منتديات سدير - إحـــذر !

إحذر !! عندما تتوه مع أفكارك السلبية ..
لأنك ستعيش في أرض بها فيضان لا تستطيع المفر منه .. وظلمات بعضها فوق بعض .. فلا أنت تملك المستقبل بخططك الذكيّة .. ولا أنت تعيش لذّة الحاضر التي يجب عليك أن تعيشها .. و لا أنت تسطيع تذكر أيّ من ذكرياتك الجميلة ..
لن تستطيع أن تحدد هويتك الشخصية إذا مارست هذا السلوك القهري .. وسوف تقضي وقتك بتوقع السيء دائما لحياتك .. فلن تبرح ساعة إلا وتتمنى أن تعرف ماذا تريد ؟
لهذا ستحكم على نفسك بالسجن في زنزانة إسمها ( هنا يرقد صاحب الأفكار السلبية )
بينما لن تعرف من هم جيرانك في حجرات السجن المجاورة .. ولن تعرف تهمتك التي أودت بك إلى هنا .. وسيطول تفكيرك عن وقت إفراجك من هذا السجن لأن الساجن و المسجون و القاضي و المتهم غير معرفين الهوية !
ربما ستعرف أنك مضطرب فقط .. وتعرض نفسك على علماء النفس فيقولون: بك مرض نفسي ..
ثم تعرض نفسك على مشايخ الرقاة الشرعيون فيقولون لك : قد يكون عيناً أو سحراً ..
ثم تذهب إلى علماء علم الذات فيقولون : مشوش بشحنات سلبية لا يفكها بعد الله عز وجل إلا البرمجة العصبية ..
فتحتار في أمرك وتكبر المصيبة لتكون مصيبتين فالأولى : أنت لن تستطيع فهم نفسك ..
أما الثانية : فلا أحد يستطيع فهمك ..
عندإذٍ ستسير في أسرى الذي حكموا على أنفسهم بالإعدام .. أو الموت البطيء إن صح التعبير ..
وقد تخرج إلى عالم جديد في نظرك !
وقد بدأ الأمر غريب و سيكون في مستقبل الأيام لك أَغْرَبَ و أغرب ..
ستنظر إلى المركبة كأنها تحدثك ؟ ثم تخاطب أصواتاً في ظلمات الليل لم تكن في حقيقة الحقيقة شيء مسموع ؟
وقد تطأطأ رأسك في الأرض ساعات كثيرة ليس لتّفكر ! وإنما لتتخيل النملة كأنها وحشٌ يريد أن ينقض عليك ليأكلك .. وبهذا يُفرز عندك هرمون الأدرينالين لتهرب مبتعداً عن هذا الخطر الوهمي ويستغرب كل من ينظر لك ما سبب خوفك المفاجئ ! إلا أن العملية معقدة في تفسير هذا لهم و تكتفى بالتجنب دائما عن الناس .
إنك إن أردت الإبتعاد عن هذا المرض الغامض الذي يجتاح عقول أكثر أهل الأرض فعليك أن تعرف أمرين ؟

( أشحن نفسك بالأفكار التفاؤلية كل صباح )
ثم
( أشحن غيرك بهذه الأفكار التفاؤلية كلّ اليوم )

لأن أغلب الناس يمارس مع الغير هذا السلوك دون أن يطبق على نفسة .. فيكسب الناس من إثرِ هذا طاقة عظيمة .. ثم يكون هذا الشخص مثل عود البخور الذي يحترق ليستمتع الناس برائحته .
والصنف الآخر تَعود على منح ذاتة الكثر من التفاؤل دون نقل هذا للغير .. فيحرق الناس ليستمتع هو مع نفسة .. وهذا قطعاً قمة الأنانية لا تقبلها مجرة الإنسانية الوسيطة .

شكراً لمطالعتكم هذه المقالة ..