عرض مشاركة واحدة
قديم 31-05-2011, 07:19 AM   #9
عضو مميز جداً
 
تم شكره :  شكر 16431 فى 4678 موضوع
أسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضوأسد نجد نسبة التقييم للعضو

 

رد: مـواضـيـع ســاخـرة





لم تكن عقارب الساعة قد فارقت العاشرة صباحا بعد،
وكنت فى طريقي إلى الجريدة مُسّتقلة أكثر الوسائل قربا إلى منزلي وأكثرها بعدا عن قلبى
وهو مترو الأنفاق، ويبدو أنه كان يوم حظي فقد وقفت فى عربة السيدات لمسافة ٤ محطات فقط،
وبعدها تمكنت من اقتناص أحد المقاعد بجوار النافذة، ولكن «المنحوس منحوس حتى لو لقى كرسي فاضي في المترو».


فقد فوجئت برائحة روث غنم تملأ أنفى حتى «الثمالة»،
وماهى إلا ثوان حتى علمت من حديث الجالستين أمامى أنهما تعملان راعيتين للغنم،
إحداهما عشرينية ترتدى جلبابا بدويًا فضفاضا سرعان ما رفعته حتى ركبتيها فأصبح واضحا حينها «بنطالها الأسود» الذى دسته فى عنق «بوط أسود» طويل.

تلك الرائحة والعصا التى كانت تهزها فى الهواء وتضرب بها الأرض كلما احتد بينهما النقاش،
كانتا ستدفعانى أن أرتكب عملا جنونيا، بأن أترك المترو وأستقل التالي
ولكني تذكرت الخصومات التى توّعدني بها رئيس التحرير،
لذا قررت أن ألزم مكاني و«أقصر الشر»،
وبمجرد أن أغلق المترو أبوابه وبدأ فى الانطلاق تاركا وراءه محطة منشية الصدر
حتى فوجئت بصراخ وبكاء شديدين وانقباض فى الصدر فالتفت فإذا برجل يحيط بمجموعة من الفتيات ويحاول الالتصاق بأجسادهن.

وكن كلما حاولن الابتعاد عنه خلع شيئا من ملابسه، فبدأ بقميصه ثم بالفانلة الداخلية والحزام،
وأكاد أجزم أنه لم يتبق فى جسدى حينها نقطة دم واحدة ولولا الإيشارب الذى أرتديه لأصبح واضحا للجميع أن شعري أصابه الشيب فى تلك اللحظة
خاصة أن الرجل أصبح على بعد خطوات من مقعدي،
وحينما التفت إلى تلك الفتاة البدوية ورفيقتها وجدتهما ثابتتين فى مكانهما وكأن شيئا لم يحدث،
بل إنهما أخذتا تتعاركان حول كونه مجنونا أم سكران،
وفشلت محاولات الفتيات فى استدعاء العسكرى الواقف على المحطة ويبدو أنه اعتقد أنها «خناقة حريمي».

وفجأة اتجهت الفتاة العشرينية إلى ذلك الرجل حاملة عصاها وأخذت فى ضربه وتعنيفه وكأنها تهش ذئبا عن غنمها حتى أصابه الذعر وأخذ يطلب منها أن تتركه وشأنه،
ولكنها أخذت تزيد من ضرباتها له ولم ينقذه من يديها إلا أن فتح المترو أبوابه ففر مسرعا،
ووسط إعجاب وذهول الفتيات فى المترو عادت راعية الغنم حيث رفيقتها قائلة «مش قلتلك إنه سكران»،
وحينها فقط عاد الدم إلى جسدي وشعري إلى لونه الطبيعي وتمنيت أن تضع لنا الحكومة فى كل عربة للسيدات راعية للغنم.
أسد نجد غير متصل   رد مع اقتباس