عرض مشاركة واحدة
قديم 05-01-2011, 08:17 PM   #12
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: أقـوال مـأثـورة

كل إناء بما فيه ينضح

كانت الاوعية من الفخار والجلد وهي ذات مسامات واسعة بعض الشئ تسمح لرشح أو نضح ما يحتويه ذلك الاناء.
كانت تلك الآنية تعبأ أما بالماء أو العسل أو السمن أو المش .. وكان يظهر جليا علي الاناء من نضح أو رشح يدل على محتواه.
أصبح هذا المثل دلالة نستدل بها من قول أو فعل الأنسان ..
فاذا كان كلامة طيب وفعله طيب انعكس ذلك على مابداخله من طيبة..
والعكس أيضا لما بداخله من خبث.

قال ابن أبي الحديد:
و لمّا ملك عسكر معاوية عليه الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشّام له: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشاً، سألهم عليُّ كرّم الله وجهه وأصحابه أن يسوِّغوا لهم شرب الماء فقالوا: لا والله، ولا قطرة حتّى تموت ظمأ كما مات ابن عفّان، فلمّا رأى كرّم الله وجهه أنَّه الموت لا محالة تقدَّم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات كثيفة حتّى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرُّؤوس والأيدي، وملكوا عليهم الماء، وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم، فقال له أصحابه : امنعهم الماء يا أمير المؤمنين، كما منعوك، ولا تسقهم منه قطرة، واقتلهم بسيوف العطش، وخذهم قبضاً بالأيدي فلا حاجة لك إلى الحرب، فقال: لا والله، لا أكافئهم بمثل فعلهم، افسحوا لهم عن بعض الشَّريعة، ففي حدِّ السَّيف ما يغني عن ذلك.

ملكنا فكان العفو منّا سجيَّة ... فلمّا ملكتم سال بالدَّم أبطح
فحسبكم هذا التّـــفاوت بيننا ... فكلُّ إناء بما فيه ينضح
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس