يـا عاذليـن القلـب لا تعـذ لونـه
خلوه يا خذ في هوى الزيـن سجـات
خلوه يـا خـذ نظـرةٍ مـن أعيونـه
دام أقدر أشوفه ولـو بعـض حـزات
الْيا حصـلْ فرصـه فـلا تحرمونـه
شوف الحبيب اللي على البال بالـذات
شوف الحبيب اللـي بهرجـه ليونـه
يشفي أجروح فـي الظمائـر خفيّـات
يشفي الحشا والقلب يبعـد أحزونـه
ويرد لي عقلي ولـو كـان لحظـات
لكن أنـا لا جيـت لا العـود دونـه
واقف على دربـي ولا فيـه حيـلات
عـودٍ لِيـا جيتـه تعقّـد أجفـونـه
من شوفتي ظاقت عليـه الوسيعـات
كنّـه علـى جمـر الغَظَـا يصلبونـه
ما فيـه رحمـه للقلـوب الوليفـات
أثر الحسد بعـض العـرب يعشقونـه
والعود هو راس الحسد سبـع مـرات
ما هي تـرى مـره لجـل تعذرونـه
قظت حياتـي بيـن روحـه وجيّـات
قظـت حياتـي والغظـي يمنعـونـه
عن شوفتي جو له على الباب عـلات
علـة أنحـور خاطـره ي**ـرونـه
شاف القهر منهـم ولا لـه مجـالات
وأرجـع وقلبـي يابسـاتٍ أغصونـه
ما شفتها حتـى ولـو كـان نظـرات
أسْهـر وسـدّي بايحـاتٍ أكنـونـه
في مُهجتي شبّـت لواهيـب نِيـرات
واجـرْ صـوتٍ بالسحـر يسمعونـه
العالـم اللـي نايمـه مثـل الأمـوات
سُكـان رفحـاء والحفـر يعرفـونـه
بذاك الزمان اللي مضالي وقـد فـات
وأهـل شـروره عادهـم ينشدونـه
وش عذبك يا القلب في حب ترفـات
وأقــول أنــا بالله لا تسألـونـه
مجروح والمجروح مالـه أعلاجـات
إلا عـلاج عنـد ضافـي أقـرونـه
الصاحب اللي حط في القلـب هـزات
هـز القلـوب العاشقـه والحنـونـه
هز الـزلازل فـي طويـل البنايـات
ولا مثـل بـرج تساقـط أركـونـه
أبراج بوش اللـي بوسـط الولايـات
من لامني يـا نـاس تكثـر أطعونـه
ويجيه ما جاني مـن الحـب لوعـات
ويبقى مريض والعـرب مـا يجونـه
راحت حياتـه كلهـا فـي العنايـات
حتى يعرف الحـب وأيضـا شجونـه
والحب من قبلي أعصـوره قديمـات
من عصر قيس اللي غدتْبـه أجنونـه
من حب ليلى صابه أسهـوم وآهـات
حتى فقـد عقلـه وكثـرت أغبونـه
يمشي بليّـا ثـوب ويهـل عبـرات
يهل صافـي الدمـع مـا يرحمونـه
ما خافوا مـن الله شديـد العُقُوبـات
وأنـا كشفـت مخطـطٍ يرسمـونـه
مخطـطٍ سـري وفيـه أشتبـاهـات
حتـى عرفـت اللـي تراهـم يبونـه
قتلي وقتلي صـار مـا فيـه شكـات
صار الهدف واضـح وهـم يكتمونـه
وأقفيت عنـه ولا حصلـي زيـارات
فبالله يـا للـي كـان خلـي تجونـه
قولوا ترى صاحبـك ذاق المـرارات
ذاق التعـب كلـه وشـاف المهونـه
من جيّةٍ مـا صـار فيهـا سويعـات
ساعة مـع المزيـون لـو يتركونـه
عندي ترى أغلى من قصور وعمارات
الصاحب اللي شد وأقفـت أضعونـه
منسـاه والله لـو تطـول المسافـات
منسـاه دام النـاس لـي يذكـرونـه
دامه على عهده وهو حي مـا مـات
وترى العهد من طبعنـا مـا نخونـه
سلم ٍ لنا لو كان في الوقـت ميـلات
سلـم ٍ لنـا العُقـال مـا ينكـرونـه
لو أنكروه أهل القلـوب المريضـات
وجعل السحاب اللي تخالـف أمزونـه
يسقي ديار الزين فـي كـل الأوقـات
حتى العشب ينْبَـتْ وتكثـر أفنونـه
ويبقى على مـر السنيـن الطويـلات
وصلوا على اللـي دائمـاً تذكرونـه
محمـد المختـار بأزكـى الصلـوات