الموضوع
:
. . . . . . . . . . . . لحظـﮧ آنتظآر
عرض مشاركة واحدة
18-03-2011, 06:23 PM
#
6
رحيق الياسمين
مشرفة سابقة
رقم العضوية :
22049
تاريخ التسجيل :
Jul 2010
الجنس :
أنثى
المشاركات :
8,647
الشكر :
21541
تم شكره :
شكر 23306 فى 5888 موضوع
التقييم :
46914
مستوى التقيم :
رد: . . . . . . . . . . . . لحظـﮧ آنتظآر
ذاتْ يومٌ : مراهقَة في
الخآمسة عشرَ
من عُمرها حلُمت في نومهآ
بأنها أحبّت رجل عن ألفْ رجُل !
وكانتْ تعيش في مدينُة مسلوبَة ، فيها الكثير من الصُراخ
والكثير من أصواتّ البنادق ، وعنفوانية القنابَل !
لقد كانوا رجالْ تلك المدينَة ، يدافعون بشرفْ عن مدينتُهم
ولقد كان من أحبّت ،
يعش
قها حد الجُنون
’
كان مهووساً بتفاصيلُها ، وأحبّها منذ أن كانتّ طفلَة !
تطوّع ف الجيش ، لكي يدافع عن أرضَه ,
عندما أتى ليودعُها ـ أخبرها بأنه يحبُها كثيراً ، وسيفتقدهّا بشدة
بكتّ بكُل ألم الأرضْ ، ف وههاهو من تُحب سيرحلّ
وهناك احتمالّ كبيرْ بأنه
لن يُعود !
ماذا تفعلّ ، هو حبيبُها ، وذلك وطنُها انتمائهُا .
وعدها بأنه سيعُود ، إن شاء الله !
مسحت دمعتها وهمسّت له ( استودعتُك الله الذيّ لاتضيعْ ودائعُه ) ’
رحلّ ، وترك روحها معلقُة فيه !
منذ أن فارقتُه ، ذبلُت !
ومرّت الأيام
، وأصبحت كـ امرأة فيْ الأربعينّ ..
وفي ذات يومْ : اشتدّت الحربْ ، وقرروا أهل المدينّة بالهروبُ !
بكت وترجّت أهلها بأن لا تذهبْ ،
فعندما يعودُ أين ستجده ؟ ، هل ممكُن أن تخلف وعدها له
بأنها ستنتظره إلى أن يعود ، ب مشيئة الله ،
ذهبت مع أهلها إلى مدينة أخرُى ، عاشوا هُناك في سلامْ
لكن لم يشعرونْ يوماً بإنتمائهم لتلك المدينة !
فأي وطن سيعوضهُم عن ذلك الوطن ،
أما هيّ ، لم يكن يُشغل بالها سوىْ هو ،
لقد اشتاقتّ له !
وفاضت بها الروح واختنقّت بمر الأيام في غيّابُه ،
وهي لاتعلم أينّ هو ، هل من المعقُول أن الله أخذْ أمانتُه فيه ؟
مستحيلُ
، يارب إن رحلُ فُخذني معه !
لا أطيق ، لا أطيق ، لا أطيق ، / بأن أعيشّ في كوكُب هو ليس عليّه !
مرّت السنواتْ ، وهي على وعدُها !
وذات يومٌ ، حررت مدينتهُم ، وعادوا إليها .
في عزّ ألمها ، وبعد مرور كُل تلك السنوات ، وجدتُه
لقد كانْ يحمل طفلاً ، وبمسح على رأسُه ب كل حب !
هل هل هل من الممكُن أنه هو ؟
ياااربْ لا أصدقْ ، أخيراً ستنهيّ سمفونيّة الألم ’
اقتربتّ منُه ، الآن ستفضفض له
مُر 6 سنواتّ
من الحُزن !
لقد كان يحدثّه ذلك الطفلَ !
ويناديه بـ . . .
استيقظت ذات
الخآمسة عشّر
من نومُها !
هل ذلّك حُلم ؟
أم حقيقّة ! ، هل كان ذلّك الطفل يناديه ب أبي ؟
ضحكُت ببساطة ، وهمسْت بِ سُخرية :
هه ,
حتى في الأحلام يخونون الرجّال !
التوقيع
رحيق الياسمين
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها رحيق الياسمين