الموضوع: خاطرة أعجبتني
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-2011, 10:18 PM   #51
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: خاطرة أعجبتني

المجتمـــع العـــربي





تعاني المجتمعات العربية من مشاكل التسلط والقهر والاستبداد السياسي
والجهل والمرض والفقر والبطالة..
حتى وصل الأمر بشبابنا إلى الهجرة إلى بلاد الغرب للحصول على فرص عمل لكنس قمامة الدول المتقدمة..
وأثرياء العرب يستثمرون أموالهم في البنوك الأمريكية

مجتمع أقرب للعبيد يتولى صياغة اتجاهاته أسياد يتصرفون بصفة مالكيه..
فيصبح قابلا للاسبتعاد والاستعباد
لذا تتكون تهيئة الظروف المؤاتية لتدمير الأمة على ذمة هذا الشارع وجوديا وتاريخيا.

ابتعد المسلمون في عموم حياتهم عن تعاليم الإسلام...
فلم تعد أكثر الحكومات تحكم بشرع الله..
انتشر الربا وفتحت الخمارات وبيت الدعارة بشكل رسمي في بعض البلدان..
ولم تعد
الحدود تطبق.

نظرة واحدة إلى مجتمعاتنا العربية لنرى:

- مسؤول يستفيد من وضعه ويأخذ عمولة على الصفقات لحسابه الخاص – مستفيد غير قانوني.

- مسؤول يسرق من خزينة إدارته - مختلس

- مسؤول يتوسط لأحد المجرمين أو اللصوص – فاسد

- تاجر يأتي بعمالة إلى بلاده بمقابل مادي – تاجر رقيق

- سياسي يضع عقد بيع وطنه في جيبه ويدفع الجزية صاغرا للخليفة الأمريكي - عميل


احتراق من نوع آخر

يحدث ذات صباح أن تستيقظ باكرا على صوت عمال البناء..لتجد جارك الذي يحاذيك تماما..
وقد أقام حائطا حجريا...تتظاهر بعدم الاكتراث...تتناول فطورك على مضض..
ترتدي قميصك وتخرج باتجاه الباب المقابل...
تقرع الجرس بهدوء... يباغتك رجل متجهم...يرد التحية بجفاء..تحاول ان تفهمه بطريقتك الحضارية ..
بان الحائط يضرك ويحجب عنك الشمس والهواء والضوء..
يرسل زفرة اشمئزاز...يرمقك بنظرة حادة..ثم يجيب بازدراء " انظر من تكلم..!!" ...
تلفحك رياح الدهشة والخيبة في آن معا...تهبط الدرج بانكسار .

تتوجه إلى المخبز كي تؤمن كفاف يومك...تنخرط بين رتل المنتظرين...يتقدم أحدهم..
يدفعك بعنف محاولا الوصول إلى منفذ البيع...وعندما تعترض على تصرفه اللا أخلاقي..
يقطب جبينه ويزفر في وجهك زفرة شديدة ثم يقول " انظر من تكلم..!!" ...
تلوذ بالصمت ...تصل إلى منفذ البيع وتمضي إلى عملك.

تتذكر موعدك مع الاستاذ الذي ضرب ابنك بدون سبب مقنع..
يستقبلك في باحة المدرسة...يدور بينكما نقاش حاد...
تحاول أن تشرح له أن أسلوب الضرب قد عفا عليه الزمن...
وانه يتنافى مع أصول وأسس التربية الحديثة..
وقبل أن تكمل يقاطعك بإيماءة من يده قائلا " انظر من تكلم..!!" ..
تصفعك المفاجأة من جديد.

تتابع سيرك شاردا...تصل إلى الشركة التي تعمل بها...تصعد إلى مكتبك...
تلقي تحية الصباح..تجلس خلف طاولتك..تباشر معاملات المراجعين..
يتقدم أحدهم بمعاملة تقرؤها..تجدها غير مستوفية للشروط القانونية...
تدفعها نحوه بأدب... وقبل أن تتفوه بكلمة واحده يقول لك " انظر من تكلم..!!"

تكتم غيظك بصعوبة...تغيب راسك بين يديك...تغمض عينيك على جمرة تحترق من الداخل...
تتناول آلة حادة كانت بقربك..تهم بغرسها في أحشائك...
تتذكر قوله تعالى "ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق" ..
تستغفر الله كثيرا...تعيدها الى مكانها...تغسل وجهك...
تتنفس ملء رئتيك...لكن الاحتراق ما زال مستمرا .

والمحاكمة تأتي......
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس