عُدّتَ أنتْ
فَوجدّتني مُوَدِعًا
والشوق بيَّ يَحتَضِر
الحزنُ يَهْظِمُ أضّلُعي
والقلبُ ماتَ وانّدَفَن
اَلّْتَفِتُ لمْوّضِعِ وَجَعي
ارتَشِفُ من كَأْسِ الوَهَن
أغُوصُ ببَحّرِ حَسْرَتي
وأَقْتاتُ من زَادِ الشَّجَن
لَيْتَكَ كُنت َمُنْقِضي
يَوْمَ أنَّ الأَمَلُ قد سُجِن
لَيّلهُ أَسْوَدٌ لَم يَنْجَلي
و فَجْرُ حُبِّهِ لنْ يَحِن
حُبٌ شَتّت خَاطِري
أَنِس له القَلْبُ و قد سَكَن
لَحْنُهُ أَطّرَبَ مَسّمَعِي
رَقَّ لَهُ الفُؤَادُ و أَمِن
سِحْرُ عشقٍ بدَمي
وَلَّى عهده مُنْذُ زَمَن
عُدّْتَ أَنتَ فَوَجَدّتَني
ذَكْرَى لقَلبٍ مِن حَجَر
__________________