عرض مشاركة واحدة
قديم 04-03-2011, 02:14 AM   #5
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مـواضـيـع ســاخـرة

مغامرات منحوس ... في بلاد الهكسوس






ولد منحوس كباقي المناحيس ....في بلاد.. فيها الأحلام (كوابيس) ....وترعرع كباقي الناس في( الكواليس) ...
وعندما بلغ لسنة (البكالورييس) ....أخذ على عاتقه ككل المتاعيس ....
هم البحث وراء المتاريس ....عن لقمة العيش وحلمه.. بأن يكون عريس .
حلم منحوس كثيراً بالعمل وبالمال ....وبأن يحصل على فتاة الأحلام ذات الأخلاق والجمال ....
وبأن تتغير أوضاعه وتتبدل الأحوال ... حاملاً هموم الوطن بصبر كصبر الجمال ....ولم يفقد يوماً الأمل بأن هناك (أعمال) ....
فقال لنفسه سأعمل ولو في غير المجال ....وسأصبر وأحقق حلمي وإن كان صعب المنال .....
و(سأشتغل ) ولو كانت مهنتي (زبال) ..... وبالفعل حصل منحوس على وظيفة (جرسون) ....على أحد المطاعم في شارع (شامبيليون) ....
وبدء رحلة الكفاح ذات الخطى (المليون) ....وكان رافعاً لشعاره


(كله يهون)



وبعد أن مرت به الأوقات .... وفقد شيئاً من العزم والثبات .... ووجد أنه يحرث في الماء ...
وأن أحلامه أقرب منها نجوم السماء ..... وعلم أن عمره يضيع من المساء إلى المساء ....
وأن ما يجنيه لايساوي ثمن كلبة عرجاء .... قرر منحوس أن يثور على الأوضاع .... وأن ينقذ نفسه من الضياع .....
وقال بصوته الجهوري .... أنا منحوس ملك السباع ..... لا أرضى بالذل وأن أكون مع الصيّاع ....
فبلدي تحمل من الخيرات الكثير .... وبها من الكنوز ما يعجز عن حراسته مليون غفير .....
فكيف أضيع عمري في تقديم الطلبات وتحصيل الفواتير .... أنا أولى ببلدي وبخيرها الوفير ..... فقال وبعد كثير من التفكير ....
ولكن ما العمل يا أبا المناحيس يا خطير .... نعم ....سأرفع صوتي عالياً وأطلب التغيير ..... سأطلب حقي في العمل والأجر الوفير ....
سأدعو الشباب أمثالي وهم مثل الهم (كتير) ..... ونتوجه سوياً إلى ميدان التحرير ....
ونضرب عن الحياة في الذل الذي وصل للمناخير ..... ونطالب الحكومات بالتغيير وإلا فالشر المستطير ....
وعندها سيرضخ المسؤلين .... ويخصصوا لنا الملايين ....وتبقى العيشة (مانجو وتين ) .




وشرع منحوس في تنفيذ الأفكار .... وظل يردد بين أصحابه طول النهار .... فيما جعله يفكر وهو محتار ....
وما توصل إليه من قرار ... وبعد قليل من الوقت وصلت (الإشارة) ..... للقسم التابع له منحوس وأعطوا الأمارة ....
وطارت الأنباء بأن هذا الشاب ذو العناد .... يريد أن يهدد أمن البلاد .... وإن هذا لشيء خطير .... ويريد احتلال ميدان التحرير .....
فطار الأمناء ومعهم البوكس .... في إثر منحوس أبو حظ (لوكس) .... وقبل أن ينطق كان أخذ بالبوكس .....
ورموه في شنطة السيارة ..... وكسروا له (شنبر) النظارة .... وأصحابه في دهشة يتفرجون ....
وكأنهم في ملعب في انتظار (جون) ...... وذهب منحوس إلى المجهول ..... وهو يحدق في ذهول .


***********************

وبعد ما لاقاه منحوس في الزنزانة .... من الذل والصغار والمهانة .... بدأ التحقيق بالشتم والإهانة ....
وانتهى بتوقيع أبو المناحيس القبطان ... على كل الجرائم التي حدثت في هذا الزمان .....
وبعد التأكد من توبته عن المطالبة بالحقوق .... وبعد أن صار جسده بلون البرقوق ....
ضربوه على قفاه وألقوه في الطريق ..... فلم يعلم به عدو ولا صديق .... بعد أن صارت هيئته كطائر البطريق .

وبعد أن استعاد منحوس القليل من الحياة .... وبعد أن (فش) الورم الساكن في قفاه .... عاد منحوس الى بلده ومنفاه ....
وقرر البحث عن عمل في خارج البلاد ..... ليهرب من قبضة الفقر وظلم العباد




ووجد عملاً حقيراً بألف ريال .... فقبله على الفور بعد قليل من الاستهبال .... وركب الطائرة وقال يا فكيك .... هناك هانفش ريشي زي الديك .....
وسأرتقي في الوظائف وسيعتدل الحال ... وسأكسب الكثير من المال .... وأتزوج وأنجب (قرطة) عيال .....
وبعد عام لمنحوس من الاغتراب .... وغدر الأصحاب وفتك الأحباب .... وتحكمات وسرقات الكفلاء وضربه بالقبقاب ....
وجد منحوس أن عيشته قد ازادت هباب على هباب .... وما يشقى به الحمار المخطط .... يأكل به القرد (المنطط) ....
ولا يبقى شيئاً للادخار .... ودخل في دوامة القط والفار .... فقررمنحوس السفر البعيد .... الى بلاد كل أيامها كالعيد .



وفر هارباً إلى أوروبا ..... على مركب صيد قائدها يدعى الريس (هوبا) ..... وبعد أن أن أصبحوا في عرض البحار .....
قال لهم الريس (هوبا) يالا يا شطار ..... كلها 3 أيام سباحة وتوصلوا وتبقوا أحرار .....
دي كلها شوية أمتار .... يالا (هوبا) نطوا في البحر يا شباب ...... اخدتم ايه في بلادكم غير العذاب ....
بس أوعوا من شرطة المواني ..... خليكم لنص الليل أو بعده بثواني .....
وبعدها عربدوا في أوروبا .... ومتنسوش تدعوا للريس (هوبا) ..... وقام برميهم في الماء .... فلم يعلموا أرضاً من سماء .....
وانقضت عليهم أسماك بحجم الفيل ..... بس حط منحوس وقع في (دارفيل) ..... رماه على الشط في حالة مزرية.... وبينه وبين الهلاك ثانيه .....
وتسلمته شرطة البلاد ورجعته لأم الدنيا .



ورجع منحوس لباباه ومامته يصرفوا عليه ..... وتعلم قعدة القهوة ( اللي عليها بيقولوا له يا بيه) ....
وصرف نظر عن أحلام الحرية والزواج والثراء ..... وقال ما أحلاها عيشة من الفناء إلى الفناء ......
وعاش منحوس باقي حياته على القهوة رافعاً شعار
فرقتنا الأيام والليالي ..... وجمعتنا قهوة (أم سالي)
وكان يتنرنم بهذا الموال بين الحين والآخر

***
أنا يا بلادي مش ابنك ؟.... طب ليه سبتيني (اتنفخت)
وليه أنا أسكن في عشة .... والكلب ساكن في يخت
وليه على الكل هاين ..... وللهم شايل وشخت
وليه يا بخت من بين البخوت ...... لبخت
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس