عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2011, 11:44 PM   #43
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مـذّكـرات مجهول !!

الحلقة السابعة

نعم .. لم أزل مستغربا حتى هذه الساعة عن ذلك المنتدى حينما كنت فيه مشرفا ..
حيث أطلعوني على شؤون خاصة وتركوا بيدي قرارا دون أن يعرفوا من أنا شخصيا ؟! ..

وأنا لو كان لي أمر موقع ما أو منتدى لما عيّنت فيه مشرفا سوى لما أتعرف عليه شخصيا
وأعرف شيئا من طبيعته على الأقل ..

إنه جزء من لساني الذي سأتحدث به .. بل إنه سفير مخول للأمر والنهي في كثير من القرارات ..
وكذلك يفعلون ..


وأنا منذ ذلك الحين لا أحب أن أكون معروف الشخصية ..

حتى مع إلحاح بعض الأصدقاء ممن تعرفت عليهم عبر الماسينجر على التعرف الشخصي ..

وأنا أحترم حرصهم وحسن خلقهم .. ولكنهم أن لايكونوا يعرفون من أنا أحب إلي ..

إن ذلك يريحني كثيرا ..

يكفيك أن تأخذ القول من دون قائل .. وتكفيك معرفة الفكرة عن معرفة صاحبها ..

لايزال عالقا في مخيلتي ما قرأته قديما في رسالة سيد قطب إلى أخته في (أفراح الروح):
(إن أفكارنا في الخير ليست علامات تجارية حتى نحافظ على ملكيتنا لها ..
إن السعادة في أن نرى الناس يتحمسون لها ويتبنونها حتو لو لم ينسبوها لنا )
انتهى بتصرف شديد لأني بعيد جدا عن مكتبتي ..
وعلى أسوأ الأحوال فإن ذات الفكرة غير محفوظة الملكية ..
وهناك مساغ من صاحبها نفسه كي أصوغها كيفما فهمتها ..
رحم الله تعالى سيد قطب..

بل إنني أذهب إلى أبعد من ذلك الذي أوردته لك ..

فحينما تظل عيون الناس معلقة بالفكرة دون صاحبها فإن ذلك يجعلهم منصفين في الحكم عليها ..
وعلى صاحبها أيضا .. وكثيرا ماتنجر أحكام الناس من الفكرة الراقدة بين الحروف إلى الشخصنة القبيحة ..

كثير ممن يعرفوننا شخصيا لايملكون أن يتخلصوا من غبش عدسة تقديرهم لما ننتجه من إبداع ..

إن الرؤى تختلط عليهم .. فيخلطون بين معرفتهم لنا صغارا وطريقة تفكيرنا الخاطئة في بعض الأحيان
ومواقف ذات عثرات لنا سابقة أو ربما تنازلات كثيرة تحتمها الحياة العامة ولاينكرها البصير الأريب
يخلطون بينها وبين نتاجنا الذي ننثره هنا أو هناك ..

تصوروا .. كانت أم الإمام أحمد تستفتي تلامذة الإمام أحمد !!
وأزهد الناس في العالم أهله كما قيل ..

إنني مافكرت في هذه المقولة إلا وظهر لي فيها معنى جديد ..

إنهم يعرفونك منذ الصغر .. نعم .. ولكن هناك ماهو أدق من ذلك في نظري ..

وهو أن أهل العالم يرونه في جميع حالاته المعيشية .. يرونه وهو يمزح المزحة الصارخة ..
ويرونه حينما يخلع ثوب الحشمة مع أطفاله الصغار .. ويرونه غير متحفظ ساعة السفر ..
وبالتالي تظل رؤيتهم لنتائجه المعرفية معجونة بسابق قناعتهم على ضوء حياته الخاصة كما مثلت لك ..
بخلاف من لا يراه سوى لما يكون في كامل حشمته وتحفزه لمقابلة الآخرين

وإذا قلت لك إنني ممن لايلبسون عباءة المشيخة ..
فكم من السقطات الشخصية التي سيلتقطها من يعرفني
لتكون حاجزا دون الإقتناع من الحبر الذي أنثره بين يديه ؟

ولذلك كله أقول : ينفعك قولي ولا يضررك تقصيري ..

لقد سردت ماسبق بلساني .. ولكنني متأكد من أن عددا ليس بالقليل سيوافقني على نظريتي ..

فلا تحسبوها نرجسية مقيتة .. وكم بيني أثلة أشهب وبين النرجسية من مسافة ضوئية

ومما لاينكر من فوائد الإنترنت – وفوائده كثيرة – أنه أعاد للكتابة الأدبية رواءها ..
وجعل الناس يقتنعون بأن الكتابة ليست حشدا من الحروف تكوم كيفما اتفق ..

ولكنها مفتقرة لثقافة موسوعية .. ولغة ثرية .. وأسلوب جذاب ..

وبالتالي فإن مئات المشاركات تضخ يوميا عبر المواقع والمنتديات ..

فلا ينفك الناس ينصبون إلى ما يروق لهم دون أدنى مجاملة سوى من مشرف يحاول كسب عضو جديد
أو معقب يرفع رصيد مشاركاته ليفتح له باب الرسائل الخاصة

كم من كاتب عيي القلم أراد حل مشكلة فصب الزيت على النار فأحرقت من حيث أراد الإنجاد ؟!

وكم من صاحب فكرة أراد تسويقها فشرق وغرب بالكلمات
حتى لم يفهم القارئ مما أراد سوى أنه لم يفهم منه مايريد ؟!

إن تعريف البلاغة الذي أعجبني من كتاب البيان والتبيين – هاه .. اتفقنا أنني بعيد عن المكتبة –
قوله ( البلاغة هي أن يفهم الكلام العامي كما يعجب به العالم ) انتهى بتصرف شديد
من كلام أبي بحر قدس الله روح الإمام أحمد ..

صدقوني .. بقي في مزادتي حديث .. ولكنني حتى هذه الساعة بعيد عن عالم الإنترنت ..
حتى تيسر لي ذلك في فندق ما .. في ينبع ما ..
فجئتكم من عالم العناكب بخبر يقين ..

أتمنى أن تعذروني إن تأخرت ..
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس