[أسد نجد]

الحلقة الثامنة والأخيرة لهذا المجهول


حسنا ..

ولم سميت بالشبكة العنكبوتية ؟

شخصيا لم أشهد ولادة هذه التسمية .. ولكني ربما اكتشفته ضمن اكتشافاتي الرائعة والتي أطلعتكم على جزء لايستهان به منها فيما مر من حديث ..

إن الذين يستعيرون هذا المصطلح العنكبوتي للإنترنت لايطلقون عليه اسم (عش )!! .. إنما يطلقون عليه اسم ( شبكة ) مما يدل على أن المسألة متعلقة إما باصطياد معين كما هي شبكة الصياد .. وإما لأنها متصلة ومترابطة كأي شبكة اتصالات ممتدة ..

في الحقيقة .. كلا الأمرين له وجه من الصحة ..

كل خيط في عش العنكبوت كما تلاحظ في الصورة .. قد ينعطف في لحظة نحو اتجاه مغاير .. وكل خيط له رابط بخيط آخر ..

عفوا .. هل سمعتم شيئا ؟

نعم ..

لقد قلت (رابط )

هنا جزء من السر قد يفيدنا كثيرا ..

الروابط في عش العنكبوت تصل فيما بين الاتجاهات المتباينة وتنقلك بين الخيوط بهندسة بارعة .. وبمجموعها تتشكل الشبكة الكبيرة ..

وروابط الإنترنت كذلك ..

إنه عالم مترابط تتنقل فيه بكل سلاسة عن طريق روابطه الكثيرة .. ولكنك حتما ستكون معلقا به تماما مثل حشرة غنمها عنكبوت مترصد ..

ولكن دعونا نلقي نظرة على هذه الشبكة ..

كم نسبة الذين يرتادونها في المجتمع ؟

في بعض الأحيان أكاد أشك بأن العالم الصاخب :a الذي أخالطه هناك ماهو إلا حلم تبدده شمس النهار ..

فأنا لاأسمع رجع صداه في حياتي اليومية .. سوى من همهمة خافتة هنا أو هناك ..

أكاد أجزم بأن النسبة التقريبية هي أنه من بين كل عشرة في مجلس عام يوجد شنكبوتي واحد ..

لا .. لاأريدك أن تنزل هذه النسبة على مجلسك مع أصحابك فقط .. أريدك أن تأخذ شريحة من مجلس عام كما قلت لك ..

أما أنا فإنني مقتنع من أن النسبة ستكون أوفر حظا ونحن نتجه نحو الشباب .. وتحديدا كلما كان العمر نازلا.. بنتيجة عكسية طبيعية .. لأن الذين فاتهم الكثير في العالم الرقمي من الكبار يجدون أنفسهم عاجزين عن لحاقه .. فيتهربون منه ولكن بطريقة إسقاطه من جدول الضروريات ..

ومن جهل شيئا أنكره كما تقول العرب ..

بقي أن أقول لكم شيئا ..

إن عش العناكب الإلكتروني عش جميل .. لقد ألفناه أكثر من عش العنكبوت العادي .. والذي يوحي بالهجر والإنقطاع والقدم .. فسبحان الذي علم آدم الأسماء كلها !

وإلى مذكرات مجهول جديد إن شاء الله أستودعكم الله