عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2012, 03:31 PM   #365
عضو سوبر
 
الصورة الرمزية شامخة بوجودها
 
تم شكره :  شكر 9389 فى 1583 موضوع
شامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضوشامخة بوجودها نسبة التقييم للعضو

 

رد: ˚ஐ˚• |[ نَـفحَـــاتٌ مِن الـحَيـــــاة ]| • ˚ஐ˚

أقتبسها إعجابا ببديع صياغتها ..


منها وإليها

قالـت: وهبتـُـكَ مـن حبّـي الــذي كـانـا
فكيـف تـصـرف عـنـي الـوَجْـهَ خُـذْلاَنَـا؟

وكـيـف تـمـلأ ليـلـي وحـشـةً وأســـى
وكـــان لـيـلـي بـنــور الـحــبِّ مـزدانــا؟

ألـم تـكـن تــزرع الأزهــار فــي طرقي
وكنت تمنـحـنـي شـوقــاً، وتـحـنـانـاً؟
...
وكـنـتَ تـرســم لـــي دربـــاَ فأسـلـكـه
وهــل أطـيـق لـمــن أهـــواه عصـيـانـا؟


رسمتَ لي فوق عين الشمس خارطةً
وصُغْـتَ لـي مـن حنـيـن القـلـب أوزانــا

حـتـى ركـبــتُ جـــواد الـحــبِّ راحـلــةً
إلـــيـــكَ أقـــطـــع آكـــامـــاً، وكُـثْـبــانــا

حمّلتُ نفسي عناء الـدّرب، كـم بقيـتْ
ظَـمْـأى، وكــم بـقـيَ الـوجـدانُ ظمـآنـا

كم كنتُ أشكو جراحاتي، وكم رسمَتْ
عـيـنـاكَ لـــي أمـــلاً يـمـحـو شـكـاوانـا

قطـعـتُ كــل صِـلاتـي، لــم أدَعْ أحـــداً
يـرنــو إلـــيّ، ولـــم أسـتـجـدِ إنـسـانــا

رأيــتُ حـبَّـك يسـمـو بــي فـطـرْتُ بـــه
أبـنـي عـلـى شـرفـات الـنـجـم بنـيـانـا

فجّـرْتُ فـي كـل أرضٍ – بعـد أنْ أمـنـتْ
نفسـي إلـى قلبـك الخـفَّـاقِ – بركـانـا

إنــي وهـبــتُــكَ من حــبـي حـقـيـقـتَــه
فــمــا وَفــيْــتَ ولا أبــديـــتَ شـكــرانــا

يــا شـاعـري، كلّـمـا أخفَـيْـتُ خـاطــرة ً
مــــن الـحـنـيـن، أراد الـقـلــبُ إعــلانــا

إنـــي أحـبّــكَ ، أعْـلَـمْـتُ الـوجــودَ بـهــا
لــــو أنّ لـلـعـالــم الـمـسـحــور آذانـــــا

إنـــي أحـبّــكَ ، هـــذا مـــا أحـــسّ بـــه
ولا أطــيـــق لــهـــذا الــحـــبّ نـكــرانــا

إنــي أحـبّـكَ ، حـتـى لــو أرقْــتَ دمــي
ولــــو تـمـاديــتَ إعــراضــاً وهـجــرانــا !

إنــي أحـبّـكَ ، حـتـى لــو بنـيـتَ عـلـى
دربـيْ الحواجـزَ، أوْ لــم تــرضَ إذعـانـا !

صدقْـتُ يـا شاعـري، مــا كـنـتُ خائـنـةً
ولــــن أخــــونَ وإنْ أصـبـحــتَ خــوّانـــا

شـرّقْ وغـرِّبْ فـلـن تحـظـى بعاشـقـةٍ
مـثـلـي، تـــراكَ لـهــا أهــــلاً وأوطــانــا

أوّاه مـنـكــم تـصــبّــون الــغـــرامَ لــنـــا
صــبّــاً، وتــأَبَــوْنَ أن تــرعـــوا خـفـايـانــا

فقـلـتُ : لا تعجـلـي بالـلـوم يــا أمـلــي
ولا تُحـيـلـي هــــدوءَ الــحــبِّ طـوفـانــا

سلي الليالـي التـي أفنيتهُـا سـهـراً
أصـــوغُ مـــن زفـــراتِ الـقـلـب ألـحـانــا

تُخْبرْكِ أني على حالـي التـي سلفـت
ْمــا خـنـتُ عـهـداُ، ولا أبـدلــتُ مـاكـانـا

أنـتــنّ أوْفَـــى لـنــا مـنّــا لـكُــنّ، فـمــا
جــحــدتُ حــقــاً ولا أبــديــتُ كـفــرانــا

فـيـكــنّ لــلــودّ كــنــزٌ لا مـثـيــلَ لـــــه
و إنْ حجـبـتُـنّ هــــذا الـكـنــزَ أحـيـانــا !

يـا عطـر قلـبـي ويــا ســرّ الحنـيـن بــه
هل نتـركُ الهَـمّ يرعـى فـي خلايـانـا ؟

وهـل نسيِّـب فـي الأعـمـاق حسرتَـنـا
تبـنـي لأحزانـنـا فــي القـلـب أركـانـا ؟

قلـنـا، وقلـنـا، فـهــل زالـــت مواجـعُـنـا
وهـــل حلَـلْـنـا بـمــا قـلـنـا قـضـايـانـا ؟

كـنـا نــرى فــي مـرايـا الـحـبِّ أنفسَـنـا
فــهـــل أبــانـــتْ خـفـايـانــا مـرايــانــا ؟

جـيــلٌ مـــن الـحــبّ أفنـيـنـا بلهـفـتـنـا
أعــوامَــهُ، وسـكـبـنــا فــيـــه نـجــوانــا

سرناعلـى دربــه حـتـى مـضـى زمــن
ٌفـمــا وصـلـنـا، ولـــم تـسـلـمْ مطـايـانـا

أسـأتِ ظنَّـاً، وبـعـضُ الـظـنّ يــا أمـلـي
إثـــمٌ بـــه يـصـبــح الإنــســانُ حـيـرانــا

جـــرى علـيـنـا قـضــاء الله، فاحـتـرقـت
آمـالُـنــا وانــطـــوْت أســبـــابُ لُـقْـيَـانــا

أتــــى إلــــيّ نــذيــرٌ كــنــتُ أجـهــلُــه
مبـيّـنـاً بــعــض مــــا أخْـفَـيْــتِ تِـبْـيَـانـا

لا والـــذي جــعــل الأفــــلاكَ ســائــرةً
بــأمـــره، وقــضـــى لـلــعــدل مـيــزانــا

مـا سـرْتُ يومـاً علـى دربِ الـخـداع
ولابَـنَــيْــتُ حــولَـــكِ لــلإغـــراء حـيـطـانــا

قــد يـصـرف الـمـرءُ عــن أحبـابـه نـظـراً
والـشـوقُ يُـوقِـدُ فـــي جنـبـيـه نـيـرانـا

وقــد يُـريـكَ الفـتـى سُـلْــوانَ خـاطــره
ولــــو تـأمّـلْـتَـه، لــــم تــلــقَ سُـلْـوانــا

إنْ أَطْــفَــأَ الــقــربُ نـيـرانــاً مـؤجَــجــةً
فـربــمــا أشــعـــلَ الـنــيــرانَ أحـيــانــا

كـــم مـــن أمـــورٍ أردنــاهــا، ويمـنـعـنـا
منـهـا القـضـاءُ الـــذي يقـضـيـه مـولانــا

أدنـــى الـقـضــاءُ فـؤاديـنــا وأسـكـنـنـا
فــي مـنـزل الـحـبِّ حيـنـاً ثــم أقـصـانـا

آمـنـتُ بالله، أَمْـــرُ الـكــون فـــي يده
ونــحــن نـعــلــنُ تـسـلـيـمـاً وإذعــانـــا

عبدالرحمن العشماوي

التوقيع
إِنْ غِبْتُ عَنْكُم يَوماً !! فَـــ سامِحُونِي وادْعُوا لِي
شامخة بوجودها غير متصل   رد مع اقتباس