هذه القصة نشرت في موقع صديق لي،
لم استطع أن أتمالك نفسي إلا أن أنشرها
لتأخذوا منها عبرة قد غابت عن
أصحاب هذه القصة لفترة طويلة
ولم تظهر لهم إلا بعد فوات الأوان،
ولكن في طيات هذه القصة حكمة
عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة
جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها
فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع
أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها
خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء،
لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته
نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها
مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام
في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ،
كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم
بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا
لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها
سبب حقيقي يرضيها في هذه اللحظة
أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
أصبح تملكه إمرأة أخرى " جيين"
أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي
فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن
في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب
يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق
لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف
أعطيها المنزل والسيارة و 30%
من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم
قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة،
فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها
معي أصبحت الآن غريبة عني،
أحسست بالأسف عليها ومحاولتها
لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير
من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق
"جيين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء
شديد الأمر الذي كان توقعته منها أن تفعله،
بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة
فهو يدل على أن فكرة الطلاق
التي كانت تراودني أسابيع طويلة
قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي
في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر
من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً،
لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت
على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم
فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين"
فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها
مازالت تكتب في حقيقة الأمر
لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي
وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها
لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي مني
لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب
علينا أن نفعل ما في وسعنا
سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا
سيخضع لاختبارات في المدرسة
وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة
لقد لاقى طلبها قبولاً لدي....
..... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم
لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي
وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ......
......من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!
بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة
لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة
قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
يومها عن طلب زوجتي الغريب
فضحكت ملئ وقالت باستهزاء بأن
ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما
حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة
لم نكن أنا وزوجتي على حديث منذ أن
أعربت لها عن رغبتي بالطلاق ،
فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم
أحسسنا أنا معها بالارتباك،
تفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي
"أبي يحمل أمي بين ذراعيه"
كلماته أحستني بشي من الألم ،
حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل
مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار
وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها
لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن
أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته،
خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص
تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب
تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر
أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً
في هذه المرأة منذ زمن بعيد،
أدركت أنها لم تعد فتاة شابة على وجهها
غزا بعض اللون الرمادي شعرها،
وقد أخذ زوجنا منها ما أخذ من شبابه،
ا لدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....
في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست
بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها،
إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.
شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة
وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً
أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر
التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي
تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به
من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها
" كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت
هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.
فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من
الألم والمرارة في قلبها ،
لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان،
في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال"
أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة"
بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية،
طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها
لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي
بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة،
أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي
مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي
ضممت جسدها بقوة كان إحساسي
بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا،
لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.
في آخر يوم عندما حملتها بين ذراعيي
لم استطع أن أخطو خطوة واحد،
ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة
وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.
قدت السيارة وترجلت منها بخفة
ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير
قد يكون السبب في تغيير رأيي
فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم
" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد
نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها
رفعت يدها عن جبيني وقلت لها:
" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق
قد يكون الملل تسلل إلى زواجي
الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت
تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،
الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي
لابد لي أن أستمر أحملها حتى
صدق ما أقول وعلى قوة قراري
عندها صفعت وجهي صفعة قوية
وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب
نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً
توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق
واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،
سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،
" سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد
بين يدي وابتسامة تعلو وجهي
ركضت مسرعاً إلى زوجتي الى أني
وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها،
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان
لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت
لكي ألاحظ، لقد علمت أنها ستموت قريباً
وفضلت أن تجنبني أن ردة فعل سلبية
من قبل ولدنا لي وتأنيبه لي في حال
على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب
لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة
فاوجدوا الوقت لشركاء حياتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة
وهي أيضا مهمة بين الأصدقاء ,
فاذا وجدتم أن أصدقائكم بدأوا بالابتعاد عنكم,
فربما تعيد الحرارة لصداقتكم كلمة لطيفة
يذيب برودة الابتعاد عن بعض.
لماذا لا نقدر قيمة ما نملك الا بعد فقدانه؟؟؟
لماذا نترك املل يتسرب الى حياتنا ونحاول ان نجد الحل