[أسد نجد]

( 1 )


O s a m a


صباحا .. هاتفني أحمد قائلا : مساء اليوم .. سيتناول معي القهوة ، لم لاتحضر معنا ؟
- من ؟
- أسامة
- أسامة ؟
- نعم
- مشرف التصوير سابقا ؟
- هو بعينه
- يسرني ذلك كثيرا .. سأفعل إن شاء الله

مابين الصبح والمساء كانت عشرات الأسئلة تحلق فوق رأسي عن هذا الأسامة !

لست متأكدا من أنني أعرفه جيدا .. لم يكن بيني وبينه خطاب قبل ذلك ..
أذكر أنه رد علي في موضوعي صورتي الشخصية واستدرك علي في موضوعي على مطايا الترحال كما أذكر أنني حينها مررت على عدد من مشاركاته
وتذكرت أنني قد صنفته من أولئك المجانين
- مجانين ؟ .. أنت منذ اليوم تصفه بالجنون ؟ ماهذا ؟
- نعم .. لأن الإبداع في نظري خبطة من جنون .. وهو مبدع بكل المقاييس ..
وحينما عدت إلى مشاركاته في المنتدى أدركت أنني لم أعد الحقيقة
قلت لأحمد : مارأيك به أنت ؟ فأجابني وهو يخفض رأسه ويرفعه ويرفع حاجبيه : مهبووول !!
والمهبول في لغتنا تعني المدح تماما مثلي إذا أردت أن أمتدح مبدعا أقول له ببرود : أنت مجنون

وعند عتبة الباب .. صافحته ..
شابا .. ممشوق القامة .. رقيق القسمات .. واثق من نفسه بصورة لاتخرجه عن طوره .. مثل الغمامة لاريث ولا عجل .. تلك الغمامة التي ترعد وتبرق .. وتهمي بالمطر ..

تصاميمه توحي لك بأن عقله ليس مثل العقول ، ربما كان مثل نيتشه الذي قال عنه الأطباء بأن في تلافيف دماغه التواءة غريبة
أو هو مثل الفنان الهولندي فان جوخ والذي كان يرسم كما يريد هو لاكما يريد الناس حتى انتهى صعلوكا لا مال له ولا أصحاب

أما صاحبنا أسامة فهو مع كونه مصمما مُجيدا ورساما متقنا ومصورا بارعا وقارئا نهما وشاعرا مفلقا ومتحدثا لبقا أقول : مع ذلك كله فهو في الطريق لأن يكون مهندسا ناجحا


عندما قرأت قصيدته :

بليّة دهـري أننـي باهـرُ العقـلِ

ودربي طويلٌ موحشٌ ليس بالسهـل

شممت رائحة حريق !!

وتمتمت : هذا الشعر لا مانحن نهذي به منذ أمد


فهل لكم إلى أن تتعرفوا عليه أكثر ؟

ادخلوا في رحابه آمنين من بوابة :

ساماتو بوتو

...............