[أسد نجد]

موضوعي اليوم عن موقفين جدا أحزنـاني



الموقف الأول

في اليوم الأول من المدارس للصغار تشاهد منظار على النقيض من بعضها

فتجد بعض الصغار برفقة الأب والأم معا

والبعض الآخر وهم الأكثر ولله الحمد برفقة الأب

ويأتي المنظر المحزن جدا الا وهو مشاهدة صغار في المرحلة الأولى والثانية

برفقة السائق أو الخادمة

لن أقبل أي تبرير مهما كان لهؤلاء الوالدين المتجردين من أي عاطفة ومسؤولية

لو أنه زواج لوجدت الأم في المقدمة ولو أنه جمعة في إستراحة لوجدت الأب كذلك

ياللعار ...



الموقف الثاني

حصل لشخص تعرفت عليه منذ 10 سنوات ونشأت بيني وبينة محبة في الله

فهو شخص يمثل الطيبة بعينها , خلوق , محب للخير, ذكر الله دوما في لسانه لم أسمع منه

في هذه العشر سنوات كلمة وآحدة نابية فهل ياترى تعرفون أحد لا ينطق إلا بذكر الله فقط

ولم يصدر منه مطلقا سبة أو كلمة نابية ... نوعيته فعلا نادرة في هذا الزمن

على فكرة هو متزوج ولديه أطفال وهوعلى قدر كبير من الوسامة والنظافة والهندام المرتب

ولكن ليس لديه شهادة جامعية

قد تسألون لماذا كل هذه المعلومات ؟

لأن معرفة هذه المعلومات لها دلالاات على الموقف التالي

فصديقي هذا بذل من الجهد الكثير لتحقيق رغبة زوجته لمواصلة دراستها

لتحصل على شهادة الدكتوراه وحينما تحقق حلمها وأصبحت لديها الشهادة

وسبحان المغّير الذي لا يتغير ..

فجأة الموقف في حياتهما تغير وبدأت هداها الله في الإعتداد بشهادتها الجامعية

وبدأت تهينه بكلمات جارحة وتتعامل معه من منطلق التعالي ..

في الغرب حينما يواصل الشخص دراسة الدكتواره

هدفه يكون للتحصيل وزيادة المعرفة والتخصص

ولكن الكثير لدينا هداهم الله للتباهي والمناصب

أحزنني جدا أن ورقة من جامعة كان المفروض أنها تزيد المحبة والألفة بين زوجين

أصبحت نقمة عليهما وعلى أطفالهما .. ياللأسف

وإلى فضفضة أخرى أستودعكم المولى