عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2010, 01:11 PM   #15
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أقـوال مـأثـورة


لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت الـسـمـكـة




هذه قصة رائعة وردت عن أحمد بن مسكين

وهو أحد كبار التابعين

كان في البلدة رجل اسمه أبو نصر الصياد

يعيش مع زوجته وابنه في فقر شديد مدقع

وفي احد الأيام وبينما هو يمشى في الطريق

مهموما مغموما ً حيث زوجته وابنه يبكيان من الجوع

مر على شيخ من علماء المسلمين وهو

"أحمد بن مسكين" وقال له أنا متعب فقال له اتبعني إلى البحر


فذهبا إلى البحر، وقال له صلي ركعتين

فصلى ثم قال له قل بسم الله ثم إرمي الشبكة

فقال بسم الله ورمى شبكته

فخرجت بسمكة عظيمة





قال له بعها واشتر طعاماً لأهلك ،


فذهب وباعها في السوق واشترى فطيرتين

إحداهما باللحم والأخرى بالحلوى وقرر أن يذهب ليطعم الشيخ منها

فذهب إلى الشيخ وأعطاه فطيرة فقال له الشيخ

لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة

أي أن الشيخ كان يفعل الخير لوجه الله تعالى،

ولم يكن ينتظر له ثمناً، ثم رد الفطيرة إلى الصياد وقال له خذها أنت وعيالك.

وفي الطريق إلى بيته قابل الصياد امرأة تبكي من الجوع ومعها طفلها،

فنظرا إلى الفطيرتين في يده وقال في نفسه

هذه المرأة وابنها مثل زوجتي وابني يتضوران جوعاً فماذا افعل ؟

ونظر إلى عيني المرأة فلم يحتمل رؤية الدموع فيها،

فقال لها خذي الفطيرتين فابتهج وجهها وابتسم ابنها فرحاً..

وعاد الصياد يحمل الهم فكيف سيطعم امرأته وابنه ؟

وبينما هو يسير مهموما سمع رجلاً ينادي من يدل على أبو نصر الصياد؟

فدله الناس على الرجل.. فقال له إن أباك كان قد أقرضني مالاً منذ عشرين سنة ثم مات

ولم أستدل عليه، خذ يا بني هذه الثلاثين ألف درهم مال أبيك .

يقول أبو نصر الصياد وتحولت إلى أغنى الناس

و صارت عندي بيوت وتجارة وصرت أتصدق

بالألف درهم في المرة الواحدة لأشكر الله

ومرت الأيام وأنا أكثر من الصدقات حتى

أعجبتني نفسي

وفي ليلة من الليالي رأيت في المنام أن الميزان قد وضع

وينادي مناد أبو نصر الصياد هلم لوزن حسناتك وسيئاتك،
فوضعت حسناتي ووضعت سيئاتي،

فرجحت السيئات فقلت أين الأموال التي تصدقت بها ؟

فوضعت الأموال،

فإذا تحت كل ألف درهم شهوة نفس أو إعجاب بنفس

كأنها لفافة من القطن لا تساوي شيئاً،

ورجحت السيئات وبكيت وقلت ما النجاة

وأسمع المنادي يقول هل بقى له من شيء ؟

فأسمع الملك يقول: نعم بقت له رقاقتان

فتوضع الرقاقتان (الفطيرتين) في كفه الحسنات

فتهبط كفة الحسنات حتى تساوت مع كفة السيئات.

فخفت وأسمع المنادي يقول:

هل بقى له من شيء؟

فأسمع الملك يقول: بقى له شيء فقلت:

ما هو؟

فقيل له: دموع المرأة حين أعطيت لها الرقاقتين (الفطيرتين)

فوضعت الدموع فإذا بها كحجر فثقلت كفة الحسنات، ففرحت فأسمع المنادي يقول:

هل بقى له من شيء؟

فقيل: نعم ابتسامة الطفل الصغير حين أعطيت له الرقاقتين

وترجح و ترجح وترجح كفة الحسنات

وأسمع المنادي يقول: لقد نجا لقد نجا

فاستيقظت من النوم فزعا أقول:

لو أطعمنا أنفسنا هذا ما خرجت السمكة

أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس