عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2011, 10:21 PM   #28
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية يمامة الوادي
 
تم شكره :  شكر 10916 فى 3630 موضوع
يمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضويمامة الوادي نسبة التقييم للعضو

 

رد: قصة تابعتها بنفسي من صاحبها يوميا الى ان توفاه الله قبل ان يكملها

رحلتي إلى النور؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! مالك الرحبي ؟؟؟؟ قصة واقعية مؤثرة ومثيرة
الحلقة الثانية والعشرون

على ذكر سيارة الشيخ ...
التابعة لجامعة الإمام ... أذكر مرة أنني رافقت الشيخ من الجامعة وحتى بيته..
وحين وصلنا للمنزل أمرني الشيخ بالنزول من السيارة ..!!
فقلت له : خل فلان يوصلني للسكن لو سمحت بذلك ؟؟
فقال : لا؟؟
أنزل هنا وامش على قدميك!!
خرجت من السيارة فلما رأى أثر كلامه علي قال لي:
هذه السيارة يابني أعطيت لي لاستعمالها في عملي وشغلي...
ولا يجوز لي شرعا أن أسمح لأحد آخر باستعمالها سوى بإذن من الجامعة!!!
ولا حتى لأبنائي وأهلي !!
أذكر من ورع الشيخ الشيء الكثير ولقد ذكر لي احد كبار طلبة سماحة الشيخ العلامة
عبد العزيز بن باز رحمه الله أنه حينما ذكر له بعض مواقف الشيخ ابن عثيمين
في الورع تعجب من ذلك وقال : من يقدر على هذا؟؟؟
وهو من هو في ورعه وزهده رحمهما الله وعفا عنهما فهما والله نادران في زمانهما
نحسبهم كذلك والله عز وجل حسيبنا وحسيبهم..
وصلنا ذلك اليوم لمطار القصيم الإقليمي ..
حملت الحقائب ودخلنا سويا لصالة المسافرين ..
لمح الشباب العامل في المطار من موظفين وعسكر الشيخ فجاء بعضهم للسلام على الشيخ
وهم مبتهجون بذلك !!
أما أنا فقد كنت في شبه السكرة من الفرح ..
يا الله أين كنت وأين أنا الآن ...؟؟
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ..
لم يكن هناك أي تأخير فقد وصلنا وقت نداء ركوب المسافرين للطائرة ..
بعد تجاوزنا لمعاملات السفر جاء مدير المطار للسلام على الشيخ ..
وأدخله في مكتب الضابط المناوب ..
وقدموا لنا الشاي ..
وحينما استكمل ركوب المسافرين توجهنا للطائرة أنا وشيخنا..
كان مقعد الشيخ على الدرجة الأولى وذلك على حساب جامعة الإمام التي
ستستضيف الشيخ لمحاضرة للمبتعثين من طلابها خارج المملكة ..
وعادة الشيخ إن سافر على حسابه الشخصي أن يركب الدرجة السياحية ..
لكن في عدة مواقف شاهدتها يرفض ربان الطائرة حينما يعلم بوجود الشيخ ..
إلا أن ينقل في الدرجة الأولى .. إكراما للشيخ وحبا واحتراما له..
في تلك الرحلة كنت أنا بطبيعة الحال في الدرجة السياحية أو ما يسمى الضيافة..
ولكن بعد إقلاع الطائرة ، جاءني الشيخ بنفسه وقد استأذن لي أن أكون برفقته..
فكنت بجواره في الدرجة الأولى...
لكم أيها الإخوة والأخوات أن تدركوا تلك المشاعر التي كانت في نفسي تلك اللحظات..
كنت أراقب الشيخ وأحاول أن استفيد من كل تصرفاته فهو قدوة لي في كل شيء..
بعد شرب القهوة جاء مضيف الطائرة للشيخ وقال له:
هل ممكن أن ترافقني لغرفة قيادة الطائرة ، الكابتن يدعوك لو تكرمت ؟؟
قام الشيخ من مقعده وتوجه لمضيفه وبقيت لوحدي حتى قرب وصولنا للرياض ..
علما أن الرحلة تستغرق حوالي الأربعين دقيقة فقط!!
رجع الشيخ وجلس على كرسيه ..
وبدأ في تلاوة حزبه من القرءان .. حيث يقرأ يوميا جزأين كاملين من صدره ...
وصلنا لمطار الرياض ونزلنا في الصالة العامة واستقبلنا مندوب الجامعة ..
توجهنا مباشرة لجامعة الإمام ولمكتب الدكتور عبد الله التركي مدير الجامعة حينها..
سلم الشيخ على الدكتور التركي وسلمت عليه .. وبقيت معهما لدقائق ..
ثم خرجت للخارج وانتظرت خروج الشيخ ..
بعد ساعة تقريبا ناداني مندوب الجامعة وقال : الشيخ يدعوك للحاق به لموقع
المحاضرة..
نزلت مع المندوب حيث يظهر أن هناك مخرج خاص من مكتب الدكتور عبد الله ..
سألني مندوب الجامعة .. هل أنت ابن الشيخ ؟
قلت :لا ... أنا أحد تلاميذه ...
قال لي : هنيئا لك يا أخي هذا الشرف ..
دخلنا لصالة ضخمة جدا وفيها من الفخامة والنظارة ما يبهر العقول ...
ولم يكن هناك حضور سوى الصفين الأول والثاني !!
وبعض الناس هنا وهناك!!
حيث أن المحاضرة خاصة فقط بالمبتعثين وأظن عددهم حوالي المائة وعشرون ..
تحدث الشيخ حديثا طويلا حول ما يتعلق بسفرهم من أحكام فقهية ومن تنبيهات
وتحذيرات من بعض الأخطار التي قد تواجههم في أمور دينهم ..
وبث الشيخ في نفوسهم الحماسة في الاستفادة مما لدى الآخرين والعودة لبلادهم
لكي تنتفع الأجيال بهم وحذرهم من الأفكار المسمومة والتي عاد بها بعض أبناءن
ونحو ذلك من توجيهات ومعان مفيدة..
ثم فتح الباب للأسئلة والتي أخذت اغلب وقت المحاضرة وكانت أسئلة مفيدة للغاية..
بعد انتهاء المحاضرة ... توجهنا لكلية الدعوة والإعلام وصحب الشيخ
للكلية الدكتور سعيد بن زعير ولا أدري هل هو عميد الكلية أم هو أحد دكاترته..
ودخلنا في قاعة أصغر من الأولى وأظنها تابعة للكلية ..
وكانت غاصة جدا بالطلبة ، وقد امتلاء الدرج وأمام الأبواب وأطراف المسرح بالحضور..
تحدث الشيخ في كلمة مختصرة ثم استقبل أسئلة الناس ..
كانت في تلك الأيام أحداث أشغلت الناس والمجتمع وهي قضية ..
مقتل الشيخ جميل الرحمن ودخول مجموعة من قادة المجاهدين الأفغان لولاية كنر..
وكانت تلك الأيام قد اضطربت آراء الناس حول ما يحدث ..
ولا أنسى أبدا عشرا ت الوفود التي قدمت على الشيخ في عنيزة من مدن المملكة..
والتي تستفتيه حول هذا الموضوع خصيصا ..
سئل الشيخ في تلك القاعة عن موقفنا نحن كمسلمين من تلك الفتنة..
فأجاب بكلام مبني على الدليل من كتاب الله وسنة رسوله ..
وقال : الذي أرى أن توقف التبرعات عن المجاهدين هناك جميعا حتى تنتهي الفتنة
ولا نعينهم في أن يقتل بعضهم بعضا .. ونحو هذا الكلام..
أثارت تلك الفتوى من الشيخ موجة من الحيرة والترقب في وجوه الدكاترة والمشائخ
الموجودين في القاعة ..
وبعد انتهاء المحاضرة .. طلب الدكتور سعيد بن زعير من الشيخ أن يزور مكتبهم
دخل الشيخ وكنت معه واجتمع حوله عدد من الدكاترة ومدراء الأقسام ..
ودار نقاش علمي مع الشيخ حول فتواه ...

يمامة الوادي غير متصل   رد مع اقتباس