[شامخة بوجودها]

يقوم البلد لدينا على مؤسسات حكومية تدير شؤون المواطنين ..

وتسنّ القوانين التي تبعاً لها ينتظم العمل ومسيرة الحياة ..

في البلاد المتقدمة ان أردنا ان نقارن ..فلديهم يتم تهيئة البشر لنظام معين

عن طريق تدريب المواطنين على هذا الامر من خلال المدارس ووسائل الاعلام

من خلال الاعلانات المستمرة والبرامج الثقافية التي يقوم عليها دارسون

مثقفون ..فيبدأ الناس بتعلم الاسس ومن ثم تطبيق ذلك النظام .."ولنا أسوة في تطبيق نظان ساهر دون تهيئة المجتمع له " ..

وبعد أن يصبح عادة لديهم لن يحتاجوا لمن يراقبهم عند تطبيقة ..

ما يحصل لدينا العكس تماما .. لا قوانين ولا حقوق .. ولنتسأل من يحق له سن

الانظمة والقوانين .. هل المواطن العادي أم المسؤول كوزير وغيره ..

عندما أرى سلبيات كثيرة وكلنا نرى ونعاني ونطلع ونقرأ ونعرف ونسافر .. أقول

عندما ارى سلبيات كثيره ما السبب يا ترى فيها .. أولا عدم وضع اساس سليم

لها من البدايه .. وليس هناك نظام ينظم العمل ويحفظ الحقوق ..فالجميع لابد

أن يعرفوا ما لهم وما عليهم .. ولكن أن اقارن بلدا لا يستطيعوا فيه أن يرموا

المناديل بالشارع ليس من منبع الدين وانما لنظام نشأؤا عليه وله تبعات عقاب

شديد لمن يخالف .. والمقارنة تاتي للشعب البسيط العادي لدينا ..

الذي لم يعرف ولم يعي ولم يجد بمعنى اصح نظام يرتب له أمر استخدام المرافق العامة ..

أو دفع ضرائب على استخدام الطريق بالشكل الامثل .. أو ان يحافظ على

استخدام لوحات الطريق الموجوده بشكل فعال .. ولكن اصبحت المسلسلات

والبرامج تأتي باسلوب هامشي تركز الضوء على عدم اكتساب الناس لصفه

معينة نسبة لامثالهم من الدول الاخرى ..واصبح الغرب الذي له بالظاهر يحكم

علينا من خلال هذه البرامج والمسلسلات وظهرنا امامهم وكأننا أغبى الشعوب

لا نملك من مقومات الحضارة حتى اسمها..

النقد الهادف هو ذلك الذي يأتي بعد أن يكون هناك نظام رتب حياة البشر هنا

سواء سعوديون او أخوة من خارج البلد.. عندما يحصل خلل ما استطيع ان انقد لاعرف من أين اتى الخلل.. يل انني قد انتقد هذا النظام واقدم نقاط معينة يعاني منها سببت له خللا ..فالاجانب عند قدومهم من بلادهم يصدمون بأن ما كان ممنوعا لديهم اصبح هنا مباحا .. فله الحق في كل شيء حتى في استخدام الطرق وتأجير السيارات بل تطور الامر للنصب والتزوير والاحتيال .. كما اظهرهم برنامج 99 عندما سئل احد البنغلاديشيين بعد ضبطة في شقة دعارة في الرياض
مع خادمات من جنسيات اخرى ..سئل هل تستطيع ان تفعل ذلك في بلادك ..فقال وهذه الطامة الكبرى (لا لا استطيع لان بلادي فيها نظام) ..فهل احاسب المواطن السعودي هنا ..!!واعرض عليه برنامجا ينتقد بلده واقارنه ببلدان أخرى ..!!!

إذا هنا الركيزة الاولى .. وهي ان اعرض مقارنات على شعب تبلغ نسبة

الشباب فيه أكثر من النصف بكثير .. واعمارهم لا تتراوح العشرين .. وهذا العشريني ليس بذا طموح بعد أن رأى من قبلة دون وظائف ودون مستقبل
مشرق .. فتأتي اليه هذه البرامج وفيها كل المقارنات وانه هنا يفتقد
لخدمات عديدة قد تبلغ احيانا الى انظمة حفظ الملكية ..ويصبح تفكيرة وسلوكة ناقما على هذا البلد وما فيه .. ووالله لقد قرأت تعليقات غريبه لبعض الشباب
بعد عرض احد البرامج يقول احدهم " والله انني حزين لاني سأعود لهذا البلد وما ادري كيف راح اتحمل شعبه بعد ان امضيت شهرا في تركيا " ..

الحل الامثل .. ان تعرض البرامج افكارا وتطرحها ليس للمواطن العادي الذي لا يجد قوت يومة وانما للوزير ولمن بيدة ان يجعل هناك نظاما .. وليس ازعاجنا بكلام لاكثر من 18 سنة لم تفلح في سن قانون واحد .. هل تعلمون لماذا ؟؟؟ لان الكثير قال فعلا احنا كذا ..فعلا بلدنا فيها كذا .. لكن وش صار ..!!! هل وجهت مقترحات للوزراء ولمن يقوم مقامهم في تعديل تركيبة المؤسسات ..وجعل المواطن محور مهم في السعي لتقدم هذا البلد لا مجرد متفرج يدفع الملايين حتى يضحك ويُضحكّ البشر من حوله على مدى تخلفه عن الركب الذي يقولون انهم يريدوننا ان نبلغه بهذا الاسلوب العقيم ..

في رائي ..وأنا مسؤولة عن هذا الرأي .. سئمت الكلام والضحك والاستهتار بعقولنا .. من أراد الخير والصورة المشرقة المشرفة للبلد ولنفسة وأهله
فلابد من توجية الاراء السليمة لاصحاب القرار وسن الانظمة ..لابد ان يكون هناك

تنسيق صادق بين مسؤولي المجالس البلدية مع عمد الاحياء الذين لا هم لهم

الا البقاء في مراكزهم من أجل المال .. يجب ان ينتظم العمل بينهم ووضع مقترحات ورفعها للمسؤولين ..بل يجب ان يعملوا فرقا تطوعيه او ثابته للإهتمام
بالممتلكات العامة في الحي والمحافظة على نظافه المساجد وغيرها من المرافق المهمة في حياتنا .. فو الله لو أن كل مسؤول منتخب في المجلس البلدي يبدأ في تطبيق ذلك لرأينا أحياء تنعم بالترتيب واكتمال المرافق والمنشأت
بل يتطور الامر الى ان تتنافس الاحياء من الافضل منها في تطبيق الانظمة وحسن التعاون ويبرزوا ما لديهم من أفكار في كل حي وبذلك يبدع ابناء الحي بل سنجد
بعد ذلك وطنا كبيرا .. يرفل في مراتع من الثقافة والرقي .. وقد يقارن الاخرون
بلدانهم بنا في هذه الامور ..
مع أني اعلم علم اليقين ان هناك بلدان تحسدنا على ما نحن فيه من آمن وأمان
ونعم مستمرة من الله تعالى تتمثل في الرخاء ومجانية التعليم والصحة ..
وجميل ان نكون شاكرين حامدين لرب العالمين ..

أختكم .. شــــــــــــــــــــــــامخة ..