[أسد نجد]

الجامعة العربية



عجزت الجامعة العربية منذ نشأتها عن تحقيق آمال الأمة العربية في قيام وحدتها واستقلال شخصيتها وحماية ذاتيتها التي يمكن أن تؤهلها للعب دور على الصعيد العالمي..وقد فقدت شرعية بقائها بعد فشلها وعجزها عن حماية الشعب العراقي في مواجهة الهجمة البربرية للاحتلال الأمريكي ..وتحولت إلى منتدى خطابي يكتفي ببيانات تأتي تحت بند "براءة الذمة" لا تكفي لإيقاف زحف جندي أمريكي واحد نحو أرضنا العربية...وأصبحت اجتماعاتهم لضرب الودع ومناشدة القوى الأخرى القادرة على الفعل في العالم للتدخل بدلا من اعتمادهم على قواهم الداخلية


الأدباء /الشعراء/المثقفون


وما انتكاسنا إلا بسبب انتكاس القوى الفكرية عن أداء وظيفتها في المجتمع وعجزها عن فهم حقيقة الموقف الذي تختار والطريق الذي تجتاز..وخيانة الفكر لا تقل جرما عن الخيانة السياسية والحربية

قال الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان "علموا أولادكم الشعر فوالله ما ملكت الملك إلا به"

روائع الشعر العربي صورت المواقف والأحداث تصويرا رائعا كان لها أثر السحر في كل ما تعج به الأمة من آلام وكل ما تصبو إليه من آمال..وقد كان للشعر دوره العظيم في الحث على وحدة الأمة العربية والتفافها صفا واحدا حول أعدائها .


ملكنا هذه الدنيا قرونا
وأخضعها جدود خالدونا
وسطروا صحائف من ضياء
فما نسي الزمان وما نسينا
وما فتىء الزمان يدور حتى
مضر بالمجد قوم آخرونا
وأصبح لا يرى في الركب قومي
وقد عاشوا أئمته سنينا
وآلمني وآلم كل حر
سؤال الدهر أين المسلمونا؟


أما الآن فيلمع القابعون في معبد الحرف بغيابهم التعيس عن انكساراتنا اليومية..وتسخيرهم ما حباهم الله به من سحر البيان في تحسين الظلم وتجميل الفساد وترويج المباذل والرقص على حدود جراح الأوطان.


والمحاكمة تأتي......