عرض مشاركة واحدة
قديم 08-01-2011, 07:04 PM   #49
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: صـور أيـام زمـان

الناجم ينفق 3 ملايين لإنشاء أكبر متحف شخصي بالمملكة



الناجم مع أحد الزوار


مقتنيات متعددة


البوابة



حصاد 20 سنة ويضم تراث الخليج
الناجم ينفق 3 ملايين لإنشاء أكبر متحف شخصي بالمملكة

حمزة بوفهيد ـ الأحساء

رغم أنه ينتمي لجيل الشباب إلا أن وليد عبد الله الناجم أحد أعيان مدينة الجفر بالأحساء لم يكن عاشقا للتراث فحسب بل شغوفا به ساهم وبقوة في الحفاظ عليه وهو من القلائل من الناس الذين اجتذبهم الماضي بعبقه الأصيل حيث طاف الدنيا بحثا عن القطع النادرة من هنا وهناك، وجاب عددا من مناطق المملكة ودول الخليج العربي وأقطار العالم حتى أصبحت لديه حصيلة كبيرة ومتنوعة من تراث الأجداد جمعها على مدار أكثر من عشرين عاما والتي انطلقت منذ دراسته في المرحلة المتوسطة من خلال الهواية التقليدية هواية جمع الطوابع البريدية بتشجيع من والده حتى تطورت الفكرة وأصبح الآن يمتلك مقتنيات مهمة ونادرة شاهدة على تاريخ وحضارة المملكة والخليج بوجه عام والأحساء على وجه الخصوص .الناجم استطاع أن يجمع الكثير من القطع النادرة أهمها السيوف والبنادق والعملات والوثائق الرسمية والأواني والأجهزة والمخطوطات وملابس وأدوات فلاحة وحلاقة والعديد من التحف والتي جمعها تحت سقف واحد وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف قطعة أثرية في متحفه الشخصي الذي شيّده على مساحة 600 متر مربع في مدينة الجفر بمحافظة الأحساء وهو الأول والأكبر من نوعه على مستوى المتاحف الشخصية في المنطقة الشرقية وقد بناه على الطراز القديم مستعينا في ذلك بزيارته للمباني القديمة في حي الكوت والنعاثل بمدينة الهفوف ومستخدما في بنائه الجص والطين والكندل وجذوع النخل وكثيرا من الخامات والمواد المتوافرة في البيئة المحلية وبعضها جلبها من البحرين.
عشق
ويقول عاشق التراث وليد عبد الله الناجم: إن سر حبه للتراث واحتفاظه بالمقتنيات الأثرية يعود لأيام الطفولة حيث كان مولعا بكل ما يتعلق بالتراث والتاريخ حتى وصلت إلى مرحلة بناء متحف خاص هدفه الحفاظ على كل ما هو أثري وقديم وأضاف الناجم بأن هذه المقتنيات التي تملأ أركان هذا المتحف ليست قطعا أثرية فقط ولكن هي شواهد قديمة على عبق الماضي وعراقة التاريخ و تحكي حياة الآباء والأجداد وهي جسر للتواصل بين الأجيال ليتعرف الجيل الجديد على الماضي العريق ويتلمس التطور والنهضة المباركة التي تعيشها المملكة هذه الأيام.
تراث
وتحدث الناجم عن محاولتة ووصفها بالفردية والتواضع لإبراز وجه أصالة وعراقة المملكة والمحافظة على التراث المحلي وتدوينه وصيانة آثاره التي تعبر عن ذاكرة الوطن من خلال هذا المتحف الذي كلف إنشاؤه ثلاثة ملايين ونصف المليون ريال ويتكون متحف الناجم من 18 صالة عرض تتحدث بتفصيل دقيق عن المهن والحرف والأدوات القديمة التي استخدمها الناس وكذلك العادات والتقاليد والأزياء السائدة في المجتمع الخليجي خلال حقبة تاريخية تمتد لأكثر من خمسين عاما.
ارتباط
ويؤكد الناجم أن المتحف عشقه الأول وهو قطعة من جسده بما يحتويه من تاريخ طويل يمثل كل شيء بالنسبة له ويردف قائلاً :اهتمامي لا يقتصر على تراث الأحساء بل يشمل كل ما يتعلق في بلدي والخليج العربي وكل ما في المعرض من مقتنيات هي أصلية استخدمت فعليا في زمنها أما طريقة عرض المقتنيات فهي حسب المهن نجد «ركن المحسِّن» الحلاق وأدواته وكذلك الخباز، والدكان، وأدوات مهنة الفلاحة، وحرفة الصايغ، والفخار،والخراز،والفصل الدراسي الذي يحكي بشكل مبسط عن مسيرة التعليم، وحرفة القفاص، وأدوات القهوة، وحرفة نداف القطن، والدوبي، وأدوات الختان والحجامة، وحرفة النجارة،والسوق الشعبي،وغرفة العروس، وأدوات المطبخ القديم، والعكاس « المصور» وغيرها الكثير من المقتنيات التي يعرضها في الصالة الرئيسة والتي تحوي السيوف والخناجر والبنادق والأواني المنزلية والدلال والوثائق الرسمية.
نوادر
ويضم المتحف بين جدرانه قطعا نادرة قديمة جدا أقدمها مروحة تعمل (هندل ) يدويا عمرها أكثر من 200 عام مثل دلال حساوية منقوشة تعود للعام 1356هـ والتي حصل عليها بمبلغ وصل لأكثر من 25 ألف ريال،إضافة إلى وثيقة سفر رسمية صادرة باسم الحجاز وملحقاتها قبل توحيد المملكة، كما يملك الناجم جرة فخارية نادرة لا يوجد مثيل لها سوى واحدة في متحف الأحساء الوطني، كما توجد آلة تصوير خشبية عمرها أكثر من 50 عام، أيضا يوجد في المتحف كتاب دارسي يحمل عنوان ( تسهيل الهجاء للصف الأول الابتدائي ) مطبوع عام1350 يعود إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله عندما كان وزيرا للمعارف آنذاك، ومن المعروضات النادرة عملات رومانية وعثمانية وبيزنطية حصل عليها من تركيا.
تبادل
وبين الناجم كيفية جمع كل هذه المقتنيات الأثرية الجميلة أنها عصارة جهد وسنوات طويلة امتدت لأكثر من 20 عاما عن طريق الشراء من داخل وخارج المملكة حيث كلفته ملايين الريالات،وكذلك من خلال تبادل القطع المكررة والمقايضات والمزادات العلنية وزيارة المعارض المحلية والعربية التي تقام بين الحين والآخر.
عرض
ويرى الناجم أن طريقة عرض المقتنيات مهمة جدا وهي موهبة وتحتاج إلى المعرفة الدقيقة والإلمام بخفايا المعروضات، وربما كانت تجربتي الطويلة في هذا المجال أحد أسباب نجاحي، وأنا حاليا أعكف على أرشفة القطع بطريقة حديثة بواسطة برنامج خاص بالكمبيوتر، يحمل رقما خاصا بها مع معلومات تاريخية عن الموجودات.
زيارات
وقال الناجم :إنه حتى متخوف من فتح بوابة المتحف أمام الجمهور خوفا على محتوياته واقتصرت الزيارات على الشخصيات الاجتماعية حيث زار المتحف العديد من رجالات الأحساء في مقدمتهم سعادة وكيل المحافظة خالد البراك، ونائب السفير القطري لدى المملكة ومدير مرور الأحساء ومدير شرطة مخفر الجفر المقدم فيصل العسعوس ومدير مرور بقيق، بالإضافة إلى أفواج وفود سياحية من دول الخليج العربي وخصوصا من دولة البحرين، وسيتم فتح المعرض أمام الجمهور بعد اتخاذ الإجراءات المناسبة في طريقة العرض لحماية الموجودات من التلف، وطالب الناجم مساعدة الجهات المعنية بتسهيل دخول المقتنيات الأثرية أثناء توريدها من الخارج.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس