبدأ أحدا بشر حتى يكون هو البادئ وأن يحسن إلى الناس وأن يعفو عن الجاني

ولكن عبد العزيز لم يعمل بشء من هذه الوصايا النفيسة فكان يتخبط في الرعية خبط عشواء وأول مغازيه غزا من حايل قاصداً الشمال فوافق غزو لعنزه كبيرهم مطلق الديبب وكان عدتهم 73 رجلا فقتلهم جميعا وأخذ ركابهم وكان قليلا ما يتوفق في مغازيه وكثيرا ما يكثر القتل من قومه والآخذ من أطرافهم

وفي سنة 1318هـ غزى على نجد مبارك الصباح من الكويت ومعه خلق كثير من مطير وقحطان وسبيع والظفير والعوازم وعريب دار قرب الكويت كلهم ومعه سعدون شيخ المنتفق 500 فارس ومعه الإمام عبد الرحمن الفيصل وأبنائه الإمام عبد العزيز ومحمد فحينما وصل الشوكي وجهز مع عبد العزيز وأخوه سرية خيل وجيش وقال رح وخذ بلدك الرياض وانزل بها

وكان بالرياض أمير لعبد العزيز الرشيد اسمه عبد الرحمن بن ضبعان وكان يومئذ الرياض ليس له سور لم يقوم بعد ما هدمه محمد بن رشيد فدخل الرياض هو وسريته واحتصر امير بن رشيد في قصره هو ومن معه فلم يقدر عليه عبد العزيز ودعاه بالأمانه فلم يجبها إلى النزول واحتمى بالقصر وكان الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف هو عمدة أهل الرياض

فهد بن رشيد رحل من رواق نزل الصريف قصر معروف يبعد عن بريدة 4 ساعات فتقابل هو وابن رشيد وكل منهم معه جند عظيم فدارة المعركة بينهم ظهراً فامر الله السماء في تلك الساعة فانهمرت بالماء الغزير وأخذ السيل يجري والدم يخالطه فانهزم بن صباح ولكنه بعد ما قتل من ابن رشيد قتلا كثيره ومنهم سالم ومهنا ابنا عموم العبيد الرشيد وأخوالهم ماجد ولكن الهزيمة حلت على بن صباح

وليت عبد العزيز بن رشيد اقتصر علي الذي يقتل في المعركة وما حولها ما يزيد ولكنه لم يقنع بذلك بل شد على فلول بن صباح الذين تزبنوا داير القصيم وارسل رجاله أهل الشر المستطير يخرجونهم من المساجد ومن البيوت ومن الطرقات ويقتلونهم أينما وجدوهم مع أنهم مستظعفين وليس بيدهم سلاح يقاتلون به ولا يملكون ولامعهم هولاء لا حولا ولا طولا بل أنهم مسلوبين الثياب  بطونهم

وقد تشوهت سمعته بذلك عند أهل نجد كافة وعند المسلمين عامة فاخفت الدعوات تتوارد عليه من الألسن كلها من مجرور  والحق يقال أن ولايته على نجد كلها مظالم وويلات وأهراق الدم بغير حق

ومما قيل فيه هذه الوقعة من الأشعار ما قاله حمد السبيعي ساكن وشيقر الملقب أبو جراح بأن قال 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أخو مريم شب أشعاره = وأخو نوره بذل كيده
جانا عناد له هداره = كبر المركب مهابيده
أبهك نجد وفك اصراره= والمدحورا نطلق قيده
يامن ينشد راعي واره =وشي اللي جابه لبريده
بذل روحه ضحي الغاره =خلا الزرع لحصا صيده
حط الزلفي هو مصداره = تزمل من معاويده [/poem]

فكان حينما أتى مبارك الصباح على الصفة التي ذكرنا أخذ الشيخ محمد بن سليم يحرض الناس على قتال بن رشيد ويرى أنه جهاد فلما استولى بن رشيد علي القصيم عاتبه وتهدده ونفاه من بريدة إلى النبهانية يسكن فيها ولكن عبد الله العبد الرحمن البسام بعدما مضى عليه 6شهور وهو في منفاه في النبهانية فشفع فيه عناد بن رشيد أن ينزل البكيرية فشفعه في ذلك ونزل البكيرية ورتب له من الزكاة ما يكفيه من عيش وتمر

وكان في تهدده له أن قال له انت ياشيخ محمد تحرض الناس على قتالنا وتطبق الآية الذي نزلت في حق المشركين علينا بان تخطب في الناس وتقول أنفروا خفافاً وثقالا وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم والله لولا ما وضع الله بصدرك من العلم وأني محترمك لأجل علمك أن تخطي 3 خطوات وأنت بلا رأس ولكن يشهد الله أني احترمك

ومات رحمه الله وهو في منفاه في البكيريه وقد قال في تلك الوقعة الشاعر المشهور عبد العزيز بن عيد من أهل البره وكان يقربه ابن رشيد ويجري له من الزكاة وإذا وفد عليه اكرمه فقال مفصلاً لهذه الوقعة وهو كلام مكة شاهدناه وشاهد غيرنا أنه طبق ما يقول الشاعر 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا الله يالي لك علينا رقيبه = ياناصر عبده على جند الأحزاب
تعز شيخ قوم الله نصيبه = شيخ الجبل عز القرابه والأصحاب
يامزنة غرت نشت من مغيبه= ترعد وتبرق قادها رب الأرباب
ترم الصخط قيده على من تصيبه= بركانها تسمع كما ضرب الأطراب
عمت وطمت وادلهت غضيبه= واستثقلت بالي للأرواح جذاب
نو يروع بالخضيراء حنيبه =خص لجمع اللي عليها السماء ذاب
شيح النقي مرد النضي من سبيبه = إلى بان بالقوم المصادين مضراب
نور وبدل كل عوضي عجيبة= نجوير ربد بدلنا عقب العقاب
شب القذ وإلي سري يقتدي به= طوال الليلة سمار تقل شهاب
وصوت لمرزوق الجنيدي لعيبه =وتطاوحوا بالصوت طربين الألعاب
يا ويلكم يا أهل الحفايه التعيبة =من ليلة يصبح بها الجيش رباب
وظهر بجمع يرعب القلب ريبه= وجرد السبايا بالطفايا له الداب
ترمى بجمران النواضر حبيبه= ضياغر من فوق طوعات الأرقاب
ثار الدخن والعج وانقاد سيبه= والشمس عنهم ادبرت نقل بحجاب
دين الجنيب اللي يميز جنبيه =برق ودخان وعج وسكاب
شيبة اللي ما بعد حل شيبة =وغدوا بها شبان الأولاد شياب
في ساعة وادع حبيب حبيبه= وكل بغالي الروح مخطاه ما صاب
واشتب من حر السعاير لهيبه =وتعاقبوا بسيوفهم مصط الارقاب
 الوغى شق جيبه =والذخر حرم عقب نطلق بالاسلاب
عناد كريت به والأخري عطيبه =ولا هاب الموت الحمولة تلهاب
وقر الجبل ودوا الهناد العجيبه= هند مفاتيح الفرح عن الأكراب
أن البلاوي على اللي بليبه =ينفك للمبلي من الله مية باب
ودارته عليكم يا بوجابر حطيبه =وخيل الطنايا رثعت بين الأطناب
بأرض الصريف اللي وطاها وطيبه =شرق وجنوب وقبله عنه مغزاب
مثل الهشيم اللي بغيضه شعيبه= هشيم طلح طول الأيام عياب
سقم الحريب اللي دني من حريبه= ابن صباح اللي تروس للأسباب
ثور وجمع من تردي نصيبه =بهل الكويت وكل من كان خشاب
ومن كل غواص ومسبب يجيبه= واللي يحدقون السمك زام حراب
وجنوده العجمان ومن يلتجي به= وأهل النفاق ومن يغر الشر ما غاب
في لفاهم الدجال نقرة شيبه =ونار المسيح وذل يلحق بمطلاب
من فوق حرذون يحك الشطيبة =تسعين ليل ومركب الشيخ ما طاب
وعاضوه بالحلوي رياض عشيبه= ما يشبع الدجال من عشب عشاب
والفوج خلي ما لقي من يجيبه= في دار بن شايق وللغوج ما جابا
وسعدون به كون فجيع فجيبه= يالله صفي بالمتنفق عرق الأرقاب
وجاب الله الديدب وهو يمتني به =ضحى ولا بقالهم كود نجاب
وطخ الدواسر كون وارذي عتيبه= والله حضر حمه في مضي تاب
وخلا نصي ارماح قفر رطيبة= من عقب كون سبيع للصيد ملعاب
ياذيب سوفه ناد ذيب الربيبه =واقنب من السبعان للحزل وانصاب
وباقي السباع الغايبه وين هيبه =واقنب لها ياذيب في كل مرقاب
لا تأكل إلا كل بيضا تريبه =تلقى مشاكين وزلباه وركاب
ويلحق بها سبع ردي دبيبه =وشهب النسور وكل فراس بناب
والضبعة العرجا غدت به ربيبه= وكل السباع الضاريه كيفما طاب [/poem]

ويقال أن الذي حضر في هذه الوقعة من صنف الخيل 7000 ألف خيال ومن الجيش أضعاف ذلك

ومما يروى لنا عن الإمام عبد الرحمن الفيصل أنه بعدما وصل الكويت عقب هذه الواقعة جلس يتحدث هو وأصحابه وكان مشهوراً بالرأي الصايب إذا تكلم بشئ فبالغالب أنه يأتي على طبق ماظن به فسأله بعض أصحابه بقولة له اليوم نطوي اليأس من الرجوع إلى نجد ولنا فيها علاقة رجاء فقال له رجوعنا على نجد وعدمه مترتب على أمرين الأول أن كان عبد العزيز بن رشيد بعد ما تولى على نجد وأهلها عاملهم بمعاملة عمه محمد بعد انقضاء وقعة المليدا المشهورة بأن نادى مناديه في خيامه بالزرقاء من نواحي بريده وقال اسمعوا يا قوم ترى نجد مجرمها ومعرفها ومحسنها ومسويها خضراء مضفاً عليها خلالها هي في وجهي وأمان الله من وادي الدواسر إلى جوف العمر وأنتم اسمعوا يا بدو والله يامن نقص الحضري بمحشي أني لا أقصه برقبته اسمعوا ثانية يا بدوا لا تقولون عند أنا محمد بن رشيد والله وأمانه إنى لأصبحكم بمحشي تأخذونه من قراش فاخلدوا إلى السكينة والزموا طاعتي وأنا أحماكم من كل من يريدكم بسوء ، أن كان قال عبد العزيز بن رشيد جواب أهل نجد بهذا الجواب فلا يبقى لنا في نجد أملاً ولو بركزة عصر

وأن كان عبد العزيز بن رشيد تسلط على أهل نجد وقتل هذا وسلب أموال هذا ونكل بهذا أو شرد هذا فاهل نجد يبغضونه ويحاربونه مثل حرب عدوه له هذا


وقد فصل هذه السيرة الشنيعة التي ظن بها الإمام عبد الرحمن الفيصل فمن حين ما بلغهم خبره بما فعل وبما عامل به رعاياه أخذوا يستهمون للخروج لمحاربة عبد العزيز بن رشيد وقد حصل ما حصل وكل ميسر لما خلق له فمن خلق للخير فللخير يكون و من خلق للشر فللشر يكون والله هو المقلب لقلوب عباده

وكان غرار جزالا لا يعرف السياسة إلا باسمها ويرى أن القتل هو الذي يثبت له دعائم ملك أبائه وأجداده ولكنه جرا القدر بخلاف ذلك ،كان يريد في القتل ولا يرا للعفو طريق وكان الناس يريدون في الجرائة عليه وانتزاع هيبة من قلوبهم وكان على هذه السيرة إلى أن بلغ الكتاب أجله فقتل ولحق بربه وكان كثيراً ما يفطر من حاربه إلى ثباتهم على حربه حيث أنهم لم يطمعو من بالعفو لكثرة من ظفر بهم وقتلهم ولو جربوا منه العفو والصفح لدخل كثيرا من الرعية تحت طاعته وربما أن تكون شدت حكمه من المولي فيهربون منه ويدخلون تحت طاعة عدوة وحكمة المولى دقيقة لا يعلمها إلا هو عز شأنه وتقدست اسمائه


ومن الآن نرجع إلى ما نقصه سابقاً حتى يغيض بنا التاريخ إلى حروبات عبد العزيز بن رشيد مع عبد العزيز ابن سعود

وفي سنة 1268 قدم المدينة عساكر كثيرة دفعهم والي مصر وهو عباس باشا ابن أحمد طوسون ابن محمد علي باشا جد الخديويين وكثرت الإشاعات عند أهل نجد بأنهم يريدون الخروج على نجد وبما كان في جماد الثانية خرج محمد ناصر من المدينة ومعه تجريدة خيل وانضم عليه كثيرا من الموارد حبر وأغار على سحلي ابن سفيان رئيس مطير بني عبد الله ابن عطفان هو وعربانه على القوارة وأخذهم وقتل من الطرفين ما يزيد على ثلاثين رجل ثم رجع إلى المدينة بعدما أخذهم فلما كان في رمضان من السنة المذكورة جهز حاكم مصر عساكر كثيرة حتى وصلوا إلي المدينة ثم خرجه من المدينة محمد ناصر ثانية غازيا على عتيبه وتبعد كثيرا من باديه حرب وأغار العضيان فوق الدفينة ورئيسهم الضبط فاخذهم وانقلب راجعاً إلى المدينة ثم أن بعد هذه الغارتين أمر صاحب مصر على هذه العساكر أن يتوجهون إلى بلدان عسير من اليمن وفعلوا ذلك فلم يتخلف منهم أحد في المدينة فحصل لأهل نجد بذلك الفرح والسرور لأنهم لا يزالون يترقبون الفتن من جهة مصر وأهله ولن تغيب عن أعينهم ويلات ما ذاقوه سابقاً من كثرت الفتن الذي تغشاهم كالليل المظلم فلما علموا بذلك امنوا واطمئنوا

وفي هذه السنة كثر الغيث الذي عم الاقطار كلها في أول الموسم مبادرة فاخصبت الجزيرة كلها من 1269 أقصاها إلى أقصاها ورخصت الأسعار وبيعت الحنطة كل مئة صاع بثلاثة اريل وبيع التمر الطيب خمسين وزنه بريال وما كان أقل حنة تين وزنه بريال وبيع السمن احد وعشرون وزنه بريال أي ما يقابله من الأرطال 33 رطل وبيعت الشات السمين بريال واحد وأنا شاهدت في هذه السنة ضد ذلك وهي سنة 1376هـ بان رتبت شاتا بيعت بما يتين اريال وستة آريل

ولقد روى لي شيخ مسن من أهل عنيزة اسمه عبد الله الهويش ويقول اني في سنة 1304 بعت الأقط ثمانين وزنه بريال وفي آخرسنين حياتي بعت الوزنه الواحدة من الأقط بثمانية أريل وكما يقول المثل بضدها تتميز الأشياء

وكانوا أهل مكة يروون لنا حديث خرافي يتداولونه بينهم بأنهم يقولون ببركة الآية الشريفة اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف فلو جعل الله الحبة بفلس لرزق الله الفلس أهل مكة قبل الحبة

ولنرجع إلى الفرق العظيم بين ذلك الوقت وبين زماننا هذا فلو خرج بين أظهرنا في ذلك الزمان رجل يقول لنا أنه سيأتيكم زمانا بعد هذا تباع الشات بمئتين ويباع البعير الذي قيمته عشرة بألف وخمسماية ريال وتباع وزنةالسمن بي 15 ريال وصاع البربأربعة أريل ويباع التمر وزنه واحدة بريال وكل الأصناف تجري مجراها لقلنا هذا مخرف أو كاهن نرجمه بالحجارة
فسبحان المتصرف في خلقه كيف يشاء


يتبع ،،

أبو حمـد 03-06-2009 01:08 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،

فصل في امارة اجلوي ابن تركي عنيزة

فصل في امارة اجلوي ابن تركي عنيزة بأمر من أخيه الإمام فيصل ابن تركي وهو يومئذ الحاكم على نجد كلها بعد والده تركي رحمه الله وكانت إمارة إجلوي بن تركي على عنيزة في سنة 1265 وخرج منها في 1269 فدامت أربع سنوات وكانت امارته حزم وهيبه لجميع البوادي الذين يرون النهب والسلب ديدنهم ولا يصبرون عنه ولكن أهل عنيزة يشتكون من تعدي رجاله بغير حق وأنه يتساهل معهم بذلك فقاموا عليه واخرجوه من بلدهم جبراً بالقوة لحجة ما ذكرنا أن خدامه يسيئون المعاملة وأنه لم ينصفهم منهم فمل يطيق أهل البلد الصبر على ذلك

وكان يومئذ أمير على عنيزة وعلى سائر بلدان القصيم وكان خروجه من عنيزه ضحوة الجمعة حتى أنه طلب منهم أن يصلي الجمعة فلم يمهلوه بل أخرجوه والمؤذن يدعو إلى الصلاة فسار بمن معه إلى بريدة وكان يومئذ قاضي عنيزة للشرع الشيخ عبد الله ابن عبد الرحمن ابا بطين من قبيلة عايد ومسكنه شقرا وقد ولاه الإمام فيصل قاضياً على القصيم كله ولكنه اختار أن يسكن في عنيزة وتاتيه الخصوم من كل بلد وكان عالماً عابدا ورعاً وكان عاقلاً حليما وكانت قضاياه الشرعية كلها نافذة من وقتها فلم ترجع له الخصوم بعد ما يقضي بينهم وكل منهم قانع بما حكم له أو حكم عليه

ومما يروى لنا أنه قر عليه خصوم من اهل جنوب بريدة وكان بينهم نخل يتخاصمون عنده وفيهم رجل يلقب الزناتي واصله من عنيزة فقضى لهم بشريعة عادلة ضمن من بايديهم من المكاتب الناطقة بملكية الزناتي فكانت القضية له على خصومه وفي ذلك يقول 

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حنا نفضنا القنو لين الخمج طاح =شيخ يخلص ماتخليص بحينه
يوم وردنا السعد ما هوب ضحضاح =وكل صدر يبن كوكب واردينه[/poem]


وكان رحمه الله قد أشار على أهل عنيزة أن لا يخرجونه بهذه الصفة وقال لهم أنا كفيل لكم بامن اركب بنفسي إلى الأمام فيصل واطلب منه أن يعزل أخو جلوي عن إمارة بلادكم وينصب بدله أميراً ترضونه فابوا إلا أن يخرجوه من بلادهم فلما عجزت مساعي الشيخ علي الصفة التي ذكرنا وعن مداك ما طلب منه فقال لهم إذا تعلموا أنكم ما نصبتوني انتم قاضيا لكم وأن الذي نصبني عندكم هو الإمام فيصل وبيعتي له لا لكم فيتعين
على أن أخرج مع جلوي

فخرج معه بحريمه وعياله وقصدوا بريدة جميعاً فقام الشيخ في بريدة بضعة أيام ثم توجه بأهله وعياله إلى بلده شقراء واقام بها ثم أن أهل عنيزة بعد خروج جلوي منهم انتصب فيها عبر الله اليحيا السليم أميراً على عنيزة وسليم لقب السليمان بن يحي بن علي بن عبد الله بن زامل فأولال سليمان بن يحيى المذكور وأولادهم هم أل سليم الموجودين الأن وهم امراء عنيزة الآن

ولما وصل الخبر إلى الإمام فيصل بما وقع من أهل عنيزة وأنهم خرجوا أميرهم جبراً لااختياره فحينئذ كتب الإمام فيصل إلى أمراء البلدان يأمرهم بالجهاد العاجل وارسل عبدالرحمن بن إبراهيم جد البراهيم الموجودين الأن الذي منهم عبدالعزيز بن إبراهيم الذي تأمر بالطائف وبالمدينة وولده إبراهيم بن عبد العزيز أميرا بالقنقذة الآن من تهامة اليمن وأمره أن ينزل بريدة ويقطع سابلة عنيزة فاغار بمن معه من الجنود على أطراف عنيزة

و3 من ذي الحجة في السنة المذكورة خرج عبد الله بن الإمام فيصل من الرياض ومعه غزو أهل الرياض والجنوب وتوجه إلى بلد شقراء فقدمها يوم عيد النحر واجتمع عليه غزوان أهل الوشم وغيرهم من أهل سيد وأهل المحمل ومعه كثير من البوادي ثم ارتحل من شقراء وتوجه إلى عنيزة وأغار على الوادي وأهله في اليوم الخامس والعشرين من شهر ذي الحجة من السنة المذكورة واخذ جميع ما عندهم من ماشية وأثاث ومتاع وقتل منهم عشرة رجال ثم أمر على من معه من الجنود بقطع نخيل الوادي فشرعوا في قتلها فكانوا يقطعونه ويحرقونه فقال شاعرهم في ذلك :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وين انت يالخياط عن حدب الجريد =يوم العوارض شحموا جمارها[/poem]

واسم الخياط علي بن عبد الرحمن والخياط لقب وكان الخياط شهما شجاعا فارسا شاعرا غيورا على وطنه وله مواقف بيض دون وطنه فقال في ذلك يرد على الشاعر

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يادارنا لا ترهبي يومك سعيد = حنا حمـاة الدار وشـبّ اشـعالها
هذي عنيزة ما بيعه بالزهيد =لافرعن البيض نحمي جالها
قطع النخل مهوب عيب والوقيد= العيب على اللي ما يتم أقوالها
يا ما ذبحنا دون مخضر الجريد = جنايز ترمي ولا أحد شالها
لي بندق ترم اللحم لو هو بعيد= ملح الجريف محيل بعبي لها
خماسي رصاصة ستة أشبار تزيد= ما وقفت بالسوق مع دلالها
ياشيخ ياللي ما نش مثلك وليد =وان رفعن الخيل شهب أذيالها
الشيخ مثلك ما يحايد من بعيد =ينزل على الديره لا بغي أظلالها
واللي نوى للحرب والباس الشديد =ينزل على دار بكواجها لها
من مات دون محرمه يكتب شهيد= والموت يأخذ شيبها وطفلها
كم سالن يوم اللقى جريه يزيد= رصاصنا يضرب كريب حبالها
شاطي حديد وفوق راكبها حديد =عادانا ذبحه وذبح أمثالها
الله يجازي كل جبار عنيد =منا ومنك يوم عرض أعمالها[/poem]

فبعد ذلك خرجوا عليه أهل عنيزة ومعهم خلق كثير من بلدان القصيم ومن السباوى فحصل بين الفريقين وقعة شديدة هائلة فقتل فيها عدد كثير من الطرفين وهذه الوقعة هي التي اطلقت لسان الخياط بما يقوله أعلاه

ثم أن عبد الله بن الإمام فيصل ارتحل بمن معه من جنود بعد الوقعة هذه ونزل العوشرية ثم ارتحل منها ونزل الربيعية وقدم عليه طلال بن عبد الله آل الرشيد في الربيعية بغزو أهل الجبل من الحاضرة والبادية

ثم دخلت سنة 1270 وعبد الله بن الإمام فيصل ومن معه علي الربيعة ثم قدم عليه بقية غزو اهل نجد حتى اجتمع عليه عالم كثير من بادية وحاضرة فلما اجتمعت عنده تلك الغزوان ارتحل بهم من روضة الربيعية قاصداً بلد عنيزة ونزل الحميدية ثم رحل منها ونزل الغزيلية واشتد الخطب على أهل عنيزة وتراسلها بالصلح والصلح خير وكان الإمام فيصل رحمه الله قد اوصى ابنه عبد الله أن يعرض عليهم الصلح فإن جنحوا للصلح فاجنح له ولكن اشترط الإمام فيصل أن يكون ذلك الصلح بحضورهم عندي وعلى فراشي وبين يدي

وكان الإمام فيصل رحمه الله قداكد على ابنه عبد الله بذلك وكان إماما وحسن سيرة شفوقا على المسلمين رؤوفا بالرعية محسنا إليهم حريصا على تألفهم وصلاحهم محبا لحقن الدماء ماثرا من أتاه طائعا بغير قتال فبعد ذلك كتب إليه عبد الله اليحيي السليم يطلب منه الأمان والعفو وطلب منه ان يقدم عليه في الرياض فقدم عليه والزمه الدخول في الطاعة ولزوم الجماعة فبايعه على ذلك وشرط عليه اشياء التزم به الأمير عبد الله اليحيا للإمام فيصل فتم الصلح على ذلك وأذن له بالرجوع إلى وطنه وطيلت هذه المدة وعبدالله الفيصل مقيما بالعزيلم وبعد ما تم الصلح بين الطرفين كتب إلى ابنه عبد الله يخبره بما حصل بينه وبين أهل عنيزة من الصلح على يد أبوهم عبد الله اليحيا السليم وجماعته ثم امره بكتابه هذا أن يرجع إلى الريض وأن يرخص للغزوان الذي معه كل يرجع إلى وطنه وبذلك تم المقصود وانتهت المنازعات وهذا عند اهل عنيزة هو الذي يسمونه الحرب الأول فقفل عبد الله إلى الرياض ومعه عمه جلوي بن تركي

وفي سنة 1273 غزى عبد الله بن الإمام فيصل فاغار على بن بجلاد وفي معهم في الدهنا فاخذ عليهم ابل كثيرة وكان عبد الله قد واعد طلال بن رشيد للغزو ومعه فلما فرغ عبد الله من توزيع الغنايم ارتحل إلى زرود فوجد طلال ينتظره بزرود ومعه أهل الجبل حاضرة وبادية فارتحل بمن معه وصبح مسلط بن محمد بن ربيعان على شبيرمه فاخذهم ثم أغار على الروسان جماعة بن جامع وهو على الرشادية فاخذهم ثم أنه أنكفا على الشعراء ونزل عليها وقسم الغنايم وبعدها دخل الرياض وارخص لمن معه من الغزو يرجعون إلى اوطانهم

وفي هذه السنة توفي عبد الله بن ربيعه الشاعر المشهور وكانت وفاته في بلد البير وفي هذه السنة اي 1273 في آخر ذي القعدة وقع حاج أهل عنيزة في غزو ابن مهيلب فطلب عليهم مطالب فامتنعوا فاخذهم وهو شيخ السواما من مطير قطع الله دابر الأعراب ما أظلمهم إذا قدروا

وفي 1374 حصل المناخ المشهور في موضع يسمى المليدا ويطلق على اسمه امليدا حرب وهو موضع معروف قريب ساق الجدي والمناخ هذا بين ابن بخيت والذويبي بن حرب وبين مسلط بن ربيعان والروقة بن عتيبه وقد دام المناخ قريبا من شهر فكان الروقة ينتظرون فزعت تركي بن حميد له فابطأ عليهم فانهزموا الروقة وركبت ابن الربيعان فلما نزل تركي بن حميد قصر بن عقيل قادماً عددهم قابله غول ابن الروقة في تلك الموضع فرجع من مكانه ويقول في تلك المناخ شاعر من حرب

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياحادر تبي المكيل= دونك المليدا مدها
من زاد روقي هبيل =يبي ديار حرب وضدها[/poem]

وقتل من الروقة في هذا المناخ ستين رجلا ومن حرب نحو خمسين وفي هذه السنة توفي الحميدي بن فيصل بن وطبان الدويش وفي شعبان من تلك السنة توفي الشريف محمد بن عون وينتهي نسبه إالى أبي نمي فخلف ستة أولاد من الذكور وهم عبد الله وعلي وحسين وعون وسلطان وعبد الله وفي سنة 1275 قتل ناصر بن عبد الرحمن السحيمي في بلد الهلالية قتله عبد الله بن يحي بن سليم هو وابن عمه زامل بن عبد الله بن سليم وكان سبب قتله أن ناصر السحيمي المذكور أيام إمارته في بلد عنيزة سنة 1215 قتل إبراهيم بن سليم وهو عم الاثنين الذي قتلوه

وسبب نزول عبد الرحمن بن عبد الله السحيمي في بلد عنيزة هو ما حصل له مع بني عمه الذين في وشيقر من الخلاف والمنازعات فاراد أن يبعد عنهم فيستريح ولما قدم بلد عنيزة وكان ولده مطلق الضرر معه فتزوج من بنت عمه صوله البكر وفرحوا به وأكرموه غاية الكرم وولد له ناصر في عنيزة فشب ناصر وتجاوز البلوغ وكان ذا عقل وشهامة وكفاءة لكل ما يناطبه وكان هو وأبناء عمه السليم يتجاذبون الإمارة من بعد وقائع الدرعية ومن بعد قتلت الجمعي فصارناصر السحيمي يعارض في بعض الأمور ويساعده على ذلك قسم من عشيرة ناصر السحيمي وهم آل بكر وبينه شر وفتنة فاستدعى بناصر السحيمي وقال له ان لك علينا حق فاختر آما آن تكون أمير عنيزة وتكون لي الإمارة على سوايل عنيزة ورسوم الدروب التي تؤخذ على الحاج وعلى المنحدرين وألا يكون لك ذلك وأنا أبقى على إمارة عنيزة فظن ناصر السحيمي أن هذا القول من أبي السليم غير صحيح حيث أنه بادره السحيمي بقوله أن قال له أنت أمير الجميع وأنا ولدك فحلف له يحي بالله أني صادق فيما قلت وتبين على صدقي بهذا المجلس فقال ناصر إذا الإمارة بيدك وأنت أهلها وأنا أقبل إمارة البر فاتفقوا على ذلك إلى أن قتل يحيى في وقعة بقعاء المشهورة سنة 1257 ثم تولي الإمارة بعده أخوه عبد الله بن سليم إلى أن قتل في وقعة الجوى فتولي إمارة عنيزة بعدهم أخوهم إبراهيم بن سليم

ولما كان في 1264 سنة عزل الإمام فيصل إبراهيم عن إمارة عنيزة وأقر فيها ناصر بن عبد الرحمن السحيمي المذكور أميرا على البلد ولما كان في السنة التي بعدها قام عبد الله بن اليحيا السليم وابن عمه زامل العبد الله ورجاله من اتباعهم على ناصر السحيمي فرسدو له في طريقه بعد العشاء والآخر فرموه ثلاث طلقات بمسدسات كانت معهم فاصابه واحدة منها وسقط على الأرض وظنوا أنه قد مات فركضوا إلى القصر وإذا الحامية فيه قد انتبهوا فاغلقوا باب القصر وشمروا الحرب عن سواعدهم ودمرهم بالبنادق من القصر فانهزموا إلى بريدة وت**نوا عبدالعزيز المحمد آل أبو عليان وأما ناصر السحيمي فإنه قام من موضعه ذلك ودخل بيته وخارجوه برى وكتب إلى الأمام فيصل يخبره بأن آل سليم تعدوا عليه بلاجرم منه ولاسبب فكتب عبد العزيز لمحمد امير بريدة إلى الأمام فيصل أن آل سليم عندي وأنهم ا عتدوا عليه إلا لأسباب حدثت منه فكتب الإمام فيصل رحمه الله إلى أمير بريدة أن أرسلهم إلينا بلا مراجعة

فتوجهوا إلى الإمام فيصل وارسل معهم أمير بريدة هدية جليلة فلما قدموا على الإمام فيصل انزلهم في بيت وعفا عنهم وأكرمهم وكتب إلى ناصر السحيمي كتاب يقول أنت على إمارتك وهم الأن محفوظين عندنا وسننظر في الأمر إن شاء الله وكان مطلق بن عبد الرحمن السحيمي الضرير لما جرح أخوه أرسل إلى رجل من حاشية بن سليم يقال له عبد الله بن صخيبر فضربه حتى مات

ثم أن ناصر السحيمي لما برئ من جرحه قتل إبراهيم بن سليم أخو يحيي فقام آل سليم يحاولون قتل ناصر السحيمي فما سنحت له الفرصة حتى خرج إلى الهلالية فاتبعوه ووجدوه نائما بمقصورة لا قاربه هناك فدخلوا عليه فقتلوه وكان الذي تولى قتله هو زامل العبد الله وابن عمر عبد الله اليحيا ومعهم ثلاثة من خدامهم ثم أن أخوه مطلق الضرير ارتحل بعائلة أخوه ناصر فسكن في وشيقر وهو مقره الأول ولم يزل ساكناً بها إلى أن مات 1288

وفي 1271 في شهر صفر قتل عبد العزيز بن عبد الله بن عدوان من آل أبو عليان وكان حينما قتل وهو الأمير في بلد بريدة قتله رجال من عشيرته آل عليان وهو عبد الله الغانم وأخوه محمد وحسن العبدالمحسن وأخوه عبد الله وعبد الله بن عرنج وكان الإمام فيصل قد نصبه أميرا في بريده حينما عزل عبد العزيز المحمد وحبسه عنده وكان عبد العزيز رجل ماكرا مخادع وكان نسب آل أبو عليال وقبيلتهم يلتحون بالعناقر أهل ثرمداء وهم من بني سعد بن زيد بن مناهة بن تميم

ولماوصل الخبر إلى الإمام فيصل غضب على عبد العزيز المحمد لما يغلب على منه أن له يد في قتل أبو عدوان وأمران يشر وعليه في حبسه فكتب البد عبد العزيز كتابا وهو في الحبس يستعطفه ويحلف له اللآيمان المغلظة لآنه برئ مما جرى ولآنه لم يطلع قبل اليوم وأن ليس له فيها علم ولا مشورة فصار يكرر القول على الإمام ويحلف بالله أن ليس له فيها اطلاع ولامشورة ولا رضى بماجرى ثم يقول له فلو اطلقتني من الحبس وارسلتني إلى بريدة لا صلحت ذلك الأمر وامسكت الرجال وارسلتهم إليك الذين استخفوا بأمرك ونقضوا عهدك ولا يأتونك إلا مقيدين بالحديد أو أنفيهم من البلاد .

وكان كاذبا يقول ولم يفعل فامر الإمام بإطلاق من الحبس واحضاره بين يديه وجعل يحلف للإمام لق وأخذ عليه العهود والمواثيق بما يقول على نفسه ثم أذن له بالمسير إلى بريدة واستعمله أميرا عليها وعزل محمد ابن غانم عن إمارة بريدة فتوجه المذكور هو وابنه على وخلف ابنه عبد الله عند الإمام وابقاه الإمام عنده بالرياض

ولما وصل عبد العزيز المحمد إلى بريدة استدعى الرجال الذين قتلوا بن عدوان فقربهم وجعلهم حضية له وجعل يكتب إلى الإمام فيصل ليسكنه وكان كل كلامه مكر وخديعة ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله فحاق به مكره ولاقى حتفه بما سيأتي تفصيله في موضعه إنشاء الله

وفي هذه السنة ظهرت بادية العجمان العصيان للإمام فيصل وهم قبيلة من همدان من قحطان وينتسبون إلى مذكر بن يام بن رافع بن ضيوان بن نوفر بن همدان ابن مالك بن جشم كما هو معروف في كتب الأنساب وهم قبيلة سوء وشر وأهل مكر وغدر وخبث طويع وكانت مساكنهم في الماضي مع قبائلهم في نجران ثم صاروا إلى نجد ولم يكن لهم في ذلك الوقت قوة يمتنعون بها وكانوا لضعفهم يحالفون القبائل من عرب نجد وينزلون معهم ولما تولى الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود صار رؤساؤهم يحضرون عندهم يلقون له بالكرام وكانت لهم السنة حداد فبذل الإمام تركي فيهم الإحسان حتى جمعهم على رأيهم فلاح بن حثلين وبذل لهم العطي وانزلهم في ديره بني خالد وصار لهم بعد ذلك شوكتا عظيمة وصولة هائلة وعظم أمرهم

ولما توفي الإمام تركي رحمه الله وتولى بعده الإمام فيصل بن تركي عاملهم بالإحسان ولكن الإحسان لا يصلح إلا لمن يتقيد به ولكنهم ابطرتهم النعمة فإنه لما دخلت سنة 1261 خرج حاج الإحساء من بلادهم ومعهم خلق كثير من أهل فارس والبحرين والقطيف وغيرهم واخذوا معهم حزام بن حثلين أخو فلاح رفيقا لهم ليسير من في خفارته فرخد له أخوه فلاح قرب الدهنا وأغار عليهم وأخذهم أخذا شنيعا واستأصل ذلك الحاج كله نهبا وقتلا وتشريدا وأخذ ما معهم من الأموال شئ لا يحصى عدده إلا الله ومات أكثرهم عطشا فلا جرم أن الله يمهل فلاح بن حثلين بعد هذه الفعلة الشنيعة بل عجل الله له العقوبة

فإن الإمام فيصل رحمه الله ظفر به في السنة التي بعدها وهي سنة 1262 فأوثق الحديد في رجليه وضبب يديه بضباب من حديد وارسله إلى الأحساء فوصلها وهو بهذه الصفة ثم طيف به في اسواق الحسا وهو راكب على حمار هزيل ويداه مكتوفة من خلفه ورجلاه وتلاقيه على بطن حمار ثم بعد الفراغ من رؤية الناس له بهذه الصفة ضربت عنقه في سوق الأحساء وكان جنود الإمام فيصل حينما امسكوه وضعو في عنقه حبل وقادوه كما يقاد البعير وذهبوا به إلى الرياض ومنها ارسل إلى الأحساء ليعزروا به ويهان ثم يقتل وذلك حكمة من الإمام فيصل ليرى أهل الأحساء الذي قتل آبائهم وأخوانه وشتت حرمهم ما يفعل به على مشهد منهم ليشفي صدورهم بذلك ولولا عاطفته على المسلمين لقتله في الرياض والقتل واحد وفي ذلك يقول ولده راكان :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ياطير ياللي طار به طير أبابيل =وش عاد نقتنص به إلى جا الهداوي
وش عذرنا في سوق هجر إلا قيل= فلاح راحوبه بحبل يقادي [/poem]

ثم صار ابنه راكان بعده أميرا على العجمان ورئيسا لهم فصار يتابع الرسل على الإمام فيصل ويتودد له ويخضع لطاعته ويطلب منه العوض بابيه فلاح وما زال يتقرب منه ويطلب العفو عن ما سلف من أبيه ويتابع عليه ارسال الهدايا من الخيل الجياد والنجايب الفاخرات فعطف عليه الإمام رحمه الله وسمح عنه وأمرعليه بالحضور بين يديه وبايعه على السمع والطاعة واعطاه الجائزة والكسوة الفاخرة هو ومن حضر معه من بني عمه وسائر عشيرته

ولكن الطبع الخبيث لا يتغير ومن خلق للشر فهو للشر يكون ثم أن بعد ذلك قوية شوكته وكثرت انصاره واجتمعت عليه دعات الشر والفساد والذئاب الضارية ممن يحبون النهب والسلب وقطع الطريق وصار اخبث من أبيه فما تم له سنة واحدة وهو على ذلك حتى نقض العهد وأخذ ابلا للإمام فيصل وأخذ نجابا منها وبعد هذه الغارة اوحشته ذنوبه وارتحل بجميع عربانه ونزل الصبحين الماء المعروف قرب الكويت

فحينئذ أمر الإمام فيصل رحمه الله أهل نجد حاضرة وبادية بالغزو وقد أكثر الغارات على نجد وقطع طرقاتها وأضاف الناس وتوقفت السابلة فأمر على ابنه عبد الله أن يكون أميرا لهذا الغزو وأن يسير بهم على بركة الله لقتال عدوهم فخرج عبد الله من الرياض في أخر شعبان من السنة المذكورة بغزو أهل الرياض والخرج والجنوب واستنفر من حوله من البوادي واستنفر من حوله من البوادي من سبيع والسهول وقحطان وكان قد واعد غزوان البدو على الدجاني واستنفر غزوات أسدير والوشم والمحمل وواعدهم على الدجاني

فلما وصل عبد الله إلى الدجاني ومن معه وجد كل الغزو مجتمعين عليها من البادية وحاضرة فاقام فيها ثلاثة أيام ثم ارتحل منها واستنفر عربان امطير فتبعه منهم خلق كثير ثم قصد الوفرا و عليها من العجمان خلق كثير من اخلاطهم فبيتهم واخذهم جميعا ولم ينج منهم احد وانهزمت فلولهم إلى الصبيحيه وعليها أل سليمان وابنه اسريق من العجمان فصبحهم واخذهم وانهزمت شرائدهم إلى ابن حثلين وعربانه فوق الجهرا ثم ارتحل عبد الله ونزل ملح وهوساء قريب من الكويت على ساحل البحر فلما علم العجمان عنه ذلك قام بعضهم يشجع بعضا وعمدوا إلى سبعة من الجمال وشدوا فوقهن الهوادج وهي ما يسمونه عطفة عند المتأخرين واركبوا عليهن بنات جميلات وكلهن من بنات رؤسائهم محليات بالحلى الفاخر والزينة واستصحبو كثيرا من نسائهم الخرائد وجعلوهن وسط الجموع ليندبن الرجال ويشجعنهم على القتال وينخين الفرسان على الجلاد والطعان وعلى الصبر والثبات فإن الفتيان تدب فيهم النخوة والحميه فكل مقاتل يرى حرمه أمامه تحكم فيه الغيرة فلا يفر ولا ينهزم مادام يرى نسائه في صفه ومن خلفه هذا والفرسان محيطين بالهوادج يمينا وشمال ويقاتلون قتال المستميتن

ثم أنهم عمدوا إلى الإبل فقرنوها وساقوها أمامهم كما يفعل الحاكم إذا قابل حاكم مثله فإن محمد العبد الله المريشد قد ساق أمامه الإبل يوم وقعة المليدا مع أهل القصيم وفعل مثله به أخيه عبد العزيز ابن متعب الرشيد يوم وقع العريف مع ابن مبارك الصباح ومعه أهل نجد عام 1318

وكان الحكام يفعلون ذلك لشيئين الأول أن الإبل إذا كانت أمام الجموع تحدوها الفرسان على خيولهم فإنها تكون درقة للجموع من رصاص عدوهم المقابل لهم والقصد الثاني أنهم يرون أنه يوجد من عدوهم الذي يقاتلهم من يوفر النهب على القتال فيكون فيهم من يطمع بأخذ الإبل دون القتال فيطمع بها ويشتغل عن قتال عدوه وكلا الحالتين تخفف من حدة القتال له فهذه هي الفائدة المنشودة في سوقهم الإبل أمام رجالهم المقاتلة وهذه الهوادج والإبل عادة قديمة تجري في أيام الجاهلية في حروباتهم وجميع وقائعهم

ونرجع إلى سرد العبارة الأولى فإنه لما عبد الله سير العجمان نحوه سارت جموعه مقابلة لهم بجميع ما يملك من قوة إلا ما كان من رجال يعتمد عليهم خلفهم على ساقته ليحمون ركابهم


يتبع ،،

أبو حمـد 13-06-2009 03:44 PM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،

لو أرادوهم العجمان بطعنهم من الخلف أو الأغارات على جيشهم كماجرت العادة بذلك بين الخصمين المتحاربين .

ثم أن العجمان أندفعوا على عبد الله وجنوده بما يملكون من قوة لأنهم يعلمون لآنه يوم له ما بعده فلما تراء الجمعان وقرب بعضهم من بعض وتعانقت الفرسان واختلطت الجموع بموج بعضها في بعض واحتدم القتال وحمي الوطيس وثارت نيران العزايم من جنود العزامي وأخل الحفيظة من جنيد عبد الله فتعانقت الفرسان وتجالدو بالسيوف حتى تعطت بأيديهم وبالرماح حتى تكسرت وحر القتل بين الفئتين واشتد الخطب فدام الأمر كذلك معظم النهار إلى أن بلغ الكتاب اجله فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين

وبعد قتال مرير على الصفة الذي ذكرنا انهزم العجمان هزيمة نكرة لا يلوي أحد على أحد ولا يلتفت والد الى ولد وتركوا الهوادج ومعها الإبل مقرنة بالجبال والبيوت وما تحتها وجميع الاغنام ومعظم أبلهم وبالجملة فإن غنائمهم لا تعد ولا تحصى فلم يبقي من جند عبد الله أحد إلا ومتلك من الغنيمة كلا بحسب وقد جرت هذه الموقعة يوم 17 من رمضان سنة 1276 فقد مر على هذه الوقعة قرن كامل أي مئة سنة ولم نعلم اليوم احدا من الموجودين من ذكر وأنثى من يعرفها او يدعي أنه ولد فيها إلا شخص نادر لا نعرفه فهذا دليل على أن مائة السنة تطحن الخلق في رحا المنون.

ونذكر قصة نقلناها من بعض الكتب التاريخية أنه رؤي عن برزجمهر وزير كسرا ملك الفرس يأنه يقول استمرت عادة في اقاصي بلاد الهند على أنهم يصنعون عيدانهم لى راس كل 100 سنة مائة سنة ويأمرون على أهل البلد كافة شيخهم وعجوزهم وكهلهم وشابهم بالخروج إلى الصحراء في يوم مشهود فلا يتخلف منهم أحد فينصبون منبر من خشب ثم يصعد إليه رجل جهور الصوت فينادي فيهم فيقول ألا فليصعد فوق منبرنا هذا من حضر العيد السابق قال فربما يجئ الشيخ الهرم الذي قد ضعفت قوته وعمي بصره وربما تجيئ العجوز الشوها وهي تربص من الكبر وربما أحد يسئلوه من وزيرنا في ذلك الوقت ومن قاضينا فياخذون منه إفادة تدلهم على صدق مقالته وكذبه أن كان هو ادعا أنه حضر ذلك الزمان ولم يحضره .

وقد يستفيد القارئ من هذه القصة شيئين الأول منها أن القرن يهلك العلم إلا ما ندر وقليل ماهم والثاني أن أعمار بني أدم تتقارب المتقدمين عنهم والمتأخرين وأن ما يروا لنا عن طول أعمار المتقدمين فهو خرافة إلا ماثبت في الكتاب أو بالسنة فنرضي به ونسلم له ويشهد بذلك أن اعمار بني آدم خلقت من ضعف ونسيت حجارة اوحدينا فتكون صالحة للبقاء فسبحان من يرث الأرض ومن عليها وهو خير الوارثين .

ونرجع إلى قصة هزيمة العجمان فانهزمت شرائدهم ودخلت الكويت وتسمى الوقعة وقعت ملح أو وقعت الطبعة لان كثير منهم غرق في البحر حينما سقت بهم الماية فجذبتهم وهلك معظمهم غرقا وقد قال راكان بن حثلين في تلك الوقعة شعرا وقد كان للعجمان ناقة تسمى الصفراء وهي مشهورة عند العجمان وكان كثير ما يعتزون بها بأن يقول العجمي خيل الصفراء مرزوقي وكانت تغير عليها خيل عبد الله الفيصل وتأخذها من العجمان ثم تغير عليه خيل راكان ومن معه تفكها عن خيل عبد الله والخيول الذي معه من سبيع وقحطان ومطير وكان قد حصل عند هذه الناقة قتل كثير من الطرفين فاخبروا عمه حزام بن حثلين بهذه المعركة وكان يطارد خيلا من خيول عبد الله فلما بلغه الخبر أطلق عنان فرسه إلى ما كان وقال له يا خشم هنت وهي عيزة راكان ذبحت العجمان عند الصفراء ثم أن حزام عقرها بالسيف فسقطت على الأرض وكان على اصح الاقوال أن الذي قتل من العجمان في هذه الوقعة 700 مائة بين قتل وغريق وفي تلك الوقعة يقول راكان :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لعينيك يا الصفراء ذبحت بن فراج =بشلفا جداها نسير عود المنابيس
وادعيت دمه بين الأضلاع فجاج =وسطها بين الحجب والنسانيس
وعينيك يا عود وراي يتلف امواج= دونك دون وكب عنك الدنافيس
من كف جزون يوم ولد الروي ماج =ومطير قلبه لميع العبابيس
كم ضربة من ضربنا زاجت الأمواج= يوم الهنادي مل لون المقابيس
العذر يا غض النهد ضبي الانجاج =الكثر ضيع كاسبين النواميس
من اللي على كل السفر يأخذ الباج= وعنده سلاطين القبائل محابيس
جانا باهل نجد ما كف الإفلاج =وما حددت شقراء إلى ماقف الخيل
كنه دواكيك الدباحين ما واج =ركب كسب والركب الأخر مطاليس
لو الهجيج أدرك مع الجو منهاج= لآخر على أطراف السرايا مراميس
يد البحر قدامنا يزعج ازعاج =وجمع تقفانا وخيل كراويس [/poem]

وكان راكان يتمثل بهذا البيت الأتي بقوله :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يا ربنّا ما من مطير =جمعين والثالث بحر [/poem]

فصل

فصل ثم دخلت السنة السابعة والسبعون بعد المائتين والألف
وفيها اجتمع رؤساء العجمان من عبد وقت ملح وتشاور فيما بينهم واجمع رأيهم يرحلون من الكويت وينزلون على المنتفق فتوجهوا إليهم ونزلوا معهم فتعاهدوا هم والمنتفق على أنهم يكونون يدا واحدة على من حاربهم وتعاهدوا على التعاون والتناصر وعلى حرب أهل نجد خاصة طمعا منهم باخذ ثأرهم من أهل نجد بعد هذه الوقعة الشنيعة من البادية والحاضرة إلا من منهم تحت طاعتهم ثم أنها بعد ذلك سارت ركبانهم وتتابع غاراتهم على أطراف الحساء وعلى بادية نجد وصار لهم مشتركة عطيمة وقوة هائلة واخافوا أهل البصرة والزبير كثرة الغارات منهم على اطراف البصرة والزبير والكويت وكثر منهم الفساد والنهب والسلب خصوصا في أطراف البصرة فقام باشة البصرة واسمه حبيب باشا واستدعى سليمان بن عبد الرزاق بن زهير فاعطاه مال كثير وأمره بجمع الجنود من أهل نجد بالمعاشات والرواتب الشهية فأخذ سليمان في جمع الجنود ممن كان هناك من أهل نجد المعروفين بعقيل وبذل فيهم المال فاجتمع عليه عدد كثير من أهل نجد بادية وحاضرة

ثم أن عربان المنتفق والعجمان اجمع رأيهم على أنهم يزحفون على البصرة وينزلون قريب منها ويأخذون من ثمرها ما يكفيهم من ثمرها سنة كاملة وكان ذلك وقت جذاذ النخل ثم يسيرون بعد ذلك للمحاربة فدخلوا في نخيلها وعاثوا بها بالنهب وبالفساد

فنهض إليهم سليمان بن عبد الرزاق بن زهير بمن معه من أهل نجد وأهل الزبير وباشه البصرة بعساكره وأهل البصرة بذاتهم فقاتلوهم قتالا شديدا حتى أخرجوهم من النخيل ثم خرجوا إلى الصحراء فتبعوهم خارج النخيل واشتبكوا معهم في قتال شديد فكانت الهزيمة على المنتفق ومن معهم من العجمان وقتل منهم في هذه الوقعة ما يزيد على ثلاث ماية وظهر من أهل نجد في هذه الوقعة الذين مع سليمان من الشجاعة والبسالة ما يتجاوز حد الوصف

وكان سليمان المذكور من أفراد الدهر عملا وحلما وكرما وشجاعة وكان السيد عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب البغدادي المعروف بالأخرس وهو الشاعر المشهور قد حضر هذه الوقعة بنفسه فقال قصيده عصماء يمدح بها سليمان الزهير ومن معه من اهل نجد ممن حضر هذه الوقعة وقد قال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبى الله ألا أن تعز وتكرما= وأنك لم تبرح عزيزا مكرما
تذل لك الأبطال وهي عزيزة =إذا استخدمت يمناك للباس تحوما
فيارب يوم مثل وجهك مشرق= لبست به ثوبا من النقع مظلما
وازعت من بيض السيوف أهلَّةً= من الخيل عقبانا على الموت حوما
ولما رأيت الموت قطب وجهه= واتاك منه ضاحكا متبسما
سلبت به الأرواح قهرا وطالما =كسوت بقاع الأرض ثوباً معندما
أرى البصرة الفيحاء لولاك أصبحت= طلولا عفت بالمفسرين وارسما
حماها سليمان الزهيري البينة =منيع الحمى لا يستباح له حما
تحف به من أهل نجد عصابة =يرون المنايا لا ابا لك مغنما
رماهم بسيف الفر شيخ مقدم =عليهم وما اجتازوه إلا مقدما
أي أبناء نجد انتموا جره الوغى= إذا ضطرمت نار الحروب تضرما
وفي العام قد شيدتموها مبانيا =من المجد يأبي الله أن تتهدما [/poem]

وهي قصيده طويلة اكتفي منها بإيراد هذه الأبيات وهي تنبئ عن خدمتها وفصاحة قائلها

ثم استرسل في هذه القصيدة فقال :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
وما هي إلا وقعة طار صيتها =وانجد في شرق البلاد وأنهما
رفعتم بها شأن العميد وحضتموا =مع النقع بحرا بالصناديد قطما
غداة دعاكم امره فاجبتموا =على الفور منكم طاعة وتكرما
وقد جردوكم لعمري صوارم =إذ وصلتك جمع العدو تصدما
ومن لم يجردكم سيوفا على العدى =نبا سيفه في كفه فتثلما [/poem]


ثم أن هؤلاء العربان ومن معهم بعد وقعت البصرة المشهورة نزلوا على كابده وكويبده وعلى الجهراء فلما وصلت اخبارهم إلى الإمام فيصل وعلم بمسير العجمان ومن معهم من المنتفق وأن قصدهم محاربه أهل نجد فحينئذ أمر على جميع رعاياه من الحاضرة والبادية بالجهاد وواعدهم بالحفنة وهي ماء معروف بالعرمه

فلما كان في أخر شعبان من سنة سبع وسبعين بعد المائتين والألف أمر الإمام فيصل أن يسير بجنوده لقتال عدوهم فخرج عبد الله من الرياض ومعه أهل الرياض والخرج وضرما والدواسر وأهل الجنوب كلهم ومن البادية سبيع والسهول وقحطان فتوجه إلى الحفنة وأقام عليها حتى اجتمعت عليه جنوده من أهل الوشم وسدير والمحمل وبواديهم ثم وصل بهم ونزل الوفراء فلما استقر بها وصلت إليه غزوان مطير وبني هاجر

ثم أنه بعدا اجتمعت عليه جنوده من كل فج ومن كل قبيلة رحل بهم مسرعا وتابع السير عاديا على العجمان ومن معهم وهم على الجهرا القريةالمعروفة قرب الكويت وكان النذير قد سبقه إليهم وانذر العجمان فاستعدوا لقتاله وارسلوا إلى من حولهم من العربان يندبوهم على الحضور معهم لقتال عبد الله وجنوده فلما وصلتهم الأخبار تداعوا إلى النصرة أفواجا وتعاهدوا على الثبات وعدم الفرار باوثق العهود وجاءوا بالنساء والأولاد والأموال فاقبل عليهم عبد الله وجنوده وهم على تعبئة يهللون ويكبرون فلما قربوا منهم ابتدرهم وحملوا عليهم حملة شعواء لا تحتاج إلى مزيد فنهض إليهم جنود عبد الله ومن معه وقابلوهم ببأس أشد من بأسهم واظهروا من البسالة والشجاعة ما يعجز الوصف عن الإحاطة به فتجالده الأبطال بالسيوف حتى تقطعت وتطاعنوا بالرماح حتى تكسرت وحمي الوطيس والتهبت نيران العزايم عند أهل الحميد والحفاظ وأظهر الفرسان من الشجاعة ما يذهل العقول وصبر الفردقان وأدام القتال على أشده مايزيد عن أربع ساعات

ثم نزع الله يده عن العجمان ومن تبعهم وناداهم منادي الهزيمة والفرار لا يلوي أحد منهم على أحد ولا والد على ما ولد وتبعتهم جنود عبد الله يقتلون كل من ظفروا به وألجاوهم إلى البحر ووقفها على الساحل فمدالبحر على العجمان فأغرقهم وكانوا نحو 1500 شخص بين الرجال والنساء والصغير والكبير وغنم عبد الله وجنوده من الغنايم ما لا يحصى له عدد فأقام عبد الله يقسم الغنايم بين الناس وأرسل البشير لأبيه فيصل من ذلك الموضع وكانت هذه الوقعةجرت في رمضان 1277 وتسمي وقعت الطبعة الثانية

ثم أن عبد الله قفل هو ومن معه من الجنود إلى نجد ولما وصل الدهناء بلغه أن سحلي بن سفيان ومن معه من مطير نازل على المنسف قريبا من الزلفي فعدي عليهم من موضعه ذلك وصبحهم وأخذهم وقتل منهم عدة رجال منهم حمدي بن سقيان اخو سحلي قتل محمد بن الإمام فيصل فتوجه إلى القصيم ونزل الربيعية

ولما وصل الخبر لأمير بريدة عبدالعزيز المحمد آل أبو عليان خاف على نفسه فركب هو واولاده حجيلات وعلى وتركي ومعهم عشرون رجلا من خدامهم وعشيرتهم وهربوا إلى عنيزة ثم خرجوا منها وتوجهوا إلى مكة ولما بلغ عبد الله خبرهم ارسل في طلبه سرية يرأسها أخيه محمد بن فيصل فلحقوهم بالشقيقة مسيرة 6 ساعات من عنيزة وأخذوهم وقتلوا منهم 7 رجال وأسماؤهم هي الأمير عبد العزيز وولده حجيلات وولده تركي وولده على وعثمان الجميض من عشيرة العليان وخادمهم جالس بن سرور وأخوه عثمان بن سرور وترك الباقين ،

ثم أن عبد الله بن فيصل رحل من روضة الربيعية ونزل بلدة بريدة وكتب إلى أبيه يخبره بمقتل عبد العزيز بن إبراهيم وجعله أميرا فيها ، ثم أن عبد الله بن الإمام فيصل هدم بيت الأمير عبد العزيز المحمد وبيوت أولاده

ولما أقام في بريدة قدم عليه طلال بن عبد الله بن رشيد بغزو أهل الجبل من البدو والحاضر ولما فرغ عبد الله من هدم البيوت المذكورة عدا على بن عقيل والعصمة والنفعة من عتيبة من برقي وهو نازلين على الدوادمي فصبحهم وأخذهم ثم قفل إلي الرياض ظافرا منصورا وأرخص لمن معه من الغزوان بالرجوع إلى أهليهم وبلدانهم وكان عبد الله ولد عبد العزيز المحمد آل أبوعليان مع غزو عبد الله الفيصل فلما قاربوا الدخول إلى بلد الرياض هرب عبد الله منهم فالتمسوه ووجدوه مختف في غار فاخذوه وارسلوه إلى القطيف محبس فيه حتى مات

ثم دخلت سنة 1278 وفي شعبان من هذه السنة وقع الحرب بين الإمام فيصل وأهل عنيزة فامر الإمام فيصل على العربان ان يغيروا على أطرافها فاغار عليها آل عاصم من قحطان في آخر شعبان واخذوا اغناما وارسل الإمام فيصل سرية مع صالح بن شلهوب إلى بريدة وكتب معهم إلى أمير بريدة عبد الرحمن بن براهيم يأمره أن يغير بهم على اطراف عنيزة فلما كان في شهر رمضان أغار عبد الرحمن بن براهيم ومن معه وأخذ أبلا وغنما وفزع عليه أهل عنيزة وحصل قتال وتكاثرت الأقزاع من أهل عنيزة فترك ابن إبراهيم لهم ما أخذه منه وانقلب راجعاً إلى بريدة

ولما كان في شوال من هذه السنة قدم علي عنيزة محمد الغانم آل أبو عليان وهو من رؤساء بريدة وهو من الذين قتلوا بن عدوان أمير بريدة كما تقدم وقدم قدم من المدينة المنورة فشجعهم على الحرب وزين بهم السطوة في بلد بريدة فخرج معه أهل عنيزة وهو على خمس رايات وقدموا بريدة فدخلوها أخر الليل من غير أن يشعر بهم أحد وصاحوا في وسط البلد وقصد بعضهم بيت مهنا الصالح وبعضهم قصد القصر وفيه الأمير عبد الرحمن بن براهيم ومعه رجال من أهل الرياض ورأهم صالح بن شلهوب فنتبه بهم أهل البلد ونهضوا لقتالهم بالأسواق وأثرهم ن كل جانب حتى أخرجوهم من البلد فولوا هاربين ورجعوا إلى بلادهم بعد ما قتل منهم عدة رجال

ولما وصل الخبر إلى الإمام فيصل وتوضح له ما حصل من أهل عنيزة ومن معهم ارسل سرية من الرياض وأقامت في بريدة عند عبد الرحمن بن براهيم ثم أمر على غزوان الوشم وسدير وأمرهم بالمسير إلى بريدة وامر عليهم عبد الله العبدالعزيز بن دغيثر فلما وصلت السرية إلى بريدة كثرت الغارات منهم على أهل عنيزة ثم أنه حصل بين بن براهيم وبين اهل عنيزة وقعت في رواق فدارت الهزيمة على بن براهيم ومن معه وقتل من قومه نحو 20 رجلاً منهم رئيس السرية عبد الله بن دغيثر وأشخاص من قومهم وهي التي يقول فيها شاعر من أهل بريده

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بيض الله وجه زامل وربع له= يوم ما حمّد باثرنا إلى العاير
أيزته منا البواريد والحله =والدبش مع باقي الخاير [/poem]

وهذه الوقعة هي التي قيلت فيها هذه الأبيات وليست الأولى

وبعد هذه الوقعة غضب الإمام فيصل على عبد الرحمن بن إبراهيم لامور نقلت عنه وأخذ ما عنده من مال وسلاح واستدعاه إلى الرياض وأمر فيصل بإلقاء القبض على جميع ما يملكه

ثم دخلت سنة 1279 ونذكر ما جرا فيها من الأحداث ففي هذه السنة أمر الإمام فيصل على ابنه محمد ابن فيصل بالغزو على عنيزة وقتالهم فخرج من الرياض ومعه غزوهم وكل من كان قريبا من الرياض وباقي غزوان نجد في بريدة ثم قصد هو ومن معه بلد بريدة واجتمع عليه خلق كثير من بادية وحاضرة وقدم عليه غزوا اهل حايل حضرهم وبدوهم ورئيسهم عبيد العلي بن رشيد وابن اخيه محمد العبد الله ابن رشيد .

يتبع ،،

أبو حمـد 15-06-2009 01:25 PM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،


فلما اجمعت عليه جنوده سار بهم إلى قتال عنيزة وحاصرهم في بلدهم فلما وصل إلى الوادي خرجو عليه أهل عنيزة بما يمكلونه من قوة من رجال وسلاح وعتاد فالتحم القتال فكانت الهزيمة على أهل عنيزة وقتل منهم في تلك الوقعة نحو عشرين رجلا.

ثم أن محمد الفيصل ضرب خيامه في الوادي المذكور وشرع يقطع النخيل ويحرقها في النار وفي هذه الوقعة يقول زامل ابن عبد اله ابن سليم هذه القصيدة ويقال أنها للدمعاني قالها على لسان زامل وهو من أهل الرس :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
سلام لمن سار لبلادي حريب= الحكم لله ثم له محد عصاه
ارسلت مرسولي وعيا يستجيب= وامن الغضب ردت اخطوطي ما قراه
يا فيصل اصحبني او خلن لك قريب= مثل الولد وان داره الوالد لقاه
يومن نجد تختبط لك بالشعيب= مع حاكم كل القبايل في مناه
ابديت مجهودي اوعديتك قريب= واليوم ياعرق الندا هذا جزاه
والله ما يجلي عن القلب اللهيب= لين الفرنجي يوم تظهر من اخباه
والمصقلات معبينه للحريب= تصرخ إلى اونست اللحم علق شباه [/poem]

في قصيده له طويلة وقد واردنا منها ما يبرهن عن بعض الواقع وسيأتي اخره انشاء الله ولما اصدر امره الإمام فيصل على ابنه محمد ان يضرب الحصار على عنيزة إذا دخل أهلها فيها وتحصنوا فيها وتركوا الخروج لمقابلته في خارج بلادهم وكان أهل القصيم كافة غير عنيزة تابعين لإمارة بريدة فاتفقوا جميعا على حرب عنيزة وكان أمير عنيزة يومئذ هو عبد الله اليحيا السليم الذي قتل والده في وقعة بقعا المشهورة بين ابن رشيد وبين أهل القصيم وكان زامل ابن عمه المشهور هو أمير البر في المغازي وغيرها وكان ساعده الأيمن فقال في ذلك احسين السليمان ابن عقيل وسمي تارة بلقب له فيقال احسين الحريول ويقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يالله أنا لحكمك صبرنا =يوم جتنا علوم النذاير
اعتذرنا واياما عذرنا =واعتصمنا بوال السراير
واعتصمنا ابت عمرنا= حاضر الباس يوم الحشاير
دارنا ما ورا ماصبرنا= حقك الغايب اليوم حاضر
من احقوقك علينا عبرنا= لا يطيعون شور المخاير
أن دمرنا قد مريتوا بأثرنا= والتفرق ذهاب العشاير [/poem]

في قصيدة طويلة أوردنا منها صدرها وتركنا باقيها خشية الإطالة والملل

وقال في ذلك شاعر عنيزة المشهور محمد العبد الله القاضي :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
راكب فوق حر جفلة ضله= من شواحيف شط هي ركابه
سر وملفاك فيصل حاكم قله= يقطع الحبل كثر المس جذابه
إن حربنا فحنا للعدو عله =وأن صفينا كما السكر الشرابه
خبر أهل القصيم وقل بكم عله= حار فيها الطبيب و ضاعت اطبابه
لو تعرفون لو تدرون بالخلة= أنكم قصر عز واننا بابه
لابتي حية رقطا ابصدع له= مسها لين والسم بانيابه [/poem]

فرد عليه اللوح واسمه عثمان ابن منيع من حمولة العناقر أهل ثرمدا ويقول

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حيتك جاتها حية رسول الله= تلهم إلى صنع فرعون واصحابه
عثرتم لا صليب أولا بها ثله= ما رابح نهار السوق جلابه
واحسايف غديتو بين خلق الله= مثل جلدية في كف لما به [/poem]

يشير بالبيت الثاني بقوله عرنكم هي عنيزة وبالبيت الأخير أنكم عرنتوا أنفسكم وبلدكم لرشق السهام من كل القبائل وقوله جلديه هي الكورة المعروفة إذا دفعها واحد ردها عليه الثاني وهكذا تفعله الجنود في بلدكم وفي رجالكم ويقول ابن منيع في أخر شعره عن حصاره لعنيزة يعني محمد الفيصل

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
داره الحضف ثم عيت تبين له= واخمرت يوم سمعت صرخة انيابه [/poem]

والحضف في اللغة هو ذكر الدواب أي أنكم لم تخرجون له في ميدان القتال بل هو حصركم ولم تقابلوه في الصحراء وذلك لم يعيبهم بل هو حزم منهم ومحافظة على بلادهم وحريمهم وهو الراي السديد والعقل الرشيد فلو أراد الله أنهم تحصنوا في بلادهم لكان خير لهم وذلك من أول وهلة ولم يخرجوا لمقابلة خارج البلد ولكن أمر الله غالب

فلما كان اليوم الحادي عشر من جماد الأخر من السنة المذكروة خرج عليهم أهل عنيزة من البلد بقوة هائلة وعدة وعدد فقاتلوا اقتتالا شديدا فصارت الهزيمة أولا على محمد الفيصل وجنوده حتى ابتدوا أهل عنيزة يقلعون اطناب الخيام بعد ما أبعدوهم عنها وكانت الهزيمة لولا قدر الله الذي ليس فيه حيله

وفي ساعة ما كانوا ينهبون الخيام وما فيها أمر الله سبحانه وتعالى السماء فامطرت مطرا غزيرا فطفت نيران الفتيل وكان غالب سلاحهم هي يندق الفتيل فانهزم أهل عنيزة قاصدين بلادهم وتبعتهم خيول محمد الفيصل يقتلون ولا يأسرون فقتل منهم ما يزيد على 400 مائة رجل وكان معهم أناس معهم رماح فاحتموا بها وحموا من دخل في حوزتهم من أهل البنادق فيمن أهل الرماح خرعل الجريفاني واسمه محمد ومنهم رجل يسمى جهيم ومنهم رجل يسمي بليهيص واسمه ناصر ومنهم رجل يسمى قعدان مطيري من العبيات .ومنهم علي العليان من حمولة العيال المشهورة بعنيزة وهكذا جرى أمر الله وكانت تسمي هذه الوقعة وقعة المطر وفي هذا يقول الشاعر مخاطبا لمحمد الفيصل

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لو الجدا قومك ما تعديت الخيام= مير أن والي العرش مدكم من سماه [/poem]

وأن القاري المنصف ليحار فكره ويعحب من هذا التهور من أهل القصيم بكثرة قيامهم ومسارعتهم إلى حرب ملوك يملكون معظم الجزيرة أيريدون أن ينزلون هم بركن الملوك فيملكون ما ملكوه أو يريدون الاستقلال في بلدانهم منسلخين عن التعاون مع الملوك الذين أقوى منهم شوكة وأكثر منهم جندا وهم الذين يحموهم إذا نصحوا مع الملوك بصداقة خالصة ووفاء بالعهود ولا يعرضون بلادهم وأرواحهم لسخط الملوك فلهم اتباع كثيرة من بادية وحاضرة ولا يسألون عما يقتل من جنودهم بل يقولون سقطوا من كيس أهلهم فلا يهمهم ذلك فلو فرضنا أنهم خرجوا يقاتلون الحاكم وقتل منهم 10 لا غير وقتل من الحاكم 100 فإنهم يصبحون أكثر رزية من الحاكم لأن الحاكم لا يسأل عن جنده من أين هم ومعيبة أهل البلد على رجالهم أكبر لان المقتولين أب هذا وأخو هذا وعم هذا وولد هذا فكلهم تضمهم بلدا واحدة وتنشر مصيبتهم في البلاد كلها وكما يقول المثل : " الحاكم غصن جرار " .

فلم لا يخلدون إلى السكينة ويخضعون لحاكم فوقهم ويعطونه ما طلب من زكواتهم فيكون ملاذا لهم عن جور الجائرين واعتداء الغاصبين فإن الحاكم العادل المنصف لا يرضى بالخذلان على أحد من رعيته السامسة المطيعة الذين القت إليه زمام أمرها ونصحت له وإذا عنت لأوامره وجعلت الطاعة له خير حجاب عنه فلا يجد حجة تبيح له ظلمهم مع اننا نروي عن أشياخنا القدماء أنه شاهدوا عدة وقائع مع امرائهم أهل القصيم فما ظهروا منها منتصرين ولا وقعة واحدة وإليك سرد أسماء الوقائع الكبار:

(1) وقعة بقعاء المشهورة انهزم فيه أهل القصيم وقتل رئيسهم يحي بن سليم

(2) وقعة الجوي في سنة 1261 خرج عبد الله بن سليم وهو يومئذ أمير عنيزة وهو اخو يحيي السليم المقتول في بقعاء وكان سبب هذه الوقعة أن طلال بن رشيد غار على غنم عنيزة في جريدة خيل معه فأخذها وقصده من ذلك استجرار أهل عنيزة ليخرجون إليه فخرجوا مسرعين وهم صيام وذلك في 17 رمضان من السنة المذكورة فاقتتلوا ثم انهزم أهل عنيزة وقتل منهم 70 رجلا وقتل إبراهيم عبد الله بن سليم أبو زامل المعهود

والوقعة الثالثة وقعة المطر وقد شرحنا ذكرها وتفصيلها اعلاه

والرابعة وقعت المليدا وقد شرحنا خبرها وتفصيلها سابقاً مستوفيا فما حاجة على الإعادة وهذه الوقائع الأربع كلها انهزموا فيها أهل عنيزة وقتل منهم عالم كثير وقتل رؤسائهم معهم وعسى الله أن يعفو عن الجميع بلطفه وفله

وقد روينا أنه جرت وقعة من دولة الأتراك على بلاد عشير وكان امرائها آل عايض وهم محمد بن عايض وأخوه حسن بن عايض وهم أمراء عسير وعاصمتهم أبها فتقاتلوا هم والترك قتالا شديدا وداموا أشهر والقتال بينهم لا يفتر ودولة الترك لا يريدون منهم إلا الخضوع إلى الطاعة وبعد القتال الطويل تراجعوا عن الصلح فيما بينهم وركنوا إلى الطاعة بعدما قتل منهم خلق كثير وقتلوا من الترك أضعاف ما قتل منهم

ثم حضروا عند قائد الترك ويسمي سعيد باشا لعقد الصلح بينهم واعطائهم الطاعة له ولعسكره وكتبوا الصحيفة وتم الصلح والأمان فيما بينهم ، وسألهم سعيد باشا القائد قال أنتم العرب تفوقون غيركم بالشجاعة والحمية وأني سائلكم فاجيبوني فقالوا اسأل بما بدى لك ونجيب عليه فقال اسألكم إذا وقع الجريح في معركة القتال أكنت تحملونه وتبعدونه عن المعركة أو تتركونه في المعركة يقتل أو يموت فقالوا له لا ليس كذلك بل أننا نحمله ونبعده على المعركة ونجعله في الخيام او في أقرب بلد لنا نكون لنا عند المعركة فإنه أخو هذا وهذا ابن عم هذا وهذا من عشيرة هذا فلا يسمح لهم أن يتركوه بل يعيدون بتركه في المعركة فقال لهم أنا أخبركم بضد ذلك فإني جئت لقتالكم ومعي 20 ألف جندي وخلفت ورائي في المدينة 40 ألف جندي اطلب المد منهم متى شئت ودعت الحاجة وكان كل من جندي لا يعرف الأخر إلا باسمه ولا يعلم من أي بلد هو وإذا وقع جريحهم بينهم دعسوا على صدره بالكنادر ومشوا إلى حريبهم مسرعين ولا يلتفتون إلى الجريح حتى تنتهي المعركة فإن كانوا منتصرين حملوهم إلى الخيام وإن كانوا منهزمين تركوا الجريح والقتيل في المعركة على السواء

فإين عقولكم منكم يا معشر العرب تقاتلون الجنود وهذا نظامهم وهذه عادتهم معكم ومع من سواكم ممن يحاربكم .

وهذا ضربته مثلا للعرب . فكيف بأهل القصيم يقابلون الحاكم ويشهر عليهم ألاف السيوف ولا يعرف أحدهم بلد الثاني ولنضرب للقاري مثلا مفيدا لمن يتمسك بطاعة من هو أقوى منه وأشد بأسا وأكثر جندا فانظروا إلى نفع الطاعة وحسن عاقبتها

فهولاء امرائنا آل سليم الموجودين الآن عاهدوا الإمام عبد العزيز بالكويت في سنة 1320 وكل وفي لصاحبه ما عاهده عليه وتناصروا جميعا على كل من حاربهم واعتصموا بالله ثم به واعطوه زمام قيادتهم فلا يخانون من شئ يكرهه فكان يحميهم مثل ما يحمي نفسه وعاصمته ويغدق عليهم العطايا الجسير ولا يكلفهم فوق طاقتهم فامنهم فامنوا منه ومن ضد يتعدي عليهم

وأني اضرب مثلا قياسيا للملوك مع بلدان نجد وخصوصا من خالف من الرعية لأوامر الملك القاهر فإنهم يقاسون في ذلك شقاء وعنا وأني وجدت أهل القرايا الصغار كمسكه ونفي وضريه والأثلة ، أرشد من أهل المدن رأيا حيث أنهم يعطون الأعراب شيئ قليل من زروعهم وهو ما يسمي الأخادة فبذلك يأمنون على دمائهم وأموالهم ومواشيهم حتى أن المطرود ليلتجأ عندهم فيلجونه ويحمونه بوجه من يأخذ منهم الخفارة من قبيلة الطارد وهو نزر قليل يحميهم شيء كثير فكان عبد الله بن سبيل الشاعر المشهور من أهل نفي يتجاوب مع الشاعر نامي بن تعلى بن العضيان عرب الضيط وكان ياخذ الأخواه القبيلة م بن سبل وجاعته من أهل نفي فقال لابن سبيل :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حط الاخاوة ياغميصاني = ياقايد البقرة بذانيها [/poem]

فرد عليه بن سبيل بقوله :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
اعطيك شلو مثل سحماني= تنبح وراء القرية وهاليها [/poem]

وهو يشير بقوله أن الذي أنا اعطيك ليس بفخر لك ولكن لتنبح دوني لتحميني من أبناء عمك المعتدين

وكان أمراء عنيزة حينما سلموا زمام أمرهم إلى الولاة حديث دونهم وحمتهم لم يمسسهم سوء ولا حضروا معركة وهم منفردين فيها إلا تحت راية من هو أقوى منهم واقدر وكان لسان يستشهد المتنبي لسيف الدولة حيث يقول :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يامن ألوذ به فيما أؤمله= ومن أعوذ به مما احاذره[/poem]

ولا يستغرب أن الملوك إذا أخذتهم الغيرة على ملكهم متي عبث به عابث بغير مايرضونه ، وكان قائد من قواد بني العباس كلما جاءه من عند الخليفة مال أو كسوه يقول هذه الكلمة ( الحمد لله الذي الزمني طاعة أمير المؤمنين حتى استوجبت منه الرزق )

والحق الصائب يتعين على كل منصوب لمن فوقه أن يخلد إلى السكينة ويلزم طاعة من فوقه ويعتبر بأمراء سلفوا خالفوا أوامر ملوكهم فتصلطوا عليهم فاخذوا أموالهم وقتلوا معظم رجالهم فهل تحس منهم من أحد أو تسمع لهم ركزا ، والسعيد من له عبرة بغيره

ونرجع إلى إتمام في شرح وقعة المطر ثم قال الراوي لنا ممن حضر الوقعة هذه أن أهل عنيزة بعد الهزيمة دخلت فلولهم عنيزة اتاح بعد لهم بناس شجعوهم وابرزوا الطبول وعرضوا ولعبوا واشعلوا النيران في كل سوق وتفرقت العرضات في الأسواق كلها وأخذوا يعزفون بما قال شاعرهم تلك الليلة :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
ما نبالي خسرنا ربحنا =لي حصل ما يدانا حمانا
بالعمار الغوالي سمحنا= دون صرت محامل نسانا
يقتبس شرنا وان ذبحنا= والحرايب تعسكر حذانا [/poem]

وكان محمد الفيصل بعد الهزيمة قد أرسل في أثرهم عدد أربعين خيال وكان يقصد من ذلك الاكتشاف على البلد أن كانوا مشغولين باحزان قتلاهم فهو يريد ان يقتحم على سور البلد ويدخلها عنوة وإلا فاته رأي ثاني

ولكن أهل الخيل الذين هو ارسل اخبره أن البلاد قوية ودونها أهلها ولا أقعد الباقين عن الشجاعة ما قتل منهم

فالعجب من مدينة تقتل رجالهم وكلهم رجال حرب وقوة ويصمد فيهم في وجه عدوهم إن هذه لشدة باس منقطعة النظير

فاقام محمد بن فيصل بعد الوقعة هذه بالوادي واشتد بقطع النخيل فقطعوا اكثرها واحتصر أهل عنيزة في بلدهم وقدم طلال بن رشيد في بقية غزوة على محمد بن فيصل بالوادي ولم يحضر الوقعة إلا عبيد ومحمد بن عبد الله بن رشيد

ثم أن الإمام فيصل أمر على ابنه عبد الله بالمسير بغزو أهل الحساء وبباقي غزوان نجد وسار معه معه بالمدافع والقبوس فلما وصل بلد شقراء ارسل المدافع والقبوس إلى اخيه محمد وهو بالوادي ثم عدا على عربان من عتبه فاخذهم ثم توجه إلى عنيزة ونزل عليها ونزل عليه أخوه محمد بمن معه من الجنود واجتمع هناك جنود عظيمة لا يحصى عددهم إلا الله فاحكموا بالبلد من كل جانب وثار الحرب بينهم وعظم الأمر واشتد الخطب ونصبوا عليها المدافع ورموها رميا هائلا بالقبوس ودام الحرب بينهم أيام

ثم أن أهل عنيزة طلبوا الصلح من الإمام عبد الله الفيصل وكان ابوه فيصل قد اوصاه أنهم إن طلبوا منك الصلح فاصلحهم ، وإياك وحربهم ، وأكد عليه في ذلك ولكن بشرط أن عقد الصلح معهم يكون على فراشي وعلى يدي

فخرج عبد الله اليحيا السليم إلى عبد الله الفيصل وعقد معه الصلح وقفل عبد الله الفيصل إلى الرياض ومعه عبد الله اليحيا السليم ومعه عبد الله اليحيا الصالح فوصلوا إلى الرياض وانتظم الصلح على يد الإمام فيصل وكساهم كسوة فاخرة واعطاهم عطاء جسيما واذن لهم بالرجوع إلى وطنهم وأخذ عليهم العهود على السمع والطاعة وملازمة الجماعة

ولما انتظم الصلح بين الإمام فيصل وبن أهل عنيزة استعمل الإمام فيصل محمد بن أحمد السديري أميرا على بريدة وعلى سائر بلدان القصيم فقدم بلد بريدة ومعه خدامه ومعه أشخاص من أهل الرياض ونزل في قصرها المعروف وصلحت الأمور وانحسمت الشرور ثم دخلت سنة 1280 هـ وفيها قدم وفد من أهل الاحساء ورئيسهم الشيخ أحمد بن علي بن شرف ومقصودهم في هذه الإفادة أنهم يطلبون أن يرد عليهم أميرهم محمد السديري فسمح لهم بذلك وارسل إلى محمد السديري وامره بالقدوم عليه بالرياض فقدم عليه وارسله إلى الإحساء اميرا مع الوفد المذكور وجعل مكانه في بريدة اسليمان الرشيد عليها وهو من قبيلة آل أبو عليان

ثم وقع اختلاف بين أهل بريدة وأميرهم وكثرة منهم الشكايات فعزله الإمام فيصل عنهم وولي مكانه مهنا الصالح آل ابا الخيل وآل أبا الخيل قبيلته من عنزة وفي هذه السنة توفي تركي بن صنهات بن حميد من أكبر شيوخ عتيبة وكان موته بعد طعنة طعن بها وهو في المراد الخيل مع قبيلة مطير فتوفي من الطعنة بعد ثلاثة أيام وفي سنة 1282 في سبعة جماد الأولى ،

وتوفي الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن ابا بطين العائذي رحمه الله وهو من قحطان وقد فاق أهل عصره في زمان شبابه ، ولما استولى الإمام سعود بن عبد العزيز في عام 1218 ولاه قضي الطائف مناشرة في عفة وصيانه ثم بعد ذلك ارسله الإمام تركي بن عبد الله قاضيا في بلد عنيزة وكان قضاؤه يشمل القصيم كل وتوليته قضاء عنيزة في سنة 1228 فباشر القضي هناك سنين عديده

وفي سنة 1282 لتسع بقين من شهر رجب توفي الإمام فيصل بن تركي في بلد الرياض رحمه الله وقد خلف أربعة من الأولاد وهم عبد الله ومحمد وسعود وعبد الرحمن ثم تولى بعد ابنه الأكبر وهو عبد الله وبايعه المسلمين ودخلت تحت طاعته كل من كان تحت ولاية ابيه فيصل فضبط الملك وساس الرعية أحسن سياسة وسار بهم سيرة جميله ونشر العدل على الناس

ولكن لم تتم له الولاية على نجد فقد نازعه أخوه سعود فجرت بينهم حروب ووقائع ومنافسات على الملك يأتي ذكرها إنشاء الله وكانت أيامها كلها مناغضة عليه ومكدرة له من كثرة المخالفين من رعيته حينا اضرب عليه الحبل

ثم دخلت السنة الثالثة والثمانون بعد المائتين والألف وفيها توفي طلال بن عبد الله بن رشيد وقد أصابه خلل في عقله فقتل نفسه وتولي الإمارة بعده أخوه متعب

وفي هذه السنة خرج سعود بن فيصل من الرياض مغاضبا لأخيه عبد الله وقصد محمد بن عايض بن مرعي في عسير وهو رئيس بلدانها فقدم عليه واكرمه وأقام عنده مدة وطلب منه النصرة على أخيه عبدالله ولما علم الإمام عبد الله باستقرار أخيه سعود عند محمد بن عايض ارسل لمحمد بن عايض هدية جسيمة بمصاحبة الشيخ حسين بن الشيخ وكتب إليه بأن خروج سعود من الرياض ليس له سبب يوجب ذلك وأن مراده قطيعة الرحم والشقاق وكتب إلى سعود أيضا يأمره بالقدوم عليه وأن يعطيه ما طلب فأبى سعود أن يرجع إلى أخيه عبد الله وأقام الشيخ حسين هناك عدة أيام ولما يأس من رد سعود معهم إلى اخيه عبد الله طلب من محمد بن عايض أن يرخص لهم بإذن لهم بالرجوع إلى الرياض فرخص لهم واعطاهم كسوة ودراهم وفادتهم واعطاهم هدية جسيمة للإمام عبد الله الفيصل

فتوجهوا إلى الرياض وكتب معهم رسالة إلى الإمام عبد الله على أن أخاه سعود قدم علينا وطلب منا المساعدة والقيام معه فلم نوافقه على ذلك واشرنا عليه بالرجوع وترك الشقاق وضمنت له أن اسعى معك إلى أخيك عبدالله بالصلح على كل ما يرضيك فلم يقبل فتركناه ورأيه وأما سعود فهو خرج من بلدان بن عايض وقصد نجران ونزل على رئيس نجران المسمى السيد وطلب منه النصرة فأجابه إلى ذلك وقدم على سعود وهو في نجران فيصل المرضف من شيوخ آل مرة وعلى بن سريعه من شيوخ آل شامر وكتب إليه مبارك بن روية أمير السليل يأمره بالقدوم إليه ويعده بالنصرة والقيام معه فاجتمع عليه وهو في نجران من يام وغيرهم وأمده رئيس نجران بمال كثير وطعام وارسل معه اثنين من أولاده فسار سعود بمن معه من الجنود وقصد السليل ونزل على مبارك بن روية ولما وصل الخبر إلى الإمام عبد الله أمر أخيه محمد بن فيصل أن يسير بغزوان أهل نجد


يتبع ،،

أبو حمـد 17-06-2009 01:37 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكملة ،،


لقتال أخيه سعود فسار محمد بن فيصل بمن معه من الجنود فالتقى مع أخيه سعود في موضع يسمى المُعْتَلَى فكانت الهزيمة على سعود ومن معه وقتل من جند سعود قتلا كثيرا ومن مشاهير القتلى علي بن سريعه وابن السيد رئيس نجران وجرح سعود جراح كثيرة في يديه وفي سائر جسده وسار مع عربان آل مره إلى الأحساء وقتل من جند محمد عدة رجال ثم قفل محمد بن فيصل إلى الرياض وأما سعود بن فيصل فإنه أقام مع عربان آل مره إلى أن برئت جراحه ثم قصد عمان وأقام فيها.

ثم دخلت سنة 1284 وفيها توفي محمد العبد الله القاضي الشاعر المشهور في بلده عنيزة وكان أديبا لبيبا كريما موصوفاً بالعقل والذكاء ومكارم الأخلاق ولنذكر له ترجمة في حياته ونبذه من أشعاره فنقول:

هو محمد العبد الله القاضي نسبه من الوهبة من تميم وهو شاعر عنيزة الذي يذب عنها وينافح الشعراء دونها وله عدة قصائد نقتطف منها مايلي ونورد من كل قصيدة صدرها في قوله :
[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

ابصرت بالدنيا وتكدر بي الصافي =تعذر زماني ما حصل صاحب صافي
افيض عليها اسرار ما التج بالحشا= وكل شعيب له مغيض إلى طافي
ومن عاش ماله في زمانه منادم= تجرهم عمي رايه على جرف ميهافي
ومن طاول أطول منه ما استر ساعة= يجاهد جنود وينقسم رايه الصافي
ومن شاف بالدنيا قبول كمت له= بخيل مغاوير وهجن له اردافي
ومن لبس تاج الكبر ما صان عرضه= ولو مطر جوده على الناس هتافي
ومن شال حمل الزوم كاد امتحانه= ولا حمل الله عاجز حمل الإسراف
ومن عاش يزرع بالتماني رياضة =يحصد الهوا ويوافي الغبن يستافي[/poem]

هذه ما نقتطف منها للقراء ونترك باقيها خشية الملل والإطالة ويقول في قصيدته الثانية نقتطفها ما يلي :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
أبصرت بالدنيا وهيضت مكتوم= ماحن في ليحان صدري وحامي
افكر ولي بافكار الإيام مفهوم= بقلب شوى جاشه لهيب الغرامي
شاهدت بالدنيا عبرات وعلوم =وعجايب باحوال حام وسامي
اسجم وسج بها كما الغرق بالنوم =أو من على لوح به الموج طامي
لو يسأل اللي عاش به شهر ويوم= كم عمر من عاش به ألف عامي
والعمر له حد بالأوراق مرسوم =والرزق عند الله حسابه تمامي
لا تكترب يا ساهر بات مهموم= ترى الفرج عند اكتراب الحزامي
وازبن إلى من حدك الدهر مضيوم= عد يصدر حاميات الضواحي
ونفسك وطيب الخيم معطا ومحروم =وهايب تعطي النفوس الكرامي
كم جامع للمال وهو منه محروم= سلط على ماله عيال الحرامي
وكم ساير بسود الليالي منجوم =يصبح بضحضاح بعيد المضامي [/poem]

هــذا ما نقتطف منها خشية الإطالة وله قصيدة عصما وهذا صدرها :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الصبر محمود العواقب فعاله =والعقل أشرف ما تحلت به الحال
والصمت به سر سعد من يناله= والهـذر به لوم وشوم وغربال
لايفتخر من جاد جده وخاله =هي بالهمم لا بالرمم مثل من قال
فالجمر يمسي كالخلاص اشتعاله =ويصبح رماد خامد مغبر بال
فانبل معروف بالأيدي اعقاله= والخيل توثق بالشبيلي والأقفال
وكم فاتت العليا إغلاق يناله= وكم حصل العليا غشوم بالأجزال
السبع رزقه من جيفها ختاله= وجند ضعيف مرغد رزقه اشكال[/poem]

وقد أوردنا منها هذه الأبيات وتركنا باقيها خشية الملل ، وله هذه القصيدة قالها يمدح بها بلدة اعنيزة وأهلها وسبب ذلك أنه حين ما مدح طلال العبد الله الرشيد غضب عليه أمير عنيزة ومقدم رجالها محتجين عليه أن طلال والرشيد أضداد لنا وهم قتلوا رجالنا ورؤسائنا فكيف يمدحه بعد ذل وهي قصيدة طويلة قد صدرنا بعضها في صدر كتابنا هذا ومطلعها قوله

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
طلال لو قلبك حجر أوحديدي= يمدي من حامي وطيس الوغا ذاب
شبيت بالنار بنجد الوقيدي= واحرقت فيه أعداك وأذريت الأصحاب[/poem]

فغصب عليه رجالات قومه مع أميرهم جزء حيث مدح ضدهم حتى قال فيه علي الخياط وكان فارسا شاعرا وله مواقف جملية بصف جماعته ودون وطن ولد قصائد رنانة وكل قصائده حماسية تنويها دون وطنه وكانوا يلقبون محمد العبد الله القاضي زيادة فقال فيه علي العبد الرحمن الخياط يعيب عليه في مدحه طلال وهو ضد البلدة ولجماعة ومطلعها هذه البيتين :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
علام هرجك يا زبادة يزيدي= ضد مدح ضده ولا سر الأقراب
طلال ما له من مديحك مزيدي= نجم ضهر عزي لربعه إذا غاب [/poem]

في قصيدة طويلة وعلى الخياط المنوه بذكره هو سخيا عند المواجيب ووقت الحروبات ودون وطنه وأهله ولقد رتب له مخزن كبير ممتلئا من أصناف الأسلحة من سيوف ورماح ودروع وبنادق على اختلاف اصنافها وكلها قد أوقفها وسبلها وكانت ناجزة شرعية ونص بوصية أنها وقف مرصود لا يباع ولا يوهب وأنها دوب عنيزة متر بليت بحرب مثل ما جراوشاهده وأنها تخرج عن سور البلد ثم توفي هو في بريدة سنة 1306 وكان نزوحه إلى بريدة بسبب موجدة آتت عليه من أمير عنيزة وهو زامل العبد الله السليم فلم يتوفق إلى إرضائه فمن ذلك السبب اختار الجلا في بريدة وسكن فيها فالتفت إلي الدار وهو يحمل رحله على جماله ليبارح البلد إلى بريدة فقال هذه البيتين :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يادار لو الزمل تقوا تشيلك = لشد بك عن ديرة جزت منها
لهد بالفاروع ما يستوي لك= والبيع ما كل يقدر ثمنها[/poem]

يعني ما كل يعطيها قدر من الثمن الذي تستحق وإما مخزن الأسلحة الي ذكرنا فقد بقي على حساب نص الموصي نحو من سبعين سنة وهو معلق عليه بهذه الصفة وقد مر عليه عدة قضاة انتخبوا في اعنيزة فما منهم من هم بصرف خلاف نص الموصى وبعد السنين العديدة قدم صغيره واسمه علي العبد الرحمن الخياط وذلك في سنة 1374 فاستفتى أحد المشايخة بأن يباع وينقل عنه بعقار في ربيع ويكون ريعه وقف على المستحق من ذرية الموصى فانزلوه إلى الحراج وقاموا في حراجه ثلاثة أيام لكثرة ما به من أنواع الأسلحة وبيعت بندقه المشهورة على حفيده بمائتين ريال والمذكور أهداها على جلالة الملك سعود ومعها سيف واحد من سيوفه فكافئه عنها وعن السيف بألف ريال وهي فتيل ومهلها أثر خالد يجب أن تدخر في خزائن الملوك وهذه البندق هي الذي يقول فيها :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لي بندق ترمي اللحم لو هو بعيد= ما وقفت بالسوق مع دلالها
خماسي رصاصه ستة اشبار تزيد=ملح الجريف محيّل يعبالها[/poem]

قد سار صيت هذه البندق وصيت قائلها وشرق في البلاد وغرب ويشهد لذلك ما رواه بعض أصحاب البلاط فذكر أنه في سنة 1326 لما فرغ الملك عبد العزيز من قتال بريدة أتي في عنيزة على عادته وكان يوما في بعض الأسواق قاصدا بيت أبن سليم أمير عنيزة وكان يمشي معه كعادته فيمر ببيت الخياط قيد رجل يصيح صياح منكر فسئل عبد العزيز ابن سليم عن هذا الذي يصيح داخل الدار فقال هذا حمد العلي الخياط مصيبه آكله في رجله أول ما بدئنا قدمه فصارت تصعد في رجله حتى بلغت ركبته ولم يدع من العلاج ما عاملها به فلم تنجح فقال له الملك ارسله إلي الكويت على حسابي وأنا أكتب لوكيل بالكويت يعني بعلاجه

قال فاستدعاني عبد العزيز ابن سليم وأكراني عليه إلي الكويت فحملته على ركابي وجعلته في محمل وجعلت المحمل عيدان من خشب تطلع من المحمل أمامه ليمد رجليه عليها فخرجنا من عنيزة مع حدرت كبيرة يرئسها صالح العلي السليم فلما انتهينا في معظم الطريق ووردنا على ماء مشهور سمي اللصافة ونحن قد بلغ بنا الظمأ أشده من طول المحال فوجدنا أغلب امطير قانين على الما منهم بن لامي وجماعته الجبلان ومنهم مشار عرب امصيص وجماعته والقريفه وجماعتهم فنزلنا ونحن على ضما ولم نعلم متى يفرزون لنا حتى نشرب من الما حنا وجمالنا

وكان معنا من المرحول ما يزيد على ألف بعير ولم يكفينا من الوقت إلا يوم كامل لشربنا وتعبئة الما بقربنا وكنا حين ما نزلنا على الما وابتنينا شراعنا ونمنا فيه ثم انتهينا بعد ما زالت الظهيرة عنا وأخذنا نحرك معاميل القهوة ونارها وإذا قبالة شراعنا بيتين من بيوت البدو فقام رجل من واحد منها ولبس ثيابه وأخذ سيفه بيده كعبارة من أراد السيارة على من بجواره وقدم خيمتنا فوصل وسلم ورددنا عليه السلام فجلس وإذا حمد الخياط في طرف الشراع يولول ويجفر ويصيح من وجع رجله فسئلنا عنه وعن علته فاخبرناه فسئلنا عن اسمه فقلنا اسمه حمد الخياط فقال انتم شربتو من الما فقلنا لا ولا شرب من الحدرة ولا بعير واحد فاجابنا على فوره بحماس بأن قال خيال صبحي جبلي خيال صبحي وانخا الهباة والله أن تشرب بعارين راع البندق ماء وإلا دم هالحين

قال فدفعنا له القهوة وشرب منها فنجالا واحدا وقام مرتبسا وقصد إلى جهة البير التي تشرب عليها البدو أبلهم وأغنامهم ففرز لنا معهم شرب وكان أبلنا عددها 30 بعيرا فاستدعانا لنشرب وقال لنا كل عشر وردوها وحدها فتراسلة أبلنا على الحوض وشربت كلها حتى رويت ودعا بما معنا من القرب فقال أملؤها قبل زحام الناس على الماء فمليناها وشربت جمالنا حتى رويت نهلاً وعللا فلما فرغنا رجع معنا إلى خيمتنا فلما جلس قال الآن طاب لي شرب القهوة حينما رويناكم أنتم وجمالكم ثم مد يده يتناول القهوة ويشرب كفاية ويقول لنا الذي ما يقدر الرجال الشجعان الطيبين ما هو برجل طيب ولو أنهم كانوا في قبورهم

فانظروا يا أخواني إلى كل رجل طيب مشتهر بالشجاعة أو بالكرم يقدره من لا يعرفه وأنك ميتا فذرية من بعده تستمر هـذا التقدير

ونرجع إلى ما قصصناه سابقا من سيرة محمد العبد الله القاضي وأشعاره فمن شعره الذي استعطف فيه أمير عنيزة وأفراد رجالها حينا عاير عليه بمدحه لطلال بن رشيد فقال في ذلك بمدح البلد وأهلها:

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
لعل براق صدوق خياله = مزن مرن وبرحن وهطال
إلى ارتكب كنه شوامخ جباله= مترادف ذيله يجي سيله ارسال
لجب إلى ربوب ربابه صباله= قسم من المشرق يرد الأول على التال
لكن طفاح الرباب اجتوا له= هجمت مغاتير حداهن خيال
ونضناض برق في مثاني خياله= إلى نشروا شرع المراكب بالأدقال
كن الرعد والبرق به واشتعاله= تتيبع اطواب الفرنجي إلي صال
إلى هل طار غبار خده وشاله =والتج وديان الوعرة والسهل سال
يسقي جوانب ديرة ضم جاله= ما يعجب الناظر بشوفه ويهتال
لي ديره واد الرمه هو شماله=غربية الضاحي وشرقية الجال
دار لنا دار السعد والشكاله= ما ساقت الخاوه للأول ولا التال
دار لنجد مشرع كم عنى له= لاجي ومحتاج وراجي ونزال
حموا جاله بالمراجل أرجاله= لين أوحشوا من لجاله بالأفعال
بضرب وتدبير وعقل وصماله =وراي يبرك كل باغي وعيال
اخيار اشرار إلى جا مجا له= عقال في حال وفي حال أبطال
ان بركو للرأي شالوا حماله= زمل التخوت اللي يشيلون الأثقال
شالوا حمول ما يراوز مشاله= العفو ما أصبرهم على شيل الأثقال[/poem]

ثم ما أوردنا منها وتركنا باقيها خشية الملل وكان رحمه الله سمحا يحب النكت والمداعبات ومن ذلك أن له صديق يدعى موسى الجويد وكان قد أعطاه نقود على سبيل المضاربة معه وكانت هذه النقود مع موسى الجريد لم يكن فيها كبير فائدة وقد اطلع محمد القاضي أنها تنقص وخشي عليها من التلف فاحتال رحمه الله على ابن جريد بانه يعطيه حوالة جسيمة على وكيله بالكويت وهو عبد الله الصميط وذلك حيلة منه بعدما رأى أن بن جريد لا يسمح بدفع النقود لمحمد القاضي ويخشى من أن يقول تلفت فلا يكون في يده حيلة من ذلك

فاستدرجه بهذه الحيلة بأن يكتب معه حوالة لوكيله بالكويت واشترط عليه ألا يعطيه التحويل حتى يصفي هذه الحوالة ويدفعها لمحمد القاضي صاحبها أي المضاربة التي مع موسى الجريد لمحمد القاضي واجتهد في تصفيتها وربما أنه رفع ما تخرق منها من ماله طمعان بهذه الحوالة الجسيمه فدفع ما معه من المضاربة للمذكور محمد العبد الله القاضي كاملة ثم كتب له التحويل عندما حان سفره وآودعه في زرف وشمعه ودفعه لموي وموي لا يقرأ ولا يكتب ولكنه قال له الحذر من أن يفك هذا الكتاب إلا المحول عليه لأنه لو رآه مفكوكا من غيره لم يقبل التحويل

فاحتفظ به موي حسب وصية محمد العبد الله القاضي حتى وصل إلى الكويت ودفعه لوكيله ففض الكتاب فقرأه وضحك وسكت وكان في ذلك الوقت عنده جلوسا من أصحابه ولم يخبر موسى بما في الكتاب ولكن موسى لم يقنع بالسكوت فا ألح عليه بالسؤال حيث أنه استنكر من ضحكة عبد الله الصميط فقال له أخبرني عن الحوالة فقال له أخبرك عنها سرا مني إليك فاستشاط موسى غضبا وقال أنا أعرف منك بزيادة وكانت للقبا لمحمد القاضي فإنه صاحب مكر وحيل فلن أبرح من مجلسي هذا حتى تخبرني بما في الكتاب الذي أنا دفعته لك

فحينئد قال له عبد الله الصميط إذا قلت ما قلت فاقبض ما في هذا الكتاب وإليك هو وكان يحتوي على بيتين من الشعر لا غير يقول فيها

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
من يضع بن جريد ما ضن عقله جيد =إن جاك يطلب حقه لقه ضرع سويد[/poem]

ويشير بقوله ضرع سويد أنه هو ضرع الأتان من الحمير فقنع الرجل من عبد الله الصميط ووجه اللوم على محمد القاضي

ومما يروى لنا عن حب المذكور للمداعبين أن له صديق بدين إبراهيم العبد الله الربيعي وكان ملازم للقاضي وهو الذي يروي أشعاره للناس فقال له ذات يوم أن أهل بلدة الروغاني اتوا الينا من ضواحي عنيزة القريبة منها وأني أرى أنك يا إبراهيم تصلح لهذا الطلب فاعتذر منه إبراهيم بعدم المعرفة بالخطابة وأنه يأخذه الحياء والخجل إذا صعد المنبر ولا يستطيع ذلك فقنعه القاضي بقوله لا تخاف من انتقاد فيما تقول في خطابتك والله لو قلت حينما تصعد المنبر يا محلا الفنجان مع طلعت الشمس فلن تسمع منهم ألا يقولوا آمين ولم يعلموا تقول


يتبع ،،

أبو حمـد 17-06-2009 01:37 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
تكمله ،،


ومما يروى لنا عن مداعبته أن له صديقا يدعا عبد العزيز بن عمر وكان يرتب قهوة الفجر عند هذا الشخص عبد العزيز وكانوا أهل نجد في ذلك الوقت يستعملون القدح زناد وصلبوخ يقدحون بالزناد على الصلبوخ فيوري نارا ويولعون منه برقعة في يدهم تلصق في الصلبوخ المذكور ولا يعرفون الكبريت ولا باسمه وكان محمد العبد الله القاضي سبب صحبة مع طلال العبد الله آل الرشيد قد اتحفه طلال بهديه بأن ارسل إليه علبة كبريت وقد ورد منها لطلال عدة علب فارسل واحدة منها إلى محمد القاضي وكان في ذلك الوقت عادة أهل نجد كافة يورثون جمرا عندما ينامون أول فتارة يجدونه حيا في الفجر ويولعونه منه وتارة يجدونه رمادا فيرجعون إلى الزند والصلبوخ فكل صاحب قهوة لا يخلو منهن وكان الجيران بعضهم يقرع باب بعض يسألونهم هل عندكم ورثه نولع منها نارا فإذا كان عندهم شيئا اعطوهم جمره يولعون منها وإلا اعتذروا منهم

وكان القاضي محمد قد اتى إلى صديقه المذكور عبد العزيز بن عمر وحمل منه عود من الكبريت وهو الذي يشب ناره بالحجر وبالمدر وفي كل شيئ فالتفت عبد العزيز لمكان النار ليولع ناره منها فلم يجد شيئا إلا الرماد فقال له محمد القاضي وشي تعطيني إن كان شبيت نار من عود وحطب فقال اعطيك داري ولكنك لن تقدر تشب النار من عود حطب فقال له القاضي ناولني عود الحطب من يدك فناوله عودا من حطب وكان الكبريت في يده فالصق عود الكبريت إلى عود الحطب وشخط على حافة الوجار والكبريت وهو ملصق بعود الحطب وكان عبد العزيز ينظر إلى ذلك فظن أنه يشخط عود الحطب ولم يعلم بالكبريت الذي معه فلما ولع العود أخذ سعفة كانت في يده قد اعدها لقبس النار فاشتعلت النار فجعل عبد العزيز يكذب ويرى أنه سحرا حتى إنه وضع يديه قريبا من النار ليقيس حرها فالهبت يديه إلى أن رفعها عن النار فالتفت إلى محمد القاضي وقال له أشهد أن هذه معجزة لو تدعي النبوة فأول من يتبعك أنا

وكان رحمه الله شغوفا بالعشق يحب الجمال ويشبب به وكان شاعرا ببلدة الرس يدعى زامل بن عيفان له قصائد بالعشق وكان شعره يبلغ محمد العبد الله القاضي ويعجبه فبلغه عنه قصيده قالها ومطلعها هذه البيتين :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
يالقلب صافح مرقب من تنوله= وجنب عن القلب عسرة مراقيه
ناب الردايف قل له الحي زوله= هني من فرك محانيط ناميه [/poem]

فلما سمع بهذا محمد العبد الله القاضي قال قاتله الله والله لو أتاني بهذه القصيدة قبل أن يطلع بها أحد لا عطيه ما طلب مني

وكان له معشوقة كثر غرامه بها وهام بحبها وكان كثيرا ما كتب إليها يخطبها من نفسها وكان يقول هذا الشعر متلهفا على أنه لم يدرك منها ما طلب:

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
كلّ القلم من كثر شكواي للشوق = هو داير كيفه وأنا عفت روحي
همه بحط الورد من فوق مفروق= اشقر به اللؤلؤ شقبق يلوحي
مدري بلاه النصر مطغيه والموق= أو البلاء حظي هو اللي سدوحي
لولاه غالي كان افاجيه بالبوق= وارقي عليه بعاليات السطوحي[/poem]

وله رحمه الله هذه الأبيات :

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حربت أنا النوم من هلة شهر شوال= لما تمثني الدهر بجمادنا التالي
وأنا ارتجي وصله بالموسم الأول =وأن زل الأول فلو بالموسم التالي
والله والله وبحق الذي نزل =صحايف الكتب والفرقان للتالي
أن لك بقلبي محل حل ما ينحل =لو وصل الأرض رجاف وزلزالي
بالحلم والعلم وفروض الصلاة الكل= يطري طواريك ياسيدي على بالي
البارحة دمع عيني من نظرة هل= والكبد يا مشتكي حالي على حالي[/poem]

هذا ما نورده من هذه القصيدة وكان يقول في معشوقه هذه وقد قال أخ له اسمه علي أن الشاعر الذي يشبب بالنساء يقتل وربما افتى بذلك بعض المشايخ فقال مجيبا لهذا السؤال

[poem=font=",6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
حل الفراق وبيح الصدر مكنون= قلبي تعايوا فيه شطرين الأطباب
حيران قلبي بالزناجيل مسجون = في سجن ابن يعقوب انحي وهو شاب[/poem]


يتبع ،،

أمير الحوطة 17-06-2009 06:18 PM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
ما شاء الله
هذا اذا اكتمل صار كتاب ومرجع للتاريخ

مما اود ذكره ان القسم الخاص بالملك عبدالعزيز قد حقق وطبع وقد حققه الاستاذ فايز الحربي

أبو حمـد 22-06-2009 12:33 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
ياهلا أمير الحوطة ،، والله يا أخوك اتعبتني كثيراً ،، العبارات الواردة بالنص ،، وأخذت جهد ووقت ليس باليسير لفك طلاسم بعض العبارات ،، أما أبيات الشعر ،، فحدث ولا حرج ،، لقد نشرت بعض الأبيات بأسلوب لا يمت للشعر بشئ ،، وذلك في الأصل الذي اعتمدت عليه ،، وقد أخذت جهد ليس باليسير لتصحيحها وفق ما يتفق والمعنى الأصلي ،،

اعتقد المشكلة ليست بالمخطوطة ذاتها ،، بقدر ماهي أخطأ أرتكبها الذي حقق وطابق المخطوطة ،، فمن الواضح أنه غير ملم باللغة العامية ،، ويحاول أن يكون أميناً في النقل لدرجة ينقل وفق رسم الحرف ،، ووفق ما يترائى له ،، فإن رأى حرف ولم يفك سبره ،، يكتبه وفق أقرب حرف يتفق معه حتى وإن اختلف المعنى ،، ناهيك عن تقديمه وتأخيره الحروف في بعض الكلمات ،، مما يتسبب في اختلاف المعنى ،،

الشئ الأهم ،، أن الشخص الذي راجع ونشر المخطوطه،، لا يفقه في الشعر شئ ولا في لحنه ولا في معانيه ،، وهذا أثر كثيرا على نسق القصائد ،، وقد أجهدني كثيرا ،، تتبع الحروف والكلمات وتصويبها ،، وهذا هو سبب تأخري في نشره ،، إذ بذلت جهد كبير في فك طلاسم القصائد ،، وحتى ما ورد أعلاه أنا غير راضي عن بعضه ،،

بودي الحصول على أصل المخطوطة بخط المؤرخ محمد العبيد ،، إذ لا أعتقد انها مكتوبة بخط سيء بهذه الدرجة وبهذا المستوى ،، إذ أن ما ورد من نصوص منشوره في النسخة التي أعتمدت عليها ،، تشير وبوضوح وبدرجة لاتقبل الشك ،، أن الشخص الذي نشرها لا يفقه في أبجديات التحقق والمطابقة شئ ،،

فأنا قد اعتمدت على نص أورده منتدى الأشراف ،، والشريف الذي حققه وطابقه يبدوا أنه من مدينة مكة المكرمة ،، وللأسف واضح جدا ً ضعف فهمه للغة العامية لأهل نجد ،، وعدم ألمامه بالشعر اطلاقاً ،، ،، وتجده يرسم الحروف رسماً كيفما أتفق دون النظر للمعنى ،، وهذا هو سبب معاناتي وبخاصة مع القصائد ،،

سأحاول البحث عن أصل المخطوطة بخط يد المؤرخ محمد العبيد رحمه الله ،، وأعتذر عن الأخطاء الواردة في بعض الكلمات والعبارات أعلاه ،، فرغم الجهد الذي بذلته لتصحيح معظمها ،، لاشك أنه فات علي بعضها ،، كما أعتذر عن تأخري في الطرح ،، إذ تأخذ جهد ووقت للتحقق من رسم الحروف والكلمات ،،

شكراً لك ،،

أمير الحوطة 24-06-2009 02:34 PM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد ولد أبو حمد (المشاركة 916879)
ياهلا أمير الحوطة ،، والله يا أخوك اتعبتني كثيراً ،، العبارات الواردة بالنص ،، وأخذت جهد ووقت ليس باليسير لفك طلاسم بعض العبارات ،، أما أبيات الشعر ،، فحدث ولا حرج ،، لقد نشرت بعض الأبيات بأسلوب لا يمت للشعر بشئ ،، وذلك في الأصل الذي اعتمدت عليه ،، وقد أخذت جهد ليس باليسير لتصحيحها وفق ما يتفق والمعنى الأصلي ،،

اعتقد المشكلة ليست بالمخطوطة ذاتها ،، بقدر ماهي أخطأ أرتكبها الذي حقق وطابق المخطوطة ،، فمن الواضح أنه غير ملم باللغة العامية ،، ويحاول أن يكون أميناً في النقل لدرجة ينقل وفق رسم الحرف ،، ووفق ما يترائى له ،، فإن رأى حرف ولم يفك سبره ،، يكتبه وفق أقرب حرف يتفق معه حتى وإن اختلف المعنى ،، ناهيك عن تقديمه وتأخيره الحروف في بعض الكلمات ،، مما يتسبب في اختلاف المعنى ،،

الشئ الأهم ،، أن الشخص الذي راجع ونشر المخطوطه،، لا يفقه في الشعر شئ ولا في لحنه ولا في معانيه ،، وهذا أثر كثيرا على نسق القصائد ،، وقد أجهدني كثيرا ،، تتبع الحروف والكلمات وتصويبها ،، وهذا هو سبب تأخري في نشره ،، إذ بذلت جهد كبير في فك طلاسم القصائد ،، وحتى ما ورد أعلاه أنا غير راضي عن بعضه ،،

بودي الحصول على أصل المخطوطة بخط المؤرخ محمد العبيد ،، إذ لا أعتقد انها مكتوبة بخط سيء بهذه الدرجة وبهذا المستوى ،، إذ أن ما ورد من نصوص منشوره في النسخة التي أعتمدت عليها ،، تشير وبوضوح وبدرجة لاتقبل الشك ،، أن الشخص الذي نشرها لا يفقه في أبجديات التحقق والمطابقة شئ ،،

فأنا قد اعتمدت على نص أورده منتدى الأشراف ،، والشريف الذي حققه وطابقه يبدوا أنه من مدينة مكة المكرمة ،، وللأسف واضح جدا ً ضعف فهمه للغة العامية لأهل نجد ،، وعدم ألمامه بالشعر اطلاقاً ،، ،، وتجده يرسم الحروف رسماً كيفما أتفق دون النظر للمعنى ،، وهذا هو سبب معاناتي وبخاصة مع القصائد ،،

سأحاول البحث عن أصل المخطوطة بخط يد المؤرخ محمد العبيد رحمه الله ،، وأعتذر عن الأخطاء الواردة في بعض الكلمات والعبارات أعلاه ،، فرغم الجهد الذي بذلته لتصحيح معظمها ،، لاشك أنه فات علي بعضها ،، كما أعتذر عن تأخري في الطرح ،، إذ تأخذ جهد ووقت للتحقق من رسم الحروف والكلمات ،،

شكراً لك ،،

شكرا لك يا اخي حمد ومهما كانت الاخطاء فظهور المخطوط والذي لم يطبع كاملا يفيد الباحث واذكر ان المخطوط طبع في مذكرة ولم يسلم من الاخطاء والفراغات بقلم الاستاذ البطحي عام 1419هـ ومع ذلك استفدت منه كثيرا
وعلى ما يقولون العمش ولا العمى
ننتظر منك بقية التاريخ

ابو زاكي 07-07-2009 01:21 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
الله يعطيكم العافية ياشباب على جهدكم الجيد ,, مخطوطة قديمه حصلت عليها قبل 14 عام تقريبا وكنت اظنها قيمة لكن وجدت فيها ملاحظات واخطاء وتختلف عن غيرها من المخطوطات و معروفه لدى الباحثين في التاريخ ولاتتعبر مصدر جيد
ومما اود ذكره ان هناك احداث ومعارك عظيمة في نجد وردت في هذه المخطوطة تمنيت منك نقلها حيث انها نقلت بالشكل الصحيح كما هي في المخطوطات الاخرى

ابو زاكي 07-07-2009 01:27 AM

رد: مخطوطة قيمة ،، " النجم اللامع للنوادر جامع " .. ..
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمير الحوطة (المشاركة 913644)
ما شاء الله
هذا اذا اكتمل صار كتاب ومرجع للتاريخ

مما اود ذكره ان القسم الخاص بالملك عبدالعزيز قد حقق وطبع وقد حققه الاستاذ فايز الحربي

يعطيك العافية مشكور الكتاب صدر قبل 8 اعوام تقريبا والاستاذ فايز البدراني ينقل من عدة مخطوطات ويحاول ولكل مجتهدا نصيب


الساعة الآن 01:38 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. موقع و منتديات سدير 1432 هـ - 1435 هـ

جميع ما ينشر في المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأي القائمين عليه وإنما يعبر عن وجهة نظر كاتبه